لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (2) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 30-08-09, 03:31 AM   المشاركة رقم: 11
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2008
العضوية: 107705
المشاركات: 578
الجنس أنثى
معدل التقييم: جين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 436

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جين استين333 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جين استين333 المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هبه السودانيه مشاهدة المشاركة
   نحن في الانتظار بس بسرعه الله يخليك لكي ودي



ان شاء الله ما أتاخر عليكي

 
 

 

عرض البوم صور جين استين333   رد مع اقتباس
قديم 30-08-09, 04:25 AM   المشاركة رقم: 12
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2008
العضوية: 107705
المشاركات: 578
الجنس أنثى
معدل التقييم: جين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 436

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جين استين333 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جين استين333 المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

والآن مع الفصل الأول

 
 

 

عرض البوم صور جين استين333   رد مع اقتباس
قديم 30-08-09, 04:28 AM   المشاركة رقم: 13
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2008
العضوية: 107705
المشاركات: 578
الجنس أنثى
معدل التقييم: جين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 436

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جين استين333 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جين استين333 المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

1-لا كلام


أحست كاثي وهي تنظر إلى قاعة الانتظار في الفندق, بحثا عن أصدقائها, أنها مراقبة. وبدل أن تلتففت لمعرفة مصدر القوة السحرية الصامتة الغريبة,تابعت البحث عن وجهين مألوفين بين هؤلاء السياح.
ول تجد صديقيها, مع أنهما طلبا منها الانتظار في هذا المكان, وعليها الآن أن تتحرك. . . في سبيل الابتعاد. . . عماذا؟ التفتت أخيرا لأن الغريزة استولت على تفكيرها المنطقي و أجبرتها على النظر إلى ذلك الحضور فهي لم تستطه إيجاد وصف أفضل خاصة وهي تشعر بأن نظرات مقلقة تركز على التحديق فيها بطريقة مزعجة.
منتديات ليلاس
كان اول انطباع طالعها عن هذا الشخص الذي وتر احديقه إليها أعصابها صورة وجه ملتح, لرجل مديد القامة أكثر من الحد الطبيعي بقليل, ينسدل شعره الطويل بعض الشيء و ينظر إليها بطريقة أخفقت قلبها من الانزعاج.
ورمقته كاثي بنظرة أملت منها أن تجمد الدم في عروقه. فكان رده أن لاحت على فمه ابتسامة بعدها ارتشف جرعة من كأس كان يحمله. كان يجلس على طاولة التقديم الطويلة المرتفعة في المقهى, ويستمر في التحديق إليها من فوق خافة الكأس.
لكنها لم تلبث أن أشاحت بصرها عنه بسرعة جغلت شعرها يتطاير. . . ثم أخذت تنظر إلى ما حولها مجددا. . . ألن تأتي فيرا و ادي أبدا؟ عادت أدراجها عبر الممر وصولا إلى فناء المدخل. لكنها لم تجد لصديقيها أثرا. و بما أنها اتفقت على لقائهما في مقهى الانتظار, فقد أجبرت نفسها على العودة إليه وقررت أن تتجاوز ذلك الغريب مشيحة بصرها عنه.
لكن الغريب ذا الشعر الأسود لم يكن قد تحرك. خوف غريب جعل كاثي تفتش عن مقعد فلما رأت طاولة فارغة ذات مقاعد ثلاثة تقع في الزاوية اليمنى للنوافذ الممتدة إلى السقف ولجت المقهى بشموخ بقدر ما أوتيت من شجاعة.
قسمت وقتها بين النظر إلى الممر, و بين النظر من النوافذ إلى الجبال البعيدة. كان خلف جدود الفندق عالم غريب ساحر. امعنت النظر أكثر فأكثر متأملة الفيلات البيضاء الحديثة, و الشقق السكنية المنتشرة على سفح التل إلى مسافات قريبة.
أحست بحركة قريبة منها, فاستدارت لترحب بصديقيها. ولكن الوجه الذي رد لها نظراتها لم يكن لأحدهما, بل كان لصاحب الجسد المديد النحيل الغريب وقد جلس في مواجهتها ماد الساقين تحت الطاولة الزجاجية بينهما.
حدق إليها بثبات بعد أن رد رأسه إلى ظهر المقعد, وعقد ذراعيه قليلا فوق قميصه الأبيض غير المزرر تماما, كان يرتدي سروالا ضيقا. . . بدت أهدابه منخفضة إلى حد منع عنها رؤية الانطباع الذي تكون لديه.
لديه كل الحق في أن يكون حيث أراد. إذ لا قانون يحول دون تركيز بصره حيث يشاء. . . لكن ثمة قانون اجتماعي غير مكتوب يفرض على الانسان عدم التحديق إلى الناس بهذه الطريقة الغظة لأن ذلك نوع من انتهاك خصوصية هذا الشخص.
مدت يدها عبر الطاولة لتتناول مجلة لكنها لما فتحتها و جدتها مطبوعة باللغة الإسبانية لغة أهل البلد. فأعادتها بسرعة, ونظرت إليه و كأتها تتحداه أن يضحك من جهلها.
لكن عينيه لم تبتعدا عن التحديق إلى وجهها لحظة. فجعلها ذلك تحمر خجلا أكثر مما لو ضحك. مدت يدها لتتناول مجلة ثانية بعد أن تأكدت من أنها مطبوعة باللغة الانكليزية. لكنها لم تستطع التركيز, فأخفضت المجلة إلى مستوى عينيها بحيث تستطيع النظر من فوق حافتها.
شعرت بالراحة لأنها استطاعت تأمل ذاك الغريب بحرية بعد أن تناول المجلة التي تركتها, وراح يقرأها و كأنه يعرف خير معرفة تلك اللغة. ربما يعرف تلك اللغة فعلا. هذه الفكرة لم تخطر على بالها إلى الآن. ومع ذلك فثمة شيء ما فيه كان يلح على ذاكرتها. . . هل رأته في مكان ما من قبل؟ يا ترى هل شاهدت هذا الوجه الذي كسته اللحية سابقا. كانت عيناه سبب إزعاجها ولا شك في أن فيهما مفتاح السر. . . ولكن أي مفتاح؟
سمعت صوتا يناديها:
-هاي. . . كاثي. . . انزلي من عليائك و انضمي إلينا!
رفعت نظرها بدهشة, ثم افسحت مجالا لصديقيها للجلوس فلاحظت أن ذا اللحية مستغرق في قراءته. لكنه أشاح بصره عن المجلة ليحدق باهتمام صريح إلى الوافدين الجديدين.
كانت يد ادي تمسك يد فيرا وهما حديث العهد بالزواج فقد تزوجا منذ خمسة أسابيع, ولكن يبدو واضحا من طريقة تلاعب فيرا بالخاتم في اصبعها أنها لا تزال تحس به جديدا.
منذ خمسة أشهر خططت كاثي مع صديقها مايك, لقضاء عطلتها مع فيرا وادي, لكن بعد ان انفصلت عنه, ألغي حجزه للعطلة. وقالت لهما كاثي يومها:
-ليس من المستحسن أن تكون ثلاثة فقط. سألغي حجزي ايضا.
فقالت فيرا التي تعمل مع كاثي في شركة الاستيراد و التصدير نفسها.
-إذا الغيت حجزك فسنلغيه نحن أيضا. فهل تريدين إفشال عطلتنا؟
ما زاد الامور تعقيدا قرارهما المفاجئ في الزواج. قال ادي وهو يضحك:
-لا عليك حتى يوم الاجازة نكون قد غدونا زوجين قديمين وعندها ستخفف صحبتك عني الحمل!
لكن نظرة واحدة غليهما الآن أعلمتها أنهما أصبحا بعد خمسة اسابيع من الزواج اكثر تعلقا ببعضهما بعضا. و أكثر شوقا إلى الحب.
ومال ادي ليقول:
-نحن آسفان على تأخرنا في تبديل ملابسنا بعد السياحة. . . فأنت تعرفين النساء اللاتي لا يقر رايهن على الفستان المناسب.
فأجابت فيرا محتجة:
-كيف تقول هذا وأنت من أخرني!
رفع ادي كتفه مبتسما:
-أنت تفهمين كيف تحصل تلك الأمور.
فابتسمت كاثي:
-أتصور ذلك. تبدين رائعة في هذا الفستان يا فيرا. لقد كنا معا ساعة اشتريته.
فهزت فيرا رأسها موافقة, ونظرها يبتعد عن كاثي, وعندما لحقت اتجاه عينيها اشتد وجهها احمرارا عندما وجدت أن الغريب ذا اللحية السوداء و الشعر الأشد سوادا لم يحرك نظره عنها رغم وجود صديقيها.
والتفتت فيرا بحيرة إلى كاثي, التي شدت على شفتيها بقوة, لتظهر لصديقتها شدة غضبها من وقاحة هذا الرجل, همست لها فيرا:
-هل تريدين أن نرحل؟
كانت كاثي على وشك الموافقة عندما وقف الغريب الذي انحنى قليلا لكل من فيرا و اديو ثم سار مبتعدا ببطء. سألتها فيرا وهي تنظر إليه:
-ما كل هذا؟ هل وجدت صديقا جديدا؟
-لم أتبادل معه كلمة واحدة. فكل ما فعلة منذ وصولي هو التحديق إلي وكانني صورة على جدار. . . لقد احرجني كثيرا. . .

 
 

 

عرض البوم صور جين استين333   رد مع اقتباس
قديم 30-08-09, 04:29 AM   المشاركة رقم: 14
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2008
العضوية: 107705
المشاركات: 578
الجنس أنثى
معدل التقييم: جين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 436

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جين استين333 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جين استين333 المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

قال ادي مبتسما:
-لا شك في أنه معجب بك. . . ولو لم أكن رجلا عجوزا و متزوجا. لأعجبت أنا بك كذلك.
أمام هذا التصريح الجريء, مدت زوجته يدها لتشده من شعره.
كانت النباتات الاستوائية تزين فناء المدخل في هذا الفندق الضخم الذي صمم خير تصميم. عندما دخلوا المطعم لتناول العشاء تلك الليلة تقدمتها فيرا باتجاه طاولتهم التي اعتادو الجلوس عليها.
واجهت كاثي في جلستها باب المطعمو كانت تصغي بعض الاصغاء إلى حديث رفيقها, تضحك احيانا, على أمل أن لا يلاحظا توجه نظراتها إلى أي ضيف جديد يفد إلى المطعم.
الرجل الذي كانت تترقب رؤيته, لم يدخل المطعم وحده, بل برفقة ثلاثة رجال كانوا جميعا يرتدون الملابس الرسمية. ووجدت كاثي نفسها تمعن النظر أكثر فأكثر إلى هذا المظهر الجديد للغريب الذي لم تتركها عيناه لحظة, و ها هو الآن يبدو اكثر غرابة لأنها لم تجد لشخصيته الأولى أي أثر.
ألقى نظرة سريعة إلى ما يحتويه المطعم ثم و كأنه قد علم ما يريده بعد ذلك مرت عيناه بكاثي و كأنها شجرة في غابة مليئة بالأشجار. أحست كاثي بالتوتر لأنه بدا و كانه لم يتعرف إلى الفتاة التي حدق بقسمات و جهها وقتا كافيا لأن تطبع في ذهنه قسماتها جيدا, ولعل هذا ما أغضبها في نفسها إذ كان عليها ألا تعطي هذا الامر كل هذه الأهمية.
أبعدت الرجل عن تفكيرها ثم أعادت انتباهها إلى رفيقيها, فعرفت من استغراقهما في الحديث معا أنهما لم يلاحظا ابتعادها عنهما. فسألت:
-ما هو برنامجكما الليلة؟
فاجابت فيرا:
-كنا نتجادل بشأن هذا. . . أريد الجلوس في قاعة الاستراحة للقراءة.
سارع زوجها للقول:
-وأنا اريد ان ارقص. . . هيا. . . انظري إلى الامر من وجهة نظري, بامكانك القراءة في اي وقت.
-اتعني أن أدعك تنفذ ما تريد. . . حسنا. . . هذه المرة فقط.
التفتت إلى كاثي:
-سنرقص, ولكن علي تبديل ثوبي.
-ليس مجددا؟
فارتفعت يد فيرا تلمس شعره بحنان.
-ولماذا تظنني أحضرت كل هذه الفساتين إن لم يكن فرتدائها لك يا حبيبي.
فابتسم في وجه زوجته, ثم التفت إلى كاثي قائلا:
-أنت تعرفين متى تبدين أكثر جمالا؟
فصاحت فيرا مدعية الفزع:
-ادي. . . !
فضحكت كاثي , وأرجعت رأسها إلى الوراء, ثم قالت بخبث:
-لا. . . لست أعرف يا ادي. . . اخبرني.
فرد عليها بنظرة تحمل الحرج, ثم مد يده لزوجته:
-هيا بنا فيرا. . . أنتما المرأتان ستسيطران علي!
نظر إلى زوجته نظرة مغزى, فصاحت واعدة:
-سنعود بعد نصف ساعة يا كاثي. و إذا لم يكن الرقص قد بدأ سنتناول شرابا. احجزي لنا طاولة في الزاوية إذا وصلت قبلنا.
نظرة إلى ساعتها أعلمتها أن النصف ساعة التي قدرتها فيرا لتغيير ملابسها قد انقضت. قصدت قاعة الرقص وهي تأمل أن تجدهما بانتظارها هناك لكن أملها لم يتحقق فهي دائما تصل قبلهما. . . أينما كان موعد اللقاء. لقد اعتادت على الانتظار. لكن الانتظار اليوم ملأها قلقا. . .
بينما كانت تقف في الممر انتقلت عيناها إلى قاعة الرقص و إلى الطاولات التي رأت أن بعضها مشغول وبعضها الآخر فارغ وقد سرها أنها وجدت إحداها تقع في زاوية معتمة.
بينما كانت تتجه إلى تلك الطاولة لمحت مجموعة من الرجال يجلسون إلى احدى الطاولات. كانوا أربعة, ولكن أحدهم بدا مميزا بطوله الفارع و ببذلته الأنيقة. . . و بلحيته السوداء. . .
جلست إلى طاولة معدة لأربعة أشخاص ثم راحت تشغل نفسها في ترتيب محتويات حقيبة يدها. ولكنها بعد أن استنفذت كل الأسباب التي تحول دون أن تلتفت إلى ما حولها, ادارت رأسها إلى حيث الطاولة الطويلة في الزاوية. املها في ان يكون الرجال الأربعة قد ذهبوا, خاب. فهم ما زالوا حيث هم في مكانهم لكن أحدهم كا نيحدق فيها الآن فسبب لها حرجا شديدا جعلها تشيح بوجهها عنه وهي تتوسل بصمت أن يصل صديقاها ليريحاها من هذا الشعور الفظيع بالعزلة وسط حشد من الغرباء.
انجذبت عيناها من جديد غلى المجموعة التي بدا الآن انهم جميعا ينظرون إليها. فبعد أن حدثهم ذو اللحية بما تجهله التفت الآخرون إليها وهم يكملون الاصغاء إليه, وكان يحدثهم بأسلوب آمر محركا يده بحسم متما كلامه وهم يهزون رؤوسهم مذعنين. فهل يستخف بها امامهم؟ هل هذا سبب ابتساماتهم الساخرة؟ أحست بوجنتيها تحترقان. . . ايضحكون عليها لأنها تجلس وحيدة. . .
عندما شاهدته يدنو منها تحركت لتقف هاربة. لكنها ادركت أن هذه الحركة خالية من اللياقة أمام هذا الرجل ذي العينين الساخرتين والابتسامة الهازئة. عادت لتغرق في مكانها. وهي تضم يديها لتترك نظرها يطوف عبر النافذة سعيا إلى منظر البحر المعتم وراءها.
صوت جر الكرسي من مكانه أجفلها من شرودها الزائف. فلما شاهدته ينظر إليها رافعا حاجبيه سارعت إلى القول:
-أنا آسفة هذه الطاولة محجوزة.
-وهل تنتظرين صديقيك؟
كان صوته خفيضا وعميقا ولغته الانكليزية المفهومة أعلمتها انها لغته الأم. وهذا يجيب عن سؤال تبادر إلى ذهنها بشأن أصله. لكن ثمة اسئلة كثيرة تحتاج ردود. فماذا يفعل هو هنا, في هذه الجزيرة الجميلة الواقعة في جزر البهاما, على أرض قيل عنها أنها جزء من القمر.
كما أن هناك سؤال آخر. . . لن تعرف رده. . . لماذا اختفى الرجال الثلاثة الذين معه بعد إشارة منه. . . إنهم اصدقاء. . . أي انهم متساوون مكانة.
-أجل, أنا بانتظار صديقي. . . لذلك أنا آسفة, فهذه الطاولة محجوزة.
-وهل لديك صديقان؟
جلس على احد المقاعد ثم أشار إلى ما تبقى و أكمل:
-لكن المقاعد أربعة.
-أجل . . . صديقان, لكننا نحب أن نبقى ثلاثة, لا أربعة.
عاودها الغضب الذي اعتراها بعد الظهر عندما حدق إليها. ابتسم وهو يسند ظهره غلى ظهر المقعد مخللا يده في لحيته:
-لكن في هذه اللحظات, أنت وحدك فقط. وإلى أن يصل رفيقاك, لا أظك تمانعين لو رافقتك. . .
كيف لها أن ترفض وله الحق في الجلوس حيث شاء. فهزت رأسها ثم لاذت إلى الصمت مترقبة بيأس الوافدين زوجا زوجا لكنهم جميعهم ما كانوا الزوج الذي تترقبه.
-هل لي أن أقدم لك شرابا؟
سؤاله شد تفكيرها إلى وجوده. فردت عليه بصوت حاد أكثر من اللزوم.
-لا. . . شكرا لك.
وعادت لتهذيب الرد بإضافة:
-سانتظر إلى أن يحضر صديقاي. ولكن أرجوك أطلب ما تريد لنفسك.
رفع رأسه بسخرية ثم رفع يده طالبا الساقي و أعطى طلبه, متكلما بإسبانية طلقة أدهشتها. فهل كانت مخطئة بشان هويته؟

 
 

 

عرض البوم صور جين استين333   رد مع اقتباس
قديم 30-08-09, 04:31 AM   المشاركة رقم: 15
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2008
العضوية: 107705
المشاركات: 578
الجنس أنثى
معدل التقييم: جين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 436

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جين استين333 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جين استين333 المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

-هل تتمتعين بإجازتك؟
جاءها صوته مع انبعاث الاصوات الموسيقية الصادرة عن الفرقة الموسيقية التي بدأت العزف. وازاحت كاثي مزهرية الورود التي تتوسط الطاولة بينهما ثم أجابت:
-نعم. . . أظن هذا. لم نمض هنا سوى يومين.
لاحظت ان عيناه تحملقان في يديها فعرفت انه يبحث عن خاتم له صفة خاصة. رفع بصره عن يديه ليحطه على وجهها:
-أتظنين فقط أنك تتمتعين؟ ألا تعلمين أن كل شخصين يشكلان رفقة ممتازة أما الثالث فكأنه شوكة في الخاصرة؟
ضحكت كاثي حتى ارتد رأسها إلى الوراء, فتركزت نظراته على قسمات وجهها ثانية. لكنه لم يشاركها الضحك. أحست بالصدمة تسري في عمودها الفقري وقد لاحظت فجأة شدة وسامته. فكرت. . . لو أنني فقط أتمكن من رؤية وجهه, لو أن وجهه متحرر من اللحية و الشاربين. . . يوما ما. . . ستقنعه امرأة ما بأن يزيل كل هذا. تمنت دون أن تشعر بان تكون هي هذه المرأة. . .
وضع ما طلبه أمامه, فنقد الثمن فورا مرفقا بعلاوة لا شك أنها مرتفعة نظرا للانحناءة التي قام بها الساقي له.
قالت موافقة:
-الثالث شوكة في الخاصرة. . . لكنني استبقيت ألمها لنفسي.
-لا بد أن هناك سبب.
قالت له على مضض:
-لقد انفصلت عن صديقي, فألغى حجزه للإجازة.
ضاقت عيناه لحظة, ثم ابتسم و علق:
-وهذا ما تركك وحيدة.
-لقد اسأت التقدير حولي مرة أخرى سيد. . . أنا آسفة, لا أعرف اسمك.
-باركو! جريج باركو. . . و قبل أن تسألي, انه اختصار لاسم جريجوري. . . و أنت كاثي. لقد سمعت صديقاك يناديانك, كاثي ماذا؟
-لونرغان.
ولم ترد . . . يبدو أنه يعتبر بأن أمامه صيدا ثمينا فهي دون رفيق, وهذا يعني أنها عرضة لملاحقاته, فسألته:
-هل زوجتك معك سيد باركو؟ أو ربما صديقتك؟
فابتسم وكأنه فهم صدها له.
-لا. . . للسؤالين.
اندفعت عيانها نحو المدخل, لتجد ادي هناك يبحث عنها. أما هو جريج باركو فتبع اتجاه نظرها. . .
قالت له وهي تقف:
-أرجو ان تعذرني.
شقت طريقها بين الجموع. . . وعندما واجهت ادي قال:
-آسف يا كاثي, لن ننضم إليك الليلة, هل لديك مانع؟
ابتسمت:
-دعك مني يا ادي. . . سأكون على ما يرام. لدي رفيق هو ضيف لم أدعه, لكن بالنسبة للظروف الحاضرة, لا بأس بوجوده.
-أليس هو ذلك الرجل الذي لم يرفع عينيه عنك طوال العصر؟ حسنا, على كل الاحوال من المفترض أن تكوني على ما يرام, اتركيه بحيرة. وبعيدا عنك.
فضحكت كاثي:
-أهذه نصيحة من الهم ادي؟ حسنا. . . أعرف تماما كيف أعتني بنفسي خير عناية.
-سنراك إذن صباحا ساعة الفطور.
راقبته يبتعد وهي تشعر بأنها عرضة لخطر داهم. فكل الناس حولها يمرحون ويضحكون أو يرقصون أما هي فتبدو الشاذة الوحيدة بينهم. ما كان يجب أن ترافق صديقيها في هذه الرحلة. أما الآن فالخير لها العودة إلى غرفتها. تحسست حقيبتها لتكتشف أنها نسيتها و أن عليها العودة إلى الطاولة في مطلق الأحوال.
سألها جريج باركو:
-لا. . . ولقد عدت لأستعيد حقيبتي. . . هذا غريب. . . لقد ذهبت! هل رايت من أخذها؟
لم يرد على سؤالها, بل سألها:
-وهل تسمحين لي أن أحل مكانهما؟
-ولكن يجب أن أجد حقيبتي. . . أرجوك اتساعدني؟
فابتسم و كأنه يتمتع بحيرتها:
-اجيبي عن سؤالي أولا. . . ثم أجيب عن سؤالك.
-أوه . . . أجل. . . أجل. . . ! والآن قل لي هل رأيت حقيبتي؟
-لقد اتفقنا اولا على أن أكون رفيقك الليلة. صحيح؟
ردت بنفاذ صبر بهزة من رأسها. . . فأكمل:
-ثانيا, أجل لقد رأيت حقيبتك. لقد شاهدت يدا أخذتها.
-ولكن ألم توقفها؟
كان يستند إلى الكرسي, مادا ساقيه عاقدا ذراعيه وابتسامة تريح الخطوط حول فمه. عزفت الموسيقى وبدأ الراقصون بالرقص فقال بهدوء:
-اليد التي رأيتها. . . كانت يدي. . . أتريدين حقيبتك؟ ها هي تفضلي.
سحب الحقيبة من جيبه, ثم أمسك يدها بشوق.
-لماذا فعلت هذا؟ ألا تعرف أنك بذلك تخيفني؟
غاصت في المقعد. فمال إلى الأمام, و أطبق يديه فوق الطاولة. تراقصت عيناه البنيتان بمرح أم بسخيرة يا ترى؟
لم تستطع أن تحدد انطباعه جيدا بسبب هذه اللحية التي تخفي انفعالاته قال لها:
-أنت إحدى اثنتين إما ممثلة قديرة أو أن ذاكرتك بحاجة لتحليل.
-عم تتكلم.؟ أتعني أنني أردت إيجاد عذر للعودة إليك مستخدمة حقيبتي لهذا الغرض؟
-أنا أميل إلى هذا التفسير.
دفعت كاثي كرسيها إلى الوراء ووقفت, فأمسك ذراعها يحثها على الجلوس.
-لقد وافقت على أن تكوني رفيقتي الليلة يا كاثي, الا تذكرين؟
بدا لفظه اسمها غريباو و مغريا. كما أن الشعور الذي احسته عندما لمسها كان له تأثير صوته الخقيض العميق, دقت في داخلها أجراس الخطر فهي فتاة في الثالثة و العشرين من العمر وهذا يعني انها قادرة على فهم ما يسعى إليه.
ولكن من يدري, فلعلها بعد امسية واحدة برفقته تفضل البقاء وحيدة أثناء العطلة. أعجبتها هذهر الفكرة التي عنت على بالها ثم قررت الموافقة على السهر معه لتتجنب اسئلته.
-هذه الامسية فقط. . . سيد باركو.
-هل ترين أن قضاء بضع ساعات برفقتي ستكون افضل من قضاء الأمسية وحيدة؟
هزت رأسها مبتسمة فكان منه أن راقب الابتسامة دون أن يردها بأخرى ووجدت هذا تجربة غريبة. فالرجل يثير فضولها. ثمة غموض غريب حوله خاصة وجهه المختبئ خلف هذه اللحية. قال لها:
-هل آتيك بشيء تاكلينه؟ أم ببعض الشراب؟
-لا شيء. . . شكرا.
-ألن تناديني جريج؟ ألا يمكنك هذا؟
كانت عيناه تضحكان فاشتدت خفقات قلبها وهي ترد له ضحكته.
-قد أقدر. . . هل لي ان أحاول؟ جريج.
-عظيم. . . إنها تتكلم لغتي!

 
 

 

عرض البوم صور جين استين333   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أحلام, ليليان بيك, بحر الهوى, دار الفراشة, روايات, روايات احلام المكتوبة, روايات احرم, روايات رومانسية
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t117946.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Ask.com This thread Refback 27-08-15 12:14 AM
ظ…ظ†طھط¯ظ‰ ط±ظˆط§ظٹط§طھ ط§ط­ظ„ط§ظ… ط§ظ„ظ…ظƒطھظˆط¨ط© review at Kaboodle This thread Refback 24-09-09 03:57 PM


الساعة الآن 12:07 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية