لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27-08-09, 02:13 AM   المشاركة رقم: 61
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2008
العضوية: 107705
المشاركات: 578
الجنس أنثى
معدل التقييم: جين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 436

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جين استين333 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جين استين333 المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


بما ني خلصت كتابة الرواية فححطها كلها دحين ^_______^

dede77 أشكرك عزيزتي على كلامك الحلو وانا ححط باقي الفصول عشانك

 
 

 

عرض البوم صور جين استين333   رد مع اقتباس
قديم 27-08-09, 02:22 AM   المشاركة رقم: 62
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2008
العضوية: 107705
المشاركات: 578
الجنس أنثى
معدل التقييم: جين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 436

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جين استين333 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جين استين333 المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

9-سأعترف و أنسى

أراحت تيس رأسها على صدر شايد, مستمتعة بقوته. ولم يكن هذا يعني أنها بحاجة إلى من تعتمد عليه فلطالما كانت الطرف القوي في علاقاتها. اما الآخرون فكانوا يميلون إلى الاعتماد عليها. ولم تكن تتردد في اعطاء كل ما تستطيعه لأولئك المحتاجين. لكنهاو وفي هذه الدقائق القليلة ستنتهز فرصة ما يقدمه لها. بشكل ما, خففت لمسته ذلك الانقباض في حلقها, فاندفعت تتحدث عن أكثر تجارب حياتها ألما.
سألته وهي تطوقه بذراعيها, واضعة رأسها على صدره:" أتعلم أنك لم تسألني قط كيف مات روبرت؟ لماذا لم تفعل؟".
-تصورتأنك كنت ستخبرينني بذلك بنفسك لو أردتني أن أعلم.
متى كان صوت شايد الاجش الفظ يعني الكثير بالنسبة إليها؟
ولم شق طريقه إلى قلبها بهذا الشكل؟ أجابت:" أربدك أن تعلم".
تراجه وهو ينظر في انحاء الردهة عابسا ثم قال وذراعه ما زالت حولها:" فلنذهب. هذا ليس بالمكان المناسب لحديث كهذا".
اجتاز معها الردهة إلى قاعة الجلوس الفسيحة التي تمتد فيها النوافذ من الارض حتى السقف ويغطي جدرانها مشهد لا مثيل له لجبال الاولمبياد. كان الوقت لا يزال باكرا لانهمار الثلوج على قممها التي وقفت صخرية شامخة تكاد تنطح السماء الزرقاء.
سارت تيس إلى النافذة سامحة لسحر هذا المشهد بأن يتملكها. وتبدد التوتر من عضلاتها وامتلأت نفسها بالسكينة والسلام.
مقف شايد بجانبها, ثم أمسك بمرفقها يعيدها إلى صدره:" حدثيني يا حبيبتي. كيف مات روبرت؟".
-بسرطان الدم.
-يا الهي! هذا أمر شنيع.
زاد من احتضانها فشعرت براحة عميقة. رائحته, حرارة جسده, لمسته الرقيقة. . . أشعرتها بدفء مريح. و أجابت مغالبة دموعها:" شنيع للغاية".
-أخبريني ماذا حدث, كم بقيت متزوجة قبل أن يكتشف الطبيب مرضه؟
كانت الذكريات قديمة بعيدة من ناحية, وجديدة مؤلمة من ناحية أخرى. ما أسرع ما تغيرت الحياة بعد ذلك الاكتشاف المؤلم. لقد انتقلا هي وروبرت من مرح الصبا وخلو البال, إلى وزن كل لحظة, مكافحين مرور كل لحظة من الزمن. . .
و اجابت:" لم نكن متزوجين, حينذاك. تم تشخيص مرضه في اول سنة ثانوي ".
تملكته الدهشة:" هل عرفت روبرت حينذاك؟".
-بل كنا أصديقين حميمين معظم حياتنا.
وابتسمت من خلال دموعها لذكرى تلك الأيام السعيدة والنزهات و الرحلات الريفية و المشاجرات الصبيانية.
لقد كبرا من طفلين صغيرين يلهوان معا, إلى عصابة من الصبية تمارس ألعابا خطرة ليعانوا لاحقا من ثورة المشاعر في سنوات المراهقة المربكة. وما إن وصلا إلى مشارف النضج حتى طالعتهما الحياة بالألم.
-عندما كبرنا, أصبحت صداقتنا شيئا آخر.
-كيف اكتشفوا سرطان الدم؟
ركزت نظراتها على الجبال البعيدة, مجاهدة لاكتساب التوازن و الصفاء اللذين يوحي بهما هذا المشهد عادة. كم برة بحثت عن مشاهد كهذه لتخفف من عذاب تلك الأيام الكئيبة.
شيء ما في خلود تلك الجبال و ذلك البحر ساعدها على تهدئة عواصف المرارة الهوجاء التي كانت تهدد بأن تدمرها في تلك السنوات السوداء. أخذت نفسا عميقا وقد أدهشها أن تشعر بأن وجود شايد ساعدها على تمالك نفسها.
-أثناء دراستنا الثانوية, كان البايسبول محور حياة روبرت. . . فقد كان عشقه. لم يكن نجمنا المفضل وحسب بل اختاره فريقه رئيسا له. في منتصف سنته الأخيره, أصيبت ذراعه أثناء اللعب, وأثناء العلاج اكتشف الطبيب المرض.
منتديات ليلاس
-كم أنا آسف, يا تيس.
-لا يمكنك أن تتصور اهتمام أعضاء الفريق, فقد كان حبهم لروبرت لا مثيل له. كنت لتحبه يا شايد فقد كان ذكيا, سخيا, دمث الطباع.
-قلت إن غرايسن يذكرك به.
فأومأت:" إذا كنتما, أنت و غرايسن, من الصداقة بحيث تشاركتما غرفة واحدة أثناء الدراسة في الكلية, فلا بد أن تقدر أي نوع من الرجال كان روبرت حتى وهو في طور المراهقة. كان جلودا صلبا. فقد احتمل كل ذلك العلاج المؤلم من دون تذمر. في الواقع, كان يبذل جهده ليشجع الآخرين, ويجعلهم يضحكون مرة أخرى.
-متى تزوجتما؟ بعد الدراسة الثانوية؟
-لا. كنا صغيرين لم نتزوج إلا بعد دخولنا الجامعة. حينذاك, كان مرض روبرت قد خف فظنناه شفي.
-لكنه لم يشف.
-لا.
وكان في هذه الكلمة كل شيء.
-متى قررتما الزواج؟
-في نهاية السنة الثانية في الكلية. كان الربيع حينذاك رائعا. كنا نمضي يوما ربيعيا رائعا, ممددين على العشب, مبتهجين لإنهائنا سنة دراسة أخرى. كنا في فورة الشباب ومليئين بالأمل في الحياة. يومها انقلب روبرت على بطنه وعرض علي الزواج.
قال شايد بصوت أجش:" دعيني أخمن. قلت أنت نعم".
-أنت مخطئ. أظنني قلت له إنه معتوه. أليست هذه شاعرية مني؟
قالت الجملة الأخيرة ضاحكة, ساخرة من نفسها, فرقت ملامحه:" أفهم من هذا أنك كنت امرأة عملية حتى تلك الأيام".
فتلاشت ابتسامتها:" تماما, عندئذ, بدا الجد على وجه روبرت وقال:إذا كان المرض قد علمه شيئا فهو أن يعيش حياته بملئها, أن يعتصر البهجة من كل لحظة فيها. وبعد ثلاث ساعات كنا على متن الطائرة المسافرة إلى نيرو في ولاية نيفادا حيث تزوجنا".
-بهجة الزواج تلك لم تدم طويلا, أليس كذلك؟
هزت رأسها وهي تغالب دموعها, مجاهدة لتحافظ على ثبات صوتها وإن كان ذلك لم يخدع شايد فأخذها بين احضانه يشدها إليه وكأنه يقول إنه سيقوم بكل ما بوسعه لكي يخفف من آلامها.
وضعت خدها على صدره فأبرزت دقات قلبه الثابتة قوته الهادئة:" ومع بدء فصل الدراسة في الخريف, اكتشفنا عودة المرض إليه, فتركت المدرسة لأعتني به. . . لكنه لم يعش حتى عيد الميلاد".
أخذ يمر بيده على رأسها وهو يكرر:" كم أنا آسف, يا تيس. آسف للغاية. لابد أن الأمر كان فظيعا".
-كنت أحبه كثيرا. ما كان ينبغي أن يموت.
وبللت دموعها قميص شايد.
-لا تعذبي نفسك, يا حبيبتي.
بدت اللهفة في صوته وكأنه استوعب جزءا من آلامها و تابع يقول:" لقد اختارك روبرت شريكة حياته ولابد أن هذا غير حياته".
فقالت بعنف:" أنا مسرورة لأننا تزوجنا. أنا مسرورة لأننا أمضينا ذلك الوقت معا".
انتظر حتى تمالكت نفسها, ثم قال:" أظن أن موت روبرت هو الذي جعلنا نصل إلى وظيفتك في جمعية الإيثار".
فأومأت:" وهو السبب في إصراري على نيل ترقيتي بجهدي الخاص".
-أظنك اخترت العمل معهم بعد موت روبرت. والسبب في اختيارك هو جهودهم في مساعدة مرضى سرطان الدم. لكن ثمة أسباب أخرى, أليس كذلك؟
-نعم أسباب كثيرة اخرى.
-هل عدت إلى الكلية؟
-لا. بعد أسبوع من الجنازة تكاثرت علي الديون فقصدت جمعية الإيثار طلبا للعمل, وقد قابلت آل بورتمان".
-ومنحك الوظيفة؟
-نعم, فضلني على امرأة أخرى اكثر كفاءة و صاحبة مؤهلات.
-من أجل قضية روبرت؟
-نعم, رغم أنني لم أخبره عن موت زوجي, إلا أنه عرف ذلك حين سأل المراجع التي قدمتها إليه للاستفسار عني.
-ومن ذلك الحين و أنت تبذلين جهدك لكي تثبتي أنك بكفاءة تلك المرأة.
لقد توصل إلى نتائج منطقية فلم تعبا بالانكار. و كانت هذه هي الحقيقة على أي حال.
-أنا أفهمك تماما. بقيت قلقة من أن يشعر آل بورتمان أنه خطأ بتوظيفك و أن يدفع الثمن في النهاية أولئك الذين تأسست جمعية الإيثار من أجلهم.
فأجابت على الفور:" ألا تفهم؟ الوظيفة هي أهم من الشخص الذي يقوم بها".
-ما أفهمه هو أن الشخص الذي يقوم بالعمل حاليا هو الأفضل لهذا المركز. أنت تعرفين مدى أهمية المساهمة في ضمان استمرار العمل.
-ولكن تلك المرأة. . .

 
 

 

عرض البوم صور جين استين333   رد مع اقتباس
قديم 27-08-09, 02:23 AM   المشاركة رقم: 63
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2008
العضوية: 107705
المشاركات: 578
الجنس أنثى
معدل التقييم: جين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 436

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جين استين333 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جين استين333 المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

-إنها مؤهلة جدا, لكن يبدو أن آل بورتمان رأى فيك ما لم يره في المرأة الأخرى. إذا كان علي أن أخمن فسأقول أنه يرى القلوب. لقد رأى أنك ستبذلين قصارى جهدك في عملك و أنك لن ترضي بالرفض جوابا أو تيأسي بسرعة, أم أنني أخطأ قراءة مزاياك؟
-نعم, سأفعل أي شيء. . .
وتهدج صوتها فمسحت دموعها الغاضبة وهي تتابع:" سأفعل أي شيئ كيلا أخسر شخصا آخر كما خسرت روبرت".
-وهذا ما ستقولينه لوالت مور.
فجمدت مكانها:" ما الذي تتحدث عنه؟".
-أتحدث عن ثالث المتبرعين.
كان الفولاذ خلف العطف الذي رأته في ملامحه, وهو يتابع فائلا:" لقد ماتت زوجته بسبب سرطان الدم هي أيضا, ولابد أنك قرأت ذلك في ملفه".
فهزت رأسها:" أنا لم أستغل ظروف موت روبرت قط ولا أريد أن أبدأ بذلك الآن".
فقال بشيء من الغضب:" تستغلين؟ ماذا عن التعبير عن العواطف؟ ماذا عن الذهاب إلى الرجل لتحعليه يعلم أنك تشعرين معه تماما, و أن هذا مرض يأخذ الكبير و الصغير. . . و أن ثمة شيء يمكن القيام به للشفاء منه".
-لا أدري إن كان بإمكاني أن أحدثه عن روبرت حتى بعد كل تلك السنوات.
أمسك شايد بكتفيها قائلا:" عندئذ سيرى والت مور ذلك ويفهمه. و إذا لم ير أو يفهم, فلا شيء تقولينه سينفع معه. لكن, ربما. . . ربما, فقط, ربما سيعلم أن ثمة ما يمكن أن بفعله, و أن تبرعه قد يشفي زوجة رجل آخر".
لم تقتنع بأن بإمكانها أن تنجح في ذلك. كيف يمكنها أن تفتح قلبها لرجل غريب كما تفعل مع شايد؟ إنه أمر شخصي حميم للغاية لا يكاد يختلف عن المشاعر التي طال كبتها في صدرها لما يقارب العشر سنوات.
ومرة أخرى قرأ أفكارها:ط حان الوقت لتشركي الآخرين في أخبار زوجك. حان الوقت لتواجهي بشجاعة الرجل المسؤول عن عملك في جمعية الإيثار. لم يعد عليك أن تشعري بالذنب بعد الآن".
تشعر بالذنب؟ ورفعت ذراعيه عنها:" أظن أن عليك أن توضح فولك هذا".
فتنهد متعبا:" ألامر بسيط, يا تيس. لقد ما روبرت و بقيت أنت حية. قلت هذا بنفسك. كان شخصا رائعا يحبه كل من يعرفه ولم يكن يستحق الموت. لاسيما و أن لديه الكثير ليقدمه إلى الآخرين. لو عاش روبرت, ما الذي كان سيفعله الان؟".
جمدت مكانها:" كان سيعمل. . . سيعمل. . . ؟".
-سيعمل مه جمعية الايثار؟ يحقق المستحيلات بفطرته الخيرة وحماسته الصبيانية؟ ألم يخبرك بنفسه أنه سيفعل ذلك حين يتخرج من الكلية, يا تيس؟ ألم يخبرك أنه سيكرس نفسه لاكتشتف دواء يشفي من المرض الذي ظن انه تخلص منه. وعندما اختطفه الموت منك, تبنيت أنت مبدأه؟".
أذهلتها صحة كلامه:" كان علي أن أساعد بعمل ما. لم أستطع أن ادع حلمه يموت معه".
-طبعا لم تستطيعي ذلك؟ لم تستطيعي لأنك نسخة ثانية عن روبرت. إن لك فطرته الخيرة نفسها. ورغم أنني لا أستطيع أن أصفك بالحماسة الصبيانية, إلا أن لك من العواطف الأنثوية المشبوبة ما يدفع الناس إلى العمل.
-وقد لا يدفع والت مور.
-وماذا لو دفع؟
إنه محق رغم كراهيتها للإقرار بأن الوقت حان لوضع احزانها جانبا, لتقوم بعملها.
-لا بأس. سآخذ موعدا.
فقال وهو يعانقها:" كنت أعلم أنك ستفعلين. إذا كان بإمكاني تقديم أي عون, فأخبريني".
ابتسمت:" هل ستمسكني عندما أسقط؟".
-دوما.
هذه الكلمة تضمنت احلى الوعود. . . شيئا آخر. . . شيئا لم تشعر به منذ سنوات. . . تضمنت الأمل.
قال لها شايد وهو يسوي ياقة سترتها وخصلات شعرها النارية:" لا بأس يا حبيبتي فقد حان الوقت. اخبرتني مصادري بأن والت مور يقصد الحديقة العامة كل مساء ويجلس دوما على المقعد نفسه وفي الوقت نفسه وهذا يعني انه سيكون هنا في أي وقت".
فتمتمت:" لا أظنه سيرضى بان تقطع عليه خلوته".
-لعلك محقة, لكنني أخشى أن تكون هذه هي الطريقة الوحيدة لمقابلته, لأنه سبق ورفض كل التماساتك لرؤيته.
ونظر شايد إلى المقعد الخشبي فرأى رجلا يقترب منه, فعاد يقول لها:" ها هو ذا يقترب, هل أنت جاهزة؟".
-لا, لكنني لن أدع هذا يمنعني. هل ستتمنى لي حظا سعيدا؟
لم يستطع المقاومة فأخذها بين ذراعيه وعانقها مشجعا. لو كانا في مكان آخر لأطال العناق. لكن تيس لديها قدرة خارقة على الانسجام كليا ولو مع أبسط عناق. لعل هذا يعود إلى كرمها الطبيعي. . . أو ربما أصبح لديها شوق مدمر إلى عناقه! يا لأحلام الرجال. . .
تركها كارها وهو يشير برقة إلى المقعد:" جظا سعيدا يا حبي. كوني صادقة معه فهذا ما يتوفعه أي شخص".

 
 

 

عرض البوم صور جين استين333   رد مع اقتباس
قديم 27-08-09, 02:25 AM   المشاركة رقم: 64
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2008
العضوية: 107705
المشاركات: 578
الجنس أنثى
معدل التقييم: جين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 436

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جين استين333 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جين استين333 المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

تركته بابتسامة متوترة وابتعدت عنه فيما راح ينظر إليها متمنيا لو يستطيع أن يساعدها اكثر مما فعل. إنها تريد الحصول على ترقيتها بشكل شرعي وهو لن يتدخل في ذلك. وسارت حتى وقفت قرب المقعد الخشبي الذي جلس عليه والت مور. أخذت نفسا عميقا, ثم اعتدلت في وقفتها من دون أن تظهر أي أثر للتوتر.
كانت الدقائق التالية هي الأكثر أهمية. فشايد لم يكن لديه ادنى شك في أن تيس سوف تعرض قضيتها جيدا هذا غذا سمح لها بالكلام. لذا, اتكأ إلى شجرة عملاقة, وشبك يديه على صدره, و أخذ يراقبها باهتمام.
في البداية, بدت المفاجأة على والت ثم تظاهر بالسخط, لكنه لم يعترض عندما جلست بجانبه وكلما تكلمت, تغير تصرفه نحوها تغيرا جذريا, إذ تقوست كتفاه بأسى و أخذ يهز رأسه. و عندما غطت يدها يده لم يسحب يده. وبعد عشر دقائق طويلة وقف وقال لها ما جعلها تبدو و كأنها تلقت صفعة, ثم تركها وسار في طريقه. وسرعان ما اندفع شايد إلى جانبها فالقت بنفسها بين ذراعيه بصمت. تمتم يقول و شفتاه على قمة راسها:" لقد حاولت, على أي حال".
-خذني إلى بيتي, أرجوك.
لم يتردد, وخلال دقائق كانت معه في السيارة. وتملكه القلق حين لم تنطق بكلمة طوال الرحلة. وعندما توقف أمام بابها تبعها إلى الداخل وهو يقول:" لقد بذلت جهدك يا تيس".
صفقت الباب خلفهما, ثم رمت بحقيبة يدها على منضدة الردهة وهي تقول:" جهدي لم يكن كافيا. قصتي مع روبرت لم تؤثر فيه مثقال ذرة. قال لي إن به طريقته الخاصة في الحزن, و إلقاءه بنقوده لي سبب كان لن يعيد عليه زوجته".
فقال شايد:" ربما سيعيد النظر في ما قلته حين يصبح لديه وقت كاف ليفكر في ما قلته له. الناس تصغي إليك يا حبيبتي. ورغم رفض والت لك هذه المرة. . . وحتى لو رفضك مرة أخرى, ثابري على الاتصال به وهو سيصغي إليك. لابد ان بتأثر بكلامك في النهاية لأنه سيلحظ إخلاصك ويدرك ان عليه ان يتصرف بدلا من أن يحزن".
قالت:" شكرا لحضورك معي. إذا كان لديك اي عمل خاص بك, فلن اشغلك".
قالت هذه بلهجة رسمية للغاية, فرد:" هذا يمزقني".
ثم أخذها بين ذراعية من دون إنذار, فلم تقاوم بل تعلقت بعنقه وهي تسأله:" ما الذي تفعله؟".
-أضمك إلي.
خاف أن يزداد توترها لكن النتيجة جاءت عكسية تماما إذا ارتاحت بشكل ملحوظ:" من حسن الحظ إنك لم تنهاري. في الواقع لم يكن فشلك هذا أكثر من كبوة بسيطة لكنني اعدك بأن أكون موجودا من أجلك عند الحاجة. أشعر بأنك عدت فتحولت إلى رئيستي في العمل لكي تطرديني ثم تحاولي مداواة جرحك على انفراد".
فقالت مازحة:" أتظن أن هذا لن يحدث في وجودك؟".
-أبدا. و إذا حدث فأنا من سيقوم بمهمة المداواة تلك.
-في هذه الحالة, لدي طلب أخير منك.
-وما هو؟
-أن تأخذني غلى غرفتي الخاصة. إنها في ذلك الإتجاه إذا ما نسيت.
فازداد تقطيبه:" لماذا تفعلين هذا, يا تيس؟ لأنك متكدرة؟ اتشعرين بالوحدة؟ هل أنت بحاجة إلى رجل؟".
-أتظنني بحاجة إلى رجل. . . أي رجل؟ أهذا ما تظنه؟
-أنا أعرفك أفضل من هذا و أنت لا تنشدين أي علاقة عابرة.
لم تستطع إلا ان تضحك:" ما الأمر, يا شايد هل ما يهمك هو علاقة عابرة أم غير عابرة؟ أم أنك غير مهتم للامر على الإطلاق؟".
زاد من احتضانها وهو يقول:" هل تشعرين بأنني غير مهتم بك؟".
-لكنك تريد أكثر من مجرد الاهتمام المؤقت و الرغبة, أليس كذلك؟".
-نعم.
سمرت نظراتها عليه, نظرات ثابتة واثقة:" أنا أيضا".
-تيس.
يجب أن يعرف شايد مدى تأثيره فيها, لقد أمضت سنوات كثيرة مختبئة من مشاعرها لكن هذا انتهى و شايد يستحق ان تكون صادقة معه.
تخللت شعره بأصابعها وأخذت تلامس وجهه بكفيها وابتسمت قائلة:" كنت على حق. طوال هذه السنوات كنت أخاف الحب. لذا, اتخذت العمل حجة كيلا أتعرض لخسارة حبي مرة أخرى".
-لن تفقديني.
فهتفت من كل قلبها:" هل هذا وعد؟".
-أعدك يا تيس. مهما حدث, سأكون موجودا دوما من أجلك و لن اتركك أبدا".
ثم عانقها, و كان العناق مختلفا هذه المرة, فتحدث عن رغبة لا تنتهي, وعن وعود و عهود. تحدث عن باب أغلق على الماضي و آخر فتح على المستقبل, وعن رغبته في أن يكون جزءا من المستقبل. و أكد لها أنها عثرت على من سيبقى بجانبها.
كما أن هذا العناق كشق حقيقة كانت تدفنها في أعماقها.
و نظرت إلى شايد. كيف كانت عمياء إلى هذا ؟ لقد أحبت هذا الرجل, أحبته بمشاعر لم تعرفها من قبل. مشاعرها نحو روبرت كانت مختلفة للغاية. كان حبا أول لم تسنح له فرصة للنضج ليصبح شيئا أعمق و أكثر دواما, لكن إحساسها نحو شايد نفتح عن زهرة متلهفة إلى أشعة الشمس, تجذرت في أرض خصبة.
وهمست ببهجة:" شايد أرجوك لا تتخلى عني".
-لن أفعل يا حبيبتي. هل تبددت كل الأشباح الآن؟
-ذهبت كلها و لن تعود.
و بحنان لا يوصف, ضمها مرة أخرى إلى صدره.
لم يكن للوقت معنى. لم تكن تشعر بسوى هذا الرجل الذي يحتضنها فيشعرها بالأمان في عالمهما الملون هذا.
كانت الأشباح قد ذهبت حقا ليحتل مكانها شعور جديد محير. لقد عثرت على ما تريد. . . النهاية السعيدة لإحدى حكايات الجن التي كانت تتمناها لصديقتيها الحميمتين.
لقد وجدت الحب مرة أخرى. . . و مع شايد.
غادر شايد الغرفة بصمت وفي الشرفة في الطابق السفلي, أخرج هاتفه الخلوي و طلب رقما.
أجابه صوت شيدو الناعس:" هل لديك فكرة عن الوقت؟".
-توقفت عن العمل.
-شايد؟
\ -استيقظ. و اسمع ما أقول يا شيدو. لقد تركت العمل. لن أكون محرضا بعد الآن. أخبر جمعيتك أنني استقلت من العمل رسميا.
-هل تيس لونيغان شريكة لك في هذا الأمر, بشكل ما؟
-لا أريد أن أراها مع غرايسن. إنهما غير متلائمين على الإطلاق.
-و أنت ملائم لها؟
-من دون شك.
-هل أنت واثق؟
-تماما.
-هذا عظيم. في هذه الحالة إنها لك.
كان هذا الجواب غير متوقع. وبقي لحظة يحاول استيعابه.
-بهذه البساطة؟
أغمض شايد عينيه. اتخذت قطع الأحجية أمكنتها, و أصبحت الصورة كاملة مزعجة. . . فأخذ يشتم بعنف:" كان اختياركم لي, أليس كذلك؟".
-بالتاكيد. وعلي أن أخبرك أن هذا الأمر نجح أكثر مما كان أي منا يتوقع.
-ستدفع ثمن هذا, يا شيدو.
-قل هذا لشخص يخاف بسهولة.
أقفل شايد هاتفه باشمئزاز. فليذهب اخوه و الجمعية إلى الجحيم! أما بالنسبة له, فقد سهلوا الامر عليه بإزالة غحدى المشكلتين اللتين تنتظرانه, ما تركه مع مشكلة أخرى عليه أن يواجهها. و عندما استدار, رأى تيس تقف خلفه. و لم يحتج إلى كثير من الذكاء ليدرك أنها تقف هناك منذ وقت طويل. لقد أدرك هذا من نظرة واحدة إلى وجهها.
لا بأس! ثمة مشكلتان عليه ان يواجههما.


^^^^^^^^^

 
 

 

عرض البوم صور جين استين333   رد مع اقتباس
قديم 27-08-09, 02:27 AM   المشاركة رقم: 65
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2008
العضوية: 107705
المشاركات: 578
الجنس أنثى
معدل التقييم: جين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 436

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جين استين333 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جين استين333 المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

10-حقيقة لابد منها. . .

-هل أنت محرض؟.
-لا, بل أنا المحرض, أو الأصح أني كنت المحرض لكنني استقلت من هذا العمل.
-هل اختارتك الجمعية لتعرفني إلى شخص أتزوجه؟
-نعم.
-هل كان من المفترض أن تزوجني من غرايسن شو؟
تردد:" هذا امر معقد قليلا".
فانفجرت غاضبة:" لماذا لا تبسط الأمر لي, أم أنك لا تفهم التبسيط؟ أم أن الأمر أبسط من أن تعترف به؟ وهو ببساطة, عدم قدرتك على أن تستوعب مفهوم الحقيقة والصدق".
كانت تشتعل غضبا, لكنه لا يلومها:"لقد كلفت بوظيفة التحريض على علاقة عاطفية بينك وبين غرايسن شو, ولكن. . .".
-ما الذي أعطاك الحق في أن تعرفني إلى أي شخص كان؟ لماذا لا نبدأ من هذه النقطة؟.
فواجهها بقوله:" ومن الذي أعطاك الحق في أن تعرفي صديقتيك الحميمتين إلى أشخاص للزواج؟
أسكتها ذلك لحظة مسببا لها الضيق مؤقتا لكنها عادت تقول:" لقد طلبتا مني ذلك".
فأومأ:" هذا صحيح. هناك من يقدم طلبا ثم تدرس الجمعية الأمر وتقرر ما إذا كان هناك تفويض بالتزويج خلف الكواليس أم لا".
-وإذا لم يكن هناك تفويض؟
-إذن, ما من زواج.
رآها تجاهد لاستيعاب ما يقولهو وسرعان ما حدث ذلك فأغمضت عينيها:" هل قلت إن على شخص ما أن يقدم طلبا؟".
-نعم.
عادت تنظر إليه وقد كادت وقفتها الدفاعية تقتله:" وهذا يعني أن شخصا ما طلب من الجمعية أن تجد لي زوجا".
-نعم.
-من هو؟
-لا أستطيع أن أساعدك هنا.
-إنه أخي سيث, أليس كذلك؟
-هل هذا مهم؟
-لا.
وارتجفت ذقنها فلم يستطع ان يتمالك نفسه اكثر, فتقدم نحوها ليأخذها بين ذراعيه و يصحح الأمور, لكن تصرفه هذا كان خطأ, إذ ابتعدت عنه مجفلة وقد أعماها الغضب:"لا. . . لا تلمسني".
-حبيبتي. . .
-لماذا تركت عملك مع الجمعية؟ هل لأنك تورطت معي؟ هل أمثل أنا الآن مصدرا لتضارب المصالح؟ هل قلت لهم آسف يا رفاق, قررت أن استسلم لرغباتي بدلا من أن أقدمها إلى أمير الأحلام.
وأفلتت منه اول موجة غضب:" نعم, تركت العمل بسبب علاقتنا. ونعم, أنت مثلت لي تضاربا في المصالح. . . ونعم, لقد استسلمت لرغباتي بدلا من تقديمك إلى امير الأحلام, و السبب الأول لذلك هو أنهم اختاروا الأمير الخطا ".
ضاقت عيانها:" ما الخطأ في غرايسن".
-إنه ليس لك.
-أظن أن القرار بهذا الشان يعود إلي.
-لا تقنعيني. فأنت غير منجذبة إلى غرايسن. أنت تريدنني و كلانا يعلم هذا.
-لكنني أجد غرايسن رجلا جذابا للغاية.
كانت هذه هي الحقيقة البسيطة ما جعل أعصابه تتوتر أكثر مما توقع, و ازداد غضبه:" حسنا, دعي عنك ذلك, فهو غير مهتم بك".
جمدت في مكانها:" و كيف عرفت ذلك؟".
شتم بصوت خافت, إنه لم يكن حذرا في كلامه. لقد اعتاد أن يجد الرفيق الملائم لكل شخص يتولى مهمة تزويجه إذا به الآن يدمر علاقتهما.
-المعذرة. ما كان لي أن أقول هذا.
-كيف عرفت ذلك؟.
-عرفت لأنه اخبرني بنفسه أن في حياته امرأة أخرى. لا تنسي أننا صديقان قديمان.
-هل سالته عما إذا كان يريدني؟ هل استاذنته قبل أن تتورط معي عاطفيا؟ هل هو طرف في مشروع مؤسستكم لتزويجي؟
-اهدئي يا تيس!
ودس يده في شعره. إنه بحاجة ماسة إلى وقت لينظم فيه طريقة شرح الأمر لها.
لكن نظرة إلى وجهها أنذرته بأنه لن يحصل على ذلك الوقت:" غرايسن لا دخل له في شيء. إنه لا يعرف أكثر مما تعرفين عن اختيار الجمعية له. وما لا تدركينه هو أن. . . ".
فقاطعته:" أريد شطب إسمي من القائمة".
-لقد شطب.
فقالت وهي تبتعد عن طريق الباب:" يمكنك أن تغادر الآن".
-لن أخرج من هنا إلا بعد أن تسمعي ما أقول.منتديات ليلاس

 
 

 

عرض البوم صور جين استين333   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أحلام, لن تسامح, داي لوكلير, دار الفراشة, روايات, روايات احلام, روايات احلام المكتوبة
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 03:59 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية