كاتب الموضوع :
الهواجر
المنتدى :
الارشيف
اقتباس :-
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فراشة الوادي |
السلام عليكم
حياك الله الهواجر بين كوكبة كتاب ليلاس الحر
وأتمنالك طيب الاقامة بين قراءنا وكتابنا الكرام
رداً على سؤالك حول خاصية تعديل الردود
الخاصية ملغاة بالنسبة للأعضاء ومفعلة للمشرفات والادارة
وفي حالة وجود اخطاء ... ترغبين في تعديلها
يمكنك مراسلة الادارة أو وضع رد يوضح الخطاء وكيقية تصحيحها ونحن سنتكفل بالباقي
مع ملاحظة انه يمكنك بدء مراسلة الاعضاء والمشرفين والدارة عند وصول مشاركاتك للرقم 50
أو يمكنك وضع موضوع بطلب التصحيح في منتدى الاستفسارات والشكاوى الخاص بالادارة والمشرفين
منتديات ليلاس
بالتوفيق لكِ
|
شكرا لك غاليتي
تذكير بنهاية الفصل الأول
فهد وهويخرج أجرة السائق الذي توقف بهم أمام فندق الهلتون : حبيبتي العلم عند الله والواحد مايدري وش يجيه ’ بس عشانك تسوين عيوني والا كان الطيارة أسرع وأحسن .
الفصل الثاني ( قراء ممتعة)
الفصل الثاني :
في صبيحة يوم الخميس الثالث من شهر محرم تصاعدت نغمة رنين الجوال
تنَبّه سعود إلى جواله وهو يوقف سيارته أمام ( وقت اللياقة ) نادي
كمال الأجسام بجده وجد (تاج راسي) يتصل بك رد عليه في آخر لحظة قبل
إغلاق الخط :
سعود - هلا تاج راسي وعزوتي ، كيف حالك يبه ؟
أبو سعود - الحمد لله بخير جعلك بخير...سعود وأنا بوك أبيك بخدمة
مستعجلة .
سعود يتابع حديثه مع والده وهو يركن سيارته في المواقف : أنت آمر
وغيرك يطلب من عندي أغلى منك يالحبيب.
أبو سعود متنهدا وكأن حملا أزيل عن أكتافه : اليوم أبحجز لك على مصر
أبيك تقفل مكتبنا في القاهرة وتجيب مرت عمك الله يرحمه وبنتها .
سعود يحك ذقنه الحليق مفكرا :الحين أبوي مالقى إلا هاليوم والله أنه
غالي بس التوقيت (التفت إلى سيارته البورش وهو يمسح عليها ) يافرحة
ماتمت
توي شاريك ناوي أمرإبراهيم ولد خالتي واستمتع بأجازتي بس هذا أبو
سعود مهوب أي واحد .
سأل والده : يبه ليش المكتب بيقفل عسى ماشر ؟
أبو سعود : أبد أحمد نقل الفرع لأبراج مصر وصلاحية التوكيل انتهت
أبيك تجدده وعلى الطريق تجيب مرت عمك وبنتها من شهر وهم هناك لا
ولي ولا مصلح .
سعود : ابشر واترك الأمر علي مايكون خاطرك إلا طيب .
أبو سعود : كفو وأنا أبوك والثلاثاء بإذن الله عندكم في جدة .
سعود : خير إن شاء الله يحفظك ولا تشيل هم خلها علي انتبه لنفسك .
أبو سعود : قول وفعل تآمر بشيء؟
سعود : ما يآمر عليك عدو، مع السلامة .
أغلق الخط واتصل مباشرة على مرزوق : مرزوق جهز عروس البحر( اسم يخت
والده ) خلال ساعة أبكون عندك .
مرزوق : يا طويل العمر فيصل معي وعيال عمك ،من الفجر أبحرنا .
سعود وهو يتميز غيضا من مقالب فيصل أخوه الأصغر المدلل لوالد ترمل
منذ عشرين عاما فقد توفقيت زوجته تاركة ثلاثة أطفال فيصل سبع سنوات
والعنود عشر سنوات وسعود أربع عشرة سنة ، عاش والدهم يغدق عليهم من
عاطفته وأمواله فأفسد فيصل الدلال دون أخوته .
عاد سعود إلى أرض الواقع الوقت يداهمه
سعود : مرزوق عطني فيصل .
مرزوق : فيصل على السطح ياطويل العمر تنتظراطلع له ؟.
سعود : لا لا خلاص ابتصل عليه مع السلامة .
ضغط سعود على الاتصال السريع وكان الخط انتظااااااااار ، تصاعد غضب
سعود وعاود الاتصال أخيرا جاءت الإجابة على الرقم الآخر
فيصل وكأن أعصابه خلقت من القطب المتجمد : هلا سعود.
سعود وهو يشد على صدغيه حتى لا يتلفظ بأسوأ النعوت : يا أعصابك
ياشيخ ، ارجع ألحين بالعروس خذني لمصر.
فيصل : وييييييييين هقوتك سيارة أمرك جالسين مكبتنين أنا و مساعد
وناصر وانتصفنا في البحر ومستحيل نعود قبل الأحد و... .
أحس سعود بصعوبة الموقف واستحالة رجوع فيصل ، فأغلق في وجهه الخط
قبل أن يتم كلامه وركب سيارته متوجها لإبراهيم وقبل أن يصل اتصل
عليه :
إبراهيم أبمرك بسرعة اطلع لي عند البوابة الخارجية .
إبراهيم : خير إن شاء الله؟!!
سعود : أبقولك السالفة إذا جيت .
( في فندق الهيلتون سارة تتمطى وقد لبست قميصا حريريا قرمزيا انعكس
على وجنتيها فغدت كالوردة بشعرها الحرير الذي يكسو وجهها حتى يصل
إلى منتصف خصرها وقفت بالقرب من فهد الذي مازال يغط في نوم عميق
بعد طول السهر ثم طبعت قبلة على خده فاستيقظ على ملامسة الشفاه
الرطبة
وعبير أنفاسها بادلها القبلة ورغب بالمزيد فتبسمت مظهرة ثنايا
كبريق الماس وصقالة اللؤلؤ وحين رفع يده ليطوقها قفزت ضاحكة وهي
تقول :فديته ياناس نعسان وعروسه جوعانة .
فهد وهو ينفض اللحاف عنه : ماعاش من يجوعك ولو إنك جوعتيني ( غمزها
بعينه ).
سارة : الليلة بتشبع خلينا قبل نملئ البطون ونتسوق ثم نروح لضباء .
فهد تحت الدش ويشعر بانسياب المياه الدافئة : أحبك يا سارة كثر ما
حبوا البشر خلانهم ، أحبك بدمي وبعيوني وكل أنفاسي .
سارة : بالله عليك مالقيته تغريني إلا وأنت في الحمام تعال هنا وقل كل
إلي عندك ، (وفي شكل مسرحي ركعت أمامه ضامة كفيها أرجوك ياسيدي
مقابل الجيش ولا مقابل العيش .
قهقه ضاحكا وجرها لتقف متأملا ذلك الوجه الطفولي بعينيه الناعستين
وشفتيه المكتظتين وأنفها الدقيق المرفوع عند أرنبته بشموخ العربية
الكريمة
في هذه اللحظة التفت ذراعاه مطوقة ذلك الخصر الضامر ـ ضمها إلى
صدره و أحكم عليها يديه وكأنها كنز ثمين وهمس : سارة أموت فيك وأحب
مواطي رجليك اسمحي لي أقولك كلام عمرك ماسمعتيه مني اجبرتنا الظروف
ومرض أبوي الله يرحمه مانعيش مثل العرسان من ثمان شهور وأنا أحلم
بهاللحظة إلي نقضي فيها شهر عسل ماتنسينه.
رفعت رأسها نحوه في دهشة مما قال : فهد حياتي عشت معك نعيم و
الحمد لله ماخليت علي قصور سواء في الرياض وألا برا الرياض كله واحد
ووقفتك مع أبوك الله يرحمه حق وواجب عليك وعلي ، بعد من لك بها لدنيا
غيري يا عين سارة وقلبها .( هنا على الأفطار أن ينتظر وعلى القراء
الانتظار )
|