كاتب الموضوع :
صاحبي يا حبني لك
المنتدى :
الارشيف
[_ ¯_ الفصــل الثــآني وَ العشرونْ_ ¯ _]
_ ¯
انـْـا حَزنْيّ [ يّعذَبْنــــيّ ]
_ ¯
وَكلّ مَــا قّلتْ بكّرهَـ زيّنْ
_ ¯
يّجَيّ بّكرهَـ وَ يّحطمْنـــــيّ !
_ ¯
طلعت من المطبخ وبإيدينها صينيه فيها كاستين مويه ... شافت اخوها فهد طالع وشكله مستعجل ..
رحيل :" فهــد ."
وقف والتفت لها :" هلا ."
رحيل :" هلا بـك ،، وش فيك مستعجل ؟ ،، عسى ما شر ."
فهد :" لا ،، بس متأخرت على صديقي ،، وهو ينتظرني برا .."
رحيل :" اهـا ،، طيب ما أآخرك .."
فهد وهو يكمل طريقه ويختفي صوته تدريجياً :" يلا ،، فمــان الله .. "
رحيل :" فمان الكريــم ."
كملت طريقها لـ داخل ووصلت للبنـات ..
فزت هنادي واخذت الصينيه من رحيل :" تسلميــــن يا قلبي ،، تعبناك ." حطت الصينيه على الطاوله .
رحيل :" ولو تعبكم راحه ." جلست
رن جوال هند ،، وطلعته :" طلال ....... ( ردت ) الو ."
هنادي وهي تهمس لـ رحيل :" يووووة ،، اكيد برا ."
هند :" إنت برا ،،، يلا اجل طالعين .." و سكرت ."
هنادي نست نفسها و صرخت :" ليه ما قلتي له بنجلس ساعتين زياده ؟!! "
هند وهي حاطه سبابتها على شفايفها :" اوصص ،، وش هالصوت فضحتينا ( وقفت ) وبعدين هالساعتين ما كفتك ؟"
وقفت رحيل :" لا والله ما كفت ."
هند :" وش اسوي طلال صار واقف عند باب بيتكم ."
وقفت هنادي :" اجل بجلس عند رحيل ."
رحيل :" اي صح ،، بتجلس عندي ."
هند :" بس من اللي عاد بيرجعها البيت .؟ لا تقولون السايق .. لأنها ما تقدر تجي معاه بآخر الليل ."
هنادي :" بنام عندها .."
هند :" نسيتي ملكة كيان وَ أخونا متعب ..؟ بكره "
هنادي تذكرت :" اوووه نسيت ،، والله ما عندهم سالفه ،، ضاقت الأيام عشان يحطونها بكره ."
ضحكت رحيل ..
هند تكلم هنادي :" اقول لا يكثر ،، واخلصي خلينا نلحق على طلال ."
هنادي وهي تلتفت على رحيل :" والله ودي اجلس عندك ،، بس تدرين ملكة خيو بكره و لأول مره تصير عندنا ملكه .."
هند :" لا تنسين يا رحيل ،، تعالي للملكه ."
رحيل :" اعذريني ،، ما اقدر اجي ."
جات بتتكلم هنادي بس تكلمت قبلها هند ..
هند وهي ما تبي تضغط على رحيل :" معذوره ،، وعلى راحتك ،، وحياك الله إن جيتي و إن ما جيتي . "
رحيل ابتسمت :" تسلمين يالغاليه ،، وخيرها بغيرها إنشاء الله بملكتك إنتي وَ خالد ."
انحرجت هند وقالت :" يلا مع السلامه ."
ضحكت رحيل :" مع السلامه ."
هنادي :" ههههههههههاي كفك يا رحيل ( صفقت كفها بكف رحيل ) والله وعرفتي تحرجينها ،، يلا مع السلامه ( وباستها ) وهذي بوسة هند الخبله ( وباستها مره ثانيه ) " وطلعت هنادي بسرعه وهي تسمع رحيل تضحك ..
