لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 16-09-09, 05:57 AM   المشاركة رقم: 11
المعلومات
الكاتب:

البيانات
التسجيل: Sep 2009
العضوية: 149707
المشاركات: 654
الجنس ذكر
معدل التقييم: جيرمون111 عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جيرمون111 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : dede77 المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

مشكور على الرواية ...
موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

 
 

 

عرض البوم صور جيرمون111   رد مع اقتباس
قديم 16-09-09, 09:11 AM   المشاركة رقم: 12
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Nov 2008
العضوية: 104717
المشاركات: 25
الجنس أنثى
معدل التقييم: عيوني تذبح عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 13

االدولة
البلدAruba
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عيوني تذبح غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : dede77 المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

مشكوووره ..

 
 

 

عرض البوم صور عيوني تذبح   رد مع اقتباس
قديم 16-09-09, 03:47 PM   المشاركة رقم: 13
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق
فريق كتابة الروايات الرومانسية

البيانات
التسجيل: Mar 2009
العضوية: 131874
المشاركات: 3,755
الجنس أنثى
معدل التقييم: dede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسي
نقاط التقييم: 4768

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
dede77 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : dede77 المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

وفيما هي تستعد للذهاب ، تناهى اليها صوت لوسي ، فأحست بقلبها يقع كالحجر :
كلير، انتظري دقيقة ، كلير ...
نظرت حولها وهي تعض شفتها ، واذا بلوسي تعبر الشارع ، وهي تتفادى السيارات بأبواقها الصاخبة ، وتلتف حول حافلة ، راح سائقها يزعق فيها بغضب .
ولما وصلت أخيرا ، قالت بلهاث : انا محظوظة ... لأنني لمحتك ... أيمكنك أن تقرضيني عشرة جنيهات ؟ لقد نفذت النقود مني ، ودفتر شيكاتي ليس بحوزتي ، لكني سأحرر لك شيكا ، ما إن نعود الى المنزل .
- حسنا .
وراحت كلير تبحث في سرعة في حقيبتها ، حتى وقعت على العملة المناسبة .
- اليك المال.
وان كانت تأمل من السرعة أن تحول دون لقاء لوسي بدنزل بلاك ، فقد خاب املها . اذ رمقتة لوسي بنظرة مهذبة ، ثم عادت وتفرست فيه . وفجأة علا التورد وجنتيها :
أنت السيد بلاك ، اليس كذلك ؟ مرحبا صرت أقرأ عنك في الصحف بعد لقائنا في المرة الماضية . ولا أصدق أنني لم اتعرف اليك حينها . لكن فكرة تواجد مخرج مشهور في غرينهاوي لاتصدق . فلم يخطر الأمر في بالي ، كما أن كلير لم تتفوه بكلمة واحدة .
فتمتم وقد لوى فمه بسخرية : أختك امرأة كتومة جدا .
ثم رمقها بنظرة جانبية تعمدت تجاهلها وأضاف : وانا لا اود أن أثير اهتمام وسائل الاعلام في الوقت الحالي .
