كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
ترددت ديانا قليلاً قبل ان تجيب:
-حسناً اريد ان اسألك بعض الاسئلة.
نظر اليها غيارمو بعينين يقظتين،فتوردت وجنتاها ثم راحت تقول:
-حسناُ اريد ان اسألك عما اذا كان بإمكانه تذكر اماكن زارها في السابق.
-اماكن؟ نعم اظن ذلك، ولكن لماذا تسأليني ؟ هل تذكر مكاناً ما؟.
-آه لا، لا، فأنا لا.. لا اريد ان اضع آمالاً لا طائل منها.
-هذا صحيح، ولكن هل تظنين انه تذكر شيئاً؟.
-حسناً ، اعتقد انه قال شيئاً جعلني اتساءل.
-فهمت!.... حسنا اقترح ان تراقبي وضعه بدقة، فإن احسست انه تذكر شيئاً ما ، اي شيء، اخبريني به فوراً.
-طبعا، سأفعل، ايها الطبيب.
ولكن بعد ذهاب الطبيب راحت تتساءل عما قد تذكره ماثيو، ألم يلاحظ ما قاله حين كانت انطونيا هنا؟ وهل حرك ذكر كاليفورنيا شيئاً في ذهنه؟ وان حدث ذلك فهل هذا يعني انه بدأ يستعيد ذاكرته،نضح العرق منها حين فكرت في امكانية حدوث ذلك فقررت ان تكلم هاري لكي يعرض مبلغاً من المال على ذلك الرجل شرط ان ينسى ماحصل، ومبلغاً آخر ليكمل اللعبة،ولكنها بعد معاشرتها لذلك الرجل باتت متأكدة من رفضه اقتراحاً كهذا.
صعدت ديانا الى غرفتها والارهاق بد عليها، لقد تحول فجأة كل شيء وبات صعباً ومعقداً.
القت نفسها على السرير ثم تركت لدموعها الحارة العنان فانسابت غزيرة،لم تغادر غرفتها عند الغذاء وحين جاءت كلوديا تسألها ان كانت تحتاج الى شيء ، ادعت انها غير موجودة لئلا تراها كلوديا على تلك الحالة فتسارع الى اخبار عمتها ولكنها خرجت من غرفتها عصراً تاركة القصر متوجهة الى الاسطبل.
اطلقت العنان لفرسها منطلقة من الساحة الى المروج الخضراء والرياض الواسعة.كانت الشمس قد بدأت تتوارى وراء الجبال العالية، ولكن الجو كان دافئاً، والهواء رطباً وعابقاً باريج الزهور.
حين اقتربت ديانا ورفيقها انتون من الحقل المغروس باشجار الصنوبر ، اجفلت اسراب من الطيور وهجرت اعشاشها وراحت تحلق فوق النهر الجاري.سارت مدة نصف ساعة تاركة الفرس تقودها الى حيث تشاء فاتجهت بها نحو النهر وراحت تنتقل بين الحشائش الخضراء ثم شقت طريقها الى القصر، فقد غابت الشمس وبرد الجو ، لكن رأسها ارتاح قليلاًحينما وصلا الى بوابة القصر وقف امامها شخص طويل يراقبهما وهما يدخلان وعندما اقتربا منه انقبضت اعصاب ديانا فهو ماثيو..ذلك الرجل الذي ادعت انه زوجها،تقدم منها ماثيو ليمسك الفرس محاولاً توقيفها:
-اين كنت؟.
رفعت ديانا كتفيها واجابته باختصار:
-"اتجول".
-ارى هذا، لكن اين كنت تتجولين؟.
-ليس في مكان محدد. لماذا تسأل؟.
-لقد انشغل بالي عليك خاصة بعدما اخبرتني كلوديا بامنتاعك عن تناول طعام الغذاء.
-لم اكن جائعة. هل استطيع الذهاب الآن؟.
-انتظري لحظة تبدين قلقة. مالذي يشغل بالك ديانا؟ماذا هناك؟.
تنهدت ديانا قليلاً قبل ان تقول:
-رجاءً هلا تركتني اذهب؟.لقد تأخر الوقت وانا اريد الاستحمام وتبديل ملابسي.
يتبع
|