المنتدى :
الشعر والشعراء
ويموت فينا الإنسان
ويموت فينا... الإنسان
وتركت رأسي فوق صدرك
ثم تاه العمر مني في ..الزحام
فرجعت كالطفل الصغير...
يكابد الالام في زمن الفطام
والليل يلفح بالصقيع رؤوسنا
ويبعثر الكلمات منا..في الظلام
وتلعثمت شفتاك ياأمي
وخاصمها..الكلام
ورأيت صوتك يدخل الأعماق
يسري..في شجن
والدمع يجرح مقلتيك
علي بقايا ..من زمان
الله يا ولدي يبارك خطوتك
الله يا ولدي معك
وتعانقت أصواتنا بين الدموع
والشمس تجمع في المغيب ضياءها
بين الربوع..
والناس حولي يسألون جراحهم
فمتي يكون لنا اللقاء
وتردد الأنفاس شيئا من دعاء
ونداء صوتك بين أعماقي
يهز الأرض..يصعد للسماء
الله يا ولدي معك...
ومضيت يا أمي غريبا في الحياة
كم ظل يجذبني الحنين إليك
في وقت الصلاة..
كنا نصليها معا
أماه...
قد كان أول ماعرفت من الحياة
أن أمنح الناس السلام
لكني أصبحت يا أمي هنا
وحدي غريبا..في الزحام
لاشئ يعرفني ككل الناس
يقتلنا الظلام
فالناس لا تدري هنا معني السلام
يمشون في صمت كأن الأرض
ضاقت بالبشر...
والدرب يا أمي ..ملي بالحغر...
وكبرت ياأمي ؟.وعانقت المني.
وعرفت بعدك كل ألوان الهوى..
وتحطمت نبضات قلبي ذات يوم
عندما مات الهوي..
ورأيت أن الحب يقتل بعضه
فنظل نعشق.. ثم نحزن ثم ننسي مامضى
ونعود نعشق مثلما كنا
ليسحقنا ...الجوى
لكن حبك ظل في قلبي
كيانا..لا يري
قد ظل في الأعماق يسري في دمي
وأحس نبض عروقه في أعظمى
أماه...
ماعدت أدري كيف ضاع العمر مني
ما أثقل الأحزان في عمري
|