كاتب الموضوع :
shakaleta
المنتدى :
البحوث الاكاديمية
مياه البحر الأحمر تضر بيئة "الميت"
حذر خبراء في مجال البيئة من أن خطة الأردن لإنقاذ البحر الميت من التقلص عن طريق تمرير المزيد من المياه إليه من البحر الأحمر قد تلحق أضراراً بالبيئة . ولكن في الوقت نفسه يرى الخبراء أن عدم اتخاذ أي خطوات في هذا الشأن قد يؤدي إلى كارثة بيئية واقتصادية وبشرية .
وفي الوقت الحالي يتم دراسة مشروعين مقترحين يتعلقان بالمياه في الأردن، الأول هو قناة تربط بين البحر الأحمر والبحر الميت وتهدف إلى إنقاذ البحر الميت عن طريق سحب ما لا يقل عن 2،5 مليار متر مكعب من المياه من البحر الأحمر وضخها إليه . أما الثاني فهو مشروع تطوير البحر الأحمر الذي يهدف إلى معالجة النقص الحاد في المياه الصالحة للشرب في المملكة وذلك عن طريق ضخ المياه من البحرالأحمر عبر خطوط الأنابيب الى محطة تحلية مياه سيتم انشاؤها لتدار بالطاقة بالنووية . ومن المتوقع أن تنتج هذه المحطة حوالي 700 مليون متر مكعب من مياه الشرب سنوياً عندما تعمل بكامل طاقتها .
وهناك بعض التداخل بين المشروعين لأن كليهما يتطلب أن يتم ضخ المياه إليه من البحر الأحمر مما جعل بعض الخبراء يرون أنه يمكن تنفيذهما في آن واحد . غير أن خبراء البيئة يقولون إن المشروعين قد يؤديان إلى مشكلات أكثر من التخفيف منها .
وقال المهندس منقذ مهيار، رئيس مجلس الإدارة والمدير المشارك لجمعية “أصدقاء الأرض في الشرق الأوسط” أن هناك حاجة لدراسة تأثير استخراج 2،5 مليار متر مكعب من المياه من البحر الأحمر سنوياً لمشروع (قناة البحرالأحمر والبحر الميت) . فضخ هذه الكمية من المياه سيؤثر بالتأكيد في تيارات خليج العقبة والشعاب المرجانية فيه . كما حذر مهيار من الآثار السلبية التي قد تنجم عن اختلاط المياه المالحة من البحر الأحمر مع مياه البحر الميت المعروفة بوفرة المعادن فيها .
|