لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القسم العام > المنتدى الاسلامي > ركن شهر رمضان المبارك
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 17-09-09, 07:32 PM   المشاركة رقم: 41
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الداعية إلى الله

عضو فخري


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 73887
المشاركات: 23,556
الجنس أنثى
معدل التقييم: حفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسي
نقاط التقييم: 6114

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
حفيدة الألباني غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : حفيدة الألباني المنتدى : ركن شهر رمضان المبارك
افتراضي

 

تلاوة الصائم

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه وبعد.

فالقران الكريم يحب رمضان، ورمضان يحب القران الكريم، فهما صديقان حبيبان. قال تعالى: ((شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ)) (البقرة: من الآية185).

نزل القران الكريم كله إلى سماء الدنيا من اللوح المحفوظ في رمضان، وتشرف هذا الشهر بنزول هذا الكتاب فيه، ولذلك كان صلى الله عليه وسلم يتدارس القران الكريم مع جبريل عليه السلام في رمضان، يسمعه ويتدبره ويتلوه ويتأمل عبره، ويعيش أنداءه، ويسرح طرف القلب في خمائله، ويطلق كف الحب في كنوزه.

إن الصائم للقارئ يؤلف في صيامه بين رمضان وبين القرآن الكريم، فيعيش هذا الشهر مع هذا الكتاب العظيم الذي قال الله فيه: (( كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ )) (صّ: 29)
(( أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا )) (محمد: 24)
(( أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيراً )) (النساء: 82)

القران الكريم في رمضان له طعم ومذاق، وله إيحاءات خاصة ودلالات من نوع آخر.

القرآن الكريم في رمضان مخضل الإنداء معطر النسمات شذي الأنفاس.

القرآن الكريم في رمضان يعيد ذكرى نزوله، وأيام تدارسه، وأوقات اهتمام السلف به.

صح عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال "اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه"
وقال صلى الله عليه وسلم " خيركم من تعلم القرآن وعلمه"
وقال عليه الصلاة والسلام " اقرءوا الزهراوين، سورة البقرة وآل عمران، فإنهما تأتيان كغمامتين أو غيايتين، أو كفرقان من طير صواف تظلان صاحبهما يوم القيامة "
وقال عليه الصلاة والسلام: " الذي يقرأ القرآن وهو ماهر به مع السفرة الكرام البررة، والذي قرأ القرآن وهو يتعتع فيه له أجران "

سمعتك يا قرآن والليل غافل سريت تهز القلب سبحان من أسرى

فتحنا بك الدنيا فاشرق صبحها وطفنا ربوع الكون نملؤها أجراً

أسلافنا إذا قدم رمضان فتحوا المصاحف وحلوا وارتحلوا مع القرآن الكريم.

ثبت عن الإمام مالك أنه كان في رمضان لا يتشاغل إلا بالقرآن الكريم، وكان يعتزل التدريس والفتيا والجلوس للناس، ويقول شهر القرآن الكريم.

بيوت سلفنا كان لها في رمضان خاصة دوي كدوي النحل، تشع نوراً وتملأ سعادة، كانوا يرتلون القرآن ترتيلاً، يقفون عند عجائبه ويبكون عن عظاته، ويفرحون ببشاراته ويأتمرون بأمره وينتهون بنهيه.

صح أن ابن مسعود رضي الله عنه قرأ على رسولنا صلى الله عليه وسلم أول سورة النساء فلما بلغ قوله تعالى: (( فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلاءِ شَهِيداً )) (النساء: 41)
قال له عليه الصلاة والسلام " حسبك الآن " قال. فنظرت فإذا عيناه تذرفان، إنه المحب سمع كلام حبيبه

فبكى :

إذا اشتبكت دموع في خدود تبين من بكى ممن تباكى

فأما من بكى فيذوب وجدا لأن به من التقوى حراكا


صح عنه عليه الصلاة والسلام أنه استمع لأبي موسى رضي الله عنه ثم قال له: " لو رأيتني وأنا استمع إلى قراءتك البارحة، لقد أوتيت مزماراً من مزامير آل داود"
فقال أبو موسى: لو علمت يا رسول الله أنك تستمع لي لحبرته لك تحبيرا

والمعنى لجملت صوتي أكثر وأكثر، فجعلت القران الكريم به أكثر تأثيراً وروعة وجمالاً.

كان عمر رضي الله عنه إذا اجتمع الصحابة قال: يا أبا موسى ذكرنا ربنا فيندفع أبو موسى يقرأ بصوته الجميل وهم يبكون :

وإني ليبكيني سماع كلامه فكيف بعيني لو رأت شخصه بدا

وتلا ذكرمولاه فحن حنينه وشوق قلوب العارفين تجددا


لما فسدت أمزجة المتأخرين عن سماع كلام رب العالمين، ظهرت التربية معوجة، والفطرة منكوسة، والأفهام سقيمة.

لما استبدل القران الكريم بغيره حل الفساد، وكثر البلاء، واضطربت المفاهيم، وفشلت العزائم.

القران الكريم مهمته هداية الناس إلى طريق الله المستقيم.

القرآن الكريم نور وشفاء لما في الصدور وعلم وثقافة ومعرفة وبرهان.

القرآن الكريم حياة وروح وإنقاذ وسعادة وأجر ومثوبة.

القرآن الكريم تعاليم ربانية، ودستور إلهي، وحكمة خالدة.

فهل لنا أن نعيش مع القرآن الكريم في رمضان وغير رمضان، وهل لنا ان نعرف عظمة القرآن الكريم فنملأ حياتنا سعادة بالقرآن الكريم، ونوراً بالقرآن الكريم، وإشراقا مع القرآن الكريم، هل لنا أن نفعل ذلك ؟

 
 

 

عرض البوم صور حفيدة الألباني   رد مع اقتباس
قديم 18-09-09, 12:06 AM   المشاركة رقم: 42
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الداعية إلى الله

عضو فخري


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 73887
المشاركات: 23,556
الجنس أنثى
معدل التقييم: حفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسي
نقاط التقييم: 6114

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
حفيدة الألباني غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : حفيدة الألباني المنتدى : ركن شهر رمضان المبارك
افتراضي

 

لماذا نصوم؟!

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه وبعد.



فلله في شرعه أسرار، وله في أحكامه حكم، وله في خلقه مقاصد، فمن هذه الأسرار والحكم والمقاصد ما تدركها العقول، ومنها ما تقف عندها كالة، وقد أخبر سبحانه عن بعض حكم الصيام فقال تعالى: ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ))(البقرة: 183)
إذن فالصوم طريق لتقوى الله عز وجل، والصائم من أقرب الناس إلى مولاه جلت قدرته، جاع بطن الصائم فصفا قلبه، وظمأت كبد الصائم فدمعت عيناه، وصح عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال: ((يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه لو وجاء))

الصوم يضيق مجاري الطعام والدم، وهي مجاري الشيطان، فتقل وسوسته.

الصوم يضعف الشهوة وخطرات السوء وواردات المعصية فتشرق الروح.

الصوم يذكر الصائم بإخوانه الصائمين من الجائعين المحتاجين والفقراء والمساكين، فيرحمهم ويعطف عليهم ويمد يده بالعون إليهم.

يا صائماً ترك الطعام تعففا أضحى رفيق الجوع واللواء

أبشر بعيدك في القيامة رحمة محفوفة بالبر والأنداء


الصوم مدرسة لتربية النفس، وتزكية القلب، وغض البصر، وحفظ الجوارح.

الصوم سر بين العبد وبين المعبود سبحانه، ففي الصحيح أن الله عز وجل يقول" كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به".
لأن الصوم لا يطلع عليه إلا الله تعالى بخلاف الصلاة والزكاة والحج.

عرف السلف الصالح الصيام قربة لله عز وجل، ومضماراً للسباق وموسماً للخيرات، فبكوا فرحاً لإستقباله، وبكوا حزناً عند فراقه.

عرف السلف الصيام فأحبوا رمضان واجتهدوا في رمضان، وبذلوا نفوسهم في رمضان، فجعلوا من لياليه قياماً وركوعاً وسجوداً ودموعاً وخشوعاً، وجعلوا من نهاره ذكراً وتلاوةً وتعليماً ودعوةً ونصحاً.

عرف السلف الصيام قرة عين وراحة نفس، وانشراح صدر، فربوا أرواحهم بمقاصده، وزكوا قلوبهم بتعاليمه، وهذبوا نفوسهم بحكمه.

كان السلف كما صح عنهم يجلسون بمصاحفهم في المساجد، يتلون ويبكون، ويحفظون ألسنتهم وأعينهم عن الحرام.

الصيام يا صائمون وحدة للمسلمين، يصومون في زمن ويفطرون في زمن، جاعوا معاً، وأكلوا معاً، ألفةٌ وإخاء، وحبٌ ووفاء.

الصيام يا صائمون كفارة للخطايا ومذهب للسيئات، صح عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال: ((الجمعة إلى الجمعة، والعمرة إلى العمرة، ورمضان إلى رمضان، كفارات لما بينهما ما لم تؤت كبيرة)) .

والصيام يا صائمون صحة للجسم، لأنه يستفرغ المواد الفاسدة، ويريح المعدة ويصفي الدم ويطلق عمل القلب، فتشرق به الروح، وتصفو به النفس، وتهذب به الأخلاق.

إذا صام الصائم ذلت نفسه، وانكسر قلبه وخفت مطامعه، وذهبت شهواته، لذلك تكون دعوته مستجابة لقربه من الله عز وجل.

في الصيام سر عظيم، وهو امتثال عبودية الله عز وجل، والإذعان لأمره والتسليم لشرعه، وترك شهوة الطعام والشراب والجماع لمرضاته.

والصيام انتصار للمسلم على هواه، وتفوق للمؤمن على نفسه، فهو نصف الصبر، ومن لم يستطع الصيام بلا عذر فلن يقهر نفسه ولن يغلب هواه.

والصيام تجربة هائلة للنفس، لتكون على استعداد تام لتحمل المشاق والقيام بالمهام الجسام من جهاد وبذل وتضحية وإقدام. ولذلك لما أراد طالوت أن يقاتل أعداءه ابتلى الله قوم طالوت بنهر. وقال لهم طالوت: ((فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلَّا مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ)) (البقرة: من الآية249).

فنجح أهل الصبر وفاز منهم من غلب هواه، وتخلف عن الجهاد عبدة الشهوات المقهورون تحت سلطان طبائعهم.

ولعل بعض حكم الصوم تتلخص في أنه تقوى لله عز وجل، وامتثال لأمره وقهر للهوى، انتصار على النفس، وتهيئة للمسلم في مواقف التضحية وضبط للجوارح، وكبح للشهوات، وصحة للجسم، ومكفر للسيئات، وألفة وإخاء، وشعور بجوع الجائعين، وحاجة المحتاجين، والله أعلم.

 
 

 

عرض البوم صور حفيدة الألباني   رد مع اقتباس
قديم 18-09-09, 09:11 PM   المشاركة رقم: 43
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الداعية إلى الله

عضو فخري


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 73887
المشاركات: 23,556
الجنس أنثى
معدل التقييم: حفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسي
نقاط التقييم: 6114

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
حفيدة الألباني غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : حفيدة الألباني المنتدى : ركن شهر رمضان المبارك
افتراضي

 

كيف صام صلى الله عليه وسلم

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد.

يقول ابن القيم رحمه الله تعالى: ((وكان من هديه صلى الله عليه وسلم في شهر رمضان الإكثارُ من أنواع العبادات، فكان جبريل عليه الصلاة والسلام يدارسه القرآن الكريم في رمضان، وكان إذا لقيه جبريل أجود بالخير من الريح المرسله، وكان أجود الناس، وأجود ما يكون في رمضان، يكثر فيه من الصدقة والإحسان وتلاوة القرآن الكريم، والصلاة والذكر والاعتكاف.

وكان يخصُّ رمضان من العبادة بما لا يخصُّ غيره به من الشهور، حتى إنه كان ليواصل فيه أحياناً ليوفر ساعات ليله ونهاره على العبادة، وكان ينهى أصحابه عن الوصال، فيقول له: إنك تواصل، فيقول: ((لستُ كهيئتكم، إني أبيت عند ربي يُطعمني ويسقيني))
.

والله عز وجل يغذي رسوله عند هذا الوصال بلطائف المعارف، ودر الحكم وفيض أنوار الرسالة، لا أنه طعام وشراب حقيقة، إذ لو كان كذلك لما كان عليه الصلاة والسلام صائماً.

فلما قرّت عينه عليه الصلاة والسلام بمعبوده، وانشرح صدره بمقصوده وتنعم باله بذكر مولاه، وصلح حاله بالقرب مِن ربّه نسي الطعام والشراب كما قال الأول:

فزادُ الرُّوح أرواحُ المعاني وليس بأن طعمت ولا شربتا

فليس يُضيرك الإقتارُ شيئاً إذا ما أنت ربك قد عرفتا




والرسول صلى الله عليه وسلم أذكر الذاكرين وأعبدُ العابدين، جعل شهر رمضان موسماً للعبادة، وزمنا للذكر والتلاوة. ليله صلى الله عليه وسلم قيام يناجي مولاه، ويضرع إلى ربه يسأله العون والسداد والفتح الرشاد، يقرأ بالسور الطوال، ويطيل الركوع والسجود، شأن النهم الذي لايشبع من العبادة، جعل من قيامه لليل زاداً وعتاداً، وقوة وطاقة.
قال تعالى: ((يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ)) (المزمل: 1) ((قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلاً)) (المزمل: 2)
وقال تعالى: ((وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَاماً مَحْمُوداً)) (الاسراء: 79).

ونهاره عليه الصلاة والسلام دعوة وجهاد ونصح وتربية ووعظ وفتيا.

وكان من هديه صلى الله عليه وسلم أن لا يدخل في صوم رمضان إلا برؤية محققة أو بشهادة شاهد واحد.
وكان عليه الصلاة والسلام يحث على السحور، فقد صح عنه أنه قال: "تسحروا فان في السحور بركة" لان وقت السحور مبارك، إذ هو في الثلث الأخير من الليل وقت النزول الإلهي، ووقت الاستغفار.
قال تعالى: ((وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ )) (الذاريات: 18)
وقال تعالى (( وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ)) (آل عمران: من الآية17)
ثم إن السحور عون على الصيام والعبادة، ثم هو صرف للنعمة في عبادة المنعم سبحانه وتعالى.

وكان عليه الصلاة والسلام فيما صح عنه أمراً وفعلاً يُعجل الإفطار بعد غروب الشمس، فيفطر على رطب أو تمر أو ماء لأن خالي المعدة أوفق شيء له الحلاوة، فكان في الرطب والتمر ما يوافق الصائم الجائع.
وقد صح عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال: (( إن للصائم عند فطره دعوة ما ترد)). فكان عليه الصلاة والسلام يدعو بخيري الدنيا والآخرة.
وكان يفطر صلى الله عليه وسلم قبل أن يصلي المغرب .
وفي الصحيح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((إذا أقبل الليل من ها هنا، وأدبر من ها هنا فقد أفطر الصائم)).

وسافر رسول الله صلى الله عليه وسلم، فصام وأفطر، وخير الصحابة بين الأمرين.
وكان يأمرهم بالفطر إذا دنوا من عدوهم ليتقووا على قتاله.
وخرج صلى الله عليه وسلم لبعض غزواته وسراياه في رمضان بل كانت بدر الكبرى في رمضان، فنصره الله نصرا ما سمع العالم بمثله، وأفطر صلى الله عليه وسلم في غزوتين من غزواته، في رمضان كما أخبر بذلك عمر رضي الله عنه عند الترمذي وأحمد، ولم يحدد صلى الله عليه وسلم تقدير المسافة التي يفطر فيها الصائم بحد ولا صح عنه في ذلك شيء.
وكان من هديه صلى الله عليه وسلم أن يدركه الفجر وهو جنب من أهله، فيغتسل بعد الفجر ويصوم وكان يقبل بعض أزواجه وهو صائم في رمضان، وشبه قبلة الصائم بالمضمضة بالماء.
وكان من هديه صلى الله عليه وسلم إسقاط القضاء عمن أكل وشرب ناسياً، وأن الله سبحانه هو الذي أطعمه وسقاه
والذي صح عنه عليه الصلاة والسلام: أن الذي يفطر الصائم: الأكل والشرب والحجامة والقيء. والقرآن الكريم دل على أن الجماع مفطر كالأكل والشرب.

واعتكف عليه الصلاة والسلام في العشر الأواخر في رمضان فجمع قلبه مع الله تعالى، وفرغ باله من هموم الدنيا، وسرح عين قلبه في ملكوت السموات والأرض، وقلل من التقائه بالناس، فأكثر من التبتل والابتهال ودعاء ذي الجلال والإكرام. وعكف قلبه على مدارسة الأسماء والصفات، وعلى مطالعة الآيات البينات، والتفكر في مخلوقات رب الأرض والسموات، فلا إله إلا الله كم من معرفة وحصلت له، وكم من نور ظهر له، وكم من حقيقة ظفر بها؟ فهو اعلم الناس بالله، وأخوف الناس من الله، وأتقى الناس لله، وأبلغ الناس توكلا على الله، وأبذل الناس لنفسه في ذات الله! فعليه الصلاة والسلام ما تضوع مسك وفاح، وما ترنم حمام وناح، وما شدا بلبل وصاح..

 
 

 

عرض البوم صور حفيدة الألباني   رد مع اقتباس
قديم 18-09-09, 09:40 PM   المشاركة رقم: 44
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الداعية إلى الله

عضو فخري


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 73887
المشاركات: 23,556
الجنس أنثى
معدل التقييم: حفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسي
نقاط التقييم: 6114

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
حفيدة الألباني غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : حفيدة الألباني المنتدى : ركن شهر رمضان المبارك
افتراضي

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
(كيف صام صلى الله عليه وسلم) هذه آخر رسائلنا للصائمين في هذا الشهر المبارك ..
نسأل الله أن يعيده على الأمة الإسلامة أعواماً عديدة وأزمنة مديدة ..

وأخيراً/
اللهم إنك عفو تحب العفو فعفو عنا ..

بحفظ الله ..

 
 

 

عرض البوم صور حفيدة الألباني   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الشيخ عائض القرني, رسائل للصائمين
facebook




جديد مواضيع قسم ركن شهر رمضان المبارك
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 06:51 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية