المنتدى :
المنتدى الطبي - Medical Forum
عوادم السيارات «السبب الخفي» للإصابة بسرطان الرئة
هذا خبر قريته في جريدة الرياض السعودية وحبيت أنزله لكم للفائدة
أثارت العوادم التي تنبعث من أغلب السيارات في المدن والمحافظات الكبيرة اهتمام المجتمع في الآونة الاخيرة رغبة في حل المشكلة التي بدأت تأخذ أبعاداً صحية واقتصادية واجتماعية خطيرة.
والتلوث الهوائي من اكثر اشكال التلوث البيئي انتشاراً نظرا لسهولة انتقاله وانتشاره من منطقة الى اخرى وخلال مدة زمنية وجيزة نسبياً، كذلك تأثيره البالغ على صحة الانسان والحيوان والنبات، وما يخلفه من آثار بيئية واقتصادية وانخفاض كفاءة الانتاجية، بالاضافة الى تأثيرات غير مباشرة على النظام المناخي العالمي، حيث ان زيادة تركيز بعض الغازات مثل ثاني أكسيد الكربون يؤدي الى انحباس حراري يزيد من حرارة الكرة الأرضية، وما يتبع ذلك من تغيرات طبيعية ومناخية قد تكون لها عواقب خطيرة على الكون.
وقد أكدت دراسة علمية حديثة أجراها علماء بريطانيون، ان التلوث الناتج عن الغازات المنبعثة من عوادم السيارات يؤدي غالباً للاصابة بسرطان الرئة، وكانت الدراسة التي أجراها اطباء الصحة العامة بعد دراسة للتاريخ المرضي والبيانات البيئية لحوالي 16200 رجل في منطقة اوسلو، قد وجدوا ان هناك صلة بين سرطان الرئة وارتفاع تركيز غاز ثاني أكسيد النيتروجين في الهواء، وأوضحت الدراسة ان 418 شخصاً قد أصيبوا بالسرطان خلال مدة الدراسة.
وأضاف الباحثون انه لا توجد زيادة في خطر الاصابة بسرطان الرئة نتيجة التعرض لثاني اكسيد الكبريت.
ولحماية صحة الانسان وضعت منظمة الصحة العالمية حدوداً لملوثات الهواء الرئيسية لا يجب تعديها، وهذه الحدود «ارشادية» لأننا ما زلنا لا نعرف الكثير عن آثار بعض الملوثات، فبالرغم من ان معلوماتنا عن مخاطر الجرعات العالية من الملوثات التقليدية قد تقدمت كثيراً خلال العقدين الماضيين، ما زالت معلوماتنا عن مخاطر الجرعات المنخفضة محدودة للغاية والتي يتعرض لها الانسان لفترات طويلة (20 أو 30 سنة مثلاً) بما في ذلك الآثار السرطانية واحتمال حدوث تشوهات في الأجنة وغيرها من الأمراض. وتجري منظمة الصحة العالمية مراجعات دورية لهذه الحدود الارشادية كلما توفرت معلومات أدق عن الآثار الصحية للملوثات المختلفة.
|