كاتب الموضوع :
safsaf313
المنتدى :
البحوث الأدبية
مقدمة :
الطفل هوحجر اساس المجتمع ومستقبله فلِمَ نظلمه بالعمل؟؟؟
الطفل العامل هو الطفل الذي يعمل أو يتم استخدامه من قبل أفراد آخرين بهدف الحصول على المال ، وينحصر عمره بين السادسة والخامسة عشرة .
وعمالة الأطفال ظاهرة قديمة برزت في المجتمعات الأوروبية في أوائل عصر الثورة الصناعية ، حين شاع الاستغلال الظالم للطفولة كعمال في المصانع والمناجم . ولكن الإحساس بأهمية هذه الظاهرة وضرورة وضع حد لها ظهر في أوائل الستينات من القرن العشرين حين ظهر مقال لأطباء نفسيين أثار الاهتمام في وسائل الإعلام الأمريكية بهذه الظاهرة ، مما دفع لوضع قوانين تجرم استغلال الأطفال والإساءة إليهم في أعمال مهينة.
وحسب تقديرات منظمة العمل الدولية للسنوات الأخيرة فإن عدد الأطفال العاملين الذين تتراوح أعمارهم ما بين الخامسة والرابعة عشرة في العالم يقدر بثلاثمائة مليون طفل ، منهم مائتان وخمسون مليون طفل في دول العالم الثالث : خمسون بالمائة منهم يعملون بكيفية دائمة ، والباقي يعمل أثناء العطل المدرسية.
ويمارس الأطفال أعمالاً مختلفة تتراوح بين البساطة والهامشية والخطورة ، فقد يعملون في المصانع والمعامل والمزارع وورش السيارات . كما قد يعملون كخدم في المنازل أو كباعة متجولين يبيعون مختلف البضائع ، كما يعملون كركاب في سباق الجمال في دول الخليج خاصة.
تعريف عمالة الطفل وخصائص هذه الفئة من الاطفال
تري "اقبال محمد بشير "ان الاهتمام بالطفولة معيار من المعايير التي يقاس بها تقدم المجتمع وتطوره اذ ان الاهتمام بالطفولة هو في هو في واقع الامر اهتمام بمستقبل الامة كلها كما ان تربية الاطفال هو اعداد لمواجهه التحديات الحضارية التي تفرضها علينا حتمية التطور اما "ابراهيم بيومي" فيري ان الطفولة هي القطاع البشري الذي يمكن ان ينشأ في توافق مع المجتمع ببنيانه ووظائفه ,فرعاية الطفل تعتبر تأمين لمستقبل المجتمع ووقايته له من المشكلات الاجتماعية فنمو ورعاية الطفل اصبحت قضية محورية ومركز اهتمام عالمي وهدفها لا يقل خطورة او اهمية بين اهداف التنمية الاجتماعية و الاقتصادية ,بل ان النظرة المستمرة و المتجددة كموقفه كعضو في المجتمع وحقوقه كانسان وما ينبغيان يتوفر له من ضمانات الرعاية واصبح واجبا يتعين ان يحتل الصدارة بين الواجبات الوطنية وتشير"احسان عبد الغفار"الي ان مرحلة الطفولة من اهم مراحل حياة الانسان واطولها عهدا وتكمن اهمية تلك المرحلة في كونها ليست مرحلة للاعداد للحياة المستقبلية فحسب وانما هي مرحلة نمو الفرد من جميع نواحيه ففي ضوء ما يتلقاه الطفل من رعاية وتنشئة اجتماعية وما يكتسبه من خبرات تحدد معالم شخصيته المستقبلية( ).
وهناك بعض المفاهيم التي يجب ان نوضحها لكي تتضح الصورة عن الطفل العامل او طفل الشارع.
الطفل:
لغويا: هو المولود البشري منذ ميلاده حتي البلوغ وجمعه اطفال و الطفولة لغة هي المرحلة من الميلاد حتي البلوغ.
اصطلاحا:هو المولود حتي البلوغ و الطفولة هي المرحلة التي تبدأ بتكوين الجنين في بطن امه وتنتهي بالبلوغ في سن 15 سنة تقريبا( ).
تعريف اخر:
في المعجم اللغوي تعني المواليد والطفل مولود
وتعرف الاتفاقية الدولية لرعاية الطفولة الصادرة في 1989 الطفولة بانها كل انسان يقل عمره عن 18 سنة.
وتعرف اللجنة الدائمة لرعاية الطفولة الجماهيرية مرحلة الطفولة من المراحل التي يمر بها الانسان منذ الولادة وتنتهي مع بداية مرحلة الشباب وقبل بلوغ الطفل سن 15 وهي المرحلة الاساسية في بناء الفرد المتأثر بعاملي الوراثة و البيئة و التي تتطلب رعاية وعناية خاصة لتحقيق نموه المتكامل و اكساب الشخصية السوية.
تعريف اخر:-
انسان يحتاج الي حماية من اجل نموه البدني و النفسي والفكري ,حتي يصبح بمقدوره الانضمام الي عالم البالغين.
الحدث:
تنص المادة 143 علي انه يعتبر حدثا في تطبيق احكام هذا القانون الصبية من الذكور والاناث البالغين 12 سنة كاملة و17 سنة كاملة.
العمل:
الذي يستخدم عادة في مسوح وتعدادات القوي العاملة ,يقوم علي المشاركة في القوي العاملة المأجورة
العمالة:
ان الاطفال يساعدون اسرهم في المنزل منذ نعومة اظافرهم كما يساعدونهم في الحقول و في الانشطة التجارية الصغيرة الا ان مساعدة الطفل لاسرته ان ظلت في اطارها المحدود كمساعدة يقدمها الطفل في وقت الفراغ دون ان تضطره الي التخلي عن التعليم لا تدخل في اطار ما نعنيه بعمالة الطفل.
عمالة الطفل:
اي نشاط يقوم به الطفل و يعد مساهمة في الانتاج او يتيح للبالغين اوقات فراغ او يسهل عمل الاخرين او يحل محل عمل الاخرين.
اطفال الشوارع: streets children
وفقا لتعريف الامم المتحدة لاطفال الشوارع يقال فيه ان طفل الشوارع هو كل بنت او ولد يصبح الشارع باوسع معاني الكلمة بما في تلك الاماكن غير المسكونة و الخراب وغيرها بالنسبة له او لها مقر اقامة او مصدر للمعيشة و التي او الذي لا يتمتع بالحماية والاشراف و التوجيه الكافي من جانب المسؤلين الكبار
تعريف اخر:-
فقد عرفهم Agnelli 1974 بانهم الاطفال الذين يعملون ويقيمون في الشوارع كل او بعض الوقت دون رعاية من اسرهم .
ويعرف Boyden (1996)الاطفال المهضوم حقوقهم و المظلومين الذين يقيمون في الشوارع ويعلمن بها
الاطفال بلا مأوي:
الاطفال الهاربين من اسرهم سواء برغبتهم او اجبروا علي ترك الاسرة و المقيمون في الشارع بصورة دائمة و شبه دائمة ويقيمون في الشارع ويعيشون دون حماية او رقابة او اشراف من جانب اشخاص بالغين
التعريف بهذه الفئة من الاطفال وفي ضوء الرأي العام او القانوني يمكن ان يطلق عليهم (المشردون)وهم الاطفال الذين يقيمون في الشارع كل او بعض الوقت دون اي رعاية من اسرهم كما يعملون ببعض الاعمال الهامشية مثل مسح زجاج السيارات او جمع القمامة او بيع السلع التافهه او التسول لجلب الرزق او يخالطون اصدقاء السوء او يعملون اعمال غير قانونية او يقومون باعمال عدوانية تجاة المرافق العامة والمارة وعادة ما يفتقد هؤلاء الاطفال الي من يقوم بتربيتهم او توجيههم الي انماط سلوكية سليمة.
عندما نتحدث عن عمالة الطفل او عن اطفال الشوارع فاننا نتحدث عن الطفل وهو كائن حي له
خصائص و سمات ومراحل عمرية يمر بها ولكل مرحلة سمات ومتطلبات تميزها عن المرحلة التي تليها ولذلك نعرض الان المراحل العمرية التي يمر بها الطفل وهي:-
1- المرحلة الجنينية :-
تبدأ اهم المؤثرات في تكوين شخصية الطفل منذ المرحلة الجنينية من خلال التقاء معطيات الوراثة عبر الاجيال مع تأثيرات البيئة خلال مرحلة نموه الجنيني وهي تاثيرات بعيدة المدي علي حياته النفسية ولقدورد في السنة النبوية اذا ولد المولود يكون الاذان بأذنه اليمني والاقامة بأذنه اليسري فلقد روي الترمزي عن الرسول صلي الله عليه وسلم (ان رسول الله صلي الله عليه وسلم اذن في اذن الحسين بن علي رضي الله عنهما حين ولدته فاطمة رضي الله عنها )
من خلال ذلك نستدل علي ان الوليد يسمع وان ما يسمعه ينطبع في ذاكرته وفي اواخر القرن العشرين اظهرت الابحاث التجريبية التي انجزتها الباحثة "بتي غولاند"صور مباشرة لدماغ الجنين لتتبع نشاطه الدماغي حين يستمع الي صوت امه مما يؤكد ان الجنين منذ تخلقه يكون علي اتصال بالعالم الخارجي عن طريق حاسة السمع ابتداء من اواخر الشهرالرابع اذ يسمع صوت امه ونبضات قلبها.
2- مرحلة الطفولة المبكرة (طفل ما قبل المدرسة) preschool period .
تبدأ هذه الفترة بنهاية الرضاعة وتستمر حتي نهاية العام الخامس او بعده بقليل ويطلق عليها احيانا فترة الحضانة Nursery Period او الطفولة المبكرة Early Childhood وتتميز هذه المرحلة بما يلي :-
زيادة الميل الي الحركة
النمو السريع في اللغة ونموما اكتسب من مهارات
اكتساب مهارات جديدة وهذا يجعله كثير الكلام و التساؤل.
النمو الجسمي:- يستمر التغير في الطول والوزن الا انه ليس بنفس المعدل السابق فهنا المعدل ابطأ.
النمو العقلي:- يطلق علي هذه الفترة فترة التساؤل كما ان هذه الاسئلة تساعد علي توضيح افكاره وزيادة رصيده المعرفي الذي يستخدمه فيما بعد وتقسم القدرات العقلية لدي الطفل الي قدرات فطرية وراثية وقدرات مكتسبة بيئية .فاما الفطرية فتنقسم الي قدرات عقلية عامة (الذكاء)وعمليات عقلية لكن مكتسبة تقسم الي التحصيل و تكوبت المفاهيم و العمليات العقلية تنقم الي الادراك والتذكر والتفكير و التخيل
اللعب في مرحلة الطفولة المبكرة :-اللعب في هذه المرحلة يرتبط ارتباطا تاما بجميع نواحي النمو الجسمية و العقلية و الاجتماعية و الانفعالية ومن فوائد اللعب حيث انه يفيد في النمو الجسمي والعقلي والاجتماعي والانفعالي فيقوي عضلاته ويتعلم منه المعايير الاجتماعية و النظام و التعاون ويشبع اللعب بعض حاجات الطفل مثل حب التملك ويفيد في دراسة سلوك الطفل واللعب الحر يعطي الطفل حرية الابتكار وينمي عنده الخيال ويعتبر اللعب مهنة ويستكشف ويتعلم ويبتكر واللعب هو الوسيلة التي يفهم بها الاطفال عالم الكبار.
النمو الاجتماعي:- في هذه المرحلة يتحول الطفل من كائن يعتمد علي امه الي كائن اجتماعي يتفاعل مع افراد اسرته كما يتعامل مع اخوته والاطفال الاخرين خارج اسرته.
النمو الاخلاقي:- لا يستطيع طفل ما قبل المدرسة ان يستخدم المبادئ المجردة للصواب والخطأ و لا يستطيع ان يدرك في هذه المرحلة لمذا يكون السلوك خطأ احيانا وصوابا احيانا اخري.
3- مرحلة الطفولة المتوسطة و المتأخرة (طفل المدرسة الابتدائية)
تبدأ هذه المرحلة ببداية التحاق الطفل بالمدرسة الابتدائية وتنتهي بنهاية تخرجه منها وبنهاية هذه المرحلة يبدأ الطفل في مرحلة المراهقة ومن صفات هذه المرحلة:-
زايدة الاستقرار عن الوالدين .
اضطراب عملية التنشئة الاجتماعية نتيجة اتساع البيئة الاجتماعية و الخروج الي المدرسة و الانضمام الي جماعة جديدة .
زيادة التمايز بين الجنسين بشكل واضح
بطء معدل النمو بالنسبة لسرعته في المرحلة السابقة و المرحلة اللاحقة
تعلم المعايير و القيم الخلقية وتكوين الاتجاهات والاستعداد لتحمل المسؤلية الاجتماعية .
النمو الجسمي:- يبدأ النمو الجسمي الذي كان يتقدم بخطوات سريعة في التباطئ وفي نهاية هذه المرحلة تبدأ ظهور الخصائص الجنسية الثانوية لدي الاناث قبل الذكور وذلك لان الذكور يبدأون البلوغ بعد الاناث بسنة تقريبا.
النمو العقلي:- يكون نموه في هذه الفترة بمعدلات تتسم بالسرعة حيث تزداد رغبة الطفل في اكتشاف ما يوجد حوله وتكثر استفساراته عن كل شئ لاشباع ميله لاكتشاف واستطلاع كل شئ.
النمو الحركي:- تتميز حركات الطفل في هذه الفترة بالرشاقة و السرعة و القوة كما يتميز طفل هذه المرحلة بسرعة الاستيعاب .
النمو الانفعالي:- يتجه نحو الثبات و الاستقرار الانفعالي Emotional stability ويطلق علي هذه الفترة بمرحلة الطفولة الهادئة .
النمو الاخلاقي:- يمثل الجانب الاخلاقي جانبا مهما في بنية الشخصية ويختص بالقيم و المثل و العادات و التقاليد و المعايير و يحافظ عليها .
4- مرحلة المراهقة :- (12-21 سنة)
المراهقة هي مرحلة الولادة الجديدة من الناحية النفسية و تمثل فترة حرجة في حياة الفرد.
والمراهقة تعني لغويا الاقتراب التدريجي من النضج الجسمي و الجنسي و العقلي و الانفعالي
اشكال المراهقة:
مراهقة متكيفة ←يتميز سلوك المراهق الهدوء النسبي والاتزان الانفعالي.
المراهقة الانسحابية المنطوية←يتميز سلوك المراهق بالانطواء والعزلة والشعور بالعجز او النقص.
المراهقة العدوانية المتمردة←يتميز السلوك بالتمرد والعدوان علي الاسرة والمدرسة واشكال السلطة.
المراهقة المنحرفة ←تتميز بالانحلال الخلقي التام او الانهيار النفسي الشامل.
النمو الجسمي:-يحدث اربعة تغيرات جسمية مهمة وهي تغير في حجم الجسم ونسبة اعضائه المختلفة ونمو الخصائص الجنسية الاولية ونمو الخصائص الجنسية الثانوية ومع اكتمال هذه التغيرات يتحول جسم الطفل الذي كان عليه طول المرحلة السابقة الي جسم الراشد الذي سيستمر اليه طوال مراحل العمر التالية.
النمو الفسيولوجي:-ويقصدبالنمو الفسيولوجي نمو الاجهزة الداخلية للجسم اثناء البلوغ وبعده حيث يحدث نمو للجهاز الدوري والتنفسي والهضمي و العصبي و الغدد الصماء المرتبطة بالنضج الجنسي وان كانت اهم ظاهرة للنمو الفسيولوجي هي النضج الجنسي.
النمو الجنسي:-يبدأ الطفل في ادراك الفروق بين الجنسين عادة في مرحلة الطفولة المبكرة ويرتبط ذلك بتوجيه كثير من الاسئلة للوالدين وفي نهاية مرحلة الطفولة المتأخرة يبدأ ظور اهتمام كل جنس بالاخر ويبدأ الاطفال في اثارة الاسئلة الخاصة بالجنس و يحاول الحصول علي اجابات عن اسئلتهم باي صورة خاصة وانهم قذ ادركو الفروق التشريحية بين الجنسين مما قد يثير فضولهم للحصول علي مزيد من المعلومات .
النمو الانفعالي:- يوجد اتفاق عام بين علماء النفس علي ان مرحلة المراهقة هي مرحلة ازمة و بعد وتتميز انفعالات المراهق بالحدة و التذبذبو التناقص و نقص القدرة علي التحكم في التعبير عنها وتشبه هذه الانفعالات الي حد كبير انفعالات الطفل
النمو الاجتماعي:- يبدأ المراهق في تكوين علاقات اجتماعية من نوع جديد من غيره من المراهقين وفي بداية هذه المرحلة يزداد بعد المراهق عن اسرته الي حد كبير ويقضي معظم وقته مع جماعة الاقران .
النمو الاخلاقي :- اذا اجتاز الفرد مرحلة الطفولة ولديه احساس اخلاقي قوي ,فانه يستطيع ان يواجه ضغوط المراهقة بنجاح .حيث تزداد قدرته علي ضبط ذاته وتحديد مسارها تبعا لتزايد نمو قدراته علي السلوك الاخلاقي .كذلك يسلك علي نحومسئول ومقبول من وجهة نظره ومن وجهة نظر معاشريه.
سمات الطفل العامل:-
يري" محمد سيد فهمي" ان من سمات الاطفال العاملين ما يلي
الاطفال العاملون ينحدرون تحت ثلاث انماط من العلاقات الاسرية وهم :
1- اطفال لهم علاقة باسرهم ويعودون اليهم للمبيت يوميا
2- اطفال اتصالهم ضعيف باسرهم يذهبون اليهم كل حين وحين
3- اطفال ليس لهم علاقة باسرهم اما لفقدانهم بالموت او الطلاق او لهجر اسرهم.
وانه هناك تشابه بيين الاطفال العاملين واطفال الشوارع streets children &working children حيث
1- يتعرض الاثنان لمختلف انواع المخاطر و الاستغلال و
2- يحرم العديد منهم من مختلف اللوان الحماية و الرعاية القانونية و الاجتماعية و الاسرية و النفسية مما يدفعهم الي الانحراف لتيار الجريمة و العنف الموجه للمجتمع باسره و
3- غالبا ما يهيم هؤلاء الاطفال في المجتمع دون توجيه او ارشاد و
4- يفتقدون الي مشاعر الحب والحنان والتعاطف و
5- يمكن ان تنضم هاتان الفئتان من الاطفال الي الفئة الهامشية و يطلق عليهم الاطفال المهمشمون حيث انهم ما يمارسون عادة اعمال و افعال و سلوكيات دونية تخرج عن القانون وتعرضهم للاستغلال و المخاطر والانحراف .
الا ان هناك بعض الاختلافات بين الفئتان فيما يلي:-
1- يعيش الاطفال العاملون في اغلب الاحيان داخل اسر متكاملة سواء بين افرادها علاقة طيبة سوية بينما يعيش اطفال الشوارع في اغلب الاحيان في الشوارع و الطرقات و الميادين و المباني المهجورة والاراضي الفضاء.
2- الاطفال العملون هم اطفال مرغوب فيهم من قبل اسرهم حيث يساهمون في زيادة دخل اسرهم او هم مصدر الدخل الوحيد بينما اطفال الشوارع غالبا اما تم التخلي عنهم من قبل اسرهم او انهم تركوا اسرهم برغبتهم و انقطعت صلتهم باسرهم.
3- الاطفال العاملون يعملون بموافقة اسرهم بالاتفاق مع صاحب العمل والسبب في عمالة هؤلاء الاطفال هو الرغبة في العمل علي تحسين دخل الاسرة وانخفاض قيمة التعليم لدي اسر هؤلاء الاطفال بينما اطفال الشوارع يعملون بدون موافقة اسرهم مما يعرضهم لاستغلال صاحب العمل او لا يعملون بالمرة ولا يتوفر لهم عنصر الاستقرار.
ولقد صنف "ابو بكر مرسي محمد مرسي"الاطفال العاملين الي
1- اطفال الشوارع العاملين الذين لا اسر لهم
2- اطفال السوق العاملون الذين يوجد لديهم اسر و يستهدفون من عنلهم مساعدة اسرهم
3- اطفال يعملون مع اسرهم بالشارع ويعودون معهم اخر النهار الي المنزل.
سمات الطفل بلا مأوي:-
1- غالبا ما تكون صلته قد انقطعت باهله
2- لدية مخاوف وشعور بعدم الثقة في الاخرين .
3- رد فعل الخوف من الكبار الميل الي عدم ادلاء بما يفيدشخصيته او اسرته.
4- رد فعل الخوف مزيد من العدوانية والشعور بالكراهية لمن ليس في نفس مشكلته.
5- يتمتع بدرجة عالية من العزيمة لانه اعتاد علي تحمل مسئولية حياته.
6- قدرته علي تحمل درجة عالية من الاحباط.
حجم المشكلة فى مصر:-
تتواجد ظاهرة عمالة الأطفال بوضوح فى مصر شانها شان معظم البلدان التى لها نفس الظروف الاقتصادية والاجتماعية، فقد تبين من مسح أجرى فى 1999 فى القاهرة أن العمال الأطفال من الجنسين كانوا يعملون أكثر من 9 ساعات يوما فى المتوسط وأكثر من ستة أيام أسبوعيا وهو ما يتجاوز أوقات العمل التى يقضيها الكبار داخل العينة ذاتها، وقد تبين أن جميع الأطفال العاملين تقريبا يعملون بصورة غير رسمية وبدون بطاقات عمل أو شهادات صحية مما يعنى أنهم لا يتمتعون بأى حماية قانونية، كما أوضحت الدراسة أن نسبة من هؤلاء الأطفال " حوالي الثلث " يعانون من المعاملة السيئة والعديد من أشكال العنف التى يلقونه من أرباب العمل والمشرفين عليهم ...
ووقفا لمسح العمالة بالعينة الذى اجراة الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء عام 1988 والذى قدر حجم الأطفال العاملين بنحو 1309 آلف طفل فى الفئة السن 6-14سنة - بنسبة 12%من أجمالي الأطفال بهذه الفئة العمرية , ونحو 7.6%من أجمالي قوة العمل ...
اختلفت المسوح وتباينت الإحصائيات والبيانات المتعاقبة التى أجريت فى مصر عن عمل الأطفال فى تقدير حجم الظاهرة وحسما للاختلاف فى التقدير والتباين والتعاريف، حيث أنه مازال هناك جدلاً واسعا بين الخبراء حول إدراج عمالة الأطفال لدى ذويهم من عدمه...
كما أجرى الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء بالتعاون مع المجلس القومى للطفولة والأمومة مسحا قوميا فى 2001 م شمل عينة بلغ حجمها 20الف أسرة ، اخذ المسح بالتعريف الإجرائي لعمالة الأطفال "هو كل نشاط اقتصادي قام به طفل فى الفئة العمرية 6ــ14 سنة جلال ثلاث شهور سابقة أجراء المسح "
انتهى المسح إلى تقدير أجمالي لعدد الأطفال العاملين 2مليون وسبعمائة وست ثمانون آلف طفل يقطن اغلبهم فى مناطق ريفية 83%ويشير توزيع الأطفال العاملين بحسب النوع 73% ذكور و27% إناث من مجمع الأطفال العاملين
اظهر المسح القومى أن الأطفال الذين يعملون فى أعمال دائمة يمثلون 28,4% من مجموع الأطفال ويمثل 5,97 من مجموع الأطفال فى الفئة العمرية 6 : 14 سنة هذا فى حين كانت أعلى نسب عمل الأطفال بين الذين يعملون خلال الإجازة الصيفية فقط فهم يمثلون 54.1 % من الأطفال العاملين . كما يشير المسح إلى معلومة هامة تفيد أن 74 % من الأطفال العاملين يعملون بدون اجر لدى أسرهم فى أنشطة اقتصادية فى محيط الأسرة0
67% من الذكور , 78 % من الإناث .هذا فقد اظهر التوزيع النسبي للأطفال العاملين فى الفئة العمرية 6 : 14سنة أن الغالبية يمارسون أنشطة 64 % زراعية و 14 % حرفية و 11 % تجارية و 9 % الخدمات و2 % المجال الصناعي، مما تقدم يظهر أن غالبية الأطفال يعملون فى أنشطة زراعية ...
رغم ان توجد اكبر نسبة إجمالية من الأطفال العاملين فى القطاع الزراعي حيث تؤكد الدراسات بأنهم معرضون لعدد من المخاطر الصحية وانتهاكات الحقوق التى لا نظير لها هذا فضلا عن تتعرض حياتهم دوما للخطر من خلال نقلهم فى عربات غير مأمونة " أطفال التراحيل " وكان أخرها حادث طريق الإسماعيلية الذى راح ضحيته 46 طفلا وفتاة ما بين قتيل وجريح 0 وقبلها فى مايو 2002 لقي 41 طفلا وفتاة مصرعهم من أبناء الفيوم مصرعهم إثناء نقلهم للعمل فى مزارع محافظة البحيرة هذا فضلا عن عشرات الحوادث الأخرى ، وقد تبين من دراسة أجريت عام 2000على أكثر من مليون طفل يستخدمون موسميا كعمال لجمع القطن فوجد أنهم يعملون بشكل نمطي 11ساعة يوميا وسبعة أيام أسبوعيا فى درجات حرارة تصل 40درجة مئوية، أيضا عمل الأطفال فى حقول القطن بعد رش المبيدات الحشرية الخطيرة بفترة وجيزة يعرضهم للعديد من المخاطر الصحية ،وان جميع الأطفال ابلغوا عن تعرضهم بشكل روتيني للضرب بعصا خشبية من جانب مشرفي العمال...
بعض خصائص عماله الطفل في الريف المصرى:-
1- هي عمالة موسمية بها مواسم بطالة ومواسم ذروة في العمل الزراعي كما ان بعض الاطفال يعمل بها بشكل دائم او بجانب انتظامه في المدرسة.
2- يضطر فيها الاطفل في احيان كثيرة للعمل بعيدا عن اسرهم لفترة طويلة وفي ظروف غاية في البؤس و الصعوبة.
3- يخضع فيها الاطفل للاستغلال المركب من قبل صاحب العمل وهو ما لا يراكم لديهم اي خبرة او مهارة خاصة في ظل اعتمادهم علي الجهدالعضلي فقط بدون استخدام اي الات او معدات او ادوات ذات طابع تكنولوجي متقدم نسبيا.
4- يدخلها الاطفال في سن صغير جدا ولا تحتاج في الغالب الي تدريب او مران وقد يبدأ الطفل العمل في اطار مزرعة الاسرة.
5- الاجور منخفضة رغم الدور الاساسي الذي يقوم به الاطفال في العملية الزراعية.
6- قد يكون غياب المؤسسات التعليمية في القري والعزب احد اهم اسباب اتساعها ,بجانب وجود بعض اشكال التميز ضد الاناث والتي تجعل اسرهم تحاول دون تعليمهم ودفعهم لسوق العمل في ظل موارد الاسرة المحدودة التي لا تسمح سوي بتعليم الذكور.
7- غياب اي قانون او تشريع ينظم عمالة هؤلاء الاطفال او يقدم لهم اي حماية قانونية او اجتماعية .
8- بجانب الفقر وتدهور اوضاع الاسرة الاجتماعية و الاقتصادية كعامل فعال في اتساع نطاق الظاهرة فسنجد ايضا ان غياب المؤسسات التعليمية التي يمكن ان تستوعب هؤلاء الاطفال و الذين قديكون لديهم ولدي اسرهم الرغبة و الامكانية في التعليم حيث لا يصح امام هؤلاء الاطفال و اسرهم الا دفعهم لسوق العمل لتعلم حرفة او مهارة
9- طبيعة النشاط الاقتصادي السائد في القري وهو النشاط الزراعي المرتبط بفلاحة الارض وزراعة المحاصيل علي اختلافها وهو ما يعني استيعاب هذا النشاط للجزء الاكبر من الاطفال العاملين بالقرية و التي تعتمد بشكل اساسي علي عمالة كل افراد الاسرة بما فيهم الاطفال ولذلك فمعظم الاطفال ينخرطون في اعمال المزرعة الخاصة بالاسرة وبما يناسب اعمارهم حتي من يذهب منهم للمدرسة فهو يساعد الاسرة في مواسم ذروة العمل الزراعي او في الاجازة الصيفية وهو ما يشير الي وجود مستويات ونوعيات متعددة لعمالة الاطفال في الريف فقد يعما الاطفال في اطار الاسرة وبدون اجر نقدي وقد يعملون كعمالة دائمة بالاجر خارج نطاق الاسرة.
10- كذلك كان للهجرة النفطية منذ السبعينات و اعادة استثمار مدخرات العاملين بالدول العربية داخل القري و المراكز الريفية تأثيره المباشر علي نمط عمالة الاطفال في الريف حيث ظهرت عديد من الانشطة الحرفية والخدمية و التجارية والتي استوعبت جزءا لا بأس به من عمالة الاطفال داخل الريف وشكلت تلك الانشطة في المراكزالحضرية القريبة من القري والمناطق الريفية مراكز لاستقبال الاطفال وتشغيلهم وهو ما يضطر هؤلاء الاطفال في كثير من الاحيان للمبيت في اماكن العمل غير المجهزة بعيدا عن اسرهم لفترات طويلة.
11- طبيعة التركيب المحصولي السائد في مصر بجانب انخفاض مستوي التكنولوجيا الزراعية علي استمرار و اتساع سوق عمالة الاطفال في قطاع الزراعة .لا يمكن للكبار القيام بها او تصبح تكلفتها عالية وغير اقتصادية اذا استندت اليهم
ملامح ظاهرة الطفولة العاملة في الريف المصري :-
تتميز ظاهرة عمالة الطفل بالريف بالكثير من الخصائص والملامح التي قد تنفرد بها عن ظاهرة عمالة الطفل بالحضر منها ما يلي :-
1- جانب الفقر والتدهور في الاوضاع الاسرية والاجتماعية والاقتصادية كعامل فعال في اتساع نطاق الظاهرة فنجد ايضا ان غياب المؤسسات التعليمية التي يمكن ان تستوعب هؤلاء الاطفال والذين قد يكون لديهم ولدى اسرهم الرغبه والامكانيه فى التعليم حيث لا يصبح امام هؤلاء الاطفال واسرهم سوى دفعهم لسوق العمل لتعلم حرفه او مهاره.
