كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
سألتها سين بعبوس :" هل يعلم والدك انك تتكلمين معي بخصوص هذا الموضوع؟" بالتاكيد جيرالد لن يكون سعيداً بخصوص هذا الامر ، بعد الانطباع الذي اعطاه وولف ذلك الصباح في كوخها.
ردت عليها ريبيكا بسعادة :" طبعا، عندما اخبرته انني ساتصل بوكالتك، كانت كلماته الحرفية ( لا اهتم بمن تتصلين ، طالما انك ستمضين في هذا الزواج هذه المرة وكانني لن افعل ) وابتسمت حالمة.
نظرت اليها سين بتفحص ، لم يكن هناك شك بالاختلاف الحاصل لريبيكا الآن. والسعادة تشع منها، ولكن هل هي حقيقة تستطيع ان تكون متأكدة من انها تفعل الامر الصحيح هذه المرة ؟ لم يكون هناك من مجال ابداً امام سين لتطلع الفتاة على ما جرى بينها وبين وولف منذ شهر ، هذا الى جانب ما حصل منذ سبع سنوات ، وكانت هناك باربرا تحوم في الماضي حياته، مثل غيمة داكنة تحجب نور الشمس والسعادة.
وقطبت سين سائلة ريبيكا:" هل انت متاكدة هذه المرة حقا ؟".
ردت الفتاة بدون تردد :" تماماً" .
"وولف ووالدك...في آخر مرة رأيتهما، لم يكونا على وفاق تام" .وجفلت سين من ذكر تلك المحادثة.
ردت ريبيكا بهزة من كتفيها:" آه، هما بخير الآن ، انها الاعمال فقط ، ان وولف سامحني على التصرف الغبي الذي قمت به" .
من الواضح ، ان سين انقبضت من الداخل ، ولكن هل ستسامحها ريبيكا اذا اكتشفت ما حدث في عطلة نهاية الاسبوع التي ذهبت فيها بعيداً لتفكر.
اكملت ريبيكا بخفة :" كثيرا ما ارى وولف ، حتى انه وافق... ان يكون شاهداً في عرسنا ".
نظرت اليها سين غير قادرة على الاستيعاب:" اتقصدين غلين هو العريس.....؟"
تابعت ريبيكا بسرور :" هذه كانت فكرتي".
غير واعيه لتعبير الذهول على وجه سين :" لقد اعتقدت انها ستكون تحية لطيفة، باعتبار انه كان متفهماً فسخ خطوبتنا ، اعتقد غلين ان وولف سوف يعاقبة ، لكنني اكدت له ان وولف رجل شهم لن يفعل ذلك ، وكنت على حق".
قطبت حاجبيها وعيناها الزرقاوان تلمعان :" قال وولف انه سيكون سعيداً لكونه الشاهد اذا لم يكن العريس ، هل رأيت كم انه رجل شهم".
وضحكت ريبيكا بخفة! انه غلين الذي تنوي ريبيكا الزواج منه ، اذا؟ وليس وولف ؟ ولكن سين رأت ان هنا مكمن المشكلة .
اعتقدت ذلك ، وكان اعتقادها خاطئاً !
فوجئت من نفسها عندما شعرت بالارتياح يغمرها لعلمها ان وولف لن يكون زوج ريبيكا في نهاية المطاف وليس عليها الآن ان تهتم بما سيفعله وولف بعد الآن ، ولكنها..
حاولت ان تقنع نفسها خلال الشهر الماضي بانها لن تهتم لامر وولف بعد الان، وكادت تعتقد انها نجحت الى ان اخبرتها ريبيكا ان الزفاف المخطط لشهر آب – اغسطس قد عاد الى الواجهة ، والالم من هاجسها بأن وولف على وشك الزواج قد قطعها كما تقطع السكين ، واوجعها في صدرها ، والان هي تعلم ان وولف ليس هو العريس المعني.
لم يكن عليها ان تشعر بمثل هذه السعادة حيال ذلك ، وما يفعله وولف في حياته لا يمهمها ، لكن! كم تمنت لو انه لا يهمها فعلا!
يتبع
|