كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
كون آدم فكرة واضحة عن زوجها من خلال اقوال العمة ومن خلال تصرفات ديانا وهي فكرة سيئة فلا احد ينكر ان ردة فعل ديانا عندما يلمسها اي شخص كانت تنم عن خوفها وذعرها فقد كان الذعر يستولي عليها كلما اقترب منها او حاول لمسها،وقد ظن انها احدى اولئك النساء اللواتي لايقدرن على التجاوب مع حاجيات الرجل حتى كانت تلك الليلة في بيت خالة انطونيا .. تلك الليلة اراد ان يختبرها فأذا بها.. امرأة دافئة ومتجاوبة وهنا بدأ المه وكربه فعلى الرغم من خداعها له ، بدأ يريدها ، نعم يريدها بكل جوارحه، لا لفترة محددة بل للعمر كله.. ارادها زوجة تشاركه حياته، تنجب اطفاله .. لقد احبها، لكنها زوجة رجل اخر،وقبل ان يتمكن من استيعاب المشاكل الحاصلة، حدثت هذه الرحلة الى كيرانوفا، فادرك انها نهاية علاقتهما، فربما اكتشف ابن عمها هاري هويته الحقيقة او ربما كانت السلطات تطالب بعودته،ولكن احداً لم يتفوه بكلمة، بل ان ديانا لاذت بالصمت طيلة المساء اما هو فشعر بالذنب لانه التزم الصمت وتركها تنسج شركها بهدوء.
حينما كان يستحم قرر الاتصال بالسفير البريطاني ليشرح له ظروفه ثم بعد ذلك يسرع للعودة إلى لندن.ولكن ماذا عن ديانا ؟ ماذا ستفعل ؟ واين هو ماثيو سليس الحقيقي؟ هل كان ماثيو شريكها في هذه اللعبة ؟ لا هذا غير معقول ،لقد غامرت حين دعته زوجاً فهل يمكن ان تفعل ذلك إن كان هناك امل في رجوعه ؟ إذا اين هو ؟ في إنكلترا؟.
هز ادم رأسه إن مجرد التفكير في وجود رجل آخر مع ديانا يجعل معدته تنقبض وتتألم...ارتدى بيجاما حريرية وارتمنى على السرير ثم اشعل سيجاراً وراح يدخنه وهو يجول بنظره في انحاء الغرفة كانت غرفة جميلة جداً مفروشة بطريقة فاخرة في ارضها سجادة بنية اللون تنسجم بين غرفته وغرفة ديانا.
عض على شفته هو يفكر .. لاشك في ان هاري وزوجته يدركان تماماً انه ليس زوج ديانا ، فليس من عادة اهالي هذه البلدة ان ينام الزوجين في غرفتين منفصلتين.. لا ، لقد كان واضحاً، انه هنا كما في القصر ، كانت الجهود مركزة علنياً ، ربما كان عليه إبقاء علاقتهما افلاطونية.
تأمل طرف سيجارة المشتعلة ، ربما كان احمق ، ربما اخطأ بشأن ديانا ، ربما كان عليه ان يجبرها على تلبية رغباته في الحصول على حقوقه الزوجية بدل انتظارها واحترام مشاعرها .
تنهد آدم تنهيدة عميقة .. فهو لم يكن يفعل ذلك لأنه ليس حيواناً إنما إنسان لايوجد ضرورة في إكراه المرأةعلى تلبية رغباته فهو رجل تتمناه أية امراة .. اية امراة .. على الإطلاق كأنطونيا اغيري.
أنطونيا أغيري هز رأسه ، لقد سعى إلى ملاقاتها في اليوم التالي محاولاً ان يثبت لنفسه انه كان يسخر منها من ديانا لكنه لم ينجح . ففي اللحظة التي عاد بها إلى القصر ووجدها قد اقفلت الباب الفاصل بينهما ، تملكته رغبة في تحطيم ذلك الباب ولكن عندما فتحت ديانا الباب اراد ان يعانقها ويعانقها حتى تستجيب له . وهذا ماكان سيحدث لو اقدم على معانقتها فحينما يمسكها بين ذراعيه كانت تهدأ وتذعن له..لكن هذا ليس كافياً ، فزوجها الحقيقي مازال موجوداً.
انتصب في سريره كالأسد الهائج ، لم يعد يستطيع الاستمرار في الغش والتمثيل ، فعليه بطريقة او بأخرى ان يضع حداً لتلك الأمور ولكن الله وحده يعرف كيف سيتم ذلك.
في الصباح التالي استيقظت ديانا باكراً وارتدت ثيابها وحين علمت ان مارشا غير معافاة ذلك الصباح شعرت براحة يشوبها شعور بالذنب ، ذلك انها لم ترغب في ان تراها بذلك اليأس والقنوط.
يتبع
|