كاتب الموضوع :
مجهولة
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
7- غرفة الاطفال
"هل انت مستعده يا كريس؟"
سالتها اليسا .اجابتها كريستين فى فرح"هيا اليسا اسرعى"
قهقهت اليسا ضاحكه واجابتها فى خفه:
"انك لن تذهبى الى المدرسه اليوم بعد اننا فقط ذاهبون لتسجيلك فيها اليوم "
لكن سرعان ما وجدت يدا صغيره تمسك يدها الكبيرة وتجرجرها وراءها نزولا من على السلم حيث وجدتا زكارى عند اسفله قد توقف ينتظرهما . تطلعت اليه اليسا فى دهشه لرؤيته وهو فى كامل اناقته فى مثل هذا الوقت من اليوم .سالته كريستين فى فرح:
"هل انت ايضا مستعد يا زاك؟"
وتركت يد اليسا واسرعت نحوه .سالته اليسا فى ارتياب:
"هل ستاتى معنا؟
اجابتها كريستين وهى نجرجر زكارى نحو الباب:
"سنذهب كاسرة معا هل كل شىء جاهز؟"
نظرت اليه اليسا فى تحير سالته فى حيرة:"ما الجاهز؟"
اجابها فى هدوء:"سنذهب فى نزهه بعد اجراءات التسجيل انه الوقت الوحيد الذى يمكننا القيام فيه باى شىء معا كاسرة واحده"
كانا قد وصلا الى السياره سالها:"حسنا ما رايك؟"
ردت فى حده:"وهل يمك رايى اصلا لقد تركت كل شىء حتى اللحظه الاخيرة لكى لا اجد بدا من الموافقه"
سالها وهو يفتح لها باب السيارة:"وهل يضايقك ذلك؟"
ردت فى همس حتى لاتسمعها كريستين"اجل"
ابتسم لها زكارى فى مكر وسخريه وادار المحرك وانطلق بعد قليل قال لها:
"كلانا بالغ وكبير بما يكفى لتنحية مشاعرنا الشخصيه جانبا لكى نجعل من هذه النزهه امرا تسعد به كريس"
كانا قد وصلا الى المدرسه فتح لها زكارى باب المدرسه قائلا:
"حسنا انها هدنه بيننا اذا"
ثم تابع وهو يبتسم فى رقه:
"من يدرى لعلنا نكتشف انها ستكون نزهه ممتعه بالنسبه لكلينا"
انهيا اجراءات التسجيل وانطلقا بسرعه وتوقف فى احد المنتزهات وانطلقت كريستين تلعب اشار زكارى الى مبنى قائلا:"يسمى طاحونة بيل "
سارت اليسا فى خطوات وئيده فوق الحجارة التى غطت الارضيه واتجهت نحو ساقيه قديمه علقت اليسا فى هدوء:
"انه لمشهد مؤثر حقا اليس كذلك؟"
وافقها زكارى وهو يتبعها قائلا:"كانت ضروريه فى ايامها"
نادتها كريس وهى تتقافز فى المكان عن قرب:"ساجد مكانا نتناول فيه الطعام"
وافقها الاثنان وسارا باتجاه كريستين . انزلقت قدم اليسا وكادت ان تسقط لولا ان اسرع زكارى يمسك بها .سالها فى اهتمام ظاهر:"هل انت بخير؟"
ردت فى توتر"اجل"
تطلعت اليه فى دفء عجيب بادرها فى دهشه :"تمتلكين قدره عجيبه على الاحساس بمشاعر دافئه"
ردت فى لطف غريب:"وانت تبدو ذا قدرة عجيبه على اظهار الاهتمام بالاخرين عندما يناسبك ذلك"
وجلسا مع كريستين .قال لها فى هدوء:
"اعجبنى تصميمك على ضم كريستين الى حضانتك هل فكرت يوما كيف سيكون مستقبلك؟"
ابتسمت وقالت "هل تحاول اخبارى بانها تمثل عبئا على؟لست اضحى بالكثير فى الحقيقه بل انها لاتعتبر تضحيه عندما تقوم بها من اجل شخص تحبه"
تطلعت اليه ووجدته ينظر اليها فى اهتمام حقيقى بدلا من السخريه المعتاده تابعت :
"اعلم ان ما اقوله كلام مكلالا ولكننى اريدها فعلا ان تنشا على غير ما نشئت انا عليه لاننى احبها"
"وكيف كانت طفولتك؟"
اجابته بنبرة شجن:
"طابور طويل من المعجبين بامى اعتقد انها يوم ماتت لم تكن تتذكر من منهم ابى "
ضحكت وحاولت ان تبدو مرحه الا ان الحزن والمرارة تسلسلا من كلماتها
"هذا ما كنت اظنه هذا هو سبب كرهك للرجال"
ردت فى سرعه وهدوء:
"لا اعتقد ان السبب هو هدم ايمانى بوجود الحب"
سالها فى تحير:"الهذا فضلت اتخاذ موقف الحياد "
صمت لحظه وتطلع اليها وقال:"لا يا اليسا الحب موجود واتمنى ان تكتشفى ذلك بنفسك يوما ما"
ساد الصمت بينهما لحظات ثم ردت قائله :"تتكلم وكانها حقيقه تدركها جيدا وواثق من وجودها"
سالها فى تهكم:"هل يصعب عليك ان تؤمنى بوجود الحب ام ان شخصا مثلى انا يمكن ان يحب؟"
ردت فى هدوء"لايصعب على الاعتقاد بانك تريد رينيه انا متاكده من انك تراها امراه جميله جدا"
قهقه ضاحكا وقال:"ها انت ثانية تخلطين بين الاحتياج والحب"
"انهما نفس الشىء"
رد باسما فى ثقه:"هما امران مختلفان يا اليسا"
رفعت راسها وتطلعت اليه لترى اى تعبير يرتسم على وجهه لكنها لم تجد الا مايؤكد لها انه يؤمن فعلا بما يقول.واصل قائلا:"ارى انك لاتصدقيننى لذا دعينا نغير الموضوع"
وافقته اليسا على مضض
"فيم كنت تفكرين منذ دقيقه مضت وانت تقفين هكذا شاردة الذهن؟"
سالها زكارى فجاه واستدارت اليسا تنظر اليه لتجده واقفا على عتبة الباب وقد سد طريق الخروج. كانت غرفة صغيرة
ملحقه بغرفته اكتشفتها بالصدفه وهى تسوى غرفته بعدما صارت علاقتها مع نورا اكثر ودا .اجابته فى شىء من الاحباط:"اذا كان لابد ان تعرف فقد كنت اتخيل كيف سيكون شكلها اذا تم تبييضها وزخرفتها"
كانت الغرفه مهمله سالها زكارى فى هدوء:
"هل تعلمين انها غرفة للاطفال؟"
اجابته فى برود وتعال:"هذا ما افترضته والان افسح الطريق لاخرج"
تجاهل كلامها وقال ساخرا:
"هل حلمت فى شرودك هذا بشغل الغرفه ببعض الاطفال؟"
صاحت فى غضب:"بالطبع كلا"
رد فى تهكم :"يا خسارة هل لاحظت ان سريرى كبير جدا؟"
سالته فى غضب:"ما الامر؟ الم تر رينيه من فترة؟"
رد فى هدوء وتلذذ:
"بل رايتها هذا الصباح لكن ذلك لن يحل مشكله انجابك للاطفال كيف سيكون شكل طفلنا فى رايك؟"
صاحت بحده:"لست المعشوقه التى تحرص على ارضاء نزوات سيدها ياسيد زكارى واؤكد لك اننى لم افكر ابدا فى ..فى...مساله انجاب الاطفال هذه ....وخصوصا منك انت"
رد فى هدوء وسخريه:"ولماذا لاتفكرين فيها الان؟"
صاحت بغضب هائل:"انك اكبر...... اكبر........."
امتنع الكلام عن الخروج من شفتيها فسكتت عاجزة عن النطق اجابها ضاحكا:
"الافضل ان تسرعى بالخروج هيا علقى بذلتى فى مكانها وانهى ما جئت من اجله اريد استبدال ثيابى ابقى اذا شئت"
وانفجر ضاحكا وهو يفسح لها الطريق فاندغعت تجرى خارجه لاتكاد قدماها تحملانها
|