لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21-08-09, 04:39 PM   المشاركة رقم: 16
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2008
العضوية: 107705
المشاركات: 578
الجنس أنثى
معدل التقييم: جين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 436

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جين استين333 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جين استين333 المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


والآن مع الفصل الثالث ^__________^

 
 

 

عرض البوم صور جين استين333   رد مع اقتباس
قديم 21-08-09, 05:03 PM   المشاركة رقم: 17
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2008
العضوية: 107705
المشاركات: 578
الجنس أنثى
معدل التقييم: جين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 436

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جين استين333 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جين استين333 المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

3-تمثيل دور العاشقين

لم يصدق شايد أنه قال هذا. لكنه الآن و بعد أن قاله, وجد الفكرة جذابة للغاية. ماذا حدث لمهمته الأساسية وهي دفع تيس نحو رجل اختارته اللجنة لها؟ لقد ضاع ذلك في وجه مشاعر أكثر قوة و بدائية و إلحاحا.
منتديات ليلاس
ابتعدت عنه بسرعة وهي تحدق إليه بارتباك وعدم تصديق. لقد هزها و أفلح في اسقاط القناع الذي تضعه لتبعد الناس عنها.
سألته:" هل جننت؟".
-لا.
-لابد أني من جن إذن عندما ظننت أن بإمكاننا أن نعمل معا. شكرا لقدومك هذا المساء يا سيد . . . شايد.
وبدا الضيق في عينيها الزرقاوين من دون أن يغيب العجز الكامن فيهما و تابعت:" لكنني ساتصل بجين في الصباح لكي تحدد موعدا مع شخص آخر لهذه الوظيفة".
كان يعرف الخوف حين يراه, وهذه السيدة خائفة. لكن لماذا يسبب اقتراح كهذا مثل هذا الذعر؟ قال:" حفلتك الخيرية ستقام غد. هل تظنين حقا ان الوقت يكفي للعثور على شخص يستلم هذه الوظيفة؟".
هزت كتفيها بحيرة. لقد تملكها شعور غير مريح بسبب تأثيره. . . فيها, و تأثير العزلة الموحشة التي خلفها الزمان و المكانو وما وراء طلبه هذا. لو كان رجلا آخر لما احست بمشاعرها هذه. . . و يا ليته كان رجلا آخر. . . على الأقل بالنسبة إلى تيس.
-إذا كان بإمكانك أن تقوم بهذا العمل يا شايد, فلماذا لا يستطيع ذلك رجل آخر؟.
-ساريك.
وتجاهل الصوت الذي هتف به من داخله يعطيه اوامر لا يريد الاعتراف بها, فكيف بإطاعتها! كانت أوامر ذكية منطقية, اوامر مثل. . . أترك البيت! أترك الغرفة! أترك تيس من دون أن تلمسها ! إنها ليست لك! لكن من المؤسف أن المنطق اختار هذه اللحظة ليتخلى عنه. وقف مبعدا كرسيه ثم سمح لغريزته البدائية بأن تدفعه للتصرف.
لفت ذراعه حول خصرها و جذبها إليه, ثم عانقها بشهوة رجل الكهف.
لعل هذا مرتبط بعلم الوراثة و الجينات, شعور بقي هاجعا حتى حان الوقت ووجد المرأة المناسبةز أو لعله مجرد معتوه. . . نعم, يبدو أن هذا هو الأكثر احتمالا.
لم تذب في عناقه كما كان يرجو بل اندفعت إلى الخلف بعنف و اصطدمت بالطاولة.
يا لجهنم! وتمتم يقول:" الصف السادس".
ابتعد عنها قليلا ثم أخذ ينظر إليها بمزيج من التسلية و الاستسلام:" ليزا بن في الصف السادس, كانت اول فتاة عانقتها وهي أسوأ خبرة لي في حياتي و ربما في حياتها هي أيضا".
وعثر مرفق تيس على معدته بدقة فائقة فكبح آهة ألم ببسالة.
كان يستحق ذلك لإمساكه بها منذ البداية.
قالت متذمرة:" لا ادري كيف اخبرك بانك لم تتحسن منذ ذلك الحين".
-أعترف بان المحاولة الأولى لم تكن جيدة لكن في المرة القادمة . . .
فقاطعته:" ما من مرة قادمة. كل ما استطعت أن تقنعني به هو أننا لا يمكن ان نعمل معا".
-ما استطعت إثباته هو أننا سنمضي وقتا صعبا في إقناع الآخرين باننا عاشقان إلا إذا وجدنا طريقة ننسق بها تصرفاتنا.
تنهدت بطريقة النساء عندما يتصرف الرجال كرجال:" إنك تصوغ كلماتك بشكل جيد".
-أما فشل محاولة العناق تلك فلا شك أن سببه كان خطأ في التنفيذ.
قاطعته:" أنا لست محطة فضائية كما أنك لست رائد فضاء مكلفا بالنزول فيها. . . ذلك. . . ".
وحملقت فيه بإحباط:" ذلك. . . أنا!".
رأى أنها على حق لكنه لم يشأ الإعتراف بذلك.
لقد ضاعت وظيفته الأساسية في لحظة ما. المنطق, التحفظ, حتى التعقل... كل ذلك ضاع في مواجهة مشاعر قوية ملحة لم يتمكن من تجنبها.
-في هذا أنت مخطئة. ربما كان من الأفضل أن اختار طريقة أنسب. لكن النقطة الأساسية هي انك بحاجة إلى شخص يمكنك أن تتجاوبي معه على المستوى الفكري والجسدي معا. و أنا ذلك الرجل.
-لا, لست كذلك و عناق واحد أثبت ذلك.
تصلب فكه عنادا:" ذاك العناق لم يثبت سوى أنني فاجأتك ولم تشائي أن تتخلي عن حذرك لكي تتبعي رغباتك الطبيعية".
-هناك سبب لذلك.
-الخوف؟
-لا, لكنك مستخدم عندي و لست عشيقي.
-لقد اخترتني للأمرين معا.
لم يستطع أن يمنع نفسه من قول هذا لكنه لم تدعه يكمل فقالت:" بل اخترتك كمستخدم عندي يلعب در العشيق. وهذا لا يعني أنه يفترض فيك أن تعانق رئيسك. أم لعل هذا هو نهجك المعتاد؟".

 
 

 

عرض البوم صور جين استين333   رد مع اقتباس
قديم 21-08-09, 05:05 PM   المشاركة رقم: 18
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2008
العضوية: 107705
المشاركات: 578
الجنس أنثى
معدل التقييم: جين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 436

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جين استين333 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جين استين333 المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

-أعتقد أنك أول رئيسة أعانقها. عندما أعود و أفكر في ما فعلته جديا, أرى أنه لم يكن ناجحا تماما.
-لم ينجح حتى قليلا. وكل ما سينتج عنه هو طردك من العمل.
رفع حاجبه متسائلا:" هل ستطردينني؟".
شعر بأنها تريد ذلك. لكن فكرة ان عليها أن تعود و تجري مقابلات مع المرشحين لهذه الوظيفة, أنقذته من هذه المصيبة. قالت:" سأتسامح معك هذه المرة, لكنني لن أوافق على شروطك".
سألها :" ألا تريدين أن تمضي معي بعض الوقت قبل الحفلة الخيرية؟".
ابتعدت عنه قدر إمكانها ثم قالت:" متى تقترح أن نمضي ذلك الوقت؟ الحفلة ستقام في الغد فهل من المفروض ان أهمل عملي لتوطيد علاقتنا؟ هذا مستحيل".
-ولكن أمامنا هذه الليلة. أتريدين ان نتدرب على علاقتنا الآن؟.
جوابها الفاتر كان أفضل ما أمل في الحصول عليه, ولم يعبأ بطلب المزيد:" بهذا يتحقق أول شرط لي. حدثيني عن مشاكلك بالنسبة إلى الشرط الثاني. ما هو الخطأ في الأخذ برأيي في كيفية التعامل مع الناس؟".
-لن أسمح لك بأن تعرض وظيفتي للخطر.
-أنا لا اتحدث عن تعريض وظيفتك للخطر. أنا أتحدث عن كيفية إقناع الناس بأننا عاشقان. عندما أمسك بيدك على مائدة العشاء, أتوقع منك ان تتجاوبي لا أن تبتعدي عني في أول فرصة.
ردت عليه بحدة:" عندما فعلت ذلك لم نكن بين الناس. لم أتوقع أن تلمسني".
-قد أفاجئك. ماذا ستقولين حينذاك؟ هل ستقولين: آسفة لذلك. لم نتدرب على لعب دور العاشقين ما يكفي من الوقت, لكننا سنقوم بالامر بشكل صحيح في المرة التالية.
-لا تكن سخيفا!
-هذا صحيح. أصبحت سخيفا. لن تكوني بحاجة لقول كلمة فارتباكنا سيكون واضحا للكل. أنظري إلى ذاك العناق اللعين. . . حتى شيء بهذه البساطة لم نستطع إنجازه.
أثار حنقها بقوله هذا فردت عليه بحدة شابكة ذراعيها على صدرها:" إذا لم نتمكن من أن نتعانق أمام الناس أو على انفراد أو في أي وقت آخر, فهذه ليست مشكلة".
