كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
اصغت ديانا إلى كلامه ثم قالت:
- لاأذكر شيئاً عن هذا الموضوع لأن عمتي كانت مريضة جدا" في ذلك الوقت و . . . .
- هذا صحيح ، وربما لهذا لم تثر هذه الأخبار اهتمامك ولكن هذا الرجل لايزال في المستشفى فاقد الذاكرة لسوء حظه.
نظرت ديانا فجأة إليه وقالت:
- ماذا ؟ فقد ذاكرته؟
اجابها الأب جورج بنعم وهو يرشف قهوته:
- لقد واجهوا صعوبات كثيرة معه في البداية ، فهو انكليزي غير ان صديقتك الأخت آنا هونت عليه الأمر قليلاً يقول الطبيب غيارمو إن حالته مؤقتة ، ولكنه حتى الآن لم يطرأ عليه أي تحسن ملموس . وأخشى انهم بدأوا يفقدون الأمل.
ارتعشت ديانا وراحت الأفكار والأحاسيس تتسابق إلى ذهنها وقلبها . يستحوذ عليها الفضول كبير بخصوص ذلك الإنكليزي ، وبعد قليل سألته:
- اتقول إن لاأحد يعرف هويته؟
- لا ، لا أحد . فهذه الأمور تستغرق وقتاً طويلاً ، كما تعلمين ، وهي ليست بالأمر اليسير وقد واجه هوية بعض المسافرين لقد وجدوا ماتبقى من حطام الطائرة لكنهم لم يعثروا على شيء بخصوص هذا الرجل.
- فهمت.قالت ديانا تلك الكلمة وهي ترطب شفتيها بلسانها ثم راحت افكار غريبة ومجنونة تتسابق إلى عقلها.
اردف الأب جورج قائلاً:
- ربما يسمحون لك بزيارته ياديانا وعندئذ حديثه عن بلده الذي قدمت منه منذ فترة وجيزة فلربما استطعت تقديم مايفيده .
- إن . . إن كان هذا سيجدي نفعاً ، فسأقدم عليه ياأبتاه.
- انا لا يهمني امر المريض ياديانا ، بقدر مايهمني امر الأخت آنا ، فهذا الرجل بدأ يؤثر فيها بشكل مقلق.
اشعلت ديانا سيجارة راحت تدخنها بشغف،ضج فكرها بأفكار وخطط كثيرة وكانت ترغب في مزيد من الاستفسار عن ذلك الرجل ولكنها لم تجرؤ على ذلك مخافة ان ينتبه الأب جورج إلى اهتمامها الزائد بالمريض،وهكذا راحت تفكر في كيفية الاستفادة من ظروف .
صعد الأب جورج الى العمة ربيكا قبل ان يخرج فرافقته ديانا إلى فوق كانت العمة ربيكا مستيقظة في تلك الأثناء ولكنها بدت عليلة واهنة فبصرها شح كثيراً حتى تكاد تعجز عن تمييز الأشخاص الذين يأتون زائرين.رحبت العمة بالراهب كثيراً ، وطلبت منه ان يجلس قربها ففعل ثم راحت تحدثه عن ديانا قائلة:
- إنني مسرورة جداً بعودة ديانا لم اكن اعرف اني سأشتاق إليها إلى هذا الحد .
- نظر الأب إلى الفتاة ثم قال:
- نعم ، لقد اصبحت ابنة اخيك امرأة في غاية الجمال نعم إنها جميلة ، جميلة جداً وناضجة حقاً.
- اتراها سعيدة ياجورج؟
- آه، نعم . . . اعتقد انها سعيدة لاتشغلي بالك ياربيكا فديانا ستكون على مايرام.
هزت ربيكا رأسها وكأنها تشك في ذلك:
- اخاف عليها ياجورج فهي ليست مثلي وكيف لها ان تكون؟ فأنا امرأة صلبة وقاسية صلبة بسبب ماخلفه علي الموت من احزان لقد رأيت اصدقائي يقتلون بسبب معتقداتهم رأيت والدي ديانا يسجنان ويعذبان لأنهما كانا يحبان رئيسهما ولكن ديانا لم ترى شيئاً من هذا فقد عاشت حياتها مختبئة محمية نعم كل حياتها.
- ولكن السلام يعم مونترافيرد اليوم ياربيكا فالثورات ولت مع الماضي ،وليس هناك مايمنع اولاد ديانا واولاد اولادها من العيش بسلام تام هنا.
]
يتبع
|