كاتب الموضوع :
مجهولة
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
3- لقاء بلا موعد
وهل هذه هو المنزل؟"
سال زاكارى وهو يوقف السيارة امام منزل فخم يتكون من طابقين
"اجل"
اجابته اليسا على الفور بانفاس لاهثه وقد راحت تتلفت وتفتش المكان بعينيها الزرقاوين بحثا عن راس اختها لكن لم تجد سوى الباب المغلق والنوافذ الخاليه فى انتظارها
اوقف زاكارى السيارة وترجل ليفتح الباب لاليسا التى اسرعت بالنزول قال لها زكارى وهو يقودها نحو باب المنزل:
"انك فعلا مهتمه بالطفله"
اجابته وهو تقرع الباب فى تلهف"طبعا"
وفى الحال انفتح الباب وظهر على عتبته امراه التى صاحت فى ابتسام مفتعل:
"اليسا"
بدا الضيق فى عينيها الصغيرتين وهى تضيف"لقد دهشت للغايه عندما اتصلت بى هذا الصباح واخبرتنى انك قد تزوجت"
اكملت فى تهكم وهى تلتفت ناحية زكارى:
"هل هذا هو زوجك؟"
ردت اليسا بنفاذ صبر:
"زكارى ستيوارت هذه هى زوجه خالى مارجريت اين كريستين؟"
اجابتها المراه وهى تفتح الباب اكثر "لابد ان تدخلا لتناول شىء من القهوه"
سالتها مارجريت وهى تمط حروفهاك
"لابد انكما تزوجتما على عجل اليس كذلك؟"
اجابها زكارى فى خفه:
"ما ان وافقت اليسا على الزواج انهيت الاجراءات حتى لا امنحها فرصه لتغيير رايها"
والقى ابتسامه ود مفتعل تجاه زوجته الجالسه الى جواره .سالته مارجريت فى اتهام:
"الم تقل انكما تزوجتما بالامس فقط ؟انكما حتى لم تقضيا شهر العسل بعد حسنا انا على استعداد لابقاء كريستين معى اذا كنتما تريدان قضاء اسبوع او اثنين معا بمفردكما"
ردت اليسا فى برود:"لا لزوم لذلك"
تدخل زكارى فى سرعه بابتسامه ناعمه:
"ومع ذلك فنحن نشكرك على عرضك الكريم لكننا نهتم اكثر ان نبين لكريستين ان اليسا لم تتخل عنها نريدها ان تعرف انها فرد مهم جدا من افراد اسرتنا الصغيره اعتقد انك فهمت ما اقصد؟"
ردت مارجريت فى غضب مكتوم:"اجل فهمت"
سالتها اليسا مرة اخرى"اين كريستين؟"
ردت مارجريت بابتسامه لزجه:
"لقد حزنت جدا عندما اخبرتها انك تزوجت لقد تعودت على الجو هنا لكن من المؤسف حقا انها ستضطر الى الرحيل"
سالتها اليسا فى حده "اين هى يا خاله مارجريت؟"
ردت مارجريت فى برود"فى غرفتها"
قالت اليسا فى برود وصرامه "حسنا هل ستذهبين وتحرينها ام اذهب انا؟"
اجابتها المره وهى تنهض فجاه فى غضب "ساذهب انا"
واخيرا ظهرت كريستين فى مجال رؤيه اليسا التى قالت فى تردد:"كريس؟"
وفتحت اليسا ذراعيها على اخرهما فى انتظار ان تجرى اختها وتحضنها لكن الطفله وقفت كالحجر فى تردد فاسرعت مارجريت تقول فى ظفر:
"لا اعتقد انها سعيده برؤيتك"
فجاه انتفضت الطفله وقالت لاختها فى غضب:
"كذب بل هى امرتنى ان اخبرك باننى لا اريد الذهاب معك"
ثم القت نظرات ناريه على مارجريت وهى تضيف بحراره:"ولكنى اريد الذهاب معك"واحتضنتها فى عنف
فصرخت مارجريت فى غضب :
"اشبعى بها انها طفله غبيه ومزعجه "
تدخل زكارى مخاطبا اليسا فى هدوء وحسم:
"خذى كريس واذهبا الى السياره ساسوى انا هذه المساله مع السيده مارجريت"
كانت كريستين تثرثر مع زكارى الذى كان قد اوقف السيارة وترجل منها بالفعل واتجه الى الباب حيث تجلس اليسا كانا قد وصلا الى منزله الذى وجدته اليسا مفاجاه لها بكل ما تحمله الكلمه من معنى.
تطلع اليها زكارى بنظرات ساخرة من عينيه الداكنتين فحولت نظراتها بعيدا عن قبضة نظراته وحاولت ان تلتهى بفخامة المكان وروعته وفجاه ورد خاطر على ذهنها ليس هذاالمنزل الفخم بمنزل رجل فقير ابدا.
فقال لها زكارى فى تهكم وهو يمد يده لمعاونتها على النزول:
"السباكه ليست على المستوى المطلوب ولكنها مؤقته وان كنت ارى ان كل ماعدا ذلك سيعجبك يا مدام ستيوارت"
ردت وهى تحاول التظاهر بعدم الاكتراث:
"بل جميل حقا"
لكن صوتها خانها وبدا الاعجاب جليا فيه وهى تكمل:
"لا يكاد يكون لهذا علاقه بما كنت اتخيل"
رد فى هدوء وتهكم:"لكنك لم تطلبى منى ابدا تاكيد معلوماتك او نفيها انما كنت احتاج المال لتوسيع المصنع"
تلفتت تنظر الى كريستين التى ترجلت من السيارة بالفعل وانطلقت تعدو تجاه السلالم الاماميه وهى تشير اليهما تستحثهما على الاسراع باللحاق بها لتكتشف بيتها الجديد. لحق بها زكارى واليسا دخلا الصاله
سمعا وقع اقدام اتيه من غرفة اخرى ثم ظهرت امراه فاسرعت كريستين تحتمى باختها توجهت المراه نحو زكارى وصافحته بكلتا يديها قائله فى حرارة:
"زاك لم نكن نتوقع عودتك قبل يومين"
رد فى خفه"تعلمين اننى لا استطيع البقاء بعيدا عن ثانى احب فتاه الى لاسبوع كامل"
عندما سمعت المراه عبارته(ثانى احب فتاه الى)تطلعت ناحية اليسا تفحصها بنظراتها بادرها زكارى:
"نورا هذى هى زوجتى السيده اليسا فرانكلين ستيوارت واختها كريستين"
ثم تضاف مخاطبا اليسا وكريستين"اليسا كريس هذه هى نورا كاستيللو مديرة المنزل"
تطلعت اليه نورا واليسا فى دهشه .اما اليسا فلهذه الحميميه التى صافح بها خادمته.واما نورا فبسبب اعلانه المفاجىء لزواجه من اليسا فقال زاك ليقع النظرات العدوانيه بين المراتين:
"نورا اعتقد انه سيكفينا الان على الاقل غداء خفيف سنتناوله على الرصيف بعد ساعه وحتى ذلك الحين سامر على جورج واظن ان اليسا بحاجه الى تبديل ثيابها وكريستين كذلك خذى السيده ستيوارت الى غرفة اللافاندر"
ردت نورا فى استنكار وتساؤل:"غرفة اللافاندر؟"
اجابها فى حزم"اجل.ساجلب الحقائب لاحقا" ثم تركهم وانصرف
سالت كريستين اختها فى نفاذ صبر "واين ساقيم؟"
التفتت اليسا الى نورا وسالتها"هل هناك غرفه بجوار غرفتى؟"
ردت نورا فى تجهم"اجل هناك فى اقصى الصالون توجد الغرفة الخضراء اتبعينى من فضلك"
وصعدت السلم وتفرع منه فرعين يمينا و يسارا قادت نورا اليسا ناحية اليمين حيث توقفت امام اول باب على اليسار ثم اعلنت فى هدوء"هذه هى الغرفه الخضراء"
صاحت كريستين فى انبهار:"تبدو غرفه نوم لاميرةهل هى حقا غرفتى؟"
اومات لها اليسا بالايجاب وقد تالقت عيناها من الفرح البادى على اختها الصغيرة.اضافت نورا
"الحمام من هنا وبه باب يوصله الى غرفتك"
وفى الحال تلاشت ابتسامة اليسا وعاد التكبر وهى تامر مديرة المنزل بان تريها غرفتها وتقدمت نورا الى غرفة اللافاندر حيث وجدت اليسا نفسها تنظر الى روعه وفخامه لا تقل عن الغرفه الخضراء
"غرفة السيد حيث ينام زاك بالجوار"
هكذا اعلنت نورا فى استياء واضح من انفراد كل من الزوجين بحجرة مستقله.سالتها اليسا فى ترقب:
"وهل هناك باب يصل بينهما؟"
ردت نورا فى تحد"لا هل تودين مشاهده غرفة السيد؟"
اجابتها اليسا فى حده"لا ولا اظن اننى ساحتاج اليك بعد ذلك"
وهكذا صدتها فى برود وصرامه وقد بدا عليها الغضب من تطفل المراه وعادت الى غرفة كريستين انها حقا تحب اختها الصغيرة اكثر من اى شىء اخر فى هذا الدنيا وانطلقت كريستين تتعرف على المنزل فاتجهت اليسا الى المراه
"اليسا؟"
سمعت اليسا اسمها ينطلق من بين شفتى رجل ترجل لتوه من سيارته بينما كانت هى فى الحديقه انه بول اندروز كان يتقدم ناحيتها بخطوات مرتعشه مذهله اضاف فى دهشه:
"كنت اظن اننى ارى شبحك لم اصدق عينى عندما رايتك هنا وانا ادخل بالسيارة"
كان صوته اشبه بالهمس المكتوم وهو يتطلع اليها فى اعجاب مفضوح سالها فى تعجب:
"ماذا تفعلين هنا؟لا تقولى شيئا لقد خمنت بالفعل لقد احضرك زاك الى هنا لكى تكونى معى انا فى منتهى السعاده شكرا يا زاك انك اجمل مما اتذكرك"
حاولت ان تشرح له الموقف"بول ان زكارى ليس الصديق الذى تظنه"
حاول جذبها ومصافحتها ولكنها قاومته بعنف واتاها صوت زكارى يضحك فى تهكم فابتعد بول مذهولا .نظر اليها زكارى وكانما يتلذذ بنظرات الالم فى عينيها وامسكها فى ود مفتعل وقال:
"كنت انوى الاتصال بك لاخبرك اننا تزوجنا بالامس فى لاس فيجاس"
تمتم بول وهو يزدرد ريقه فى صعوبه "مبــ.....مبارك"
تجاهل زكارى ارتباكه وقال"شكرا لك لانك عرفتنى علي اليسا قبل ان القاها بنفسى اننى ماصدقا الا وحاصرتها بحبى وظللت اضغط عليها ولم اتركها الا وانا اضع خاتم الزواج فى يدها"
علقت اليسا فى برود وغيظ"اجل تعجل فى الزواج واندم على راحتك"
وبخها زكارى فى تهكم "ليس هذا ماينبغى ان تقوله العروس يا حبيبتى "
تطلعت اليه فى غيظ وغضب عن عجزها عن التصرف.دفعها برفق ومرح قائلا:
"هيا يا جميلتى اذهبى الى المنزل واحضرى الشربات لابد ان نحتفل بزواجنا مع بول"
وعندما عادت بالشربات كانوا قد جلسوا الى المنضده المظلله سال بول فى وجوم"
"هل تعرف رينيه بالامر؟"
رد زكارى وهو يتطلع الى كوبه"لا دعها تعرف بنفسها او اخبرها انت"
قالت اليسا فى برود"هل رينيه هى احدى صديقات زكارى السابقات؟"
اجابها زكارى فى بطء وابتسام له مغزى"ليس هناك ما يدعو للغيرة يا زوجتى الحبيبه انها عكسك تماما"
تدخل بول معتذرا"اسف لم اقصد اثارى خلاف بينكما"
قهقه زكارى وقال"لا عليك انا فقط استمتع باغاظة زوجتى التى تتثاقل على ةتبخل على بعواطفها لكنى اعدك اننى ساعالجها من هذا سريعا"
نظرت اليه اليسا فى غضب وغيظ بادلها بنظراته الساخره وقال الى بول:
"لماذا لا تبقى وتشاركنا الغداء؟"
رد بول فى مراره:
"لا يمكن ان اول يوم لكما هنا كما يقولون اثنان صحبه والثالث عزول"
اجابه زكارى وهو يومىء ناحية كريستين :
"معنا بالفعل محرم فى السابعه من عمره وباعتبارى صاحب العمل فاننى امرك ان تبقى"
فطاطا بول راسه فى انكسار والتفت زكارى الى اليسا وقال بلهجه امره:
"حسنا اتفقنا اذهبى الى نورا واخبريها انه سيكون هناك اربعه اشخاص على الغدا"
وفى الحال تركتهما اليسا وانصرفت وهى لا تدرى مالذى جعلها تستسلم له على هذا النحو
|