كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
-فهمت ، فهمت .. تعتقدين ان ماثيو كان على متن الطائرة المتجهة الى لاباز؟
-هذا وارد فهو.. حسناً ، كان سيتوجه الى ريو، وكان من الممكن انه قرر ان يسافر الى بوليفيا بدل انتظار رحلة كيرانوفا.عض الطبيب على شفته ثم قال:
-هذا ممكن غير انه غريب بعض الشيء ياديانا.
تضرجت وجنتا ديانا ثم اردفت تقول:
-كيف لك ان تقول ذلك؟ وانا ارى ماثيو ماثلاً امام عيني.
نهض الطبيب وهو يقول:
-فلنسلم ان ما تقولينه صحيحا ومنطقيا ولنبدأ بهذه النقطة،حدثينا عن زوجك.. هل عنده اية علامات فارقة؟ وهل لديك ما يثبت هويته؟
هزت ديانا رأسها ببطء وقالت:" لا,لا اعتقد ذلك.""لاتعتقدين"؟
وعاد الطبيب يتكئ على الطاولة ثم قال:
-ديانا ! اتعلمين معنى ماتقولين؟ انت تدعين ان هذا الرجل زوجك لأن ملامح وجهه تشبه ملامح وجه زوجك؟
وقفت ديانا وهي تبعد شعرها عن وجهها ثم قالت:
-لقد نسيت الظروف ايها الطبيب فما حصل مجرد صدفة.
صرخ بحده وهو يكاد يختنق:
-هل ستكفان عن التصرف وكأني غير موجود! اليس لي شأن بهذه القضية؟ انها حياتي ، نعم انكما تناقشان حياتي انا، اليس كذلك؟.
اعتذر منه الطبيب غيارمو قائلاً:
-بكل تأكيد ياسنيور، اعذرنا، فهذه الحالة جديدة علي حتى بدأت أضل فيها الطريق,لم يستطع اكفا زملائي ان يشرح حالتك هذه، ولكنني متأكد كل التأكيد ان ظهور ديانا سيفيدك كثيرا.
اغمض عينيه وهو يشعر بخيبة امل كبيرة. بدا له الامر وكأنه مسرحية مضحكة:
-ايها الطبيب، اليس من المفترض ان تعتبر ماتقوله تلك الشابة صحيحاً؟ على اي حال ، انها مجرد محاولة فربما ان رأيت منزلنا... او التقيت بمن يعرفني...صرخت ديانا قبل ان يكمل كلامه:
-لا هذا مستحيل يا ماثيو، فبيتنا ليس في مونترافيرد.نحن ... نحن نعيش في انكلترا الا تذكر؟و... وليس هناك من يعرفك هنا سوى عمتي بالطبع...قاطعها الطبيب بصوت جاف:
-وعمتك شبة عمياء الآن..
وعاد يسأل :
اخبريني عن نفسي . اخبريني ماذا اعمل ، ماهي مهنتي؟ هل عندنا اطفال؟
قالت:"لا, ليس لدينا عائلة".
ثم رطبت شفتيها بلسانها وكانها تخطط لما ستقول :" انك ... انك سائق سباق ، وليس عندك مهنه ثابته فانت لاتحتاج الى العمل. فوالدك هو السيد سام سليس الذي اورثك ارثاً ضخماً.
قال لها:" تابعي ، تابعي .. فحتى الآن ، لااجد في قولك مايثير ذاكرتي ..كم مضى على زواجنا ؟ وكم من العمر ابلغ ؟ واين كان لقاؤنا الاول ؟.
ترددت ديانا قليلاً ثم اردفت تقول :
-" التقينا في حفل تسلم الرئاسة في كبرانوفا... كان الرئيس ابن عمي لذا كنت هناك ".
قال لها:" لحظة من فضلك ! هل اعرف ذلك ... ذلك الرئيس؟.
دهش الطبيب كثيراً ثم قال :" نعم يا ديانا عليك تقديمه الى هاري" .
ارتبكت ديانا فضمت يديها حول خصرها ثم قالت :
- انا ... انا اعتقد ذلك ولكن هاري اخبرني حينما رأيته آخر مرة انه سيعود الى كيرانوفا.هو ...هو ومارشا.
يتبع
|