كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
- ولكنك بالفعل شاحبة وان كان شحوبك هذا لم يغير فى جمالك البتة بحق الله لا تسيئى فهمى انا لن اتابع ما بدأناه ذلك المساء لقد وضع ما جرى بيننا حاجزاً من التوتر انا آسف لكننى رجل وهذا هو عذرى الوحيد لقد فهمت اخيراً انك تعانين من مشاكل فى اعصابك اناآسف يا ديانا .
نظرت اليه بدهشة فآخر ما كانت تتوقعه منه هو الاعتذار:
- هدئى روعك يا ديانا ولا تتصرفى كأرنب مذعور كلما اقتربت منك .
قبل ان تتفوه بكلمة سمعت ضجة فى الساحة ظهر بعدها الطبيب غيارمو:
- صباح الخير اعلم ان الوقت مبكر ولكننى مرتبط بزيارات كثيره ففكرت فى زياره عمتك .
لقد سرت ديانا بقدومه المفاجئ ووقفت تحييه ثم عرضت عليه فنجاناً من القهوة لكن الطبيب اجابها:
- لا شكراً سأرى عمتك اولاً ديانا هل سترافقيننى؟.
- طبعا,طبعا!عندما كان يرتقيان الدرج مد يده الى جيبه واخرج منه مغلفاً وسلمه اياها قال:
- لقد وصلنى هذا المغلف من الرئيس هذا الصباح وقد وردت عليه ملاحظة ان اسلمك اياه على انفراد.
وقالت بشهقه:
- من هارى؟!
نظر اليها الطبيب حائراً ثم سألها:
- هل من خطب يا ديانا؟لماذا اخافتك هذه الرسالة الى هذا الحد؟.
- لست خائفة ايها الطبيب,شكراً..شكراً لك جزيلاً.. والآن اعذرنى!فتحت الرساله بيدين مرتجفتين خوفاً فقد كانت تتوقع ما كتب فى الرساله كانت كلمات هارى مختصرة ومؤدبة"لقد اجرت السلطات فى ريو كشفاً عن ركاب الطائرة هل يمكنك المجئ الى كيرانوفا بضعة ايام؟ ثمة ما لا استطيع مناقشته فى الرساله.هارى"لم يذكر هارى فى رسالته اسماء ولم يعرّف عن الركاب او الطائرة التى تحدث عنها لقد كان فعلاً شديد الحرص والحذر مزقت ديانا الرساله بغضب ورمتها فى سلة المهملات عليها ان تذهب الى كيرانوفا بالطبع فكيف ترفض؟ وهارى عاملها بتفهم. نزلت ديانا الى الصاله فوجدت ديانا تخيط كعادتها فسألتها:
- اخبرينى كلوديا هل تعتقدين ان عمتى تغضب لو قضيت بضعة ايام فى كيرانوفا؟.
دهشت العجوز فقالت:
- كيرانوفا يا سينيورا؟.
- نعم اريد ان ازور هارى ومارشا.
- وهل الوقت مناسب للزيارات يا سنيورا؟.
- يرى الطبيب غيارمو الفكرة جيدة.
- ما الذى اجده فكرة جيدة؟.
كان السائل هو الطبيب نفسه التفتت اليه مارشا فرأته يتوجه اليهما:
- ان ..ان ازور هارى ومارشا.
رفع الطبيب حاجبيه مستغرباً ثم قال:
- ولكن حين طلبت منك ذلك البارحة قلت انه لا حاجه بك الى الذهاب..
- اعلم ..اعلم ولكننى فكرت فى الامر.
- آه فهمت ارجو الا يكون هارى قد انبأك باخبار سيئة.
تناول سيجاراً ثم قال:
- هل مارشا بخير؟.
يتبع
|