كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
هل كان هذا عذراً؟ تساءل وولف, وتضايق من ملامح العناد في وجه سين غير المتجاوبة. وقال بشدة :" قد يزعج امي رؤيتي هكذا".
مما تذكره سين عن كلوديا ثورنتون ان هذه المرأة تستمتع كثيراً بوجود وولف بين مخالبها المسيطرة, فيغدو غير قادر على الحراك . وهكذا لايستطيع ان يوقف تدخلها الا اذا تغيرت كلوديا ! وهذا ماتشك فيه سين كثيراً!
" لم تنس قط الصدمة التي تلقتها بعد وفاة اليكس " .
اكمل وولف بتجهم عندما لاحظ تعبير سين المرتاب :" لقد عانت من عدة صدمات منذ ذلك الحين, وواحدة اخرى قويه سوف تقضي عليها , ورؤيتها لي الآن بهذه الحاله ستتسبب لها بكارثه".
لم تعرف سين شيئاً بشأن الاولى حتى لم تتخيل كلوديا على انها اي شيء آخر غير الآمرة على نفسها وعلى عائلتها دائماً, قصيرة , ومظهرها الانيق يعطيها انطباع النعومة , وهو مظهر مخادع تماماً كما تبين لسين.
لم توافق كلوديا على اختيار ابنها لسين, مع انها حرصت دائماً على عدم اظهار هذا الامر امام ابنها. حقيقة شدد عليها وولف اكثر مرة عندما كانا بمفردهما. ولكن لم تتطع ان تسيطر على طريقة شعورها تجاه والدته، كما كانت اكيدة من ان كلوديا لم تستطع ان تغير شعورها تجاهها ايضاً!
قالت سين باقتضاب:" آسفه , لم ادرك ذلك".
اضاف وولف ببرودة:" لماذا عليك ذلك ؟ لقد اردت ان تكوني خارج حياتي فقط".
قال ذلك ثم اردف فجأة:" الجحيم الذي كنت اعانيه لم.. انسى ذلك"
هز رأسه :" كما قلت , الماضي هو لماضي ونبشه لن يغير اي شيء الآن"
لكن كان واضحاً لسين كم ان هذا الامر مايزال يزعجه وربما لم يكن الوقت مناسباً الآن ايضاً للاشارة الى ذهابه الى باربرا دائماً!..... ولكن المرأة الاخرى لم تكن من الماضي ، ومما راته سين ليلة امس مازالت باربرا حاضرة في حياة وولف. استقامت سين بعدائية, لاتستطيع مقاومة ذلك, مجرد التفكير بباربرا ثورنتون والدور الذي لعبته في ماضيها التعيس يجعل حطام حياتها الماضية يظهر حتى الآن .
قالت بحدة :" باربرا اذا , سوف تكون سعيدة بوجودك معها " ولوت فمها بقسوة، عندما فكرت كم ستكون المرأة الاخرى سعيدة بذلك.
رد وولف :" انتقلت باربرا للعيش في منزل العائلة بعد وفاة اليكس وبقيت هناك منذ ذلك الوقت.."
ثم أكمل :"ولكن كما هو واضح, فانك تفضلين ذهابي الى اي مكان الا بيتك . فربما من الافضل ان تعيديني الى شقتي, سوف اتدبر امري بطريقه ما".
نظرت اليه سين بخوف، حتى جانب وجهه يبعث على عدم الارتياح, ماهو الخيار الذي امامها, او الذي سبق ان كان لديها؟
قالت له بنشاط :" طبعا ستاتي الى البيت معي " .
ودارت في مقعدها لتقود السيارة من جديد :" فبرغم كل شيء لقد كانت غلطتي انا التي تسببت بهذا الحادث, اذا فأنا مسؤولة عنك حتى تسطيع الحراك مجددا".ووجهت انتباهها الى القيادة باتجاه الكوخ ، فهي تستطيع تحمل اي شيء عدا التفكير في وولف مجتاحاً خصوصية منزلها بهذه الطريقه . قال وولف بازدراء :" لقد انتهى الامر بروعة".
يتبع
|