كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
وضع يده متفحصا القطعة المتهمة ،يدطويلة ناعمة الملمس والاصابع طويلة ومقلمة.
ًتمتم:"لم اكن ابدو جيدا في هذه الامور اللعينة.لا اعتقد انك..."
قطبت سين بارتباك:"انا ماذا؟"
"لايمكنك ان تكوني أسوأ مني في عقد ربطة العنق".
وقرر بحزم منحنيا فوق المكتب من جديد:"هيا".
ورفع ذقنه الى الوراء ليسمح لها بأن تربطها بشكل افضل حول عنقه.. نظرت اليه بعدم رضا لعدة ثوان، فهي لاتستطيع ان تمضي في آعادة ترتيب ملابس الضيوف! لابد وان هناك بالتأكيد بندا فيما يتعلق بهذا الامر في عقد الاتفاق الذي وقعته للعمل هنا , ولم يمض زمن طويل على استلامها له.
تمتم وفمه مشدود :"حسنا".
وبدا تعبا من وقفته غير الطبيعية."سوف احصل على رقبة متشنجة اذا ما استمريت في رفع ذقني عاليا لمدة اطول, وانتهي بالمشي هكذا كل الليل وعندها فعلا سأصبح مشهوراً!".
مع المرأة التي تنتظر وصوله في حفلة ثورنتون، ولكن لماذا هي مهتمة؟ ازدردت سين ريقها, فمن غير المحتمل ان ترى هذا الرجل مجدداً, وهكذا فما الفرق بالنسبة اليها عمن ينتظره في غرفة الاستقبال؟ تنهدت بتثاقل وهي تنحني الى الامام وتحاول فك ربطة عنقه, لتبدأ بربطها من جديد وقد احست بخشونة القماش.
كان دنوه منها مهما واحست بشيء من التوتر, مما ادى الى فشل محاولتها الاولى ولكن الرجل كان قريبا منها الى درجة انها رأت مسام وجهه, واحست بأنفاسه الدافئة على وجهها فكيف تستطيع التركيز؟.
قال برضى :"ليس سهلاً" .
عندما بدأت من جديد,شعرت انها محظوظة لكونه لم يلحظ انه هو سبب فشل محاولتها الاولى .
"همم"عبست سين بينما ركزت انتباهها على ربطة عنقه ولسانها بين اسنانها مانعا اياها من المضي في الحديث, اذ انها ارادت التركيز على ربطة بدلاً من جاذبية الرجل الذي تعقد ربطة عنقه.
ازدرد ريقه فجأة وقال :" كل من يرانا الآن معذور في ان يفسر الموقف كما يريد، كنت امزح فقط".
عارض ابتعادها القاطع عنه وهي تضع يديها خلف ظهرها.
وقال:"لا تستطيعين تركي هكذا" .
عارضته سين بصمت مع ان اقتراحه قد ايقظ بعض الخيالات في عقلها .
أمرته بنفاد صبر :" تعال الى هنا" وشدته من ربطة عنقه الى الامام , باتجاهها , وراحت اصابعها تعمل بسرعه وهي مضطربة بسبب احلام اليقظة التي اجتاحتها . لابد ان هذا الرجل فوضوي ، ولكنه شخص مهم جداً كي يدعى الى حفلة ثورنتون وفيما كانت تربت على العقدة الجديدة برضى. سأله صوت مستنكر وجوده في ذلك المكان ." انت وولف , ماذا تفعل هنا؟".
لم تشعر سين برضى عن ذلك الصوت المتدخل ، لابد انها الآن في ورطة بسبب هذا الرجل الذي يدعى وولف ، لم يبدو منزعجا من المتدخل, وادار وجه نحو المرأة التي نادته.
" أسأل عن مكان الحفلة ، يابربارا " .وانسحب بسهولة :" كيف تسير الأمور ؟" .ومر من أمام مكتب الاستقبال لينظم إليها .
يتبع
|