لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات منوعة > روايات غادة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات غادة روايات غادة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-09-09, 09:50 AM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2008
العضوية: 103835
المشاركات: 336
الجنس ذكر
معدل التقييم: زونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدازونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدازونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدازونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدازونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدازونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 502

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زونار غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زونار المنتدى : روايات غادة
افتراضي

 

زهرة الربيع

خلال الأسابيع لتى سهلت للربيع افساح المجال للصيف بالتقدم سارت الحياة بسرعة مدهشة موسم العمل بدأ بالنسبة لهلين وأفواج السياح المتدفقين الى الجزيرة ابوقوها مشغولة دائما كذلك غاب ديافيد عن الأنظار بعد ان غاص في العمل بالكاد يصعد من الكهوف ليستنشق الهواء النظيف ثم يعود للغوص تحت الأرض مرة ثانية ينقل الجمال الى الأفلام والجو الأثري الذي بدأ يحدد نفسه على انه مهمة شاقة التحقيق .
جزء من مهمتها كان ردم الهوة بين الطفلة وعمها اذا لم يكن على شكل صداقة فليكن على شكل تستمح بينهما ، تجرأت صباح يوم من الاقتراب منه كان يتمتع بافطاره على الشرفة المسقوفة يقرأ الجردية ويبدو انه لم يلاحظ محاولاتها لجذب انتباهه لكنه فجأة قال " توقفي عن التنقل من قدم الى اخري واجلسي لتناول فنجان قهوة معي "
" شكرا لك لقد أخذت قهوتي في الصباح الباكر "
" لا أصدق انك تسعين الى لمجرد الرفقة ؟ "
علمت ان صبره قد اخذ ينفذ ينقر صحنه بطرف السكين فابتعلت بصعوبة وقالت
" اردت ان أطلب منك ...كارلا ترغب .. انا أرغب ..."
" نعم ؟ ماذا تردين ؟"
" أرغب ان تأتي معنا الى الشاطئ اعلم انك مشغول جدا لكن يجب ان يكون هذا اليوم في اى وقت يناسبك "
ارتفع حاجباه " غريب كان لدي انطباع ان نساء منزلي يفضلنني بعيدا بدلا من أن أكون مقربا ..فهل انا مخطئ ؟ "
بحذر أخذت تفتش عن رد دبلوماسي " كارلا لا تعرف السباحة ، اتعلم هذا ؟ وكنت اتسائل ما اذا كنت تمانع في ان تعلمها ... فليس هناك غيرك ؟ "
" اه ..اذن انا الملاذ الاخير لقد حاولت كل الطرق وبحثت كل الامكانيات قبل ان تلجئي الى ..انا أسف ليس لدي الوقت عليك ان تعليمها بنفسك "
" لكنن يلا اعرف السباحة أيضا "
هل من الغريب هكذا ان لا تكون تعرف السباحة أطلق تنهيدة ثم وقف يمد يده ليجذبها واقفة الى جانبه كانت تحس بصغر حجمها ثم قال بابتسامة " حسن جدا يا سنجابي الصغير اذا وافقت ان تكوني تلميذة كذلك سأعلمكما السباحة معا "
لكن كارلا لم تظهر الحماس بل قالت وفمه مكور " لا اريد عمي راؤول ان يرافقنا سيفد علينا مرحنا حتى انه لا يحبني فلماذا يريد تعليمي السباحة ؟ "
" عمك رجل مشغول كارلا لذلك فقواع انه اعطاك وقتا لتعليمك السباحة ليبرهن انه يحبك ويجب ان تتقبلي هذا العرض بامتنانا فهذا يمكنه ان يساعده "
" وكيف اساعده ؟ "
" حسنا ..تعرفين كم يعمل حتى وقت متأخر كل ليلة في مكتبته ونادرا ما يحظي بساعة راحة خلال اليوم وقد نلعب لعبة صغيرة عليه بقبولنا عرضه قد نمنعه من العمل المرهق لكنه لن يفعل هذا الا اذا بدونا اننا يائستان لمن يساعدنا "
" اتعني انه سيظن انه يصنع معنا معروفا بينما نكون نحن من يساعده ؟ "
" أجل "
" فلنفعل هذا جيما لنخدع عمي ! "
منتديات ليلاس
بداالعجب على راؤول للترحيب الذي لاقاه من ابنه اخيه حين انضم اليهما بعد ساعة عند الشاطئ ولم تظهر اى تردد : اللعبة المثيرة على وشك أن تبدأ ! ، وبسعادة ركضت الفتاة لتلقاه فحملها بين ذراعيه يطوحها عاليا فوق رأسه أحست جيما بفرح لا يوصف هى تراقب الطفلة الضاحكة تتمرغ بين ذراعي الرجل الذي انبسطت اساريره المتجهمة دوما ومن فوق رأس كارلا أخذ يفتش عن جيما يبتسم لها ببساطة جعلتها تنسي حيائها منه وسارعت الى مساعدته وقالت له " سأسابقك حتى البحر " وبدأت تركض وثوب البحر البكيني يزيد الهزال الى مظهرها وأطرافها الذهبية اللون وصاحت كارلا " بسرعة بسرعة عمي لا يجب ان تتركها تكسب اركض أركض !!! "
كارلا لا زالتبين ذراعية تحثه على الركض لحق بجيما التى أحست بالاثارة المجنونة حين تخطاها جسده القوي الى البحر ولحقته الى الماء تصطدم بالماء البارد الذي تركها مقطوعة الأنفاس لكن حين وقفت كوفئت على مجهودها برؤيتها لكارلا تشد ذراعيها حول عنق عمها تشهق من الفرحة " لقد ربحنا عمي ربحنا وكانت جيما تسبقنا بكثير "
للحظات طافت عيناه في أساريرها الضاحكة قبل ان يقول بجفاء " لست واثقا من ان جيما لا تتمتع الان بنصر خاص لها " وأرسل الثيها ابتسامة صاعقة قبل ان يتجه الى مياه اعمق يحمل كارلا نصف مهتاجة نصف خائفة ليبدأ التعليم .