2- طبيعة النشاط الاقتصادى السائد فى القريه وهو النشاط الزراعى المرتبط بفلاحه الارض وزراعه المحاصيل على اختلافها وهو يعنى استيعاب هذا النشاط للجزء الاكبر من الاطفال العاملين بالقريه والتى تعتمد بشكل اساسى على عماله كل افراد الاسره بما فيهم الاطفال ولذلك معظم الاطفال ينخرطون فى اعمال الزراعه الخاصه بالاسره وبما يناسب اعمارهم حتى من يذهب منهم الى المدرسه فهو يساعد الاسره فى مواسم ذروه العمل الزراعى او فى الاجازات الصيفيه وهو ما يشير الى وجود مستويات ونوعيات متعدده لعماله الاطفال فى الريف فقد يعمل الطفل فى اطار الاسره وبدون اجر نقدى وقد يعملون كعماله دائمه بالاجر خارج نطاق الاسره.
3- كذلك كان للهجرة النفطية منذ السبعينات واعادة استثمار مدخرات العاملين بالدول العربية داخل القري والمراكز الريفية تأثير علي نمط عمالة الطفل في الريف حيث ظهرت العديد من الانشطه الحرفيه والخدميه و التجاريه والتى استوعبت جزءاٌ لا بأس به من عماله الطفل داخل الريف وشكلت تلك الانشطه فى المراكز الحضريه القريبه من القرى والمناطق الريفيه مراكز استقبال للاطفال وتشغيلهم وهو ما يضطر هؤلاء الاطفال فى كثير الاحيان للمبيت فى اماكن العمل غير المجهزه بعيدا عن اسرهم لفتره طويله.
4- طبيعه التركيب المحصولى السائد فى مصر بجانب انخفاض مستوى التكنولوجيا الزراعيه فى استمرار واتساع سوق العمل للاطفال فى قطاع الزراعه والتى لا يمكن للكبار القيام بها او تصبح تكلفتها العاليه وغيراقتصاديه اذا اسندت اليهم. وتخصص هذه الاعمال مثل جمع الزهور واعمال جنى القطن ونقل التربه...الخ وتشير الدراسات الى تدرج الاهميه النسبيه لعمل الاطفال فى المحاصيل المختلفه حيث تم ترتيب تلك الاهميه كما يلى:
1- الخضر 2- القطن 3- الارز الصيفى
4- الذره الشاميه 5- قصب السكر 6- القمح
5- اذا كانت المحاصيل الرئيسية تعتمد علي عمالة الاطفال في بعض مراحلها فإن هذا يعني وجود احتياج دائم علي امتداد العام لعمل الاطفال في الانتاج الزراعي .
6- اذا كانت عمالة الاطفال في المناطق الحضرية دائمة ومباشرة بمعنى ثبات عمل الطفل فى ورشه بعينها او فى حرفه معينه وعبر التعامل مع صاحب العمل بدون وسيط فالامر يختلف بالنسبه للاطفال العاملين فى قطاع الزراعه خاصه العماله الدائمه خارج نطاق الاسره حيث يتغير بأستمرار مكان العمل وصاحبه واحيانا نوعيه العمل وصاحبه.
7- بالرغم من ان التشريع المصري تعامل مع ظاهرة عمالة الطفل منذ وقت مبكر وحاول تنظيمها باصدار القانون رقم14 لسنه 1909 بشأن تنظيم وتشغيل بعض الاحداث فى بعض الصناعات وما تلاه هذا القانون من تعديلات الا ان كل هذه القوانين والتشريعات التى سعت الى تنظيم عمل الاحداث من حيث نوعيه المهن وعدد ساعات العمل وحقوق الحدث والتزامات صاحب العمل استثنت بشكل صريح وواضح الاطفال العاملين فى مجال الزراعه والخدمات المزليه وهما المجالان الاساسيان اللذان يعمل بهما اطفال الريف ذكورا واناثا.
8- يتعرض الاطفال العاملين بالزراعة لسلسلة من الاخطار المؤثرة بشكل حاد والخطوره على صحتهم نتيجه ظروف العمل التى يعملون بها والتى تختلف جذريا عن ظروف عمل اطفال الحضر فمنهم من يعمل لفترات طويله فى مكان مفتوح معرضين للتأثيرات المناخيه من حر شديد وشمس قاسيه الى برد قارس والتعامل مع الحيوانات والتعرض لما تسببه من امراض وطفيليات والتشوه فى العمود الفقرى نتيجه الانحناء لفترات طويله- حيث انهم اطفال فى . مرحله البناء- اثناء عمليات الجنى والنقاوه اليدويه والتربه والمياه الملوثه فى الترع والتى تستخدم فى الرى والتى تصيب الاطفال بالعديد من الامراض مثل البلهارسيا
|