كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
اضاف بسخط :" لطالما ، اعجبت بك ريبيكا ، انت تعرف ذلك، اللعنة، لقد ارادت الزواج منك!" .
وقال بتجهم:" ارادت ، ياجيرالد، فعل ماضي".
واضاف بخفة :" والآن بما انه يحق للمرأة ان تغير رأيها لاي سبب كان ، وطالما هي بخير مع هذا الشاب كما نفترض ، لن يصيبها سوء، انا لا ارى..."
كرر جيرالد بازدراء:" لن يصيبها سوء! فهي تقيم ، لا ادري اين، مع الشاب رينولدز، ولا تعتقد انه قد يصيبها سوء!" ارتفع صوته من شدة الغضب:" جيرالد ، ريبيكا تجاوزت الثامنه عشرة، وقد ذهبت معه برضاها ، لا ارى انه يمكن لاي منا ان يفعل اي شيء آخر".
" لكن كنتما على وشك الزواج!" وقف جيرالد لينظر الى وولف ، اوما وولف مهدئاً :" الآن ريبيكا قررت انها لا تريدني ولا تحبني".
رد عليه جيرالد بغضب:" ولكن ماذا عنك ؟ اذا كنت تحب ريبيكا حقاً لم تخليت عنها بهذه السهولة؟" اتهمه ويداه متقلصتان الى جانبه.
هز وولف كتفيه :" انا مهتم بريبيكا كثيراً ، وانا اكيد اننا كنا نستطيع المشاركة بزواج لا بأس به ، مبني على اساس الاهتمام المتبادل ، ولكن انا بالتأكيد لن الحق بها مثل صبي مغرم ، اذا كان هو المقصدك ، اذا كان رينولدز هو من تريد، فأنا اتمنى لها الخير" وانهى كلامه.
استمعت سين الى الحديث المتبادل دون ان تشارك فيه ، ماذا في استطاعتها قوله لتخفف من حدة التوترالقائم الآن بينما؟ ان تعرف وولف ازاء خروج ريبيكا من حياته يذكرها بالم شديد بالطريقة التي تصرف بها منذ سبع سنوات عندما اخبرته انها لن تتزوج منه.
" حسنا ، ربما لاتهتم بمنع ريبيكا من ارتكاب اكبر غلط في حياتها ، ولكن بالتاكيد انا افعل!"
قال وولف برقة:" انها ابنتك".
قال جيرالد باتهام:" كانت خطيبتك! من الواضح انك لم تعد مهتما بما يحصل لريبيكا. و..." وقطع كلامه فجأة ، وارتسمت على وحهه علامات ادراك لما يجري حوله، عندما نظر اولاً الى وولف وبعدها نظر الى سين، وبدا وجهها يلتهب من التعبير الذي رأته في نظراته، قبل ان يستدير الى وولف وابتسامة قد ارتسمت على فمه.
قال ببطء :" كم كنت غبياً ! ولكن مامدى اصابة كاحلك ياوولف؟" .
نظر الى الرجل الآخر بشك ، ليرد عليه وولف الذي وقف دون مساعدة العكازين ، واضعاً ثقله على قدميه الاثنتين كما لو لم يكن هناك اي ورم في كاحله . .اللعنة عليه!
"الى هذا الحد" ادرك جيرالد كارهاً نفسه ، والتفت لينظر الى سين ويقول:" لقد فوجئت بك ياسين " ثم قال بخيبة امل :" لابل انا مذهول هي الكلمة الملائمة لوصف ما اشعر الآن" اضاف هازا رأسه بذهول :" لااستطيع ان افهم شيئاً من هذا".
سارعت سين مؤكدة له : " ليس هناك من شيء غامض لتفهمه ، ان وولف قد لوى كاحله حقيقة، ولو رايته ليلة امس لعرفت تماماً لماذا لم انقله الى المدينه".
" والشيء نفسه يمكن ان يقال عن هذا الصباح ، ياسين" كان وولف من قال ذلك .
يتبع
|