كاتب الموضوع :
صاحبي يا حبني لك
المنتدى :
الارشيف
.
.
دخل البيت بتعب ..
شاف أمه مثل كل مره جالسه وقدامها قهوتها ، أبتسم بحُب :" السلام عليكم ."
شافها تمسح دموعها بجلالها ، وقالت بصوت خافت :" وعليكم السلام ، هلا يا وليدي ."
عقد محمد حواجبه ، وجلس بجنب أمه ، وحاوط إيدينه من ورا أكتافها :" يمه وش فيك ؟ وش فيك يالغاليه .؟!! "
أم محمد :" أحم ، ما فيني شي ...."
قاطعها :" وشلون مافيك شي ! وكل هالدموع وش تفسيرها ؟ يمه أنـا أعرفك إذا تضايقتي ، قولي لي وش إللي منزل دموعك ؟ "
تنهدت وكأن هالدموع تريّحها شوي :" أختك لمى ."
هُنـا تغيرت ملامح محمد ،، نزل راسه .
أم محمد :" فاقدتها ، وفاقتها حيـل ( نزلت دموعها ) ما أتخيل بيوم تروح بنتي من إيدي ، ولواحد غريب بعد ، والحين ما نعرف أخبارها حتى ."
محمد تضايق من ضيق أمه :" وش إللي لازم أسويه يا يمه ، أختي سودت وجهي ، وهذا إللي لازم اسويه فيها ."
أم محمد :" وأنـا من حقي أعرف أخبار بنتي ، ووش حالها ؟ وش مسويه الحين ؟ وش وضعها ؟ ،، يا ولدي هذي بنتي ، قطعه مني ، مستحيل أتخلى عنها طول عمري ! "
تنهد ، وسند ذقنه على إيدينه وناظر بآخر مكان بالبيت :" يمه ، هذا بس أبيه درس لها ، وقريب إن شاء الله بتشوفينها ، هذي أختي وأغليها ، بس إنها للإسف طاحت من عيني ، بعد ما كنت أشوفها بالسماء ."
هالكلام هو إللي ضايق أم محمد ، ومهما كان هذي بنتها وما تقدر تتخلى عنهـا أبداً ..!
قال يغير الموضوع :" يمه ، منتي رايحه لبيت خالتي اليوم .؟ "
أم محمد :" ليه ؟ "
محمد أعتدل بجلسته :" عشانك ، مـا أبيك تجلسين بالبيت بروحك ، البيت بيجيب لك الملل ."
أم محمد :" أي والله يجيب الملل ( ناظرت بولدها ) على طاري ملل البيت .. إلا يا محمد ؟"
محمد أبتسم :" سمي يالغاليه ؟ "
أم محمد :" سم الله عدوك ( تنهدت ) يا ولدي منت بناوي بالزواج ؟ "
نزل راسه وأخذ نفس :" يمه أنا هالفكره مستبعدها ..."
قاطعتها :" مستبعدها ؟ وإلى متى مستبعدها ، خطبت الدانه ورفضتك ، بس ما تجلس بعدها وتستبعد فكرة الزواج ."
محمد :" يمه أنا قلت لك ، إذا بتزوج مابي غير الدانــه ."
أم محمد :" ووش رايك لو أرجع أخطبها لك مره ثانيه ؟ "
ناظرها بعيون تلمع بالفرح وأخيرا ، وقال بلهفه :" صدق !! "
أبتسمت وهي تناظر بولدها إللي دوم يخفي إللي بقلبه عنها :" أي صدق ، وش قلت ؟ "
باس إيدها بحُب :" ياليت يمه تخطبينها بأقرب وقت ، يمه أنا مابي غير الدانه ، وهي الوحيده إللي أشوفها مناسبه لي ."
أم محمد :" إن شاء الله اليوم إذا رحت لخالتك أكلمها و عسى إن شاء الله تكون من نصيبك وأشوف عيالكم قبل لا اموت ...."
قاطعها :" عسى ربي يطول بعمرك ويخليك لي يالغاليه ."
.
.
نزلت تحت وشافته جالس ، وساند رجوله على الطاوله إللي قدامه ويناظر التلفزيون ، أبتسمت على شكله .
قالت وهي توقف قدامه :" سلام يا عريس . "
أبتسم يوم أنتبه عليها :" هلااا وعليكم السلام ."
جلست بجنبه :" ها شخبارك اليوم ؟ "
فواز وهو يتنهد بفرح :" أكيد تمام ، ملكتي باقي عليها ثلاثة أيـام ."
ضحكت رغد :" ربي يوفقك ويسعدك "
فواز بحب :" ومن قـال إن شاء الله ( كمل وهو يترقب ملامحها ) وتاخذين إللي ببالي ."
طلعت عيونها :" إللي في بالك !! منهو إللي ببالك ؟! "
فواز :" ههههههههههههههههههههههههه ، يالبى عيونك بس ، أمزح أمزح معك هههه "
عقدت حواجبها وناظرته بعيون منقهره وهي تشوفه يضحك وشكت في كلامه :" فواز ووجع يوجع العدو ، وش تقصد بكلامك .؟ "
فواز :" يابنت الحلال ، أمزح معك ، ما تعرفين المزح ؟ "
رغد وهي تناظره بنص عين :" أي أعرفه ."
رفع أكتافه :" خلاص دام تعرفينه إبلعي العافيه ."
صرخت :" فووواز ! أنا خالتك ! "
قال بلامُبالاه :" هاه وإذا يعني خالتي ، وش تبيني أسوي ؟ "
رغد وهي تناظره بصدمه :" فواز ! وش هالكلام ؟!! "
ضحك برواقه وهو يسحبها ويحتضنها بحب :" ههههههههههههههه أمزح معك ، هذا و إنتي تقولين إي أعرف المزح ."
ضحكت :" أشوفك اليوم مروق بزياده "
فواز :" أكيـد مو بكره ملكتي ؛ أسمعي أبيك اليوم تجهزين نفسك ، مو بكره لا بغيتك تركبين السياره تجلسين سنه على بال ما تاخذين أغراضك ."
.
.
سكرت جوالها ووجها خطف لونه الخجـل .
شربت من المويه البارده ، وتنهدت .
يالبى قلبك يا متعب ، ما أدري ليه كل شي فيك يلفت أنتباهي وأكثر ما لفت أنتباهي هو هدوءك .
حتى نبرتك هادئه .. كلامك هاديء .
وسيرتك نادره ..
وهذا أكثر مالفت نظري ، إن هدوءك هو سبب في غموضك .
اليوم هو أول أتصال بينا ..
أبتسمت ..
بس باين عليه إنه ما تجرأ علي ولا أنا تجرأت عليه ..
والدليل إن مكالمتنا ما أخذت أكثر من ثلاث دقايق !
قطع عليها دخول أختها :" ها كلمتيه ؟ "
أبتسمت :" يس "
ليان :" والله ! طيب وش قال ؟ "
كيان :" أبد يسـأل عن أخباري ( وكملت بحيـاء مصطنع ) ويقول كلام حلو وَ إنه مشتاق لي و آ...."
قاطعتها بصرخه :" كذااابه !! متعب ويقول كلام حلو هههه ما يليق ."
عقدت حواجبها بعصبيه :" لا والله !! مو كأنك غلطتي ؟ "
ليان وهي تجلس على سريرها وتتمدد :" عاشت مدافعه ( كملت وهي ترفع حواجبها وتنزلها بطريقه سريعه ) أشوفك تدافعين ؟ "
كيان :" أي أكيد بدافع مو زوجي وحبيبي وَ حيــ ... "
قاطعتها :" لا تكفين لا تكملين ( ضحكت بخبث ) إلا ما جاب طاري الموقف إللي قبل كم يوم ؟ "
ضحكت :" لا ما جابه ، بس أنا عارفه إني خذيت فكره من هالموقف "
ليان :" هههههههه احلى يا الواثقه ."
يتبع
|