بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
على رأس كل سنة تكتمل دورة الأرض حول الشمس و تبدأ دورة جديدة
لعام جديد... تستشرف تطلعات الناس إلى هذا القادم الجديد , و تشرئب
أعناقهم في محاولة لاستقراء الطالع فيه و لكل جديد دلالة على حياة جديدة
و أفاق جديدة.... يتطلع كل إنسان إلى أن يحقق فيها ما يتمناه : كسبا
ماديا طال إنتظاره.. أو تحقيق مكانة إجتماعية يصبو إليها... أو مصادفة
حب يبني عليه كل حياته العاطفية.. أو إيجاد صداقات و علاقات تجدد إحساسه
بالحياة و تنعشها , و تكسر جدار الملل و الرتابة التي قد يشعر بها... أو
تقديم المساعدة ... إقبالا على أعمال الخير تسعده أكثر ما تسعد من قدمت
إليه...
فالأماني تختلف, و الطموحات تتعدد , و متطلبات الحياة تتفاوت من شخص إلى
آخر, و لا يبقى من كل ذلك إلا ما يفعله الإنسان متوافقا مع قدراته و
متناسبا مع تركيبته النفسية و الفكرية و إمكانياته المادية و الظروف
القاهرة التي تعترض طريقه...
و الإنسان جزء من هذا العالم الكبير الذي نعيش فيه, و هو, بعد الله سبحانه
و تعالى, الجزء الفاعل و المؤثر بما يملك من عقل , و بما لديه من قدرة على
الوعي بالكون الواسع المحيط به...هذا الكون الذي شغل بال الإنسان على
امتداد الأزمان , و سيطر على عقله في مختلف العصور.
أستطاع الإنسان بعقله تفسير الكثير من الظواهر الكونية, فتراكم لديه
تاريخ طويل من المعرفة التي تحاول تفسير حركة الكواكب و النجوم و الأفلاك,
و ظل يبحث عن إذا ما كانت هناك تأثيرات لتلك الحركة في ذاته و كيانه و
معيشته و أحداث حياته ... ماضيه و مستقبله..
يتبع إن شاء الله..