كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
وحينما غادرت منزل آل كولينز وانتقلت الى العيش بمفردها بقى الاثان صديقين ، وكانا يتقابلان بالصدفة بعد ذلك ، وقد اعترض روجر على علاقتها بوولف ، ولكنه كان سعيداً من اجلها عندما خطبها وولف ، مع ان سين لم تعتقد انه فوجىء تماماً من الطريقة التي انتهت اليها الامر.
فلم يكن روجر اكيداً مئة بالمئة من علاقتها بوولف، ماعدا الخطوبه . كم كان محقاً بان يشعر بالقلق!.
نظر اليها روجر نظرة واحدة، وهي تقف باعياء على بابه قبل ان يقودها الى الداخل ، واعطاها شراباً قوياً قبل ان يضعها تحت الاغطية في غرفة النوم الاضافية وكل هذا من دون ان يسألها سؤالاً واحداً .
وعرفت سين لماذا كانت شاحبة ، عندما لمحت نفسها في المرآة الحمام، وبنظرة تائهة في عينيها تظهر كل ما تعانيه في داخلها وخيبة املها، كل هذا يخبر عن نفسه.
توسل اليها روجر ان تبقى في شقته في اليوم التالي ، ولكن سين رفضت عرضه وهي تعلم ان عليها مواجهة الواقع ، وقررت ان تذهب الى عملها في الفندق كالمعتاد ، لم تحاول الفرار في حياتها من مواجهة اي موقف، لقد كان عليها ان تكون قوية مع كل عذاب الطفولة الذي عرفته ، ولم تكن على استعداد لترك عملها في الفندق قبل ان تجد عملاً آخر.
واذا كان وجودها هناك يحرج عائلة ثورنتون فهذا جيد وحسن ، انه ليس يذكر في مقابل العذاب الذي عانته خلال ليلة السهاد الطويله التي مرت، وكل الليالي التي ستاتي .
لم تكن قد امضت اكثر من عشر دقائق في عملها عندما رأت وولف يدخل الفندق، وشحب وجهها عندما مشى بخطوات سريعة قوية الى حيث وقفت لتقوم بواحبها خلف مكتب الاستقبال.
ليس هنا، تمنت في قرار نفسها، آه .....ليس هنا .
وشعرت بالالم ، فهو بدا مخيفاً ، وبدا ان ليلته كانت طويلة ، مع الخطوط التي ظهرت بجانب فمه وعينيه وهذه الخطوط لم تكن موجودة في اخر مرة راته.
هل كان هذا في خلال اربع وعشرين ساعة مضت ؟ فموت اليكس ترك تاثيره عليه ، حتى لو كان مجرد شعور بالذنب من العلاقه مع زوجة اخيه بينما كان على قيد الحياة.
استقامت سين مدافع, عندما وصل الى المكتب ، متجاهلة النظرات الفضولية من موظفات الاستقبال عندما التقت بنظرات وولف من دون ان ترمش ، اذا اراد ان يكون هذا مشهداً جماهيرياً ، فليكن!
" اين قضيت الليلة؟" طالبها بالاجابة بدون ان يحييها، وعيناه كقطعتين ذهبيتين . اين كانت طيلة الليل؟ لماذا؟ هي من كان يسأله باتهام، وهو مع من كان ؟ .
قالت له :" ذهبت الى الشقه يا وولف. هل اخبرتك باربرا؟".
" نعم ، اخبرتني ، وعندما اعطتني هذا وامسك الخاتم خطبتهما في راحة يده والماسات تلمع:" اتصلت بشقتك لاعرف ماذا جرى ولكن لم يرد احد ولا حتى هذا الصباح لهذا السبب ، اين كنت ياسين؟" سألها من جديد.
تحركت سين من وراء المكتب وقالت :" دعنا نذهب الى مكان آخر يكون اكثر هذوءا لنناقش الامر".
يتبع
|