لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-08-09, 03:01 AM   المشاركة رقم: 46
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2008
العضوية: 107705
المشاركات: 578
الجنس أنثى
معدل التقييم: جين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 436

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جين استين333 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جين استين333 المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة dede77 مشاهدة المشاركة
   الرواية رائعة تسلم ايديك وتسلمى على اختيارك الرائع فى انتظار الباقى 0



الله يسلمك عزيزتي وان شاء الله ما اتاخر عليكم في التنزيل

 
 

 

عرض البوم صور جين استين333   رد مع اقتباس
قديم 25-08-09, 06:15 PM   المشاركة رقم: 47
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2008
العضوية: 107705
المشاركات: 578
الجنس أنثى
معدل التقييم: جين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 436

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جين استين333 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جين استين333 المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

7-لن اخون الذكرى

حدقت تيس إلى الخاتم الماسي غير مصدقة. كان يتلألأ عاكسا الضوء المتدفق من مصباح المكتب.
كان المحبس الذهبي السميك يلتف حول اصبعها ملائما له تماما و كأنه صنع من أجلها. ارتجفت يدها بخفة فيما توهج الحجر الماسي بشعاع وردي. ماس وردي؟ لم تر شيئا كهذا قط من قبل.
همست:" آه, يا شايد. هل هذا هو سبب توقفك عند شقتك؟ لكي تحضر هذا الخاتم؟".
فاومأ:" لقد حمله جدي معه من أستراليا عندما هاجر إلى هنا. لقد انتشرت قصص غامضة عنه و عن كيفية وضع يده على هذه الماسة. كانت خطته الأساسية أن يبيعه ثم يؤسس لنفسه عملا. لكنهو و بدلا من ذلك, اعطاه لجدتي".
نظرت إليه بذعر:" لا أستطيع قبوله. لاحاجة ان تكون خبيرا لتعلم مدى ندرة هذه الاحجار الماسية. لا بد أنها كلفت ثروة و سيتملكني الخوغ من أن أفقده".
-يمكنك أن تعتبريه إجراء مؤقتا حتى تستغني عنه فتعيديه.
-كلا. . .
وحاولت أن تخلع الخاتم مت إصبعها فمنعها قابضا على يدها بإلحاح رقيق:" سيتوقع زملاؤك في العمل أن تلبسي خاتم الخطبة. زبائنكم أيضا".
اغرورقت عيناها بدومع غير متوقعة:" لا أستطيع. لا استطيع ان ألبس خاتمك".
شعرت بنظراته عليها, و أحست به يحلل رد فعلها, مفكرا في كافة الاحتمالات ثم قال:" أنت لا تخونين روبرت".
فتاوهت برقة, كيف يفعل هذا؟ لقد وصل مرة أخرى إلى لب المسألة, وبدقة بالغة.
كيف استطاع أن يرى بوضوع ما كانت تخفيه؟ إنها مقدرة تثير الأعصاب. و استغرق استعادتها لنوازنها ثوان عدة قبل أن تجيب:" إنك تذهلني دوما عندما تفعل هذا".
ضحك آسفا:" هذا ينجح فقط حين أتجرد من المشاعر. و إذا لم أفعل. . . لقد رأيت ما يحدث عندما يفلت زمام الامور مني".
فقالت مداعبة:" عندئذ تجذب المرأة إلى زاوية مظلمة لتعانقها".
-في كل يوم ثلاثاء فقطو ومع حسناء جمراء الشعر, زرقاء العينين, ذات ابتسامة فتاكة.
زرفع يدها و تأمل الخاتم:" هل ألبسك روبرت خاتما ماسيا؟ هل هذا هو سبب صعوبة الأمر بالنسبة إليك؟".
-لا, كنا مفلسين تماما عندما تزوجنا فقررنا أن نحتفظ بالمال لأمور أهم, وبدلا من ذلك اشترينا محبسا ذهبيا بسيطا.
وتابعت محاولة أن تبقي صوتها ثابتا:" وعدني روبرت بأن يشتري لي خاتم خطبة ولو متأخرا, وذلك بعد أن يولد اول طفل لنا. . . ".
واختنقت الكلمات في حلقها فشتم شايد بصوت خافت قبل أن يحتضنها مواسيا:" آسف جدا لأجلك, يا تيس. أحببته كثيرا, أليس كذلك؟".
-نعم. وستة أشهر لم تكن كافية.
-أما زلت تفتقدينه؟.
لم يكن هذا سؤالا, لكنها اجابت:" ربما ليس بالطريقة التي تعنيها".
وأراحت خدها على صدرها فهداتها خفقات قلبه الثابتة بينما كانت تجاهد للتعبير عن مشاعرها:" إنيني أفتقد ما فعلناه معا. أفتقد الرجل الذي كنت أفهمه بقدر ما كان يفهمني. أفتقد. . . أفتقد الأمور البسيطة مثل. . . أن يحتضنني بهذا الشكل. لم أستمتع بشيء كهذا منذ دهور. لقد نسيت كم هو ضروري".
وتهدج صوتها وأخذت تجاهد لتتمالك نفسها فيما اشتدت ذراعاه حولها:" ألم تجدي, طوال هذه السنوات, من يشبه روبرت من حيث مزاياه؟".
-بالتاكيد, هناك غرايسن. إنه هادئ مفكر و لديه حس الفكاهة نفسه. لكنني لا أريد روبرت آخر فقد أصبح جزءا من الماضي.
أفلت هذا الاعتراف منها من دون وعي. وتسارعت أنفاس شايد فرفعت بصرها إليه.
ما كان لها أن تحدق إليه. . . ولا أن تزداد اقترابا منه لاسيما وهو يحتضنها بالطريقة نفسها التي احتضنها بها في الحفلة الخيرية.
همس:" ربما بإمكاني أن أقدم لك شيئا مختلفا للمستقبل".
ثم توقف الكلام لتتحدث المشاعر فقطو فدس يديه في شعرها, و أمال رأسه ليتمكن من معانقتها. و تجاوبت معه متلهفة إلى ما يقدمه لها.
لقد عزلت نفسها عن مثل هذا العواطف المحمومة فترة طويلة. لقد منعها الخوف من التصرف. . . الخوف من الخسارة. . . الخوف من خيانة ذكرى روبرت. . . الخوف من ألا تتمكن من الشعور نحو أي شخص آخر كما كانت تشعر معه. ماذا لو وقعت مرة أخرى في مثل الغرام العميق الذي تشعر به نحو روبرت؟ في أعماقها, عاش الرعب من أن تعرف تلك الأيام المريعة مرة أخرى.
منتديات ليلاس
لكنها ستغامر بمواجهة كل هذه الاحتمالات مع شايد. ومع ذلك, لم تستطع أن تمنع نفسها. لقد عاشت وحدها فترة طويلة, محرومة من العواطف لسنوات كثيرة. وبعد عناق واحد, اكتشف أنها تريد أن تعيش, أنها تريد رجلا في حياتها.

 
 

 

عرض البوم صور جين استين333   رد مع اقتباس
قديم 25-08-09, 06:16 PM   المشاركة رقم: 48
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2008
العضوية: 107705
المشاركات: 578
الجنس أنثى
معدل التقييم: جين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 436

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جين استين333 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جين استين333 المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

لكنها وقبل كل شيء, تريده في قلبها. تريد أن تشعر بحدة المشاعر التي تشعر بها المرأة حين تحصل على الرجل الذي يكملها.
ولم تشعر بأنها تبكي إلا بعد أن قطع العناق وأخذ يمسح دموعها بإصبعه:" لا تبكي يا تيس. أرجوك. أنت غير مضطرة إلى لبس الخاتم إذا لم تشائي ذلك, او إذا كان لبسه سيكدرك. يمكننا أن نقول للناس إننا لم نختر بعد".
فقالت على الفور:" بل سألبس الخاتم".
ربما أعجبها اقتراحه, لكن الوقت حان لكي تضع الماضي خلفها.
-لم أشأ أن أجعلك تبكين.
فهزت رأسها:" لم يكن هذا ذنبك. لقد أرغمتني على أن افكر في مواضيع تجاهلتها عمدا في السنوات الماضية".
و خطرت لها فكرة مفاجئة أسالت دموعها:" أتعلم. . . لقد أدركت لتوي أنني خطبت لرجل لا أعرف شهرته".
فتردد:" سيكون ذلك مشكلة, أليس كذلك؟".
فقالت بابتسامة مترددة:" فقط إذا سألني شحص ما ولم يكن لدي جواب".
-علينا أن نقوم بشيء في هذا الشأن.
تملكها السخط وهو ينحي الموضوع جانبا و كانه غير هام, و يقول:" حدثيني عن تلك المقابلات الصعبة التي كلفت بها".
-تغيير سريع للموضوع, إنها طريقة ممتازة للتهرب من سؤال مربك.
لمعت عيناه بالتسلية:" أنا أعرف غرايسن؛ لذا , لست مضطرة لإعطائي معلومات عنه".
فتعمدت العبوس:" وهو يعرفك. ربما كان علي أن أسأله عن شهرتك".
-فكرة ممتازة. يمكنك أن تقولي: المعذرة, يا غرايسن, هل لديك مانع في أن تكتب لي شيكا بسبعة أرقام. . . و أثناء ذلك. . . ما هي شهرة خطيبي؟".
فتنهدت بأسف ساخر:" أتظنه سيجد ذلك غريبا؟ حسنا, إنها فكرة".
-اخبريني عن والت مور.
رفعت يدها وقد توهج وجهها:" أتعني أن هناك شخص لا تعرفه؟ هذا يدهشني. يبدو أنك تعرف الكل. في الواقع, أراك تعرف الكثيرين. بيل, سيث, غرايسن. إنك تعرف بعض الأشخاص المهمين".
-والت مور. تكلمي.
فقالت:" باختصار, السيد مور هو سيد متقدم في السن, فظ, شبيه بالناسك, و معروف بأنه بخيل هذا العصر".
-جميل جدا. هل يمكننا أن نقتطع من كتاب ديكنز الصفحة التي يتحدث فيه عن الأشباح ثم نقوم بزيارة هذا الرجل؟
نظرت إليه بفضول:" هذا صعب, إلا إذا كنت على علاقة وطيدة بأحدهم. كما سبق وقلت, يبدو أنك تعرف الكثيرين, فلماذا لا تعرف أشباحا؟".
-آسف, أرواح الماضي و الحاضر و المستقبل لم تعترض طريقي بعد, و لكن عندما تفعل, سألفت انتباهها.
وانتظر حتى أخرجت الملفات من الخزانة ووضعتها إلى جانبه على المكتب, فتناول الملف الأعلى:" ماذا عن ديك سميث؟ ماهي قصته؟".
-أنا لا أعرفه. ما فهمته عنه أنه يفضل البقاء بعيدا عن الأضواء, بعكس أمه.
-لا بأس, فقد حصلت علي الآن.
ترك الملف و اتكأ على مكتبها ونظر إليها بإمعان:" أقسم أنه الرجل الذي كلفك بورتمان به. هل هو الرجل الذي استخدمتني من أجله؟".
-لا. ليس هو.
وانتظرت لحظة ثم قالت:" بل أمه".
فسألها بأدب:" هل تهتم أديليد بك؟".
نظرت إليه بحيرة:" الأمور تتحسن باستمرار. أراك تعرف أديليد أيضا".
-أعرفها جيدا.
-إذن لا بد أنك تعلم أي سمسارة زواج هي.
-بما أنها أمضت السنوات العشر الماضية في محاولة تزويجي من نساء لا يمكن حتى تصنيفهن مع جنس الإناث, فأنا أعرف هذا.
-أديليد تحاول تزويجي ابنها.
-أي ابن؟
-أي ابن؟لا بد أنك تمزح. أتعني أن ليدها أكثر من واحد؟ لا أظن أن بإمكاني مواجهة هذا. هذا يعني أنها إذا فشلت مع الأول. . .
-لا بد أنه توم.
-توم؟ لا لم تذكره.
-إنه ديك إذن.
قالت تيس هذا وهي حائرة بين الضحك و الذعر:" توم و ديك سميث؟لا ! لا تقل لي إن لها ابنا يدعى هاري أيضا, ليكتمل المثل الشعبي".
فضحك:" بل لديها. زلكن لا تقلقي فلن تزوج أصغر أولادها".
-هل هو متزوج؟
-لا. هاري فتاة. . . و يا للمسكينة.

 
 

 

عرض البوم صور جين استين333   رد مع اقتباس
قديم 25-08-09, 06:18 PM   المشاركة رقم: 49
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2008
العضوية: 107705
المشاركات: 578
الجنس أنثى
معدل التقييم: جين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 436

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جين استين333 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جين استين333 المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

فقالت تيس مذعورة:" ما الذي جعل أديليد تسمي أولادها توم, ديك, و هاري, وهي تعلم أن هذا سيثير التهكم؟ هل تكره اولادها؟".
-لديها ما يسمى. . . بروح الفكاهة و الدعابة. لقد قالت لي مرة إنها اختارت هذه الأسماء بالذات كيلا تزعج نفسها بتذكرها. و أظنني صدقتها لدقيقتين كاملتين قبل أن تفضحها غمزة من عينها.
-واولادها المساكين؟
-إنها في الحقيقة, امرأة رائعة, لكنها. . .
-فريدة من نوعها.
-بالضبط.
وقطب حاجبيه:" هل قلت إن أديليد هي السبب في استخدامك لي؟".
-نعم.
-هذا لا يصدق. ألم تستطيعي معالجة الأمر مع سمسارة الزواج المجنونة هذه من دون اللجوء إلى هذا التصرف المتطرف؟.
نزلت تيس عن كرسيها و سارت مبتعدة عن الضوء, ثم التفتت إليه:" لمعلومات, بقيت أعالج الأمور معها لخمس سنوات, وكنت لاستمر في ذلك لولا هذا التعقيد".
بقي واقفا مكانه وقد أحال الضوء عينيه إلى فضة خالصة:" دعيني أخمن. ديك سميث يؤثر مباشرة في ترقيتك".
-بالضبط. بعد أن فشلت مع كافة الرجال الذين عرفتني بهم معتقدة أنهم جديرون بالاحترام, صممت على أنني و ابنها متلائمان تماما, ولم أستطع تغيير رأيها.
-لماذا لم تقابلي الرجل و تخبريه برأيك و تنتهي منه؟
-لقد سبق وخمنت بنفسك. إنها الترقية.
-ثم؟
-الم يفهم بعد؟ و أجابت:" إنه نزاع المصالح".
هز كتفيه فشدت هذه الحركة البسيطة سترته السوداء الضيقة على كتفيه العريضتين. وغاظها اكثر أنه غافل عن التأثير الذي أحدثه فيها. ربما إذا أدرك مدى تأثيره فيها, سوف. . .
وكبحت آهة غيظ. سوف يفعل ماذا؟ يحول عينيه من لون الزئبق إلى شيء آخر يصعب وصفه؟ يخفف من قوة رجولته؟
الحمد لله لأنها تقف في الظلمة بحيث لا يرى انفعالاتها فهذا هو الأمر الوحيد الذي أنقذها من الشعور بالمهانة. وتملكها الارتياح حين قال وقد بدا غافلا عن أفكارها:" هيا, يا تيس. كوني عاقلة و أخرجي مع الرجل. سترين كم سيبدو الأمر غريبا لاسيما مع تلك الأم الحلوة الشاعرية. عندئذ, يمكنك أن تطلبي منه مليونين".
-وبعد ذلك؟ ماذا سيحدث عندما يقف في بابي و يطلب مني أن أريه مدى تقديري لذينك المليونين؟
-الأمر بسيط. مدي يدك له قائلة إنه يسرك جدا أن تتعاملي معه. و كلما كان في الجوار, يمكنه أن يتكرم بشيك آخر. ما مدى صعوبة ذلك؟
-كلام ظريف لكنه غير واقعي, هذا عمل جاد.
-ادرك ذلك.
-لا. لا أظنك تدرك. إننا نتحدث عن متبرعين يدفعون آلاف الدولارات لأسباب يمكن أن تعني الفرق بين الحياة و الموت لأناس لا يحصون. إننا نبحث باستمرار عن أقل عيب في طريقة إدارة المال الذي نكسبه, وفي طريقة الحصول عليه أيضا. لا يمكنني أن أقيم علاقة شخصية مع متبرع. أنا لا أطلب أموالا بتلك الطريقة.
-تبا يا تيس. لم أكن أعني الاقتراح. . .
فقاطعته:" لكن أناسا آخرين يفعلون ذلك. وهذا هو السبب في وصولي إلى حد التطرف باستخدامك. لو كنت مرتبطة بعلاقة جادة و تعاملت مع ابن أديليد, لبدا الأمر امرا عمليا بحتا. لكنت قابلته و سرحت له الطرق التي ننفق فيها التبرعات على ميراث الإحسان التي نساندها. فإذا رفض, سيعيد شخص آخر الكرة معه في المستقبل, و إذا وافق أفوز بالترقية بالجتهادي الخاص".
فتمتم بجفاء:" الموت ولا العار. هذا هو الامر؟".
-غالبا. لا ترقية في العمل إلا بعد جهد جهيد.
-ماذا ستفعلين الآن, إذن؟
-أراجع الملفات اولئك الثلاثة و أرى إذا كان فيها أي معلومات تساعدني في اختيار الطريقة التي أصل بها إليهم.
-في هذه الحالة, سآخذك إلى بيتك لتعملي.
شكرته, شاعرة بأنها مدينة له بأكثر من مجرد كلمة شكر بسيطة. أكثر بكثير. و تابعت تقول:" كما أقدر لك صونك لسمعتي الليلة. لم تكن مضطرا لأن تخبر آل أننا مخطوبان. أعرف أنك أردت أن تحمي سمعتي. وكنت على صواب في قولك إن إعلان خطبتنا هي الطريقة الوحيدة لإنقاذ الوضع, ولو أنك لم تخترع ذلك العذر, لكان آل. . . ".
فقاطعها:" انسي ذلك. كل مشكلة ستحل في النهاية. تماما كما سنجد حلا لخطبتنا أيضا".
لم تستطع إلا أن تعجب به:" تبدو واثقا تماما".
فقال وهو يحمل لها الملفات:" هذا لأنني كذلك. أمستعدة أنت للذهاب؟".
-نظرا لطول الليلة التي تنتظرني, أظن أنه من الأفضل أن نذهب.
غادرا المكتب, ثم ألقيا على الحارس تحية المساء. كانت سيارة شايد وحدها في موقف سيارات الموظفين. أخذت تفكر لحظة. الكثير من الغموض يحيط بشايد. . . السيارة, الخاتم, معرفته بالكثير من المحسنين. . . ستحاول حل هذا اللغز حالما تجد وقت فراغ.
تمتم يقولو قارئا افكارها مرة أخرى:" لا تدعي هذا الامر يزعجك".
فاجابت باسمة:" لن أفعل. قريبا ساكون فكرة واضحة و بعد ذلك لن يزعجني شيء".
لم تستغرق رحلة العودة إلى البيت طويلا. وعندما أوقف السيارة أمام بابها, سألها:" أتردين مساعدة في مراجعة الملفات؟".
-لا, شكرا. يمكنني القيام بالعمل وحدي.
وتثاءبت, فقال:" لا أشك في ذلك. لكنني فكرت فقط في أن اثنين ينجزان العمل أسرع من واحد. هل تقبلين بذلك غذا أنا وعدتك بأن هذا ليس عذرا لكي أغويك؟".
قال هذا باسما بعد أن رآها تقطب جبينها فردت:" كان علي أن أعلم أنك لن تستخدم أسلوبا واضحا بذلك الشكل".
فضحك ودس خصلة من شعرها خلف أذنها ثم لامس خدها:" بل كنت سافعل. ولكن ليس الليلة ولديك شيء هام كهذا؟".
هل رغبتها في صحبته نابعة من مجرد مشاعر جسدية؟ وسألته:" أتظن حقا أن بإمكانك المساعدة؟".
-ما كنت لأعرض المساعدة لو أنني لا اظن ذلك.
أومأت, مذعنة لمشاعر تعبت في كبحها:" لا بأس. أدخل. ربما, بجهدنا معا, يمكننا أن ننهي هذه الملفات قبل شروق الشمس".
في الداخل, غيرت ملابسها إلى بنطلون جينز و قميص فضفاض يغطي جسدها كله و يصل إلى ركبتيها, ثم شمرت عن ساعديها وجهزت إبريق قهوة يساعدهما على السهر.
في غرفة العمل كان شايد ينتظرها بعد أن خلع سترته الرسمية السوداء ووضعها بالقرب من ربطة عنقه, ثم فتح أزرار قميصه الأولى. بخلعه ملابسه الخارجية المتحضرة, بدا أسمر خطرا و جذابا للغاية. كان يجلس على حافة الأريكة و أمامه الملفات الثلاثة على طاولة القهوة. لا! إنها الاريكة نفسها. وتعثرت فوقفت وقد تذكرت ما جرى بينهما في آخر مرة جلسا فيها على هذه الأريكة. هل كان ذلك الليلة الماضية فقط؟ هذا أمر لا يصدق.

 
 

 

عرض البوم صور جين استين333   رد مع اقتباس
قديم 25-08-09, 06:22 PM   المشاركة رقم: 50
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2008
العضوية: 107705
المشاركات: 578
الجنس أنثى
معدل التقييم: جين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 436

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جين استين333 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جين استين333 المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

قال لها بذهن غائب وهو يقلب الملفات:" ناوليني القهوة وحاولي ألا تفكري في ذلك".
-لم أفهم.
-كنت تتذكرين الليلة الماضية, و كنت أقول لك. . .
قالت له ببشاشة كاذبة وهي تناوله فنجان القهوة:" فهمت. قلت لي ألا أفكر فيها. ما من مشكلة".
فقال وهو يرمقها بنظرة حارة بمثل حرارة القهوة:" ليتني أستطيع أن أقول الشيء نفسه لكنني وعدتك و أنوي المحافظة على وعدي".
-في هذه الحالة, لعل الأريكة ليست بالمكان المناسب.
-هذه فكرة عظيمة. لكن ليس بالنسبة إلى ما في ذهننا الليلة.
وبدت في عينيه نظرة ماكرة, فأغمضت عينيها خوفا من أن تبدو فيهما المشاعر التي ينبغي أن تطردها من ذهنها هي أيضا. وقالت:" ماذا قلت بالنسبة إلى حفاظك على الوعد؟".
-استرخي, كنت أمزح.
وأخذ جرعة من قهوته واختار ملفا فتحه وهو يقول:" فلنبدأ بغرايسن".
وانتقل من الرجل المغري إلى رجل الأعمال الجاد.
أرغمت نفسها على مجاراته وسألته:" لماذا غرايسن بالذات؟".
-لأنه يعيش في سان فرانسيسكو وليس في سياتل وهذا يعني أنه لن يمكث في المدينة طويلا في حين أن الاثنين الباقيين مواطنان تستطيعين الاتصال بهما متى شئت. وقت اتصالك بغرايسن محدود.
-أتريد رأيي؟ سنلقي نظرة عامة على كل مرشح, ثم نعود فنتحدث عن كل منهم على حدة.
وسحبت دفتر ملاحظات وقلما من حقيبة أوراقها. فتحت اول صفحة و دونت بعض الملاحظات:" أولا, غرايسن شو. اتصلت به في ثلاث مناسبات حتى الآن, ورغم أنه كان مهذبا على الدوام, إلا أنه لم يتأثر بأي شيء مما قلته عن شركتنا".
-غرايسن منطقي للغاية, كما أنه لا يستمال بالمشاعر. و هكذا, لتكن طريقتك في التعامل معه هي بمخاطبة عقله. ثمة تفصيل عليك أن تضيفيه إلى الملف وهو أن المطعم المفضل لدى غرايسن هو بيت ميلانو.
رفعت حاجبها:" هل دعوته إلى مطعمه المفضل يمكن أن تستميله؟ ظننتك قلت إنه منطقي؟".
-هيه. . . وهل ثمة منطق أقوى من إرضاء معدة الرجل؟.
-هل الطعام مهم إلى هذا الحد؟
-يا حلوتي. إذا ناولت غرايسن قائمة تضم أعمال جمعية الإيثار الخيرية كلها بالإضافة إليك و إلى منظر من مطعم بيت ميلانو وإلى طعام جو ميلانو صاحبه, فلا أرى ما قد يسبب لك الفشل. إذا لم يقنع هذا كله غرايسن بأن يقدم هبة فما من أمر آخر سيقنعه.
تحركت بضيق, وقالت:" لكنك ستكون معي, أليس كذلك؟ لا أريده أن يكون عني فكرة خطأ".
فتردد:" ما من مشكلة".
ففتحت الملف التالي:" أخبرني الآن عن ديك سميث. كيف تراه؟".
-إنه معتوه كليا.
لوت ملامحها ساخرة:" هل هو سيء إلى هذا الحد؟".
مال على الوسائد خلفه و تمطى:" اعتدت أن أراه فتى لا بأس به, لكنني لست واثقا الآن تماما من ذلك".
-اشرح لي السبب.
فشخر ساخرا:" أي رجل يدع أمه تختار له عروسه معتوه".
نظرت إليه بتسلية:" أحقا؟ بما أنني المرأة التي اختارتها له أمه, لا أدري هل أشعر بالإهانة أم بالغرور".
-هذا يؤكد أنه معتوه. فإما أنه يدرك أي ذوق عظيم تملكه أمه, و إما كان عليه أن يعثر عليك من دون مساعدتها.
-فهمت. لا يمكن للمسكين أن ينجح برأيك.
-ليس له ادنى فرصة.
وفي الساعتين التاليتين اكتشفت تيس منبعا للمعلومات لا يقدر بثمن. في بداية تعارفهما أخبرها بأن لديه غريزة تساعده على قراءة الناس, و أنه يرى ما وراء المظهر الخارجي وقد أثبت ذلك في هذا الوقت القصير الذي أمضياه معا. أذهلتها بصيرته وهو يحلل الوضع ويقدم اقتراحا عن كيف تقارب كل رجل منهم. لو لم تكن مرهقة و مهتمة بالابتعاد بحديثهما عن الأمور الشخصية لسألته كيف يعمل رجل له موهبته لوكالة وظائف مؤقتة.
بقيا يعملان حتى تجاوزت عقارب الساعة منتصف الليل. نظر شايد إلى ساعته ثم وقف:" لماذا لا أحضر إبريق قهوة آخر؟ بإمكاننا أن ننهي عملنا بعد ساعة. أرى أن الخطوة التالية هي تحديد لقاء أولى مع كل منهم".
أومأت تيس شاردة الذهن وهي تتخلل شعرها بيدها:" لا بأس بالقهوة".
وعادت خصلات شعرها تهبط على وجهها بعناد, فلم يستطع شايد إلا أن يبتسم. بدت رائعة رغم الإرهاق و التركيز البالغ على العمل.
توجه إلى المطبخ ثم عاد بعد قليل ليجد تيس مستلقية على الأريكة وهي تغط في سبات عميق. قال:" لا بأس. ربما علينا أن نتوقف عن العمل الآن. ما رأيك في ذلك, ايتها الرئيسة؟".
و انتظر جوابا يعلم جيدا أنه لن يأتي, ثم عاد يقول:"موافقة؟ عظيم. حان وقت النوم, إذن".
وضع الفناجين جانبا, ثم حملها برفق بين ذراعيه. شعر بها رائعة, للغاية, والأسوأ من ذلك شعوره بأنها تنتمي إليه. تحركت, إضطربت اهدابها فوق وجنتيها الناصعتين, وتنهدت لكنها لم تستيقظ, ما جعله يشعر بالراحة, فهو لا يعتقد أنها ستقبل بأي شرح يقدمه لسبب وجودها بين ذراعيه, مهما كانت نواياه شريفة.
اكتشاف الطريق إلى غرفتها لم يتطلب وقتا طويلاز فتح الباب ثم نظر من حوله بابتسامة عريضة. كان على صواب في أن جدران غرفتها مطلية بألوان صارخة كالوان الفراشة. وضعها على سريرها ثم خلع حذائها. وقف لحظة يتأملها ثم هز كتفيه باستسلام وغطاها أخيرا.
لقد حان وقت الاهتمام بواجب آخر غير سار, فتمتم بأسف:" لدينا, نحن الاثنين, عمل علينا القيام به, أليس كذلك يا حبيبتي؟ من الأفضل أن ننجز ما علينا رغم كراهيتنا لذلك".
ونظر إليها نظرة أخيرة رقيقة مضيفا:" وداعا يا تيس, أحلاما سعيدة".
غادر شايد المنزل مقفلا الباب خلفه. وما غن توجه نحو سيارته حتى أخرج هاتفه. من الأفضل أن يخبر أهله بما أرغم على القيام به قبل أن يسمعوا الخبر من مصدر آخر. كما أنه من الأفضل ألا يدع مشاعره العنيفة تهزمه فعبيه أن يذهب إلى العمل, لن يتمكن من تجنب مسؤوليته سواء شاء ذلك أم أبى.
لقد حان الوقت لإيجاد من يدفع تيس لإقامة علاقة عاطفية مع غرايسن.

^^^^^^^^^

 
 

 

عرض البوم صور جين استين333   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أحلام, لن تسامح, داي لوكلير, دار الفراشة, روايات, روايات احلام, روايات احلام المكتوبة
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 11:24 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية