كاتب الموضوع :
صاحبي يا حبني لك
المنتدى :
الارشيف
[ الفصــل الثــالث وَ العشرونْ ]
يا دِنيَا الهَمْ ●● { يڪفيّني
وربي ضَ‘ـاقت سِنّيني ~
:
:
:
:
ناظر أمه وقال :" يمه "
أم سعود :" لبيك "
سعود :" بغيت أقول لك ، أنـا ماشي اللحين لـلشرقيه "
أم سعود :" يا يمه ماصار لك كم يوم من رحت ، و إلى متى على هالحـال "
سعود :" يمه شوية أشغـال ، كم مره وانا أأجل أشغـالي ، ومسـاعد أتصل علي وضروري أرجع لهم ، ويمكن تكون زياراتي للرياض أربعة أيـام أو خمس و أرجع للشرقيه "
أم سعود بخرعه وهي تضرب على صدرها :" يـاويلي عليك يا ولدي ! ، وليش كذا يا يمه ؟ "
تنهدت الريم وهي تناظر أخوها ، وعرفت إنه لاعنده لا أشغال ولا هم يحزنون ، كل هذا تهرب .
سعود وهو يبوس إيد أمه :" يا يمه غصباً علي " تنهد سعود وهو يبي يروح للشرقيه عشان ينسى رحيل ويبعد عن سيرتها ، يبي يستوعب كل شي ، يمكن هناك يرتاح شوي ويرتب تفكيره المتشتت ..
كمل سعود :" وأنا والله ما أنقطع عنكم ، كل آخر أسبوعين أكون هنـا ، وأنتوا بعد تجون هناك عند عماني زياره وتغيرون جو ( كمل وهو يشوف أمه ساكته ) يمه أنـا ماني برايح إلا إذا شفتك راضيه على روحتي "
مسحت دموعها اللي بعيونها قبل لا تنزل :" والله تتعب عمرك بطريقتك هذي ، يكفي إنك تشتغل هنا ليل ونهار ....."
قاطعها :" يا يمه ، هالموال سمعته أكثر من مره ، ماله داعي ترجعين تكررّينه ، بس مثل ماقلت لك أنـا أشغالي كثيره بالشرقيه ، وإذا تميت هنـا بجلس كل آخر أسبوع أروح هنـاك ، وأنا ما أبي أتعب روحي بالمشـاوير ، وتقعدين تحاتيني ، وبعدين الشرقيه قريبه ما يحتاج تنزل دموعك الغاليه ، تدرين وش كثر دموعك تضايقني "
ام سعود :" أبوك عرف إنك تبي تروح للشرقيه ؟ "
سعود تنهد :" أنـا فاتحته بالموضوع ، هو ماعنده مشكله ، بس قال شِف أمك بالأول ( أبتسم ) لأنه عارفك عدل ( نـاظر أخته الريم ) و إنتي ما سمعت صوتك "
الريم :" يعني إذا قلت لك لا تروح ما راح تروح ؟ "
سعود :" لا يعني ما علّقتي ، غريبه "
الريم :" لأني عارفه إن كلامي ما راح يغير شي "
أم سعود :" متى ناوي إن شاء الله تمشي ؟ "
قال وهو يفكر ما يبي يمشي اللحين ويبي يـأجل مشواره لبكره :" بكره بدري إن شاء الله "
بعد ما قال جملته ...
خمــس ثوانـي المجلس يعمْه السكوت ..
والأنظـار على عبدالله ..
وثم ضحك أبو رائد بعد أستيعـابه للي يقوله عبدالله ، وضحكوا بعده البـاقي بعد ما كانوا ينتظرون ردة فعله وخصوصاً راكـان ..
نـاظر عبدالله أبوة إللي يناظره ويضحك مستغرب من ولده ..
عبدالله وهو يتظـاهر بالشكل العادي يخفي إرتبـاكه :" ها وش قلت يا عمْ ؟ "
أبو رائد بإبتسـامته :" أنا قلت لك تم ، ولكن إنت تدري إن البنت لها رآيها "
مشى عبدالله إلى آن وصل لعمه وبـاس خشمه :" ربي يطول بعمرك ويخليك "
أبتسم له عمه وسحبه يجلس بجنبه ، يـا حَب أبو رائـد لـعبدالله ، كل شي بعبدالله يعجبه ، صحيح مسمى عليه وهذا إللي زاد من محبته له ..
راكان كان يغلي نـار بهاللحظه ، ويناظر بعبدالله بقهر ووده لو يقتله ، وده يسوي شي لكن مابيده شي ..
أخذ نفس والنيران اشتعلت بقلبه ..
ناظر راكان بهيف إللي ناظره ، وبعّد هيف نظره عن راكان إللي هيف يعرف إن راكان منقهر من إللي قاعد يصير ..
وقف راكان وطلع بدون ما يستـأذن ، و طلع وراه هيف ..
أما عبدالله شافه يوم طلع و أبتسم بنصر ..
طلع هيف وهو ينادي راكـان لكن راكان ما ألتفت له ولا حتى رد عليه ..
مسك هيف إيد راكان بقوه حتى يوقفه :" راكـان ! "
ناظره بعصبيه :" اللحين ابي أفهم شي واحد ،، ولد عمك هذا وش يبي ؟ ، وش يبي يوصل له بالضبـط ؟ أكيد إنت قلت له إني أبي أخطب أختك ، وهو راح قبل لا أجي وتكلم قدام الكل وخطبها من أبوك وهذا كله تحدي لي ...."
قاطعه :" راكــان ! لا تحكم و إنت ماتعرف شي ، أصـلاً عبدالله من البـارح ما شفته ، من يوم كلمتني أنـا ما شفت عبدالله تو اليوم أشوفه ، وموضوعك ما فاتحت فيه أحد ، وهو بالصدفه خطب ، وهذا شي مكتوب أنـا مالي دخل . "
راكان :" يعني للحين ماكلمت أبوك بموضوعي ؟ "
هيف :" لا للحين ، أنـا قلت لك ما فاتحت فيه أحد ، وأختي كلمتها بالموضوع بس ماردت علي وقالت بتفكر . "
راكان اللي طخ شوي :" يعني شلـون ؟ "
تنهد :" يعني إذا أبوي كلم أختي بموضوع عبدالله ووافقت عليه ، إنت الله يوفقك مع غيـرها "
ناظر فيه شوي يبي يستوعب ..
هو بنى حياته مع آسيل ، وفجـأه يطلع له عدوه عبدالله ويخطبها قبله ، ليه ! ، وش معنى عبدالله بالذات ؟!
هز راسه ونظره ما شاله عن هيف ، ولف وركب السيـاره ، ومشـى بسرعه يبي يبعد عن هالمكان ..
تم هيف ينـاظر بالفضى إللي تركه راكان ..
حس هيف بإن أحد وراه ، التفت ..
قال :" عبدالله ؟ "
عبدالله وهو فرحان :" لا عمه "
هيف :" هههه سخيف "
عبدالله وهو يدخل إيدينه بجيوبه :" إلا وش فيك واقف برى ، وهالكريه وش فيه طلع وشكله معصب ؟ "
هيف مايبي يبين لعبدالله شي :" لا هو أصلا من اليـوم ما أدري وش فيه ، وأنـا طلعت وراه أبيه يجلس شوي ،،، المهم ما عليـنا خلنا ندخل داخل لا نتأخر عليهم و يفقدونا "
هز راسه عبدالله وهو فاهم أصـلاً راكان وش فيه طلع معصب ..
ودخلوا داخل ..
:
:
11:00 اللــيل
دخلوا البيت وقالوا :" الســلام عليكم "
رفعت رحيل راسها عن اللاب إللي توها فاتحته ، وفاتحه ع المنتدى ، أبتسمت وهي تشوف أهلها :" أهليين ، وعليكم السـلام " نزلت اللاب توب من على الخداديه اللي على رجلينها ، وراحت وضمت أبوها وباست خده :" وشلونك يالغالي ، ما شفتك اليوم "
ضحك :" بخير ياحيـاة أبوك ، ها عسى ما طفشتي و......"
قاطعته بسرعه ما تبي تبين لهم إنها طفشت وهم برى البيت :" لا لا بالعكس ، جلست ع النت وراح الوقت بسرعه ، وما توقعت إنكم راح تجون بدري ( ناظرت أمها إللي تفسخ عبايتها ، وراحت لها رحيل وأخذت عبايتها ، قالت مبتسمه ) إلا شخبـار الملكه ؟ "
أبتسمت لها أمها :" مشـاء الله تهبل ، هههههه أمـا كيان مشاء الله عليها صايره هاديه اليوم "
ضحكت رحيل :" ياحليلها ، أكيد البنات ما رحموها ( لفت ) يلا أنـا رايحه أكلمها أشوف أخبـارها "
وراحت رحيل للـصاله الثـانيه ، وطلعت جوالها اللي بجيبها الأيمن ، وأتصلت على كيان ، دقايق وقالت :" هلااا والله بالعروسه "
ضحكت لها كيان :" هلا برحوله ، إلا توك تتذكريني وتتصلين ، غيرك أتصل بدري "
ضحكت رحيل بحرج :" ههههههه والله عارفه إذا أتصلت بدري راح اشوفك منتي بمعي ، أدري إنك تحاتين وتفكرين ، يعني جربت حالتك ، قلت أتصل متأخر أحسن "
كيان :" زين سويتي ههههههههه "
رحيل :" ههههههههههه ، أيوه وأخبـارك ؟"
كيان :" والله أخبـاري مو تمام "
قالت بخرعه :" أفـا ! ليـه ؟!! "
كيان تسوي نفسها مستحيه وهي تخفض درجه صوتها :" لأن رحول مـاجات ملكتي " قالت جملتها وهي تسمع رحيل إللي تضحك براحـه ..
رحيل :" الله يقطع بليسك خرعتيني ،،، إلا متعب شـافك ؟ "
كيان :" لا ، هو ما طلب يشوفني ، وهذا أحسـن شي ، لأنه لو طلب أنـا برفض "
رحيل :" ههههههههههههههههههه وليه ؟ "
كيان :" بس ، اليوم على أعصـابي وأحاتي كل شي ويالله نزلت أوقع "
رحيل :" أهـا ، مبروك إن شاء الله .. و ربي يوفقك ويستر عليـك "
كيان :" الله يبـارك بعمرك فديتك "
رحيل :" يلا أنـا حبيت أسلم عليك وأبـارك لك ، وأشوفك إن شاء الله على خير ، يلا تامريني بشي ؟ "
كيـان :" أبد أبي سـلامتك "
رحيل :" ربي يسلمك ، وصلي سلامي للوالده ولليان ولمها "
كيان :" يوصل يالغاليه "
رحيل :" يلا مع السلامه "
كيان :" مع السـلامه "
سكرت منها ورجعت جوالها بجيبها ..
وشافت أخوها خالد وفهد يدخلون ، سلموا ..
رحيل :" وعليكم السلام "
شافت فهد يجي للصاله اللي هي فيها ، ويجلس ع الكنب براحه :" يالله "
أبتسمت رحيل وهي تناظره ، وناظرت خالد إللي سـألها ..
خالد :" إلا وين أهلي ؟ "
رحيل :" بالصاله الثانيه "
هز راسه وراح لهم ..
أما رحيل راحت لأخوها فهد وجلست قريب منه :" ها وش أخبار الملكه ؟ "
أبتسم فهد :" والله حلوه ما عليها كلام ، ولا يفوتك عبدالله وش سوى "
ضحكت رحيل على طاري عبدالله :" الله يستر ، وش مسوي ؟ "
ضحك :" مدري وش سالفة عايله عمي خالد ، متعب ولده تملك ، وعبدالله خطب ،، مشاء الله عليهم "
رحيل :" ههههههههههه وشو !! وش جالس تقول ؟ "
فهد : تدرين اليوم ملكة متعب والكل حـاضر ، وقف عبدالله قدام الكل ، عاد أنا يوم شفته وقف ، خفت ، وانتي تعرفين عبدالله دايم يجيب العيد "
ضحكت رحيل :" طيب ، كمل "
› بيت أبو متعب
:" عبد الله "
رفع راسها عن جواله :" سمْ "
أبو متعب :" سمْ الله عدوك ( أبتسم ) إلا وش الطاري ، أشوفك اليوم خطبت بنت عمك بدون لا تاخذ رآيي "
عبدالله أرتبك :" هاه ، إيه أنـا كنت بكلمك بالأول ، بس آآ أنـا شفت الوقت مناسب إني أتكلم فقلت أتكلم عادي ، وبعدين هذا عمي مافيها شي لو كلمته هو بحسبة أبوي ربي يطول بعمرك ( بلع ريقه بعد كلامه ، وقال ) وليه ، إنت مو راضي إني أخطب بنت عمي ؟ "
أبو متعب وهو يناظر بولده كتم ضحكته على شكل ولده كيف يتكلم بسرعه و خايف من ردة فعل أبوه :" إلا راضي ، بس أنا أقول يعني لازم تفاتحني بالأول "
عبدالله أرتاح ، وقال بمرح :" مره ثانيه إن شاء الله "
أبو متعب :" ليه كم مره بتتزوج ؟! "
ضحك عبدالله بصوت عالي :" هههههههههههههههههه لا يعني أخاف لا سمح الله نويت أتزوج على زوجتي ، أكلمك بالأول قبل لا أخطب "
ضحك أبو متعب على عبدالله إللي ياخذ كل موضوع بمزح ..
أبو متعب وهو يناظر بـطلال :" أجل إن شاء الله بالأول نخطب لطلال ، ثم نملَّكم معَ بعض بليله وحده "
أبتسم طلال إللي جالس بجنب متعب :" أجل دام متعب تملك ، وعبدالله خطب ، ما باقي إلا أنا "
أبو متعب :" قريب إن شاء الله ، أبي أفرح فيكم قبل لا يجي يومي ......."
قاطعوه الكل وهم يقولون :" بعد عمرٍ طويل إن شاء الله "
بعد الجلسه إللي كلها سوالف عن المكله ، راح أبو متعب ينام بعد تعب اليوم ..
وطلع كل منهم ينـام ..
ورقى عبدالله فوق ، ودخل غرفته و زفر بتنهيده طـويله ، ويراجع إللي سواه اليوم ..
تمدد ع السرير على ظهره ..
أنـا خايف لا أتزوج آسيل وأظلمها معاي ..
أخاف بس إني تزوجتها بس عشان راكـان ما يتزوجها ..
يمكن أنـا سويت كل هذا بس عشان أقهر راكان ..
جلس ، ونفث بتوتر وهو يدخل أصابعه بشعره ..
والله مـاني عارف أنـا ليه سويت كذا ..
يعني كل هذا غيره على آسيـل ، أبيها لي أنـا وبس ..
لا لا لا !
ما أظن كذا ، أنـا ما أحبها عشان أغـار عليها ..
يووة ، وبعدين آسيـل وش فيها ..
حلوه ، وعاقله وثقيله وخجوله ، وش عاد أبي أكثر من كذا ..
وهي الوحيده إللي أشوفها مناسبه لي ..
وماهو بشرط أحبها قبل الزواج ..
إن شاء الله أعرفها عدل إذا تزوجتها ، وأحبها بعد ..
وقف ، وهو رايح للحمام ( عزكم الله ) عشان يتحمم بمويه بارده تبرد أعصابه قبل لا ينام ..
ويبي ينسى كل شي ، وأصـلاً التفكير في هالأشيـاء ماراح تفيده .
:
:
:
دخل البيت وهو كاره كل شـي ..
ومايبي يشوف أحد ..
كره حياته بعد ماكانت حلوه ..
كرها بعد ما خرب عليه عدوه عبدالله ...
شـاف أخته رانيـا إللي جالسه ع الكنب وأبتسمت يوم شافته ..
قالت :" هلا والله براكان "
ناظرها بنظرات غريبه هي ما فهمتها ..
وجلس ، وسند راسه على ورا ..
رانيا بإستغراب :" راكان ؟ ، وش فيـك ؟ "
راكان :" مافيني شي "
رانيا :" ماكنت كذا قبل لا تطلع من البيت ،، راكان ! قولي وش فيك ؟ وش صـاير ؟ "
راكان بقهر :" اليوم ولد عم آسيل وعدوّي خطبها قدام الكل ، وعمه وافق ، يعني ما باقي إلا آسيل توافق ( ناظرها بعيون فيها حزن ) يا رانيا أنـا خايف لا توافق آسيـل ، وياخذها عبدالله بعد مابنيت حياتي معها ، والله مادري وش بيصير لي وقتها ، عبدالله ابغض الخلق عندي ، ياخذ أحب الناس عندي ( مسك راسه بكفوفه ) يالله ماني مصدق إللي صـاير "
رانيا ماصدقت إللي قاعد يقوله أخوها :" راكــان !! إنت صادق باللي تقوله ( عقدت حواجبها ) وشلون صار كذا ؟ ، وبعدين إنت خطبتها قبله ......"
قاطعها :" أخوها هيف قال لي إنه كلمها هي .. بس ما ردت عليه وقالت بتفكر ، بس أهله ما كلمهم بموضوعي ، ومادري إذا أبوها قالها بإن عبدالله طلب إيدها قدام الكل بتوافق ولا لا ، ( تنهد ) آه يـا رانيا قولي لي وش أسوي ؟ "
رانيا حال أخوها أحزنها كثير وحالته بعد ما آسيل خطبها ولد عمها تغيرت كثير عن قبل ، لما راكان كلم أخوها بإنه طالب إيد أخته رجع البيت وهو فرحان وعلى أعصابه بنفس الوقت وينتظر ردها على أحر من الجمر .
قالت :" يـا راكان إذا آسيل مو من نصيبك ، أنسـاها وفكر بغيرها ، البنات ربي مكثرهم ، وغير آسيل عشر "
أبتسم بسخريه :" هه أنسـاها " هز راسه ، ووقف ، ورقى فوق بدون أي كلمه زيـاده .
اما هي أكتفت بتنهيده ، وما بإيدها شي غير إنها تنسّي أخوها هالآسيل ..
وتحـاول إنهـا تلاقي له بنت الحلال بأسرع وقت ؛ يكفي إنها مخطوبه وبتتزوج قريب وبتتركه بهالبيت لحاله ..
:
:
:
هزت راسها بعد ما كانت مندمجه معه :" اها ، والله منت سهل يا عبدالله ههههههه"
فهد وهو يتثاوب :" والله للحين ما عرفتيه ( عدل جلسته ) بس إللي يدور ببالي اللحين هو من متى يحب آسيل ؟ "
رحيل :" ومن يقول إنه يحبها ؟ "
فهد :" أكيد يحبها ، يعني معقوله يحرج نفسه ويحرج عمه ويتكلم قدام الكل بثقه وخطبها ، وحتى عمي خالد شكله أنحرج هههههههههههه لأن بـاين إن عبدالله ما فاتح أبوه بالموضوع بالأول "
رحيل :" ههههههههههه والله ما أستبعد عنه شي "
وقف :" يلا عقبالي إن شاء الله ( كمل وهو يمطط إيدينه ) آه أنا بروح أنـام ، ها وإنتي مو ناويه تنـامين ؟"
وقفت :" إلا ، وهذا انا طالعه معك "
مسك إيدها :" يلا حيـاك "
وطلعوا فوق وكل منهم أتجه لغرفته بعد ما قالت رحيل لأخوها:" تصبح على خير " .
:
:
:
دخل الشقه وجسمه مهدود من التعب ، أو لأنه من الصبح ما ريح جسمه ..
دخل الصاله إللي نورها خافت ..
ومافيها أحد ..
نـاظر بـغرفة لمى ..
آه بس متى أتخلص منك وأفتك ..
حاس إنك إنتي إللي مسببه ضيق خـاطري ..
لف ودخل المجلس العادي اللي مخصص للشباب إذا جاوا عنده ..
وجلس ع الكنب وآصدر تنهيده طويله من أعمـاقه ..
تمدد ع الكنب بتعب وحاس إنه بس يبي ينام .. مع إنه جوعان ..
لكن من شوقه للنوم ، أنسدت نفسيته ..
:
:
دخلت الغرفه وفكرهـا مع أخوها إللـي يبي يبعد بـأي وسيله عن ذكرى رحيل ..
آه يـا رحيل وش سويتي بأخوي ..
مع إني أشوفه يخفي حزنه عنـا ، لكـن كل شي بـاين بعيونك يـا سعود ..
دخلت غرفة الدانه بعد مـاطرقت الباب وسمعت صوت أختها :" تفضل "
شـافت أختها جالسه عَ التسريحه وتمشط شعرها المبلل ، ناظرت بالريم وثم رجعت نظرها للمرآيه ..
تمددت الريم على سرير الدانه ..
الدانه :" الريم ؟ وش فيك ؟ "
تنهدت بعمق :" سعود "
الدانه إللي أدارات بجسمها حتى تشوف أختها بعد ما كانت معطيتها ظهرها ، وقالت بإهتمام واضح :" وش فيه ؟"
الريم وهي تناظر السقف :" يبي ينقل للشرقيه ، وتكون جيّاته للرياض زياره وبس "
الدانه وهي توسع عيونها :" وليه طيــب ؟!! "
الريم :" أنـا حاسه إنه يبي يروح للشرقيه عشان ينسى رحيل بالمره ، لأنه شكله يأس من رجعتها مع إنه ما حاول يتكلم مع أخوها مره ثانيه ؛ وقال بكره بيروح للشرقيه ويجي للرياض كل ثلاث أسـابيع يومين أو ثلاثة أيام . "
الدانه ماهي مصدقه إللي قاعد يصير :" مو معقوله سعود كذا ، لهدرجه ضعف عشان رحيل ، ما خبرت سعود كذا ، خبري فيه قوي وصبور ، ما توصل فيه كذا ( كملت وهي تهز راسها بعدم إستيعاب ) بس لا مـا أظن كذا ، أكيد إنه عشان أشغال ، وهي إللي حدته على إنه يروح للشرقيه ، وإحنا شبكنا كل شي ببعض إنه يبي يروح عشان ينسى رحيل وكل شي يذكره برحيل "
الريم وهي تجلس وعاقده حواجبها :" مادري ،، يمكن كلامك صحيح "
الدانه :" المهم إنتي ما عليك ، وإحنا راح نتأقلم على هالموال ، ولا تنسين إن سعود حتى وهو هنا يكون أغلب وقته برى وبالشغل ، ودايم مشغول عنا ، ع الأقل لا صار هناك ورجع لنا يوم يومين بهالطريقه راح يتقرب منا أكثر ويترك الشغل كله بالشرقيه ، ويفضى لنا لا صار بالرياض " كانت الدانه تقول هالكلام حتى تقنع الريم إللي تعلقت برحيل وراحت لأهلها خلاص ومالها رجعه ويالله أستوعبت الريم بأن رحيل خلاص ماهي زوجة أخوها بَل طليقته ، واللحين أخوها الوحيد بيتركهم .
الريم إللي بدت تقتنع بكلام أختها ، هزت راسها وهي تفكر شلون بتتعود على أن سعود يكون بعيد عنهم ويكون بالشرقيه ، صحيح الشرقيه قريب لكن هي متعوده يكون أخوها بالبيت وتشوفه بآخر الليل راجع من الشغل تعبان ، وحتى إذا سافر هي عارفه إنه راح يرجع ، وراح تفقده كثير ..
وقفت الريم :" يلا أنا ما أطول عليك ، بروح أنام عشان أصحى بدري وأسلم على سعود قبل ما يمشي ."
الدانه :" اوكي ، وأنا بعد أبي أنام عشان أصحى بدري ، بس المشكله اللحين الوقت متأخر ، مدري نصحى ولا لا "
الريم :" لا لاتحاتين أنا بوقت المنبه وبصحيك ( كملت وهي تطلع وتتثاوب ) يلا تصبحين على خير "
الدانه وهي تتمدد على السرير :" وإنتي من أهله ، وسكري الباب وراك "
طلعت الريم بدون ما تسكر الباب عناد لـ الدانه ..
الدانه بطفش وهي ترفع اللحاف عنها ، وقالت بطفش :" يالله يالريم والله مالك داعي " قالت جملتها وهي تسمع الريم إللي تضحك ، وسمعت صوت باب غرفة الريم تّـتسكر ..
وسكرت الدانه الباب ورجعت للسرير ، وبدت تغوص بـأعماق أفكارها حتى غفت عينها .
:
:
:
يتبع الجزء
|