كاتب الموضوع :
casber
المنتدى :
الارشيف
بما انه موسم أسواق فلا بد أن نتعلم آداب السوق
أولاً: إذا دخلت السوق، فعليك بهذا الدعاء. قال رسول الله : ((من دخل السوق فقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحي ويميت، وهو حي لا يموت بيده الخير، وهو على كل شيء قدير، كتب الله له ألف ألف حسنة، ومحا عنه ألف ألف سيئة، وبنى له بيتاً في الجنة)) حديث حسن رواه الترمذي.
فالسوق في الغالب، مكان غفلة عن ذكر الله، وموضع سلطنة الشيطان، لهذا شُرع للمسلم الذكر ليقاوم غلبة الشيطان
.
ثانياً: لا تكن سخاباً بالأسواق، والسخب هو رفع الصوت بالخصام واللجاج، ورد في وصف النبي : ((أنه ليس بفظ ولا غليظ ولا صخاب بالأسواق، ولا يدفع بالسيئة السيئة، ولكن يعفو ويغفر)) والحديث أخرجه البخاري في صحيحه.
الصخب مذموم في ذاته، فكيف إذا كان في الأسواق، فلا يليق بالرجل العاقل الرزين أن يكون صخاباً يستفزه أقل إنسان، من أجل ليرات معدودات، فالعقلَ العقلَ أخي المسلم.
ثالثاً: قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم . إن كثرة تردد العبد على الأسواق، يعرضه لرؤية ما لا يرضي الله عز وجل، فإن الأسواق قل ما تسلم من مناظر محرمة، خصوصاً ما نراه من تسكع نساء هذا الزمان في الأسواق والتبرج وإظهار الزينة بدون حياء، فعليك أخي المسلم إذا دخلت السوق أن تغض بصرك بقدر ما تستطيع، ولا يكلف الله نفساً إلا وسعها.
إن الله جل وتعالى جعل العين مرآة القلب. فإذا غض العبد بصره، غضّ القلب شهوته وإرادته.
وإذا أطلق العبد بصره، أطلق القلب شهوته وإرادته. أخرج البخاري في صحيحه أن رسول الله قال: ((إن الله عز وجل كتب على ابن آدم حظه من الزنى أدرك ذلك لا محالة، فالعين تزني وزناها النظر، واللسان يزني وزناه النطق، والرجل تزني وزناها الخطى، واليد تزني وزناها البطش، والقلب يهوي ويتمنى، والفرج يصدق ذلك أو يكذبه)) فبدأ بزنى العين، لأنه أصل زنى اليد والرجل والقلب والفرج.وهذا الحديث من أبين الأشياء على أن العين تعصي بالنظر وأن ذلك زناها، لأنها تستمتع به.
((يا علي لا تتبع النظرة النظرة فإن لك الأولى وليست لك الثانية)) رواه الإمام أحمد.
رابعاً: كثرة الحلف. روى مسلم في صحيحه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم، المسبل إزاره، والمنّان، والمنفق سلعته بالحلف الكاذب)).
وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله : ((الحلف منفقة للسلعة، ممحقة للكسب)) متفق عليه.
والمعنى أن البائع قد يحلف للمشتري أنه اشتراها بكذا وكذا، وقد يخرج له فواتير في ذلك، فيصدق المشتري، ويأخذها بزيادة على قيمتها، والبائع كذاب، وإنما حلف طمعاً في الزيادة، فهذا يعاقب بمحق البركة، فيدخل عليه من النقص أعظم من تلك الزيادة التي أخذها من حيث لا يحتسب، بسبب حلفه.
اعلم أخي التاجر أن ما عند الله لا ينال إلا بطاعته، وإن تزخرفت الدنيا للعاصي، فإن عاقبتها اضمحلال وذهاب وعقاب،
روى البخاري في صحيحه عن عبد الله بن أبي أوفى أن رجلاً أقام سلعته وهو في السوق، فحلف بالله: لقد أُعطى بها ما لم يعط ليوقع فيها رجلاً من المسلمين، فنزل قول الله تعالى: إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمناً قليلاً أولئك لا خلاق لهم في الآخرة ولا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم .
تحياتي
CASBER
|