رحيل وهي تسكر الباب :" يا حليلكم ."
مشت خطواتها بس ماهي عارفه وين تروح ..
غرفتها ، ماتبي ترجع لها اللحين ..
و الصاله ، تحس السكون اللي فيها يحسسها بالضيقه إللي فيها ..
تحس بالضيقه إللي رجعت لها ونستها هالساعتين اللي طافوا ..
اهلها بالصاله الثانيه ،،، بس تبي تجلس مع نفسها ..
مشت إلين وصلت للباب الخلفي وطلعت لحديقه بيتهم تشم شوية هوى ..
وقف سيارته على جنب ،، وطلع جواله .. واتصل على خالد ..
وسمع الرد :" هلا رائد ."
رائد :" هلا بك ،، اخبارك ."
خالد :" تمام الحمد لله ،، و إنت علومك ."
رائد :" ماشي الحال ،،، وينك ؟"
خالد :" توني داخل البيت ،، اممم منت جـاي ؟"
رائد :"والله أنا تعبت من الفرفره من الطـفش ،، وقلت اكلمك اشوف وينك ،،، ودامك إنت بالبيت ،،، هذاني جايك ."
خالد :" يا مرحبـا والله ،، حياك ."
رائد :" الله يحييك ،، يلا مع الســلامه ."
سكر رائد بعد ما سمع رد خالد ..
ومسك الخط إللي يروح لبيت عمه ابو خالد ..
وفكره مع رحيل ..
آه يا رحيـل ،، والله من حبي لك ماني عارف وش اسوي ؟
وكل اللي اتمناه ..
إن الله يجمعني انا وياك ..
قـال بتوتر :" يمه ،، خـالي .. أبي أكلمكم عن موضوع صـار لي و........"
أبو عواطف وهو ملاحظ توتر حمد :" حمد ، وش فيك يا ولدي ، تكـلم "
أم حمد وهي مستغربه من جية ولدها :" يمه ، وش فيك ، أنـا حاسه صاير لك شي ."
حمد :" آآ .. أي صـاير لي " وزاد توتره وارتبـاكه اللي بـان لأمه و خاله ..
ام حمد خـافت على ولدها :" تـكلم يـمه .."
حمد وهو يـاخذ نفس :" يمه أنـا ...........تزوجت " ناظرها يتفحص ملامح وجهها ..
ناظر ابو عواطف بأخته وهو مستغرب من حمد ،، وشـاف نظرة الأستغراب بوجه أخته ..
أم حمد :" يمه حمد ، إنت وش قاعد تقول ؟!!! "
حمد بحزن :" يمه كل اللي أبيه منك إنتي وَ خـالي تسمعوني ، وتفهموني "
كمل وهو يشوفهم سـاكتين ومستغربين منه ومن كلامه :" أنـا تزوجت اليوم أخت صديقي ،، والسبب لا تسألوني عنه مـا أقدر أقول لكم ........"
قـاطعه ابو عواطف :" تزوجت !! وماتبي تقول لنا السبب ، وتركت بنتي اللي مشيت رجال يستاهلونها ، وجاي تقول بكل بسـاطه انـا تزوجت ولا تسألوني وش السبب ، ليه ؟! قول من زمـان إنك ماتبي بنتي و.........."
حمد يبي يهدي خاله قبل لا ينفعل :" يـا خـال ......." قبل لا يكمل كلامه حمد شاف امه وهي تمسك راسها .. فزّ حمد من مكانه وراح لها وهو كله خوف على الغـاليه ..
حمد وهو يرجف خوف :" يمــه !! وش فيك ؟!! وش فيـك يالغاليه ؟!"
سمع حمد " آهه " صـادره من أمه ، عرف إن أمه تعبت مثل كل مره ، إذا سمعت خبر مو حلو ..
سمعها تقول بهمس :" ليه ..؟ ليه تسوي كذا آ...... " سكتت وهي تبلع ريقها غمضت عيونها والارهان بدا يبـان بملامح وجهها ...
حمد :" يمه وربي آسف .. سـامحيني يالغاليه ،، إنتي مو فاهمه شي ، ووالله مو فاهمه شي ، سـامحيني ، واللي تبينه بسويه ، بس لا تزعلين علي " سكت وهو يشوف دموع أمه اللي نزلت من عيونها ..
خاله حس إن حمد وراه شي ،، بس اللي حيره ليش مايبي يقول هو ليه تزوج ، وهو ليش تزوج وبيطلق هاللي تزوجها قريب ، أكيد حمد يمشي في طريق الحرام ... والله غريب يا حمد !!
وقف حمد وراح للمطبخ يجيب كـاسة ماي ...
مشى إلى آن دخل المطبخ اللي قريب من الصـاله ..
بس آنصدم بالشخص اللي واقف وباين الصدمه عليه من وقفته ...
ناظرته بحزن و قهر والدموع اللي ماليه عيونها مو راضيه تنزل ..
همس وهو يناظر بالوجه اللي مانساه ولا عمره راح ينساه :" عـواطف ! "
نزلت راسها ، وطلعت من المطبخ ، وهي خلاص ما عادت تتنفس الأكسجين ..
وركضت لغرفتهـا ..
دخلت غرفتها وسكرت الباب وسندت جسمها عليه ، وغمضت عيونها بقوة ،،
واخذت الدموع مجراها ..
آآآه ليه صـار كل هذا ، ليه ؟!
ليه حمد سوا هالسواه ؟!
ليه خلاني اصبر عليه ؟! ، وأنتظرته وراعيت ظروفه ..
صبرت وَ صبرت .. وصـار لي كـذا ..
لـيه يـا حمد ؟!
ليه مو راضي تقول سبب زواجك المفاجئ ؟!
ليه للحين مصمم حتى بعد زواجك إنك تتركها وتتزوجي ؟!
ليه تزوجتها و إنت تبيني ؟!
آآه وربي ماني فاهمه شي من اللي قاعد يصير ،، ولا عارفه وش اللي صار لك ياحمد وغيّرك ..
› عنده
نزل راسه بعد ماطلعت وهو يسترجع صورتها كيف كانت عيونها تلمع حزن وَ قـهر وَ صدمه منه ..
نظراتها له كانت تحمل كثير من الكلام ، لكنها فضلت الصمت ..
اخذ نفس ..
وتذكر امه ، وشهق ..
وركض يـاخذ لها كـاسة مـاي ...
نسى أمه هاللحظه اللي ضـاع فيهـا تفكيره ..
راح لأمه وعطاها الكاس ، قال وهو مرتبك :" آسف تأخر ، ماعرفت وين الكـاسات "
ابو عواطف بسخريه :" من متى ماتعرف أمـاكنها ، هذا بيتك اللي عشت فيه ، ولا نسيت كل شي "
سكت حمد وهو عارف إن خاله زعـلان منه ومن سواته ...
جلس بجنب امه ، نـاظرها :" يمـه ، إنتـي زعـلانه على اللي صـار ؟ ."
سكتت ومـاردت عليه ..
حمد :" يمه ترى والله إللـي صـار غصبـاً علي ، والله غصب ، وإللـي تبينه أنا حاضر وبسويه بس إنتي أرضي علي ، مـا أبي أشوفك مكشره كذا ، والله كرهت روحي ( أخذ نفس ، وناظر في خاله إللي منزل راسه ) ياخـالي أنـا والله مالي وجه قدامك ، أدري إن بنتك لي وانا لها ، بس صـار هالشي بسرعه ولا هو بيدي ، وبنتك بتظِّل لي وانا لها ، وإن شـاء الله بنتزوج قريب ، وإذا عشان اللي تزوجتها قريب بطلقها ."
أبو عواطف :" أنـا ماهمي إنت تزوجت ولا لا ، همي اللحين وجهي وين اوديه من بنتي ، وش أقولها هاه ؟ أقولها إللي كنت أبيه يكون زوجك وأبو عيـالك تركك بسهوله بعد انتظـارك كل هالسنين وتزوج غيرك ،، وش تبيني أقول ؟! ."
حمد وهو يتذكر إن عواطف أكيد سمعت كل شي وخاله خايف من ردة فعل بنته :" ياخالي أنـا لو تبيني أملك عليها ملكت ، واللي تزوجتها بعد شهر إن شـاء الله بطلقها ، وأبشر باللي تبيه يـا خال ، بس لا تاخذ بخاطرك مني ."
ام حمد واخيراً تكلمت بعد ماشافت ولدها كيف مو عارف إيش يسوي :" يـاخوي ، بنتك بتظل مثل ماهي لولدي ، ولا تقول لها شي عن اللي صـار ، وحمد ان شاء الله ماراح يقصر ، حس فيه لو شوي ، هذا ولدك إللي انت معوده على هالشي ."
هز ابو عواطف راسه اكثر من مره ، وهو فكره مع بنته ، ولا هو عارف وش يسوي ..
تنهد حمد وهو يحس بهموم الدنيـا فوق راسه ..
واخيـراً خلص من خاله وَ أمه ..
بس عواطف ..
سمعت كل شي ، اللحـين وش حـالها ؟! ، بتوافق علي إذا فتحنا موضوع الملكه ؟
آآآه ، ماني عـارف كيف أفكر ، حـاس اني غرقـان بهموم ..
ولمى ..
هالبلشه .. كيف أتخلص منها بعد مارماها أخوها علـي وورطني فيهـا ..
ربي بلاني بها ، هذا جزاي بعد اللي سويته ...
الله يعيني ..
رفع جواله وهو يتصل على عبدالله اللي هذا سـادس إتصـال ..
اففف يالله يرد بس .
مادري وش سالفته هالولد ..
قال إنه جـاي للأستراحه ولا جا ، وثم اتصلت عليه وطلع مقفل ..
الله يستر بس ..
طلع مقفل !
يوووة شفيه .؟!!
بديت أخـاف عليه ..
اففف وش اسوي هاللحين ..
أروح لهم ..
بس الوقـت متأخر ..
نـاظر تلفون بيتهم ،،
مـافيه إلا إني أتصل على بيتهم ، أسـأل عنه ...
رفع السمـاعه ..
وصـار ينتظر أحد يرد عليه ..
ماحد رد ..
ورجع أتصل مره ثـانيه ..
وصـار يهز رجوله بتوتر ..
شوي وسمع :" هلاااااااا والله بـآسوله الدبه"
هيف :" أحم ، الو ، السلام عليكم ."
حس إنها افتشلت :" هلا ، وَ وَ وعليكم السلام ،، آممم من معـي ؟"
قـال :" أنـا هيف ، وين عبدالله ؟"
:" شكله نـايم ، لأن اليوم بعد المغرب جاي من برى وشكله تعبـان ومعصب ."
هيف :" تعبـان ومعصب ، اليوم كلمني قبل المغرب مافيه شي يضحك و يسولف عادي ، وقـال بيجي الأستراحه ."
:" والله مادري .."
هيف :" آممم ، إنتي هنـادي ؟"
قالت :" الله الله ."
ضحك هيف :" هلا والله ، أخبـارك ."
هنادي :" بدري "
ماسمع هيف وش قالت :" هلا ؟ "
هنادي :" هاه ، آآ بخير الحمد الله ، إنت أخبـارك ."
هيف :" بخير الحمد لله ( تنهد ، وقال ينهي المكالمه مايبي يطول ) يـلا حبيت أشوف أخبار عبدالله لأن جواله من المغرب مقفول ، وصلي سلامي له ."
هنادي :" يوصل ان شاء الله "
هيف :" يلا مع السلامه ."
وسكر ..
وهمس وهو يصدر تنهيده بإرتياح :" الحمد الله إنه بالبيت "
يتبع الجزء ...
|