-لا طبعا . وافهمك جيدا .
وسألته بحماس : انت لا تعيش في البحيرة السوداء بعد ، اليس كذلك ؟
فأجابها : كلا ، لكني أبحث عن مكان أقيم فيه بصورة مؤقته في البلدة . فان كنت تعرفين مكانا ..
في البلدة ؟
وحاولت لوسي بجهد أن تفكر في اي اقتراح ، ثم أردفت :
اتقصد منزلاً ؟ الاتستطيع كلير أن تعثر على منزلٍ ؟
فرد :كلا ، للأسف .
وسرعان ما التمعت عينا لوسي وقالت :
وجدتها ! لي صديقة تملك منزلاً ، وقد أحالته شققا . وقد تكون إحداها جاهزة للإيجار في الوقت الحالي .اتريدني ان اسألها ان كانت مستعدة لاستقبالك ؟
ولما تأملته كلير، لاحظت انه لا يبدو متحمسا للفكرة .
وسألها ببطء : هل هذه الشقق مستقلة ؟ اعني ، الكل منها بابها الأمامي ؟
- نعم ، وفي الواقع ، ليست الشقة كبيرة . بل تضم غرفة واسعة وحماما صغيرا.
ثم ابتسمت ابتسامة مشرقة واضافت :
ولكن في حال توافرت ، لن يضرك أن تلقي النظر عليها ، اليس كذلك ؟
فضحك واجاب لوسي : صحيح .
واجالت لوسي بصرها في الشارع العام :
ترى ، اين اجد الهاتف الاقرب ؟ قد اقع على واحد في مكتب البريد. سأتصل بجيني ، وان كانت الشقة شاغرة ، سأصطحبك اليها الان ، لتتفحص المكان . انتظرني هنا ، فلن أتأخر.
ولما اندفعت الى مكتب البريد ، قالت كلير بغضب :
لا اظنها فكرة جيدة . فهذا النوع من التسويات محفوف دائماً بالمشاكل . فتمتم : أوافقك الراي ، لكنني لا أريد ان اقضي الاشهر المقبلة في فندق .وان لم يكن لديك حل أفضل ، فقد اجدني مضطرا الى قبول عرض اختك . وبالمناسبة . هي تدخل البهجة الى القلب ، بالاضافة الى أنها جميلة . أحب وجنتيها ، وذلك الفم الممتلئ الواسع ، واحب جمالها المليء بالحيوية والنابض بالحياة.
وما كان من كلير الا ان عضت شفتها السفلى ، وقد غمرها فجأة شعور بالخوف على لوسي . فهي لا تريد أن تماثل نهايتها نهاية هيلين ، وتلك الممثلة المكسيكية الايرلندية ، فتمسي شاحبة ،وتفتقر للحيوية ، فيما حياتها حطام بحطام .
وتمتمت ببطء : بالطبع ، مازال أمامك كوخي .
فحدق فيها وهو يرفع حاجبيه : ماذا ؟ ذلك الذي لاسقف له ؟
" لقد اصلحت السقف منذ اسابيع خلت . في الواقع ، انتهى معظم العمل الاساسي ، وجهزت المنزل بالتدفئة المركزية والاسلاك الكهربائية الجديدة.
بدا مندهشا وهو يسالها : أقمت بكل ذلك بنفسك ؟
فردت وقد فرغ صبرها : كلا ، لقد تلقيت مساعده من بناء اعرفه ، لقاء ثمن بخس ، نظرا الى انني دبرت له العديد من الاعمال . كما أنعمت علي هذه السنة بأرباح وفيرة ، واصبحت من الانشغال الى حد افتقرت فيه الى الوقت للعمل في الكوخ . لكن تم تجديد الديكور في بعض الغرف ، كما ان انابيب المياه صارت في حال سليمة .
فاجاب دنزل بلاك بنبرة تعكس تسلية واضحة :
الهذا لم يبادر البناء العمل في البحيرة السوداء ؟ الانه منشغل بالعمل لحسابك ؟
- لكنه ليس البناء نفسه . فالرجل الذي استخدمه لا يطالب بأجر مرتفع . وهو يعمل مع اخيه ، وعلى الارجح لن يتمكن من تولي أمر مشروع بحجم البحيرة السوداء ، فقد يستلزم ذلك منه سنوات .
- حسنا هل استطيع ان ارى كوخك ؟ الان ؟
- الان ؟ لكن الوقت متأخر والظلام يكاد يحل . اخشى أن عليك الانتظار حتى مابعد عطلة الميلاد .
- لكنني لا اريد الانتظار . اصحبيني الى هناك الان. - - لا استطيع..
وقبل ان تكمل جملتها ، رأت لوسي تسرع نحوهما فقالت في عجلة :
لاتقل لأختي انك ستستخدم منزلي ، فانا ... لا اريدها أن تعرف ...وذلك .. لأسباب خاصة لا استطيع مناقشتها .
واحست بعيني دنزل بلاك الرماديتين الثاقبتين تحرقانها ، وتقرآن الافكار في عينيها ، فأشاحت بوجهها المتوهج . في الواقع ، لم تكن تريده ان يخبر لوسي خوفا من ان تعرف مكانه ، فتزوره كلما خطر لها ذلك . بل أرادت ان تبعد دنزل بلاك عن طريق لوسي قدر استطاعتها .
اجابها بنعومة : لن اخبرها ، ان رافقتني لرؤية الكوخ الليلة .
فأحست أنها تريد صفعه وهتفت : هذا مستحيل ! عندها ، هزكتفيه استهجانا وقال : بالطبع ، المسأله تتعلق بك ، اذا ، هل اخبر لوسي ؟
ونظرت اليه والشرر يتطاير من عينيها : هل تقوم بابتزازي ؟
فالتمعت عيناه بتسلية لا اثر للندم فيها :
اذا شئت . ففي عالمي ، تتعلمين ان تستعملي الاسلحة المتوفره كلها . انت تملكين ما اريده ، وفهمت أنك لاتريدين ان تكتشف اختك مخططاتك لسبب معين ، لن اتكهن به الان . وكل ماعرضه عليك هو صفقة ، فما ردك ؟
باتت لوسي على بعد خطوات فقط ، لذا كان على كلير ان تفكر بسرعة وفي النهاية أومات ، ووجهها تكسوه حمرة الغضب . حسناً . اوافق على هذه الصفقة .
- اذا .مري بي بعد ساعة.
وقبل ان تتمكن من الرفض ، اقبلت لوسي لاهثة :
كانت ردة فعل جيني عنيفة , واخبرتني ان تحضر اليها توا . هناك شقتان شاغرتان ، ولكنهما في الطابق الاعلى ، يمكنك ان تحصل عليهما معا ، أو على واحده منهما فقط . ولكن اخشى أن مامن مصعد ، وواضح ان السلالم كثيرة...
رأته كلير يعبس بشدة ثم يهز رأسه :
السلالم كثيرة ؟ كلا ، اخشى ان لامجال لاستئجار الشقة اذا . ولكنني اشكرك لتكبد كل هذا العناء يالوسي ، واجدني مضطرالى الرفض . على اي حال ، لاتقلقي سأجد مكانا آخر . والان علي الذهاب . اراكما لاحقا ، من دون شك .
وقبل ان تستوعب لوسي ماحدث ، كان قد رحل ، فالتفتت الى كلير بخيبة امل :
آه ، يالهي ، ستحزن جيني بشدة لانه لن يأتي . فقد كانت متحمسة جدا ، نظرا الى انها تهوى الافلام ، وتعتقد انه مخرج . ولما اتصلت بها ، اخبرتني انها ستجهز المكان .
- اذا من الافضل ان تتصلي بها مجددا ، لتوفر على نفسها هذه المشقة .
فتنهدت لوسي بعمق وقالت : نعم ، يجدر بي ذلك .
وفيما كانت لوسي تعود ادراجها الى مكتب البريد ، هتفت كلير : اراك بعد قليل .
ثم ذهبت في الاتجاه المعاكس . كان عليها ان تستقل سيارتها وتترك المنزل قبل ان تعود اليه لوسي ، والا اضطرت الى الاجابة عن اسئلة ليس في نيتها ان تجيب عليها. فما كان منها الا ان مشت سريعا ، وهي تقطب جبينها بغضب .
انها ملزمة بتأجير الكوخ ، كي يقيم فيه دنزل بلاك فترة له ان يحدد مدتها . وهذا آخر ماتتمناه . ولكنه بطريقة او باخرى ، أحبط مناورتها . واحست كلير أنه غالبا ما ينجح في مساعيه . لكنها في المستقبل ستراقبه عن كثب ، ولن تجعله يلحق بها الخسارة مجددا .
انتهى الفصل الثانى

 
 

 

عرض البوم صور dede77   رد مع اقتباس
قديم 16-09-09, 04:28 PM   المشاركة رقم: 14
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق
فريق كتابة الروايات الرومانسية

البيانات
التسجيل: Mar 2009
العضوية: 131874
المشاركات: 3,755
الجنس أنثى
معدل التقييم: dede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسي
نقاط التقييم: 4768

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
dede77 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : dede77 المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

3 - مصاص الدماء .

يقع كوخ كلير على بعد نصف ميل من البحيرة السوداء ، وقد بني وفق الطراز الفيكتوري ، من الصوان والحجر ، ويعلوه سقف رمادي من الاردواز . شيده في الاصل فلاح محلي لايواء خرافه ، وهو قريب من المراعي حيث ترعى النعجات ، بانتظار أن تضع صغارها في الاشهر الباردة الاولى من الربيع . يضم الكوخ أساسا غرفتين وحجرة لغسل الاطباق في الاسفل ، وغرفتين اخريين في الاعلى . لكنه خلا من اي حمام او حتى مغسلة . وقبل سنوات شب حرق هائل في الكوخ ، فترك فترة طويلة خاليا ، متداعيا قبل ان تقدم كلير على شرائه . ولما كان السقف منهارا . والنوافذ مهشمة وورق الجدران مقشر ، تمكنت كلير من شرائه بمبلغ زهيد ، وقررت أن تعيد تصميمه وفق رغبتها .
منتديات ليلاس
وقف دنزل بلاك في غرفة الجلوس , يتامل الجدران الناصعة البياض ، والموقد الاردوازي الذي بقى سالما رغم الحريق ، اضافة الى قطع الاثاث الموزعة في ارجاء الغرفة , التي اشترتها كلير بثمن بخس من المزادات . وما لبث ان تمتم : هذا مثير للاهتمام ! ليس حميميا تماما ، ولكنه مثير للاهتمام ، لاسيما أنه ذوقك.
فتذمرت بدفاع : لم انته من الديكور بعد ، اما الاثاث فمؤقت ، وذلك حتى اقرر مظهر المكان النهائي .
- له جو خاص .فهذه المصابيح مثلا تناسب البحيرة السوداء بل تبدو وكانها تنتمي اليها .
فاحمر وجه كلير وقالت : لم ات بها من هناك ، اذا كان هذا ماتلمح اليه .
رمقها بعينين باردتين ، واضاف : لم افعل . لا تردي بنزق على كل ما اقوله ، فذلك اشبه بمحادثة مخلوق شرس .
وقبل ان تبدي كلير اي رد فعل ، اردف بنعومة : لكني مستعد لتقديم عرض .
فتصلبت قبل ان تهتف : ماذا ؟
أجابها بصوت رقيق : بشأن المصابيح .
- آه !
استرخت مجددا ، انما قبل الاوان اذ سالها وفي عينيه سخرية باردة تتعارض مع الدم الحار الذي صبغ بشرتها : وماذا ظننت انني اقصد ؟
ومرة اخرى ، لم تملك وقتا للاجابة اذ بادرها بسؤال جديد : ماذا عن الحرارة ؟
فرمقته بارتباك ، قبل ان يفسر كلامه : ماذا عن نظام الحرارة في هذا الكوخ ؟
- تنبعث التدفئة المركزية من الموقد في المطبخ .
ولم تستطيع كلير ان تعرف تماما هل يطلق ملاحظات ذات حدين ، ام انها تتخيل الامر ليس الا . اهي شديدة الحساسية اليوم . ام انه فعلاً يتسلى على حسابها ؟ ومهما كان السبب ، فقد دفعها الانفعال الى الخروج من غرفة الجلوس ، والتوجة الى الغرفة المقابلة ، التي تضم المطبخ ومائدة الطعام . وما كان منه الا ان تبعها ، ثم توقف فجأة وقد علا حاجباه دهشة . هذه غرفه مختلفة . أكاد احس انني بحاجة الى نظارات شمسية لشدة النور هنا ؟
بالفعل ، كانت غرفة ذهبية دافئة . فالجدران مكسوة بورق الصنوبر الذي يحفظ الحرارة ، ويناسب الطاولة والكراسي المصنوعه من خشب الصنوبر ايضا. والخزانة الطويلة تحوي عدداً من الاواني الخزفية الصينية التي دأبت كلير على جمعها على مر السنين .اما ستائر النوافذ . فتزينها تفاحات حمراء لماعة واوراق خضراء كبيرة ، تضفي على الغرفة جوا طفوليا ، مفعما بالحيوية ونابضا بالفرح . بدا ذاهلا لا يصدق عينيه وهو يقول : أهذا ذوقك ؟
ودت كير لو ترد بالايجاب ، لكن بدا من الواضح انه لن يصدقها . وكم ازعجها ان يكون على حق ! فهي لاتريد ان يكون رايا عنها .غير انها اضطرت ان تقر بالحقيقة على مضض :
في الواقع تركت لاختي حرية انتقاء الاثاث والستائر .
فأعلن ، وقد رفع حاجبيه الاسودين بسخرية : آه ... انها لوسي اذا .. وهي نسخة كبيرة لأليس في بلاد العجائب ! نعم هذا اكثر منطقية .
واستدارت كلير وخرجت من الغرفة ، ثم التفتت الى الخلف وقالت : في الاعلى . غرفة مفروشة واحدة .
-لكني احب هذا الخشب المكشوف ، فهو يبدو رائعاً.
- يعني ذلك انه يحتاج الى ان يصقل جيدا . اعرف امرأة بالقرية تقوم باعمال التنظيف ، لكنها تطلب اجرا مرتفعا ، نظرا الى انها تحتاج لسيارة لتصل الى هنا . وقد نظفت المنزل بعد ان غادر البناء ! لذا فهي تعرف المكان .
-هل يمكنك ان تطلبي منها تنظيف المنزل مرة في الاسبوع . اظن ذلك يكفي ، فالمكان ليس كبيرا مارأيك ؟ -حسنا ، ساتصل بها ، واطلب منها ان تخابرك ، في حال قررت أن تستأجر المكان .
- لقد سبق وقررت ، ساستاجرة لستة اشهر.
وقف في غرفة النوم الاساسية ، وراح يتامل الجدران البيضاء العارية. والسرير الفردي الضيق ، ثم نقل ناظريه الى الخزانة التي تحتل جانبا مهما من الحجرة .كما لاحظ كرسيا منجدا وحيدا من المخمل الزهري اللون . ومرآة من الطراز الفيكتوري ، ابتاعتهما كلير من البلدة في العام الفائت .
بدأت كلير تشكو ، وهي لاتزال تمانع فكرة استئجاره كوخها : اخشى انك لن تكون مرتاحا هنا .
فرمقها بنظرة جافة وعلق : بل سأكون بخير، ما دمت لا تمانعين ان اجعل المنزل اكثر صلاحية للسكن ، اي ان اضفت بعض لوازمي الخاصة كرسوماتي وكتب وجهاز موسيقى .
ولم يكن باستطاعة كلير أن تبدي اي ممانعه . فاكتفت بتأمله وهو ينتقل الى النافذه ، لينظر الى البستان المظلم ، فيما ظله الطويل ينعكس على الحائط الابيض بطريقة مخيفة .
في الحقيقة ، لم يكن من السهل عليها ان تفكر في انه قد يعيش هنا ، في البيت الذي اعدته لنفسها . فمنذ اشترت الكوخ ، وهي تشعر بالحماس لهذا التصرف المليء بالتحدي الذي اقدمت عليه. ولما وصل الخبر الى اسرتها اجفل اهلها ، ثم مالبثوا ان وجدوا الفكرة مسلية ، قبل ان يشعروا بالسخط مجددا . فكيف تقدم على شراء كوخ متداع ؟ ومالذي دعاها الى ذلك بحق السماء ؟ بل لماذا تحتاج الى منزل مستقل ؟ فلديها منزل ، يجمعها بأبيها واخويها . اما لوسي ، فستتزوج قريبا وترحل لتعيش مع مايك في مكان ما. وحينها من سيعتني بمنزل العائلة ؟ من سيكون أما حنونا لروبن وجايمي؟ وقرأت كلير في اعينهم انها لاتستطيع الرحيل ، فهم يحتاجون اليها .
ولما كانت كلير تعرف ذلك . فارقتها كل نيه في هجرهم . فهي تتمتع بحس قوي بالمسألة وتحب عائلتها ، لكن فكرة الحصول على منزل مستقل ظلت تأتى على بالها .
واصبحت ، كلما احتاجت الى الهروب من مشاكل الواقع ، تلجأ الى هذا الكوخ . لذا ، كرهت أن ترى دنزل بلاك يقيم فيه . وعرفت انه ، لو سكن فيه اولا فسيراودها شعور غريب كلما اقبلت الى هذا المكان .
سألها : ايمكنني الانتقال الى هنا حالا ؟
فنظرت اليه كمن لا يصدق : ماذا تقصد بحالا ؟
- اقصد غدا .
- لكن غدا يصادف عيد الميلاد ، الن تكون مشغولا برؤية أهلك ؟
فقال بايجاز وبنبرة من يوصد في وجهها بابا : لا عائلة لي .
وتحرك فضولها على الفور . امات أهله ؟ اليس لديه إخوه او أخوات ؟ ولكن ، لابد ان له عمه او خال في مكان ! فكيف لاحد ان يكون من دون عائلة على الاطلاق ؟
ومالبث ان اعلن :لم نأت على ذكر الايجار بعد . فكم تريدين في الشهر ؟
لم تكن كلير فكرت في الموضوع ، لكنها تعرف المبلغ المطلوب مقابل ملكيات كهذه . لذا لم يتطلب منها الجواب ثوان ، وتعمدت أن تطلب منه ايجارا مرتفعا ، عساه يغير رأيه . لكنه أوما براسه :
حسنا ! قد نطلب من هيلين أن تجهز لنا عقد ايجار لستة اشهر .
فأجابت وقد ازعجها أن يقبل من دون أن يطرف له جفن :
فلندع ذلك الى مابعد رأس السنة . فكما تعلم ، لم تجد احدا في المكتب قبل ذلك الوقت .كما أن نزل بلاكبور يجيد الاحتفال بالميلاد وستكون مرتاحا اكثر هناك .
عندئذ رد بنبرة فظة :أنا اكره الميلاد ، واتحرق شوقا الى تفويته .
وما كان من كلير الا ان حدقت فيه بكآبه وسالته : أتكره الميلاد ؟ اتعني انك لاتحفل به اطلاقا ؟
- بالنسبة لي ،هذا اليوم يماثل غيرة من الايام . وهكذا ،سأنتقل الى هنا في الغد ، وامضي الوقت في ترتيب كتبي ورسوماتي بسلام . وسأعد حساء وسلطة للغداء. ولن اشاهد التلفاز ، او استمع الى المذياع طيلة ذلك الوقت ، بل سأكتفي بالاستماع الى الموسيقى أثناء عملي .
فتمتمت : أنا اسفة .
واذا بعينيه الرماديتين تلمعان بذلك الوميض الاسود الذي عرفته من قبل . وقال :
اذا كنت تاسفين من أجلي فلا داعي لذلك ، بل اشعري بالاسف على نفسك . ساكون سعيدا جدا هنا ، فيما اتجاهل الميلاد. ففي ذهني ذكريات بغيضة عن الميلاد التقليدي ، وانا متأكد من ان يومي سيفوق يومك تسلية وهدوءاً .
وراحت كلير تفكر في كل العمل الذي ينتظرها ، من جلبة الميلاد الصباحية ، الى ايقاظ الصبيان ، لمشاهدة ترانيم على التلفاز ، وكانت تحرص على ذلك . كي يتسنى للصبيان أن يسمعاها ، فيما يقومان بمساعدتها على مضض ، ويطلقان الشكوى ، وعيونهما تتألق حماسا . كما تذكرت هدايا الميلاد وهي تفتح ، ونباح الكلب وقد أثير حتى الجنون ، بسبب هذا النشاط غيرالمألوف . واستعادت رائحة ديك الحبش المحروق في الفرن ، فيما هي تسرع غاضبة لانقاذه ، وسط ضحك الصبيان . وعادت اليها ذكرى تدافعهما أثناء ترتيب المائده ، بينما لوسي تقدم الطعام ، وجدالهما وتشاجرهما ، قبل أن يتركا لها الفضلات لتنظفها .عندها ، يعمد أبوها الى النوم في كرسيه الهزاز ، فيما تقوم بغسل الاطباق مع لوسي ، ويخرج أخواها في نزهة في جو بارد جدا يصرفان فيها تلك الطاقة الزائدة كلها . ويهدأ البيت أخيرا حوالي الساعة ، فترتمي في كرسي قبل أن يعودا مطالبين بشطائر ديك حبش ، وحلوى الميلاد .

 
 

 

عرض البوم صور dede77   رد مع اقتباس
قديم 17-09-09, 12:38 AM   المشاركة رقم: 15
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jun 2008
العضوية: 81990
المشاركات: 26
الجنس أنثى
معدل التقييم: nana1210 عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 13

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
nana1210 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : dede77 المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

تسلم الايادي مستنيينك يا قمر

 
 

 

عرض البوم صور nana1210   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
البحيرة السوداء, charlotte lamb, ايمان, دار الفراشة, روايات أحلام, روايات مكتوبة, روايات احلام المكتوبة, روايات رومنسية, روايات روايات رومانسية, شارلوت لامب, vampire lover
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 08:09 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية