كاتب الموضوع :
صاحبي يا حبني لك
المنتدى :
الارشيف
:
:
دخلت آسيل الصاله وهي راسمه على وجها أبتسـامه ، وأتسعت أبتسـامتها وهي تشوف بنت عمها جالسه تتكلم ورحيل مندمجه معاها ، وقطعت عليهم آسيل وهي تقول :" السلام عليكم "
:" وعليكم السلام "
هنادي وهي تنط :" هلاااا بـآسول "
سلمت عليهم ، لكن طولت وهي تحضن رحيـل ..
اسيل :" وش أخباركم ؟ "
هنادي :" بخير الحمد الله "
رحيل :" بخير ربي يسلمك يالغاليه ، وإنتي وشلونك وشلون الوالد والوالده والباقي "
أبتسمت لها :" والله كلهم بخير نحمد الله ونشكره "
رحيل وهي تمد إيدها :" تفضلي ، تو مانور البيت "
اسيل وهي تجلس :" تسلمين ، منور بأهله "
هنادي وهي تجلس بزعل :" لا والله ، اللحين تقولين لها ولا تقولين لي "
رحيل :" ههههههههههههه حرام عليك لا تكذبين "
ضحكت هنادي ، والتفتت على اسيل :" و إنتي وينك غاطه من زمان عنك ؟ "
اسيل :" أحلفي ! وإللي البارح عندك من المغرب ...."
قاطعتها هنادي وهي تضرب جبينها :" أوووه وربي نسيت ، أصلاً إنتي البارح مالك حِس . "
اسيل :" إلا إنتي من متى وإنتي هنا ؟ "
هنادي :" من نص ساعه ."
رحيل :" من بعد ما كلمتيني ، هي أتصلت بعدك وقلت لها إنك بتجين .. وقالت دام اسيل بتجي أبجي "
اسيل :" زين سويتي "
هنادي :" بنات وش رايكم نطلع فوق ، ترا من زمان عن غرفتك يا رحيل "
رحيل وهي ترفع أكتافها :" براحتكم "
وقفت هنادي وقالت بهيام :" ياااه مشتاقه لها " ومشت تبي تمشي قبلهم ، وطلعت الدرج تركض وهي تسمع ضحكهم ..
دخلت هنادي غرفة رحيل وهي تناظرها ، هي تبي رحيل تعيش كذا عند أهلها ماتبيها تتزوج واحد ماتعرفه ، وما تخفي عن نفسها إنها فرحت يوم تطلقت رحيل بس عشان ترجع لهم بنت عمهم ويزرونها متى ما يبون مثل قبل :" يالبيه " وتنهدت بإبتسامه ..
:
:
بعد ثلاث ساعات
كانت تفتش بالرفوف المصفوفه عليها الكُتب بشكل مُرتب ..
رحيل كانت تسولف معَ اسيل ناظرت في هنادي وعقدت حواجبها :" هنادي ، وش تدورين عليه ؟ "
هنادي وهي تلف و ترفع نظرها للسقف :" آآ شسمه ، البوم صورنا يوم كنا صغار ( مدت على الرف اللي وراها ) كان هنا "
أبتسمت رحيل ، وهي تتذكر إن فهد أخذها منها :" إيه ، عند فهد ،، تبينه ؟ "
هنادي على أسم فهد صار قلبها يخفق بقوه :" هاه ،، آآ إيه "
وقفت رحيل :" طيب بروح أشوف غرفة فهد إذا هي مفتوحه ولا لا "
طلعت رحيل ، وأخذت هنادي نفس ..
طقت رحيل باب فهد وشيكت تبي تشوف إذا مفتوح ولا لا ..؟
:" وش عندك ؟ "
لفت راسها وهي رافعها حاجبيها تبحث عن صاحب الصوت ، وشافته يرقى الدرج ..
أبتسمت :" لا بس أبي أشوف باب غرفتك مفتوح ولا لا ، لأني أبي البوم الصور إللي عطيتك إياه "
عقد حواجبه ، ورفعها وهو يتذكر :" إييييه ، ليه ؟ "
رحيل :" عندي البنات ، ويبون يشوفونه "
فهد لا شعورياً :" خوات سعود ؟!! "
رحيل بإستغراب :" خوات سعود ؟ وش دخلهم ؟ "
أرتبك :" هاه ، إنتي تقولين البنات "
ضحكت رحيل على ملامح أخوها :" ههههههههههههه يعني مافيه غير أخوات سعود "
فهد :" طيب منهم ؟"
رحيل :" هنادي وَ اسيل "
فهد :" أوه هنادي هنا ، والله إنها رفعة ضغط هههههههه "
ضحكت رحيل ، وقالت :" ها وينه ؟ "
فهد :" إيه ، مهوب عندي اللحين ، عطيته عبدالله "
رحيل وهي تعقد حواجبها بطفش :" يالله منك يا فهد ماتخلي عندك شي . " قالت جملتها وهو يضحك ..
:
:
عقدت حواجبها وهي تسمع كلامه ، وهمست وهي تضيق عيونها :" خوات سعود ! وش معنى أهم ،، وليش يقول عني إني رفعة ضغط ، لهدرجه يعني مو متحملني . "
آآه يـافهد ..
أنـا من زمان حاسه إنه مايحس بأي شي أتجاهي ..
وحـاسه أنه ما راح يحس فيني طول عمري ..
وأنا أعشقه وأعشق سيرته ..
ورغم كل هذا ، أخفيه عنهم كلهم ..
تنهدت ..
أنتبهت إنها في مكان يمكن أي واحد يشوفها ..
لفت هنادي وفتحت الباب إللي قدام باب غرفة رحيل ، ودخلت الحمام ( عزكم الله ) قبل لا أحد يشوفها ..
فتحت المـاي ، وبدت تنزل دموعها بهدوء ..
دمعه ورا دمعه ..
غمضت عيونها ونزلت دمعه حـاره من الأنفعال إللي كابته بداخلها ..
دموعها ما نزلت إلا لأنها حاسه إن فهد ما يفكر فيها ، ولا حتى بالأحلام يفكر فيها ..
ياليتني ما طلبت الألبوم ..
وياليتني جلست بعماي ..
وياليتني تميت غـارقه بوسط أحلامي ..
كلامه إللي من شوي على إنه عادي .. إلا إنه صحـاني ..
ناظرت بالمرآيه إللي قدامها وشافت عيونها الحمراء ، وأنفها إللي صـاير أحمر ..
زفرت بـ آهه ..
وغسلت وجها بالمويه البارده ، وحست ببرودته إللي لمس وجهـا الحار ..
وحاولت إنها تجلس دقايق حتى يرجع لون وجها الطبيعي ..
وتأجل كل شي لبعدين ..!
:
:
:" مادري قالت إنها بتروح لك "
رحيل وهي تجلس بجنبها :" لا ماجات "
اخذت اسيل نفس ، وناظرت بـرحيل ، تبي توصل سلام رائد ، بس ماتدري كيف تتكلم ، من أول ما جات وهي تبي تقولها بس هنادي موجوده واللحين صاروا بروحهم وتبي توصل السلام قبل لا تجي هنادي .. بس متردده تتكلم ..
بعد صمت قصير ، قالت اسيل بطبيعتها تخفي وراها ترددها :" إيه قبل لا أنسى "
ناظرتها رحيل بعيون مبتسمه ..
كملت اسيل :" رائد يسلم عليك ، ويقول ربي يعوضك إن شاء الله غير سعود ويعوضك باللي أحسن منه "
أبتسمت رحيل بحزن :" ربي يسلمه ويخليه ، وربي يسمع منه " قالت جملتها الأخيره لاشعورياً ..
أبتسمت آسيل لها ..
وسكتت رحيل وهي مستغربه من رائد ..
هو الوحيد من أبناء عمها إللي مهتم لها ، ويوصل سلامه مع اسيل ..
وتحس إنه مهتم لها غير عن أبناء عمها الباقين ..
كل شي فيك يارائد غريب .. حتى نظراتك لي غريبه ..
أحس في عيونك كلام ، بس مشكلتي ما أعرف لغة العيون ..
:
:
بعد دقايق ..
ناظرت بالمرايه ، وشافت إن أحمرار وجها خَف ..
وطلعت من الحمام ..
فتحت باب غرفة رحيل وشافتهم جالسين ، وأنتبهوا عليها وناظروها ..
رحيل :" هنادي ، وينك ؟ "
هنادي وهي ترسم على وجها إبتسـامه وتتظاهر بالشكل الطبيعي :" كنت بالحمام "
آسيل بعقدة حواجب :" مو قلتي بتروحين لرحيل "
هنادي :" إيه رحت ، بس سمعت صوت رجال مادري مين ، ورجعت "
على جملتها رن جوال اسيل ، وردت :" هلا هيف .... إنت برى ؟ ....... طيب مع السلامه "
وقفت اسيل ..
رحيل :" لاتقولين بتروحين ؟ "
ابتسمت :" إيه ، هيف صار برى ( ناظرت في هنادي ) ها تروحين معنا ؟ "
هزت هنادي راسها بـ( إيه ) بهدوء على غير عادتها ..
رحيل بطفش :" يوه حتى إنتي ؟ "
هنادي بتكاسل وقالت بكذب :" وش أسوي فيني نوم . "
لبست اسيل شيلتها :" يلا مانبي نتـأخر على هيف . "
نزلوا تحت ، وطلعوا بعد ما سلموا على رحيل ..
وركبوا مع هيف إللي واقف عنده فهد وساند إيدينه على باب السياره ومدخل راسه داخل السياره ويسولف مع هيف ..
ركبوا البنات إللي سلموا ، وردوا عليهم ..
فهد مسوي نفسه مندمج مع هيف :" أيوه "
هيف :" أقول فهد لا يكثر ، ووخر عن السياره خلنا نمشي "
رسم على وجهه الذهول :" أفـا ( عدل وقفته وقال مسوي نفسه زعلان ) طيب .. الله يستر عليكم "
رفعت هنادي نظرها تشوف فهد إللي يسولف عادي ويمزح ولا حاس فيها ، رجعت نظرها لحضنها ماتبي تناظره ..
هيف وهو يضحك :" ويـاك ( كمل وهو يسكر شباك السياره ) يلا مع السلامه " حرك السياره وهو يسمع فهد إللي رد عليه ..
غلب على جوهم الهدوء ..
وقطعه هيف وهو يقول :" أخبـارك يا هنادي ؟؟ "
رفعت نظرها له وما بان لها إلا وجهه من الجنب :" بخير ربي يسلمك ، وإنت أخبارك ؟ "
هيف :" الحمد لله بخير . "
ورجع كل واحد لصمته ..
هنادي ، لفهد إللي حست أهتمامه لأخوات سعود وراه شي ..
وهيف ، بهاللي ورا .. مايدري ليه من يشوفها يحس بشيء غريب أول مره يحس فيه ، يحس بأهتمام لما يشوف هنادي أو يسمع طاريها مايدري وشو ..!
وآسيل ، تناظر بالشـارع بالرايح والجاي .. ونست خطبة راكان لها ..!
كلها دقايق وصاروا قدام بيت أبو متعب ..
نزلت هنادي وهي تقول :" مشكورين "
فسخ نظارته الطبيه ولف وناظرها بعيون تعبانه :" أبد ، تحت أمرك "
هنادي بخجل ولأول مره تخجل من واحد من أبناء عمها :" تسلم ، أشوفك على خير يا اسيل "
اسيل :" على خير إن شاء الله "
هنادي :" يلا مع السلامه " وسكرت الباب وهي تسمع هيف إللي قال :" الله معك "
دخلت البيت من جهه ، وحركت سيارة هيف من جهه ثانيه ..
وبعد نص ساعه ، وصلوا للبيت ..
ونزلت اسيل لداخل البيت ،، وراح هيف للمجلس ..
دخلت آسيل وشافت أهلها بالصاله :" السلام عليكم ."
:" وعليكم السلام "
فسخت عبايتها :" أخباركم ؟ "
أبو رائد بحب :" بخير يالغاليه ،، زين جيتي تأخرتي "
عقدت حواجبها وفكت عقدة حاجبيها وهي تتذكر إن أبوها يبيها بموضوع ..
أبو رائد :" تعالي أبي أكلمك قبل لا أنـام . "
جلست آسيل بجنب أبوها وتناظر أمها إللي عيونها باين فيها الفضول ، وناظرت أبوها :" وشو يبه ؟ "
تنهد :" أبدخل بالموضوع على طول "
هزت راسها تبيه يكمل ..
كمل :" ولد عمك عبدالله خطبك البارح على سنة الله ورسوله في ملكة متعب وقدام الكل "
سكتت آسيل ، منصدمه من إللي قاعده تسمعه ..
أول شي راكان عدو عبدالله .. خطبني من أخوي ..
وبعدها عبدالله وخطبني من أبوي وقدام الكل ..
وش معنى هالثنين وفي أسبوع واحد ..
أما أم رائد تغلي قهر ..
تبي أبو رائد يفاتحها بالموضوع بالأول ..
والمشكله ما كلمها بالموضوع بالمره ، وتو يفتح الموضوع مع بنته ويبي يسمع رآيها هو ..
أبو رائد :" ها يا بنتي وش قلتي ؟ "
رفعت راسها بتردد :" و إنت وش رايك ؟ "
أبو رائد بحرج :" هو طلبني قدام الكل وأنا لبيت طلبه قبل لا أسمعه وطلب إيدك ( أبتسم ) وبعدين عبدالله مافيه شي كامل ما شاء الله عليه ، بس إذا إنتي ماتبينه عادي .. برّد طلبه "
حست آسيل بحرج أبوها منها لأنه لبى طلب عبدالله قبل لا ياخذ رآيها ، وحاسه بحرجه أكثر لو رفضت عبدالله وبيرّده بعد ما لبى طلبه ..خصوصاً إن عبدالله حرج أبوها قدام الكل وطلبها .
ماتبي تحرج أبوها .. وماتبي أبوها ينحرج منها ..
أخذت نفس ، وقالت بخجل :" إللي تشوفه يبه "
أبو رائد :" يعني إنتي موافقه عليه ولا عشاني ؟ "
نزلت راسها وهي تبعد النظر عن أبوها :" لا موافقه "
أتسعت إبتسـامته :" ربي يوفقك يابنتي وعبدالله مارح تلاقين مثله ، وكلامي هذا راح تتذكرينه لا تزوجتيه "
صحتها هالكلمه ( لا تزوجتيه ) وعورها قلبها من هالكلمه ..
أبو رائد وهو يناظر بزوجته إللي قالب لون وجها :" ولا وش رايك ؟ "
أم رائد :" رآيي بعد أيش ، بعد ما وافقت بنتك ؛ خلاص ما عاد لي رآي ، ويكفي إنك فاتحتها قبل لا تفاتحني بالموضوع . "
تضايقت آسيل من نبرة أمها إللي باين إنها مو راضيه ..
أبو رائد :" يعني منتي راضيه ؟ "
أهم شي عند أم رائد إنها نفذت إللي براسها وبس :" إلا راضيه "
أرتاحت اسيل بعد جملة أمها ، ووقفت :" يلا أنا أستـأذن ، بنام . "
أبو رائد :" نوم العوافي "
باست راس أبوها وأمها ، وطلعت فوق وهي ماتبي تنام ..
بس تبي تستفرد مع نفسها ..
وقف أبو رائد :" يلا أنا بطلع بعد أنام ، منتي نايمه ؟ "
أم رائد :" لا مافيني نوم ، إنت روح نام "
هز راسه وطلع فوق بعد ما قال :" تصبحين على خير "
طلع زوجها من جهه ، ودخل ولدها من جهه ..
:" السلام عليكم "
أم رائد :" وعليكم السلام "
جلس بتعب وقال :" يالله ( ناظرها ) وين أبوي ؟ "
أم رائد :" نـام "
فرحت أم رائد بهاللحظه إللي هي وولدها صاروا بروحهم وأخيرا ..
ووقف رائد يبي يتهرب قبل لاتفتح أمه معاه الموضوع اللي يكرهه وإللي هي تكرره :" يلا أنا بعد .. بطلع أنام "
أم رائد :"قبل لا تنام أبيك بموضوع ."
عرف رائد إنها خلاص مسكته ، وجلس :" وشو الموضوع ؟ "
أبتسمت وهي تزف له الخبر إللي بيصدمه :" اليوم خطبت لك شهد من أمها "
*؛*؛*؛*؛*؛؛*؛*؛؛*؛*؛*؛*؛؛*؛*؛*؛*؛؛*؛*؛*؛*
انتهى الفصــل الثـالث وَ العشرون ..!
قراءه ممتعه ..
* لنـا لقاء بإذنهِ تعالى بفصلٌ جديد يوم الثُلاثاء القـادم ..
مع تحياتي
&.. اهــواك ..&
أو
&.. صـاحبي يـا حبني لـك ..&
|