المنتدى :
القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
وضوء البخيل - قصة قصيرة
رمضانيات
رمضانياتمنتدى ليلاس الثقافي
كان هناك رجل بخيل يدعى - عبد الله محمدعباس .. ميسور الحال يعيش عيشة رغدة ، له أسرة مكونة من زوجة وثلاث أطفال بنتان وولد صغير ، يسكن فى حى على أطراف القرية ، يمتلك قطعة أرض شاسعة مليئة بالخيرات ، يروى تلك الأرض من خلال عدة أبيار مزروعة فى تلك المساحة الشاسعة من الأراضي الخصبة ، يشربون من طلمبات شفط المياة العذبة من باطن الأرض .
ذات يوم من أيام شهر رمضان المبارك ، هل عليه عابر سبيل ، رجل فى الستينات من العمر ، أثناء أذان المغرب والبدء فى الأفطار .. صفق هذا العابر السبيل – حتى يسمعة ما بداخل القصر ، وبالفعل سمعه ال عباس وأسرته – فهذا العباس ليس لدية أحد من العمال يعمل لديه ، ويقوم هو وأسرته بكل أعمال القصر والمزرعة ، حتى لا يضطر إلى دفع مرتبات للعاملين ، حين سماع العابر السبيل .. همت الزوجة وأرادت أن ترى من بالخارج .. فنبهها زوجها أن تبلغ هذا الذى يصفق أن صاحب المنزل غير موجود ، ولا نستطيع أن نفعل لك شيئا فى عدم وجوده – وبالفعل أبلغت الزوجة هذا العابر السبيل بذلك – فما كان على عابر السبيل الا أن طلب قدرا به ماء يفطر عليه ويتوضأ منه – أرادت الزوجة أن تعود لتخبر زوجها ال عباس ولكنه كان يقف خلفها تماما يسمع ما حدث – فقال لها أخبرية أن هناك ترعة قريبة من الممكن أن يشرب ويتوضأ منها – ففعلت الزوجة – فسألها العابر السبيل ، ما أسم صاحب هذا القصر وتلك المزرعة ، فتوترت الزوجة لا تعلم ماذا ترد – فأجابها الزوج وأخبرها أن تقول له أن صاحب القصر والمزرعة أسمة جرجس – وعندما فعلت الزوجة – رد العابر السبيل وهو يعاود أدراجة – أشك فى أن صاحب القصر والمزرعة مسيحى .
ذهب العابر السبيل وعاد الزوج بعد أن تنفس الصعداء هو وزوجته ليجد الأولاد قد أجهزوا على الطعام كله – وذهبوا فى ثبات عميق .
منتدى ليلاس الثقافي
تمت بحمد الله
قصة من تأليف
حامد أبو النجا
|