كاتب الموضوع :
safsaf313
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
الفصل العاشر
"على ظهر الحمار؟"
"انت تعرف قصدي والاولاد لن يرتعبوا من ذلك"
"لاحاجه بهم لذلك"
"ماذا تقصد؟"
"لديهم شهاده في ركوب الخيل في معهد الفروسيه في باريس"
"لم يخبروني ابدا"
صرخت جورجيا
"لكنك لم تساليهم "
"وانت لم تخبرني"
"لم اعلم الا الان"
"طبعا اذا كنت لا تهتم بامور,,,امور"
قالت ذلك وتوقفت وماذا ستقول لاتهتم بامور اولاك
"ماذا تظنيني"
"لقد وظفتني لاحضر الاولاد لاشياء اكتشف مع الوقت انهم تعلموها من قبل "
يالله الا يعرف هذا الرجل عن عائلته شيئا رددت في نفسها
"وهل ترين بانه لا داع لتوظيفك؟"
قال بسخريه
لم تعرف بما تجيب فردت بارتباك
"انا اعني...ط
حاولت النهوض فساعدها على ذلك الا انها شعرت بالياس لانها لم تستطيع القيام من مكانها ركضت اولمبيا لتساعدها فاوما لها اغريبا لتبتعد وتقدم هو يدلك لها قدمها فاحست بشعور غريب يسري في جسدها الا انها كتمت ذلك كله
"شكرا لك"
قالتها جورجيا بصوت خافت يكاد لا يسمع واخبرته بانها تستطيع النهوض وما ان حاولت ووطات قدمها الارض حتى لطلقت صرخه الم
تقدم منها وتفحص كاحلها عن قرب
"انه كسر الا اذا كنت مخطئا ولذا فانت لا تشعرين بالالم الا اذا ضغطت عليها
"واخشى بانه لن يمكنك الرحيل بالسرعه التى تمنيت "
اضاف ساخرا
"لقد تكنيت لك وما ازال بامكاني الرحيل "
"يمكنك ذلك ولكني لا اتمنى ذلك ابدا"
وقبل ان يتسنى لها الرد على كلامه استدار صوب يانيس وطلب منه احضار السياره وامر اولمبيا بالذهاب الى الفيلا وتحضير سرير في الطابق السفلي وهكذا الجميع بما عليهم القيام به واستدار صوبها وهي تتوقع ان يطلب منها القيام بعمل ما
وللمفاجاه لم يقل شئ بل مد يديه وحملها بدون ان يترك لها مجال لتعترض وسار بها نحو السياره تعلقت جورجيا به بعد ما دفنت وجهها في صدره دخلوا السياره وهي لاتزال بين يديه في حين قاد يانيس السياره وهكذا توجهوا نحو الفيلا
جهوت اولمبيا غرفه كانت تطل على الحديقه من جهه وعلى التلال من جهه اخرى والبحر يسورها مع البيت من كل جانب اسكتها اغريبا عندما قالت بانها تريد البقاء في غرفتها وقال ساخرا
"انا لا انكر بان وزنك خفيف ولكني لست على استعداد لامضي النهار صعودا ونزولا "
"لا اشكو الا من كسر بسيط"
ردت بحده ثم اضافت
"وبامكاني تدبر الامر بنفسي مع الوقت "
"لم نحصل على تقرير الطبيب او حتى ور اشعه تظهر لنا مدى اصابتك واذا كنت تخشين من اي ازعاج فسانقل التى الكاتبه الى غرفه ثانيه"
قال ذلك ثم اضاف
"واذا اردت فسابدل الاله باخرى حديثه لاتصدر ضجيجا"
"واحده تكرهها!"
علقت بذلك بعدما تذكرت كم يتعلق الادباء والكتاب بالاتهم القديمه
"اجل انااكره هذه الالات "
قال موافقا
ثم رفع يده الى راسه وقال
في الواقع فانا لا انزعج حتى من صوتها ابدا بل على العكس فهي تطربني كثيرا"
"وانا ساتكيف مع صوتها فلا تنزعج نفسك بذلك اذ انني لا اتضايق منها ايضا"
قالت جورجيا بصدق نظراليها وكانه يحاول ان يقول شيئا الا انه لم يفعل حضر الطبيب الى الفيلا وفحص رجلها فشخص الحاله على انها كسر في عظام الكاحل وكان اغريبا قد ذكر ذلك من قبل
اصر اغريبا على تصوير كاحلها اشعه
" فردت جورجيا على ذلك بتافف وقالت
" دكتور باباندريو لم ير حاجه لذلك"
"دكتور باباندريو لن يكون بجانبك مدى الحياه"
قال ساخرا
"ولا انت كذلك"
ردت جورجيا بحده
"وما ادراك انسه بول"
تمددت جورجيا على الكنبه على الشرفه رات البحر المترامي امامها مااروع المتوسط هو ينبسط امام كل تلك البلدان المجاوره شغلتها تلك الغنزه وهي تحاول اللحاق بالاولاد وفكرت بسوغ وبش وطاقتهما الهائله
لقد احسن تدريبهما على مختلف الفنون الرياضيه لقد كانت على حق عندما قالت بانه لايعرف عن اولاده شيئا
لقد ذكرت الحقيقه عندما قالت بانها لاتتضايق من صوت الاله الكاتبه المنبعث من غرفته المجاوره ويتردد صداه في ارجاء المنزل
لقد اعتادت ذلك الصوت فغدا بالنسبه اليها كلحن جميل تتوق سماعه فلم تشعر طوال فتره مرضها بشئ يزعجها الا انشغالها بمصير الاولاد
ذات نهار توقف صوت الاله الكاتبه احست جورجيا بصمتها فنهضت الى المراه ترتب شعرها ثم وضعت احمر الشفاه وعلى غير عادتها شعرت بالسعاده تغمرها
"تفضل "
قالت جورجيا بعدما سمعت طرقات على الباب ودخل اغريبا وكان مغتاضا لتعطل الاله حاول الا يشغلها بمشاكله فقال
"ما سرك؟"
سالها بعدما سحب كرسيا وجلس بجانب السرير
لم ترد على سؤاله فذكرها بذلك حينما قالت
"الاولاد والطائر الزهري"
رفع حاجبباه تعجبا فاضافت
"انهما يمضيان اكثر الوقت برفقته لقد اعتادا على وجود صبور والهره والكلب الا انه لايزال المميز لديهم وهم يربطون حياتهم به وذات يوم..."
"سيكون هنالك فلامنغو تطير جنوبا؟"
قال اغريبا
"اجل"
"ولكنهم سيذهبون جنوبا ايضا"
"ليس مكان الطائر الزهري سيد سميث انا اعرف الاطفال منهم كما جميعا لديهم حنين لشئ ما وانت تعرف العلاقه بالدب الصوفي"
"كل هذا من العادات التى نكسبها ومتى كبرنا سنغير عاداتنا"
رد عليها
ياله من مجنون هذا الوالد المعقد لقد توتر نمو ا الاطفال من تعقيدا اهلهم
"ولكن سيحصل شئ اخر"
لم يعلق على كلامها
فاضافت عندما يرحل الطائر الزهري سيكون بمثابه البتر من ذاكرتهم وهذا سيترك اثرا سيئا"
لم يورد اي ملاحظه فاضافت
"الحنين الكثير مؤذ فبعد الام مثلا...."
نهض من مكانه وسار نحو النافذه
"تخلي عن تلك الافكار "
قال بحده وعصبيه
انتهى الفصل
|