كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
اجابت بصدق :" كلا ".
ولم تجفل من نظراته العميقة الخطرة, وتذكرت جيداً كم ان هاتين المرأتين قد كرهتاها فيما مضى, وكانتا تظهران كرههما لها في كل مناسبة
وهي متاكدة انهما ماكانتا لتكترثا لحالها الآن بقدر ما تكترث هي بهما, بالاضافة الى ان كلوديا ثونتورن كانت الرافضة الاولى لها ولم تكن راضية اطلاقاً عن علاقة سين بولدها وبربارة اظهرت نوعاً آخر من التهديد مختلفاً كلياً هل مازالت؟ اذا كانت لاتزال , فان لدى سين دافعاً اشد للشفقة على ريبيكا الآن.
همس وولف:"لا اعتقد ذلك". فيما كان غضبه المكبوت في داخله يوشك ان ينفجر" .
اطلقت سين تنهيده:"ماذا تريد مني يا وولف؟ واضافت مقطبة:"فإعادة الماضي لن تساعد احداً, يجب عليك التركيز على مستقبلك."
عاد تفكيرها من جديد الى ريبيكا والمكالمة الهاتفية الغريبة التي تلقتها منها،كان وولف يراقبها, وقال اخيراً برقة:" وماذا تعنين بذلك؟".
لم يكن في نية سين خداع ريبيكا واردفت بغير اكتراث:"هل تحب ريبيكا هاركورت؟".
بدا ان وولف يعتقد ان في استطاعة العودة الى حياتها من جديد بعد سبع سنوات, متظاهراً بالبراءة, ويطلب منها ما يريد ، ولكنها لن تعطيه نفس الفرصة!
"عواطف وولف" ازداته بسخرية وقالت مقطبة الوجه:"انا لا اصدق انك تملك شيئاً منها اتجاه ريبيكا على الاقل ليس من نوع العواطف التي يجب ان تملكها تجاه المرأة التي تنوي الزواج منها".
تحرك وولف عابراً الغرفة بخطوات خفيفة ليقف على بعد خطوات منها. وسألها:"ماذا تعرفين انت عن ذلك او متى عرفت او اهتممت بما احسه انا؟".
هذا لم يكن عدلاً.فلعدة اسابيع , اسابيع ثمينة اثرت على حياة سين , اعتقدت انها تعرفت على هذا الرجل جيداً ومع ان الحقيقة اثبتت غير ذلك, فان هذا الاثبات ماكان ليأخذ تلك الامور منها.
كانت متأكدة ان وولف لايحب ريبيكا! اذا لماذا يريد الزواج منها؟ لماذا لايتزوج بربارة كما ظنت انه قد يفعل؟
نظرت سين الى وجه وولف والدموع تحجب وجهه عنها, وكان هذا الحجاب قد محا عن وجه هذا الرجل كل ملامح الحدة، وعاد ذلك الشاب الذي عرفته منذ سبع سنوات فمع انه كان يعرف قدراته , لم يملك غطرسة هذا الغريب الذي يشبهه.
ورمشت بعينيها لازالة تلك الدموع وذهبت صورة وولف القريب الى القلب الذي عرفته من قبل وبقيت صورة ذلك الرجل الذي تملأ وجهه
ربما كان دئما هكذا وهي كانت متورطة معه الى درجة لم تلحظ ذلك؟ كلا! فهي لاتستطيع ان تصدق هذا ،لأن كل ما شعرت به ذات مرة تحول الى تفاهة وهذا امر كان مهماً جداً في حياتها.
تراجعت الى الوراء قائلة:" نحن لانبحث بأمري يا وولف".
وسألته بانتباه"لماذا تتزوج من ريبيكا؟".
لوى وولف فمه ووضع يديه في جيبي سرواله, وسترته مرتدة الى والوراء باهمال, مظهراً شكل جسده المتناسق تحت صديريته،لقد كان وولف نحيلاً ومايزال....
رد وولف برقة وفمه ينم عن السخريه:"لماذا تعتقدين انني سأتزوجها؟".
يتبع
|