لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19-08-09, 03:15 PM   المشاركة رقم: 16
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2007
العضوية: 38965
المشاركات: 357
الجنس أنثى
معدل التقييم: مجهولة عضو سيصبح مشهورا قريبا جدامجهولة عضو سيصبح مشهورا قريبا جدامجهولة عضو سيصبح مشهورا قريبا جدامجهولة عضو سيصبح مشهورا قريبا جدامجهولة عضو سيصبح مشهورا قريبا جدامجهولة عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 552

االدولة
البلدBahrain
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
مجهولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : مجهولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

الفصل التاسع


"لقد نصحني بتناول الطعام مع الشراب ، هل لك أن تناولني إبريق القهوة؟".
"تفضلي ، و أنصحك أن تبتعدي من الآن فصاعدا عن الشراب إنه لا يناسبك... هل ستخرجين اليوم؟".
"نعم سأخرج" قالت بعصبية.
"إنتبهي لا تخاطبيني بمثل تلك اللهجة ، كونك زوجتي لا يضمن لك الأمان في مخاطبتي بهذه الطريقة على العكس".
كانت عيناه تقدحان شررا و تمنت لو تصفعه بيدها ، أكمل قوله:
"أتمنى أن تكوني غيرت رأيك بشأن الخروج و أنصحك أن تعودي لفراشك لساعة أو أثنتين".
"شكرا لنصيحتك ، و لكنني سأخرج... أنا حرة في أن أفعل ما أريد".
"إذا قررت أن تبقي في الفراش فستبقين" قال.
"أنت لا يهمك إن خرجت أم بقيت".
"قلت إنك حرة في التصرف ، تفعلين ما تشائين شرط أن تكوني متسترة ، تناولك الشراب ليس عملا متسترا".
شعرت بالذل و هي تنظر إلى عينيه ، لو أنها لم تشرب ثم قالت:
"شربت كأسين فقط".
"هذا أكثر مما تحتملين ، لا أريد أن تحضر زوجتي إلى البيت بهذه الحالة ، إنتبهي في المستقبل".
"لماذا؟ ألم نتفق على أن يفعل كل منا ما يريد و هذا ما سأفعل".
"قلت ذلك إذا كنت متسترة بأفعالك ، لا أسمح لك أن تتحديني يا ديانا".
"و من طلب منك السماح؟".
"حسنا ، ستبقين اليوم في المنزل و لن تخرجي لأنني أنا أقول ذلك".
"لا أعتقد ذلك ، لدي موعد و سأحافظ على موعدي".
"سوف نرى".
"و كيف تقترح أن تبقيني؟".
"سأقفل على ثيابك ، هي ليست فكرة جديدة ، لقد نفذتها سابقا ، إنها طريقة بسيطة و لكن فعالة فأنا أحب الخطط البسيطة".
"هل تعتقد أنك تستطيع أن تبقيني في البيت؟".
"إذهبي إلى الفراش قبل أن أفقد السيطرة على أعصابي... إنك تصرين على إمتحان صبري ، ما الذي يجعلك تعتقدين أنك تستطيعين مقاومتي ، قلت بأنك ستبقين في الفراش و هذا ما ستفعلين ، إذهبي الآن قبل أن أحملك بنفسي".
"ستكون مهمتك صعبة".
"بدون شك و لكن هل تعتقدين أن قوتك تعادل قوتي؟".
"سأصعد إلى غرفتي" تمتمت بضعف و تركت الطاولة.
في اليوم التالي وصلتها رسالة من والدتها في إنكلترا ، بقي دييغو منتظرا بإهتمام أخبار الرسالة فقالت له:
"إنها من والدتي و هي تدعونا لزيارتها في إنكلترا".
"نحن نذهب إلى منزلكم و نمثل عليها دور العاشقين؟ زيارتنا ستزيد الأمر تعقيدا و ستعرف والدتك الحقيقة".
"سنحاول أن نمثل عليها لنشعرها بالإرتياح".
"بالحقيقة يا ديانا أنا لا أستطيع أن أراك الزوجة تامحبة المطيعة".
"هل كان عليك استعمال كلمة المطيعة؟".
"حسنا ، الزوجة المحبة ، لن نستطيع أن نتظاهر".
"نحاول ، و لن نبقى أكثر من أسبوع".
"أسبوع؟ نحن لا نكف عن الجدال يوما واحدا".
"أرجوك يا دييغو ، من أجل والدتي ، نستطيع أن نقنعها بسعادتنا لو جربنا".
"استعملي عقلك يا ديانا قليلا ، لو لاحظت والدتك كراهيتنا لبعضنا لازداد قلقها و حزنها عشرة أضعاف".
"أنت لم تعط هذا الموضوع تفكيرك الكامل ، من الممكن أن نخدعها ، و كما قلت لك نستطيع أن نجرب".
"ما الذي سأفعله؟ آخذك بين ذراعي و أقبلك أمامها؟ فكري أكثر بالموضوع... أنت تحبين والدتك كثيرا اليس كذلك يا ديانا؟".
"أنت تعرف ذلك جيدا".
"عودي و تناولي فطورك" وقفت مكانها و هزت رأسها نفيا ، طلب منها أن تعود لتناول الفطور الصباحي.
"أنا لست جائعة".
"لا أعرف لماذا أتحملك؟ إجلسي و تناولي فطورك".
و لدهشتها فعلت ديانا ما طلبه منها بدون معارضة.
"متى ترغبين في السفر لزيارة والدتك؟".
نظرت إليه بذهول كأنها لا تصدق ما تسمع.
"سنزورها؟ هل ستحاول أن تمثل عليها بأنك سعيد؟".
"سنحاول سوية أن نجعلها تصدق بأننا سعداء".
لم يضيعا الوقت بل سافرا على الفور و وصلا إنجلترا بعد يومين من القرار.
وصلا بيت والدتها عند العشاء ، استقبلتهما والدتها بحرارة و فرح كبير و قد بدت شاحبة و نحيلة عما رأتها ديانا آخر مرة ، و قد أرتسم تعبير غريب على وجه دييغو و هو يراقب لقائها مع والدتها حيث كانت تقبل والدتها بحرارة و حنان فقالت الوالدة:
"أرى الآن بنفسي سعادتكما و لا لزوم لأن أقلق ، كم تناسبك الحياة الزوجية يا ديانا ، أريدك أن تخبريني كل شيء عن منزلك الجديد و لكن ليس الآن كانت رحلتكما شاقة و طويلة... ربما تأخذين دييغو إلى الغرفة يا عزيزتي بينما أكمل تحضير العشاء... هل هناك أية مشكلة؟ يبدو عليك الشحوب".
"لا ، ليس هناك أي مشكلة".
عندما سارا إلى الغرفة التفتت إليه و قالت:
"لم أعتقد أننا سننام سوية ، ماذا سنفعل؟ جميع الغرف الأخرى مقفلة و هذا يعني أن الغبار يكسوها و الأسرة غير مفروشة و لا أستطيع أن أتسلل في ظلام الليل إلى غرفة ثانية ، ماذا سنفعل؟... هل لديك أي أقتراح؟".
"نعم ، و لكن اقتراحي لا يوافقنا ، سأبقيه لنفسي".
ذهبت لتحضر بعض الأغطية و الحرامات الصوفية قال دييغو مستفسرا:
"و ما نفع الحرامات بدون سرير أو فراش؟".
"سأصنع لك فراشا منها فوق الأرض".
"تنتظرين مني أن أنام على الأرض ، من الواضح أن آل وارنر لا يعرفون شيئا عن أصول الضيافة".
"عليك أن تقبل بالأمر الواقع ، إنها الضرورة التي تقضيها الظروف الحاضرة و لا شأن لها بأصول الضيافة".
"أي نوع من الرجال تعتقدينني؟ أنا لست مارك! لا يا ديانا ، إذا كان لا بد من النوم على الأرض فأنت التي ستنامين هناك".
"ستتركني أنام على الأرض؟ و أنت ستنام فوق السرير؟".
"طبعا" حمل حقيبته و وضعها فوق السرير.
كان دييغو منتبها في معاملة ديانا و مجاملتها خلال العشاء أخرج لها الكرسي و انحنى ليقبلها على خدها برقة أمام والدتها ، علت حمرة الخجل خديها ، كانت والدتها تراقب المشهد مسرورة ، سألها دييغو بلطف:
"هل أصب لك كأس ماء يا حبيبتي؟... أسرعي قليلا في طعامك فأنت بطيئة جدا يا عزيزتي".
"كنت أتمنى أن أراكما سوية ، إنها مفاجأة لي يا ديانا ، بدأت أقلق عليكما ، خصوصا و إني قد سمعت بعض الكلمات الغير سارة عن زواجكما ، لكن الآن لقد إطمئن بالي كثيرا".
و عندما إنتهوا من الطعام إعتذرت الأم و قامت ديانا بإيصالها إلى الغرفة و ذهبت بعد ذلك إلى غرفتها بينما كان دييغو ما يزال في الحمام.
غيرت ملابسها بسرعة و اندست في الفراش الذي جهزته على الأرض و عندما عاد دييغو إلى الغرفة قال:
"أتمنى لك الراحة هناك".
لكن دييغو التفت إليها بعد لحظة عندما همت بإطفاء الأنوار.
"هل هناك أية مشكلة" سألها دييغو.
"كلا أريد أن أطفئ الأنوار فقط".
"كلا دعيها ألم تريني أطالع؟".
لم تجبه ، رفعت الأغطية فوق رأسها محاولة أن تستعد للنوم ، كانت الأرض قاسية و بقيت الليل بطوله تتقلب من جنب إلى جنب و قد جافاها النوم كليا.
استيقظ دييغو في اليوم التالي ، كانت قد سبقته و أغتسلت و أرتدت ثيابها و جلست تتأمل ، سألها و هو يراقب حركة يديها و نرفزتها الظاهرة:
"لقد استيقظت باكرا ، لم تستطيعي النوم؟".
"سنتناوب النوم فوق السرير ، أنا سأنام الليلة فوق السرير" قالت بعصبية.
"لم أقل إنني سأتنازل عن السرير" قال ببرود.
"هذا منزلي ، لا يلزم أن أسألك".
"بل عليك أن تسألي ، و تسألي بلطف أيضا... حتى لو سألت بأدب لست متأكدا من أنني سأسمح لك بذلك".
"لن أسألك يا دييغو ، سأحضر باكرا و أنام قبلك في السرير ، أنا لن أنام على الأرض أسبوعا".
"ستنامين في السرير؟ حاولي... لو سألت كنت سأفكر بطلبك بجدية و لكن كما هو الوضع الآن يمكنك أن تنامي في السرير على الرحب و السعة و بكل سرور لأني أنا أيضا سأنام فيه لن أنام على الأرض أبدا".
بعد وصولهما إلى إنكلترا بثلاثة أيام أقترح دييغو أن يزور و إياها منزل أحد أصدقائه ، هي لا تهتم لزيارة أصدقائه كي لا تبقى ضمن إطار التمثيل و المجاملات أجابته:
"ليس لدي الرغبة في ذلك".
"كيف تنوي أن تقضي هذا النهار".
"لم أقرر بعد ، ربما أزور صديقاتي".
"صديقات أم أصدقاء؟".
"هذا من شأني".
"نتقابل على العشاء مساء".
قضت ذلك النهارفي زيارة صديقاتها و آثار الدير ، و شاطئ البحر و جلست تتأمل موج البحر و هي تتلاطم على الصخور و هي تفكر بزواجها و طريقة عيشها ، مالت الشمس للمغيب و قامت ديانا لتغادر المكان ، كانت تقطع الطريق عندما التقت مارك ، لقد نسي كليا الطريقة التي أفترقا بها أو الأسباب ، حياها بحماس و أمسك يديها و هو يكلمها.
"ديانا ، هل هذه أنت؟ كيف حضرت إلى هنا؟ ماذا تفعلين؟ هل أنت في زيارة؟ لماذا أنت وحدك؟".
التفت حوله ثم صمت قليلا.
"هل تركته و عدت لبيت والدتك؟" أفلتت يديها من قبضته و ابتسمت له.
"لا يا مارك ، لم أترك دييغو ، و نحن هنا في زيارة لأمي ، سنبقى ليوم أو اثنين" نظر حوله مرة ثانية و قال:
"و لكنك وحدك".
"دييغو يزور أصدقائه و أنا أزور صديقاتي ، أفترقنا هذا اليوم ، و سأعود الآن للبيت ، لقد وعدت بالعودة قبل العشاء".
"تعالي معي يا ديانا لنتناول الشاي ، تحتاجين إلى فنجان من الشاي ، أنت ترتجفين من البرد".
"نعم أشعر بالبرد".
"إذن تأتين معي؟" جلسا في مقهى صغير ، أحست ديانا بدفء نظرات مارك الذي أخبرها بمشاكله مع زوجته كان يشبع غرورها بأنها مرغوبة بعكس دييغو الذي يشعرها بأنها غير مرغوبة من أحد ، و أضاف بأن زواجه قد إنتهى و هما يجريان معاملات الطلاق كما قال مارك لديانا.
"لم يكن هناك فرصة لنا بالتفاهم ، اليس كذلك؟ و لكنني أقدمت على الزواج لأنك اغضبتيني إلى حد كبير ، و كنت أنوي أن أرسل لك رسالة أشرح لك فيها كل شيء".
شردت ديانا و هي تفكر ، يا إلهي ، لقد سببنا الكثير من الآلام و المآسي بسبب حماقتنا أردت أن تعلمني درسا و لكن كرامتي المجروحة لم تتقبل ذلك ، كم تمنت أن تسمع مثل هذا الكلام منه عندما كانت تشعر بالتعاسة ، حلمت أحيانا بأن زواج مارك لن يستمر و أنه سيتذكر حبه لها ، و لكن إعترافه جاء متأخرا ، و مهما حصل الآن فلن يمكنها أن تحيا مع مارك ، الآن فاقت من شرودها على صوته و هو يقول لها:
"عزيزتي ديانا ، إن كان زواجك ليس على ما يرام أوقفي زواجك بطريقة ما و عودي إلي الآن قبل أن تتورطي بأطفال ، و دعينا نعود سوية ، كما كان مكتوبا لنا دائما".
"لكن يا مارك...".
"لا ، لا تقولي أي شيء ، فقط فكري بالموضوع جيدا ، و بهدوء ، و لا تقولي لي رأيك الآن مهما كان".
"قولي نعم يا ديانا ، زوجك لن يمانع ، مرة واحدة فقط".
كان أحد أفراد الشلة يخاطبها بعد أن انضموا إليهم تباعا و هي سارحة كعادتها ثم سألت واحدا منهم:
"ماذا؟".
"استفيقي ، أنت تحلمين في النهار ، سنذهب إلى العشاء في المطعم ، الشلة كلها تريدك ، نعيد ذكريات الماضي" قال مارك.
"لا استطيع ، وعدت أن أعود قبل العشاء ، سيخيب أمل والدتي".
"ظننت إنك وعدت زوجك للعشاء" قال مارك.
"نعم يا مارك وعدته و لن استطيع مرافقتكم".
"تعالي إنها مرة واحدة و سنخرج فيها معك نمرح و نستعيد ذكرياتنا" ألح أحد أعضاء الشلة.
"لا أعرف إن الأمر صعب جدا" كانت تفكر بوالدتها ماذا ستقول لو بقيت على العشاء مع اصحابها بدون دييغو.
"لا شيء صعب عليك ، سأصحبك للبيت الآن ثم أمر عليك بعد أن تبدلي ثيابك" قال مارك ، لكن ديانا ظلت مصرة على الرفض و الشلة كلها تقنعها أحست أنها مرغوبة و هو إحساس مثير لم تعرفه منذ تزوجت.
"لا أعدكم و لكنني سأرى ردة الفعل عند والدتي ، إذا كانت لا توافق فلن أحضر".
"حسنا ألن يمانع زوجك؟" قال مارك.
"لا ، لن يمانع أبدا" أوصلها مارك إلى البيت و وعد بأن يمر عليها في المساء.
"لن أعدك بشيء و لكن سأحاول جهدي مع والدتي إذا فشلت سأتصل بك هاتفيا معتذرة".
كلمت والدتها بأمر العشاء مع أصدقائها القدامى و لدهشتها لم ترى أي مشكلة أو خطأ في تصرفاتها ، أنها أمسية واحدة ستمضيها مع أصحابها القدامى.
"أنت لم تريهم منذ فترة طويلة ، سيكون ذلك مسليا لك و دييغو لن يرغب بمرافقتك لأنه لا يعرف أحدا منهم و طباعه تختلف عن طباعهم ، إذهبي يا عزيزتي و تمتعي بوقتك فرصة أن تجتمعي بهم مرة قبل سفرك".
لبست فستانا مثيرا مفتوح عند العنق و قصير جدا ، إرتدته بسرعة و هي خائفة أن يحضر زوجها و يراها على هذا الشكل قبل أن تغادر حضر مارك قبل دييغو ، وضعت ديانا حول عنقها فراء ثمين و ركبت السيارة قربه و انطلقت مسرعة بهما.
خلال العشاء أقترح أحد أفراد الشلة أن يكملوا السهرة في منزل مارك حيث تقام حفلة كبرى ، تحمس الجميع لهذه الفكرة ، قامت ديانا لتتصل بوالدتها لتخبرها أنها ستتأخر في الحفلة و لن تعود إلا في الساعات الأولى من الصباح ، قالت والدتها:
"لا بأس يا عزيزتي ، كنت دائما تسهرين في السابق معهم و تتأخرين ، أنا أفهم ، و لكن ما رأي دييغو في الأمر؟ هل يمانع؟".
"لا أظنه يمانع إنه لطيف و لن يرضى أن يزعجني أو يمنعني من التمتع بسهرتي مع أصحابي ، لن يهتم حتى لو بقيت الليل بطوله خارج البيت".
"حسنا سنراك وقت الفطور غدا صباحا؟".
"نعم أعتقد ذلك ، أين دييغو؟".
"نسيت أن أخبرك لقد حضر جوني لرؤيتكما و سينام هنا الليلة ، و هو يلعب البليارد مع دييغو فوق ، تناولنا عشاءنا باكرا و هما يمضيان الوقت باللعب".
"أوه... " تنهدت ديانا فرحة من حظه أن زوجها بعيدا عن التلفون.
"عمت مساء ، إنتبهي لنفسك يا أمي".
"و أنت يا عزيزتي إنتبهي لنفسك".
خلال السهرة وجدت ديانا أن الحفلة لا تروقها ، لم تكن كما إنتظرت ، طلبت من مارك أن يوصلها إلى المنزل لأنها غيرت رأيها و لن تذهب إلى منزله لتكمل الحفلة هناك مع الشلة.
"تعودين للمنزل في هذا الوقت المبكر؟ يا إلهي ، ماذا حصل لك يا ديانا كي تتخلفي عن حضور مثل هذه الحفلة؟".
كان أغلب أصحابها في حلبة الرقص ، الجو خانق و سحب الدخان تزيد المكان تلوثا ، بدأت تدرك أنها قد ملت تلك الأجواء ، و أصبحت في عالم جديد مختلف عن عالمها السابق.
"يجب أن أعود إلى البيت يا مارك ، إنني متعبة و لا استطيع أن أكمل السهرة معكم في منزلك".
بدأ مارك يتأفف بطريقة وقحة ، حاول إرغامها و لكنها رفضت ماذا كانت تحب فيه؟ بدات تتفحص شكله الشاحب و ذقنه الطرية ، كيف كانت ستمضي العمر برفقته؟ فجأة تذكرت دييغو و أحست بالإمتنان لشخصيته المميزة التي جعلتها ترى شخصية مارك بنظرة جديدة.
"خذني إلى البيت فورا يا مارك... لقد أكتفيت ، لم أعد أحتمل المزيد".
"حسنا ، يا إلهي ماذا يريد هذا الرجل؟".
كان مارك يتلمس يتلمس فكه الذي كاد ينخلع من وجهه بعد أن سدد دييغو له لكمة قوية ، التفتت ديانا و التقت عيني زوجها السوداوين و الشرر يتطاير منهما ، كان دييغو يقف وسط المرقص قربها ، تذكرت أنها لو لم تكن واقفة هناك لكان تقدم و جرها ، خافت و تقدمت منه ، نسيت ما حل بمارك و نسيت كذلك بقية الشلة.
"هل هناك شيء؟ هل والدتي بخير؟ هل حدث مكروه؟".
"لا ، اجلبي سترتك بسرعة" رد دييغو.
"لكن والدتي...".
"هي تنام في فراشها ، اجلبي سترتك".
كان بركانا من الغضب لماذا؟ حتما ليس لأنها ترقص مع مارك.
"لماذا حضرت؟".
"هل تحضرين سترتك أو نذهب بدونها؟".
وقفت ديانا تتحداه بعد أن تأكدت أن لا مكروه قد حصل... لماذا اقتحم السهرة؟ لماذا أراد أن يظهر استبدادي معها أمام رفاقها ، لن تتحمله لقد حضر حتما لإهانتها أمام أصحابها و شلتها.
"لن أذهب الآن ، سنذهب من هنا للسهرة في منزل مارك و لا أعرف متى أعود للبيت".
بدأت الشلة تهتم للمشهد ، بعض رفاقها تجمعوا حولها كذلك حضر بعض الخدم و معهم شخص ضخم الجثة ينتظرون أن يطرد دييغو خارج الفندق إذا اقتضى الأمر.
"هل ستحضرين أم أجرك جرا إلى الخارج؟".
http://www.liilas.com/vb3

 
 

 

عرض البوم صور مجهولة   رد مع اقتباس
قديم 19-08-09, 03:17 PM   المشاركة رقم: 17
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2007
العضوية: 38965
المشاركات: 357
الجنس أنثى
معدل التقييم: مجهولة عضو سيصبح مشهورا قريبا جدامجهولة عضو سيصبح مشهورا قريبا جدامجهولة عضو سيصبح مشهورا قريبا جدامجهولة عضو سيصبح مشهورا قريبا جدامجهولة عضو سيصبح مشهورا قريبا جدامجهولة عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 552

االدولة
البلدBahrain
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
مجهولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : مجهولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

الفصل العاشر

كان عليها أن ترضخ للأمر الواقع ، و لكنها خرجت معه بعد أن تأكدت أن صبر دييغو قد بدأ ينفذ و جلست بقربه في السيارة التي استعارها من جوني.
"ماذا تقصد بعملك هذا؟ تعاملني هكذا أمام أصدقائي أنا حرة أفعل ما أريد لا يحق لك أن تتدخل في حياتي".
"لي كل الحق أنا زوجك".
"أنا لا أتدخل في حياتك ، اتفقنا على أن أفعل ما أشاء".
"غيرت رأيي" انطلقت السيارة في الطريق العام ثم انعطفت إلى طريق جانبية وجد دييغو مكانا واسعا فأوقف السيارة و قال:
"الآن سنتشاجر هنا ، لا نستطيع أن نوقظ أهل البيت على صراخنا".
"أنا لا أرغب في الشجار معك ، و لكنني أريد أن أعرف السبب الذي جعلك تلحق بي ، هل لحقت بي لإهانتي أمام أصدقائي؟".
"و أنا أريد أن أعرف لماذا قلت لوالدتك إنني لا أهتم إذا أمضيت الليل كله خارج المنزل؟".http://www.liilas.com/vb3
"اليس هذا صحيحا؟".
"لا ليس صحيحا" هدأ غضب ديانا قليلا ، هل يعني أنه بدأ يهتم بما تفعل؟ أنه و لا شك يهتم ليحضر في الليل و يعيدها للمنزل.
"دييغو ، لماذا أتيت خلفي هذه الليلة ، لم تأت لإهانتي؟".
"لن أصرف وقتي في التدخل في تصرفاتك البذيئة أي نوع من الرجال أنا كي أسمح لزوجتي بالبقاء خارج البيت؟ لا أحب أن يعتقد آل وارنر بأن ابنتهم تديرني باصبعها ، و تتصرف على هواها" قال بغضب.
"إذن حضرت لتحمي ماء وجهك... من أجل المظاهر".
فكرت بألم ، لماذا تأملت أنه بدأ يهتم بها فهي تعلم أنه يكرهها ، تعجبت من إهتمامه المفاجئ بها و نسيت وجود كارولين في حياته.
"لا أحتاج لإنقاذ ماء وجهي ، الجميع بمن فيهم آل وارنر يعرفون إنني استطيع قيادة زوجتي حسب رغبتي... هذا يعني أنك ستنفذين أوامري بحذافيرها لنهاية زيارتنا عند والدتك ، إذا خرجت فستخرجين برفقتي و إذا بقيت في المنزل فستبقين معي".
في اليوم التالي سأل جوني ديانا:
"كيف كانت الليلة الماضية؟ إنتظرت أن تصرخي طلبا للنجدة؟".
نظرت ديانا إليه عابسة "ماذا تقصد؟".
"دييغو... كان كالشيطان من شدة غضبه حين ترك المنزل ، آويت أنا إلى فراشي ، لم أرغب أن أشاهد الشجار الذي سيحدث بينكما ، ماذا قال؟".
"لماذا تأخر في الحضور؟ لقد اتصلت بوالدتي قبل ذلك الوقت بكثير؟".
"بقينا نلعب البليارد لفترة ، حين نزلنا كانت والدتك على وشك النوم ، أخبرته أن لا ينتظرك قبل ساعات الصباح الأولى لأنك ستذهبين لحضور حفلة مع رفاقك في منزل مارك ، يا إلهي ، تعابير وجه زوجك أصبحت مخيفة ، كنت أنتظر فعلا أن تستدعيني لحمايتك منه".
"و هل كنت تستطيع حمايتي؟".
"هل تراهني؟ لن أترك أحد يضرب ابنة خالتي".
"لن يضربني يا جوني ، لا تنزعج لهذا الأمر ثانية".
"لست متأكدا ، و هو على تلك الحالة من الغضب و الهيجان ، ربما هدأ غضبه حين وصل إلى المطعم ، كنت أخاف أن تكون الشلة قد انتقلت إلى منزل مارك ، فدييغو سيكون مجبرا على اللحاق بك إلى هناك ، هل تتصورين منظر الزوج الغاضب يجر زوجته من منزل خطيبها السابق؟".
تنهدت ديانا و رضخت لطلبه و أخبرته ما حصل بإقتضاب ، نظر إليها جوني و سألها بفضول:
"كم مرة احتملت إنفجار غيرته؟".
دهشت ديانا لسؤاله.
"ليس هناك ما يدهش و أنت بهذا القدر من الجمال".
"هل تعتقد فعلا أنها الغيرة؟".
"بدون أدنى شك ، لو كنت مكانك أحترس أكثر من إثارة غيرته ، لأنه من غير المعقول أن تثيري غيرته و غضبه بهذا الشكل؟ ربما يفقد رباطة جأشه يوما ما و ستكونين أنت الخاسرة".
كانت تفكر هل حقا يغار عليها زوجها كما يؤكد لها جوني غيرته ، تمتمت.
"لم تظهر عليه الغيرة من قبل".
"هل أول مرة تظهر عليه الغيرة ، اليس كذلك؟ ربما لم تعطه فرصة ليغار عليك من قبل ، و إذا قبلت نصيحتي لا تحاولي إثارة غيرته مرة ثانية فربما يضربك يوما ما".
"سأحمي نفسي بنفسي لو حاول".
"تستطيعين ذلك مع شخص غيره و ليس معه".
وصل دييغو و ديانا إلى اليونان مع حلول الظلام تناولا العشاء سوية ثم إختفى في مكتبه لإنجاز بعض الأعمال و لم تره تلك الليلة ، في صباح اليوم التالي أثناء الفطور أخبرها دييغو بأنه ضمن بستان الليمون المجاور لهما لهذه السنة ، و بعد إنتهائه من الفطور قال بأنه سيذهب لتفقد البستان قبل ذهابه إلى لينغاديا لرؤية كارولين ، جلست ديانا بعد ذهابه في الحديقة تشرب الشاي.
"قالت مريم أنك جالسة في الخارج هل يمكنني الإنضمام إليك؟".
نظرت ديانا بسرعة نحو مصدر الصوت.
"جان!! متى عدت من السفر؟".
"منذ يومين".
"إني مسرورة جدا برؤيتك ثانية ، تفضل".
شعرت أن جان تغير كثيرا و ربما كان ذلك نتيجة جو الثقة بالنفس الذي يبرز أصالته و جاذبيته ، لاحظت و هو يصافحها بأنه يحمل هدية ، أرشدته إلى كرسي قربها و صبت له كوبا من الشاي المثلج ، أخذ الكوب منها و وجه إليها إبتسامة قائلا:
"لم أكن متأكدا تماما من طريقة ترحيبك بي ، و بخاصة بعد ذلك التصرف الغبي الذي صدر عني هنا ، لا شك في إنني تسببت في إحراجك إلى درجة كبيرة".
"لم يحرجني سوى موقفك و شعورك آنذاك كما أني تضايقت من دييغو لأنه لم يذكر لي أبدا أنك آت إلى هنا".
"أحضرت لكما هدية عرس ، كنت أنوي تقديمها قبل سفري لكن لم يكن هناك مجال بسبب ضيق الوقت لدي آنذاك".
حاولت أن تحتج فسارع إلى القول:
"هذا أقل ما يمكنني القيام به ، افتحيها الآن أو إنتظري دييغو لأمر عائد لك".
هدية العرس شعرت بلفحة باردة في داخلها ، لأن الهدايا تدفع بزواجها الأضحوكة نحو الجدية و لكنها أرغمت نفسها على الإبتسام ، مزقت الورقة لتجد طقم من الكؤوس الثمينة المخصصة للعصير ، لم تجد صعوبة في إيجاد الكلمات المناسبة للشكر.
"أعرف جيدا أن ما سأقوله سيبدو غريبا للغاية و لكن... بما أني لم اتمكن من إقناعك بالزواج مني ، فإني سعيد لأنك تزوجت دييغو ، الصداقة القائمة بين عائلتنا منذ سنوات طويلة و أنا لا أعرف أي شخص لا يعجب به أو يحترمه". ثم أضاف:
"أرى أن الزواج يناسبك تماما ، لست جامدة و متحفظة كما كنت سابقا لم يكن لديك من قبل مثل هذا الدفء و هذه العاطفة".
هل تغير جان و تبدل؟ أم هي التي تغيرت؟ لماذا لم تكتشف فيه من قبل هذا الجانب ألا أناني في نفسه و شخصيته؟.
تسرعت كثيرا في إدانته و الإستهزاء بكلمات الحب الضعيفة التي كان يوجهها إليها ، و لكن ضميرها بدأ يسألها الآن عما إذا كان الضعف في كلماته أم في رد فعلها هي ، رفضت الإجابة على هذا السؤال ، يكفيها الآن أنها تعرف أن جان صديق حقيقي ، و أنه أول شخص لم يرغب في أي شيء أكثر من سعادتها و هنائها و بإخلاص راحت ديانا تسأله عن بيته و عائلته و حياته ، أعجبها كثيرا عندما تحدث بفخر و إعتزاز عن عائلته ، تمتعت بحديثه بدرجة كبيرة ، ثم قال:
"يجب أن أذهب الآن يا ديانا لم أكن أنوي البقاء طوال هذه الفترة".
"إني سعيدة بمجيئك يا جان ، و آمل أن تتمكن من الحضور إلى هنا كلما سنحت لك الفرصة لذلك".
"لن أحضر مرات عديدة لأني أكره أن يشعر دييغو بالغيرة".
"لا يهمني أبدا كيف يفكر و بماذا يفكر ، و مع ذلك نحب أن نراك أنا و دييغو هنا في أي وقت ، سأرافقك حتى سيارتك".
إحتج جان بطريقة شعرت ديانا أنه مسرور ضمنا من قرارها هذا ، أمسك بيدها يودعها و مع أنه لم يتركها إلا بعد فترة طويلة ، شعرت ديانا بأنها غير منزعجة من ذلك ، و ابتعد بسيارته ، ظلت واقفة فترة طويلة.
"يا له من مشهد مؤثر".
تجمدت ملامح الإرتياح و السرور في وجهها و استدارت بعصبية نحو مصدر الصوت الغاضب كان دييغو يقف وراءها بقامته الطويلة ينظر إليها بعينين فولاذيتين قاسيتين ، و مع أن سيارة جان غابت عن الأنظار ، إلا أن ديانا التفتت بسرعة نحو الطريق و كأنها تخاف على سائقها من سطوة رئيسه.
"كان عليك أن ترسلي شخصا لإبلاغي بأنه هنا".
"لا أعتقد أنه أتى لرؤيتك".
"و لماذا أتى إذن؟".
"أعتقد أنه جاء للإعتذار مني ، لأنه أحرج موقفي في المرة الماضية".
"و كم من الوقت أستغرق تقديمه لهذا الإعتذار؟".
"حضر بعد ذهابك مباشرة".
"تصورت إني أفهمتك بوضوح بأني لا أريدك أن تشجعيه كان علي أن أعرف أنك الحقت به ضررا كافيا في المرة الماضية ، دون أن تقوديه إلى الإعتقاد بأنك تريدين كسب وده... حتى مع إنك الآن إمرأة متزوجة؟".
"ألم تلحق به ضررا كافيا بعد؟".
"لم أقم أصلا بأي شيء يشجعه على الإعتقاد بأنني أريد منه أي أمر سوى صداقته ، أمضيت وقتا ممتعا هذا الصباح برفقة شخص محبب جدا".
"من المستحيل تماما أن تقوم بين شخصين مثلكما أي علاقة عذرية كهذه التي تشيرين إليها" ثم أضاف:
"قد تكون لديك بعض الخبرة لتعرفي هذه الحقيقة ، و عليك أن تقبليها كواقع ثابت ، لأنه طالما أنك زوجتي فلن أسمح بقيام أي علاقة بينكما تخرج عن إطار المعرفة العادية".
"سيدة ديانا لديك مكالمة هاتفية" نادتها مريم من الداخل.
كان دييغو أسرع منها لمعرفة من يطلب زوجته.
عندما رفعت السماعة جاءها صوت نساءي يسألها بدلع عن مكان وجود دييغو ، سألتها ديانا بنبرة عصبية و ساخرة:
"من نقول له يا آنسة؟".
"كرستين؟" أجابتها.
استدارت ديانا لتنظر إلى زوجها الذي كان يراقبها بإهتمام واضح ، قالت له بعصبية:
"المكالمة لك و لكن ليست من كارولين هذه المرة بل من كريستين".
لمعت عيناه بسرور عندما شاهد عصبيتها. و بعد قليل خرج دييغو إلى الحديقة و هو متأبط تحت ذراعه ملفا سميكا ، أعلمها بأنه سيذهب إلى لينغاديا ليرى كارولين تمنى لها وقتا طيبا و غادر المنزل ، لماذا يحمل معه كل هذه االملفات كلما ذهب لزيارة كارولين تعجبت ، أنا واثقة بأن هذه الملفات لعمله و من الغريب أن يحملها معه.
ذهبت ديانا لزيارة صديقتها ليندا ، كانت ليندا في الحديقة عندما وصلت رحبت بها و جلست و إياها في ظل شجرة.
"سررت كثيرا لرؤية والدتي و لكني سعيدة برجوعي إلى البيت".
"هكذا يكون شعوري عندما أذهب لزيارة أهلي أصبحت أحب هذا المكان جدا" ردت عليها.
سألتها ديانا بفضول:
"كيف حضرت إلى هنا؟".
أخبرتها بأنها أتت إلى اليونان للسياحة "لدي صديقات وجدن عملا هنا ففكرت بهذا لكنني تزوجت قبل أن أنفذ الفكرة".
سألتها بتردد "و كارولين هل كانت تعمل معك في المكتب نفسه؟".
"ألم تخبرك كارولين أي شيء عن نفسها؟ اعتقدت إنها صديقتك؟".
"لا ، كارولين لا تتكلم معي عن نفسها".
"لكن دييغو بالتأكيد قد أخبرك شيئا عنها".
"دييغو لا يتكلم عن كارولين ، هل تحمل دما يونانيا ، هكذا يقول دييغو؟".
"أعتقد أن أحد أجدادها من اليونان ، و ماديات عائلتها جيدة ، و كما تعرفين ، تعمل كارولين عند دييغو من أجل أن تتسلى و تكسب مصروفها".
دهشت ديانا للمعلومات الجديدة ، كارولين تعمل عند دييغو؟ من أجل ذلك يحمل معه كل هذه الأوراق و الملفات كلما ذهب لزيارتها ، قالت ديانا و هي تضحك:
"أنا... لا أعرف ماذا تعمل عنده ، دييغو يرفض أن يتكلم بشؤون العمل عندما يحضر للمنزل".
"كارولين تساعده في مسك حساباته أنها تعمل في منزلها ، غريب أن لا يبحث زوجك شؤون عمله معك... هل أنت ، ربما لا يحق لي أن أسأل ، هل أنت متضايقة من كارولين؟... لا يوجد يا ديانا أي علاقة غير شريفة بين كارولين و دييغو ، إن كارولين فتاة عاقلة و محترمة و لن تفعل أي شيء من هذا القبيل ، كانت كارولين متزوجة من رجل إنجليزي و قد إفترقا منذ سنة كانت كارولين و زوجها ميشال سعيدين ، إلى أن حضرت فتاة صغيرة إلى المكتب و تعلقت بميشال مع الأيام كانت تعلم بأنه رجل متزوج ، ولدت علاقة بينهما عرفت بها كارولين ، و افترقت عن زوجها للحال ، المأساة تكمن في أن ميشال ترك هذه الفتاة على الفور بعد أن عرفت زوجته بالأمر و لكنه لم يعد إلى كارولين لأنه خجل جدا من عمله".
"و هل لا تزال كارولين تحبه؟".http://www.liilas.com/vb3
"أنا واثقة من ذلك ، إنهما يحبان بعضهما كثيرا ، ماذا تستطيع كارولين أن تفعل إذا كان ميشال لا يعود من نفسه؟".
"و لكن دييغو لماذا يهتم بها كل هذا الاهتمام؟".
"لا أعرف كيف توصل دييغو لمعرفة كارولين".
"و أنا أيضا لا أعرف حقيقة الأمر ، لقد انقطعت أخبارها عني لفترة ، التقيتها عندكم في المنزل و دعوتها لزيارتي و لكن للآن لم تحضر".
عند إنتهاء الزيارة عادت ديانا إلى البيت ، كانوا في موسم القطاف و العمل في البساتين أبعد دييغو عن المنزل و انشغل في العمل و بينما كانت ديانا تقوم بتنظيف الزجاج ، قالت لها مريم:
"جئت أتأكد من أنك لست بحاجة لنا أنا و جورج في فترة بعد الظهر و لأقول لك أن الغداء جاهز و يمكنك تناوله عندما تريدين".
"لا يا عزيزتي ، لست بحاجة لأي شيء ، إذهبا إلى البلدة و قابلا ولدكما الحبيب ، و لا تدعي أي أمر هنا يقلقكما... أما بالنسبة لغداء دييغو فسأرسله بنفسي عندما أنتهي من تناول طعامي".
أحست بأن قلبها أختفى من مكانه لمجرد تفكيرها بحمل طعامه إلى المعمل ، قالت ديانا لنفسها أنها حقا طريقة ناجحة لإفساديوم جميل لماذا أفسحت المجال أمام مدبرة المنزل لإيقاعها بمثل هذا الشرك؟ طبعا ثمة إحتمال أن يكون دييغو موجودا في مكان آخر عندما تأخذ له طعامه.
و عندها ستعود بسرعة دون الإضطرار لرؤيته ، إنه أمل ضعيف جدا و لكنه الأمل الوحيد الذي يمكنها التعلق به ، لم يعجبها طعامها ، مع أنه كان لذيذا ، ربما فقدت شهيتها لأنها تفكر بإحتمال مقابلته حملت طعام دييغو و إتجهت نحو المعمل لم تكن تعرف أبدا أين ستجده ، و إنتبهت فجأة إلى أن مشكلة إيجاده لم تعد قائمة ، وقفت بلا حراك في ظل شجرة تحدق به.
كان عاري الصدر حتى الخصر و يبدو كتمثال من البرونز ارتعش جسمها قليلا ، و لكن حاولت على الفور إقناع نفسها بأنها شاهدت في حياتها الكثير من الرجال في ثياب أقل على الشاطئ أو قرب بركة السباحة ، إلا أن دييغو بدا مختلفا عنهم ، و تجاوبت مشاعرها بدا على غير عادتها! أرغمت نظراتها أخيرا إلى التحول إلى الرجل الآخر الذي يقف إلى جانبه ، شعرت بالإرتياح بعض الشيء عندما تبين لها أنه جان ، مشت نحوهما بشموخ و انفة ، أدار دييغو رأسه نحوها عندما سمع صوت قدميها ، و قال:
"أوه ، أنظروا أيها الناس إلى من تجرأ أخيرا على الدخول عرين الأسد".
"مرحبا ، ذهبت مريم و جورج إلى البلدة لمشاهدة إبنهما المريض ، فتبرعت بإحضار طعامك يا دييغو".
إبتسم جان بإرتياح ظاهر و قال لها:
"ديانا إنك تبدين في وضع جيد جدا كالمعتاد".
"يبدو أن وجنتيها تشعان ببريق جديد ، ربما اعتدت كثيرا على مشاهدتك و أنت مرتدية أفضل الثياب و أفخمها ، فنسيت بأنك أجمل... كصباح ذلك اليوم الذي تزوجنا فيه". قال دييغو.
توجهت إلى جان بالحديث قائلة:
"ليتني علمت أنك هنا ، كان من السهل جدا أن أطلب من السيدة مريم إعداد وجبتين بدلا من واحدة".
"شكرا تناولت فطور الصباح في وقت متأخر جدا".
نظرت ديانا إلى دييغو لتسأله عن المكان الذي سيتناولون فيه الطعام.
"أين تريدني ان أضع...؟".
توقفت عن إتمام جملتها عندما سمعت صوت عجلات مسرعة نحو التلة ، أدار الثلاثة رؤوسهم نحو التلة لمشاهدة سيارة سباق حمراء جميلة تتوقف أمامهم بعنف... توترت أعصاب ديانا عندما رأت فتاة سمراء تضج أنوثة و إغراء وراء المقود ، و مما أغاظها أكثر من ذلك ، أن تلك الشابة السمراء وقفت في سيارتها المكشوفة و رمت نفسها على المقعد الخلفي قائلة:
"إنه لمقعد مناسب جدا" كانت تنظر بإعجاب نحو دييغو و بدلال نحو جان ، و بحقد نحو ديانا.
"جئت اخبركم بأن أبي حدد يوم الجمعة من الأسبوع المقبل موعدا لحفلتنا ، يمكنك إعتبار هذا الإبلاغ دعوة رسمية للحضور".
سألتها ديانا بإستخفاف مبطن:
"حفلة؟".
"يقيم أبي دائما إحتفال بالمواسم الناجحة الموفقة ، إنها حفلة صغيرة و غير رسمية ، و كلها مرح ، اليس كذلك يا دييغو؟".
"ألا يزعجك الهواء عندما تزيلين غطاء السيارة؟" سألها دييغو.
"أنت تعرف كم أحب مداعبة الهواء لشعري ، يذكرني ذلك... أوه ، أنت تعرف بماذا يذكرني ذلك يا دييغو".
تضايقت ديانا من هذا الإيحاء و تلك الإبتسامة الخبيثة ، كانت تنظر الشابة إلى ديانا بفضول بالغ مما جعل دييغو يقول لها:
"هذه زوجتي ديانا يا كريستين".
"و هذه كريستين ابنة صاحب البساتين المجاورة".
قالت ديانا بحقد:
"إذن هذه كريستين" ثم قالت لنفسها أنها التي تتصل بزوجها في المنزل ، تذكرت ديانا أنه في ليلة ممطرة رن جرس الهاتف فجأة في سكون الليل ، رفعت السماعة و فتحت فمها لتسأل عن المتكلم ، فسمعت دييغو يقول:
"منزل دي كوردوبا" سمعت ديانا صوتا نسائيا ناعما يقول من الطرف الآخر:
"هل أنت الذي أمرت بهطول المطر يا دييغو؟".
"لا ، لم أفعل ذلك..." ثم توقف قليلا قبل أن يقول:
"إعذريني ، يا كريستسن ، يبدو أن معي شخصا آخر على الخط ، سوف نتحدث في وقت لاحق".
تنفست ديانا بعصبية بسبب لهجته الساخرة ، و اعادت السماعة بعنف إلى مكانها ، عادت بافكارها إلى الطعام الذي بين يديها و سألته بحدة:
"أين تريدني أن أضع طعامك يا دييغو؟".
"ارشدها إلى المكتب يا جان" ثم استدار نحو كريستين و سألها بحنان:
"كيف حال موسمكم هذه السنة؟".
رفعت ديانا رأسها بصعوبة و سارت نحو المكتب ، كانت غاضبة حتى الإنفجار... جف حلقها عندما سمعت ضحكتها تتردد في المنطقة ، و تخترق أذنيها دويا رهيبا ، سألت كريستين دييغو بصوت مرتفع جدا بقصد إسماع ديانا.
"ألا تعرف أين مكتبك؟" بالتأكيد أرادت كريستين إفهام ديانا بأنها هي الغريبة ، و ليس كريستين ، ارشدها جان إلى غرفة دييغو الفسيحة قائلا:
"هذا هو مكتب دييغو الذي نستخدمه بين الحين و الآخر لتذوق أنواع العصير و مناقشة كيفية تحسينه ، يمكنك أن تضعي الأطباق هنا سيأتي خلال فترة وجيزة".
وضعت الطعام على الطاولة ، و طلبت من جان أن يشرح لها كيفية تحضير العصير ، سألها:
"هل تريدين القيام بجولة تفقدية مع دليل سياحي ممتاز؟".
وافقته بسرعة على إقتراحه ، و راح يشرح لها عن أنواع العصير و كيفية تحضيره تباعا و بالتفصيل ، و فجأة دوى صوت دييغو مخاطبا جان:
"إلى هنا أحضرت زوجتي أيضا؟".
ضحك جان بسهولة و إرتياح قائلا:
"إنك خبيث يا دييغو ، كل ما أفعله هو إطلاعها على كيفية سير العمل و جميع أسراره".
"إذا ، لا بأس ، أوه ، لديك مكالمة هاتفية من أثينا".
نظر جان إلى ديانا و على وجهه إبتسامة حنونة و صادقة و في عينيه ندم قائلا:
"إن دييغو سيشرح لك بإسلوب أفضل و أقرب إلى القلب".
قالت له بصوت ناعم "إنك تقلل من أهمية نفسك يا جان و لا تمنحها حق قدرها".
"لا زلت تلعبين معه يا ديانا ، اليس كذلك؟ لماذا تعاملينه و كأنه سمكة عالقة بصنارة؟" علق دييغو عندما خرج جان.
"لم نفعل سوى تفقد العمل ، هل يمكن أن تكون هناك براءة أكثر من ذلك؟".
"هل أنت فعلا مهتمة بأمور العمل؟".
"طبعا! اليس هذا هو عمل زوجي و مصدر رزقه؟".
"لم يهمك ذلك أبدا من قبل ، لذلك لن أصدقك بأن عملي هو سبب إهتمامك المفاجئ ، و افترض أنك حقا مهتمة بمشاهدة العمل أنه لا شك حب استطلاع... سأرشدك الآن إلى طريق البيت".
أفلتت ذراعها من يده التي حاولت مساعدتها و قالت بحدة:
"يعني ذلك إنني غير قادرة على البقاء هنا ما لم تكن أنت راغبا في ذلك؟".
"لا ، بل يعني أنني لم اتناول غدائي بعد ، و إنني جائع جدا و أن لدي أعمالا كثيرة يجب الإنتهاء منها هذا اليوم ، إضافة إلى ذلك ، لست بمزاج يسمح لي بالدخول معك في شجار أو جدال".
"سمعا و طاعة يا سيدي من المؤسف أنك لا تجدني سهلة معك مثل كارولين أو كريستسن" قالت بسخرية.
"إنه حقا لأمر مؤسف".
صعدت ديانا الدرجات القليلة بحدة و عصبية ، لم يلحق بها ، و هي في طريقها سمعت جان يناديها و هو يقترب من سيارته ، سألته:
"إلى أين أنت ذاهب؟".
"ليس إلى مكان معين ، كنت أنوي مقابلة بعض الموزعين قبل توجهي إلى أثينا ، هل تريدين شيئا؟".
"لا شيء خاص ، كنت أرغب بدعوتك إلى فنجان من القهوة".
"لدي بعض الوقت الكافي هل نذهب بسيارتي أم سيرا على الأقدام؟".
ضحكت ديانا و قالت:
"لنذهب بالسيارة ، لأنني سرت اليوم بما فيه الكفاية".
أرادت ديانا أن تغيظ دييغو كما يغيظها ، كما أرادت أن تعرف بعض الأمور و جان هو الشخص المناسب ، جلسا في الحديقة يشربان القهوة ، تحدثا بأشياء كثيرة حول عمل جان ، إلى أن حملته على التحدث عن كريستين و الحفلة المقبلة.
"ماذا تعرف عن كريستين و دييغو؟".
استغرب سؤالها فأضافت بسرعة:
"أعني قبل زواجنا بالطبع".
"أمضيا فترة طويلة ، كان الجميع يتوقعون زواجهما ، و كانت كريستين تتوقع ذلك أكثر من غيرها ، و هذا هو على الأرجح سبب عدم زيارتها لكما و كان والدها صريحا جدا في رغبته في أن يتولى دييغو أمور بساتينه و معامله".
"ألم يكن والد كريستين على استعداد لتزويده بالمال الكافي من أجل شركته و معمله؟".
"طبعا ، و لكن دييغو رجل يريد السيطرة بنفسه على حاضره و مستقبله ، وقد تمكن المعمل في العامين الأخيرين من تحقيق أرباح كافية لتزويده بأحدث الآلات و تحسين أوضاع الشركة ، كريستين شابة مدللة و مطالبها كثيرة لذا ، فأني أتصور أن دييغو قرر تمضية أوقات ممتعة معها دون الارتباط بزواج من أجل المال".
و لكن ألم يتزوجها هي من أجل المال ، و لكن مع فارق وحيد هو أن زواجهما محدد لمدة سنة ، سألت جان بأسلوب متحرق لمعرفة الجواب:
"جان ، إلى أي درجة وصلت علاقتهما؟".
احمرت وجنتاه خجلا و اخفض نظره قليلا.
"لم يكن دييغو بحاجة للزواج منها للحصول على ما يريد من حيث الرغبات".
ثم حدق بها بقلق قائلا:
"ديانا هذه أمور للتاريخ ، دييغو متزوج الآن".
"آسفة يا جان كنت بحاجة لشخص ما لأحدثه بهذه المسألة و ليس لدي أي سخص غيرك يمكنني التحدث معه بإرتياح".
"أنت تعرفين كيفية شعوري تجاهك يا ديانا ، لم يتغير أي شيء... و إذا ساءت الأمور بالنسبة إليك فأعلمي أن بإمكانك الإعتماد علي و الإتصال بي ، في أي زمان أو مكان".
شكرته ثم وقف قائلا:
"يجب أن أذهب الآن ، و لكن تذكري أن بإمكانك الإتصال بي في أي وقت".
"سأتذكر ذلك يا جان ، شكرا لحضورك".
*****************
الفصل الحادي عشر

في المساء طلب منها دييغو بأن تحضر نفسها للحفلة يوم الجمعة في منزل كيستين ، لم تكن متحمسة لحضورها لكنها خضعت للأمر الواقع و قررت أن تواجه كريستين في عقر دارها.
كان دييغو جذابا جدا في بذلته فأخذ بيدها بسخرية قائلا:
"تمنحني زوجتي الليلة شرفا عظيما".
"و أنت أنيق و جذاب أيضا ، هل نحن على الاستعداد للذهاب".
"هيا بنا".
رحب بهما والد كريستين لدى دخولهما.
"إني مسرور جدا بقدومكما".
"أنت تعلم أننا لا يمكن أن نتخلف عن حضورها".
أخذ والد كريستين يد ديانا و قبلها بنعومة و قال لها:
"سيدة دي كوردوبا ، أنك تبدين في قمة الجمال و الروعة".
"أنا متأكد ، أنك تبالغ كثيرا في إطراء ديانا".
"أعتقد أنك تقلل كثيرا من أهمية زوجتك يا دييغو".
فيما كان دييغو و ديانا يتجولان في أنحاء القاعة ، كانت تتساءل عن كريستين ، أين هي؟ و فجأة رأت جان ، فرفعت يدها بالتحية ، لاحظت أن دييغو لم يهتم بهما ، و كأنه متأكد من أن جان ليس منافسا له ، نظرت إلى جان ، و قالت بدلال:
"كنت أبحث عنك ، و لكني لم أرك تدخل".
"أنا رأيتك منذ دخولك ، إنك رائعة جدا هذه الليلة".
أخذ جان يشرح لها أحوال الضيوف و معاملهم و شركاتهم و لكن ديانا كانت تراقب كريستين التي تقدمت نحو دييغو ، طوقت ذراعه بذراعيها بقوة و نظرت بإستفزاز إلى ديانا و هي تتمتم لها بكلمات ترحيب مقتضبة ، لاحظت ديانا بغضب كبير طريقة تحديق دييغو بثوب كريستين الجميل ، و تبادلهما الأحاديث الودية بصوت ناعم منخفض ، و أصبحت بعد ذلك تداعب خديه بيديها ثم ابتعدت و هي تنظر إلى ديانا بتحد ساخر قطع جان حديثه عن الضيوف و قال لها:
"لا تدعيها تثيرك يا ديانا".
"سأحاول ذلك يا جان قدر استطاعتي".
"ماذا ستحاولين يا زوجتي العزيزة؟ لاحظت أنك لم تلقي التحية لابنة صاحب الدعوة".
"و أنا لاحظت أيضا بأنها لم توجه لي أي تحية ، و لكني اعذرها ، لأنها كانت منشغلة عني بالتحديق في عيون زوجي".
و فجأة سمعوا صوت كريستين المرتفع يقول بمرح:
"دييغو ، سنبدأ الرقص الآن ، و قد اخترتك لتكون شريكي الأول".
اقترب دييغو من زوجته و اعتذر لها بإبتسامة ساخرة و خبيثة و ضم كريستين من خصرها و قادها إلى حلبة الرقص ، حولت ديانا انتباهها كاملا نحو جان ، حاولت عبثا أن تبعد نظراتها عن الحلبة ، و لكنها لم تتمكن من ذلك ، إنتهت الرقصة الأولى ، فلم يعد دييغو إلى جانبها راح يراقص سيدة تلو الأخرى ، دون أن يطلب من زوجته أن تشاركه و لو رقصة واحدة ، دعاها المضيف إلى الرقص بينما كان دييغو يرقص مرة أخرى مع كريستين بعد إنتهاء الرقصة ، و تصفيق الحاضرين طلب المضيف من ديانا رقصة أخرى ، فربت دييغو بتهذيب على كتفه و قال باسما:
"لم أحظ بمراقصة زوجتي هذه الليلة ، فهل تسمح؟".
تنهد المضيف و أحنى رأسه لها شاكرا ، ثم قال لدييغو :
"أنت رجل محظوظ للغاية" و تركهما.
"تصورت أنك لن تلاحظ ذلك أبدا ، هل هذا واجب؟".
"إن كان يروق لك هذا التحليل ، فلا يجب أن أفسد ما يروق لك".
كانت متضايقة لأنه يراقصها عن بعد مع أنه كان يضم كريستين إلى صدره بقوة و حنان ظاهرين.
"إنك تتصرف معي بغرابة".
إبتسم بدهاء قائلا:
"ألم تصممي منذ البداية على إبعادي عنك" ثم أشار إلى جان برأسه ثم توجه نحو سيدة لمراقصتها ، تركت ديانا الحلبة و عادت إلى مكانها ، بجانب جان الذي عرض عليها سيجارة أخذتها دون تردد ، و قال لها "ديانا...".
"لن أقبل أن يعاملني هكذا ، لن أسمح له بأن يعتبرني كشيء لا قيمة له يضعه جانبا طوال الوقت ، ثم يتذكره عندما يشعر بأن الواجب يحتم عليه ذلك".
"ديانا!!...".
"انظر كيف يراقصها!! إنهما على وشك أن يمارسا الحب هنا أمام الجميع".
"ديانا ماذا تقولين؟".
"لن أبقى هنا دقيقة واحدة بعد الآن ، هل تأخذني إلى المنزل يا جان؟".
"لا يمكنك أن تذهبي هكذا ، سيبدو الأمر غريبا إذا ذهبت دون دييغو".
"حقا! هذا إذن من سوء حظه".
"تعقلي ياديانا بحق السماء".
"هل تأخذني بسيارتك أم أذهب سيرا على الأقدام؟".
تنهد جان بتردد و قال:
"سآخذك" ذهب جان لإحضار السيارة فيما كانت تنتظره في الخارج و هي خائفة إلى حد ما من ظهور مفاجئ لدييغو ، لأنه سيمنعها من الذهاب ، برزت المضيفة و سألتها بإهتمام بالغ عن سبب مغادرتها على عجل ، فاعتذرت ديانا متظاهرة بأن صداعها اللعين لم يخف على الرغم من جمال الحفلة ، شكرتها و توجهت بسرعة إلى سيارة جان.
"هل تريدين مني أن أرافقك حتى الباب؟".
أجابته بالنفي و هي تأخذ يده التي مدها لمساعدتها على الخروج ، ابقى يده في يدها قليلا ، و أخذ ينظر إليها بشغف ، و فجأة ضمها إليه بقوة و قال لها بصوت هامس:
"ديانا أتمنى لو بإمكاني القيام بأي شيء لمساعدتك".
و قبلها بنعومة ، ثم تركها و كأنه ندم على عمله و تسمر في مكانه ، فيما سارت هي ببطء إلى باب المنزل ، دخلت القاعة ، ثم سمعت صوتا يقول:
"كان وداعا قصيرا" أدارت رأسها بحدة و سرعة نحو مصدر الصوت ، فشاهدت دييغو جالسا في أحد المقاعد ، شهقت و سألته مستغربة:
"كيف حضرت إلى هنا؟".
"علمت أنك تشعرين بصداع قوي ، فاعتذرت من صاحبي الدعوة و أخذت طريقا فرعية عبر الحدائق".
"أتصور أنك غاضب جدا".
"بسبب مغادرتك الحفلة دون إبلاغي ، أم بسبب عناقك جان قبل دقيقة؟".
"للسببين على ما اعتقد".
"منحني السبب الأول عذرا جيدا لمغادرة الحفلة ، و فاجأني الثاني بمدى قلة خبرتك في الحب".
"لم تعني لي تلك القبلة شيئا".
"لا بد و أن كل قبلة تعني شيئا ما ، و اعتقد حان الوقت كي أقرن الأقوال بالأفعال ، فهناك أنواع متعددة و لكل نوع هدف مختلف".
http://www.liilas.com/vb3

 
 

 

عرض البوم صور مجهولة   رد مع اقتباس
قديم 19-08-09, 03:19 PM   المشاركة رقم: 18
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2007
العضوية: 38965
المشاركات: 357
الجنس أنثى
معدل التقييم: مجهولة عضو سيصبح مشهورا قريبا جدامجهولة عضو سيصبح مشهورا قريبا جدامجهولة عضو سيصبح مشهورا قريبا جدامجهولة عضو سيصبح مشهورا قريبا جدامجهولة عضو سيصبح مشهورا قريبا جدامجهولة عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 552

االدولة
البلدBahrain
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
مجهولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : مجهولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

الفصل الثاني عشر و " الأخير"

أرتبكت ديانا و احمرت وجنتاها لم تتوقع رد فعل على هذا الشكل من دييغو ، وضع يديه برقة على ذراعيها فشعرت أن الابتعاد عنه كطفلة خائفة سيكون تصرفا سخيفا ، رفعت رأسها نحوه و انتظرت خطوته التالية:
"أولا الواجبات... كما في يوم زواجنا الأول".
"و هناك قبلات الأصدقاء" مرة ثانية بخفة و نعومة و لكنها شعرت بدفء بسيط ، لم يبد عليه أنه يتوقع أي مقاومة:
"و طبعا هناك الحنان و التمني بليلة سعيدة".
للمرة الثالثة عاود الكرة فشعرت هذه المرة بضغط خفيف فشعرت بالندم عندما تركها:
"أتصور أن التالية هي من النوع الذي استخدمه جان معك ، أي من شخص يحب ، و لكنه مضطر لعدم إظهار حبه حتى للحبيب".
أبعد يديه عن كتفيها ، و وضعهما خلف ظهرها كي يجذبها إليه ، كانت فعلا شيئا مشابها لوداع جان و لكن شعورها كان مختلفا ، ثمة مشاعر تتحرك في داخلها و لكنها لم تكن متأكدة من أنها مسرورة من هذه التطورات المفاجئة ، تركها لحظة ، فحاولت الإبتعاد لكنه أمسكها برقة و نعومة قائلا:
"لم انته... هناك نوع واحد بعد ، و من المؤكد أنك قادرة على تحمله" تلعثمت و هي تقول له:
"هذه... هذه سخافة".
"مرة واحدة لا غير... قبلة الرجل للمرأة التي يحبها".
أضعف دفء صوته أكثر دفاعاتها فلم تصدر عنها أي مقاومة عندما جذبها إليه ببطء و نعومة ، تأملت شفتيه الجذابتين ، فيما كان رأسه يقترب منها ، شعرت بلذة ممتعة و وجدت نفسها تتصرف تلقائيا للمرة الأولى ضمها بقوة أكبر إليه ، حاولت أن تتذكر أن عليها عدم التجاوب لم ينفر جسمها منه ، ارتفعت يداها رغما عنها و أمسكتا بعنقه ، حدقت بعينيه فشاهدت نار الغرام المشتعلة بقوة ، ارتعشت و اسرعت دقات قلبها كما أحست بسرعة نبضات قلبه ، فشعرت بسعادة بالغة لأنه يتجاوب معها ، فسألته بصوت هامس غذا إنتهى فإبتسم و هز رأسه نفيا ثم قال:
"عندما يريد الرجل الحب مع إمرأة فإنه يقبلها أحيانا بهذه الطريقة".
الحب الحب ، شعرت بأن قلبها يصرخ بحبه ، تمتمت اسمه بمحبة و حنان و دفنت رأسها بسترته خجلا و حياء من تجاوبها الضعيف و السريع مع قبلاته و لمساته قالت:
"لا... ليس هكذا".
"ما رأيك... إذن بهكذا؟".
"و هكذا...".
"و هكذا...".
"و هكذا...".
"إنك تتعلمين بسرعة" أمسك بشعرها و احنى راسها إلى الوراء كي تنظر إليه ، تنهد بقوة عندما شاهد نظرات الحب و الوله في عينيها و قال:
"لا تنظري إلى أي رجل بهذه الطريقة".
ثم أخذ يضمها بقوة و يقبلها بحرارة شرهة لكن فجأة أبعد يديه عن جسمها و توقف عن تقبيلها ، أحتجت بصوت خفيف ، فقال لها:
"لا تعرفين ماذا تفعلين يا ديانا ، أما أن نتوقف الآن قبل أن أصل إلى أشياء قد لا تحبينها بعد حين أو أن...".
ترك بقية الجملة معلقة في الهواء ، وضع القرار بين يديها ، جذبت رأسه نحوها بهدوء قاءلة:
"أعرف النتيجة".
رفعها بين ذراعيه و مشى بها نحو الدرج ، ثم تذكرت أن دييغو لم يقل لها مرة أنه يحبها ، و الحب ليس شرطا لممارسة الحب ، تسمرت في مكانها و سألته:
"و... و كريستين؟".
"ما بها؟".http://www.liilas.com/vb3
"لماذا اتصلت منذ لحظات".
"لتتأكد من أن كل شيء على ما يرام ، لم تكن لدي أي نية أو خطة لملاقاتها هذه الليلة ، أو أي ليلة أخرى".
لم تصدق ديانا هذا الكلام.
"بحق السماء ، لماذا لا تقولين شيئا؟ يمكنني أن أشرح لك الوضع على حقيقته".
"أخرج من هنا يا دييغو".
ثم قال في نفسه:
"لا لن أعترف بذلك أبدا ، هن يظهرن حبهن بسهولة أكبر و يقدمن قلوبهن للرجل ببساطة بينما الرجل لا يعرف كيف يظهر حبه ، ربما يتأثر بعواطفه كالمرأة و يتألم بسرعة مثلها".
و لكنه لم يجد مهرب من الاعتراف لها بكل ما حصل مع كارولين و كريستين و كل ما جرى من احداث بالتفاصيل.
ثم أخرج كتابا صغيرا و رماه بوجهها قائلا:
"هذا دفتر التوفير خاصتك لم أتصرف و لا بقرش واحد من أموالك لم أكن بحاجة إليها".
"أرجوك توقف ، ألا يكفي أنك سرقت قلبي تريد أيضا أن تسرق إحترامي لنفسي... إني أحبك!!!".
"تحبينني حقل؟ و جعلتني أعتقد العكس؟ كنت تعتقدين إني لم أكن أرغب إلا في ممارسة الحب معك ، أوه ، يا زوجتي الحبيبة ، كنت أريد ذلك طبعا ، و لكن لأني أحبك ، أنت هي الحبيبة التي وعدت أن أكون رقيقا معها خلال حديثي مع كارولين".
"دييغو ، أرجوك لا تتصرف معي كما تتصرف مع عشيقاتك لماذا تزوجتني؟".
"لم أكن أريد الزواج منك أبدا ، تجاوبت معك تلك الليلة في الفندق لأعرف إن كان هدفك رد إعتبارك فعلا أم الإيقاع بي ، يجب أن تتذكري إنني كنت على علم بمعاملتك القاسية لجان ، و عندما ذهبت صباح اليوم التالي لأكشف لك حقيقة مشاعري تجاهك ، شاهدتك على طبيعتك فقررت الزواج منك و ذلك لأجعلك تقعين في حبي و تتذوقين طعم الألم الذي تذقه جان بسببك لم أكن أتصور بأني سأتذوقه أنا ايضا".
لم تقاومه هذه المرة عندما ضمها إلى صدره و هي تتمتم بكلمات الحب و الهيام و لكن كلماتها اختفت في قبلاتهما الحارة و العنيفة ، فجأة إبتعد عنها قائلا:
"لا استطيع الإحتمال أكثر من ذلك".
ثم حملها بين ذراعيه و مشى بها بإتجاه الغرفة و هو ينظر إليها بوله قائلا:
"هل تذكرين يا ديانا ، اليوم الذي نمنا فيه في منزل والدتك بغرفة واحدة؟".
"و هل يمكنني أن أنسى قساوة الأرض؟".
"لقد مارست من ضبط النفس في ذاك اليوم ما لم أمارس مثله في حياتي ، خصوصا عندما كنت تحاولين إغاظتي بإطفاء النور عمدا".
ضحكت ديانا بسعادة ، أطبق بشفتيه على شفتيها و هو يصعد بها الدرجات القليلة بإتجاه غرفة النوم ، و عندما وصل إلى غرفة نومه أطلق سراح شفتيها قليلا و فتح الباب بقدمه و عندما أصبحا في الداخل اعاد إغلاقه بقدمه ، ثم قالت له:
"مهلا".
أجابها بلهفة و حب لا يوصفان:
"أحبك... أحبك يا زوجتي العنيدة و لن أتخلى عنك بعد الان و من هذه اللحظة سنصبح روحا و جسدا واحدا".
ثم غابا في سعادة أبدية لا عودة منها.
http://www.liilas.com/vb3


***********************

تمــــــــــــــ بحمد الله ــــــــــــــــــت

 
 

 

عرض البوم صور مجهولة   رد مع اقتباس
قديم 20-08-09, 08:56 PM   المشاركة رقم: 19
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2007
العضوية: 53952
المشاركات: 336
الجنس أنثى
معدل التقييم: rana_rana عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 45

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
rana_rana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : مجهولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

 
 

 

عرض البوم صور rana_rana   رد مع اقتباس
قديم 20-08-09, 11:53 PM   المشاركة رقم: 20
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2009
العضوية: 147988
المشاركات: 10
الجنس أنثى
معدل التقييم: love song عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدTibet
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
love song غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : مجهولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

يعطيكم العافيه ...............

 
 

 

عرض البوم صور love song   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المصيدة, روايات, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير الجديدة, عبير, عبير الجديدة, كاترين بلير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t117005.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
sosoroman's Bookmarks on Delicious This thread Refback 22-10-09 03:51 AM


الساعة الآن 02:55 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية