لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19-08-09, 03:06 PM   المشاركة رقم: 11
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2007
العضوية: 38965
المشاركات: 357
الجنس أنثى
معدل التقييم: مجهولة عضو سيصبح مشهورا قريبا جدامجهولة عضو سيصبح مشهورا قريبا جدامجهولة عضو سيصبح مشهورا قريبا جدامجهولة عضو سيصبح مشهورا قريبا جدامجهولة عضو سيصبح مشهورا قريبا جدامجهولة عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 552

االدولة
البلدBahrain
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
مجهولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : مجهولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

الفصل الرابع



"إنها ليست من النوع الذي أحب ، أو الذي يثير إهتمامي ، لن أضيع وقتي مع شقراء باردة تخاف أن تفسد مداعبة الرجل لها تسريحة شعرها ، أفضل فتاة ذات قلب أكبر و نار أقوى ، صديقة جان باردة كالثلج".
استعادت ديانا بسرعة ذكرياتها عن تلك الحفلة ، ثم اختارت كلماتها بدقة و عناية قبل أن تقول له:
"أخترتك أنت ، يا سيد دييغو ، لأنك ابن عائلة عريقة و مرموقة... و لأن الناس الذين أعرفهم ينظرون إليك بشء من الإحترام و التقدير ، على الرغم من مصاعبك المالية ، لست فتى غبيا مدللا لا يعرف شيئا ، و لا يقدر على إتخاذ قراراته بنفسه يعجبني فيك عنفوانك ، و تصميمك على تحقيق أهدافك بغض النظر عن المصاعب و الأهوال التي قد تواجهك ، أنت الآن بحاجة للمال ، و أنا قادرة على تزويدك به".
خيم الصمت فترة طويلة ، و عندما تحدث دييغو كان صوته هادئا و لهجته مرحة.
"يبدو أنك تنظرين إلي بإحترام كبير ، يا آنستي".
"لا أعتقد إن نظرتي إليك تهمك ، يا سيدي".
"و ما هو شعورك بالنسبة للحب؟".
"الممارسة أم الاحساس".
قبلت السيجارة التي قدمها إليها و هي تنظر إليه ببرودة جافة ثم أضافت:
"لا يهمني أي منهما" تأمل وجهها و جسمها بعينين فاحصتين ثم قال:
"كم تريدين أن تدوم فترة زواجنا؟ لا أعتقد أقل من سنة ، قد أتمكن خلال السنة التي ستمضيها معي من أن أجعل للحب قيمة كبيرة بنظرك" ثم هز كتفيه كدليل اللامبالاة ، و أضاف:
"و لكن... ربما ستثبتين لي إنك تلميذة صعبة المراس و قد أضيع وقتي معك عبثا".
أجابته بلهجة قاسية لتؤكد له نهائيا حقيقة ما تصبو إليه و تريده:
"يسرني جدا أنك تشعر هكذا ، لأن الزواج المقترح ليس سوى مجرد صفقة تجارية".
"صحيح".
"هل أفهم منك أنك تقبل عرضي؟".
"و ما هي شروطك يا سيد دييغو؟".
"أولا مبلغ الثلاث مئة ألف دولار ، هي لي و أفعل به ما أريد و كما أشتهي ، إذا استمر زواجنا أسبوعا أو شهرا أو سنة ، فالمبلغ لي أتصرف به كما أشاء ، لأنه ثمن منحك إسمي" إبتسم عندما شاهد ملامح الإهانة على وجهها ، و مضى قائلا:
"ثانيا ، سوف تتصرفين معي طوال فترة زواجنا كزوجة حقيقة.. تعيش معي حيثما أعيش ، و تنفق حسبما يمكنني انا أن أوفر لها من نفقات ، أؤكد لك إن منزلي مريح للغاية ، و طاولتي جاهزة دائما لاستقبال الضيوف ، و أخيرا ، أنا مقتنع تماما بأن عنفوانك و عزة نفسك سيفرضان عليك عدم الإفصاح لأي شخص آخر بأن زواجنا المرتقب ليس إلا صفقة تجارية تم التوصل إليها لأهداف مختلفة ، و لذا أتوقع منك أن تحاولي التصرف أمام الأهل و الأصدقاء على الأقل ، كزوجة محبة و عاشقة".
بذلت جهودا جبارة لإخفاء حنقها و غضبها المتزايدين و سألته بإستخفاف:
"هل هذا كل شيء؟".
"لا ، أريد أن أعرف الطريقة التي ستعلنين بها الزواج لرد إعتبارك".
"ليس أكثر من زيارة أمي أولا لإعلامها و تتعرف عليك و من ثم إعلان الخبر لأصدقائي".
"إذن ، هناك شيء آخر ، لا تتوقعي مني أن أسير معك في شوارع معينة أو نقوم بزيارة أصدقائك ، ليتفرج الناس على كلبك الحارس".
"هل هذا يشعر غرورك و عنجهيتك كرجل بالإرتياح و الرضى؟".
"في الوقت الحاضر نعم ، متى سيتم الزواج؟".
تأملت ديانا تلك السعادة الشيطانية الخبيثة في ملامحه ، و تمنت لو أن بإمكانها مضايقته بنظرات الإزدراء التي كانت توجهها إليه ، و التي كانت عادة تحطم قلوب الرجال ، و لكن اللعين ظل مبتسما بادي الإنشراح ، فقالت له و هي تتنهد في مقعدها بأنفة و كبرياء:
"بأسرع وقت ممكن".
مد يده لمصافحتها و قال:
"سأقوم غذن بالترتيبات اللازمة".
وضعت يدها في يده و هي تتساءل إذا كانت هذه المصافحة التقليدية رمزا للاتفاق بين طرفين ، أم أنها في الواقع دليل على بداية مستقبل غامض يبشر بالعذاب و الألم ، نظر دييغو غلى يديها و تمتم قائلا:
"يا للغرابة ، يدك باردة جدا يا عزيزتي".
"حاولت سحب يدها لكنه أمسك بها بقوة و منعها من ذلك قالت له أنها تستغرب ملاحظته و لا تجد لها داعيا فنظر إليها بعينين تشعان بنار ماتهبة و قال ضاحكا:
"ألم تسمعي الكلمة المأثورة عن أن صاحبة اليدين الباردتين تكون عادة ذات قلب دافئ و عاطفة جياشة؟".
"إنها جملة سخيفة ما زالت ترددها بعض الزوجات الغبيات" أفلتت يدها من يده و بدأت تعود إلى قاعة اللعب فقال لها بعد أن اقترب منها بسرعة و أمسك ذراعها:
"سأكون حريصا جدا لو كنت مكانك ، أيتها العزيزة ثمة جانب دافئ و حنون فعلا في قلبك ، قد تشتعل ذات يوم نار حارقة تذيب البقية الباقية".
"إني محصنة تماما بالنسبة لنوع الإشتعال الذي تتحدث عنه و توحي به".
إبتسم بخبث و قال لها:
"هذه النقطة أريد إطلاعك عليها ، فأنا على العكس منك ، لست محصنا ، و بما أنه من الواضح جدا أن زواجنا لن يكون إلا إسميا ، فإني آمل مخلصا في أن تكوني متفهمة لوضعي و رغباتي ، و لا تنتظري مني أن أحرم نفسي رغباتها".
ردت عليه بهدوء مع إنها لم تحاول إخفاء إشمئزازها:
"لا يهمني أبدا كم ستقيم من هذه العلاقات الغرامية الحقيرة و المقززة ، و لكن أرجو أن تكون لديك لياقة للإبقاء على مثل هذه العلاقات طي الكتمان ، و الآن إعذرني ، ابن خالتي ينتظرني في الجانب الآخر".
لم يعترض دييغو على ذلك بل قال لها بنعومة و رقة:
"حسنا ، سأتصل بك في تمام العاشرة لأبلغك عن موعد زواجنا و مكانه و بعدها نزور والدتك ، في أي غرفة تقيمين؟".
أعطته ديانا رقم الغرفة و هي تنظر إليه بإزدراء و غضب ، لأن نظراته إليها توحي بأنه يقدم إليها خدمة عظيمة ، رفعت رأسها بكبرياء و توجهت بسرعة إلى جوني الذي كان غارقا في اللعب ، أبعدته عن طاولة اللعب ثم أخبرته عما اتفقت عليه مع دييغو دي كوردوبا ، أصيب جوني بصدمة قوية ، و أعلن لها صراحة إنه ضد هذا الزواج المقترح ، كان يعرف عنه أكثر بكثير مما قاله لها سابقا لم يذكر لها إلا بعض المعلومات العامة ، لأنه لم يكن يتصور أن دييغو سيقبل بمثل هذا الغرض المستهجن أو حتى أن يبحث فيه ، ضاعت تحذيراته هباء ، عندما حاول إفهامها بأن دييغو رجل قاس لا يعرف الرحمة و الشفقة و بخاصة فيما يتعلق بتحقيق مآربه أو الوصول لإهدافه.
قال لها أن دييغو يحطم من يعارضه ، و أنه لا يتردد في إيقاع الناس في شباكه ، لا يهمه إن كانت المرأة متزوجة أم لا ، راغبة أم لا ، مع أنه نادرا ما يواجه إمرأة غير راغبة ، و لكن ديانا أدارت له أذنا صماء لأنها كانت واثقة من قدرتها على مواجهة أي مشكلة و معالجتها بالأسلوب المناسب ، تعلمت في حياتها التي لا تتجاوز الأربع و عشرين سنة ، كيف تصد الرجال عنها ، قد يكون دييغو دي كوردوبا منافسا عنيدا و خصما قويا ، و لكنه ليس سوى رجل تعرف كيف تديره و تسيطر عليه ، إنه ليس كما يحاول جوني تصويره ذلك الشيطان الشرس ، الذي لا تقوى إمرأة على مواجهته و مقاومته ، حتى و لو كانت ديانا وانر لكنه ليس ذلك الشخص الذي لا يقهر ، قد يثير أعصابها و لكنها ستكون بالتأكيد قادرة على معالجة أموره طالما أنها لا تسمح لغضبها أن يحل محل الهدوء و برودة الأعصاب و أهم من ذلك كله أنها سترد إعتبارها ، و كل شيء فيما عدا ذلك تافه و ثانوي.
أصيبت تلك الليلة بأرق شديد ، و لم تتمكن من النوم إلا في ساعات الصباح الأولى ، أيقظتها طرقات متعددة و متتالية على باب غرفتها ، فتحت عينيها بصعوبة و قامت بتثاقل و كسل لتفتح الباب ، إنها العاشرة إلا ربعا ، و لا بد أن يكون الطارق نادلا يحمل لها فطور الصباح ، أرتدت عباءة زرقاء جميلة فوق ثياب النوم الشفافة و فتحت الباب ، حدقت بذهول بالغ إلى الرجل الطويل الأسمر ، ثم رفعت يديها بطريقة لا شعورية لتضعها على صدرها ، حياها دييغو ثم دخل الغرفة دون أن ينتظر منها دعوة أو إشارة ، حاولت أن تتحدث معه بطريقة عادية و لكن صوتها المرتجف أظهر بوضوح دهشتها و خجلها ، قالت له متعلثمة:
"قلت إنك ستتصل بي في تمام العاشرة".
جلس في أحد المقاعد المخملية الزرقاء و قال لها بلهجة تدل على قلة الإكتراث:
"غيرت رأيي و قررت أن أحضر لمقابلتك عوضا عن الاتصال بك هاتفيا".
تظاهرت بأن جوابه لم يهمها إطلاقا سيطرت على نفسها و أعصابها بدرجة كبيرة ثم أشعلت سيجارة بيدين قويتين ثابتتين لم تفضحا أبدا الرعشة التي كانت تهزها في الصميم و سألته بهدوء:
"و هل غيرت رأيك أيضا بالنسبة إلى الزواج؟".
تأملها بروية من رأسها حتى أخمص قدميها ، ثم ركز نظراته على صدرها و قال باسما:
"لا ، أبدا ، أردت أن أعرف كيف تبدو عروستي الجميلة في الصباح ، تعجبني هذه العباءة كثيرا ، لأنها مثلك ، شفافة و رقيقة و مثيرة للرغبة بطريقة إستفزازية".
حدقت إليه ببرودة ثم جلست في مقعد مقابل و هي تضم العباءة إلى جسمها كأنها درع واق يحميها من نظراته القوية الجائعة إبتسم ثانية و قال:
"إنه لمن دواعي سروري البالغ أن أكتشف الآنسة الكاملة ، على طبيعتها ، دون استعداد أو تبرج ، أنت في الصباح ، كأي إمرأة عادية أخرى".
نظرت ديانا بسرعة و بطريقة لا شعورية إلى المرآة فشاهدت وجها أصفر يحدق فيها بغضب و استياء ، لا حظت أيضا بقعا حمراء على خدها لأنها كانت تسند وجهها بيدها طوال ساعات الصباح ، أما شعرها فكان بحالة يرثى لها ، قالت لنفسها بحنق:
"اللعنة ، لماذا أتى ليشاهدها على هذا النحو المزعج؟".
علت ثغره إبتسامة ساخرة خبيثة زادت من غضبها و إنفعالها ، مع أنها حاولت جاهدة ألا تبدو متضايقة ، أو مكترثة إلى درجة كبيرة.
"لماذا أتيت يا دي كوردوبا؟".
لم تختف الإبتسامة المرحة عن وجهه عندما أجابها بهدوء مزعج:
"أنا زوج المستقبل يحق لي ما لا يحق لغيري ، و أتصور أن الذوق السليم يحتم عليك أن تناديني بإسمي الأول ، يجب أن تعتادي على ذلك من الآن".
أشعل سيجارة و نفث دخانها بإتجاه ديانا ، ثم تابع قائلا:
"سنحصل على وثيقة الزواج صباح اليوم ، أما الاحتفال بزواجنا الموفق ، فقد أعددت له الترتيبات اللازمة كي يتم في الثانية بعد الظهر و سوف نتمكن عندئذ من مغادرة هذه المدينة لزيارة والدتك و إعلان الخبر لأصدقائك و بعد نتوجه في أي طائرة تقلع بعد الساعة الخامسة".
http://www.liilas.com/vb3

 
 

 

عرض البوم صور مجهولة   رد مع اقتباس
قديم 19-08-09, 03:08 PM   المشاركة رقم: 12
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2007
العضوية: 38965
المشاركات: 357
الجنس أنثى
معدل التقييم: مجهولة عضو سيصبح مشهورا قريبا جدامجهولة عضو سيصبح مشهورا قريبا جدامجهولة عضو سيصبح مشهورا قريبا جدامجهولة عضو سيصبح مشهورا قريبا جدامجهولة عضو سيصبح مشهورا قريبا جدامجهولة عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 552

االدولة
البلدBahrain
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
مجهولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : مجهولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 


الفصل الخامس

فوجئت ديانا بالسرعة الفائقة التي أعد بها كافة الترتيبات الضرورية ، و لكنها أدركت دوافعه و أهدافه فقالت بمرارة لاذعة:
"يبدو إنك متحرق كثيرا ، لوضع يدك على البلغ المتفق عليه اليس كذلك؟".
رفع حاجبيه تحديا ، و قال ساخرا:
"يمكنك أن تعيدي النظر في قرارك ، أيتها العزيزة".
أطفأ سيجارته ثم وقف و قال لها بلهجة تدل على أنه تعب من اللعب على الكلام:
"سألقاك في بهو الفندق خلال نصف ساعة ، يمكننا إستلام الوثائق الضرورية هناك ، ثم سنتناول طعام الغداء و نتوجه إلى إتمام مراسم الزواج".
توترت أعصابها كثيرا بسبب نبرته الآمرة ، توافقه تماما في الوقت الحاضر على أنه يجب تسوية الأمور بأسرع وقت ممكن ، و لكنها لن تدعه يعتقد بأنه سيكون الآمر الناهي و الزوج المطاع ، فهي مثله قادرة على إعطاء الأوامر ، قالت له بلهجة حازمة صارمة:
"حسنا ، إحجز لنا مقعدين على الطائرة المتوجهة إلى سان فرانسيسكو أو اليونان بعد ظهر اليوم ، سنذهب غدا صباحا إلى المصرف حيث أحول لك المبلغ المطلوب".
إبتسم دييغو و لم يبدو عليه أي أثر للإنزعاج أو الانقباض بسبب الأسلوب المتغطرس الذي إستخدمته معه ، هز رأسه موافقا و كرر لها الجزء الأول من جملته السابقة لها:
"سألقاك في البهو خلال نصف ساعة ، لا تتأخري".
غادر غرفتها دون أن يضيف كلمة أخرى ، أو حتى أن يلتفت إليها ، تفحصت ديانا برقة الشعر الأسود الكثيف ، و الحاجبين اللذين يظهران عينيه كقطعتين من الفحم الحجري كان يرتدي قميصا أبيضا و سترة خضراء و يقود سيارته بشموخ و أنفة ، هذا هو زوجها دييغو دي كوردوبا ، كان الأمس تربح أو تخسر وفقا للارقام التي تختارها ، أما الآن ، فالربح و الخسارة يقررهما توقيعها على وثيقة الزواج ، صحيح أنها ردت إعتبارها ، و لكنها ماذا ستخسر مقابل ذلك؟ هل تحوي ذلك الشعور الحزين الذي تملكها عندما توقفت سيارة الأجرة في اليوم السابق أمام مقر الزواج؟ هل يمكنها أن تنسى إنزعاجها الفائق أثناء المراسم؟ ألم تقل لنفسها آنذاك أن القسم و التعهد اللذين أدلت بهما لا معنى لهما إطلاقا؟ تذكرت بإنقباض شديد السيدة التي وقفت قربها كشاهدة.
تذكرت أيضا صوت دييغو كان هادئا و صافيا أثناء المراسم في حين أن صوتها هي كان خافتا و متوترا ، و يظهر أن السيطرة القوية التي كانت تحاول ممارستها أثناء الكلام ، كادت تفقدها و تعود عن قرارها عندما أضطرت للتعهد بأنها ستحترمه و تطيعه ، و تألمت عندما تذكرت عينيه و هما تضحكان ، بمجرد أن وضع الخاتم الذهبي حول إصبعها.
و أثناء تبادلهما قبلة الزواج ، تذكرت أيضا ترحيب والدتها بهذا الزواج و إعجابها الكبير بدييغو ، فهو عرف كيف يكسب إعجاب والدتها و التي بدورها أعلنت عن زواج ابنتها من رجل مرموق بفخر و إعتزاز للأصدقاء ، و لكن الغريب في ديانا ، هو أن تفكيرها لم يكن منصبا على إعلان الزواج و أسلوبه بقدر تفكيرها بالأسلوب الذي يجب أن تتعامل به مع دييغو ، و لم تعد متحمسة لمعرفة رأي أصدقائها بزواجها أو بردة فعل مارك.
شعرت بإحباط لم تدر سببه ، لم يتوقف عن مضايقتها و إذلالها ، أصر أثناء حجز مقعدين على الطائرة إلى الإشارة إليها كمجرد زوجته السيدة دي كوردوبا ، حتى أن المدير صديق قديم لعائلته لم تعد ديانا وارنر! أصبحت زوجة دييغو.
أصر طوال الوقت على تأكيد تلك الحقيقة المرة فشعرت نحوه بكره.
يقع منزل دييغو في اليونان في واد ملئ بأشجار الصنوبر و يشرف على نهر كلادوس في هذا الوادي كانت تقام الألعاب الأولمبية منذ ألف سنة.
الضاحية هادئة و مليئة بالأشجار توفر الخشب من جبل كرونيو ، ذهلت ديانا عندما شاهدت المنزل ، حيث أنها كانت تتوقع منزل متواضع جدا ، كان المنزل جميلا و الحديقة رائعة ، المنزل يقع في المثلث المكون من ملتقى النهرين ، و جبال الصنوبر الضخمة كانها برج شاهق هناك.
أوقف دييغو السيارة و نزل ليفتح باب ديانا ، إبتسم بشيء من الإستهزاء عندما شاهد ذهولها و استغرابها اللذين أخفيا غضبها ، هذا ليس منزل رجل فقير!! قالت:
"إنتظرت أن يكون المكان أكثر وحشية ، و المنزل جميل جدا و بعيد كل البعد عما جعلتني أتصوره!!".
"و لكنك لم تطلبي مني أن أؤكد أو أنفي معلوماتك أنا لست بحاجة للمال إلا لتحسين الشركة و تزويد المعمل بمعدات حديثة".
حمل دييغو الحقائب و سار بإتجاه البيت لحقت به ديانا و مشت تحت قنطرة حجرية تفضي إلى حديقة جميلة جدا هناك عريشة كبيرة تحمي من أشعة الشمس المحرقة.
مزروعات فنية منوعة تحيط بها حجارة بشكل فني و نوافير المياه ترسل رذاذ الماء إلى الزهور اليانعة في كل مكان من الحديقة ، المنزل مربع مطلي بالدهان الأبيض و به غرف واسعة في الطابق العلوي قد فرشت بأحدث الأثاث الثمين.
مريم بستوس مدبرة المنزل أخذت ديانا لتريها غرفتها ، مريم و زوجها جورج يعملان عند دييغو في تدبير شؤون المنزل و الحديقة نظرا إلى ديانا بدهشة و استغراب عندما عرفهما دييغو بها.
و كأنهما يتوقعان زواجه من إمرأة أخرى ، و يتساءلان عما ستقوله المرأة الأخرى عنهما ، و تاقت ديانا للتعرف إلى المرأة و التي بالتأكيد هي صديقة زوجها الحميمة ، غرفتها تشرف على الحديقة و على جبل كرنيون الذي تكسوه أشجار الصنوبر ، منظر ساحر.
قالت ديانا مخاطبة مريم:
"هل هناك حمام؟".
أشارت مريم إلى غرفة ملاصقة ، أخبرتها مريم ان الطعام سيكون جاهزا خلال نصف ساعة لقد أمر دييغو جورج بتحضير الوجبة و ستذهب مريم لمساعدته ، بقيت ديانا وحدها في غرفتها تتعرف إليها.
كان في الغرفة سرير مزدوج و أثاث مريح و مرآة واحدة فوق طاولة الزينة و هناك فرشاة للشعر في صينية فوق طاولة الزينة ، فتحت درجا في الطاولة و لمحت ثيابا رجالية داخلية ، اجفلت و أغلقت الدرج بسرعة.
"ماذا تفعلين هنا؟" كان دييغو في الغرفة و ينظر إلى حقيبة ديانا التي حملتها بنفسها.
"آسف طلبت من مريم اخذك غلى غرفتك ، و لم أحدد لها المكان ، كان من الطبيعي أن تحضرك إلى هنا ، فأرجو أن لا يسبب لك ذلك إزعاج".
كانت لهجته ساخرة ، رمقته ديانا بنظرة حادة لم يأبه لها قالت و هي تحمل حقيبتها بيدها:
"ربما تتكرم و تريني غرفتي" كانت غرفتها تشرف على المناظر نفسها التي تشرف غرفته عليها ، و كذلك حمامها يشبه حمامه و لكن السرير في غرفتها كان سريرا منفردا إبتسمت ديانا و هي تتساءل ، ماذا ستفكر مريم في هذا الوضع الغريب ، قال دييغو:
"أعتقد أنك متعبة يمكنك الأستراحة بعد الطعام إذا رغبت".
ثم نزل إلى غرفة الجلوس و لحقت به ديانا ، جلس دييغو يتصفح مجلة و يرفع رأسه من وقت لآخر ليرمقها بنظرة ثم يعود لمجلته ، كانت ديانا تنظر و تتساءل: متى سيزور فتاته لقد غاب عنها فترة ، هل ستقبل نبأ زواجه بهدوء؟.
كان دييغو مشغولا بالقراءة و لا يعيرها أدنى إهتمام و بدا غضبها يتفاقم ، لم يسبق أن تجاهل وجودها أي رجل من قبل ، دائما كانت موضع إهتمام الجنس الآخر ، فقررت ديانا أن تجعله ينظر إليها و يترك مجلته سألته:
"هل ستتأخر الوجبة؟".
"و كيف لي أن أعرف إسألي مريم" أجابها دييغو دون أن ينظر إليها و أكمل قراءته ، إمتعضت ديانا من معاملة دييغو لها صرخت:
"أنت تجهل مبادئ حسن الضيافة؟".
"أعتقد إننا متفاهمان؟ تعيشين هنا و تفعلين ما يحلو لك ، بحق السماء لا تنتظري مني أن أسليك لدي أشياء أكثر أهمية أفعلها".
"و هل حديثك معي يجعل منك كركوزا؟".
لمعت عيناه بشكل غريب و قال:
"هل هناك ما تودين الحديث عنه بشكل خاص؟".
"لا ، لا يوجد شيء معين" ثم أضافت:
"أنت شغوف بطاولات النرد ، مع أن الربح و الخسارة متعادلان عندك فماذا ربحت منها غير إضاعة وقتك الثمين؟".
"ربحت زوجة... و أية زوجة؟".
"كفى أعرف إني لا أروقك ، و أنت كذلك لا تروقني و لكنني لا أكرر ذلك على مسمعك ، و أكون شاكرة لو تلجم لسانك أيضا عن تكرار ذلك؟".
"لماذا يا ديانا أنت مستاءة؟ النساء مغرورات و يؤلمهن قول الحقيقة ، هل يؤلمك أن أقول إنك لست جذابة؟".
"أنا لست جذابة بالنسبة إليك فرأيك ليس قاعدة عالمية ، لقد خطبت مرة و تلقيت عروضا للزواج مئة مرة ، اليس ذلك دليلا واضحا على جاذبيتي؟".
طوى مجله و نظر إليها بفضول قائلا:
"بل ذلك دليلا واضحا على إنك لم تتعرفي بعد إلى رجل حقيقي" نظرت إليه بإزدراء قائلة:
"أتصور أنك تظن نفسك رجلا حقيقيا".
"قد أقرر يوما أن أثبت لك ذلك ، يا ديانا".
"لا تحاول إضاعة وقتك".
"أنا لا أضيع وقتي أبدا... و لكن ليس لدي الرغبة لذلك".
دخلت مريم في هذه اللحظة لتعلن بأن الطعام أصبح جاهزا ، خرج دييغو بعد إنتهائه من تناول الطعام فأصبحت ديانا وحيدة قرأت قليلا في مجلة ثم قررت أن تقوم بجولة في الحديقة ، و بينما كانت تمر بجانب المطبخ كي تصل للباب سمعت الخادمة تقول لزوجها:
"كيف ستكون ردة فعل كارولين عندما تعلم بزواج دييغو من إمرأة أخرى؟".
قال زوجها: "من يدري ربما أخبرها" فكرت ديانا أن تكهناتها كانت صحيحة بشأن صديقة حميمة له ، و قد يكون ذهب لإخبارها الآن كي لا تفاجأ بذلك فيما لو حضرت لزيارته فجأة ، و بينما كانت غارقة بأفكارها انتبهت فجأة لتوقف سيارة أمام المدخل الرئيسي و نزل سائقها منها ثم راح يحدق بديانا الواقفة على الشرفة رفضت قدماه إطاعة أوامر عقلية القاضية بعدم التحرك قبل سماع أي دعوة أو كلمة ترحيب ، سار نحوها بهدوء و هو يردد اسمها ، نظرت إليه بذهول ، فيما راحت عيناه تتأمل وجهها و شعرها ، مد أصابعه الطويلة الرفيعة و أمسك بيدها ، تسمرت مكانها و هي تنظر إلى جان كارتر ، الشخص الذي تحدثت عنه مع دييغو بكثير من الاستخفاف ، لم تحاول حتى أن تسحب يديها من يديه ، نظر إليها بوله و إعجاب واضحين ، و قال:
"ظننت أني أرى شبحا ، لم أصدق عيني عندما شاهدتك على هذه الشرفة ، ماذا تفعلين هنا؟".
فتحت فمها لتشرح له ما حدث ، و لكنه أسكتها بهزة من رأسه و قال:
"لا سبب لأن تقولي شيئا ، أظن إنني أعرف ، دييغو أحضرك غلى هنا" حاولت مرة أخرى أن توضح له ما جرى ، إلا أنه ضحك بسرور و مضى يقول:
"لم أعرف صديقا مثله من قبل ، يا ديانا ، لا يمكنك أن تصدقي الأمور التي قام بها نحوي ، عندما قلت لي أن لا تريدين رؤيتي مرة أخرى ، شعرت بأنني تحطمت ، كرهت العالم كله و لكن دييغو كعادته ، يساعدني و يعيد إلي الثقة بنفسي ، علم بالتأكيد أني لا أزال أحبك ، هذا هو الأمر اليس كذلك ، أحضرك إلى هنا كي تكوني معي؟".
"جان ، توقف" شعرت بالشفقة عليه و بالخجل منه هذا الرجل و الوسيم الذي لم يثر في نفسها قبلا إلا الإزدراء و عدم الإكتراث.
"كيف يمكنني أن أتوقف و أنا بمثل هذه السعادة؟".
حاول ضمها إليه ، و لكنها أبعدته عنها و هي تصرخ قائلة:
"إنك لا تفهم ، ليس الأمر كما تتصور إطلاقا".
جمد جان في مكانه ، عندما سمع صوتها الحاد و شاهد نظرات الألم في عينيها ، عقد جبينه و سألها بقلق:
"ماذا تعنين؟" استعادت شيئا من الهدوء ثم قالت:
"لم أعرف أنك كنت قادما إلى هنا".
ضحك جان و قال: "أراد اللعين أن يفاجئنا معا ، اليس كذلك؟" ثم تأملها مليا و أضاف قائلا:
"إنك أجمل بكثير مما كنت أتذكر".
قالت له بهدوء و هي تحاول إبعاد نفسها عنه:
"لا أعتقد يا جان أن دييغو هو صديقك إلى هذه الدرجة التي تتخيلها".
"يا له من أسلوب رائع تستخدمه زوجتي بمجرد أن أدير لها ظهري لأول مرة".
http://www.liilas.com/vb3

 
 

 

عرض البوم صور مجهولة   رد مع اقتباس
قديم 19-08-09, 03:09 PM   المشاركة رقم: 13
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2007
العضوية: 38965
المشاركات: 357
الجنس أنثى
معدل التقييم: مجهولة عضو سيصبح مشهورا قريبا جدامجهولة عضو سيصبح مشهورا قريبا جدامجهولة عضو سيصبح مشهورا قريبا جدامجهولة عضو سيصبح مشهورا قريبا جدامجهولة عضو سيصبح مشهورا قريبا جدامجهولة عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 552

االدولة
البلدBahrain
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
مجهولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : مجهولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

الفصل السادس

أستدار جان و ديانا عندما سمعا كلمات دييغو الضاحكة التي كانت تضج إزدراء و إحتقار ، شاهدت ديانا بريق الإنتصار في عينيه الجميلتين الواسعتين.
إبتعد عنها جان بسرعة و أخذ يحدق بصديقه بذهول و استغراب شديدين ، لم ينظر إليه دييغو عندما إقترب من ديانا و ضمها بقوة إليه ، تجاهل نظراتها الباردة و تظاهر بأنه يتأملها بمحبة و حنان ، ثم قال للرجل الآخر:
"إنها كما وصفتها يا جان ، و أكثر بكثير ، كنت أنوي الاتصال بك هاتفيا و إبلاغك النبأ السعيد ، تزوجنا أمس في بريطانيا" اصفر وجه جان الذي لوحته الشمس و بدا عليه الشحوب تمتم بكلمة تهنئة ، و لكن دييغو تجاهلها و مضى إلى القول:
"يجب أن أشكرك يا جان ، لأنك أعطيتني فكرة واضحة و مفصلة عن ديانا قبل أن التقي بها ، يتحدثون عن التودد السريع و لكني لا أعتقد أن أحدا سبقني في هذا المضمار لم أترك لها فرصة للتفكير بما تقوم به ، إلى أن تزوجنا و وقعنا وثيقة الزواج".
أراد أن يضمها أكثر و يقبلها على شفتيها و لكنها أبعدت وجهها قليلا فحطت قبلته على خدها ، نظر إليها بغضب قبل أن يتركها ، و يدفعها بحنان مصطنع نحو البيت قائلا:
"إذهبي يا إمرأة و أحضري لنا بعض القهوة و الحلوى ، هذه هي أقل واجبات الضيافة" نظرت ديانا بتردد نحو جان ، فأزعجتها كثيرا تلك النظرة الباردة على ملامح وجهه الوسيم ، فهمت الآن لماذا حاول الإنتحار عندما شعر بأنه فقدها ، كان الألم و المرارة واضحين في عينيه ، و لكنها شعرت بأن الشفقة الخفيفة التي أحست بها بها تجاهه ذهبت هباء بسبب تصرف زوجها ، تألمت كثيرا بسبب قساوة دييغو و تصرفه المتعجرف تجاه جان ، لو أنه طعنته في ظهره ، لكانت تلك الطريقة إيذاء أقل إيلاما من هذا التحدي الساخر وجها لوجه ، عادت ديانا بعد قليل و معها قطع الحلوى و إبريق قهوة و ثلاث فناجين ، كان الرجلان يجلسان إلى أحد الطاولات و كانت وجنتا جان قد استعادت بعض اللون إلا أن نظرة الذهول كانت لا تزال بادية بوضوح في عينيه الحالمتين تمنى لهما السعادة بكلمات مقتضبة ، إبتسم دييغو ثم مد يده و جذب ديانا نحوه ، أفلت يدها و طوق خصرها بذراعه على الرغم من محاولاتها اليائسة للتخلص منه ثم قال:
"أجد متعة كبيرة في إغاظة زوجتي بسبب ترددها في إظهار حبها لي ، و لكنني سأعالج مرضها هذا و أشفيها منه خلال فترة قصيرة".
همست ديانا بعصبية بالغة:
"يكفي! توقف".
كانت يده الأخرى آنذاك تداعبها ، حاولت إبعاد تلك اليد عنها ، و لكنه أمسك بيدها و جذبها نحوه ،؟ حاولت جاهدة سحب تلك اليد لكنه رفع تلك اليد إلى شفتيه و قبلها ، إبتسم بذهاء و هو يتأمل ملامحها الباردة و القاسية لم يتركها خوفا من أن تصفعه ، و سأل دييغو صديقه فجأة:
"لدي فكرة ، لماذا لا تبقى هنا و تتناول معنا طعام العشاء يا جان؟".
أوحت كلماته بأنها مجرد دعوة لم يخطر بباله قبل تلك اللحظة بالذات و لكن ديانا شعرت بصورة مؤكدة أنه فكر بهذه الدعوة منذ بعض الوقت ، أجابه جان بشيء من المرارة:
"لا يمكنني ذلك إنها ليلتكما الأولى هنا ، و أتصور أنكما تريدان تمضيتها بكاملها على إنفراد".
"و لكننا نريدك معنا ، اليس كذلك ، يا ديانا؟".
"ربما لديه خطط أخرى يا دييغو" برقت عيناه بقسوة مخيفة قبل أن ينظر إلى جان و يقول بشيء من الرقة ، و الحزم:
"إني آمره ، بصفتي رئيسه في العمل بأن يلغي جميع خططه و يتناول العشاء معنا".
وضع جان يده على شعره الأشقر ، و هو يحاول مواجهة النبرة القوية المفزعة في صوت دييغو ، و قال:
"أنا... أنا...".
"عظيم ، اتفقنا ، إذهبي ، يا ديانا و أخبري مريم بأن ثلاثة أشخاص سيتناولون العشاء".
إبتسم لها بعصبية و كأنه يتحداها بأن ترفض أوامره ، إبتسمت له بدورها و إعتذرت عن إضطرارها لمغادرتهما ، و توجهت إلى البيت ، لم تعرف هي نفسها السبب الحقيقي لهذا الانصياع غير المتوقع ، هل فعلت ذلك لأن عنجهيته كانت تؤكد له بأنها ستحاول تحديه ، أم لأنها شعرت بالخوف و الرهبة من تسلطه و غطرسته؟.
أبلغت مدبرة المنزل بأن السيد دييغو دعا جان كارتر للعشاء ، و قررت ألا تعود للحديقة و التعرض لملاحظات دييغو القاسية و كلماته اللاذعة ، دخل دييغو بعد حوالي ربع ساعة إلى قاعة الاستقبال حيث كانت ديانا تجلس بإرتياح و تتصفح إحدى المجلات.
"وجدتك أخيرا ، أعتقد أن عدم إنضمامك إلينا ثانية يعتبر وقاحة ، أيتها العزيزة".
"ليس بمثل وقاحتك و إنعدام شعورك أنت ، أيها السيد" ثم رمت المجلة بعصبية على الطاولة و سألته بحدة:
"ألم تكن عديم الشعور و قاسيا جدا عندما دعوته إلى العشاء؟" جلس دييغو بهدوء على مقعد مقابل و قال لها:
"حان الوقت لكي يتوقف جان عن تصور فتاة أحلامه العفيفة النقية ، سوف تساعده الصدمة ، التي شعر بها عندما علم بزواجك مني ، على الوقوف بقوة على رجليه و مواجهة التحديات ، سيتأقلم أثناء العشاء مع الوضع الجديد و يتعلم كيف يواجه ، قبل أن يذهب و يغرق نفسه في جو من المرارة و الحزن و الأسى" توقف لحظة ليتأمل نظرات السخرية و التهكم في عينيها ثم مضى إلى القول:
"سوف يعطيك العشاء أيضا فرصة لتظهري لي مدى استعدادك الحقيقي لقبول الشروط التي نص عليها اتفاق زواجنا".
توترت أعصابها بسبب لهجته المتسلطة و نظرت إليه بإحتقار و هي تسأله:
"ماذا تعني بذلك؟".
"اتفقنا على أن نتصرف أمام الآخرين و كأننا فعلا نحب بعضنا ، و إذا كنت تحاولين تطبيق الاتفاق منذ وصول جان ، فإنك يا حبيبتي ، ممثلة رديئة للغاية".
هبت ديانا واقفة بعصبية بالغة ، و قالت له بغضب:
"إذا كنت تظن بأني سأسمح لك بمداعبتي أو مغازلتي أو ضمي كلما جاء أحد إلى البيت فإنك مخطئ ، لن يحدث هذا على الإطلاق".
"هل تعتبرين وضع ذراعي على كتفك ضما ، أو وضع يدي على يدك مداعبة أو مغازلة؟ أشك كثيرا في أن لديك خبرة كافية لتعرفي الفرق الشاسع بين هذه و تلك ، سأكون ****ا جدا للحصول على إبتسامة منك ، مع إنني أعلم أنها ستلحق ضررا بالغا بهذا القناع الذي ترتدينه على وجهك" ردت عليه بلهجة ساخرة:
"يمكنني أن ابتسم مرات عديدة ، و إذا كانت إبتسامتي تكفي لمنعك من ضمي ، فسوف ابتسم طوال الوقت".
في هذه اللحظة نظر دييغو إلى الوراء و لوح بيده قائلا:
"نحن هنا ، يا جان ، أعتقد أننا أصبحنا مستعدين لتناول العشاء هيا بنا".
أثناء العشاء قررت ديانا فجأة الخروج عن صمتها ، فركزت إهتمامها على جان كارتر و راحت تسأله عن عمله مع دييغو ، لم تكشف لأحد عن دهشتها عندما علمت منه أنه يتولى مهمة المبيعات و العلاقات العامة إنه شخصية محببة و ابن عائلة ثرية ذات نفوذ قوي ، ضعفه الوحيد هو تعلقه الأعمى بها ، لأنها كانت أول شخص أو أول شيء لم يتمكن من شرائه على الرغم من الثروة و الإسم العريق ، و اكتشفت ديانا أثناء السهرة أنه تخلى تدريجيا عن شعور المرارة الذي كان ينتابه و أخذ يجيب على أسئلتها المتلاحقة بإهتمام و جدية شديدين شعرت ديانا أن دييغو متضايق جدا لأنها تتحدث مع جان بإستمرار ، إبتسمت له أكثر من مرة و بنعومة مذهلة عندما كانت تسأله بين الحين و الآخر إذا كان يوافقها على جملة أو ملاحظة و لكنها كانت تواصل حديثها دون أن تفسح له مجال للتعليق أو المشاركة.
و أخيرا تدخل دييغو في الحديث و أقترح على الجميع التوجه إلى قاعة الإستقبال ، حاول جان السير قرب ديانا ، و لكن نظرات دييغو الحادة أرغمته على الذهاب أمامهما ، إختارت ديانا مقعدا وثيرا قرب الكنبة التي جلس عليها جان و ذلك لعدم إفساح المجال أمام دييغو لمحاولة الجلوس قربها ، إلا أن زوجها الخبيث أسند نفسه على حافة المقعد و وضع ذراعه بشكل يسمح ليده بمداعبة شعرها ، بدأ يحدث جان عن البساتين و المعمل ، نظرت إليه ببرودة فائقة ، فوجه إليها نظرات قاسية غاضبة ، و أحست عندما أمسك بخصلة من شعرها بأنها تكرهه و إبتسم بخبث و دهاء بمجرد أن أبعدت رأسها عن متناول يده و قال لها بهدوء:
"لا شك أن هذا اليوم كان طويلا جدا بالنسبة لمريم ، أخبريها بأننا لم نعد نحتاج لشيء كي تذهب و ترتاح"
إعتذرت لجان و قالت له إنها مسرورة لتمكنهما في مقابلة بعضهما مرات عديدة في المستقبل ، وجه إليها دييغو نظرة قاسية أخرى ثم قال بلهجة الآمر الناهي:
"يجب أن تنضمي إلينا ثانية بعد إخبار مريم".
لم تعلق بشيء على كلامه ، و اكتفت بتوجيه إبتسامة حنان مصطنعة ، كانت مسرورة جدا لتمكنها من مغادرة تلك الغرفة و الإبتعاد عن جو زوجها الخانق لم تكن لدى ديانا أي نية فطاعة أوامر دييغو و النزول ثانية إلى قاعة الجلوس ، و دخلت غرفتها و غيرت ملابسها و أخذت تسرح شعرها أمام المرآة عندما رأت عينان تنظران إليها بقساوة و غضب.
سألته: "ماذا تفعل هنا؟".
"لم تعودي إلى القاعة كما طلبت منك".
"لم أكن قادرة على ذلك... ثم هذه غرفتي ، فهل تسمح بالخروج منها حالا".
"من المؤسف جدا إنك لم تنزلي للقاعة ، قدمت عرضا ممتازا لجان عن مدى تشوق عروستي الجميلة لموافاتها إلى غرفة النوم ، كان منظرا طريفا و مسليا جدا ، عندما أحمرت و جنتاه خجلا و حياء و غادر البيت على عجل".
http://www.liilas.com/vb3

 
 

 

عرض البوم صور مجهولة   رد مع اقتباس
قديم 19-08-09, 03:11 PM   المشاركة رقم: 14
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2007
العضوية: 38965
المشاركات: 357
الجنس أنثى
معدل التقييم: مجهولة عضو سيصبح مشهورا قريبا جدامجهولة عضو سيصبح مشهورا قريبا جدامجهولة عضو سيصبح مشهورا قريبا جدامجهولة عضو سيصبح مشهورا قريبا جدامجهولة عضو سيصبح مشهورا قريبا جدامجهولة عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 552

االدولة
البلدBahrain
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
مجهولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : مجهولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

الفصل السابع
ردت عليه بشراسة و غضب:
"لا أجد في هذا التصرف طرافة و تسلية إني أشعر بالإشمئزاز ، هل تسرق الحلوى من أيدي الأطفال؟".
ضحك دييغو و قال لها بتهكم:
"ما هذا ، أيتها العزيزة؟ وخز ضمير في مثل هذا الوقت المتأخر؟ أنا لم أكن الشخص الذي دفع بجان إلى تناول تلك الكمية الكبيرة من الحبوب المنومة بهدف الإنتحار ، أنت التي فعلت ذلك ، و أنت التي وصفته بتلك الكلمات القاسية اللاذعة ، هل تحاولين إبلاغي الآن بأنك كنت ستعاملينه بطريقة مختلفة لو إنك عرفت أنه سيحاول قتل نفسه؟".
"لا أعرف... لا ، لم أكن لأعامله بطريقة مختلفة ، و لكني لم أكن قاسية متحجرة القلب مثلك ، هل تعرف ماذا ظن في بداية الأمر ، ظن إنك أحضرتني إلى هنا لأجله ، تصور إنك أقنعتني بإعطائه فرصة أخرى ، تخيل أنك تفعل ذلك ، لأنك صديقه و تحبه و تهتم به ، لم أشعر طوال حياتي بمثل الأسف و الأسى اللذين شعرت بهما الليلة تجاه جان ، عندما أخبرته بسماجة و وقاحة إني زوجتك ، كان بإمكانك إبلاغه النبأ الحزين بطريقة أكثر إنسانية و رقة ، و لكنك رميتني بوجهه كجلد نمر اصطدته بسهولة".
إبتسم بخبث و دهاء و قال:
"أنت لست تذكارا من أحد إنتصاراتي ، أنت جائزة و غنيمة ، لا ينفع الغنج و الدلال ، أو الشعور بالشفقة في تقوية العزيمة و الشجاعة فلا تحاولي هذه الطريقة مع جان ، لو تعاونت معي هذه الليلة ، عوضا عن محاربتي و معارضتي ، لتمكنا من تحقيق إنجاز رائع معه" نظرت إليه بعينين فولاذيتين و سألته بسخرية لاذعة:
"و كيف سنساعد جان لو أني سمحت لك بمداعبتي و مغازلتي؟".
"أجبت على هذا السؤال في وقت سابق من هذه الليلة و لا أنوي أبدا تكرار ما أقوله... ذكرت لي على الأقل السبب الحقيقي لرفضك العودة إلى قاعة الاستقبال ، كنت خائفة مني ، أو بالتحديد ، من ممارستي الغزل معك بغض النظر عن البراءة التي ستتم بها".
"إنك تثير في نفسي الإشمئزاز و التقزز و لكني لا أخاف منك أو من محاولتك المقرفة لإظهار رجولتك أمام الآخرين ، عقدنا اتفاقا تجاريا فيما بيننا ، و إذا كنت تتصور أن العلاقة تتحول إلى شيء آخر ، فأنت مخطئ تماما".
"إننا نتجه منذ يوم أمس إلى مثل هذه المناقشة ، هل تتحديني عمدا ، أم أنك تريدين مني ضمنا بطريقة لا شعورية أن أقوم بإغوائك؟".
لم تعد ديانا قادرة على ضبط أعصابها بعد سماع تلك الكلمات الحقيرة و المذلة ، أمسكت بفرشاتها كسلاح و هجمت عليه بعنف و شراسة ، أمسك دييغو باليد التي تحمل الفرشاة و لوى ذراعها حتى أفلتتها و هي تصرخ من شدة الألم ، دافعت عن نفسها بيدها الأخرى ، و لكنه أمسك بها أيضا و وضع الأثنتين معا وراء ظهرها ، ثم ضمها إليه بقوة ، شعرت بأن عظامها سوف تتحطم ، فصرخت به بحقد:
"أكرهك ، أكرهك".
"هل تتوقعين مني أن أصدق ذلك؟ كنت تعلمين ماذا سيحدث عندما قمت بهجومك النسائي المثير للشفقة ، كنت تعرفين جيدا أنك ستنتهين كأسيرة بين ذراعي القويتين".
"إنك فعلا تافه بدرجة لا تصدق".
"يمكنني أن أحملك على الوقوع في حبي ، و لكن هذا الأمر ليس من ضمن الصفقة المعقودة بيننا... قبلت بمبلغ الثلاث مئة ألف دولار لأمنحك اسمي و أسمح لك بالعيش في منزلي لمدة سنة ، و لكن الإتفاق لم ينص على ان أحملك إلى سريري ، اليس كذلك ، هذا مع العلم أن لي الحق في ذلك ، كزوج".
"لن أسمح لك أبدا".
"لنوضح هذا الأمر بصورة نهائية يا ديانا ، أنا لست راغبا أبدا في حملك إلى سريري".
تسمرت في مكانها بسبب غروره و فتحت فمها لتتكلم لكنها فوجئت بأنه خرج و صفق الباب وراءه.
مر الوقت ببطء ، في شهر تموز بدأت تتساءل إن كان بإستطاعتها إكمال السنة معه ، حياتها السابقة كانت دعوات و حفلات تنصب عليها من كل صوب مع خطيبها ، و الآن زفرت زفرة مشحونة بالغضب ، أين دييغو؟ كان غائبا طوال أسبوع ، ربما كان في أثينا أو ربما حيث تسكن صديقته كارولين ، كانت ديانا تتمشى في الحديقة تحاول تقييم حياتها في اليونان ، هيأت ديانا نفسها لكره كارولين في أول يوم قابلتها ، كارولين تفيض بالأنوثة شعرها أسود و كذلك عينيها لديها جاذبية محببة و تصرفاتها لائقة مهذبة تروق للرجل ، قالت ديانا في نفسها قطة أليفة جدا ، كما يرغب دييغو في نسائه ، حضرت كارولين برفقة دييغو عندما عاد من أثينا ، و عرفها إلى زوجته ، كانت كارولين حارة العواطف ، و لكنها لم تكن عدائية ، الظاهر إنها تتفهم وضع حبيبها و زواجه ، لا بد أن دييغو أخبرها القصة بحذافيرها و أكد لكارولين أن مركزها لن يتزعزع بدخول زوجة إلى المنزل ، موقف كارولين كان الأقوى لأن دييغو كان يعمل لها ألف حساب ، و يتكلم معها بحنان و ذراعه تحيط بكتفيها و تعابيره ****ة سعيدة و هو ينظر إليها ، سألتها ديانا بعد أن غادر دييغو الغرفة إلى الكاراج ليعاين سيارته مع جورج:
"هل ستتعشين معنا؟".
"لا أعتقد ذلك سأذهب برفقة دييغو للسهرة".
أخذ دييغو كارولين مساءا و حين عاد طلبت إليه ديانا أن لا يحضرها مرة ثانية إلى البيت ، حاولت أن تتكلم بهدوء و إقناع ، حدق دييغو بها ساخطا و أخبرها بأن كارولين قد تعودت الحضور لهذا البيت و لن يتغير هذا الواقع أبدا ، قال دييغو يذكرها:
"لا يربطنا أي رابط و لم أتعهد بتقدم أي شيء لك".
"أنا أعرف ذلك ، و لكن لا تنسى بأننا اتفقنا على أن تبقى علاقاتك طي الكتمان ، و بعيدة عن أعين الناس ، ماذا عن مريم و جورج بيننا ربما هما يسخران مني الآن؟".
"دعيهما يضحكان ، أنت لا يهمك رأيهما ، فهو لن يؤثر عليك لأن وجودك هنا ليس أبدا ، و قد اتفقنا على أن لا تتدخلي في شؤون علاقاتي الخاصة".
"ألا يمكن على الأقل ، إبعادها عن المنزل فقط".
"أنا لا أنوي ذلك ، أنت لا تعنين لي شيء على عكس كارولين و أرجو أن لا تتدخلي في علاقاتي بعد اليوم ، طالما أنني لا أظهر معهن علنا".
"ماذا لو جلبت أنا أيضا رفاقي الرجال إلى المنزل؟".
"و هل لديك رفاق رجال؟ لماذا إنتظرت كل هذه الأسابيع ؟ أحضريهم إلى البيت و لكن واحدا واحدا ، أذكرك بأنني أرغب ان تتستري في علاقاتك إنني حساس و أتمتع باللياقة في معاملة أصحابك ، إجلبي واحدا منهم هذا المساء و أنا أجلب كارولين و نصبح أربعة".
كم هو متعجرف لن تحتمل لمساته المقرفة ، و مع ذلك بقيت تشعر بحنان لمسته على خدها لفترة طويلة ، ضاق صدرها لكثرة ما فكرت ، هزت كتفيها بدون إكتراث ، لماذا تهتم بعلاقة زوجها مع كارولين ، كانت تتمنى أن يقيم علاقاته الحميمة خارج المنزل بعيدا عن نظرها لأن ذلك يذكرها بوضعها مع خطيبها السابق المؤلم.
وقفت سيارة في المدخل ، و دخل دييغو من تحت القنطرة إلى الحديقة و وقف ينظر إليها في شغف ، كان يحمل حقيبة أعماله مما يوحي بأنه أمضى الأسبوع الفائت في أثينا.
"ستحرقين جلدك بالشمس ، لا يمكنك أن تمضي النهار كله تتشمسين".
"ماذا أفعل؟ غطت نفسها بمنشفتها و قالت معاتبة:
"لو كنت إصطحبتني معك لأثينا؟".
"أنا لم أكن في أثينا ، و حتى لو كنت هناك لما أصطحبتك معي".
"لم أقصد أن تصطحبني كما فهمت".
"و كيف إذن؟ ماذا كنت تقصدين؟".
"كرفيقة ، أرافقك إلى أثينا و تتركني أسرح في الأسواق و أتسلى ثم نعود سويا عندما تفرغ من عملك إلى المنزل".
"و لكن لم أكن في أثينا".
"ظننتك في أثينا ، لأنك تأخرت أسبوعا كاملا".
"و هل تسألينني أين كنت؟".
"بالطبع لا ، هذا الأمر لا يهمني".
"حقا ، لا شيء أفعلى يجب أن يهمك ، لن أخرج بعد الظهر و لا مساء من البيت".
"و ماذا أفعل؟ هل علي أن أشكر تواضعك لبقائك برفقتي؟".
"أنا لا أفرض عليك رفقتي عندما أسهر في بيتي خصوصا و أن تمضية أمسية برفقتك شيء ممل".
"لماذا تخالف عاداتك؟ لماذا لا تسهر معها؟".
"لا تتكلمي عن كارولين بهذه الطريقة ، إنني أكن لها الود الكبير... صحيح إنني انا أعترفت بتلك الخقيقة و لكن هذا لا يعطيك الحق في إنتقادها أمامي ، إنها إمرأة أفضل مما يمكن أن تكوني".
"لماذا لا تذهب إليها ستكون أمسيتك أكثر متعة من بقائك معي؟".
"بدون شك ، و لكن يناسبني أن أبقى اليوم في البيت".
"سأختفي في أي غرفة أخرى".
"هذا يناسبني".
ذهبت إلى غرفتها و هي تقسم أن تفعل ما تريد و لن تترك زوجا يتحكم بها و لكن دييغو يتحكم بها ، كان مصمما بطريقة غير مباشرة أن يدير حياتها حسب رغبته هل يخطط دييغو لذلك و ينفذ خطته؟ إنها متأكدة أنه يفعل ذلك ، كان الملل يقتلها و حياتها فارغة لا يمكنها أن تصدق ذلك ، زادت كراهيتها لدييغو.
دخلت إلى الحمام و من شدة غضبها لم تدري و هي تهرش ظهرها بأنها قد جرحت نفسها فسال الدم من الجروح ، قررت أن تنادي مريم لتساعدها ببعض الأدوية و الدهون فتحت باب غرفتها و هي تنتظر أن ترى مريم أو جورج ، كان دييغو أمامها فقال بخبث:
"أهلا ، هل تنتظرينني؟".
"أنا... أنا أريد مريم أريد بعض الدهون".
"لأي شيء؟".
"جلدي ينسلخ".
"حروق شمس ، ألم أحذرك؟".
"نعم ، ولكن بعد أن أحترقت".
"لدي بعض الدهون في غرفتي ، سأجلبها فورا".
دخلت ديانا إلى غرفتها و ما لبث أن ظهر دييغو من جديد و دخل غرفتها و قال لها مبتسما بعد أن وضع أنبوب الدهون و بعض الشاش:
"هل أساعدك ، أين السلخ؟".
"شكرا ، أستطيع أن أقوم بذلك لوحدي".
"أين السلخ؟ ربما لا تستطيعين الوصول إليه وحدك".
فتح قبضته ثم أغلقها كأنه يريد أن يضربها.
"ديانا ، إذا رغبت في تنظيف جرحك و دهنه سأفعل".
"حاول و سترى ما سأفعل".
و تبخرت كلماتها قبل أن تخرج من شفتيها ، ربما لو لم تكن بالمنشفة لأستطاعت أن تجعل أسنانها تعمل في لحمه سألها بلهجة قاسية:
"هل تتحدينني؟".
"لا ، لا أتحدى".
"أنت فتاة عاقلة... و الآن أين السلخ؟".
"في كتفي".
"كيف تستطيعين دهن كتفك لوحدك؟ أمسك بالمعجون و فتحه ، دعيني أرى السلخ؟".
"أستطيع ذلك و لن يكون صعبا علي".
"أبعدي المنشفة ، لا تكوني غبية... هل ستبعدين المنشفة عن كتفيك أم أبعدها أنا؟".
http://www.liilas.com/vb3

 
 

 

عرض البوم صور مجهولة   رد مع اقتباس
قديم 19-08-09, 03:13 PM   المشاركة رقم: 15
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2007
العضوية: 38965
المشاركات: 357
الجنس أنثى
معدل التقييم: مجهولة عضو سيصبح مشهورا قريبا جدامجهولة عضو سيصبح مشهورا قريبا جدامجهولة عضو سيصبح مشهورا قريبا جدامجهولة عضو سيصبح مشهورا قريبا جدامجهولة عضو سيصبح مشهورا قريبا جدامجهولة عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 552

االدولة
البلدBahrain
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
مجهولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : مجهولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

الفصل الثامن

رمقته بنظره قاسية ثم حسرت المنشفة عن كتفها و أدارت له ظهرها و قد تمسكت بالمنشفة جيدا لم يضيع دييغو وقته و بسرعة عملت أصابعه برقة فوق جروحها ، شعرت بالدهون تداعب جروحها و تبردها ، يده قوية و لكنها لطيفة في لمساتها فوق جروحها وضع الشاش فوقها.
"إنتهيت ، ربما لن تجلسي تحت أشعة الشمس إلا لفترات قصيرة بعد اليوم".
رفع المنشفة من جديد فوق كتفيها و أدارها لينظر في عينيها كانت ملامحه قاسية.
"اللهجة التي طلبت مني فيها أن أترك غرفتك لا أريد أن أسمعها مرة ثانية ربما لا أتصرف بهدوء في المرة المقبلة".
تركها وحدها و خرج و هي تشعر بالغضب و لكن غضبها لم يكن وليد كرهها لزوجها بل من الإحساس الذي ولدته لمساته الرقيقة فوق كتفها المجروحة. و قفت على النافذة تتأمل المناظر الخلابة و بدأ غضبها يهدأ و تذكرت كيف أنهما كانا يتناحران بألسنتهما ، و بعد ذلك تناولا العشاء سويا كان دييغو رقيقا كأنه يواسيها و يحاول أن يعوض عليها ما فاتها تمشيا بعد العشاء قليلا و حين دخلت معه بوابة الهيكل شعرت أن كل غضبها قد مات.
كان دييغو يشرح لهاعن بقية الأثارات ، بدأ الظلام يخيم فوقهما ، و القمر يلون السماء بنوره البنفسجي تحيط به بقية النجوم بنورها الخفيف و تزيد المكان سحرا و شاعرية لأول مرة شعرت أن التنافر قد إختفى بينهما تماما.
"لقد أثرت فينا الهدنة لم نرم بعضنا و لا بحجر واحد منذ أكثر من ساعة و نصف".
ساعة و نصف هو أقصى ما يستطيعا من هدنة لأنه قبل إنتهاء الأمسية دارت معركة كلامية بينهما.
و منذ ذلك الوقت عاد دييغو يعاملها كسابق عهده ، لا يهتم لأمرها و لا يتكلم معها إلا عند الضرورة ، أو ليقول لها مساء الخير ، أكثر الأحيان تحضر إليه كارولين و يتصرف تجاهها هي بعدم إكتراث و برودة إذا إنفردت بكارولين تبدي نحوها الأخيرة كل خشونة و تحد عن عمد.
و أكثر المكالمات الهاتفية و هي كثيرة تأتي من أصوات مختلفة من النساء يسألن عن دييغو بغنج و دلال ، بدأ صبرها ينفذ ، تركت النافذة و نظرت إلى الفستان الموضوع فوق السرير ، إنه أجمل أثوابها ، لماذا أخرجته من خزانتها؟ هل يعقل أنها تفكر في أن تلفت نظر دييغو إليها ، سوف يخيب ظنها إذا و لن تشعر بالإطمئنان إليه و بدون وعي لمست ديانا كتفها المجروح الذي دواه لها و قد شفي تماما ، خلعت ثوبها و أعادته إلى الخزانة فهي لا تريد أن تلفت إنتباهه إليها ، تركت هذه الفكرة جانبا و عادت بذاكرتها إلى جلستهما الهادئة بعد الظهر في الحديقة ، لم يتكلما تقريبا و لكنها كانت تحس بوجوده قربها و شعورها اليوم يختلف عن المرات السابقة حين كانت تجلس منفردة بنفسها ، كانت تمني نفسها بتمضية السهرة برفقته ، فصحبته أفضل من بقائها وحيدة ، و لكنه خرج و لم يذكر إلى أين ، لبست بنطلونا و بلوزة و خرجت تتمشى ، لا يمكنها أن تبقى وحيدة في المنزل أكثر من ذلك ، ذهبت إلى الصرح حيث آثار الملاعب الأولمبية ، لاحظت أن المكان يغص بالجموع الغفيرة في هذه الأمسية مشت ضمن البساتين ، شعرت بالوحدة و هي ضمن جمع غفير ، تمشت على مهل و هي تشعر أن الجميع يراقبونها جلست فوق بقايا عامود و سرحت بأفكارها دييغو عاد يعاملها كسابق عهده من البرود و عدم الإكتراث ، اليوم و بعد أسبوع واحد من مشواره معها بقي بجانبها و رفع من معنوياتها ثم عاد في المساء و تركها للضجر.
هزت رأسها بعد أن نفذ صبرها ، و بخت نفسها على غبائها ، ففي مناسبتين بقي دييغو في المنزل لأنه يرغب في ذلك و لا يهمه أبدا أن يزيل عنها ضجرها أو يسليها ، ليتني لم أتزوجه قالت ذلك و كررت جملتها مرة ثانية للتأكيد ، وضعت يديها على وجهها لتمنع دموعها من أن تنزل ، و تمتمت قائلة: لن أبكي زفرت ديانا زفرة ألم و غذا بسيدة تتكلم معها بلغة لا تعرفها و لكنها فهمتها قالت ديانا تكلم السيدة بقربها:
"أنت بخير؟" لم تفهم المرأة لغتها أيضا ، مر بها زوجان شابان ، قالت الزوجة تخاطبها:
"هل أنت مريضة ، هل تريدين أية مساعدة؟".
"شكرا جزيلا ، إنني بخير" قالت ديانا بتهذيب حضر شاب وسيم و إنضم إلى الزوجين ، و سأل ما الخبر قالت الزوجة الشابة:
"أعتقد أنها مريضة و لكنها تؤكد أنها بصحة جيدة ، هل وجدت فتاة جر المياه التي كنت تبحث عنها؟" هز الشاب رأسه إيجابا بدون وعي ، كان مأخوذا بجمال ديانا قال:
"هل أنت متأكدة بأنك لست مريضة؟ وجهك شاحب"
كذبت ديانا:
"لدي صداع بسيط".
"ربما حرارة الجو ، الجو شديد الحرارة اليوم ، هل أنت في عطلة؟".
"لا أنا أسكن هنا".
"هنا؟ كم أنت محظوظة ، شقيقتي تعيش هنا أيضا".
نظرت ديانا إلى الزوجين الشابين ، كان الزوج يونانيا أسمر جميلا ذا شعر أسود و يبدو أكبر من الفتاة لا بد أن زوجها سألت المرأة ديانا بأدب:
"و أين تعيشين أنت؟".
"فوق التلة" ، أشارت بيدها إلى منزل زوجها ثم أكملت :
"هل أنتما في عطلة؟".
أنا فقط أزور شقيقتي و صهري مرتين في السنة".
كان شابا وسيما عليه إمارات التهذيب و قد ظهر على وجهه إعجابه الشديد بديانا ، سألها:
"هل تعيشين وحدك؟ يبدو أنك وحيدة".
"أنا وحدي هنا".
لم تكمل حديثها كأن أنفاسها قد إختفت سألها:
"هل كنت تمشين وحدك؟".
نظرت ديانا إلى الزوجة و رأتها تبتسم هل شقيقها شاب عابث؟ قالت ديانا:
"الجو لطيف في المساء ، أردت أن أمشي قليلا ، سأعود للمنزل الآن".
"لماذا تعودين؟ تعالي معنا إذا أردت" قال الشاب الوسيم ثم نظر إلى شقيقته و زوجها و قال:
"لن يضايقكما ذلك؟".
قالت المرأة: "لا أبدا تفضلي".
شعرت ديانا بحمرة الخجل تكسو وجهها و تمنت أن لا يعتقدها مرافقوها أنها فتاة عابثة.
"هل ستأتين برفقتنا ، قولي نعم ، شقيقتي و زوجها ما زالاعاشقين منذ سنوات ، أشعر كأنني أقف بينهما عزولا رقيبا".
قالت الزوجة تخاطب ديانا:
"لا ، لا تهتمي لما يقول ، هذا عذره دائما ليتعرف إلى الفتيات في مثل هذا الظرف ، لديه العديد من الصديقات أحذرك".
تكلم الزوج بعد ذلك برصانة و جدية قائلا:
"إذا رغبت في الإنضمام إلينا سنكون سعداء برفقتك ، لقد انتقلت زوجتي إلى هنا منذ ستة أشهر فقط و لا نعرف العديد من السكان و يسرنا أن نتعرف عليك".
قالت ديانا بلباقة: "شكرا ، يسرني أن أمشي معكم".
قال الشاب الوسيم و هو يمشي قربها: "حسنا".
وضعت ديانا يدها في جيبها ، رغبت بعض التغيير في حياتها إذ لن تؤذي بتصرفها أحد ، زوجها لا يهتم لو كان لديها نصف دزينة من الرفاق ، ديانا التقت غريغ في اليوم التالي و ذهبت برفقته في سيارة صهره و شقيقته إلى ، بدأوا في الصباح الباكر لأن الرحلة طويلة و المسافة حوالي المئة و ستين ميلا ذهابا و إيابا ، كان الصباح جميلا و الشمس مشرقة ، تعرف غريغ إلى منزلها في المساء الفائت و رتب معها أمر الرحلة ، قال غريغ يخاطب ديانا قبل أن يتركها:
"ستأتين معنا غدا ، لن تخذليني".
"أحب أن آتي معكم".
جلست ديانا بقربه دون أن تشعر بتأنيب الضمير لأن زوجها لا يهتم و هو زواج صوري و أكملوا رحلتهم الطويلة عبر الجبال و الوديان الجميلة الخلابة و بعد الغداء تجولوا و اشتروا بعض الهدايا للأصدقاء و عندما سأل غريغ بفضول:
"لمن تشترين؟" حاولت ديانا التملص من الإجابة ، عليها أن لا تتحدث عن حياتها الخاصة لأن الموضوع خطر ، في طريق العودة إقترح غريغ عليها العشاء في مكان على الطريق سألها غريغ:
"لماذا لا ننهي هذا اليوم سوية ، سنتأخر في العودة ، و أنا لا يهمني ذلك ، و أنت؟ هل تستطيعين التأخر؟".
"لا يهمني ، أستطيع العودة متى أردت" قالت حزينة "لا أحد ينتظرني حتى لو عدت صباحا".
قال بعد أن جلسوا في مقهى صغير:
"عليك بتناول المازات مع الشراب يا ديانا ، ثم طلب لهم الكأس الثانية من الشراب ، لا تتناولي الشراب بدون طعام ، إنه مضر للمعدة الخاوية".
"أنا لست جائعة" و أخذت تشارك مرافقيها في الشراب و هي مقتنعة بأنه لن يؤذيها ، وصلوا عند منتصف الليل إلى أولمبيا ، طلبت منه ديانا أن ينزلها قرب المنزل ، قال مازحا:
"الوقت متأخر علي أن أوصلك إلى بيتك ما الأمر ألا توافق والدتك على خروجك مع غريب؟".
"أنا لا أعيش مع والدتي ، يمكنك أن توصلني إلى البيت سأدلك على الطريق".
"مع من تعيشين إذن يا ديانا؟ هل تعيشين مع أقرباء؟".
"نعم" أجابته و هي تضحك ، لا يمكن لدييغو أن يكون قريبا لها.
"مع من؟" أصر على أن يعرف الحقيقة قالت:
"مع زوجي".
"زوجك؟ لا يمكن أن تكوني متزوجة".
"نعم أنا متزوجة ، كان علي أن أخبرك".
"و لكنك لا تلبسين خاتم زواج".
"لا يمكنك أن تكوني متزوجة منذ الآن ، كم مضى من الوقت على زواجك؟".
"ثلاثة أشهر".
"فقط؟". و ترافقيني هذا اليوم؟ هذا جنون... منذ ثلاثة أشهر ألن يغضب زوجك؟ هل هو مسافر؟ هل يعمل خارج المدينة؟".
"على مهلك يا غريغ لقد وصلنا البيت".
"هل زوجك يعمل خارج المدينة؟".
"لا ، إنه هنا و لكنه لا يهمه إذا خرجت مع صديق لي ، لا تصعق نحن نعيش على الطريقة الحديثة ، أنا و زوجي متفاهمان هو لديه صديقاته و أنا لدي أصدقائي ، لن يمانع زوجي من حضورك للمنزل للعشاء معنا متى أردت" صمت غريغ كان يفكر ، لم يجد كلمات ليقولها ، بقيت ديانا صامته ، ثم قطع غريغ الصمت قائلا:
"يجب أن أعترف الآن إني شعرت بشيء غريب معك لقد أمضينا اليوم بطوله سوية ، و كنا سعداء برفقة بعضنا ، و لكنك لم تخبريني أي شيء عن نفسك".
"و أنت أيضا لم تخبرني أي شيء".
"تعرفت إلى شقيقتي و صهري و عرفت إني أعيش مع والدتي ، لماذا أخفيت خاتم زواجك؟".
"ظننت أنك لا ترحب بمرافقتي لو علمت أني متزوجة".
"هذا صحيح ، ربما أكون عابثا و لكني أبتعد دائما عن المرأة المتزوجة".
"و لكننا أمضينا يوما جميلا بالرغم من ذلك لو لم أترك خاتم زواجي في البيت لافتقدنا كلانا متعة هذا اليوم".
"هل تقولين الحقيقة؟ زوجك لا يمانع في إختلاطك برجال آخرين؟ أي نوع من الرجال هو؟".
"أنا لا أذهب مع رجال هذه أول مرة أخرج فيها مع رجل آخر ، لقد قبلت الخروج معك من ضجري".
"ضجرت بعد ثلاثة أشهر من الزواج! ديانا أشعر و كأنني وقعت في فخ".
"لا ، لا شيء من هذا القبيل ، يصعب علي التفسير أنك رجل غريب و سوف لن اراك ثانية".
"و لكني أريد أن اراك مرة ثانية يا ديانا بالرغم من كل ذلك أنا أعرف الضجر أيضا ، حين أتعرف على فتاة يتبدد ضجري أنا صادق عندما قلت أن شقيقتي و زوجها يحبان بعضهما كثيرا و أنا بينهما كالعزول ، الآن نحن أربعة حين نخرج ، أرجوك يا ديانا لا تقولي أنك لن تريني ثانية إذا كان زوجك كما تقولين لا يهمه ، يا إلهي! ديانا أنا لا أصدقك ، أنت جميلة و فاتنة و لطيفة سأجن من الغيرة لو كنت زوجتي أنا لا أحتمل ذلك! أي نوع من الرجال هو زوجك؟ هل هو غير كفء..." احمر وجهه خجلا ثم إعتذر "لا أستطيع أن أقول ذلك لأنه من الواضح أنك تحملين له بعض المحبة".
"هل تسألني إن كنت أحبه؟".
"لا يمكنك ، و إلا لما خرجت بصحبتي ، هناك بعض الغموض ، اليس كذلك؟ هل اكتشفت أن زواجك غلطة؟ هل أنت غير سعيدة؟".
"قلت لك أنه يصعب شرح هذا الأمر يا غريغ... لا يمكنني أن أتكلم عن هذا الموضوع عليك أن تنساه كليا ، عنيت ما قلت بشأن دعوتك للعشاء عندي في المنزل سأخرج معك حين تكون هنا في عطلة و إذا كان الوضع لا يعجبك نودع بعضنا الآن".
"لا ، لا أستطيع".
"حسنا يا غريغ ، ما هو موقفك؟".
"كم أعصابك باردة ، لا أعرف بماذا أجيبك... سنخرج سوية طوال فترة بقائي و هي ثلاثة أسابيع ، و لكنني أقبل دعوتك للعشاء ، أنا فضولي و أريد أن أتعرف إلى زوجك الغريب الأطوار".
اتفقا على أن يتقابلا في التاسعة و النصف من صباح اليوم التالي ، لف ذراعه حولها و قرب وجهه من وجهها ثم تراجع قليلا.
"أنت تعرفين يا ديانا أن خروجك معي وقاحة و جراءة و لكني خائف من تقبيلك ، أتساءل إذا كنت ستصفعين وجهي لو فعلت؟".
"عليك أن تنتظر إلى الغد لتكتشف ذلك".
عندما دخلت البيت كان دييغو يجلس في غرفة الجلوس لم يلتفت إليها حين دخلت ، وجهها أحمر و نفسها مقطوع ، تجاهله لدخولها جعل غضبها يشتد ، جلست على كرسي أمام الأريكة و قالت:
"ألا تريد أن تعرف أين كنت؟".
"لا أعتقد".
"عملت بنصيحتك و وجدت لنفسي صديقا".
"هذا سيجعل الحياة أكثر راحة لك ، هل أنت مريضة؟".
"لا ، أنا بصحة جيدة ، سأخرج معه غدا و سنمضي اليوم بالخارج".
"حسنا ، التغيير ينفعك" ، وضع يده على فمه و هو يتثائب "سأذهب لأنام... نامي جيدا هل أطلب من مريم أن توقظك باكرا أم تستيقظين لوحدك؟".
"طلبت منه أن يزورني في البيت ، و سيحضر للعشاء غدا".
"أهلا و سهلا ، سأجلب معي كارولين ، لا إنتظري لقد عملت معها ترتيبات أخرى ، في كل حال أسأليه أن يحضر في ليلة أخرى و أخبريني قبل الوقت المحدد".
بدأ يتفحصها بتمعن و كأنه ينتظر أن يحدث لها شيء ما ، كان دييغو ينظر و يضحك بإنتصاره عليها ، ثم سألها بغضب:
"أين خاتم زواجك؟".
"خلعته هو لا يعني لي أي شيء".
"نعم ، إنه لا يعني أي شيء" ردد خلفها.
بقيت ديانا وحيدة و الدموع ملأت مقلتيها و هي تسمعه يغلق باب غرفة نومه استيقظت في اليوم التالي و شعرت برأسها سينفجر ، لم تعتقد أن كأسين من الشراب سيتعبانها بهذا الشكل الفظيع ، لا تستطيع الذهاب إلى موعدها مع غريغ كيف ستخبره ذلك؟ عندما نزلت إلى غرفة الطعام كان دييغو قد إنتهى من الفطور و لكنه ما زال يجلس إلى الطاولة يقرأ رسالة ، نظر إليها ببرود و قال:
"صباح الخير" ثم أكمل قراءة رسالته ، بعد قليل عاد ينظر إليها بتفحص و سألها:
"هل رأسك ثقيل؟".
"نعم ، لقد شربت البارحة".
"كم كأسا شربت؟".
"اثنين فقط".
"لا تكوني سخيفة ، كم كأسا؟".
"قلت لك اثنين ، و لكني لم أتناول أي طعام مع الشراب".
"كيف تفعلين ذلك؟ كيف تركك صديقك العابث أن تفعلي ذلك؟".
http://www.liilas.com/vb3

 
 

 

عرض البوم صور مجهولة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المصيدة, روايات, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير الجديدة, عبير, عبير الجديدة, كاترين بلير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t117005.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
sosoroman's Bookmarks on Delicious This thread Refback 22-10-09 03:51 AM


الساعة الآن 12:45 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية