كاتب الموضوع :
جين استين333
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
فضحكت وراقبها وعيناه تلمعان بابتسامه
خذى قضمه ولكن من البسكويت لامن اصبعى
بدا وكانهما يعودان بالزمن الى الوراء حيث كادت كاثى ترى امامها السماء الزرقاء وتحس باشعه الشمس القويه التى لاتلطفها سوى الريح التى تهب من البحر احست بالدفء وكانه يداعبها
عندما زال الحلم شاهدته وقد توقف عن النظر اليها ناظرا الى الطبيعه بالخارج اذن لقد كانت وحدها فوق الجزيره
جاءها صوته بعيدا: ارغب فى اكما اكبر جزء من العمل المتاخر هل لكى ان تنجزيه فى وقت قصير
ردت بكلمات لارنين لها:اجل سيد باركو
ادخل ادوارد راسه من الباب:
العشاء جاهز سيد باركو سيقدم بعد اربعين دقيقه كما قالت لى باميلا
رفع جريج يده ليصرفه فالتفت الى كاثى مبتسما وكانه متعود على هذه المعامله القاسيه فاعادت له الابتسامه وعندما سحب راسه وجدت ان جريج كان ينظر اليها فمه مشدود بابتسامه ساخره لكنه لم يتكلم قالت له بعد برهه:هل ترتدون ثيابا للعشاء سيد باركو
فرفع نظره عما يقراه:
انا ارتدى ثيابا فى كل مناسبه انسه لونرغان باستثناء التى تذكرينها
اصطبغ وجهها بالاحمرار فغضبت من وجنتيها لانهما فضحتا حرجها
مااعنيه هل ترتدون ثيابا طويله؟
تساءل ساخرا :هل ارتدى انا ثيابا طويله
ادركت ما قالته فالثياب الطويله تعنى الفساتين ارتد راسها الى الوراء ضاحكه
اسفه لم اكن اقصد هذا
اشكر الله على هذا لاننى قلقت على نفسى
بدا للحظات وكانه ذاك الرجل الذى عرفته باسم جريج والذى احبته مال الى الامام قائلا:
اجل..اتوقع منك ارتداء ثوب طويل للسهره كان يجب ان اخبرك بهذا مسبقا فخطيبتى تصر على هذا فهل احضرت ثوبا معك؟
لحسن الحظ نعم فلو لم افعل لاضطررت لارتداء ثوب النوم الطويل اليس كذلك سيد باركو
سجل عليها نقطه سريعه ساخره:
هل عدت لارتداء ثياب النوم انسه لونرغان
فوقفت كاثى تلعن الساعه التى اعتاد فيها خدها على الاحمرار:
هل لى ان اذهب لاحضر ثيابى الان........ارجوك؟
هل تعرفين اين غرفتك ساوصلك اليها بنفسى
احبت كاثى الغرفه ما ان راتها فتجاوزت حقائبها لتتقدم الى الابواب المفتوحه للشرفه وضمت يديها معا مبتهجه برؤيه المنظر الذى واجههابدت فى نهايه موجه منحدره زرقاء مياه نهر الهدسون تحيط به ستاره من الشجيرات الصغيره الشائكه بالقرب منها مبنى خشبى قديم وعلى سطح التله قطعه من ارض مشجره تشكل غابه صغيره
التفتت الى داخل غرفه النوم كان فيها طاوله كتابه وخزانه وجوارير وعلى احد جانبى السرير مراه وفوق السرير المزدوج مصابيح لها مفاتيح متدليه وفى مواجهته طاوله زينه تعلوها مراه اخرى نظره واحده الى الحمام اعلمتها انه يحتوى على كل شئ يجب ان يحتويه الحمام فقالت لجريج بابتسامه سعيده:
لن انال غرفه اجما!اخالنى ساتمتع بالعمل والعيش هنا
استخدمى ماشئت اسبحى وتشمسى قرب الكوخ الشمسى
واضيع فى الغابه؟
معى علمت ان تلك الكلمه كادت تنطقها شفتاه لكنه عاد فاحتفظ بما كان سيقوله اراد ان يقول لها
ضيعى معى ياكاثى ضيعي نفسك في
اخيرا جذبها اليه فعاودتها فورا ذكرى تلك الغرفه فى الفندق كان ليديه فى كل حركه تخطوهما مطلب جالتا على كل حناياها الى ان اجبرتاها على الاسترخاء
اطبقت ذراعاها على عنقه اما يداه فطفقتا تسيطران عليها تجذبانها وتدنيانها اليه حيث كانت حراره رغبته الملتهبه تشعل جسدها وتعيده الى الحياه رغبته طرقت باب رغبتها التى حاولت جاهده ان تبقيها بعيده لكن قوته كانت اقوى منها ومن مقاومتها التى تغلب عليها بسهوله
جريج ارجوك توقف!اين حكمتك التى ابديتها ليله تركك للجزيره
فلتذهب تلك الحكمه وضبط النفس ذاك الى الجحيم
تركها متوترا وكانها هى المذنبه وكانهاهى من وضع الحصار والقيود على حبه لها قالت بتعاسه محاوله اخفاء المها: خطيبتك تنتظرك اليس كذلك؟
ابتعد عنها ثم قال ببرود امامك عشرون دقيقه قبل العشاء
ثم اغلق الباب وراءه
اخبرتها نظره واحده الى المراه بثلاثه اشياء اولا ان هذا الفستان رائع الطراز يناسبها وثانيا انها جميله والثالثه والاهم ان هذا الفستان لايناسب مطلقا عشاء روتينيا فى منزل فخم
عينا المراه الشابه التى كانت تجلس على مقعد فخم يتسع الى اربع اشخاص اخبرتها بوضوح ان هذا الفستان لايناسب العشاء
دخلت كاثى الغرفه بعد ان لاحظت ان الباب مفتوح:
تفضلى انت سكرتيره غريغورى الجديده
توقفت المراه عن الكلام ثم اردفت بعد ان رات الحيره على وجه كاثى
لاتحارى فى امرك فانت شاهدتنى اكثر من مره على غلاف المجلات وداخلها وفى عرض الازياء اذا كنت تحضرينها
اذكر انسه باترسون فلطالما اعجبت بجمالك
لم ترد الاطراء بل استدار راسها بكبرياء وكانما المراه لاتود ان تعرف هذا
ربما هى تريد ان تنسى انها كانت عارضه بعد ان اصبحت خطيبه جريج ثم لماذا دعته غريغورى
هذا الفستان لايناسب عشاء فى هذا المكان هل ظننت نفسك ذاهبه الى حفله يحضرها عليه القوم
كان السؤال مهينا لكن كاثى وجدت صعوبه فى منع ابتسامه:انا اسفه لكننى عندما وضبت ثيابى للمجئ لم افكر فى اننى سارتديه هنا ذلك اننى لم اكن اعرف القاعده
ايه قاعده؟من قال لك ان للامر قاعده
ج..............السيد باركو
هل يسال احد عنى؟
جاءهما السؤال من جهة الباب فاستدارت كاثي وقد احمر وجهها:لا..............ولكننى................
قاطعت سالينا باترسون تفسير كاثى وامتدت يداها الى جريج:
حبيبى.......كانت الانسه لونرغان تجيب عن سؤالى بشان من اخبرها على القواعد
تبادلت كاثى معه النظرات بدا وكان فيهما مايخبرها انهما كسرا التقاليدمنذ نصف ساعه
اجتاز الغرفه مشيرا الى كاثى بالجلوس ثم اخذ يد خطيبته وانحنى ليقبل خدها
ضربت على المقعد المجاور لها: اجلس بقربى ياحبيبى لقد احسست بالهجر طوال النهار
اسف على هذا
وقف وراءها واضعا يده على كتفيها فارجعت راسها الى الوراء لتنظر اليه:هه........كم هذا لذيذ.....دلك كتفي يا حبيبى فانا احس بالحاجه الى الاسترخاء
رات كاثى انها ليست بحاجه الى اهتمامه والى العاطفه فهى تبدو مسترخيه كقطه خامله
لما حاولت قراءه تعبير وجهه شعرت بانها تقرا رساله سمعت صوت سالينا تقول له:
حبيبى انك تؤلمنى هل تفكر فى عملك المتعب منتقما منى
رفعت كاثى عيناها اليه لتكتشف مصدومه ان عيناه لاتفارقان وجهها لكنه اجابها باختصار:
اجل.....كنت افكر فى متاعب عملى........كاثى هل ترغبين فى شراب
احتجت سالينا بصوت اجش:
حبيبى........اليست العاده ان تسال خطيبتك اولا؟
اعتذر ولكننى اعرف ذوقك وما قد تطلبين ولاحاجه لى الى السؤال؟
تساءلت كاثى اين كان يخبئ مثل هذا الحديث الناعم عندما كان معها عندما كان ملتحيا فظا فى تفكيره وفعله
كاثى؟
هاهى خشونته قد عادت وصدمتها بشكل اقصى لانها تلت الحديث الناعم الذى حدثها به لم تجيبى
هل تريدين الشراب المعتاد
راجع نفسه فورا اما هى فقد التقطت انفاسها لتجيب:
اجل......ارجوك يا.......
التقطت انفاسها ثانيه قبل ان يخرج تصغير اسمه من فمها وهنات نفسها لان سالينا لم تلحظ شيئا لكنها التفتت الى خطيبها وعلى وجهها تقطيبه
لماذا تذكر اسمها فقط وكانما هى شخص مميز لديك
فسارعت كاثى الى الاجابه:اعتقد ان سكرتيره المرء الخاصه هى دائما مميزه قليلا بالنسبه لرئيسها اليس كذلك انسه باترسون؟
ثم تابعت سالينا بحيره: لقد كان ينادى جينى باسمها انما بطريقه عاديه
اخذت كاثى تكلم نفسها :لان هذا الرجل ليس رئيسى فحسب بل هو حبيبى فكيف يتوقع احد الااشعر بشئ تجاههاو ان اتظاهر امام زوجه المستقبل بانن لم نلتق قبل ان اصبح سكرتيرته
عندما مدت يدها لتناولف كاس الشراب من يده كانت يدها يرتجف فكان ان امسكه معها لحظات ليثبته بيدها ثم قالت ونظراتها مستقره على الشراب الى ان امسكته بقوه: شكرا
علق بعفويه وهويتراجع ليجلس بقرب خطيبته:اظن افكار سكرتيرتى كانت بعيده عن هنا ربما كانت تتذكر ايام عطلتهاالى اين ذهبت هل قلت الى جزيره نيو برفيدانس؟
صعب عليها ان تنظر الى الرجل الذى يضربها بهذه القساوه ولو فعلت لاعطت الفرصه للفتاه المراقبه المنتظره معظم اسرارها وشوقها
سالت سالينا: اليست هذه الجزيره الرئيسيه فى جزر الباهاما؟لقد كنت هناك مؤخرا ياحبيبى اليس كذلك؟عجبا كيف لم تلتقيا لايمكن ان يكون المكان واسعا هناك الى هذه الدرجه
فسارعت كاثى الى القول
لم نكن نعرف بعضنا انسه باترسون
لكنك تعملين فى الشركه وهذاواضح
رد بسهوله: انها شركه كبيره الاتذكرين وكاثى كانت تعمل فى قسم مختلف جدا منها وكاثى كانت تعمل فى الجانب الانسانى منها فى الطبابه والصحه ومشاكل الموظفين
هزت كاثى راسها بقوه اكثر من اللازم : شؤون الموظفين نحن نحاول ايجاد الراحه للناس احيانا كنا نعالج مشاكلهم الخاصه وكنت اتمتع بهذا
لماذا تركت القسم اذن؟
فنظرت الى جريج ولكنه كان يغمض عينيه وعلى فمه ابتسامه اجيبى على هذا لو استطعت
انها اوامر الرئيس
لمعت عيناها بالانتصار بعد ان فتح عينيه ردت الكره الى مرماه فالتقطها بسرعه
لقد احتجت الى سكرتيره جديده وقمت بتحقيق سرى عن السكرتيرات العاملات فى الشركه وعن مؤهلاتهن فكان ان تلقيت تزكيه عن الانسه لونرغان.....وهاهى تشع امامى
لم تلحظسالينا جو التوتر الذى ساد فوضعت يدها على ركبه جريج ثم قالت له: اتسمح ان تكون حملا وديعا فتحضر لى البوم الصور
لم تستطع كاثى اخفاء ابتسامتها فهى لم ولن تتصور جريج حملا وديعا امام اى كان انتظرت ان تسمع منه رد احضريها بنفسك او ما شابه ولكن ما اذهلها انه فعلا لعب دور الحمل الوديع فقام باحضار الالبوم المطلوب
جاء دور كاثى لتلقى الاوامر:
انسه لونرغان نظارتى هناك هل لك ان تحضريها
اصاب كاثى ذهول جعلها تستجيب الى ذلك الطلب باذعان
اهذه الكبرياء التى تظهرها نتيجه خطوبتها لاكبر المساهمين فى شركه ايستمان كوربريشن اهذا الطغيان الساحق هو مايرغب به جورجيو باركو فى شخصيه زوجته المستقبليه
اذا كان هذا صحيحا فمن الجيد انها نجت بنفسها ولكن هل نجت حقا
راحت تحدق باعجاب حقيقى الى الصور التى تكشف جمال قسمات وتقاطيع العارضه سالينا باترسون التى اغمضت عينيها بعد ان انهت الالبوم وضمته الى صدرها وكانه دره ثمينه
لقد طلبت طبع هذه النسخ لقد صنعت لسبب خاص
عادت كاثى الى مقعدها وقالت معلقه:
لا افهم كيف اجبرت نفسك على ترك العمل
لاحظت تصلب جريج واستدار راس سالينا اليها:
الاتعرفين.........احقا لاتعرفين
ليس لدى ادنى فكره انسه باترسون
لماذا خفق قلبها بهذه السره
سمعوا طرقا على الباب ودخل ادوارد:
باميلا تقول ان العشاء جاهز ياسيدى
وقف جريج كذلك وقفت هى محاوله حل لغز الرساله الغريبه فى نظرته وتقدم لا ليقود خطيبته الى الباب بل ليتجاوزها وينحنى خلف الاريكه ملتقطا عكازين ارتفعت يدا كاثى الى حنجرتها واندفع الدم فى عروقها بعد ان راته يمسك خطيبته من تحت ابطيها بلطف وتؤده لتقف ثم دفع العكازين تحت ذراعيها
حدقت سالينا الى كاثى بشئ من التحدى ثم قالت بمراره:
هل تلقيت الاجابه عن سؤالك الان
رفعت نظرها الى خطيبها ثم بدات تقدمها البطئ المؤلم ناحيه الباب
************
|