25-08-09, 06:06 PM
|
المشاركة رقم: 1
|
المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
ليلاس متالق |
البيانات |
التسجيل: |
Sep 2007 |
العضوية: |
42598 |
المشاركات: |
47 |
الجنس |
ذكر |
معدل التقييم: |
|
نقاط التقييم: |
13 |
مدونتي |
|
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
المنتدى :
كتب الأدب واللغة والفكر
جوليا كريستيفا , علم النص , دار طوبقال , 1997
جوليا كريستيفا - علم النص
ترجمة: فريد زاهي
مراجعة: عبد الجليل ناظم
دار طوبقال - المغرب
الطبعة الثانية - 1997
عدد الصفحات: 96
الحجم: 1.93 م.ب
الرابط:
4shared.com - document sharing - download julia kristeva.pdf
مع الاعتذار عن سوء التصوير بسبب سوء الأصل
عن موقع نيل وفرات
نشهد في أيامنا هذه، تحول النص إلى مجال يلعب فيه ويمارس ويتمثل التحويل الابستمولوجي والاجتماعي والسياسي، فالنص الأدبي خطاب يخترق حالياً وجه العلم والإيديولوجيا والسياسة ويسعى لمواجهتها وفتحها وإعادة صهرها، ومن حيث هو خطاب متعدد ومتعدد اللسان أحياناً ومتعدد الأصوات غالباً (من خلال تعدد أنماط الملفوظات التي يقوم بمفصلتها) يقوم باستحضار كتابة ذلك البلور الذي هو محمل الدلالية المأخوذة في نقطة من لا تناهيها، أي كنقطة من التاريخ الحاضر حيث يلح هذا البعد اللامتناهي.
وتأتي أبحاث "جوليا كريسطيقا" المترجمة في هذا الإطار وهي تشكل مدخلاً فعلياً لقراءة التحليل السيميائي لها، وهي تلبي منزعاً رهناً نحو تجاوزهم المحايثة النصية وانغلاقية النص الأدبي، وتنبع أهمية هذه الأبحاث من كونها لا تنغلق على مبحث معرفي واحد.
إن انفتاحها على الفكر الفلسفي والمنطقي وعلى علم الاجتماع والتحليل النفسي والبحث اللساني...الخ، تميزاً في الطرح والتحليل، بالإضافة إلى ذلك فإن إحدى خصصيات هذه الأبحاث المترجمة هي أنها تسعى لإقامة تصور منهجي ونظري يستهدف البحث في خصوصية النص دون أن يعني ذلك التقوقع المعرفي فيما عرف بالمحايثة أو ما يمكن دعوته بالجوهر الجواني للنص. ويمكن القول بأن هذه النصوص، ومن خلال تقديمها للقارئ العربي مترجمة، تظل دعوة مفتوحة لإغناء البحث النقدي والنظري بما توفره المباحث الأدبية والفكرية والعملية من معطيات كفيلة بجعل الكتابة الأدبية بوتقة علم وإبداع معاً.
يقول الناشر عن الكتاب
إن إحدى خصيصات الأبحاث المترجمة هنا هي كونها تسعى لإقامة تصوُّر منهجي ونظري يستهدف البحث في خصوصية النص دون أن يعني ذلك التقوقع المعرفي فيما عُرف بالمحايثة أو ما يمكن دعوته بالجوهر الجواني للنص. في المرحلة التي طرحت فيها جُوليَا كْرِيسْطِيفَا هذا المنظور، أي في عِزّ النهوض البنيوي، كان ذلك يبدو أقرب إلى المفارقة، إذ كيف يمكن الحديث عن علم للنص أو عن السيميائيات النصية دون إدارة الظهر لكل العناصر المتعلقة بالتلفيظ النصي (الذات الكاتبة) أو بالتلقي وبالآثار النصية أو الشفوية الخطابية التي تخترق جسد الكتابة، وكذا بدون تحييد جوانب مهمة تتعلق بتكوين النص وبطابعه الفكري والتاريخي؟ وتتمثل المغامرة التي تطلعت إليها كْرِيسْطِيفَا في صياغة رؤية كلية للنص تكون نسقية ومتحررة، بنيوية ووظيفية، علمية وتحليلية، نظرية وإجرائية، محايثة وخارجية في نفس الآن. وفي هذا الطابع الخاص لم تكن كْرِيسْطِيفَا لتذكر بغير التوجّه الباخْتِينيّ في الدراسة الأدبية الذي لم تتوان الكاتبة في التعرف به والنهل من تجديداته، المغمورة والمجهورة آنذاك في فرنسا.
ومنظور شمولي كهذا لا بد أن ينطلق من نقد التصور اللساني الضيق للكتابة من جهة، والتصور العلمي التقني للدراسة الأدبية من جهة أخرى. وهو نقد يتلاءم مع التوجه العام لمجموعة طيل كييل Tel quel التي كانت تبني-تجريبياً-تصوراً جديداً (لم يكتملْ ولم يدُم) للممارسة النصية والنظرية. وليس من شك في أن وعي كْرِيسْطِيفَا بالحدود المنهجية والنظرية للمنحى الوضعي السائد في مجال الدراسات الأدبية فقد كان وراء بحثها عن علم للنص لا يتقيد أبداً بالخطاطة التحليلية ولا بالنزعة التشريحية الإكلينيكية بقدر ما يسعى نحو مساءلة الطابع الأدبي والشعري للنص في خصوصياته وعمومياته والتنظير العيني لها، عبْر استيحاء اللسانيات والمنطق واستخدام نتائجها بكل الحذر الكامل.
وتشكل الأبحاث المترجمة هنا مدخلاً فعلياً لقراءة التحليل السيميائي لجُوليَا كْرِيسْطِيفَا. وفي نظرنا أنها تلبي منزعاً راهناً نحو تجاوز وهْم المحايثة النصية وانغلاقية النص الأدبي، إضافة إلى كونها تظل دعوة مفتوحة لإغناء البحث النقدي والنظري بما توفره المباحث الأدبية والفكرية والعلمية من معطيات كفيلة بجعل الكتابة الأدبية بُوتَقةَ علمٍ وإبْدَاعٍ معاً.
|
|
|