-بل ستصبح مشكلة.
-دعني أخمن. لكي. . . كيف أعبر عن ذلك؟ حسنا. لكي نتمكن من المضي قدما في خطتنا تريدنا أن نعيش معا؟
منع نفسه من أن يجفل:" هذا سينفعنا. لا شيء أفضل من الاستيقاظ في بيت واحد لجعل علاقتنا بعيدة عن الرسميات".
قالت بجدية:" يبدو أنك لم تفهم أن هذه الوظيفة لن تدوم أكثر من يومين. ستكون بين زملائي في العمل و عملائي لساعات قليلة. يمكننا أن ندعي وجود علاقة زائفة لتلك المدة من دون أن نحولها إلى أمر عظيم".
-هل إقناع المتبرع العنيد سيتطلب يوما أو يومين فقط؟
-إذا كنت محظوظة.
-وإن لم تكوني كذلك؟ وماذا بالنسبة إلى ما بعد ذلك؟ فلنفترض أنك حصلت على الترقية. ألا تريدين أن نستمر في التظاهر, لفترة, بأن بيننا علاقة؟ أم أن المشكلة الغامضة التي تواجهك. . . و التي أقنعتك منذ البداية , بأن تستخدميني, ستختفي ما إن تحصلي على الترقية؟ لماذا تفعلين هذا؟.
تجنبت الرد على هذا السؤال المؤثر, و أحاطت فنجان القهوة بيديها, مختبئة خلف قناع من هدوء لا تشعر به:" استخدمتك لعمل بسيط, و لسبب ما, أراك تدفع بهذا الامر بعيدا عن مجال عملك, فلماذا؟".
-أنا أنظر إلى وظيفتي بشكل جاد.
رفضت هذه الفكرة على الفور:" الامر أبعد من هذا. من أين تعرف بيل؟ أنا أعرفه من خلال أخي. وماذا عنك انت؟".
اتخذ قراره في اقل من لحظة:" وأنا أيضا أعرفه من خلال سيث أخيك".
انتفضت تيس فسالت القهوة:" أنت تعرف. . . ؟".
-سيث؟ نعم. كنا في الجامعة معا.
-لم تذكر هذا قط. وهو لم . . .
وهزت رأسها:" لا أفهم شيئا من هذا".
حان الوقت لشي من الصدق, فقال: "بعد أن استخدمتني اتصلت بأخيك هاتفيا كي. . .".
ومال نحوها, مختارا كلماته بعناية:" أظنك سميت ذلك بالحامي, لأنها كلمة أفضل في رأيك. فلنقل إن بيل لم يكن الخيار الأول".
فسألته غير مصدقة:" هل اتصل بك؟".
-لم يدرك سيث أنني السبب المباشر لمشكلتك, وبما أني الرجل الأفضل لهذا العمل استدعاني.؟ واجهي الحقيقة. حتى بيل اعترف بأنني الأفضل.
قال هذا بابتسامة عريضة, فضاقت عيناها:" أحقا؟ ماذا تفعل إذن عدا عملك لحسابي بصفة حارس مستأجر؟".
فهز كتفه:" أعمالي متعددة".
ولحسن الحظ لم تتابع هذا الموضوع بل عادت إلى الموضوع الأكثر أهمية لديها:" ماذا أخبرت سيث؟ أخبرته أنك بحاجة إلى مرافق في نشاطاتك العملية. لدي انطباع بأنه رأى ذلك قرارا عمليا بناء على وضعك الحالي".

 
 

 

عرض البوم صور جين استين333   رد مع اقتباس
قديم 21-08-09, 05:07 PM   المشاركة رقم: 19
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2008
العضوية: 107705
المشاركات: 578
الجنس أنثى
معدل التقييم: جين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 436

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جين استين333 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جين استين333 المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

أتراها تهتم برد فعل اخيها؟ بدت لمحة من الارتياح في عينيها وقالت:" ولماذا لم يضمنك هو؟ لماذا أرسل بيل؟".
-ربما ظن أنك لن تصدقيه و أنك قد تظنينه يريد أن يتخلص منك بعذر ما. لذا, أرسل شخصا سيقنعك بأن بالامكان الوثوق بي.
بدت على شفتيها ابتسامة صادقة. فليساعدها الله, لكنها جميلة للغاية. هل لديها فكرة عن مدى تأثير ابتسامتها هذه في الرجل ؟ وقالت:" لقد أقنعني بيل فعلا بأنك حارس جيد. لكنني لست واثقة إلى أي حد يمكن أن أثق بأي منكما".
-هناك سبب لذلك.
-ما هو؟.
-أنا حارس ممتاز من الغرباء, ولكن ليس بالضرورة من نفسي.
وسمرها بنظرة أنذرتها بأن رجل الكهف فيه ليس منضبطا تماما.
أخذت رشفة من فنجانها وقد اشتبكت عيناها بعينيه, تنذرانه بأنها ستقاومه ما أمكنها ذلك. وقالت:" سآخذ حذري إذن, وهذا يعيدنا إلى شروطك".
-لقد اتفقنا إذن. إنك قبلت شروطي كلها.
-بالنسبة غلى الشرطين الاولين, نعم. لكنك لن تنتقل إلى هنا. ولا يهمني عدد الأشخاص الذين يكفلونك.
لم يهتم بالشرط الثالث, حتى أنه لم يعرف لما وضعه, إلا إذا أراد أن يرى رد فعلها. لقد حصل على ما يريد أي الشرطين الاولين. وقال:" هذا حسن. فلنبدأ الآن".
تراجعت إلى الخلف واشتدت قبضتها على الفنجان حتى ابيضت سلاميات أصابعها:" الآن؟".
هل لديها فكرة عن مدى عدم اللباقة التي أظهرتها مشاعرها؟تملكه الشك في ذلك.
إن إظهارها لمشاعرها بكل هذا الصدق, اثار لهفة لا تقاوم لن يندفع إليها ويخفف توترها و خوفها.
إنها مواجهة بدائية للغاية بين رجل وامرأة. ووجد نفسه يطيع نداء العريزة من دون تفكير, فاقترب منها:" لقد وعدتني بأن نمضي بعض الوقت معا هذه الليلة".
توقف وقد لاحظ تسارع أنفاسها, فيما تابع:" أقترح أن نبدأ".
فسارعت تقول:" لدي اقتراح أفضل وهو أن نخصص دقائق عدة قبل الحفلة الخيرية لتحسن معرفتنا ببعضنا البعض. . . فلنقل ساعة قبل بدء الحفلة".
-يمكننا القيام بذلك بتلك الطريقة لو كنت أنت المسؤولة لكنك لست كذلك.
و أمسك بخصلة من شعرها الأحمر لفها حول إصبعه, فقالت:" سبق و تحدثنا في هذا الأمر, هل نسيت؟ انا رئيستك".
فقال وهو يشدها إليه:" انت تدفعين لي راتبي لكنني من يقرر. أرى أنك قررت إلغاء شروط عقدنا بسرعة؟".
حملقت فيه بإحباط:" لا. . . نعم. . . إنك تجعل هذا الامر صعبا للغاية".
فابتسم بعطف:" أنا معروف بهذا. والآن , دعينا نرى إذا كان بإمكاني أن أسهل الأمر عليك".
أخذ من يدها فنجان القهوة كيلا تسقطه, ووضعه على الطاولة, ثم امسك بشعرها ورفع وجهها إليه, فسألته :" ماذا تفعل؟".
-نصحح غلطة.
-اتفقنا على ألا يكون بيننا أي عناق.
ابتسم لتذمرها الساخط:" هذا كان قبل أن تعديني بأن تجري الأمور على طريقتي أنا".
أحمر وجهها قليلا وبدا العجز و الكآبة عليه:" قلت إنك ستسهل الامور علي. أرى ان علي أن أنبهك إلى ان الأمر لا يبدو سهلا".
-فلنجرب حظنا. ليس امامنا سوى أربع وعشرين ساعة لنتعود فيها على بعضنا البعض. ثمة امور كثيرة علينا أن ننجزها في وقت قصير جدا.
-أفضل أن أعتاد عليك من دون أن تلمسني.
لم يكن يشك في ذلك لحظة, لكنه قال:"آسف يجب أن تجري الأمور على طريقتي الخاصة لكنك لن تعاني طويلا".
وأحنى رأسه وتمتم:" ثقي بي".
لم يمنحها وقتا للتفكير, أو للاحتجاج.
واستطاع هذه المرة ان يعانقها بشكل حسن. وغمرته مشاعر الإحساس بها. كل ما فيها لا يصدق, كل ما فيها أثاره. . .
هي في البداية, وقفت متصلبة الجسم. لم تقاومه لكنها لم تتجاوب معه أيضا, فقال لها مشجعا:" استرخي لن نفعل ما يضايقك".
وضعت يديها على كتفيه تمسكها بخفة و كأنها لا تستطيع أن تقرر ما إذا كان عليها أن تعانقه ام تدفعه عنها. و أخيرا, قالت:" ملمسك مختلف".
-كيف؟
-إنه صلب. . . يوحي بالعناد.
ولم تقل هذا بخجل كما تفعل بعض النسوة, فقال:" أنا أتمتع بهاتين الصفتين. لكنني لا أستغلهما لإيذاء الناس".
-حتى حين يكون دورك هو الحماية؟
-نعم و لاسيما مع الاشخاص الطيبين.
أثار هذا انتباهها, فسالته:" وهل أنا من الأشخاص الطيبين؟".
اتراها تشك في ذلك؟ و أجاب:" بكل تأكيد".

 
 

 

عرض البوم صور جين استين333   رد مع اقتباس
قديم 21-08-09, 05:09 PM   المشاركة رقم: 20
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2008
العضوية: 107705
المشاركات: 578
الجنس أنثى
معدل التقييم: جين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 436

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جين استين333 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جين استين333 المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

جرب ان يعانقها مرة اخرى, مع مزيد من الاحتراس هذه المرة. ورغم أنها استرخت بين ذراعيه بشكل ما, إلا أن هذا لم يكن استسلاما كليا.
احس بأنها تريد أن تبتعد. لماذا لا تطيع غريزتها وتخفف من حذرها؟ تراجع قليلا إلى الخلف ونظر إلى وجهها المرفوع اليه:" إنها البداية, كما أظن".
فقالت بجفاء:" إنها ليست ناجحة تماما".
لا, فقد استمرا في التعامل و كأنهما غريبان. كانا يناضلان غريزيا ليجدا ما يريحهما ولكن من دون نجاح. وقال:" لم يكن ذلك سيئا جدا لاسيما إذا أخذت بعين الاعتبار أننا لا نعرف بعضنا جيدا كما أنني أظنك من النساء اللاتي يفضلن أن يقمن علاقاتهن بالطريقة القديمة البطيئة".
هزت كتفيها:" وما الخطأ في ذلك؟".
-لا شيء, ما عدا أن ليس لدينا الوقت الكافي لعلاقة بطيئة قديمة الطراز.
جاهدت لتنحرر من قبضته:" ألم تفهم بعد؟ أنا لا أريد علاقة معك . لا أريد علاقة مع احد".
-نعم, فهمت ذلك. لكن السؤال هو. . . ما دمت لا تريدين علاقة, فلماذا تبحثين عن علاقة زائفة؟ ولماذا تريدين أن تتظاهري , لنيل الترقية, بأن لديك عشيقا؟
-هذا ليس من شأنك.
-بل هو كذلك ما دام مرتبطا بوظيفتي لديك.
و تاملها مقطبا جبينه, متلمسا طريقه بحذر. سيطيع غريزته إذا ابتدأت ملاحظاته بإزعاجها. . . فقد اعتاد ذلك:" أنت مستقلة بشكل كبير, امرأة مسؤولة عن مصيرها و تؤثر في بصدقها و صراحتها, ومع ذلك, أراك مرغمة على الخداع لكي تتقدمي في عملك. لماذا؟".
-كما قلت لك. . .
وخطرت في باله فكرة غير سارة:" هل يضغط عليك أحد زبائنك لإقامة علاقة لا ترغبين فيها؟".
ردت باقتناع تام جعله لا يشك في صدقها:" لا!".
ومع ذلك, كان قريبا من الحقيقة:" لكن لديك مشكلة مع أحد الزبائن, وهذه مشكلة ستحل إذا ما خرجنا بين الناس بصفة عاشقين. لماذا لا تخبريني عن نوع المشكلة؟ ربما يمكنني مساعدتك".
-لا أنوي أن اوضح أي شيء لك و ذلك لسبب بسيط وهو أنني لا. . .
وسكتت فجأة, فأكمل كلامها:" تثقين بي؟".
أومأت فجأه فقرر أن يتركها.
-هذا عدل. لا يمكن إرغام أحد على منح ثقته. هلا عدنا إلى الردهة؟
-هل أنت راحل؟
ى -لا تظهري كل هذا الأمل. لا, لن أرحل. أريد أن أجرب امرا آخر, و المطبخ لا يتسع لما في ذهني.
ربما من حسن حظه أن شيدو لم يختره للزواج من تيس, فهو لا يحسد ذلك الاحمق المسكين الذي سيجرها إلى الكنيسة. لعلها أثناء ذلك, سنرفس وتصرخ.
لم تجادله بل هزت كتفيها وتقدمته. وعندما أصبحا في غرفة الإستقبال استدارت إليه تواجهه بتردد:" والآن , ماذا؟".
-الآن سنرقص.
-نرقص؟ ما من موسيقى.
وحدقت إليه و كأنه فقد عقله.
-هذا أفضل. بهذه الطريقة يمكن أن يسمع جسدانا بعضهما بعضا.
فتنهدت :" لا بأس, فهمت الآن أنك واحد من اولئك الفتيان".
قطب حاجبيه بسرعة. ما الذي تتحدث عنه بحق الله؟
-ماذا تعنين بكلمة أولئك؟
لوحت بيدها:" أنت تعلم. أحد أولئك الشبان العصريين دوي الفلسفة الشاذة و الطقوس الغريبة التي يمارسونها وهم يرتدون ملابس مزخرفة مبهرجة ويتكلمون لغة غريبة, ويرقصون من دون موسيقىو ونسميهم مامبو جامبو".
لم ير طريقة مجدية لإنكار ذلك. لم يكن يحب الفشل. وضع يديه حول خصرها و شدها إليه. وعندما أطلقت شهقة عالية ذاهلة , كان سروره من دون حد. قال بلهجة مطاطة:" لقد فهمتني يا طفلتي. لا فائدة من الجدال مع الواقع. أتريدين أن تعدلي مزاجك؟ لدي رقصة الروك لذلك".
وشدها إليه:" كما أنهم لم يكتبوا كتابا في الفلسفة لم أطلع عليه و أجد قاعدة او اثنتين اضيفهما إلى مجموعتي الشخصية. أخلط بينها أحيانا لكنها على الأقل تغطي الاحتملات كلها".
تنفست مرات عدة بعمق قبل أن تقول:" دعني أخمن فأنا لست حكما على الميزات بدقة كما تحكم أنت".
سالها:" هل أبدو من نوع رجال المامبو جامبو؟".
فضحكت بتوتر:" أتعلم أن لون عينيك يشبه لون الدخان عندما تكون متكدرا؟".
تملكه الإحباط وهو يرى خطواتها تعاكس خطواته, بدلا من أن تتلاءم مع خطواته بسهولة غريزية. و أخذت تدوس أصابع رجليه باستمرار وبكل بشاشة و من دون اي اعتذار!
منتديات ليلاس
-على كل واحد منا أن يكون لديه إشارة إنذار. يسرني انتباهك غلى اشارتي بهذه السرعة, لكن سروري سيزداد لو تستجيبين لي قلبا.
داست على أصابع قدميه مرة أخرى قبل أن تحملق فيه بابتسامة جمعت بين العذوبة والبراءة و أثارت فيه يقظة حذرة:" لعلك لم تلاحظ, لكن يبدو أن هذه لم تنجح".

 
 

 

عرض البوم صور جين استين333   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أحلام, لن تسامح, داي لوكلير, دار الفراشة, روايات, روايات احلام, روايات احلام المكتوبة
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 12:25 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية