قال آثاريون اسرائيليون إنهم عثروا على جدار يبلغ عمره
3700 سنة في القدس الشرقية.
وقال الآثاري الاسرائيلي روني رايتش الذي ترأس فريق التنقيب الذي عثر على مخلفات الجدار إنه (اي الجدار) بني لحماية موارد المدينة المائية، وانه واحد من اقدم ما في منطقة الشرق الاوسط من حصون.
واضاف رايتش بأن الجدار الذي يبلغ ارتفاعه ثمانية امتار يثبت بأن الكنعانيين الذين شيدوه كانوا شعبا ذو حضارة متطورة.
ولكن منتقدي السياسة الاسرائيلية يقولون إن الدولة العبرية درجت على استغلال هذه "الاكتشافات" كأدوات سياسية لتأكيد احقيتها في الاراضي الفلسطينية المحتلة التي تعتبر القدس الشرقية جزءا منها، لاسيما وان المنطقة التي اكتشف فيها الجدار - وتدعى "مدينة داود" - تقع في حي فلسطيني يحاذي جدران المدينة القديمة.
ومولت عملية التنقيب عن الجدار منظمة "ايلاد" الاستيطانية التي تعمل ايضا على استقدام اليهود وتوطينهم في الاحياء العربية بالقدس.
وقال الآثاري الاسرائيلي رايتش إن تاريخ الجدار الذي اكتشفه فريقه يعود الى العصر البرونزي الاوسط عندما كانت القدس عبارة عن جيب صغير محصن تحت سيطرة الكنعانيين قبل ان يتغلب عليهم الاسرائيليون القدامى.
واضاف رايتش بأن الجدار يثبت ان سكان القدس القدامى كانوا قد بلغوا درجة عالية من التطور بحيث تمكنوا من تنفيذ مشاريع هندسية ضخمة.
وقال: "إن الجدار هائل الحجم، وكونه قد تمكن من مقاومة عاديات الزمن لاكثر من
3700 سنة يعتبر انجازا عظيما حتى بمقاييس اليوم."
ويقول فريق التنقيب إن الجدار يشكل جزءا من هيكل كبير وظيفته حماية الممر الموصل بين حصن ونبع ماء الذي كان يعتبر مصدر الماء الوحيد في المنطقة.
وقالت مصلحة الآثار الاسرائيلية إن موقع الجدار سيفتح للعامة اعتبارا من اليوم الخميس.
تحياتي