وجدت جيما ان الأمر سهلا حين جاء دورها ونسيت خجلها لتتقبل لمسته الخفيفة الطبيعية على كتفيها وذراعيها وهو يصحح وضع جسدها في الماء ويدفعها الى تحريك الذراعين ولكن حين أبدت جزعا في التقدم الى العمق اكثر رمي رأسه الى الخلف وضحك فأحست بانها طفلة ومدللة كانت كل حركة وحصاه متبلورة تظهر من خلال المياه الصافية كالكريستال حتى اطراف أصابعها كانت بادية انتفاخ أمواج البحر كان كالوسائد له اغراءه الأزرق يختلف كثيرا وكثيرا عن أمواج المحيط العارمة التى كانت تشاهدها على شواطئ بالدها تضرب الصخر الرمادي وتهمس بجنون فوق الشواطئ الصخرية اشارت اليها برأسها كانت كارال تبني قصرا من الرمال قانعة بعد نجاح درسها الاول كانت جيما تعلم ان عليها ان تطيع نصائح من برهن بشكل قاطع عن مهارته .
" حاوللي العوم استلقي على ظهرك استرخي تماما بينما أمسك رأسك بيدي ..مستعدة ؟. "
وكأنها في الجنة مثل اكليل من الزهر مريم فوق الامواج جسدها أخذ يعلو ويهبط مع حركات البحر ويد راؤول وسادة الطمأنينة صوتها يهمس بالتشجيع وهى مستلقية تتأمل رحابة السماء الناصعة ماعدا من الشمس وبضع غيمنات .
" انت رائعة هكذا ؟ "
جاء صوته من بعيد فالتفتت نحوه لقد تركها استرخائها كان كاملا حتى انها لم تلاحظ انه سحب يده من تحت رأسها وتصاعد الذعر الى حلقها فقدت توازنها وبدأت تتخبط في الماء فتحت فمها لتصرخ فاصمتها اندفاع الماء المالح الى فمها
" لا تقاوميني انت سالمة امنة انا ممسك بك الان ! "
وتمسكت به تقاوم جهوده في ايصالها للشاطئ بشدها على عنقه بذراعيها وحين كاد يختنق وأخذا يغرقان معا تركت عنقه فتمسكت في تلك اللحظة من الغطس ليبتعد عن قبضتها المميتة بالكاد تنفس حين عادت تتمسك به لكن قبل ان تقبض مجددا على خناقه أحستبضربة جعلت كل ما حولها ظلاما
" عزيزتي افتحي عينيك اتسمعين ؟ يا الهلي يجب ان تتقيأ بقدر ما ترغبي بالقوة الى تستطيعين "
وهذا مافعلته بعنف تركها منهكة غير قادرة على الاحتجاج حينحملها بين ذراعية وبدأ السير بها نحو الكازا هناك استعدي الخدم بسرعة ليأخذنها للاستحمام ، استدعاء الطبيب ، العناية بكارلا التى أصيبت بالخوف الهستيري فيما بعد حين دخل راؤول الى غرفتها كان يرافقه الطبيب الذي كانت أصابعه باردة مهدئة لأعصابها وهو يتفحصها وسأله راؤول بحدة " حسنا دكتور كيف حالها ؟. "
" بقية اليوم في الفراش وطعام خفيف حتى الغد ستكون على أفضل حال "
" ماذا ؟ دون ادوية ؟ لا تعليمات خاصة ؟ سامحني لكنن ياري رأيا اخر .."
هز الطبيب كتفيه لكن ابتسامته تضيف دون ظهور غضب " طبعا اذا رغبت لكنن ياؤكد ان هذا غير ضرورري "
قالت جيما ساخطة " بكل تأكيد "
نظر راؤول اليها فانكمشت لم تكن لتظن يوما انها قد تثير اهتمامه الى هذه الدرجة وانحني يتفرس وجهها الصغير بعد خروج الطبيب سرعان ما انفتح الباب ثانية ودخلت كارلا كالعاصفة " جيما هل انت حقا بخير ؟ ايقول الطبيب الحقيقة ؟ "
التفتت الى عمها الذي جلس على حافة السرير وقالت " ابتعد عن السرير عمي كيف تجرؤ على عدم التفكير ف يراحة المريضة ؟ "
نظر راؤول الى كارلا عبر السرير وبدأ عليه الغضب ونفاذ الصبر مع طفلة كانت تربيتها المتراخية سببا في تصرفها الدائم بطريقة تخرج عن الأصول المقايسس المتوقعة من طفل اساباني واكملت متحدية " جيما صديقتي الممميزة وما حصل لها غلطتك بالكامل نحن لم نرغب في ان تعلمنا السباحة كنا نتظاهر بهذا لانها اقترحت ان نفعل كنا نخدعك سيدي لكنني لا اريد ان ألعب هذه اللعبة مرة ثانية اذا كانت تعني ان تفسد بحضورك مرحنا اكرهك وكذلك جيما تكرهك قولي له هذا جيما قولي .."
لكن جيما لم تقدر ان تقول له شيئا فقد خرج .
منتديات ليلاس
ولأيام بعدها لم يقترب اى منهم الى الشاطئ كارال المكبوتة لم تكن تطالب فقد وبختها جيما بشدة بعد ان أغضبت عمها ثم تقوقعت في صمت دلت الطفلة على مدي الضرر الذي تسببت به لكن لا يمكن لوم كارلا لوحدها على الهوة بين جيما وراؤول فخطتها الماكرة أعطت رد فعل مخالف وكبرياء راؤول المتعجرف دفعته الى عزلة بعيدة عمن تسبب بسوء التفاهم هذا والذي لا يمكن لعذر او شرح ان يردم الهوة التى حصلت .
استلزم جيما جهدا كبيرا لترسم الابتسامه على وجهها وتقول لكارلا " لنذهب الى الشاطئ اليوم فالجو حار في الداخل ولا بد من وجود هواء قرب البحر "
ابتسمت الطفلة بسعادة لكن جيما احست بالرعب حين قالت كارلا " هل احضر ثوب السباحة ؟ لن اتاخر "
" لا عزيزتي سنجلس نتشمس اليوم وربما ف يالغد ..."
كانتامرتاحتين على الشاطئ لاكثر من نصف ساعة حين حذرتها حاستهاالسادسة بانهما لم تعودا لوحدهما فتطلعت الى فوق تحجب الشمس عن عينيها بيدها واضطرت الى الابتلاع حين احست بان قلبها وصل الى حنجرتها حين شاهدت راؤول يتقدم وكأنه احد الهة الشمس المهابة ليقف شامخا فرقها يرسل ظله على وجهها الذي بدا ذابلا خاليا من الحيوية
" استعدت قواك ؟ "
ارتجفت تدفن يدها في عمق الرمال لايقاف ارتجافها " اجل شكرا لك "
" جيد ..اذن سنتابع الدرس "
اخفضت رأسها مضطربة " لا اريد المزيد شكرا لك أفضل ان لا أسبح "
هز رأسه وكأنه يتوقع هذا الرد " جئت اليوم لهذا السبب بالذات اذا لم تدخلي الماء الان فسيتطور الخوف في دتاخلك وسيطاردك لما تبقي من حياتك ولا استطيع التسامح بهذا لذلك يجب ان اصر ان ترتدي ثوب السباحة لنتابع الدروس فورا كارلا اذهبي الى الكازا واحضري ثوب سباحتك حبيبتي "
راقبتها جيما وهى تسابق الريح ثم قالت باصرار " لن اذهب لا يمكنك اجباري " ثم تذكرت شيئا فاخذت تتراجع تمد يدها كمن يدافع عن نفسه " راؤول دعني أشرح لك الامر في ذلك اليوم "
" لا تزعجي نفسك "
" مافعلته كان لاجلك ولأجل كارلا "
لكنه ابتعد عن مسمعها يركز نظره الى قارب شراعي يبدو في الافق وسرعام ما عادت كرالا ترتدي ثوبب السباحة وتلوح بثوب جيما الأخضر فوق رأسها "لقد أتيت جئت لك بالثوب "
قال لها باقتضاب " اسرعي قد الامكان لدي وقت قصير فقط "
أخذ الخوف يغمرها بموجات باردة ثم حارة وهة تتعثر في ارتداء ثوبها ثم خلعت الفستان قبل ان تتقدم لتنضم اليه اسنانها تصطك عيناها متسعتان قاتمتان وفمها مشدود طويل كخط رفيع من شدة الرعب أرسلت نظرة استعطاف اخيرة الى وجهه ثم أغمضت عينيها وتركته يقودها الى الماء .
منتديات ليلاس
أصبح ينزل كل يوم يدربها ويدرب كارلا الى ان تغلبتا تماما على خوفهما وتمكنت جيما من السباحة دون خوف بعد ان اقتنعن باه لن يكون مدفنها لكن من الغباء تصور حدوث اى تنازل من جهته .. كان يأتي ليكمل واجبا اتمه بكفاءة مرة واحدةتجرأت ان تبدي امتنانها لكنه قاطعها متعجرفا " رسميا انت جزء من عائلتي واعتبر نفسي مسؤولا عنك "
أحست بالراحة والالم معا حين اعلن رضاه عن تقدمهما كانتا قد اعتادتا اخذ سلة فيها مالذ وطاب من خفيف المؤكولات والشراب الى الشاطئ لكن مع ان جيما وكلها امل كانت تحضر مايكفي لثلاثة الا انه كان يرفض الانضمام اليهما حتى اليوم الاخير كانت تصب حساءا باردا من الثوم والبصل والطماطم والفليلفة الخضراء الحلوة والخيار وقدمت له فقبلها معلقا " اه غازباتشو لابد انك حزرت ما أفضل "
وابتسمت لرضاه وقدمت له الخبز من الزبدةواللحم المقدد بعدها الفراولة الطازجة المغطاه بطبقةمن الكريما المثلجة حافظت على تثليجها بواسطة تيرموس خاص ، بعدها جاء دور الاسترضاء والخنوع وكانت كارا لاول من نام متمددة تحت ظل شجرة وراقبتها جيما مبتسمة ثم استدرات ليحمر خداها بقوة حين اصطدمت بنظراته المتسائلة وقال بنعومة " ليس هناك نوم اجمل من نوم البراءة اتنامين هكذا في براءتك يا طفلتي ام انك تحسين بالشوق وتنادين من يرافقك ويشاركك أحلامك ؟ "
التهب جسدها مثل هذا الافتراض غيرب عليها كيف له ان يعرف بالليالي العيديدة التى بقيت فيها في سريرها الزوجي المظلم الفخم واسنه على شفتيها ؟ لا يمكنه ان يعررف ولا يجب ان يخمن !
" انا احاول ان لا احلم سنيور فالواقع اكثر ارضاء لي كما وجحدت مع ان الأحلام قد تجعلني اميرة جميلة كالليل ويأتي الصباح فلا يتملقني نوره "
امسك ذقنها بأصابع قاسية " لكن ضوء النهار يمكن له ان يتملق صغيرتي ربما يتملق الجمال التقليدي بل ذلك النوع من الجمال الذي يحتاج الى انعاش اصطناعي لكن ليس جمال الزهرة التى تانام بعيدا خلال ساعات الظلام وتستيقظ لتستقبل قبلة الشمس "
اخذت نبضاتها تتسارع بشكل خطير لن تتمكن من احتمال لمسة منه مع ذلك لم تستطيع ان تبتعد بل شهقت " اتشبهني بالزهر سنيور ؟ اذا كان الامر كذلك فاى زهرة من زهراتك الغربية الاستوائية أشبه ؟ "
تنهد " زرت بلادكم مرة فقط لالعن جو العمل المحموم الذي يحيط بكل شيئ عندكم لكن في يوم وانا اسير في الريف اكتشفت زهرة فاتنه مارغريتا برية صغيرة زهرة خضراء الاوراق على جذع نحيل أوراقها بيضاء كالثلج فيما لطخات زهرية وفي وسطها قلب سري يظهر الذهب حين يمسكها من تغمره السعادة "
وقف بسرعة ليجذبها معه والتفت ذراعه على خصرها ثم جذبها اليه حتى حركت انفاسه رموشها وأسخنت خديها بدفئها وامتد بينهما صمت متوتر وكأن البحر توقف عن الهمس والطيور طوت اجنحتها والأرض توقفت عن الدوران والغرابة تمسكت بهذه اللوحة وتمتم " قلب الذهب ..هل ستنامينبامان اكثر خلال ساعات الظلام لو أكدت لك ان الوفاءء بالأحلام سيأتي مع الفجر ؟ "
" وماذا عنك راؤول هل سترقد امنا لمعرفتك انك قادر على التلاعب بنا جميعا الى اى حالة قد يفكر بها دماغك "
ضحك لكن دون مرح بمرارة والتوى فمه " هل يجب ان ارد على هذا صغيرتي والمعروف ان الشرير لا يجد الراحة أبدا ؟ "
حين تركها وابتعد واستانف البرح همساته وتحركت الطيور وعاودت الأرض دورانها والشيئ البارد الفارع الذي عاشت عمرا كاملا من الامل في دقائق قليلة توقف كما كانت الأر قد توقفت .

وصلت هلين ذلك المساء فهي ليست من النوع الذي يتردد في استغلال صاداقة " راؤول تلقينا العديد من الطلبات من السياح التواقين لزيارة قصر محلي قديم وتساءلت اذا كنت ستفكر بفتح أبواب الكازا لساعتين كل اسبوع وسأتاكد من اقل ازعاج لك وبالطبع سنأخذ الحيطة الكبري بان لا يلمس شيئ من محتويات القصر الثمينة "
كان الجميع يجلس في الصالة الرئيسية يشربون العصير قبل العشاء ولمعت عينا راؤول بالاسترخاء وهو يقلب كوب العصير في يده بابتسامه تسامح أعلن " انا واثق انك تعرفين ان ما تطلبيه مستحيل مع ذلك فانا مسرور لقدومك ولو لتعطينا فقط سعادة صحبتك وانت تتلقين الرفض "
ارتجف فم هلين ولم تتمكن من الرد على ابتسامته " أهذا ردك النهائي ؟ "
تحرك دياغو قلقا في مقعده وقد أزعجه كالعادة طريقة تعامل هيلين مع راؤول وسارع يقول بحزم " بكل تاكيد عائلة تيمبيرا لا تستعرض ممتلكاتها لتسلي الناس "
رمقته هلين نظرة كريهة لقد أصبح بالنسبة لها مستهلكا قلة منفعته لها ظهرت منذ اللحظات الاولي مما جعلها تصرف النظر عنه لصالح ابن اخته ركزن نظرها على راؤول ثم تنهدت كالمتأوهة " أظنك على حق كنت وقحة أكثر من اللازم لاطلب مثل هذا الطلب ..الامر أنني .....: وتحشرج صوتها ومسحت دمعة لمعت على رموشها وقفزت واقفة لتركض هاربة كي لا يلاحظ احد ضعفها " ارجو عذركم .."
" وقف راؤول فورا على قدميه " ما الخطب عزيزتي ..ما سبب تكدرك ؟"
ذهلت جيما للتمثيلية الرائعة التى قدمتها هيلين وراقبتها تترنح ورأت ذراعه تلتفت على خصرها والتفتت اليه وجهها يكاد يلامس وجهه وتمتمت " كنت حمقاء راؤول واستحق كل عقاب اجد عملي متعبا يتطلب مني طاقة كابر مما لدي ربما لم اعتد بعد علىالطقس الحار او ربما لست قوية كما كنت اظن على اى حال في الأسبوع الماضي أحسست باعياء والتعب حتى اضطررت للراحة ساعات وحين اكتشف رب عملي هذا غضب وقال اذا كنت غير قادرة على الوفاء بعملي فعلي تركه لكنني احتاج الى العمل راؤول " وبدأت تبكي ثم أكملت بصوت متقطع " لهذا تجرأت على طلب هذا المعروف منك ! فكرت انني لو وفرتلرب عملي مثل هذا التنازل فيظطر الى اعادة عملي لي "
شهانته اندفعت على الفور " يا الهي ؟ سأتكلم مع هذا الرجل الذي يجرؤ على معاملتك بهذه القسوى سأطرده من الجزيرة "
" لا راؤول ..لا يجب ان تتدخل .. فله نفوذ كبير .. كلمة منه واجد نفسي مطاردة مرفوضة من كل وكالة سياحية يجب ان تعدني ان لا تتفوه بكلمة مما قلته لك ! "
قال دون دياغو " يا للطفلة المسكينة " انخداع دون دياغو بتمثيلية هليلين كان صدمة لجيما فاستدارت هلين نحوه متشوقة لتكسب عطف اى حليف من العائلة لها فسألها دون دياغو " اليس هناك فغي عائلتك من يرغب في جعل نفسه مسؤولا عن مصالحك ؟
" كم اتمني او أجيب بنعم على هذا السؤال سنيور لكن لسوء الحظ ليس عندي احد"
قال راؤول بغضب " هذا امر وحشي الفتيات الصغيرات يجب ان لايسمح لهن بأن يجبن العالم دون مرافق خاصة الصغيرات الخارجات حديثا من المدرسة ولا يعرفن ان الحياة ستقدم لهن الحقيقة الخشنة بدلا مما تعلمنه " فكر قليلا ثم عرض امرا بكثير من التردد " زيارة القصر لا يمكن السماح بها لكن هناك أقبية قديمة واسعة في أسفل القصر يقيم فيها العملا عادة حفلاتهم اذا ظننت ان السياح سيهتمون بها نستطيع ترتيب زيارة اسبوعية وساجعل العمال يرتدون ثيابا تقليدية لتسلية الزوار شريطة ان تدفعوا لهم مبلغا لقاء هذا كما ان زوجاتهم ستكن مسرورات فغي تقديم حفل شواء يمكن ان تقدم في الخارج بعيدا عن الكازا اذا اعجبت الفكرة مخدومك اعلميني وسأبدأ بالترتيبات الضروررية "
" تعجبه ؟ اوه راؤول سيطير فرحا بها وسأستعيد وظيفتي مجددا مؤكدا "
" عظيم اذا كان الامر كذلك يمكن الان ان نبدأ العشاء "
ولما تبقي من الأمسية دار الحديث حول موضوع فتح اقبية القصر للسياح بعد العشاء اعتذر الدون دياغو ساخطا وغادر في وقت ابكر من المعتاد واحست جيما بسخط مماثل فحاولت التسلل الى غرفتها
" أين انت ذاهبة طفلتي ؟ "
طفلتي ! كم تتمني ان لا يدهوها هكذا خاصة امام هليلين " الوقت متأخر ولم اعتقد انك ستمانع لو ذهبت الى الفراش "
" هذا صحيح واسف لابقائي لك صاحية حتى هذا الوقت ..هل تسمحي باستدعاء خادمة لاحضار معطف هيلين بينما احضر السيارة امام الباب لأوصلها ؟ "
" سأحضر المعطف بنفسي لقد صرفت الخادم منذ ساعات "
كانت هلين لوحدها حين عادت جيما وابتسمت هلين " يجب عليك ان تجربي التأقلم مع وضعك الجديد بقوة أكبر عزيزتي الخدم مستخدمون للعمل قدر ما يلزم وراؤول ليس معتادا على القيام بالأعمال المنزلية ولا أظنه سيوافق على ان تفعل زوجته هذا ، سمعت شائعات تقول انه كان خاطبا لفتاة امريكية تركته لتتزوج من شقيقه الم تعرفي هذا ؟ كما سمعت راؤول كان يخيفها فبامكانه ان يكون مرعبا حين يشاء وكان أخوه على عكسه تماما فقررت ان تتزوجه بدلا من أخيه المرعب لكنها اكتشفت بعد الزواج ان راؤول يمسك بخيوط ثروة العائلة وانها تركت هذه الثروة تتسلل من بين أصابعها من الغريب ان يلجأ اليم للمواساه من بين كل الناس ؟ ام ان الأمر ليس هكذا ؟ كان يجب ان يبحث عمن تكون مختلفة تماما ومما سمعته اقول ان والدة كارلا كانت جميلة جدا "
" هل انت جاهزة "
السؤال المنخفض الصوت فاجأ هلين وكان من المستحيل ان تعرف كم سمع راؤول من كلامها حين تجاوزته نحو السيارة تردد قليلا وكأنه يريد قول شيئ لجيما لكنه استدار بسرعة وتركها لتطلق لدموعها العنان .

 
 

 

عرض البوم صور زونار   رد مع اقتباس
قديم 01-09-09, 09:52 AM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2008
العضوية: 103835
المشاركات: 336
الجنس ذكر
معدل التقييم: زونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدازونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدازونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدازونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدازونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدازونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 502

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زونار غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زونار المنتدى : روايات غادة
افتراضي

 

اندفاع طفولي

تمت ترتيبات اقامة الحفل المحلي واستقبال السواح للاسبوع القادم وأمضت هيلين العديد من الساعات مع راؤول قبل الحدث جو سعادتها كان واضحا لكتمال تنفيذ مخططها ولاطلاق الحدث وافق راؤول ان يحضر الجميع اليليلة الاولي بيما فيهم كارلا التى كانت مهتاجة لفكرة البقاء صاحية حتى وقت متأخر .

لم تكن جيما تشاهد راؤول كثيرا في المدة الاخيرة ولا عرفت ما يتوقعه منها بطريقة ما لم تستسطع ان تتصور شخصيته المهيبة تتقبل بسهولة الملابس المزركشة الخيالية لكن هيلين لا شك قادرة على التلاعب به حول اصبعها الصغير لذلك من الأفضل لجيما ان تتأكد اولا قبل ان تورط نفسها بأي شيئ متطرف ، ترددت وهى تتجه مع كارلا الى غرفة الملابس القديمة غرفة المكتبة كانت مفتوحة جزئيا وصوت حفيف الورق كان يؤكد وجوده فيبها رفعت يدها لتمسك حاجز السلم الخشبي تكمل طريقها لكن باب غرفة المكتبة انفتح ليظهر راؤول الذي كبح اندفاعه عند خروجه وتوقف عند الباب كان يحمل رزمة ورق وبدا مستغرقا في التفكير لكنه حين شاهد جيما ضاقت عيناه بحدة فقالت
" أيمكن ان تمنحني دقيقة من وقتك ؟ "
" كنت على وشك البحث عنك البيانات المصورة التى ارسلت بطلبها وصلت وأحب ان تنظري اليها لتنتقي ماتريدين "
حين بدا عليها عدم الفهمر أكمل شارحا " انها الملابس الجديدة التى وعدتك بها طلبت من دار أزياء في مدريد ارسا لكتيبات مصورة عن أفضل الأزياء وأرسلوا لي تفاصيل عما لديهم ليس من عادة النساء نسيان مثل هذا ! "
ابتسم حتى ان حفرة عميقة ارتسمت على خديه فاضطرت الى مقاومة توق لان تمرم اصابعها على طولهما واستجمعت شتاتها لتشكره " انت كريم جدا ان كل مالدي جديد ولقد أعطيتني الكثير حتى الان "
أمسك يدها فجأة باصابع باردة وماتت الأنفاس في حلقها حين تلمس مكالن الخاتم " أين خاتم الطهارة ؟"
" لقد وضعته في مكان امن انه واسع قليلا وحين ذكرت كم هو ثمين وقيم لعائلتك لم اعد أجرؤ على ارتدائه اضافة الى انني لم أحسن يوما انه لي ان له تاريخا قديما من الصلات الأليفة مع زوجات وفيات مدللات ولا يجب ان تتملكه متطفلة "
" أهكذا تعتبرين نفسك ..متطفلة ؟ لا عجب اذن ان من يحيط بك لا يعير أهمية لكونك زوجتى في وقت انك انت نفسك مترددة في مواجهة هذا الواقع "
منتديات ليلاس
كلماته فتأت الجرح الذي تركته تعليقات هلين المزرية لها " المرأة لا تصبح زوجة عن طريق ارتداء الخاتم وتبادل القسم دايفيد كان يشك وكذلك هلين ان زواجنا خدعة فالزواج يعني الحب والحب هو الحركة على الأشياء ان تستمر ف يالحدوث ... انت تخاف من الحب راؤول تخاف معناه غير قادر على اعطاء جزء ضئيل منك لشخص اخر وهذا بالضبط ما يتطلبه الحب ! لفترة طويلة بقيت جزيرة رجل منفرد لنفسه قطعت نفسك عن العالم واشاعاته وكونت فكرة سيئة عن جيرانك حتى أصبح هذا طبيعة ثابته فيك لا تفكر الا بنفسك رغباتك انت مشاعرك انت فكيف يمكنك ان تنكر على ما يعطيني التظاهر من راحة حين يكون مواجهة الواقع يعني القبول بواقع انني متزوجة من مستبد لا احساس له ؟
ماكان يمكن ان يجفل اكثر مما بدا في هذه اللحظات ، خلا للحظات الصمت التى تلت كلماتها رغبت ان تهرب لكن ثقل الخوف الذي شل حركتها منعها ثم قال لها من بين أسنانه المشدودة غضبا " يا الهي أليس لك شيئ مقدس ؟ كيف تجرؤين على مناقشة حياتك الشخصية مع أصدقائك ؟ "
" لكنك لا تفهم ..انا لم أفعل هذا ..." على الفور أدركت انها تبدد قوتها سدي ضد حواجز صلبة لا يمكن ان تلين فتخلت عن الأمل وبشهقة احباط هربت .


مجموعة المحتلفين ف يالقصر قررت الانتظار في الحديقة الى حين وصول العربات القديمة تجرها الخيول المحملة بالسواح قبل دخول الأقبية الموجودة في برج قديم مبني على بعد من الكازا كانت ليلة دافئة لذيذة وكانوا متلهفين لرؤية اول رد فعل لزوارهم دايفيد الذي جذبه عن عمله وعد بأن يشاهد مادة جديدة قد تفيده في جمعه للوثائق في المستقبل ، كان اول من لاحظ اقتراب العربات فقال ممازحا
" تحضروا للغزو يا رفاق أرجو ان لا ينسوا البروتوكول وهم في حضرة صاحب الجلالة ! "
كانت جيما تتجنب النظر الى راؤول منذ مواجهتهما في وقت سابق من تلك الأمسية كان قد دخل غرفتها حين سمحت له بالدخول بعد ان قرع الباب وسرعان ما حبس أنفاسه وقال لها
" اليلة تبدين كما يجب للعرون ان تبدو عزيزتي بريئة طاهرة غير مدركة لاى شيئ حولها كانت قلة تبصر مني ان لا انتبه الى قلة ادراكك الظاهرة هى دليل كاف لمن يرغب في السعي اليه انك لا تزالين طاهرة وان لا تقدم حص بيننا لكن لحسن الحظ هذا يمكن اصلاحه بسهولة قريبا يدتي الكونتيسة ستنظر كل الجزيرة اليك وتقول اه هاهى زوجة زوجة محبوبة حقا ! "

محبوبة حقا مجر التفكير فيما يعنيه كان يعني لها كارثة لذلك أبعدت كلامه عن تفكيرها وحاولت تركيز اهتمامها على دايفيد التى كانت نظراته لها البلسم لدماغها المحموم لكن حتى هذا حرصت منه حين استدعينت الى جانب راؤول حين بدأت أفواج السياح تصل ، أصوات من مختلف الجنسيات كانت تختلط باثارة وترقب والفرقة الموسيقية الأسبانية تعزف لحن الترحيب من الغيتارات التقليدية وقدم الشراب على يد فتيات مبتسمات يرتدين التنانير الواسعة الملونة البراقة التقليدية فوقها المريلة والبلوزات بالاكمام الواسعة والياقة المكشوفة ، كان القمر المكتمل الضخم يلعب لعبة الاختباء ما بين الغيوم كانت تعطي جوا من السحر على الحدائق وأحس الزوار أنهم محاطون بجو رومانسي ضمن موقع مظلل بالأشجار وأمامهم البرج الضخم وجو القرون الوسطي الذي سيتدعي وجود بطل وبطلة وجدهما الجميع بسرعة في صورة الكنت والكونتيسة العروس الخجولة .
منتديات ليلاس
بالنسبة لجيما ان راؤول يبدو لها كأدونيس الصياد الذي يسعي وراء محبوبته عشتروت ادونيس الذي مثل الحب مثلما كان ادونيس يبدو راؤول الان المحب للصيد صيد البشر لكنه كان يضحك من الحب ويحتقره .
همس لها مبتسما " يبدو اننا نجمي الاحتفال لذلك أقترح ان ننسي خلافاتنا ونتظاهر بالتمتع وبصحبة بعضنا هذه الليلة على الأقل ومن يعلم قد تكتشفين بعد قليل انن يلست بعيدا عن المشاعر البشر كما تظنين ! "
أخفت ابتسامة خلف حجاب من الحرير المخرم كان يفل وجهها وأرضته بالرد " واضح انك ف يمزاج جيد للمتعة كل ما أرجوه ان أكون لم أنسي بعد كيف امرح ! "
تحت رعايته المباشرة توردت كأنها وردة قمرية تعيش لفترة قصيرة دون تفكير بالغد وجود كارلا هلين دايفيد تلاشي امام الاهتمام الذى تلقته من راؤول مر بها عبر بوابة خشبية ضخمة مغروسة في عمق جدار رمادي من الحجر الصخري بني منه البرج ليدخلا الأقبية حيث كانت الطاولات الخشبية القديمة الطراز والمقاعد الطويلة منتظرة من يجلس عليها حين جلس الجميع تقدم راؤول وجيما الى الطاولة الرئيسية التى كان لها منظر رائع فوق فسحة مرتفعة من الأرضية مباشرة أمام ما اعد على شكل مسرح لتقديم البرنامج حول الجدان الخشبية الجافة الكئيبة انتشر عشرات البراميل الخشبية كل واحد منها يحمل بطاقة تعرف طرازه ونوع خشبه وأصل استخدامه وسارعت فتيات بلباس تقليدي لخدمة الجميع .

وهما يفتتحان الرقص ويتميلان على أنغام موسيقي الجيتار همس لها وجذبها اليه " جائعة ؟ "
ضمت نفسها اليه اكثر سعيدة في تشجيع اعطاء الانطباع بأنها زوجة محبوبة " لا "
حين لامس وجهها بيده أدارته ليلتقي راحة يده بالكامل فابتسم " طفلة عجيبة تتجاوبين مع أقل لمسة لطف بشكل أعمي حتى أنني أصبحت اخاف عليم "
تمتمت ورأسها على كتفه " مما تخاف ؟ "
أصيبت بالارتجاف حين لامست شفتاه رأسها قبل ان تختفيا في مكان ما خلف اذنها
"السبب ان ليس الجميع يؤمن بالبراءة احيانا عدم معرفة كيفية النفاق يفسر على انه نوع من التشجيع "
" لكنك زوجي فلماذا تخاف علي راؤول ؟ انا لست خائفة اثق بك تماما "
همس يمرر شفتيه على خدها ليترك اثرا لحرارتها " أواثقة انت ؟ اذا كنت واثقة فلا لزوم للتردد اذن من العودة معى الى الكازا جيما "
رفعت رأسها بدفاع شجاع ضد التهديد " حسن جدا " ربما ان الاوان لاكتشاف ما اذا كانت وعوده بالحب صحيحة .
كان القصر صامتا كل الخدم اعطوا الاذن بالحضور للاحتفال وتوقف راؤول عند أسفل السلم ومد يده ليساعدها فأحست بخوف مفاجئ وحين تحولت أنظارها منه الى صف اللوحات العائلية المعلقة على الجدران بدا لمخيلتها المتعبة انهن جيمعا يبتسمون تالك الابتسامة الخبيثة لمن هم على وشك شهود سقوط فتاة تجرأت على انتهاك قوانينهم صلصلة سيف راؤول القديم جعلها تستدير شاهقة وأحست بموجة من الاتهام النفسي حين اخذ بحركة مليئة بالمعني يخلع سترته المبهرجة الألوان وبكل بساطة يحل ازرار قميصه وضاقت عيناه بكسل حين شاهد اللون يتصاعد
ببطء الىوجنتيها لكن لم يكن هناك اى شفقة في صوته حين قال " لا حاجة لنا ان نقف هنا سنرتاح أكثر في الغرفة .."
حاولت الابتعاد " لندخل الى المطبخ لنأكل انا جائعة ..."
خطوتان قربتاه منها ورفعها بين ذراعيه ليحملها غنوة الى غرفتها الضربة التى صدرت عن الباب وهو يركله بقدمه ليقفلة رن صداها في القصر بأكمله وكأنها ضحكات فارغة تسببت بنقاط عرق فوق جبينها صاحت لنفسها بصمت وهى تتذكر اتهامه لها بفضح علاقتهمخا امام هيلين ودايفيد " يا الهي انه يكرهني "
انحني فوقها ينظر الى انعكاس صورته على دموع لم تحاول اخفائها " لا تبدين قلقة هكذا جيما كلنا يجب ان نختبر طعم الدموع يوما "
انتزع الطرحة عن رأسها فالقت رأسها بلطف على الوسائد انتزع لها الحذاء ثم عقد الؤلؤ عن صدرها المضطرب حين بدأت أصابعه تعالج ازرار أكمامها قالت " لم انت هكذا غاضب مني راؤول ؟ "
ارتفع حاجب سيطاني " لست غاضبا عزيزتي ما من رجل على وشك اتمام زواجه لديه مكان في قلبة للغضب "
كعصفور واقع في شبكةينتظر بعجز التقاط الصياد له اغمضت عينيها حين هبط برأسه نحوها وسمعت من بعيد همسة " فمك الذي ما عرف الدنس يحث على ردودرأسئلة لا يجرؤ على طرحها تعالي وشاركين الف سر عسلي ..."
تصاعد احتجاج يائس اخير " لا اريد مشاركتك حقدك واحتقارك ارجوك راؤول ...ارجوك ..انتظر ..."
التوسل قضي عليه قتله بطريقة معاقبة منتقمةما ان تحركت البرودة حول قلبها بحرارة رغبته حتى تمسكت بعفتها بحدة رافضة التجاوب مع نداء الدم المجنون المتسارع في عروقها المتزايدة في حثه ومطالبته برودتها أغضبته فاشتدت قبضته عليها الى درجة الالم المختلط بالرغبة حتى أصبحا واحد .
في الوقت الذي اخذت مقاومتها تصل الى نقطةالتلاشي سمعت صوتا جارحا يخرج من حنجرته وهو يبعدها عنه بوحشية على الوسائد كان شعرها ينتشر براقا على عكس عيناها الداكنتيت بالحيرة والاتهام ابتعد عنها وكأنه وجد نظرتها لا تحتمل وسار الى الباب حيث استدار لبنفس احتقان غضبه واحباطه وقال بوحشية
" العطش لا تطفئه الطهارة الباردة كوني شاكرة لاني ابعدت عن نفسي اندفاعا طفوليا احمق "

 
 

 

عرض البوم صور زونار   رد مع اقتباس
قديم 01-09-09, 09:55 AM   المشاركة رقم: 8
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2008
العضوية: 103835
المشاركات: 336
الجنس ذكر
معدل التقييم: زونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدازونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدازونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدازونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدازونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدازونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 502

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زونار غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زونار المنتدى : روايات غادة
افتراضي

 

كهف الجزيرة
ساعة الفطار في اليوم التالي كان ديفيد موجودا وكذلك هيلين بعد ان تلقت الاذن بالبقاء هناك للاشراف على التنظيفات الضرورية بعد ليلة رائعة ناجحة كارلا كانت اول من لاحظ تردد جيما على باب غرفة الطعام كانت الشمس ترسل اشعتها المتسللة من بين الستائر على رأسه المنحني قربا من رأس هلين الجالسة بقربه
صاحت كارلا " جيما هل انت أفضل حالا الان ؟ قال عمي انك غادرت الحفل باكرا ليلة امس لانك كنت متعبة "
وبخ راؤول الفتاة ببرود " كما شرحت لك اكثر من عشر مرات جيما تعبت فجأة واضطررت الى اعادتها للنوم مبكرا أرجوك اجلسي ودعيها تتناول فطارها دون ضجيج "
بنظرة كراهية أطاعته كارلا وجلست جيما وأكمل ديفيد طعامة الى أن احس انها ارتاحت واعطاها المزيد من الوقت لتئكل قطعة توست بالزبدة وتشرب بعض القهوة ثم سألها هامسا " ما القصة الحقيقية وراء اختفائك ليلة امس لم لا يجب ان أسأل ؟ "
وقعت السكين من يدها المرتجفة بسرعة استعادتها تحس بارتفاع حاجب راؤول وابتسامة الرضي على وجه هيلين وردت بهمس مماثل " الامر كما فسره راؤول تماما "
" تبدين مختلفة لست ادري كيف لكن هناك سيئ يراوغني في التعرف اليه في عينيك وفمك لهما نوعية غريبة تجعلني اكاد اجن من الفضول "

أتكون مشاعرها المشتتة ظاهرة للجميع ؟ هل ان المشاعر المؤلمة التى عانتها قد تسببت بما لم تتسبب به الاماني ؟ تعلم انها تغيرت لكنها لا تعرف الى اى مدي ؟ ليلة أمس دخلت فتاة بسيطة غيرمعقدة الى دار الدراغون وخرجت منه امرأة أقل بساطة أكثر معرفة تكافح للتعامل مع قوقعة مريرة جديدة تحاول تعزيز مركزها بين أمواج غير متوقعة أمواج من الرغبة كانت غريبة على جسدها .
فجأة قررت ببرود " أريد الذهاب معك الى الكهوف ديفيد أيناسبك اليوم ؟ "
نظر اليها دايفيد بحدة متسائلا عن غياب قلة ثقتها بنفسها والتى تظهرها عادة في وجود زوجها قال من بين أسنانه متنهدا مقررا قبول التحدي " يا الهي كم تغيرت ! سأكون سعيدا لمرافقتك في اى وقت جيما وتعرفين هذا .."
نزلت كارلا من كرسيها متأكدة من الرد على طلبها " هل اجيئ معكما "
لكن جيما أوقفتها " لا عزيزتي انا أحس بالتعب وبما ان عمك يصر علىانني بحاجة الى الراحةفانا واثقة انه لن يمانع في تسليتك لما تبقي من اليوم بينما اتمتع انا بجولة ف يالكهوف "
فغرت هلين فاها ذهولا بطريقة كمودية حتى ان كارلا صمتت لهول ما سمعت لكن جيما قابلت ارتفاع رأس راؤول المتعجرف دون اهتماام حين لم تتغير تعابير وجهها قال " حسن جدا ربما هلين مثل زوجتي تحب ان تبقي مشغولة أتودين الانظمام الينا وأنا أعطي دروسا اضافية بالسباحة لكارلا "
وقفت جيما تسيطر على نفسها تماما وقالت لديفيد " سأحضر ملابسي لاقيني في الخارج حين تكون مستعدا .

منتديات ليلاس
سارا بالسيارة عبر مزارع متوسطة مثالية فوق طريق يحيط بها عن جانبيها اشجار اللوز المزهرة في كامل حلتها بالتدريج تلاشت الأزهار الزهرية البيضاء العطرة أمام أشجار التين الكثيفة الأوراق وهما يمران خلال قرية على كتف تلة مرا بطاحونة قديمة مجددة البناء لها مراوح ضخمة وسقوف بارزة تحمي من الشمس حولها أصحابها الى مقهي ومكان راحة اكملا الطريق نزولا نحو ميناء صغير مليئ بالقوارب الهاجعة في حمي الصخور على كتف الميناء مسكن أبيض الجدران لا بد ان يكون منزل عائلة نبيلة لكنه في الواقع مركز نادي يخوت فاخر وفي قبالته مجموعة منازل ومحلات تجارية مقامة على كلا جانبي شارع ضيق يتصاعد بحدة من الميناء ووعدها ديفيد ان يتناولاالغذاء في النادي وهما عائدان ...مشاعرها المشدودة كانت غير شاردة على تحمل اى نوع من الحديث وفهم دايفيد ولم يتطفل بالسؤال ولا بالحديث وهكذا خرجت من السيارة وهى في حالة سعادة وراحة بال لتدخل الى قطعة أرض جرداء تنظر حولها الى اى اشارة تعطيها اى دليل .
أمسك ذراعها ليقودها نحو ممر يقطع منحدرا صخريا معشوشبا في البداية كانت الارض مستوية تقريبا ثم بدأت تنحدر بالتدريج الىان أصبح مدخل المنحدر بعيدا فوق رأسيهما والممر أمامها يصل الىعتمة مخيفة وقال لها ويده تشد على ذراعها " سيري على مهل هناك مصباح داخل الكهف على ما اعتقد "
تنهد بارتياح حين وصلت يده الى عتلة وبعد تكتكة حادة أضيئ طريقهما بأنوار مخفية وراء تشكيلات من الصخور اللماعة المتلألئة الذهبية الالوان وأكمل " استخدم راؤول خبراء لتركيز الأضواء وأظن ان هذا أعطي ثماره اليس كذلك ؟ "
كانت جيما تتطلع الى فوق نحو الجمال المختبئ مذهولة بالجو الجليل والفخامة داخل معبد الطبيعة الخاص كانت الرواسب الكلسية تتدلي من السقوف بضخامة مذهلة وكأنها رماح ضخمة من الصخر الذهبي تنقط الماء بلون العسل الى برك مضاءة بشكل خفي لتبدو صافية كالكريستال الازرق من الارض كانت ترتفع أشكال اخري تمثل الصنوبر والسنديان المتحجر غابة سفلية تخطف الانفاس من الصخور المتحجرة لم يزعجها احد منذ الاف السنين ما عدا نقاط الماء المنحدرة كدموع الحزاني المستوحشات في رتل طويل كثيف تحفر الجمال في الصخر وهى تتجه الى البركة الكبيرة .
أشار ديفيد بيده يقود نظرها الى لوح حجري متعدد الأولان " أنظري كيف ان الضوء يبرز الوان الحجر " البرتقال المجرد والأصفر المجرح بالاحمر الداكن كانت تنتشر فوق خلفية من الصخر الابيض الشمعي واستدار ليشير الى جهة اخري وهناك ..زثم الىاخري " كأنها الشراشف منشورة فوق الحبال لتجف ! "
همست مأخوذة " امر لا يصدق "
أخذ الممر المحفور يتسع ليصبح كالمسرح شبته غعريضة متكورة من بحيرة زرقاء فوقها زورق وحيد يحمل رجلا محني الظهر فابتسم ديفيد
" اجلسي هنا لحظات ..انه مجرد تسلية لمصلحة السياح لكن اذا شرحت له من انت فانا متأكد انه يسيقدم لك عرضا فريدا "
لم تكن تعرف ما تتوقع بالضبط حين جلست تنتظر فرفعت رأسها الى فوق وتتابع صفا من العواميد المعلقة ثم ارتجفت تتسائل كيف لهذاالعالم من الأشياء المجمدة يمكن ان تتلاعب بأعصاب متفرج وحيد .
لم تدرك تماما مدي توتر اعصابها الا حين بدأت أنغام الكمان تتهادي اليها من فوق الماء وحين انضم اليها ديفيد ارتاحا فوق مقعد حجري يتفرجان علي العازف يسير في قاربه فوق البحيرة الزرقاء يعزف الموسيقي الجمليلة الناعمة كانت ذراع ديفيد تلتف على خصرها حين جذبها اليه انحني رأسها المتعب على كتفه فقال هامسا " شيئ ما يقول لي انك تعانين المتاعب عزيزتي "
ردت حالمة " هس لا تفسد السحر بالكلام "
بعد دقاائق حالمة همس يقول " يا الهي كم اتمني لو ان نيليل تستطيع سماع هذا مثل هذه الموسيقي تحتاج لمن يشارك فيها بكامل روحه مثلم "
" نيليي ؟"
" انها فتاتي سنتزوج حين اعود "
ابتسمت " ما أروع هذا وانا سعيدة لك ديفيد لا بد ان الحب هكذا امر سماوي "
سألها بحدة " الا تعرفين هذا ؟"
ارتبكت لكنها اجابت بسرعة " طبعا الم اتزوج راؤول ؟ "
لكنه لاحظ تعاستها وقال " اذا احتجت يوما احدا دعيني اعرف جيما عديني .."
وقفت تصرف اللحظة العاطفية بهزة كتف " لست طفلة وسأشكل بيدي مصيري الخاص شكرا لك " وضحكت ببرود لكن ديفيد ادرك ان هناك قلبا منطسرا وراء لكعان الدفاع غير المكترث شيئ ما او شخص ما آلمها بعمق حتى الالم الجسدي وقال لها " فالنذهب الى الغذاء "
ابتسمت " عظيم لكنني احب ان أسبح قللا قبل الغذاء "
" هناك الكثير من المحلات قرب الميناء والأكثر من هذا ان صديقا لي عرض على استخدام يخته فما رأيك ؟ سنشتري ثوبين للسباحة ونسبح بعد الغذاء في المياه العميقة "
" سنفعل هذا والىة الجميح بكل النتائج "
لساعة كاملا تمتعا بالغذاء باسترخاء تام فوق تراس النادي ثم وعلي مضض تركا المطعم ليفتشا عن ثوبي سباحة ومنشفتين واشتريا كذلك قبعتين للملاحةوأصرت على دفع ثمن القبعتين " أرجوك ديفيد انت الشخص الوحيد الذي احس انني قادرة على شراء هديه له حتى العاب كارلا غالية الثمن ولا أستطيع شرائها "
التفسير البسيط اثر به فقد كان يقول الكثير " حسنااقبل لكن على شرط ان تدعيني اشتري لك تذكارا ونحن عائدان "
ترددت قليلا تحاول الرفض دون ان تحرجه " احب ان تشتري لي مروحة "
" وستحصلين على مروحة لكن من اختياري انا اذا لم تمانعي فانا حريص جدا حول الهدايا التى أشتريها لصديقاتي "
ادخلها الىدكان صغير أدهشها ما رأته في داخله من حلي رائعة وأكد لهما مالكه ان كل زبائنه من السياح وخاصة الامريكين يدفعون له ما يريد لانهم يعرفون ان أسعاره أرخص بكثير من الأسعار حتى في بلادهم ولكي تنتقي وجدت المهمة مستحيلة لكن ديافيد اشار الى مروحة أعجبته
" ما رأيك بتلك ؟ انها تشبهك بطريقة ما بيضاء شاحبة نحيلة وجميلة "
تراجعت جيما للوراء " لا ..لا اريد الؤلؤ ولا العاج لو سمحت سأخذ تلك المروحة الصغيرة الخضراء ذات الزهور الملونة "
حين تحولت شهقة البائع الى نحنه مؤدبة ارتفع حاجبا دايفيد لكنه قال " سمعت السيدة سنيور اعطها المروحة الصغيرة "

حين غادرا المتجر ترافقهما أفضل التمنيات جيما تمسكت بالمروحة تضمها الى صدرها تواقه لان تفحصها عن قرب اكثر وتتمتع بجمالها فهي اكثر هدية مثيرة تتلقاها والاولي من رجل اذا استثنت هدايا راؤول والتى كانت في طبيعتها أشياء مورثة عائلية على سبيل الاعارة .
منتديات ليلاس
ثم جاء الابحار على اليخت مغايرا تماما لاى شيئ خبرته تجربة رائعة ممتعة سرعان ما ستصبح ذكري شاحبة لم تحتاج الى ثير من الاقناع لتنظم الى دايفيد للعشاء بعدها وعلى تراس فندقه رقا وتشاركا القهوة والحديث مع النزلاء من معارف ديفيد وكانت الساعة قد تجاوزت منتصف اليليل حين أوصلا الى باب الكازا ضوء واحد كان مضاء مكتبة راؤول بنصف ابتسامة انحنت تطبع قبلة خفيفة على خده قبل ان تستدير وتركض بسرعة تصعد السلمات القليلة لتدخل القصر ودون نظرة خلفها اخذت تقفز فوق السلم تعلم ان راؤول ينتظرها ولم تتوقف الا حين حصلت على الامان داخل غرفتها وما ان أصبحت في الداخل حتى ادارت المفتاح في القفل قفل باب الغرفة والباب المشترك معا .

 
 

 

عرض البوم صور زونار   رد مع اقتباس
قديم 01-09-09, 09:56 AM   المشاركة رقم: 9
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2008
العضوية: 103835
المشاركات: 336
الجنس ذكر
معدل التقييم: زونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدازونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدازونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدازونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدازونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدازونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 502

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زونار غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زونار المنتدى : روايات غادة
افتراضي

 

برهان الغفران

بقيت جيما في اليوم التالي في غرفتها الى ان تأكدت من خروج راؤول الى المصنع مغلقة اذنيها عن نقيق كارلا مطالبة بالدخول بقية صامته حتى يظن الجميع انها نائمة صحيح ان هذا تصرف جبان لكن يجب ان تاخر المواجهة مع راؤول لبضع ساعات على الاقل .
كانت الساعة قد تجاوزت العاشرة حين نزلت من غرفتها وجيئ لها بالقهوة والخبز المحمص الى قاعة الطعام بعد ان أكدت للخادمة انها لا تريد شيئا غير هذا أنهت افطارها وخرجت تبحث عن كارلا وجدتها في الحديقة تلعب الكرة مع الدون دياغو الذي أطلق تنهيدة ارتياح حين شاهدها وصاح " حمدا لله بقدر ما احب صحبة هذه الفتاة الا ان حيويتها تتعبني استلميها عني ارجوك بينما أسير لاريح عظامي العتيقة على أقرب مقعد "
" مسكين دياغو تبدو وكأنك ستقع "
انطلفقت طارلا بضحك مرتفع تراقب جيما تساعد دون دياغو على الوصول الى مقعد وقالت " اوه ياحالي انت مضحك اتبقي معنا طوال اليوم ؟ "
" في الواقع جئت ادعوكم للخارج بما ان جولة جيما في المصنع لم تتم فقد نعود لزيارته فمشاهدة غرفة العرض مثيرة للاهتمام "
" شكرا لك دياغو لكن ليس اليوم اذا كنت لا تمانع "
هز كتفيه " كما تشائين كنت ارغب في تسليتك في غياب راؤول لكنني لن أضغط عليك اذا لم تكوني راغبة "
" غياب راؤول ؟ "
" اجل رحلته الى اريسيف عاصمة الكناري لا بد انه ذكر لك هذا ؟ فهو سيعود متاخرا "
" ربما ذكرها لي لكنن ينسيت "
قالت كارلا تبدي الأسف " احب المصنع هناك الكثير اتفرج علليهالمرة الماضية سمحت لي السيدة هناك في وضع بعض الحلي في الصناديق وقالت انها ستشحن على الفور الى امريكا "
نظرت اليها جيما مبتسمة " اذن فلنري اذا كانت شحنت ام لا ؟ "

حين وصلوا كان العمل في اوجه فتجاوزو البناء الرئيسي باتجاه غرفة العرض البعيدة عن المصنع في الداخل كان المبني معد ليشابه مخزنا للبيع حاويات زجاجية وواجهات مماثلة وابقت كارلا على دفق الحديث تجاوب معها الدون دياغو بطيب خاطر كي يترك المجال لجيما ان تركز على التمتع بالعديد من القطع المعروض خلف حواجز الزجاج
التفتت جيما الى الدون دياغو " اخبرني شيئا من يقرر الوالنها ولماذا هناك الكثير من الألوان ؟ حتى الان اعرف ان الؤلؤ لونه ابيض "
بتنهيدة بدأ يشرح لها واذدادات حماسته بازدياد اهتمامها " نحن نأخذ المثا لمن الطبيعة حين تقرر اللون كل منطقة يوجد فيها الؤلؤ تنتج لونا خاصا بها أفضل انواع الؤلؤ الزهري والكيرم تنمو داخل صدفة صغيرة توجد على الخليج العربي وهذه لها أرفع الأسعار بين الؤلؤ الطبيعي اما الفضية الكبيرة فهي تدعيالشفاه الفضية ولا توجد الا في المياه الشمالية على ساحل استراليا ، الؤلؤ الأسود والقاتم يوجد على ساحل المكسيك لجهة المحيط الهادئ اما الزهرية القاتمة فتوجد في محارات ضخمة على ساحل الهند الغربية فالاوان كما ترين تؤثر عليها درجة الحرارة المياه ونوع الحجارة التى تعيش فيها الؤلؤة اضافة الى ظروف حياتها والطعام الذي تتناولة "
هزت جيما راسها لبائعة مبتسمة وانحنت فوق واجهة تلتقط بروشا من تحت الزجاج كانت من الذهب على شكل حورية البحر بجسد ذهبي نحيل ذنبها من الزمرد والماس الدقيق والؤلؤ يغطيها كالحراشيف ثم اعادتها الى مكانها مبتسمة تشكر البائعة والتفت الى الدون دياغو " بالتأكيد فالاساطير الهندية عن خلق العالم تظه ران الؤلؤ له علاقة بالحب واللطف تقول الاسطورة ان الله حين خلق الهواء والنمار والارض والماء كل عنصر منها قدم هدية الهواء قدم قوس قزح ليكون هالة للسماء والنار قدمت البرق والشهب لتنير و الارض قدمت الزمرد والماس والياقوت لتزين العرش والماء قدم الؤلؤ ليكون زينة الجميع لذلك يعتقد اهل الشرق ان الؤلؤ هبة الله "
منتديات ليلاس
صوت وصل الى رأسها عبر استغراقها بما تسمع صدي من كابوس كانت تتجاهله راجية ان يزول " سهرك حتى وقت متأخر الليلة الماضية لم يتعبك كما دل عليه تاخرك على الفطار "
في الصوت حدة وسخرية ف كل كلمة الى جانبها اجفل الدون دياغو وتصلب ثم استدار ليحي راؤول " راؤول كنت مخطئا في الظن انك اليوم تزور اريسيف ؟"
" لم تكن مخطئا في اخر لحظة تأجل اجتماع العمل وحاولوا الاتصال بي قبل ان أغادر القصر صباحا دون جدوي حين وصلت وعرفت عدت ادراجي في الحال "
" ولماذا لم تبقي لتمناول الغذاء " المسافة عبر كل هذه الجبال متعب دون الاضطرار الى العودة في الحال دون الراحة "
" لدي اعمال ملحة هنا أود انهائها بسرعة "
" اذن من الأفضل ان اخذ جيما والطفلة الى القصر فالحر يزداد وجيما ليست معتادة عليه "
لراحة بال جيما هز راؤول رأسه موافقا على خطة دياغو وبهذا تأجلت المواجه المحتمة والمتأكدة انها ستحدث بينهما قبل بزوغ الشمس يوم اخر .
ذلك المساء ارسل خادمة مع رسالة انه ينتظرها في مكتبته كانت قد تعشت باكرا مع كارلا ثم أودعت الصغيرة الفراش وعادت لتستحم وتحاول النوم في ساعة غير معتادة للأسبان بسبب قيلولة بعد الظهر ، كان مسترخيا في مقعد بذراعين رأسه يستند الى المخمل الازرق وقف حين دخلت وتقدم الى الطاولة ليصب لها فنجان قهوة لكنها تجاهلت الفنجان الذي وضعه علىالطالة قربة منها وبقيت جالسة تحاول السيطرة على ارتجاف اوصالها ثم قال من عمق مقعده " تعلمين بالطبع اني غاضب جدا وتعرفين السبب "
" اجل اعرف السبب انت غاضب لاني أمضيت طوال يوم امس مع ديفيد "
" طوال اليوم وطوال اليلي تقربيبا وانا لن أسمح بهذا اتسمعين ؟ لن تلطخي اسمي بعدج الان بقضاء ساعات لوحدك برفقة رجل اخر "
" ولم لا بحق السماء وما الخطأ في رغبتي ان اكون مع صدق صديق شاركته الساعات الوحيدة السعيدة الى عرفتها منذ جئت الى هذه الجزيرة "
" اذن فلنشرب نخب صديقك الغائب "
" ولماذا صديق غائب ؟ كل ما اعرفة انه لا يبعد كثيرا من هنا ؟ "
رد ساخرا " هذا ماتعرفينه لكنن ياتصور صديقك الان في طريقه الى نيويروك فلقد ابلغت شركته في وقت مبكر اليوم انهم اذا ارادوات اكمال العمل في الكهوف فعليهم استبداله على الفور ولم يترددوا وأمروه ان يغادر اول طائرة ولو كان حكيما لن يطأ هذه الجزيرة ثانيسة "
نوعية عدالته المتوحشة كان صدمة لها فهمست " كيف تستطيع ذلك ؟ عمله كان يعني له الكثير ليس من حقك حرمانه لمجرد الانتقام من ريبة لا اساس لها "
هز كتفيه دون اكتراث " بالنسبة لي فاليعمل في اى مكان ترسله له شركته اليه ما عدا مكان واحد ...هنا "
وقفت عيناه على المروحى التى تحملها كأنها الحجاب ضد الشر " من أين حصلت على هذه "
لم تجد سببا للكذب " اشاراها دايفيد لي بالامس هدية رمزية ليوم رائع "
" انتزعها من يدها فتحها نظر اليها ثم اغلقها " جاد وذهب وحرير مرسوم باليد ورمزية ؟ يا الله ؟ أي نوع من البلهاء تظنيني ؟ "
أمام عينيها الغير مصدقة رمي المروحة على الأرض وأخذ يسحقها بمؤخرة حذاءه ليدمر جمالها الرقيق فصاحت به بجنون تركع على قدميها تحاول تخليص شيئ من حطامها وقد مات اخر امل في نفسها " ايها الوحش انا راحلة زواجنا يجب الان يلغي كنت عمياء لاني تركتك تقتني به "
" لم تكوني حمقاء بقدري عزيزتي حين اقنعت نفسي ان البراءة موجودة مع ان قبولك السريع لفوائد هذا الزواج كانت تسخر مني لقد اشتريتك اتذكرين ؟ والى ان يمر عليك الوقت أفكر انه يكفي ستبقين هنا وتتابعين واجباتك التى استخدمتك لاجلها "
اشتريتك ! اجفلت من قساوة الكلمة " لن ابقي لو قررت ان ارحل فما من طريقة تستطيع فيها ايقافي "
صمت لحظة ثم قال بهدوء مخيف " اذا رحلت فسترحل كارال كذلك لقد تعبت من التعقيدات ومن متاعب النساء التى لا تنتهي هناك مدرسة داخلية في اشبيلية ستستقبلها على الفور لذلك حين تقررين الرحيل دعيني اعرف لادبر امر نقلكما الى اسبانيا "
ترك الغرفة دون ان ينظر اليها وبقلب وامل ممزقان قطعا تحت تهديده أخذت تنظر الى بقايا اللمروحة مذهولة .
لايام طويلة فيما بعد اوجدت جيما سهولة في البقاء بعيدة عن طريق راؤول كل صباح بعد الفطار يقود سيارته في اتجاه المصنع ولا يعود الا في ساعة متأخرة بعد العشاء بوقت طويل ومرت الأيام بنفس قلق الليالي صحبة كارلا وتعزية الدون دياغو ساعداها قليلا لكن ليس بما يكفي لاراحة التعب الذي يزداد ثقله بمرو الايام الهوة بين الاثنين كانت واسعة وتزداد سعة وقرر دون دياغو فعل شيئ في هذا الأمر الواضح له كانت كارلا تلعب فوق ارجوحتها وجيما جالسة تحت ظل شجرة فسألها
" هل ذكر راؤول لك ان لديه منزلا اخر في لانزاروت ؟"
"لا لم يذكر هذا ابدا "
" انه منزل جميل كانت تستخدمه امه دائما وهى حيه لكن في السنوات الاخيرة تجاهله وهذا يقلقني ليس لانني لا أثق بالخدم فمدبرة المنزل وزوجها أمضيا حياتهما في خدمة العائلة لكن المنزل يحتاج الى سكن ناس فيه والا سيبقي باردا لا حياه فيه ؟ "
" يا للأسف ارغب في رؤيته دياغو أهذا ممكن ؟ "
" اتركي الامر لي جيما ساتحدث الى راؤول في المساء "
لم يذكر دون دياغو مادار بينه وبين ابن اخته لكن يبدو ان راؤول وافق وبعد اسبوع كانوا في المنزل على الشاطئ الافريقي لجزر الكناري التى بنيت أصلا على يد نبلاء أسبان في طريقهما الى المنزل مروا بأجزاء من المدينة الساحلية لا تزال تحمل اثار القرون الماضية شوارع ضيقة قناطر حادة سقوف منحدرة ثم ساحة بعيدة عن الشارع الرئيسي دخلت السيارة عبر بوابات حديدة انفتحت على وسعها ، غاص قلب جيما حيم دخلت غرفة الاستقبال الفخمة الجدران مغطاه من الأرض حتى السقف بالسجاد الفاخر ثريات ضخمة تنعكس أضوائها على مرآه باطار مزخرف فوق مدفأة رخامية قديمة الطراز كانت تتصور منمزلا أصغر له غرف مريحة و أثاث مستخدم مكان تستطيع في هالتخلص من ذكرياتها والبدء من جديدلكنها وجدت امامها كومة أفكار اخري ملفولة باثار الفخامة والثراؤ النبيل تذكرها علىالدوام بالرجل الذي تزوجت منه والذي تحاول دون نجاح ان تنساه .
منتديات ليلاس
أحبت كارال البلدة خاصة عرباتها التى تقودها الجياد التى كانت تركبها عند كل فرصة تتاح لها وأحبت المحلات الجميلة والميناء المشغول دائما والمطار الذي أخذهم دون دياغو الى مطعمه للغذاء كان تواقا لان يجول بهم في لازورات من الصعب التذكر ان جسده الطويل يدين بنحوله الى عمره احست جيما بالارتياح لقناعة كارلا بالوقوف في شرفة المطار تراقب الوزافدين والمسافرين من كل الجنسيات بعد الغذاء نزلوا من المطعم ليشقوا طريقهم عبر الجموع سعيا في ايجاد تاكسي وكانت جيما على وشك استدعاء سيارة حين قال لها صوت مؤلوف بدد سكونها " لا تزعجي نفسك سأوصلكم الى حيث تريدون "

 
 

 

عرض البوم صور زونار   رد مع اقتباس
قديم 01-09-09, 09:59 AM   المشاركة رقم: 10
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2008
العضوية: 103835
المشاركات: 336
الجنس ذكر
معدل التقييم: زونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدازونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدازونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدازونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدازونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدازونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 502

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زونار غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زونار المنتدى : روايات غادة
افتراضي

 

عاد الجميع الى القصر بعد بضعة ايام ابكر من الموعد المقرر بعد ان وجد الدون دياغو ان الحرارة علىالشاطئ اكثر مما يحتمل بسعادة أوضبوا حقائبهم ودون اخبار احد بموعد الرحيل او الوصل انطلقوا برحلة العودة .
كانت سيارة راؤول متوقفة امام القصر لذلك بعد الاغتسال وتغير الثياب نزلت جيما برفقة كارلا تبحثان عنه لكنهما صدمتا عندما وجدتاه مستلقيا باسترخاء امام بركة السباحة وبصحبته هلين متمددة الى جانبه على كرسي طويل لا يستر جسدها سوى قطعتين صغيرتين مما يسمي بثوب سباحة بكيني دهشته الواضحة لسماع اقتراب وقع اقدامهما اختلط مع تقطيبة هلين المنزعجة لتجعل جيما تحس انها غير مرغوبه هنا .
لكن كارلا سارعت تقول بفرح " لقد عدنا عمي راؤول لقد اشتقنا اليك لقد مرحنا كثيرا معك على القارب يجب ان تعيد الكرة حين يكون لديك الوقت الكافي ..هل ستعلمني كيف امسك الدفة ؟ أعدك ان لا اخاف مثلما خافت جيما ! "
منتديات ليلاس
غرزت هيلين وكأنه المخالب في وجه جيما الاحمر لكن جيما كانت تجاهد لتبقي متذكرة انها زوجة راؤول ولها كل الحق في مشاركته أوقات راحته ومرحه وهى تواجه غضب المراة التى تلقت الكثير من الاهتمام ليظهر عليها هذه الغيرة وقالت ببرود " تعالي كارلا عمك مشغول الان بامكانك الحديث معه فيما بعد "
لكن كارلا رفضت الابتعاد وشدت ذراعيها حول عنق عمها وقالت متوسلة " ارجوك عمي دعني ابقي معك ولنتكلم اكثر عن السيدة التى لم تكن لطيفا معك فكرت بفكرة اخري قد تساعدك في جعلها تحبك "
حينها نفجر راؤول بالضحك عرفت الطفلة انها انتصرت لكنه كان انتصارا جزئيا فقد استقام ثم اعادها الى ركبتيه " سيكون لنا نقاش خاص فيما بعد يا صغيرتي والا ستشعر ضيفتنا بالملل "
حتى جمال مثل جمال هيلين قد ينقلب قبحا في حالة الغضب في لحظة انقلبت من وضع مفضل كرفيقة مفضلة الى مجرد ضيفة من الواجب مراعاة شعورها .
وقفزت واقفة ظهرها لراؤول كي لا يري تجهم وجهها ونظرت بغضب كريه لجيما قبل ان ترمي نفسها في مياة بركة السباحة عل الماء البارد يطفئ لهيب غضبها لكنها تعمدت ضرب قدميها فوق الماء بقوة جعلت المياه تندفع نحو جيما لتبللها فشهقت وصاحت كارلا من الاشفاق واستدارت تواجه عمها ليزداد غضبها الى ابعد من الاحتمال شاهدت ضحكة عريضة على وجهه ورفعت جيما رأسها بكبرياء وعادت الى غرفتها لتغيير ملابسها المبتلة .
تلك اللليلة سعت هيلين اليها بعد قرع لرفع العتب على بابا غرفتها دخلت دون اذن في وقت كانت جيما ترتدي فستنانها استعداد للعشاء عكست عيناها الشكوك وهى تستدير لتواجه هيلين التى سارعت تقول حين لاحظت مدي اناقة ثيالها الجديدة
" يالهي الفراشة بدأت بكل تاكيد تفتح جناحيها "
سألتها جيما ببرود وعجرفة " هناك شيئ استطيع عمله اليك ؟ "
" اوه ..حقا سمراء بنية لا تستخدمي جو عجرفة الكونتيسة على فتحت هذه الواجه من الثقة بالنفس انت لازلت نكرة وستبقين دائما ! "
اتسعت عينا هلين حين ظهرت غمازتان صغيرتان على زاويتي فم جيما وأحست بسهام خارقة تخرج من عيني المرأة التى انبثقت لتوها من بين رماد الفتاة الخجولة الجبانه غير الواثقة بنفسها وانفجر غضبها في سعي لمعرفة سبب التغير
" اذا تظنين نفسم في موقع محصن ؟ لمجرد انك شاركت رجلا أوقاتا متقطعة لم يدفعه ادبه ليكشف لك الحمل الثقيل الذي كنت تمثليه على رأسه ! حسنا سمراء بنية دعيني انصحك راؤول ليس لم لقد تزوجك ليوفر لانه اخيه رفيقة لعب ولو فتش الدنيا كلها لن ييجد من هى أكثر مناسبة منك انت في سن مناسب لكن في حجم جسدي وعقلي يناسب طفلة ! "
تنفست منتصرة حين شاهدت نظرة الصدمة على وجه جيما التى تمسكت بكبريائها المنهارة لا تريد التصديق ان راؤول قد أسر هيلين بالأسبب الكامنة وراء زواجهما
" هذا غير صحيح "
ابتسمت بمكر " ليس صحيحا ؟ أظنك تعرفين ان هذا صحيح صدقيني عزيزتي من الأفضل لك مواجهة الواقع راؤول يحمل جزءا من اللوم في هذا الزواج الكارثة لكن بكل تاكيد يمكن عذره لو أخذت بعين الاعتبار حالته النفسية حين فكر بمثل هذه الخطوة الدرامية ...على اى حال لست اري انك خاسرة من هذا الاتفاق بكل تأكيد سيمنحك مبلغا محترما كتعويض نفقة ! "
"نفـــقـــة ؟ "
" بكل تاكيد فانا اعرف راؤول سيصر على الدفع لك حتى بعد الطلاق "
" لن يكون هناك طلاق ... تحطم الزيجات امر غير مسموح في عائلة تيمبيرا ..اضافة الى مشاعره الخاصة أمامه واجباته اتجاه مركزه حتى في هذه الايام ... الطلاق كلمة قذرة عند الارستقراطيين في أسبانيا ! "
حدقت بها هيلين دماغها معتاد على الانفلات والتساهل في المجتمعات العصرية حيث لم تتفهم على الفور مثل هذه الوجه النظر لكنها مع ذلك ابتدعت ابتسامة شريرة شيء ما في عينيها جعل جيما ترتجف كان فيهما جنون التعصب جنون من لا تعترف أبدا بالهزيمة وقالت هيلين بخبث شرير
" هناك أكثر من طريقى لسلخ جلد القطة "

خرجتا بصمت لكن حين وصلتا امام غرفة راؤول وقفتا فجأة لظهوره نظره الى جسدها النحيل كان كلمة محسوسة لكن تلاشت تلك النظرة حين قطب مهما كانت اوامره الان فلن تستجيب رفعت ذقنها منتحدية فرفع حاجباه لكنه احرجه بتوجيه كلامه الى هيليبن " اتمانعين في اكمال طريقك لوحدك ؟ دون دياغو سيكون منتظرا في الصالون لوحده وسننضم اليكما جيما وانا قبل العشاء بقليل "
بدلا من اظهار الغضب ابتسمت هيلين بمكر وكأنها تتفهم ما يريد ونظرت الى جيما وكأنها تقول " استفيدي من يومك هذا قدر ما استطعت فالغد لي "
بدت جيما هادئة وهى تدخل غرفته لكنه هدوء التحذير تجمد مبارك الاحساس كانت تتمني ان يستمر لما يكفي لتمر المحنة القادمة !
اقفل الباب واستدار اليها " جيما هناك شيئ كان يجب ان أشرحه لك ..تلك اليلية في لانزاروت ..بدأت أرتاب ..ظننت ..." صمت ليتقدم نحوها ويرفع ذقنها بأطراف أصابعه " هل احسست بتغير ولو بسيط في قلبك تلك الأمسية ؟ "
وحدها ما استطاعت تحمل الاذل الذي سببته كلماته هلين مهدت الطريق أمام طرقه هذ الموضوع من مكان ما وجدت الشجاعة لتقابل عينيه بحاجبين مرتفعين وابتسامة رسمت فيها قليلا منالسخرية وهى تمتم
" صعب ان يكون تغيرا في القلب اعترف بلحظة ذلك المساء لكنه ضعف بسيط على اى حال راؤول أمسية سعيدة كتلك يمكن ان تجعل اى امراة متسامحة امام رجل فاتن "
قطب منخفظا رأسه " اتلمحين انك استخدمت تلك الأمسية كترياق او مضاد للتوتر ضد الكراهية التى أحسست بها بصحبتي ؟ "
لولا كلام هيلين لامنت جيما بالألم مدفون في كلماته حتى انها كانت ستحس بالاشفاق علىالرجل الذي اهانت له كرامته لكنها فهمت ام مثل هذه الدلائل هى مجرد ادعاء مزيف لمجرد عرض في نفسه راؤول يشتهي هيلين وهيلين تريده ولكن عروسا غير مرغوب فيها تقف بنهما وسألته فجأة
" باية سرعة يمكن لدعوى ابطال زواج ان تترتب ؟ "
ارتفع رأسه بحدة واضح انه ذهل بما خمنته من أفكاره ثم طغي على وجهه لون أحمر قاتم لكن سرعان ما تلاشي فكررت
" بأية سرعة ؟"
رد بعد تفكير " هل تحبين دايفيد ؟ لهذا تريدين التحرر ؟ كي تتزوجي منه9 ؟ "
خانتها الكلمات ونسيت الدموع التى بدأت تتسلل على خديها بلطف مزق قلبها أخذ راؤول يلاحق ممر الدمعات ليلتقطها على أطراف أصابعه تسللت يداه الى كتفيها وجذبها اليه يشد جسدها المرتجف بين ذراعيه ومن فوق رأسه سمعته يتنهد
" مهما كان في مقدوري ان أمنحك اياه سأفعل يا صغيرتي سعادتك المستقبلية هى أقصي اهتمامي "
صدقه وتعابيره المخلصة لم تكن لتصدق لكن سرعان ما أبعدها عنه وكأنما أحس بسخونة ملمسها وهو يبتعد أخذت تتسائل عن سبب انحناء رأسه المتكبر فتح درجا في مكتبته وأخرج علبة غريبة الشكل وقال مبتسما
" انها فكرة كارلا هدية صغيرة تعبير عن مدي ندمي على غضبي غير المبرر "
منتديات ليلاس
أخذت العلبة البيضاويةالشكل منه ..رباط ذهبي رفيع كان يغري بالاكتشاف حين فتحتها كان الى جانبها ليسمع شهقتها الخفيفة في الداخل بيضة مكونة من زخرف ناعم موضوعة فوق شريط عريض من الذهب مرصعة بالالماس يزين سطحعا أوراق صغيرة من الجاد الأخضر القاتم يحتوي في داخلة على زهرات مرغريت صغيرة كل ورقة من زهراتها لؤلؤة بيضاء لا شائبة فيها كل قلب لها الماسة ذهبية تلمع بالانوار .
" انها جوهرة بيضة الفصح أمر بصنعها قيصر روسيا هدية للقيصرة أضغطي على جانبيها "
بأصابع مرتجفة ضغط خائفة من مجرد ملمس القطعة الفنية الدقيقة ثم أطلقت شهقة فرح حين ارتفع الجزء الأعلي من البيضة ليفسح المجال لغصنين محفورين كل منهما يحمل اطارا لصورة مصغرة ألأحدهما تحمل صورة وجه كارلا بينما الأخري فارغة وقال راؤول
" اختارت القيصضرة صورة زوجها لتضعها مع صوره أكبر ابنائها "
الفراغ هناك كان دليلا على فراغ حياتها من دونه حتى صورته لن تملأ الفراغ الذي تحس به في قلبها وهمست مذهولة
" لا بد أنها غالية الثمن "
" صحيح لكن شراءها لم يكلفني كل مالي كما اقترحت كارلا "
" لن آخذها "
تراجع مجفلا حين بدا عليه الغضب أحست بسعادة مريرة لتخليه عن الحلاوة التى تبناها لقد اعتادت على الخصام مع الكونت المتسلط ومع ان انتصاراتها معه كانت قليلة الا انها كانت تحس بالمنافسة مع غضبه أكثر مما تحسها مع رقته المذيبة لارادتها ، لكنها لم تكن متحضرة للتهجم العدائي من قبضته على كتفيها ولا لهذته القوية التى طالها الى ان صرخت
" أيها الوحش السيء الطباع ! "
" تنكرين اى تغير في قلبك ؟ لكن هناك تغير مع انه ليس الذي أريد أنا أكره برودته تصرفاتك المتحفظة لكنك لم تكوني من قبل متباعدة هكذا ! "
ردت بشراسة " كلامك متناقض سنيور في الباداية كنت تتذمر من طفوليتي ..والان انت توبخني على نضجي هل انت اسف لهذه الدرجة على انني كبرت دون اذن منك ؟ أحببت هذا ام لا ...لا يوجد الان طفلة في القصر سوي كارلا ! "
رفع رأسه سيتسم ابتسامة شيطانية بينما كان ينظر الى جسدها النحيل بازدراء بسخرية أمسك بياقة فستانها بأصابعه
" اخلعيه ياصغيرتي فمع ادعائك انك كبرت فلا زلت غير مستعدة لعد للوفاء بالوعود التى يقدمها من يريد ارتداء مثل هذا الفستان .....؟ "

 
 

 

عرض البوم صور زونار   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
اماندا ديلي, دار العلم للجميع, روايات, روايات رومانسية, روايات غادة, روايات غادة المكتوبة, غادة, قصر الاحلام
facebook




جديد مواضيع قسم روايات غادة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 01:17 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية