لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18-08-09, 03:13 PM   المشاركة رقم: 11
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2007
العضوية: 38965
المشاركات: 357
الجنس أنثى
معدل التقييم: مجهولة عضو سيصبح مشهورا قريبا جدامجهولة عضو سيصبح مشهورا قريبا جدامجهولة عضو سيصبح مشهورا قريبا جدامجهولة عضو سيصبح مشهورا قريبا جدامجهولة عضو سيصبح مشهورا قريبا جدامجهولة عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 552

االدولة
البلدBahrain
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
مجهولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : مجهولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

5- العنيده

نزلت اليسا الى غرفة الطعام لتخبرها نورا ان العشاء سيكون على الرصيف الملاصق للمنزل واتجهت اليسا الى هناك فلمحت زكارى وقد انحنى على الارض بجوار كريستين وهو يصلح دميتها.فتحت اليسا الباب وتعمدت ان تحدث صوتا لتلفت انتباهه نظرت اليه فى برود فبادر مخاطبا كريس:
"هاهى اختك قد جاءت يبدو اننا سنتعشى اخيرا يا بندقه"
وجذبت كريس ذراع اختها المتسمرة فى مكانها فى الحاح طفولى بعد تناول الطعام هرولت كريس الى دميتها لتعلب بها بعد ان اصلحها لها زكارى وتركته وحده مع اليسا.بادر زكارى فى هدوء:
" هذه الامسيات الصيفيه هى اهدا الامسيات على مدار العام كله انه وقت الراحه قبل بدء موسم الحصاد "
غمغمت اليسا فى هدوء:"انك حقا رجل غريب"
رد وهو يرمى نظره هادئه نحوها:"حقا؟"
"لاتبدو من نوعية الرجال الذى يمكن ان يمتلكوا مزرعه ومصنع للفواكه او يشغلوا انفسهم بادارتها الا كهوايه تمارسها وقتما يكون مزاجك جيدا"
"واى نوع من الرجال اذا كنت تظنيننى؟"
ردت فى هدوء:"اراك رجلا مغامرا نهازا للفرص لا تتردد عن استغلال الاخرين لمصلحتك "
قالت اليسا فجاه:"لماذا تحول التحكم فى والسيطره على؟"
"بل كل ما احاول عمله هو الا ادعك تتحكمين فى وها انت تحاولين التحكم فى والسيطره على وبكل عنف وحماس يا اليسا"
احست بشىء من التوترمن نظراته المحدقه المتحديه نهضت من مكانها وتمشت حيث شجرة البلوط استندت الى جذعها .اجل ان معه حق انها تحاول دائما السيطرة عليه فقط لو كان ضعيفا مثل الاخرين واستجاب لتسلطها. ادركت ان زكارى قد نهض هو الاخر ويقف على بعد خطوات منها قال لها فى هدوء:
"تبدين هشه وضعيفه الان"
كانت اليسا تشعر فعلا بانها ضعيفه وبلا حيلة امام لطفه ورقته وشخصيته الغير عاديه والتى لم تعرفها عنه منذمجيئها الى منزله.
لقد ارعبها ان بعض دفاعاتها قد بدات تتهاوى تحت ضربات العذوبه التى اكتست بها نبراته واولته ظهرها وراحت تحدق فى السماء . واصل فى رقه:
"لا تحاولينان تتظاهرى بانك مستقلة الشخصيه وتلفين قلبك بغلاله من الاسى والحزن كانك حملت هم الدنيا فوق راسك"
كان صوته ناعما ومخدرا تابع:
"لقد جعلت كريس همك الاول والاخير اما حسست يوما انك فى حاجه لان يرعاك احد او يهتم بك احد ؟"
رغم ما بدات تشعر به من دوار فلم تستسلم ولم تجب على اسئلته بالايجاب وان كانت قد اقتربت كثيرا من ذلك اجابته:
"لطالما كنت اتساءل كيف كان ابى؟هل كان رجلا عطوفا ورقيقا ؟ام قويا متسلطا ......."
صمتت لحظه ثم تابعت:"كنت صغيرة حينما مات ولم تمل امى من الزواج "

لم تنتبه الى الدموع التى بدات تتسلل على وجنتيها. كم هو جميل حقا ان يكون لك اب تعتمد عليه ويحبك لشخصك
"استيقظى من احلامك يا اليسا "
اتاها صوت زكارى ليوقظها من احلامها ثم تابع:
"كلنا بشر وربما كان ابوك رجلا مثل كل الرجال له عيوبه ومميزاته وربما كان رجلا لايستحق احلامك هذه"
صرخت بغضب:"كيف تقول هذا انك لم تكن تعرفه"
رد فى هدوء:"ولا انت ايضا ياعزيزتى انك امراه جميله وجذابه انما اردت الا تخلطى بين انجذاب الرجل لك كامراه وبين حب الاب لابنته ليس من رجل يستطيع ان ينظر اليك بعين الاب بما فى ذلك انا نفسى"
صرخت فى تعلثم:"انت شخص مغرور متعجرف"
اجابها فى برود:
"يسعدنى ذلك اكره ان اراك تخلطين بين الاحلام والواقع"
"زاك مكالمه هاتفيه لك"
اتاهما صوت نورا . علقت اليسا فى تهكم:"اسرع لابد انها حبيبة القلب رينيه ترى هل فاتك موعد غرامى اخر؟"
رد فى هدوء وحسم وجديه:
"ان رايك لا يهمنى"
وبعد قليل عاد زكارى ليخبرها ان المتصل كان امه وهى ستاتى لتزورهم الاحد بعد القادم.

ذات مساء عاد زكارى من الخارج فوجد كريستين لا تزال ساهره فامرها بالذهاب فورا الى الفراش فاطاعته على مضض ووقفت اليسا تشاهدهما فى صمت حتى ذهبت كريستين ثم انفجرت فيه غضبا الا انه صمم على رايه قائلا انه لو لم يكن فى استطاعه اليسا تعويد الطفله على النظام فانه سيتولى ذلك وكانت اليسا تدرك انه على حق وان رفضت الاقرار بذلك فى عناد.صعدت اليسا الى غرفة كريستين فوجدتها تدعو لامها وابيها وزكارى
سالتها اليسا فى رفق:"الست غاضبه منه؟"
ردت ببراءه"لا اننى لم اغضب منه لكنى كنت اتساءل اذا كان يتحملنى هنا من اجلك ام لانه يحبنى والان عرفت انه يحبنى حقا"
"وكيف عرفت؟هل لانه صاح فيك؟"
"نعم الرجل لايصيح ولا يغضب الا من يحبهم"
واقتنعت اليسا مرغمه بهذا التفسير البسيط فقد كان له مغزى
خذ الصدق من افواه الاطفال

 
 

 

عرض البوم صور مجهولة   رد مع اقتباس
قديم 18-08-09, 03:14 PM   المشاركة رقم: 12
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2007
العضوية: 38965
المشاركات: 357
الجنس أنثى
معدل التقييم: مجهولة عضو سيصبح مشهورا قريبا جدامجهولة عضو سيصبح مشهورا قريبا جدامجهولة عضو سيصبح مشهورا قريبا جدامجهولة عضو سيصبح مشهورا قريبا جدامجهولة عضو سيصبح مشهورا قريبا جدامجهولة عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 552

االدولة
البلدBahrain
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
مجهولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : مجهولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

6- مواجهه صعبه

"سيتوقعون رؤيتك وانت ترتدين خاتما للزواج فى يدك"
قال زكارى وهو يدخل الى غرفة اليسا ويدس خاتما من الياقوت فى اصبعها.تطلعت الى الخاتم فى دهشه واعجاب
"عمن كنت تتحدث عندما قلت انهم سيتوقعون رؤية الخاتم فى يدى؟"
"اجاب فى سخريه:"امى وال جوتيه بما انها تقيم عندهم وبول ومايكل ابن عمك"
قالت فى تهكم وغيظ:"ومتى يصل الركب السعيد؟"
تطلع الى ساعته وقال فى تهكم:"خلال الساعه تقريبا "

كان مايكل اول الحاضرين ثم بول وما كاد زكارى يقوده الى الصالون حتى دق جرس الباب وهذه المره عاد زكارى مع صحبه من الاشخاص.وعندما بدا زكارى يعرفها الى السيد لوى جوتيه لاحظت اليسا فتاه الى جانبه ودفعها زكارى برفق وعرفها على انها رينيه ابنة ال جوتيه.
احست اليسا بقشعريره بارده تسرى فى عروقها ولكن هذه القشعريره تعد امرا هينا بما راته من كره فى عينى رينيه
واخيرا تمتمت رينيه بحماسة مفتعله انها سعيده جدا للتعرف على زوجه زكارى الجديده خطا زكارى الى الامام مع امه وهو يعرفها على ليسا وقد شعرت اليسا بانها لم ترق كثيرا لام زكارى .قالت اليسا بادب:
"كنت اتطلع الى رؤيتك ياسيده ستيوارت"
وتركهم زكارى وجلس بجانب رينيه. ردت السيده ستيوارت فى ضحك:
"وانا كنت اريد من زمن رؤيه تلك الفتاه التى خطفت ابنى من دون اخطار سابق"
ثم التفتت الى زكارى وقالت"زكارى احضر لى كوبا من العصير ثم اذهب وتحدث مع لوى فى شئون مصنعك كما تغعل دائما"
واصرت ام زكارى على ان تجلس مع اليسا لكى تتعرف احداهما على الاخرى جلسا وبادرتها السيده ستيوارت فى هدوء:"علمت ان لك ابنة"
ردت اليسا فى توتر:"ابنة ؟لا لا انها كريستين اختى الصغيره وهى تعيش معنا لقد مات والدانا"
اجابتها المراه فى عذوبه :
"يا لسوء حظكما ان تبدا حياتكما وانتما تتحملان مسئوليه اسريه كهذه"
ردت اليسا فى حده:
"ان كريستين لها وديعه خاصه بها فى البنك لذا فهى لاتمثل اى عبء مالى علينا"
"ومن له حق التصرف فيها؟"
ردت اليسا فى برود"انا"
"لقد صدمت كثيرا عندما اتصل بى زكارى واخبرنى انه تزوج لكن عندما رايتك عرفت الان لماذا فانت جميله جدا"
ردت اليسا فى صعوبه:"شكرا لك انها حقا مجامله ظريفه من حماتى"
واصلت المراه"ارى انك وبول فى حال زواجكما ستكونان اكثر انسجاما لابد ان اعترف لك اننى وال جوتيه طالما كنا نشعر بان زكارى ورينيه سيتزوجان ولكن هذا قبل ان يلتقى بك يا حبيبتى"
شعرت اليسا بالتوتر ومدت يدها الى علبة سجائرها وعندما رفعت الولاعه بيدها اليسرى تلالا الخاتم صاحت السيده ستيوارت فى اعجاب:
"اوه هل هذا هوخاتم الزواج ياله من خاتم جميل"
صاحت رينيه وهى تنهض من مقعدها :"دعينى اراه"
اضافت وهى تنظر الى زكارى نظره ذات مغزى:"انه من الياقوت الحجر الذى افضله"
احست اليسا برغبه فى القاء الخاتم فى وجهه لكنها شكرتها بادب .قاطعهما زكارى وهو يقول فى هدوء:
"اماه اليسا العشاء جاهز"
ومد يدا لكل منهما ملقيا ابتسامه عذبة الى اليسا التى لم تفشل فى تبين التحذير الصارخ الذى لونها

 
 

 

عرض البوم صور مجهولة   رد مع اقتباس
قديم 18-08-09, 03:15 PM   المشاركة رقم: 13
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2007
العضوية: 38965
المشاركات: 357
الجنس أنثى
معدل التقييم: مجهولة عضو سيصبح مشهورا قريبا جدامجهولة عضو سيصبح مشهورا قريبا جدامجهولة عضو سيصبح مشهورا قريبا جدامجهولة عضو سيصبح مشهورا قريبا جدامجهولة عضو سيصبح مشهورا قريبا جدامجهولة عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 552

االدولة
البلدBahrain
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
مجهولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : مجهولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 


بعد انتهاء العشاء اصطحب زكارى لوى جوتيه الى المصنع بعد قليل نظرت اليسا الى الساعه ووجدت نفسها تتمنى ان يمضى الوقت سريعا وان يعود زكارى واستاذنت اليسا من ضيوفها قائله انها ستذهب الى غرفتها للانتعاش قليلا وفى غرفتها تطلعت اليسا فى غضب الى زجاجه عطر موضوعه فوق التسريحه وسكبتها كلها فى البالوعه انه من نفس العطر الذى تضعه رينيه
"اه ها انت هنا"
فاجاها صوت رينيه التى كانت تنظر اليها فى عداء ظاهر انفعت الى الغرفه تضيف:
"لقد رايت من الاحسن ان انتعش قليلا قبل عودة الرجال"
قالت اليسا فى برود"اشك ان الرجال سيلاحظون"
ردت رينيه فى نعومه:"زكارى سيهتم انه دائما يهتم"
اجابتها اليسا فى تهكم"حقا؟ اذا يمكنك ان تخبرينى بالكثير من مغامراته معك"
"طبعا انا و زاك كنا دائما قريبين وكما قال فنحن من نفس النوعيه"
"لهذا سئم منك"
شحب وجه رينيه بشده ولكنها سالتها فى هدوء:"هل هذه غرفتك؟"
اومات اليسا براسها ايجابا فى دهشه من السؤال .تابعت رينيه فى برود:
"غريب كنت اتوقع ان تكون غرفتك هى نفس غرفه زاك هل سئم منك؟ لكن يا عزيزتى لابد ان تتخلى عن برودك والا سيضيع منك؟"
سالتها اليسا فى غيظ:"وطبعا ستسارعين انت وتلتقطيه؟"
ردت رينيه بسخريه:"طبعا فانا اعرف جيدا كيف اجعله يتعلق بى هل رايت كيف كان ينظر الى اليوم؟"
ردت اليسا بغضب:"انى احذرك يا فتاه لن اسمح لك باللعب على زوجى ابدا لن تقابليه فى السر ولن اسمح لك بالمجىء الى هنا....."
"اليسا"
قاطعها صوت زكارى الحاد الغاضب من خلفها. ووجدت رينيه تبكى
"بعد اذنك يا رينيه اتركينا وحدنا من فضلك"
قالت بصوت باك"اسفه زاك لم اكن اتخيل ان هذا سيحدث"
"مالذى دفعك لدعوة رينيه الى غرفتك؟"
قالت اليسا بغضب"انا لم ادعها لقد اقتحمت على الغرفه من تلقاء نفسها كانها سيدة المنزل وصديقة صاحبه"
"لن اسمح لك بالكلام عن رينيه بهذه الطريقه"
اجابته فى سخريه:" حقا تدافع عن صديقتك وليس زوجتك ياللشهامه والنخوه"
"كنت اظن انك ستحاولين التصرف بلباقه اليوم على الاقل مع ضيوفى "
"وكيف تتوقع ان تعاملنى رينيه؟"
قال فى صرامه:
"اريدك ان تبقى هنا حتى انزل واعتذر للضيوف بالنيابه عنك"
صاحت بحده:"لن ابقى هنا واقر بهزيمتى امام هذه الكلبة الحقيره"
وفى خطوه واحده كان ينسك ذراعيها بعنف اجابها بهدوء وصرامه:
"ولن اتحمل وقاحتك هذه يا اليسا لاكثر من ذلك انت تطالبيننى باحتراك كزوجه ومع ذلك انت لاتظهرين اى استعداد لتحمل مسئولياتك كزوجه"
صمت لحظه وهو يحدق بعينيها اضاف فى هدوء:
"حسنا سنغير ذلك حالا"

 
 

 

عرض البوم صور مجهولة   رد مع اقتباس
قديم 18-08-09, 03:16 PM   المشاركة رقم: 14
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2007
العضوية: 38965
المشاركات: 357
الجنس أنثى
معدل التقييم: مجهولة عضو سيصبح مشهورا قريبا جدامجهولة عضو سيصبح مشهورا قريبا جدامجهولة عضو سيصبح مشهورا قريبا جدامجهولة عضو سيصبح مشهورا قريبا جدامجهولة عضو سيصبح مشهورا قريبا جدامجهولة عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 552

االدولة
البلدBahrain
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
مجهولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : مجهولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

7- غرفة الاطفال


"هل انت مستعده يا كريس؟"
سالتها اليسا .اجابتها كريستين فى فرح"هيا اليسا اسرعى"
قهقهت اليسا ضاحكه واجابتها فى خفه:
"انك لن تذهبى الى المدرسه اليوم بعد اننا فقط ذاهبون لتسجيلك فيها اليوم "
لكن سرعان ما وجدت يدا صغيره تمسك يدها الكبيرة وتجرجرها وراءها نزولا من على السلم حيث وجدتا زكارى عند اسفله قد توقف ينتظرهما . تطلعت اليه اليسا فى دهشه لرؤيته وهو فى كامل اناقته فى مثل هذا الوقت من اليوم .سالته كريستين فى فرح:
"هل انت ايضا مستعد يا زاك؟"
وتركت يد اليسا واسرعت نحوه .سالته اليسا فى ارتياب:
"هل ستاتى معنا؟
اجابتها كريستين وهى نجرجر زكارى نحو الباب:
"سنذهب كاسرة معا هل كل شىء جاهز؟"
نظرت اليه اليسا فى تحير سالته فى حيرة:"ما الجاهز؟"
اجابها فى هدوء:"سنذهب فى نزهه بعد اجراءات التسجيل انه الوقت الوحيد الذى يمكننا القيام فيه باى شىء معا كاسرة واحده"
كانا قد وصلا الى السياره سالها:"حسنا ما رايك؟"
ردت فى حده:"وهل يمك رايى اصلا لقد تركت كل شىء حتى اللحظه الاخيرة لكى لا اجد بدا من الموافقه"
سالها وهو يفتح لها باب السيارة:"وهل يضايقك ذلك؟"
ردت فى همس حتى لاتسمعها كريستين"اجل"
ابتسم لها زكارى فى مكر وسخريه وادار المحرك وانطلق بعد قليل قال لها:
"كلانا بالغ وكبير بما يكفى لتنحية مشاعرنا الشخصيه جانبا لكى نجعل من هذه النزهه امرا تسعد به كريس"
كانا قد وصلا الى المدرسه فتح لها زكارى باب المدرسه قائلا:
"حسنا انها هدنه بيننا اذا"
ثم تابع وهو يبتسم فى رقه:
"من يدرى لعلنا نكتشف انها ستكون نزهه ممتعه بالنسبه لكلينا"


انهيا اجراءات التسجيل وانطلقا بسرعه وتوقف فى احد المنتزهات وانطلقت كريستين تلعب اشار زكارى الى مبنى قائلا:"يسمى طاحونة بيل "
سارت اليسا فى خطوات وئيده فوق الحجارة التى غطت الارضيه واتجهت نحو ساقيه قديمه علقت اليسا فى هدوء:
"انه لمشهد مؤثر حقا اليس كذلك؟"
وافقها زكارى وهو يتبعها قائلا:"كانت ضروريه فى ايامها"
نادتها كريس وهى تتقافز فى المكان عن قرب:"ساجد مكانا نتناول فيه الطعام"
وافقها الاثنان وسارا باتجاه كريستين . انزلقت قدم اليسا وكادت ان تسقط لولا ان اسرع زكارى يمسك بها .سالها فى اهتمام ظاهر:"هل انت بخير؟"
ردت فى توتر"اجل"
تطلعت اليه فى دفء عجيب بادرها فى دهشه :"تمتلكين قدره عجيبه على الاحساس بمشاعر دافئه"
ردت فى لطف غريب:"وانت تبدو ذا قدرة عجيبه على اظهار الاهتمام بالاخرين عندما يناسبك ذلك"
وجلسا مع كريستين .قال لها فى هدوء:
"اعجبنى تصميمك على ضم كريستين الى حضانتك هل فكرت يوما كيف سيكون مستقبلك؟"
ابتسمت وقالت "هل تحاول اخبارى بانها تمثل عبئا على؟لست اضحى بالكثير فى الحقيقه بل انها لاتعتبر تضحيه عندما تقوم بها من اجل شخص تحبه"
تطلعت اليه ووجدته ينظر اليها فى اهتمام حقيقى بدلا من السخريه المعتاده تابعت :
"اعلم ان ما اقوله كلام مكلالا ولكننى اريدها فعلا ان تنشا على غير ما نشئت انا عليه لاننى احبها"
"وكيف كانت طفولتك؟"
اجابته بنبرة شجن:
"طابور طويل من المعجبين بامى اعتقد انها يوم ماتت لم تكن تتذكر من منهم ابى "
ضحكت وحاولت ان تبدو مرحه الا ان الحزن والمرارة تسلسلا من كلماتها
"هذا ما كنت اظنه هذا هو سبب كرهك للرجال"
ردت فى سرعه وهدوء:
"لا اعتقد ان السبب هو هدم ايمانى بوجود الحب"
سالها فى تحير:"الهذا فضلت اتخاذ موقف الحياد "
صمت لحظه وتطلع اليها وقال:"لا يا اليسا الحب موجود واتمنى ان تكتشفى ذلك بنفسك يوما ما"
ساد الصمت بينهما لحظات ثم ردت قائله :"تتكلم وكانها حقيقه تدركها جيدا وواثق من وجودها"
سالها فى تهكم:"هل يصعب عليك ان تؤمنى بوجود الحب ام ان شخصا مثلى انا يمكن ان يحب؟"
ردت فى هدوء"لايصعب على الاعتقاد بانك تريد رينيه انا متاكده من انك تراها امراه جميله جدا"
قهقه ضاحكا وقال:"ها انت ثانية تخلطين بين الاحتياج والحب"
"انهما نفس الشىء"
رد باسما فى ثقه:"هما امران مختلفان يا اليسا"
رفعت راسها وتطلعت اليه لترى اى تعبير يرتسم على وجهه لكنها لم تجد الا مايؤكد لها انه يؤمن فعلا بما يقول.واصل قائلا:"ارى انك لاتصدقيننى لذا دعينا نغير الموضوع"
وافقته اليسا على مضض


"فيم كنت تفكرين منذ دقيقه مضت وانت تقفين هكذا شاردة الذهن؟"
سالها زكارى فجاه واستدارت اليسا تنظر اليه لتجده واقفا على عتبة الباب وقد سد طريق الخروج. كانت غرفة صغيرة
ملحقه بغرفته اكتشفتها بالصدفه وهى تسوى غرفته بعدما صارت علاقتها مع نورا اكثر ودا .اجابته فى شىء من الاحباط:"اذا كان لابد ان تعرف فقد كنت اتخيل كيف سيكون شكلها اذا تم تبييضها وزخرفتها"
كانت الغرفه مهمله سالها زكارى فى هدوء:
"هل تعلمين انها غرفة للاطفال؟"
اجابته فى برود وتعال:"هذا ما افترضته والان افسح الطريق لاخرج"
تجاهل كلامها وقال ساخرا:
"هل حلمت فى شرودك هذا بشغل الغرفه ببعض الاطفال؟"
صاحت فى غضب:"بالطبع كلا"
رد فى تهكم :"يا خسارة هل لاحظت ان سريرى كبير جدا؟"
سالته فى غضب:"ما الامر؟ الم تر رينيه من فترة؟"
رد فى هدوء وتلذذ:
"بل رايتها هذا الصباح لكن ذلك لن يحل مشكله انجابك للاطفال كيف سيكون شكل طفلنا فى رايك؟"
صاحت بحده:"لست المعشوقه التى تحرص على ارضاء نزوات سيدها ياسيد زكارى واؤكد لك اننى لم افكر ابدا فى ..فى...مساله انجاب الاطفال هذه ....وخصوصا منك انت"
رد فى هدوء وسخريه:"ولماذا لاتفكرين فيها الان؟"
صاحت بغضب هائل:"انك اكبر...... اكبر........."
امتنع الكلام عن الخروج من شفتيها فسكتت عاجزة عن النطق اجابها ضاحكا:
"الافضل ان تسرعى بالخروج هيا علقى بذلتى فى مكانها وانهى ما جئت من اجله اريد استبدال ثيابى ابقى اذا شئت"
وانفجر ضاحكا وهو يفسح لها الطريق فاندغعت تجرى خارجه لاتكاد قدماها تحملانها

 
 

 

عرض البوم صور مجهولة   رد مع اقتباس
قديم 18-08-09, 03:23 PM   المشاركة رقم: 15
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2007
العضوية: 38965
المشاركات: 357
الجنس أنثى
معدل التقييم: مجهولة عضو سيصبح مشهورا قريبا جدامجهولة عضو سيصبح مشهورا قريبا جدامجهولة عضو سيصبح مشهورا قريبا جدامجهولة عضو سيصبح مشهورا قريبا جدامجهولة عضو سيصبح مشهورا قريبا جدامجهولة عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 552

االدولة
البلدBahrain
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
مجهولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : مجهولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

8-مشاعر جديده



"مالذى تعرفه عن علاقة رينيه مع زكارى؟"
سالت اليسا بول فى اهتمام .لاحظت دهشته فاضافت فى سرعه:
"اقصد قبل ان نتزوج طبعا"
كان بول قد قادها فى جوله داخل المصنع بعد ان ذهبت لتوصيل الغداء الى زكارى فامره زكارى بان يريها الطريق الى مكتبه حيث ستضع طعامه. وبعد ان انهيا الجوله دعت بول لتناول كوب من الليمون على الرصيف الملاصق للمنزل رد بول بعد لحظات من الصمت:
"لقد كانا معا كثيؤا اعتقد ان الكل هنا كانوا يتوقعون انهما سيتزوجان ولاسيما رينيه وربما لهذا السبب لاترينيها كثيرا"

قطبت اليسا جبينها وسالته فى اهتمام:
"وفى رايك لماذا لم يتزوجا ؟اعتقد ان المراه دائما ماتشعر بالفضول لمعرفة ماضى الرجل الذى ترتبط به لكن يبدو لى ان زواجهما كان سيناسبه تماما"
اجابها بول بعد تردد:
"صحيح ان السيد جوتيه لم يدار رغبته فى تولى زاك مسئولية مزرعته لكن الامر ليس فى حقيقته انه كان يريد الصاق ابنته القبيحه بزاك وحسب ..لا.. رينيه امراه جميله كما تعرفين ولكنها مدلله قليلا فى رايى"

ردت اليسا فى شىء من التوتر:"كنت لا اظن انها كل مايريده زاك وانا متاكده ان السيد جوتييه كان سيمنحه مايحتاج من مال لتحديث المصنع"
وفجاه طرا على بالها خاطر حيرها قليلا اذا كان زواج زكارى من رينيه سيحل كل مشاكله الماديه فلماذا اصر على الزواج من اليسا؟ ولماذا اصر على ان الذى دفعه للزواج منها هو احتياجه للمال؟.
هز بول كتفيه قائلا:

"انا متاكد انه كان ليفعل لكن زاك رجل عنيد ولا يتقبل ان يتحكم احدا ابدا فى مستقبله . ان مزرعه ستيوارت حققت ارباح جيده تكفى للانفاق على التحسينات اللازمه اما رينيه فهى امراه جميله ولكنها متسلطه اعتقد ان زاك يستمتع بصحبتها لكنه لم يفكر ابدا فى تقييد نفسه بالزواج منها ولا اظن انه كان ليتزوجها من اجل مالها فقط"

تعجبت اليسا من كلام بول الم يتزوجها من اجل هذا السبب بالتحديد؟ .

مالت اليسا الى الامام قليلا وسالته فى تردد:"بول كم كانا قريبين من بعض؟"
تفادى نظراتها وقد تلون وجهه من سؤالها واجابها فى تردد:
"اليسا هذا الامر اصبح من الماضى الان ولاينبغى لنا ان نتحدث عنه زاك الان هو زوجك وقد انتهى كل شىء بينه وبين رينيه "
ردت فى الم لم تتمكن من اخفائه:"وماذا لو قلت لك انهما لازالا يتواعدان؟"



ارتد الى الوراء فى مقعده فى حده واجابها مستنكرا :
"لا يمكن ان تكونى جاده فى ماتقولين لايمكن ان يفعل زاك ذلك معك ابدا اعلم انه احيانا مايتصرف بغرابه ولكن الخيانه ليست فى دمه ابدا مهما كان ما فعله فى الماضى"
لاحظ نظرات الانكار فى عينيها فاضاف فى سرعه:
"صدقينى يا اليسا هذا هو زاك الذى اعرفه"
تمتمت فى اسى:"اتمنى لو استطعت يا بول واه لو تعرف كم هو مهين لى ان...."
صمتت لحظات عندما فاجاها انها تشعر بالغيرة امر مثير للسخريه فعلا لكن لا انها غاضبه وحسب من قيام زكارى بذلك وعدم احترامه لها اضافت بعد ان تمالكت نفسها:

"لقد رايت بنفسك يابول انها تاتى الى المصنع دائما ولا تاتى الى المنزل "
سالها بول فى اشفاق:"هل تكلمت مع زاك فى ذلك الامر؟"
اجابته فى حيرة:"انه يرفض مناقشة ذلك معى"
ثم عاد الى صوتها شىء من برودها وهى تقول:
"لقد احسست اننى محتاجه للفضفضه مع احد ولم اجد من اثق به سواك يلبول فاعذرنى ان كنت شغلتك دون لزوم"
رد باسما فى رقه ولطف:"لاعليك تعلمين كم تساوين عندى يا اليسا "
تمتمت تشكره ثم اضافت فى اهتمام:
"حفلة ال جوتييه هذه هل هى مهمه ؟اعنى اننى لا اريد الذهاب اليها"
اجابها بول فى جديه:"لابد ان تذهبى يا اليسا ستكون اهانه هائله لهم اذا رفضت الذهاب انهم لايدعون الا اقرب المقربين اليهم "
تمتمت اليسا فى شرود:"كان مجرد خاطر وحسب"

 
 

 

عرض البوم صور مجهولة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الثلوج الساخنة, دار الكتاب العربي, روايات, روايات رومانسية, روايات عبير المكتوبة, عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 03:37 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية