كاتب الموضوع :
صاحبي يا حبني لك
المنتدى :
الارشيف
* بعد ساعه
:" أووه مقفول !! "
اسيل بصوت بـاين عليه شوي وتبكي :" يالله وربي حاسه بإن صاير له شي ......"
هيف بعصبيه وتوتر :" اسيل ! إن شاء الله مافيه إلا الخير ، بس أكيد اللحين معصب وما يبي يكلم أحد " قال كلامه يبي يقنعها ولكن ما أقنعه .
اسيل :" يارب كذا يارب "
رن جوال هيف ورد بلهفه :" هلااا رائد !! ( تغيرت ملامحه من اللّهفه لملامح جامده ، قال ببرود مستغرب الصوت ) إيه ، من أنت ؟! ( سكت يسمع الطرف الآخر ، وصرخ ) متى صاااار ؟ ..... طيب طيب اي مستشفى ؟ " سكر بوجهه بعد ما عرف المستشفى ، وناظر بآسيل إللي ملامحها كلها خوف وتحس إن لسانها أنْشل ومو عارفه تتكلم ..
هيف وهو يوقف بعجل ويحذف جواله ع الكنب بدون إنتباه :" هذا واحد متصل من جوال رائد ، ويقول إنه صار له حادث بسيط وهو اللحين بالمستشفى ، وأنا رايح له "
اسيل وبدت دموعها تنزل خوف على أخوها الغالي :"لاااا ! أبي اروح معك ..."
قاطعها وهو يطلع :" لا أجلسي .. وأنا بطمنك " طلع وهو يسمعها تناديه ..
وركب سيارته وعلى طول للمستشفى ..
يالله يا رائد ! وش اللي صاير ؟!
لهدرجه عقلك مهو معك !
لهدرجه تحب رحيل ..
أنا عارف من زمان ، وبـاين عليك الحزن هالفتره كلها ..
وحتى يوم تطلقت ..
ظليت حزين عشان حزنها ..
آآه الله يعينك يا رائد على أمي ،، والدور جايني ..
لكن لا ما راح نسمح لها ..
وإلى متى نسكت لها ..
يكفي إنها تقتلنا وإحنا عايشين وتجبرنا على شي إحنـا مانبيه ..
صحى من تفكيره ..
وهو يشوف أن الأشاره حمراء ..
ووقف هيف سيارته بقوه والرعب دب بقلبه وهو يشوف السيـاره المسرعه تخطر الطريق إللي ماسكه ..
أخذ نفس بقوه ..
يا الله !!
وربي مو صاحي ..
أبي أسوي مثل ما سوى أخوي ..
دقايق ياخذ فيها نفسه ، وينتظر الأشاره ..
شوي ..
وحرك سيارته .. بسرعه ولكن هالمره منتبه بطريقه ..
شوي ..
ووصل للمستشفى ..
نزل من سيارته وسكرها وتأكد إنها مقفوله ،، ودخل المستشفى وهو شبه يركض ..
دخل وهو يتلفت بجميع الاتجاهات ..
يبي أحد يسأله ..
راح للأستقبال ..
هيف بإنفاس متسارعه :" السلام عليكم ،، لو سمحت بغيت أسأل عن واحد أسمه رائد بن عبدالله ؟ "
الموظف وهو يناظر بهيف :" وعليكم السلام ، إيه تلاقيه بالطواري ."قال جملته وهو يمد إيده ..
هز راسه هيف ..
وركض للمكان إللي أشر عليه ..
شـاف واحد جالس قريب من غرفة مسكره ..
راح له ، قال وهو يناظر بإيد الرجال ومعاه جوال أخوه :" لو سمحت إنت إللي أتصلت علي ...."
قاطعه وهو يوقف :" إيه أنا ، أنت أخو رائد ."
هز راسه وقال بلهفه :" إيه ، ها وش صاير ؟! "
:" أبشرك الحمد الله تمام ،، أنا كنت واقف عند أشارة المرور ، وشفت الحادث ، وتطمن الحادث بسيط ، بس هو ما أثر إلا على أخوك ، لأنه صدم السياره جنب الطرف الثاني ، يعني مو من ناحية السواق ."
هيف :" والغلط من مين ؟"
:" الغلط من أخوك ، لأن الأشاره كانت حمراء ، وهو كان مسرع وقطع الأشاره وصدم بالسياره ، أنا شفت الحادث ، وأتصلت بالإسعاف ، والحمد الله وصلوا بسرعه ؛ أخوك أثّر براسه أثَر بسيط ، وكسر بسيط بإيده . "
أرتاح هيف على أن الحادث وقف على كذا :" طيب والرجال وينه ؟ "
:" بعد ما تطمن على أخوك توكل ."
هيف وفكره مع الرجال وسيارته :" وسيارته ! من المفروض التصليح علينا ومن حقه يطالبنا ."
قطع عليهم خروج رائد من الغرفه القريبه من مكانهم ، وراسه ملفوف بشاش وإيده اليسرى مُجْـبّسه وملفوفه بقطعه زرقـاء ومحوطه من ورا راسه حتى ترتفع إيده شوي للأعلى ..
راح له هيف بسرعه ، ورسم على وجهه إبتسـامه :" سلامات ، سلامات ماتشوف شر إن شاء الله ."
قال بإبتسامه تعب :" ما يجيك ." وناظر بالرجال .. وقال بهدوء والتعب واضح عليه ..
رائد :" وربي ماني عارف كيف أشكرك ، تعبناك معنا ، يكفي انك جلست معاي وأتصلت على أخوي وخبّرته ..."
قاطعه :" لا تشكرني ولا شي ، هذا واجب علي ، وأي واحد بمكاني بيسوي اللي انا سويته ."
رائد :" ربي يخليك يـا ... ما قلت لي أسمك ياخوي .؟ "
:" يزيد ."
رائد :" ونعم يا يزيد ( وكمل بإستغراب ) بس وين إللي صدمته ؟ "
تكلم هيف :" تطمن عليك ومشى ."
عقد حواجبه :" وليه طيب ، ليش إنت دفعت حساب خراب سيارته ومشى ولا إيش ، والشرطه ! قولوا لي وش صار ؟ "
يزيد :" في المكان اللي صار الحادث فيه .. جاوا الشرطه وشافوا الحادث وعرفوا إن الغلط منك ، ومن المفروض إنت إللي تدفع حساب التصليح ، بس الرجال شاف إنك غبت عن الوعي وحالتك لا يحسد عليها تفاهم مع الشرطه وبعد ما تطمن عليك توكل ."
رائد بقهر وفشله :" يالله ! والله ودي إنه جلس وطالبني بحقه ،، بكذا أحرجني حتى وأنا ما أعرفه ."
أبتسم يزيد :" أهم شي سلامتك ، وأنتبه المره الجايه ( كمل وهو يشوف رائد يبتسم والتعب باين بملامح وجهه ) واللحين أنا ماشي ، تـامروني بشي ."
رائد :" مانبي غير سلامتك ، وتراك معازومٍ عندنا ..."
قاطعه :" يارجال الاشغال كثيره ومضغوط هالأيام ،، ووراي زواج ."
رائد :" عساه مبارك إن شاء الله ، دام اشغال كثيره هالأيام ومضغوط ، نبيها مره ثانيه "
يزيد :" على خير إن شاء الله ، يلا انا ماشي وهذا رقمي ( مَدّ الكرت " بطاقة " رقمه ) أشوفكم على خير إن شاء الله ."
هيف :" على خير "
يزيد :" يلا فمان الله " لف ومشى بعد ما سمعهم يقولون
:" فمان الكريم ."
.
.
رايحه جايه بالصاله ومسكة إيدينها ببعض تدل على توترها .. وسيل الدموع للحين ما وقف ..
ياربي .. ماني عارفه وش صار على خوي الحين ..
أي صح أنا ليش مـا أتصل على هيف ..
ركضت فوق ..
ودخلت غرفتها .. وأخذت جوالها إللي على السرير ..
وطلعت من غرفتها وهي حاطه الجوال عند أذنها بعد ما أتصلت على أخوها ..
شوي ..
وأنتبهت على صوت رنة جوال هيف تحت ..
" أكيد جـاوا ."
نزلت وهي شبه تركض ..
لكن ما شافت أحد ..
" يالله أنا سمعة رنة جوال هيف ! "
أتصلت على رقمه مره ثانيه ..
والتفت بقوه وهي تشوف جوال هيف مرميّ على الكنب ..
حست بالقهر الشديد والوسواس لعب فيها .. وماهي عارفه أخوها وش صـار فيه ؟!
رن جوال هيف ..
أكيد هيف متصل من جوال رائد ..
أسرعت بالركض متجهه للجوال ، ورفعته بقوه وبلهفه بانت برجفتها وأنفاسها المتسارعه ..
لكن ملامحها تغيرت من اللهفه إلى الملامح الجامده الخائِفه ، وفكرها تشتت وهي تشوف أسم " عبدالله " يتصل !
قالت برجفه ونست كل شي حولها :" عبدالله !! "
ناظرت في أسمه وتتأمله ، ما عرفت هي ليه تسوي كذا ..
لكنها نست نفسها ونست كل شي ..
سكر عبدالله ..
رن مره ثانيه ، وثالثه ، ورابعه ، وآسيل تناظر بأسمه ولا سوت شي ، ولا حتى قفلت الجوال ..
وعبدالله ما تاب عن حركاته إللي يكّرهونها هيف وَ فهد بسبب إتصـاله المتواصل إلى أن يلاقي رد منهم ..
عقدت اسيل حواجبها وهي تنتبه على الرساله الجديده إللي وصلت لجوال هيف ..
ماتبي تفتح الرساله لأن مالها دخل بجوال هيف ، وتبي تفتحها لأنها عارفه إنها من عبدالله .
سمعت صوت أخوها هيف برى .. يضحك ويتكلم ..
ركضت لنـاحية الباب ..
وشافت الباب ينفتح ، ويدخل هيف ورائد إللي ناظرها بوجه تعـبان حيل ..
أما هي دمعت عيونها على شكل أخوها ؛ أول مره تشوفه كذا ، وكل شي ولا رائد ، ماتبي شي يمْسه ..
راحت له :" الحمد الله على السلامه ياخوي "
قرب منها وهو يشوف دموعها تنزل ، وضمها لصدره بإيده اليمين ..
مهما كبرت اسيل ، بيِّظل يشوفها صغيره ..
رائد بصوت تعبان :" يا اسيل أنا مافيني الا العافيه ، لا يغرك شكلي ، وأنا والله مافيني شي ."
بعدت منه وهي تناظر براسه وإيده وتشوف إنها كبيره بحق رائد :" وكل هذا مافيك شي ؟! "
ابتسم :" يابنت الحلال الحمد الله أنها جات على كذا ."
رن جوال هيف إللي قطع عليهم ..
راح له هيف .. ورد :" هلاااا بعبد الله ! "
عبدالله بعصبيه :" لا والله ؟ صار لي سنه أتصل عليك وما ترد ! "
ضحك :" أما سنه ! ( كمل بجديه ) بلاَك ما تدري ."
طخ شوي ، وقال بحذر :" بإيش ؟ "
تنهد :" رائد صار له حادث وَ آ...."
قاطعه عبدالله بصراخ :" إيييييش ! "
هيف :" ياخي لا تسبق الأحداث "
عبدالله :" ها وش صار ؟ "
كمل :" والحمد الله ، الحادث بسيط ، وما أثر عليه الحمد الله مُجرد كسر بإيده ."
عبدالله :" يالله ! وهو وينه الحين ؟ "
هيف :" عندي ."
عبدالله :" أجل ضف وجهك وعطني إياه ."
ضحك هيف ، ومد جواله على رائد إللي جالس ويناظره :" هذا عبدالله "
رد رائد :" هلا والله "
أما أسيل إللي جالسه تناظرهم براحه بعد ما تطمنت على رائد ..
وتناظر بأخوها إللي يكلم عبدالله ويقول له إنه بخير الحمد الله ..
وسكر رائد ، ومد جواله على هيف ..
أخذ جواله هيف ، وشاف المتصلين عليه :" أوف !! 7 مكالمات ورساله ، أكيد من عبدالله ( شاف المتصلين عليه ، وناظر أخته ) إنتي أتصلي علي ؟ "
اسيل :" اي على بالي إن جوالك معك ."
هز راسه ، وناظر أخوه :" يلا يا رائد روح ريح ، من وجهك باين عليك تعبان ."
وقف رائد :" أي والله إني تعبان حيل ، يلا تصبحون على خير ."
:" وإنت من أهله ."
طلع رائد من الصاله ..
اسيل :" هاه منت نايم ؟ "
هيف :" لا أنا بجلس أتابع لي فلم ، إلى مايجيني النوم ."
هزت راسها وهي توقف :" طيب أنا بعد بروح أنام ، تصبح على خير ."
هيف :" تلاقين الخير ."
طلعت اسيل من الصاله ، وطلعت فوق .
وصل رائد للدور الثاني ..
وفكره للحين مع الخطبه ..
وش أسوي الحين ؟!
لازم أسوي شي ، لازم أتحرك أقول شي ..
المهم إني ما أتزوج ..
رفع راسه وهو يتنهد ..
لكن ملامحه جمدت وهو يشوف أمه إللي طالعه من جناحها ..
وقف ما تحرك وهو يناظرها بملامح جامده ..
شاف أمه إللي أنتبهت عليه وناظرت بصدمه ..
ناظرته من راسه لـرجوله ..
ناظرت بإيده ، ناظرت براسه ..
وهي تتنفس بسرعه ومو فاهمه شي ..
يالله ولدي وش صاير له ؟!
من شوي مافيه شي ، طلع من عندي فيه شي ! وش اللي صاير ؟
راحت له بسرعه وقال بخوف بان بملامح وجهها وبصوتها :" رائد ياولدي وش إللي صاير لك ، وإيدك وش فيها ؟ وراسك ليه ملفوف كذا ؟! تكلم ! "
رائد ما ينكر على نفسه إنه فرح وهو يشوف خوف أمه عليه ، لكنه تظاهر بملامحه إللي ما يفهمون وش إلي يدور بداخله ..
وصلت اسيل ، وشافتهم ..
وخافت وهي تشوف رائد ساكت ما يتكلم .. وأمها باين عليها الخوف من نظراتها لولدها إللي تبيه يتكلم ..
اسيل ( يالله من زمان عن خوف أمي ، خبري فيه يوم كنا صغار ! )
بعد ما رائد طول وهو يناظر أمه بعتاب ، تركها وراح لغرفته ودخل .
حركة رائد هذي ، ما كان يبي يسويها ..
لكنه يبي يسوي كذا حتى أمه تحس فيهم ، وإلى متى وهي بس تخطط وتسوي إللي تشتهي وتغصبهم على إنهم يسونه ..
سوا هالحركه عشان يعرف إنه شايل بقلبه عليها ، ويتمنى إنها تحس .
ام رائد :" اسيل رائد وش صاير له ؟!! "
تنهدت :" صار له حادث ...."
قاطعتها بصرخه :" حـااادث ! "
هزت راسها :" بعد ما طلع منك ."
سكتت أم رائد ، ومشت خطواتها بصعوبه وجلست على أقرب كرسي تحت نظرات اسيل لها .
وسندت راسها على إيدها وراح فكرها مع ولدها ..
.
.
.
تمدد على سريره .. وزفرت بآهه تدل على تعبه ..
ناظر بسقف غرفته ،، وغمض عيونه ..
أنا لازم أسوي شي ..
وبسرعه ..
أنا مستحيل أتزوج ، مستحيل أخذ شهد ، لازم أتصرف .
طرت بهاللحظه أخته أحلام ..
رائد :" أي صح وين راحت عن بالي ."
رفع جواله وشاف الساعه 12 ..
أكيد اللحين صاحيه ..
أتصل على أخته ، وأبتسم وهو يسمع جوالها يرن ، لأنه لو كان مقفول بيعرف إنها نايمه .
سمع ردها بين صرخات بنتها نوف :" هلا رائد "
بصوت تعبان :" هلا بك أكثر "
سمعها تقول وصوتها يبعد :" يالله يا نوف وما صحتي إلا اللحين ، شهد شهد أمسكيها إلين أرجع "
هنا رائد عدل جلسته بإهتمام ..
ردت بعد ما صار صوتها واضح وبهدوء :" هلا رائد "
رائد :" هلا بك ، أخبارك وأخبار فارس وعيالك ؟ "
أحلام وهي مستغربه من أتصال رائد ، وخافت من صوته التعبان :" والله كلنا بخير الحمد الله ، أنت أخبارك وأخبار أهلي ؟ "
رائد :" الحمد الله كلنا بخير "
أحلام :" رائد ! صاير شي ؟ "
رائد :" ترا مو أول مره أتصل عليك ."
ضحكت :" أدري ، بس صوتك تعبان والوقت متأخر ؛ خوفتني ."
رائد :" بصراحه أي بغيتك بشغله ."
أحلام بإهتمام :" آمر ؟ "
رائد :" أحم ،، آآ أحلام أمي خطبت لي شهد ."
أحلام وهي عارفه السالفه من الأول إن أمها ناويه تخطب شهد ، لكن ما تدري إن أمها خطبت جد :" متى ؟! "
رائد :" خطبتها اليوم ؛ هي أخذت رآيي من الأول وأنا رافض أتزوج اللحين ، لكنها اليوم خطبتها من أمها ، وصدمتني ، وتبيني أتزوجها بالغصب ، إلين صار هواش بيني أنا وأمي ، وأنا والله يا أحلام ما أبي كل هذا يصير ، لكن أمي تحدني على أشياء أنا ما أبي أسويها ، وأنا مو رافض فكرة الزواج .. لا ، لكني ما أبي أتزوج اللحين ، وإللي أبيه منك يـا أحلام شي واحد . "
أحلام :" وشو ؟ "
تنهد :" شهد عندك صح ؟ "
بإهتمام أكثر وبحذر :" إيه ."
قال بعد صمت :" أبيك تقولين لها ترفضني ."
*؛*؛*؛*؛*؛؛*؛*؛؛*؛*؛*؛*؛؛*؛*؛*؛*؛؛*؛*؛*؛*
انتهى الفصــل الرابع وَ العشرون ..!
قراءه ممتعه ..
مع تحياتي
&.. اهــواك ..&
أو
&.. صـاحبي يـا حبني لـك ..&
|