كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
الحائط خلف الباب كان خالياً من كل الرسومات عدا رسمها وضوء خاص مسلط فوقه ، لا عطائه القدر المستطاع من النور ، وعندما انارت سين الضوء لا حظت كم هو مؤثر .
احتفظ وولف بهذا الرسم الذي الهمته به حتى بوضوح اكثر لقد كان هنا على الاقل مرة واحدة خلال السبع سنوات الماضية ، ليشرف على تعليق الرسم ، ربما كان هو من علقه.
لماذا ؟ جاء سؤالها التالي ، اعترفت بان هذا كان افضل اعمال وولف ، لقد رسمها خلال الايام الاولي من معرفتهما ببعضهما، لقد رسمها خلال الايام الاولى من معرفتهما ، وهذا كان ظاهراً في كل ضربة فرشاه .
لم تستطع سين الوقوف والنظر اليها لمدة اطول ، اطفأت النور لترجعالى غرفة النوم ، واخذت تفتح وتغلق الخزائن لتأخذ الثياب التي يحتاجها وولف للايام المقبله بسرعة ، وبالتحديد ابتعدت عن تفكيرها خصوصية حقيقة كونها تعرف تماماً اين تجد الملابس والحقيبة لتضعها بها.
لكن مع ذلك ترددت بالخروج بعد ان اعدت الحقيبه .. من الواضح ان وولف لم يعد يرسم ولاسباب لم تكن لتتكهن ماهي، ولكن ربما بسبب قلة وقت فراغه. الآن يدير صناعات آل ثورنتون ، وسوف يمكث في الكوخ مع قليل من العمل يقوم به للايام القليلة ، الى جانب طلبه الحقيبة الصغيرة، لم يكن ليفعل الشيء الكثير من دون الهاتف .
وبدون تردد بمنح نفسها فرصة للتفكير ، رجعت سين الى المحترف والتقطعت حقيبة الادوات التي كان وولف يحملها معه دائماً اذا ما ذهبا بعيداً لبضعة ايام ، وتعلم ان في داخلها كل ادوات الرسم .
واخذت قطعة من قطع الكانفا النظيفة ايضاً قبل ان تترك الغرفة وضعتها تحت ابطها حتى تتمكن من التقاط الحقيبة بيد وحقيبة باليد الاخرى .
اذا لم يرد وولف الرسم ، فلا بأس ، ولكن اذا اراد ذلك على الاقل تكون قد اعطته الفرصه ليحاول اذا مارغب بذلك .
شعرت بالامتنان تجاه جورج الذي عرض المساعدة عندما خرجت من المصعد مع كل هذا الحمل ، كانت تستطيع ان تنقل الحقائب على دفعتين ولكنها لم تشأ الصعود الى الشقة مرة ثانيه ، فهي تذكرها بباربرا كثيراً ، والمكان الذي احتلته دائماً في حياته :" بضعة ايام يا آنسة سميث؟" .
غمزها جورج غمزة عارضة قبل ان يرفع يده ليودعها وهي تقود السيارة الى الشارع الرئيسي..... لو حاول البقاء عندها مدة اطول ، فكرت سين وانفعالاتها ماتزال متاججة نتيجة زيارتها شقة وولف ، فانها سوف تنقله الى والدته وترميه على عتبة بيتها!
" ماهذا؟"
نظرت اليه سين بعد ان وضعت اغراضه لتجده يراقبها عبر غرفة الجلوس الصغيرة ، ومن الغريب انه كان لايزال نائماً عندما وصلت الى الكوخ منذ دقائق،واعتقدت ان المهدىء الذي حقنته به الممرضة في المستشفى ، كان السبب في ذلك ، فلم تكن تتصور ان وولف ينام نهاراً , على الاقل ليس وولف الذي عرفته.
كانت متأكدة ان رئيس صناعات آل ثورنتون لايملك عادة وقتاً كافياً ليأخذ قيلولة في النهار او حتى في اي وقت آخر!
يتبع
|