كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
حين رأتها تانيا سألتها :
- متي تريدين تناول الغداء يا سنيورا ؟.
- الآن ان اردت . لكن ، اين السنيور ؟.
-يقوم بنزهة علي صهوة الجواد يا سنيورا وهو لم يرجع بعد ..
- حسناً يا تانيا ، فلنتناول الغداء الآن.
بعد الغداء قامت ديانا بجولة حول القصر ..كان بالها مشغولاً بما حصل ليلة البارحة وكذلك بحالة عمتها الي ساءت للغاية ولم تعد تعرف كيف وبما تفكر .
اين كان ؟ الم ينم ابداً ؟ ولماذا تهتم هي بذلك ؟ مع هذا ، ما الذي حصل اصلاً ؟ كل ما في الامر انه عانقها لقد فعل لها ماثيو ، ماثيو الحقيقي ، اكثر من هذا بكثير ولهذا كرهته فيما بعد .
كم هو مختلف هذا الرجل الذي تعامله بهذه الطريقه القاسيه البلهاء ، لم يسبق لماثيو سليس ان حرك فيها عواطفها واحاسيسها بل كان يشعرها بانها عديمة العواطف والاحاسيس ، اما هذا الرجل المجهول ، الذي لا تعرف حتي اسمه ، فقد اشعرها ، في الليلة الماضية ، بروعه الحب بين الرجل والمرأة .
وصل الطبيب غيارمو في الساعه الثالثه ليري عمتها و بعد ان اطمان عليها نزل الي الصاله حيث ديانا .
- اترغب في تناول فنجان من القهوة ايها الطبيب؟.
- بكل سرور، ولكن اين ماثيو ؟
- يقوم بنزهة علي الحصان.
نظر إليها بإمعان ثم قال :
- أراك متعبة لذا اقترح عليك قضاء بضعة ايام خارج القصر.
- آه ...لايمكنني ذلك ، خاصة بعد تلك الازمة الحادة التي تعرضت لها عمتي.
- بل علي العكس ، الآن هو الوقت المناسب ..لن تستطيع ربيكا رؤية أحد قبل عدة ايام فهي بحاجة للراحة والعزلة التامة.
- لا ،لن اتركها .
-ولما لا ؟ سأكلم ماثيو بالموضوع ..انا متأكد انه سيوافقني الرأي.....
- ربما يوافقك لكني لا استطيع....
- ولكنني اصر علي ذهابك ، فأنا لا ارغب في ان اعالج مريضين بدلاً من واحد، لقد توترت اعصابك بشكل غير معقول ، اعرف هذا .بحق الله ديانا ،امنحي نفسك فرصة!.
- مشت ديانا في الغرفة وهي تقول :
- حسنا ...سأفكر في الأمر.
- عندئذ وقف الطبيب مستاذناً .
بعد ذهاب الطبيب عادت ديانا الي مقعدها فسكبت فنجاناً آخر من القهوة وراحت تحتسيه مفكره.. مشت نحو النافذة وراحت تنظر الي الوادي .. كان المنظر رائعاً ولكنها لم تستمتع بجماله ..ظلت سارحة بنظرها حتي رأت خيالين يقتربان من القصر .
كانت الشمس قد بدأت توشك علي المغيب ولكن رغم ذلك استطاعت ان تري ان زوجها مع احدهما ،ابتعدت عن النافذه خشية ان يرأها ماثيو ، ثم راحت تراقبهما من خلف الستاره وكأنها جاسوسة، عندما اقتربا من القصر ادركت ان انطونيا اغيري كانت رفيقة زوجها . .شعرت بانقباض قوي في معدتها .فماذا كان يفعل برفقة انطونيا اغيري ؟ والي اين يتجهان ؟ لا يمكن ان يكون قد احضرها الي هنا .. الي القصر ! غير انه فعلاً يتجه بها الي القصر ، فاشتعلت الغيرة في قلب ديانا . فيما كانت تجلس هنا وحيدة ، قلقة ، غير قادرة علي التفكير في أحد سواه ، كان هو برفقة انطونيا اغيري وهذا ما حطم كيانها وافقدها صوابها .
[COLOR="Purple"]يتبع[/COLOR]
|