كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
عمق تعبير وولف اكثر :" طبعا انا اهتم بامرك ! اي نوع من الرجال تعتقدينني؟"
قالت باعياء:" صدقني لم اعد اعرف ياوولف" بينما كانت تسمع خطوات جيرالد
في الخارج :" النوع الذي لن يهينني امام والد ريبيكا، كما اتمنى" ارادت منه ان
يصعد الى فوق الآن ، ويداها متقلصتان الى جانبيها.
رد وولف برقة :" والد ريبيكا هل هكذا حقا تفكرين فيه؟"
" طبعا ، انا... أوه ، وولف ليس الآن" حثته وهي تسمع دقات جيرالد على بابها
:" ارجوك!"
لثوان لم يتحرك ، وبعدها اوما باستفزاز واستدار ليذهب الى المطبخ آخدا ملابسه
معه.. نظرت سين الى غرفة الجلوس بقلق خوفاً من يعود ، ثم توجهت نحو الباب
لترد على دقة جيرالد الثانيه القوية .
كان يعرف انهما موجودان في الداخل بسبب وجود سيارتيهما المتوقفتين في
الخارج، فلا بد انه كان سيتساءل عما يشغلها.
شدت سين حزام ازارها حول وسطها، وهي تزيح خصلات شعرها الى الوراء عن
وجهها ، واصلحت في مظهرها المزري، احمر وجهها من التوتر ، والبقعتان
الحمراوان تتقدان على وجهها وهي تفتح الباب اخيراً:" جيرالد " حاولت ان
تبدو مسرورة وبنفس الوقت مستغربة وهي تبتسم له.
الابتسامة المتبادلة لم تكون نابعة من قلبها بدا وكانه لم ينم طوال الليل ، خطوط
الاعياء بادية حول عينيه، وبدا واضحاً اليوم انه في الثالثة والاربعين.
" حاولت ان اتصل بك قبلاً ، ولكن يبدو ان الهاتف معطل..." نظر اليها
مستفعهما ولم يحاول الدخول الى الكوخ ، مع ان سين شرعت له الباب ليمر.
لن تلومه على حذره ، فلا بد انه متعجب لوجود سيارة وولف المتوقفه امام
كوخها:" حادث خفيف للشريط ، كما اخشى" وقالت متهاونه :" عليّ ان اتصل
بمهندس لياتي ويصلحه، تفضل بالدخول يا جيرالد ، فالجو بارد كما اعتقد".
كان جيرالد حريصاً لدى دخوله الى الكوخ اذ انحنى عندما مر عبر الباب ، ولكنه
عبس قليلاً عندما رأى فوضى غرفة الجلوس ، الاثاث المبعثر قرب الجدران .
احمر وجه سين لعدم تنظيم الغرفة وقالت بوهن : " اعتذر للفوضى ، ولكن انا..."
قاطعها وولف برقة :" انها غلطتي ، كما اخشى " .
اتى من المطبخ بكامل ملابسه الآن، ارتاحت لرؤية منظره منحنيا بتثاقل على
العكازين اللذين لم يكن بحاجة اليهما باكراً هذا الصباح.
" ماذا حدث؟ " بدا جيرالد كالابله عندما صدم بمنظر العكازين وقدوم وولف
المضمدة .
حدقت سين بوولف ايضاً، متعجبة مما سيقوله كجواب لفضول الرجل الآخر
الظاهر.
اخبر جيرالد بثقة :" لقد قدمت البارحة الى هنا لرؤية الآنسة سيمث املا انها
تستطيع ان تساعدنا اكثر في ما يخص ريبيكا ، وعندما كنت هنا تعثرت بشريط
هاتفها ، ولهذا قطع الخط كلياً" اضاف برشاقة:" وارتض كاحلي فوق ذلك"
مستهزئاً من نفسه.
ادركت سين الحقيقة طبعا ، كان عليها ان تعرف ان وولف لن يفاجا بوصول
الرجل الآخر، كما كانت هي .. ولماذا عليه ان يكون؟ ماقاله الآن هو صحيح
تماماً ! نظر جيرالد الى كاحل وولف باهتمام :" هل كسر؟".
اضاف وولف بخفة :" كلا، ولكنه مرضوض ، لذلك لم استطع القيادة في طريق
العودة الى المدينه مساء امس".
يتبع
|