الفصل الرابع
في المطار جلست جورجيا برفقه ليون تتناول القهوه والصبيان جلسا على الكراسي الكبيره بحيث تدلت ارجلهما
منتديات ليلاس
"هل تطلبان شيئا؟"
سالت جورجيا الاولاد
"احب ان اخذ سيجارا"
قال بش نظرت اليه بستغراب فرد سوغ ضاحكا
"انه يدخن سجائر الشوكولا"
"لا اظن انهم يبيعون منها هنا"
قالت جورجيا
"لاباس" قال سوغ بلا مبالاه
ففكرت جورجيا مليا ورات بان طريقه السيد سميث قد تكون ناجحه معهم
"لاباس"
قالت جورجيا موجهه كلامها الى ليون ثم اضافت
"سارى ما يعجبهم واحاول تدبر الامر"
ردت ليون بسخريه
"لا اظن ان هنالك شئ يعجبهم "
ثم اضافت
"ما اعجبني هو السيد ,انه رجل فذ ونادر وقد وعد بان يرسلك الى ميونيخ قبل ان يغادر الى استراليا"
"هذا اذا استطعت الصمود حتى ذلك الوقت"
قالت جورجيا
"انا اوافقك الراي بشان الولدين ولكن..."
توقفت ليون
"ليس الاطفال ما افكر به"
ردت جورجيا
نادت الموظفه على الركاب ليحضروا الى الطائره نهضت ليون وودعت جورجيا
اقلعت الطائره عن المدرج حتى غدت بعيده عن ناظري الاولاد فاشارت لهم صوبها قائله
"ها هي لقد طارت"
لم يهتم احد من الاولاد بل رد بش قائلا
"لقد سافرنا الى اثينا روما وكل مكان"
"كل مكان؟"
سالت جورجيا
"انكلترا؟"
"نعم"
ردوا بثقه
"انكلترا؟"
سالت مجددا
"انها بلده صغيره"
"بل ليست كذلك بش انها بلاد كبيره وجميله"
في طريق العوده اخبرتهم جورجيا بقصص العزاه والمحاربين القدامى والتى ستسعد حتما اي صبي ولدهشتها لم تترك لديهم اي انفعال قررت جورجيا ان تترك الاولاد في جناح الفندق بعهده والدهم او حتى بعهده احد موظفي الفندق لتذهب الى غرفتها وتحضر حاجاتها فكرتبما يترتب من مهام لتقوم بها رعايه الاطفال ,اطعامهم ادخالهم السرير وفكرت مليا بانهم قد لايكونوا بحاجه لذلك وقبل ان يتسنى لها فتح الباب فتح من الداخل وجاء صوته عاليا
"قد عدتم"
"وبسلامه"
ردت جورجيا واستدارت لتخرج فسالها
"الى اين؟"
ثم استطرد قبل ان تجيب
"اذا كنت تقصدين غرفتك فلقد رتبت كل شئ وبامكانك الاقامه هنا لا اعني في الجناح وانما في الطابق ذاته ليست كبيره بهذا الشكل ولكنها شقه مريحه بكل المتطلبات"
قادها بيده الى الشقه المقابله كان كل شئ مرتبا ونظيفا غرفه النوم وجلوس وتوابعهم
"ستفي بالغرض حتى نترك"
قال مبررا
"الى اين؟"
"الى حيث سيكون عملك"
"ماذا تعني سيد سميث؟"
لم يرد عليها وانما قرع الجرس وبعد لحظات دخل عامل من الفندق
"ظننت ان بعض الشراب قبل العشاء قد يفيد وبالاضافه الى ان هنالك بعض الامور لنتباحث فيها"
"والاولاد؟ هل ستتركهم لوحدهم؟"
سالت جورجيا باستغراب
"لقد رتبت الامر مع عامل الفندق بحيث يهتم باطعامهم لحين عودتنا"
شعرت من كلامه وكان الاطفال ليسوا الا حيوانات صغيره في الحديقه وبحاجه لى من يقوم باطعامهم
"انت لا تتوقع مني ذلك؟"
سالت بسرعه
"بالطبع لا" رد بسرعه
خرج عامل الفندق من الغرفه بعدما احضر الشراب جلست تحتسي الشراب فسالها
منتديات ليلاس
"كيف تصرف الاولاد؟"
"بهدوء"
"وكانك غير متاكده!"
"لا لقد تصرفا بطريقه لا باس بها"
"كا لاشباح مثلا"
قال السيد سميث وضحك فضحكت جورجيا لكلامه وكانت تلك المره الاولى التى يتفقان فيها على شئ منذ ان التقيا
"اما الان فما اطلبه منك هو ان تحددي مكان اقامتنا وكما علمت فانت خبيره في امور الجزيره ولذا فمستقبلنا حتى نغادر في يديك"
"ولكن يجب ان يكون لديك خيار"
قالت جورجيا بالحاح
"لقد اخبرتك بالكاد اعرف الجزيره"
"ولكن عملك..."
"لا حاجه بي الى مكان محدد واذ ام عملي لا يمت الى الشركات بصله"
"ولكن اليس المكان الهادئ سيكون المقر الافضل لعملك"
سالته جورجيا
"انا اعمل كاتب واظن اي مكان حتى لو كان مكانا يضج بالكثيرين سيفي بالغرض"
ثم استطرد
"انا كاتب شؤون العالم الحقيقه الواقعيه وليس الروايات والاساطير العاطفيه"
"ولذا فانا احمل حاجاتي معي في ترحالي"
"لابد انك محظوظ سيد سميث"
"ليس كثيرا انسه بول"
"بالمناسبه تحت اي اسم تكتب"
"لا اظن بان هذه الكتابات تستهويك"
"انا اطالع كل انواع الكتابات"
"تحت اسم سميث"
"الكاتب الوحيد الذي اقرات له تحت هذا الاسم هو اغريبا سميث بالطبع لست..."
صمتت جورجيا لبرهه فقال ينقذها من شرودها
"نعم انسه بول"
شعرت بالمفاجاه تاخذها بعيدا هل هي اام الكاتب الكبير؟"
"حسنا ساناديك بالسيد سميث"
"لاباس انسه بول"
قال ذلك ثم اضاف
"وبخصوص الاقامه لا تتقيدي بالاختيار لك مطلق الحريه اذ اني اكسب الكثير من هذه الكتب ولذا باستطاعتك ان تحددي المكان الذي يريحك"
"الكتب الاكثر مبيعاط
رددت جورجيا
"ساترك لك راتب ثابت ولذا سيكون بامكانك التنقل مع وسائل النقل الكثيره وكما اعلم فانت على المام بكل اماكن الجزيره"
وقبل ان يتسنى لها الرد اضاف
"لقد علمت من زوجه اخيك بانك كنت هنا ذات صيف ولسنوات مضت ولا شك بانك تبحثين عن ذكرى ذاك الصيف"
رددت جورجيا في نفسها فهذا ما قاله لها جون حين قررت زياره الجزيره ثانيه
نهايه الف
صل