كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
واستدارت ناحية روجر:" سوف اتكلم معك حول هذا الموضوع عندما تكون في حال فكرية افضل ، وهذا ليس الوقت المناسب لنفعل ذلك".
اضافت وهي تنظر ناحية وولف فهو كان مستفزا منذ ان حضر روجر:" لا استطيع ان اتحمل المزيد".
وقف روجر فجأة واضعاً فنجان القهوة الممتلئ على الطاولة:"اذا احتجتني تعرفين اين تجدينني" وتقدم ليقبل سين من خدها بخفة:" واذا سمحت لنفسك بالتورط معه من جديد فلا بد انك ستكونين بحاجه الي" واضاف بتجهم وهو ينظر اليها بشفقة هز برأسه.
وقف وولف ايضاً وفمه ملتوي بسخرية:" ابهذه الطريقة تحاول البقاء في حياتها ياكولينز؟ بان تبقى دائماً قريباً لتجمع الشتات؟".
" ايها السافل!" كانت ردة فعل سين غريزية ، وتقوست يدها وهي ترفع اصابعها لتقوم بصفع وولف على وجهه. وعلا صوت الصفعة بصمت الغرفة وبدأت بصمات اصابعها تظهر على وجهه المتقلص ، بينما سقطت يد سين الى جنبها . وجه وولف يستطيع ان يستثير ردة فعلها العنيفة!
حذرها روجر بسخريه:" استمري في التفكير بهذه الطريقة ، ياسين، لان هذه هي الحقيقة!"
كانت سين مرتعبة من ردة فعلها وحملقت برعب غريب الى وجه وولف بينما كان لون خدة يتغير ، وانطبعت اصابعها بلون ابيض على وجهه الاسمر . لم يقل وولف شيئاً ، فقط استمر ينظر اليها لدقائق طويلة قبل ان يستدير لينظر الى الرجل الآخر:" اعتقدتك قلت انك ذاهب؟".
انبهرت سين من غطرسته ولم تكن تعرف سبب شعورها هذا تجاهه ، فهي بالتاكيد لم تتصوران ردة فعلها الطبيعية على اهانته الواضحة لروجر سوف تغير شيئاً من كرهه لرجل الآخر.
ذكرته سين :" هذا بيتي يا وولف ، وروجر مرحب به اكثر منك ، في اي وقت"
رفع حاجبيه بازدراء وقال برقة متحدياً:" ولكن من قضى الليل هنا معك".
ذهلت سين من جديد من التلميح المباشر في كلماته هذه المرة ، فكلاهما يعلم انه لم يمض الليلة " معها" ولكن مع ذلك فقد كان مصمماً على اعطاء روجر هذا الانطباع:" انت..."
اجابه روجر ببرودة:" سين دائماً بلهاء عندما يتعلق الامر بك" ويداه متقلصتان الى جانبه. :" ولكن اتمنى ان تقول لك الى اين تذهب هذه المرة" نظر الى سين بغضب، طالباً منها ان تفعل ذلك .
" فليذهب الى الجحيم!" واكفهر وجهها من الغضب عندما نظرت الى وولف . بدا فم وولف مراوغاً:" وعدت" اعلم سين بخبث :" فات الاوان ياسين ، لقد كنت هناك " وقال بقسوة وعيناه تلمعان :" ولا انوي العودة الى هناك!"
" انت.."
قاطعه روجر بتجهم :" اعتقد ان الوقت قد حان لاترككما تناقشان هذا بينكما" وتحرك يحتضن كتفي سين بين ذراعيه :" ولكن لا تعتقدي بانه قد تغير ، ياسين" انبها بلطف فيما نظراتها معلقة بنظراته:"لأنه سوف يحطمك كلياً من جديد." وهز رأسه مهموماً.
كانت تعلم انه على حق ، وكانت تعلم انه ليس على وولف حتى المحاولة ، إذ أن وجوده في حياتها كافٍ فقط لتحطيمها ، ولهذا عليه ان يكون خارج حياتها في اسرع وقت ممكن !
يتبع
|