كاتب الموضوع :
اسيرة القرية
المنتدى :
الارشيف
ارجو ان ينال اعجابكم
تتمة :
تابع الفصل الثاني
تناهي اليّ صوت عمي الغاضب وهو يقول :
لماذا لاتسلم هذة المجنونة ؟؟
خرجت ابحث عن غرفة أحتمي بها
دخلت غرفة الفتيات فوجدتها خالية وضعت حقيبة يدي الصغيرة وأغلقت الباب بحرص وأرتميت على أحد الاسرة ومالبثت أن استغرقت في نوم عميـــــــق ..
فتحت عيني لأجد منيرة تحملق فيّ ابتسمت لها ونهضت قائلة : كم الساعة ؟؟
قالت : الثانية ظهرا والغداء جاهز
قلت : حسنا لماذا تحملقين بي هكذا !!
ابتسمت في حرج واشاحت نظراتها الى النافذة وقالت : لقد تغيرتي كثيرا يابدور
ابتسمت لها وقلت بثقة متصنعة : أعلم لقد ازددت جمالا
نظرت الي بذهول وقالت وقذ فهمت دعابتي : آه ليس هذا مااقصد؟؟
وهي بدور لم تتغير ولكن جرأتك .. جرأتك يابدور هي ماتغير لا اصدق انك تلك الفتاة نفسها التي تخجل من رفع رأسها لوالدي والنظر في عينية.. انتِ الآن ....
وسكتت وقلت وانا أحثها على الكلام وقد راق لي الحديث بحق : نعم انا الآن ماذاا ؟؟
أبتلعت ريقها وقالت : انتِ الآن تحاولين أثارة غيضة .. الولد يمد يدة لكي يسلم وبكل هدوء الدنيا وكأنك لا ترين اليد الممدودة
تقولين ( وأخذت تحاكي كلامي ببراعة منقطعة النظير ) آسفة أنا استأذن
لم أملك نفسي من الضحك وقلت لأغاضتها : نسيتي (أهلا)
وهل ستغني أهلا شيئا أن غضب أبي لن يطفأ بها على كل حال .
تهيئت للنهوض وتوجهت الى حيث الغداء معها .. قلت وان أرتديت ماهو اخف من العبائة ويؤدي نفس الهدف منها والمدعو هنا با ((الجلال )) أو شرشف للصلاة :وانتِ يامنيرة هل مازالتِ تسلمين على ابناء عمي سليمان ؟؟
أطرقت رأسها قليلا ثم رفعتة وقالت: نعم .. وانا لا أتخيل نفسي أن أمتنع ولو مرة واحدة عن السلام عليهم
صريحة كعدهي بك ,,,
لماّ انضممنا الى النساء في غدائهم كنت قد نسيت كل مافعلتة هذا الصباح لكن يبدو انه لا أحد هنا نسي الامر .. فقد كانت نظراتهم تفضح المستور ... بعد ان انتهينا من الغداء دخل عمي علينا وقد أحضرت ابنته منيرة الشاي كانت نظراتة الحادقة تكاد تلتهمني ولو لا آداب اللياقة واحترامة لجدتي لشككت في ان ينقض علي لذلك فقد التصقت بجدتي التمس الآماان والحق ان نظراتي لا مباليه . فلم اعبر على مايدور في داخلي وهذا مااغاظة وكنت مؤقنة ان عمي ان لم يتكلم الان فسيتكلم لاحقا..
لذلك تمنيت لو يتكلم ليريحني من عذاب الانتظار وحقق الله أمنيتي فتكلم عمي وسخريتة واحتقارة تلوح من خلال حديثة قائلاً اذن فلقد نسيتي ابناء عمك يابدور وعديتيهم من الاغراب .. سمّ طال عمرك
أقول اليس بدر ابني كأخيك
بلى الحق انني اعتبرة كأخي
اذن لماذا اعرضتِ عن السلام علية
لقد رددت علية السلام ..
ولكنكِ لم تعيري يدة الممدودة أدنى أهتمام.
فقررت ان المبادرة بالهجوم بدل الدفاع خير وسيلة فقلت ولنل لتصنع أثرالذهول أحقا الآزلتم على عادتكم البالية في المصافحة على ابناء العم ظننت أن الثقافة و التطور قد وصلت الى هنا لكن يظهر انني على خطأ..
نظر اليّ عمي وهو يشرب الشاي من أعلى الى اسفل بأحتقار شديد وقال وبعد ان وضع بيالتة جانبا أذن الثقافة والتطور هي التنكر لأبناء عمـك والاعراض عنهم وكأنة لم يكن بينك وبينهم عشرة عمر أسمعي ياأمي نسيت كل السنين التي قضوها معا ..
حاشا ان انسى تلك السنين .
اذا ماذا تسمين فعلتك ؟؟ ثقافة وتطور ..
بل وأعظم انه التزام بأوامر الله ورسولة ابن عمي ليس من محارمي فلا يحل لي ان أصافحة ورسول الله علية الصلاة والسلام يقول(.......................................)
التفت عمي الى جدتي وقال بغضب سمعتِ يا أمي تقول أن ابن عمي ليس من محارمي سبحاان الله ثم التفت الي بحدة وقال أسمعي يابدور سألك سؤالا واجيبي عنة بصدق ثم استطرد لو قدّر الله وماتت أمي ومات ..
صاحت جدتي في وجهه مقاطعة فأل الله ولا فالك أرتبك عمي وقال باضطراب آسف أنا اريد ان أوضح لها الصورة حسناً لو مات كل من يمت لك بصلة سوى ابناء عمك وكنتِ في امس الحاجة الى احد بجانبك لمن ستلجأين ؟؟
اليهم طبعاً ولكن وفق شروط وضوايط ..
حسناً فهم كأخواتك والا لماذا لجأتِ اليـهم ..؟
يالهذا المنطق هوالآن بحاول أن يوضح لي الصورة لّما رأيت الحال هكذا ..
كاد الملل يقتلني اكظم تثاؤبي قائلة نعم هم أخوتي ..
اذن لماذا الحجاب عنهم ؟!لماذا الأعراض عن المصافحة ؟؟ ..
لأنهم أخوة لي في الله انها تختلف عن أخوة الدم التي أرمي اليها .
الم تتربي معهم وتعيشي معهم فترة من الزمن الا يكفي هذا ليكونوا كأخوة الدم بالله قولي لي مالفرق بينك وبين بناتي؟؟
كانت زوجتة وجميع بناتة يحملقون فيّ ذاهلين من جرأتي في الرد علية..
فقلت له في تعجب من فكرتة المسيطرة علية ليس شرطا الزامياً ان يكون بنات العالم كبناتك نحن لنا شخصيتنا المختلفة والمستقلة ..
كدت أن اقول لة حكمة قالها د/عائض القرني في كتابة (لاتحزن) (( جمال كل انسان بشخصيتة المستقلة فالموزة جميلة بكونها موزة ولو تحولت الى تفاحة لما استحسناها مع جمال الأخيرة))..
وقول د/احمد توفيق ((عليك أن تتميز ولا تمتاز)) ولكن ادركت انه لن يفقه حرفا ولن يزيد الأمر الا عناداً واصراراً فسكت ولم اكمل فاكبر الظن انه يريدنا نسخاً كربونية من بناتة .. فنكون طوع بناتة .. خاضعين خائفين لـه.. وهذا مالن يكون على الاقل بالنسبة لــي ....
نظر اليّ عمي نظرات طويلة ويبدو انه غير تنسيق الخطة فقال بعد صمت هل تعلمين ماذا قال بدر؟؟ فهولم يظن أن الأمر مجرد سخافات بل هو يظن انكِ غاضبة منه وهناك من حِرضكِ كما يقول علية ..
ابتسمت وقلت بسخرية لا اذن عليك ان تبشرة ياعمي فالأمر كما تقول مجرد سخافات ستدوم بأذن الله عليهـا فليس علية ان يحزن او يقلق .. التفت الى جدتي بغضب يكاد يعصف بها وقال أمي هل رأيتِ أحدا في مثــل عنــــــادها ؟! والله لوانها أحدى بناتي لكسرت عنقها ..
وردت جدتي اخيرا فلنجمد الله على انها ليست احدى بناتك والآن أخبرني اين سأناام واياها فنحن بحاجة الى الراحة من طول الطريق ..
التفت عمي الى زوجتة وقال بحدة هل أعددتِ الغرفة لهم ؟؟
ردت زوجتة مذعورة نعم كل شيء جاهز الغرفة الثانية من جهه اليمين ..
قام عمي لينظر اليها علّه ان يجد ولو تقصيرا واحدا فيها ليقلب الدنيا فوق رأس زوجتة ..
وتهيأت انا وجدتي للنهوض حملت حقيبتنا فلمحت جميلة تقترب منيّ وتهمس احقاَ انتي مقتنعة بما تقولين ؟؟
أبتسمت لها وأمأت برأسي ايجاباً وقلت تماام الاقتنااع ..
شردت بأفكارها قليلا وكأنها تتخيل الأمر ثم ذمت شفتيها في عدم تصديق ومضت في طريقهااا ..
((الفصل الثالث))
مع تحياات : اسيرة القرية
|