5-في أحضان ذراعيه
دفعها جريج عنه, عابس الحاجبين مضموم الشفتين ثم اقترب من الرجل و أسمعه بضع كلمات ابتعد بعدها الرجل محبطا.
كان وجه جريج عاصفا وهو يرجع الكاميرا إلى حقيبتها. فسألته و الحدة ظاهرة عليها:
-هل ثمة خطب ما؟
-لا شيء يستوجب القلق. لكن الزملاء أحيانا يتجاوزون حدودهم.
تجرأت على القول:
-وخاصة عندما يزعجون رئيسهم.
تنهدت شاكرة عندما رأته يبتسم, ثم تناول يدها.
-سنذهب الآن إلى أماكن قد غارت في الأرض وهي تدعى المناطق البركانية الحديثة.
عندما وصلا إلى تلك المنطقة وجدا العديد من السياح فشرح لها أن هذا المكان هو أشهر موقع في الجزيرة:
-ثمة بحيرة تحت الأرض, يقال أن سرطانا أعمى فريدا اشقر اللون يعيش فيها. مهما يكن الأمر. . . سيري بحذر. . .لأننا سنذهب إلى ناد ليلي.
فابتسمت بإغراء:
-لا شك في أنك من رواده.
-بما أنك قررت انني من رواده, فلا حاجة للإجابة. . . ؟
أمسك بيدها ضاحكا:
-فلندخل.
حبست كاثي أنفاسها عندما رأت المنظر الذي طالعها وهو منظر حديقة غناء ترتفع فيها النباتات و الأشجار الاستوائية بشكل ساحر. قال جريج:
-يبلغ طول بعض الأشجار تسعة أمتار, كما أعتقد.
كانت النباتات, الشجيرات الشائكة, والأشجار و الأزهار الاستوائية حول حجارة السلم الذي يقود إلى بركة انعكست على صفحة كبيرة منحوتة يتسلل منها نور يلقي ظلاله على وجه الماء فيتلألأ. في وسط تلك الصخرة نحتت قاعة زهرية اللون ياوي إليها السياح.
بهد تناول الشراب المنعش في ذلك المكان الهادئ الساحر البارد’ غادراه تاركين وراءهما هذا السحر الذي لن تنساه أبدا.
أمسك يدها وهي ما تزال غارقة في دائرة التعويذة السحرية التي فرضتها تلك المغارة عليها, قال لها:
-هيا فلنعد إلى منزلنا.
-منزلنا؟ ولكن منزلي بعيد. . .
-أي مكان سيكون منزلي إن كنت أنت فيه.
انتهى العشاء, فاقترح جريج أن يتمشيا على شاطئ الفندق الخاص. . . لكنه لن يعرف أبدا أنها شعرت وهما يسيران يدا بيد فوق المنحدر المرصوف باتجاه الرمال الذهبية, بأنها قد تذهب معه, حتى آخر العلم, جيئة و ذهابا, لو طلب منها.
أصبحا فوق الرمال, والشفق ما زال ينير الشاطئ. لفت يدها على خصره, و ضعت الأخرى على سترته ثم راحت تبحث في عينيه عن أفكاره. لكنها لم تجد شيئا. . . تركت أصابعها تصعد إلى أن وصلت إلى ربطة عنقه التي أرختها مبتسمة.
لكنها عادت فردعت نفسها منتظرة ردة فعله الذي لم يكن اكثر من ابتسامة. عندها اكملت عملها لتنتزع الربطة و تلفها ثم تضعها في جيب سترته. بعد ذلك مدت يدها لتفك الزرين الأولين من قميصه. تراحعت قليلا لتسأله:
-هل تمانع؟
-لو كنت امانع, أيتها العفريتة المجنونة, لأعلمتك منذ ان بدأت.
-هذا ما ظننته. . . ستكون الآن أفضل حالا و أكثر راحة.
مد يده إلى ياقة فستانها قائلا:
-لدي ما يحثني على رد جميلك.
-ماذا ستفعل؟
وضعت يديها فوق يديه. فقال بخبث:
-أريد أن أفتح لك ياقتك لكنني لن أتوقف عندها فقط لأنني إذا فككت أزرارك. . . ستصبحين افضل حالا.
فشهقت ثم أمسكت بياقة فستانها:
-أوه. . . لا. فأنا لا أرتدي شيئا تحت فستاني.
نحى يديها بعيدا عن ياقتها ثم وضع يديه مكانهما:
-هذا سبب إضافي لإكمال ما بدأته.
أمسكت يداها معصميه أما عيناها فغرقتا في عينيه:
-انت رائعة.
عادت يده إلى خصرها و ارتفعت يدها إلى خصره. . . إنها تحب أن تشعر به قريبا منها, تحب طوله الفارع و شعره الأسود و حركة جسده. في عينيه البنيتين أسرار تعلم أنها لن تعرفها يوما. فماذا يا ترى خلف هذه اللحية التي لن تعجبها يوما. . . أخفضت رأسها إلى كتفه. . . وهي تقول لذاتها أحب كل شيء فيه. . . حبا لا أمل فيه. لكن الحب يجب ان يؤمل الإنسان بل يجب ان يغنيه بالمشاعر وأن يملأ فراغ قلبه. و أقفلت تفكيرها تجاه الألم الذي ستحس به يوم تقول له مضطرة وداعا.
احست به يجذبها إليه قائلا:
-أين تهت, لقد ضيعتك أفكارك. . . بماذا كنت تفكرين؟
رفعت كاثي كتفيها:
-ليس من شيء مهم. . . كنت أتساءل عن مقومات الزواج الناجح.
وأدارها لتواجهه.
-أخبريني أنت.
كان يقفان في ظل جرف صخري يتسلق البحر إلى الرمال التي تلقي عليه الشمس نورا ضئيلا يرسلها إليها الغسق. اما الريح فراحت تهب بقوة.
امالت رأسها إلى جانب واحد:
-حسنا. . . لا بد من المرح و الضحك, والصداقة, كما قلت من قبل.
-إذن. . . الحب يأتي على آخر لائحة الاولويات في العلاقة بين الرجل و المرأة؟
-آه. . . الحب. . . هذا أمر مختلف.
-أخبريني ماذا تسمين الحب؟
-حسنا. . . أنا ومايك . . . كنا نتعانق و. . . لست أرى سببا للخزض في التفاصيل, لكنه لما كان يتمادى كنت أطلب منه التوقف.
فتظاهر بالرعب:
-أوه. . . يا إلهي! . . . أشفق عليه بسبب العذاب الذي مر به!
ضحكت كاثي ثم رمت رأسها إلى الوراء لتجمع شعرها البني بعيدا عن وجهها. في هذه اللحظة هبت ريح قوية حملت معها بعض الرمال تنثرها في الجو فكان إن ضرب رذاذ الرمل بشرة كاثي كالدبابيس. فشهقت, وغطت وجهها بذراعيها, أبعدها جريج عن مصدر الهواء, ثم أخرج منديلا مسح به وجهها و عينيها اللتين تأذتا من الرمال و قال:
-رفرفي عينيك بقوة.
ثم ساعدها لنزع ما بقي عالقا من غبار في جفنيها.
بعد لحظات سألها:
-هل أنت بخير الآن؟
فهزت رأسها مبتسمة. و عيناها مبتلتان من الدموع و أمسك بها من تحت ذراعيها, ثم جذبها نحوه فلامست بشرتها الناعمة صدره الخشن. ثم لم تلبث, في هذا الوقت الذي تكاد تطبق فيه الظلمة على آخر ملامح النور, أن استوت في وقفتها تبحث عن وجهه لأنها شعرت وهي بين ذراعيه بقبضته تضغط عليها بغضب قال:
-أريدك. . . يا إلهي كم أريدك!
التزمت الصمت لأت قلبها كان يضرب بقوة لم تسنطع معها إخراج أي صوت. . . فتابع:
-أجيبيني . . . اللعنة عليك. . . لماذا لا تقولين اذهب إلى الجحيم!
تمكنت أخيرا من إيجاد صوتها:
-لأنني . . . أنا أيضا أريدك.
بعد لحظات من السعادة المحرمة, ابتعدت عنه بعض الشيء دون أن تتركها ذراعاه, قالت بخجل:
-أنا. . . لم أقم بشيء كهذا من قبل. . . ولكن إذا أردت. . .؟
أنهت كلامها بما يشبه سؤال يخرج من أعمق أعماقها حيث بدت و كأنها طائفة فوق هذا البحر الواسع الفارغ.
-الليلة. . . يجب أن يتم هذا الليلة. . . فغدا سأكون بعيدا.
انتزعت نفسها من بين ذراعيه مبهورة ثم وقفت تنظر إلى البحر الذي كانت تسمعه دون أن تراه. كان المد يرتفع, وكأنه محيط من السعادة تظوف فوقها. . . فهل أحس البحر أيضا أن هذا هو اليوم النهائي؟
اليوم الأخير. . . ضربت طبول قلبها. . . لترسل رسالة يأس. . . كيف ستتمكن من مواجهة الأيام الباقية في الإجازة بل كيف لها قضاء حياتها الفارغة بدونه؟
لم تدرك أنها وقعت في حب هذا الرجل إلى هذا الحد إلا في هذه اللحظات. استدارت ببطء فرأته يضع يديه في جيبه و ينظر إليها نظرة مستقرة, ثابتة.
دنت منه, ووضعت راحة يدها على صدره, فإذا بها تحس بأنفاسه تتسارع, و خفقات قلبه تضج. التفت يدها تغمره, لكن يديه بقيتا حيث هما, عندها قالت بصوت مرتجف:
-لقد ارتكبت ما لا يمكن غفرانه. . . لقد وقعت في الحب و أنا في إجازة. . . لكن الأمر لم يعد يهمني. . . أنا أعرف أننا على وشك الافتراق فأنت ذاهب. و بإمكانك نسيان أنني قلت لك ما قلت. . . أما أنا. . . أنا فلن أعلق أهمية حقيقية عليه. سأجبر نفسي على النسيان كما أجبرت نفسي على نسيان مايك. . .
منتديات ليلاس
-لا ريب في أنني سأتغلب على ما أصابني.
تدفقت دموعها دون إنذار عندها تحرك جريج ليعانقها ملاطفا وهو يهزها. نفخت الريح بقوةو و كأنما تحاول إبعادهما عن بعضهما, كانت الأمواج يزداد صخبها مع أنهما ابتعدا عن الشاطئ.
تناهى إليهما أصوات ضاحكة تدنو منهما فافترقا وقد رأيا مجموعة من الشبان الضاحكين الصاخبين تقترب منهما. لكن يده لم تدعها دون أن تحثها على الذهاب إلى الفندق حيث رافقها إلى باب غرفتها الذي فتح ثم أشار عليها بالدخول ليعيد لها بعد ذلك المفتاح. . . انتظرت أن يودعها بادب و أسى, لكنه دخل معها, وأضان النور.
أمسك وجهها ليرفعه:
-أريد قضاء الليل و أنت بين ذراعي.
ازدادت زرقة عينيها عتمة لتمتزج مع عينيه البنيتين:
-أنت تمزقني يا جريج. . . خاصة بعد ما قلته لك.
-أريد أن أحس بك بين ذراعي ولو مرة. . . مرة واحدة في عمرنا.
كانت تحس بأنها موافقة, لكنها تعلم أن عليها أن لا تدعه يخمن ما تريده خشية أن يظنها سهلة المنال وقالت:
-أمهلني بعض الوقت, سأتهيأ للنوم ثم أفكر مرة أخرى حتى إذا ما عدت أعلمتك بقراري.
هبطت ذراعاه بعيدا عنها ثم ارتد على عقبيه دون أن يتكلم. . . و كان قد تناول المفتاح الذي أعطته له. . . دون أن ينظر إلى الوراء.
في الوقت الذي عاد فيه, كانت قد ارتدت غلالة نوم شفافة تمتد على طول جسدها كله, يغطيها روب مماثل يرتفع ويهبط من تأثير النسيم وهي تلتفت لتحييه. كان يرتدي روب المنزل. شعره مبلل من الحمام, كذلك لحيته. مد يده إليها, ليمر أصابعه في شعرها, ثم ليلمس وجنتيها, و عنقها. نزع عنها الروب ثم رماه أرضا.
أرخى كتفي غلالة النوم, ثم راحت أنامله تلمس بشرتها الحريرية. . . فارتد رأسها إلى الوراء من السعادة.
اسودت عيناه للحظات ثم أرجعها إلى الوراء ليستلقيا فوق السرير. حيث ضمها إليه بين ذراعيه. يلمس بشرتها براحة يده الآن, أنامله. . . عندما بلغا حدا لا رجعة عنه. . . أحست به يتوقف, فظنته ينتظر تشجيعا منها وهذا ما فعلت . . . لكنه لم يحرك ساكنا. كيف تخبره بأنها تريده؟ كيف تقول له إن كل ما تقوم به يدفعها إليع حبها له؟ و كأنما قرأ أفكارها. . . فرد عليها مبتسما:
-لا. . . لا. . . اخبرتك أنني أريدك أن تقضي الليل بين ذراعي. لكنني أرفض أن أنتزع منك طهارتك يا فتاتي الحلوة. فإن كنت ستسمحين لرجل آخر بأن يفعل ذلك فهو شانك. . .اما أنا. . . فسأتوقف عند هذا الحد قبل أن تأميريني بالتوقف كما كنت تفعلين مع حبيبك السابق. كما أنني سأتوقف لأمنع عذاب جسدي, هذا إن لم أذكر عذاب ضميري.
أمسكت ذراعه:
-لكنني لن آمرك بالتوقف. . . ليس أنت. . . أنا. . . في الغد ستسافر. . . ولن أراك ثانية.
تدحرج إلى جانبه. . . ليسألها:
لنفرض أنه نتج شيئا عن هذا الأمر تصوري بما سنشعر.
-لن أعلمك بالأمر سأترك مشاكلي إلى نفسي و سيكون طفلي.
-وطفلي أيضا.
-لكنك اخبرتني أنك جوال. . . فكيف لي أن أعرف مكانك. و كيف لي أن أعلمك.
جذبها إليه ليضع خدها على صدره, ثم قال بلكنته:
-سأضمك إلي. . . بعد فترة من الزمن ستتذكريني يا فتاتي الطيبة الصغيرة, على أنني الرجل الذي تراجع عنك بمحض إرادته. دون أن تدفعيه إلى هذا أولا. والآن اجذبي الغطاء فوقنا لاطفئ الأنوار.
خرجت تنهيدة نبعت من أعمق أعماقها. . . استطاعت بعد ذلك أن تخمد بعض الإخماد النار المتأججة في ذاتها لتشعر بدفء ذراعيه. راضية مكتفية بوجوده قربها هذه الليلة. تمتمت وهي تغفو:
-يجب عليك. . . إزالة هذه اللحية. . . التي تحجب وجهك الحقيقي عني.
-سيكون لك ذلك يا حبيبتي سأحلقها. أقسم لك. . . لكنني أحذرك مرة أخرى و أؤكد لك أن النتيجة لن تعجبك.
في الصباح الباكر تركها, لكنه قبل أن يخرج عانقها بشغف فردت له عناقه بشغف مضاعف غير خجلة مما تفعل. أليسا حبيبين و إن كانت علاقتهما لم تتم.
سألها:
-ألن تبتسمي لي؟
غمرت ابتسامتها وجهها لكن تلك الإبتسامة لم تمنع جسدها من الارتجاف. تأملها بضع لحظات ثم ذهب.
رن الهاتف وهي ترتب حاجياتها. فقفزت إليه. ثم وبخن مفسها لأنها تترك مخيلتها تتغلب على منطقها:
-فيرا؟ اجل لقد تأخرت. . . استغرقت في النوم, لكنني لست جائعة.
فسألته فيرا:
-ماذا حل بك و به. . . لقد طار العصفور. . . أعرفت بهذا؟ لقد كنت و ادي ننتظرك في البهو عندما نزل أنيقا.
-هل شاهدكم؟
-لقد نظر إلينا كمن يبحث عن شخص ما. . . فعمن تظنينه يبحث يا ترى؟ كان يحمل حقيبتين و يبدو مستعجلا. بدا حقا رجلا ذا سلطة.
-هل قال شيئا؟
-بدا مشقولا جدا و مستعجلا. لكنه هز رأسه ثم تمنى لنا عن بعد السعادة.
وأنا. . . ألم يتمنى لي كل السعادة؟ أحست بالغصة! فقالت فيرا وقد تملكها القلق:
-ما بك ؟ ألم تعلمي بأنه مسافر؟
-أجل. . . كنت أعلم.
لابد من أن صوتها بدت عليه آثار الصدمة لأن فيرا حثتها:
-ابكي يا عزيزتي , اتبعي نصيحة عمتك فيرا. . . و دعي كل شيء يخرج من نفسك. . . لقد كان هذا غرام عطلة. . . لا يدوم أبدا أليس هذا صحيحا؟
أحست بالسرور لأن فيرا لم تتمكن من رؤية وجهها.
بعد جهد جهيد ردت عليها تؤيد رأيها ثم اتفقت معها على اللقاء القريب لكنها ما إن وضعت السماعة حتى انهارت على الكرسي تغطي وجهها. لقد قال لنها أنها ستذكره على أنه الرجل الذي تراجع من تلقاء نفسه. و كان عند كلمته. . . لقد بقي طوال الليل يضمها إليه لكن شيئا لم يحدث عدا ذلك. قدرته في السيطرة على أعصابه ما زالت تحيرها. . . فلو أنه فعلا ذلك الرجل الذي يجوب العالم, ولا سبب لديها لتشك في هذا, لماذا لم يكمل ما بدأه إلى النهاية راميا كل النتائج خلف ظهره.
نزلت بالمصعد إلى حيث قد تجد صديقيها اللذيم كالعادة لم يكونا هنا.
جلست تنتظر وهي تتأمل السياح المنتشرين على المقاعد حولها كما تأملت النزلاء الذين يدخولن و يخرجون عبر الأبواب الزجاجية. . . ومع ذلك لم تنتبه لذاك الرجل الذي دنا منها.
لم تعد إلى أرض الواقع إلا بعد أن أحست بأن شخصا قد احتل الجزء الآخر من المقعد المزدوج الذي تجلس عليه. شعره كان أشقر, و تعابير و جهه كريهة. . .سألها:
-هل أنت حزينة على حبيبك الضائع؟
واولا ظروفها لما استثنت غياب الإحترام من كلامهو ومع ذلك ردت بحدة:
-ماذا تعني؟
-أنت تعرفين تماما ما أعني. . . السيد باركو. . . انصحك بنسيانه يا حلوتي.
شحب وجهها, و بدا على معذبها أنه يتلذذ بعذابها:
-لماذا؟
-لماذا؟ . . . لأنه على وشك الزواج. . . هذا هو السبب.
-أتعني أن هناك فتاة تنتظره في بلاده؟
-أعني أن لديه فتاة تنتظره, واضعة في اصبعها خاتما من الياقوت والألماس, إنه ثري. لذلك قلت لك أن تنسيه. . . انه أبعد من أن تصلي إليه.