كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
ومع هذا، كانت تأمل انه عاجلاً ام اجلاً سيكف عن اغرائها وتعذيبهاظن منها أنها ستعيش بسلام تام. انما حتى ذلك الوقت عليها ان تخفي قرفها وغثيانها اثناء وجوده.لم يكن السبب في ذلك انعدام جاذبيته. بل على العكس، كانت تعرف ان نساء عديدات يتمنين لو يحللن مكانها ، غير انها قابلت العديد من الرجال الجذابين اثناء وجودها مع ماثيو في انكلترا فوجدتهم جميعاً متشابهين فهم لم يقدروا انوثتها إلا قليلا، وكان همهم الوحيد ايجاد طرق لخداع فريستهم التي كانت ترفض الاستسلام لهم.
نهضت عن الكرسي بعدما انهت ماكياجها البسيط وتوجهت الى خزانتها لترتدي ثوبها الابيض الطويل الذي اضفى عليها جمالاً عذرياً وبعد ذلك سرحت شعرها وتركته منسدلاً على كتفيها كالعادة. فتوهجت الاقراط الماسية بين خصلات شعرها الذهبي الكثيف.
توجهت الى الباب ولكن ما ان اقتربت حتى سمعت طرقاً على الباب المشترك بين غرفتها والغرفة المجاورة، امسكت المقبض ولكنها لم تفتح الباب بل ضغطت عليه بقوة دون ان تصدر صوتا.
-ديانا.. افتحي الباب يا ديانا.
ترددت ديانا قليلاً، وفكرت في التظاهر بأنها خارج الغرفة ولكنها تذكرت انه يستطيع ان يدخل من جهة الممر الطويل وعندئذ سيجدها ويعرف انها كانت تكذب عليه، واخيراً قررت فتح الباب.
فتحت ديانا الباب ثم ابتعدت قليلاً ، فاطل آدم وهو في بزة العشاء التي احضرها له هاري، فبدا انيقاً وجذاباً حتى اتهمت نفسها بالمتهورة لأنها اعتقدت انها ستكون قادرة على السيطرة على هذا الرجل ، ولو كان بإمكانها ان تختار ، لاختارت رجلاً مختلفاً كل الاختلاف : اصغر واكثر تهذيباً وطاعة، لا هذا المتعجرف الذي مازال يتصدى لها بازعاج حانق.
-" اننا لانقفل الابواب بين الرجل والمرأة في انكلترا , لم تخني ذاكرتي في مثل هذه الامور يا ديانا.
مشت ديانا مسافة قصيرة مضطربة منفعلة ولكنها لم تلبث ان تمالكت نفسها وقالت :" انا آسفة ، لقد اغلقت الباب منذ فترة عن غير وعي ".
نظر اليها نظرة شديدة ثم سألها بإستهزاء :" صحيح".
-" نعم صحيح ! اتتهمني بالكذب؟".
هز رأسه ببطء ثم قال : " دعينا من ذلك .. تبدين رائعة هذا المساء، ألايحق لي ان ابدي اعجابي بزوجتي؟ ليتك تقتربين مني ليزداد الوضع جمالاً ".
- " لا تكن سخيفاً ومزعجاً".
ابتعدت عنه متألمة من كلامه التهكمي الساخر، ثم قالت:" انها الأمسية الاولى التي نقضيها معا. أليس بوسعنا ان نتصرف تصرفاً طبيعياً على الاقل؟".
-" هذا ما كنت احاول فعله ".
-" آه، يالك من حمل مزعج... سأذهب لارى عمتي . هل سترافقني ؟".
-" ان اردت انت ذلك ".
كان يتصرف بطريقة غريبة ، فقد حول بصره الى سائر انحاء الغرفة فلفت نظره تلك المساحيق والمستحضرات الكثيرةالمصفوفه على طاولة الزينه فسألها:" لاتقولي ان رجلاً ما سبق ان استخدم هذه الغرفة!".
اطبقت ديانا شفتيها ثم قالت :" لا، ابداً ... لقد اخبرتك بأننا نعيش في انكلترا ".
-" واين كان منزلنا؟".
-" في لندن ".
-" حقا ، اعتقد اننا سنعود الى لندن حالاً. ولكن، كيف لي ان اهمل اعمالي بهذا الشكل ؟ أليس من واجبي ان اهتم بامور العمل ؟".
يتبع
|