لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 14-08-09, 04:58 PM   المشاركة رقم: 11
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Mar 2008
العضوية: 66854
المشاركات: 2,022
الجنس أنثى
معدل التقييم: safsaf313 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداsafsaf313 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداsafsaf313 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداsafsaf313 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداsafsaf313 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداsafsaf313 عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 585

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
safsaf313 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : safsaf313 المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

7 - كيف أسامحك ؟فى وقت لاحق ذلك اليوم ، انفردت
انيتا مع جولى وأصرت على أن ترافقها فى حوله تسوق إلى قريه ( فاغيو رافينو ) ، وسألتها :
- عن ماذا تكلمتما ؟
- عن امور مختلفه .
وبالفعل كانت جولى تجد صعوبه فى تذكر ما تحدثا به بالضبط ، ولم يرتح ضميرها عندما لاحظت أن انيتا لم تظهر أى أثر للغيره ، بل على العكس ، بدت مسروره لأن راوول غير رأيه ورافقها ، ولكنها كانت خائبه الأمل ، لأن جولى لم تستفد من هذه الفرصه للتحدث مع راوول حول مشاكلها .
- أعتقد أن من الغريب أن تتمكنى أنت وراوول من قضاء وقتكما معا . . . أعنى بعد هذه السنين . أنا أعرف أنه لن يتمكن من مقاومه إغرائك .
- انيتا !
- لا يجب أن تبدى مصدومه هكذا يا جولى ، أنا لا أقصد أبدا أن هناك شيئا معيبا . . .
- أتمنى هذا !
- ولكن . . عليك أن تعترفى أنك لا زلت تجدينه جذابا . . أليس كذلك ؟
- لأجل السماء يا انيتا !
- حسنا ، هذا أمر حقيقى ، اختيارك أن تتنكرى لأنوثتك لا يعنى أبدا أنك صممتى على الرهبه يا جولى .
- لا . . لا يعنى هذا ، ولكن ليست حياتى خاليه من العلاقات الاجتماعيه ، حتى ألتفت لزوج فتاه أخرى للتسليه !
- أوه يا جولى ! أنا لا أشير إلى انك تفكرين بإقامه علاقه مع راوول أنا أحاول أن اكون واقعيه فقط ، على كل الأحوال إذا أصبحت أنت وراوول أصدقاء ، يمكن أن يصبح حديثك معه من أجلى أسهل بكثير .
- أنت مقتنعه حقا ، أنه يإمكانى إقناع راوول . . أليس كذلك ؟
- دون سائر الناس .
- وإذا رفص التحدث معى بالأمر ؟
- ستجدين طريقه .
- انيتا ، قد لا اتمكن من هذا .
- إذا كنت تهتمين بى فستفعلين .
- إنها ليست مسأله اهتمام . متى كانت آخر مره حاولت فيها التحدث معه ؟
- لست أدرى ، بالأمس ، الأسبوع الماضى ، ماذا يهم ؟ لقد قلت لك . . .
- لا أستطيع التصديق بأنه عنيد هكذا . . .
- وكيف لك أن تعرفى ؟ هل سألته ؟
- انيتا استمعى إلى . . .
- لا . . انت استمعى إلى ، أخشى يا جولى ، أننى أؤمن بأن راوول تزوجنى ، ليعاقبنى فقط .
- هذا أمر سخيف يا انيتا !
- وهل هو سخيف ؟ بعض الأحيان أعتقد أنه لا يهتم بى أبدا .
واستقامت جولى فى جلستها إلى طاوله المطعم حيث تجلسان وتابعت انيتا تناول ما تبقى من طعامها . منتديات ليلاس

 
 

 

عرض البوم صور safsaf313   رد مع اقتباس
قديم 14-08-09, 05:00 PM   المشاركة رقم: 12
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Mar 2008
العضوية: 66854
المشاركات: 2,022
الجنس أنثى
معدل التقييم: safsaf313 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداsafsaf313 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداsafsaf313 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداsafsaf313 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداsafsaf313 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداsafsaf313 عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 585

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
safsaf313 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : safsaf313 المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

- قد تظنين بأننى أكل كثيرا أيضا ، ولكن ألا يقولون بأن الأكل هو أحيانا نوع من التعويض .
- لن يساعدك لو أنك زدت من وزنك ، أليس كذلك ؟
- وزنى لم يزد بعد وقوامى لا يزال كما هو !
- طبعا أنت لم تخسرى جمال قوامك بعد ، ولكن . . .
- قد لا يرغب بى عندما اصبح سمينه !
- كل ما أحاول قوله . . .
- كل ما تحاولين قوله إن على أن أتابع فى الاستسلام لأنانيه راوول . هل تستطيعين مثل هذا ؟ هل تستطيعين أن تعيشى كما أعيش ؟
- نحن لا نتحدث عنى .
- لا . . هذا صحيح ، ولكن ربما يجب أن نتكلم عنك . ربما يجب أن نفكر بالأسباب الى تدفعك لعدم الرغبه فى مساعدتى .
- انيتا !
وتطلعت جولى بعينى انيتا بغضب ، وكأنما أدركت بأنها قد تمادت كثيرا فتغير التعبير على وجهها ، وقالت لجولى :
- أنا آسفه . . آسفه . لم أقصد هذا . . لم أقصد . أعرف أنك تفكرين بى ، ولكنك لا تعرفين ما هى حياتى . .
ونهضت جولى عن كرسيها :
- أنا لن أعدك بشئ .
- ولكنك ستفكرين بالأمر .
- أنا افكر فعلا .
كان العشاء وجبه خفيفه تلك الليله . . ولاحظت جولى أن انيتا كانت تحاول جهدها أن لا توتر الجو ، وبدا راوول مستغرقا فى تفكيره .
وبعد أن انتهت الوجبه قال قبل أن بترك الفتاتين تتناولان قهوتهما :
- لقد اتصلت أمى بعد الظهر ، ودعوتها لقضاء بضعه أيام معنا ، أثناء وجود جولى ، وبما أنها تعرف المنطقه مثل ما اعرفها بالضبط . أعتقد بأنكما سترحبان بها بديلا عنى ، إذ على السفر غدا إلى روما .
- لا . . .
وقفت انيتا على قدميها قبل أن يكمل كلامه ، ثم ، وكأنما ادركت أن احتجاجها قد يساء فهمه ، أضافت :
- أعنى أننى سأجئ معك إلى روما . أنا وجولى . وأنا . . أنا واثقه بأننا سنتمتع . . .
- لا أظن هذا . لقد دعوت جولى لقضاء عطله هنا يا انيتا . ولا أظن أن شوارع العاصمه الحاره هى المكان الذى ستتمتع به .
- لا تكن سخيفا يا راوول ، لا يمكن لك أن تنتظر من جولى أن ترتاح بصحبه والدتك . . . إنها امرأه عجوز !
وكان على جولى أن تتدخل ، ولكن ليس بالطريقه الى تتوقعها انيتا .

 
 

 

عرض البوم صور safsaf313   رد مع اقتباس
قديم 14-08-09, 05:01 PM   المشاركة رقم: 13
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Mar 2008
العضوية: 66854
المشاركات: 2,022
الجنس أنثى
معدل التقييم: safsaf313 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداsafsaf313 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداsafsaf313 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداsafsaf313 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداsafsaf313 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداsafsaf313 عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 585

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
safsaf313 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : safsaf313 المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

- انيتا ، صدقا . . . سأنتظر بفارغ الصبر أن ألتقى مع السنيورادى فيلانو . . أرجوك لا تزعجى نفسك بسببى .
ورمقتها انيتا بنظره مجنونه ، وعيناها الزرقاوان الصافيتين تلمعان بدموع لم تكن مخفيه . وبدأت جولى ترتاب بأنها لم تحسن تقدير حاله توازن انيتا ، فحتى هذه اللحظات لم تكن تدرك مدى عدم استقرار أعصاب هذه المرأه . وبدا لها فجأه أن تهديدات انيتا بالانتحار ليست بعيده عن التصديق ، وقال راوول غير مكترث بانزعاج زوجته :
- مهما يكن الأمر ، لقد تمت الترتيبات ، وسوف نلتزم بها . وحان الوقت لتهتمى بشخص آخر غير نفسك ، ووالدتى كانت صبوره معك جدا فى السابق .
وارتجفت شفتا انيتا :
- لا اريدها هنا ! لا أريد هذه العجوز الكاذبه هنا ! إنها تكرهنى ، وأنت تعرف ، لماذا تفعل هكذا معى لتؤلمنى ؟
ورد عليها راوول بصوت حاد بارد كالثلج :
- لأؤلمك ؟ أنت لا تعرفين معنى هذه الكلمه !
ولاحظت جولى أن انيتا تترنح الآن بشكل ظاهر وخافت أن يجر غضب راوول صديقتها إلى حاله الانهيار فقالت :
- أوه . . أرجوكما . . . أنا واثقه أن انيتا لا تعنى ما تقول ، إنها منزعجه ، هذا كل شئ إنها مضطربه وأنا واثقه . . .
وقال راوول بحده ، وهو يتوجه نحو الباب :
- لا تتدخلى فى هذا جولى . ! أنت لست من العائله ! وليس لك الحق بالتدخل بأمور لا تعنيك . أرجو أن تبقى آراءك لنفسك . . فأنت لا تعرفين شيئا !
وصفق الباب وراءه ، وراقبت جولى انيتا وهى تعود إلى الجلوس فى مقعدها ، ولم تكن تدرى من منهما يشعر بالأسوأ .
صحيح أن انيتا كانت ترتجف ، وأصابعها تتشابك ثم تنفلت ، مظهره اضطراب مشاعرها ولكن المشاعر التى اجتاحت جولى لم يكن ممكنا أن تكبحها .فقد شعرت بالغثيان ، والدوار ، وقد صدمها الألم من صده لها .
وتأوهت انيتا قائله :
- لا فائده من الامر . . . لا فائده . . .
واعادت هذه الكلمات انتباه جولى إلى حيث هو وإلى ما يحدث . فمهما كان شعورها ، يجب عليها أن تهتم يمشاعر انيتا ، فجمعت قواها وقالت بهدوء :
- ما هو . . الذى لا فائده منه ؟ انيتا لا يجب أن تتركى هذه النقاشات تكدرك . فكل المتزوجين لديهم خلافاتهم ، ولا يمكن أن تكون والدة راوول سيئه إلى هذه الدرجه .
- إنها سيئه . . سيئه ، إنها تكرهنى !
- لا تكونى سخيفه ، فالحماوات لا يكرهن زوجات أبناءهن ، قد لا يتوافقن تماما . . .
- نتوافق ؟ جولى أنت لا تعرفين شيئا . إنها امرأه فظيعه سوف تقلبك ضدى أنت ايضا .
- لن تستطيع . . ماذا تقولين ؟ هل تحاولين القول إن أمه هى التى قلبته ضدك ؟
- أجل . . أجل . . أوه يا جولى ، ماذا سأفعل ؟ إذا ذهب راوول إلى روما وبقيت أنت هنا ، فكيف ستتمكنين من التحدث معه ؟
- لن يبقى فى روما إلى الأبد ، أليس كذالك ؟
- أتعنين . . أنك ستبقين ؟ ولكننى ظننت أنك قلت . . .
- صحيح . . ولكن بإمكانى أن أبقى اسبوعا آخر .
- اسبوع ؟ أوه يا جولى لن تعرفى ابدا كم أنا شاكره لك ! انتظرى إلى أن يعرف راوول هذا ! سيكون . .
- غاضبا ؟
- لا . . ولماذا يغضب ؟ لقد طلب حضور أمه لأجلك ، أو هكذا قال .
- حسنا أنا تعبه ، سأذهب لإلى الفراش . . سأراك فى الصباح .
وراقبتها جولى وهى تخرج . . وقد حل الارتياح مكان التعبير الهستيرى السابق ، وحسدتها لمقدرتها على تغيير مزاجها بهذه السرعه .فهى لا تستطيع التصديق بأنها منذ دقائق كانت تتأرجح على حافه الأنهيار العصبى ، وأدركت جولى مدى حرج الوضع الذى تتعايش معه وبدا أن الأمور لن تتحسن أبدا .
فى اليوم التالى ، قررت جولى أن تتجول قليلا حول القصر ، بعد أن اعلنت انيتا رغبتها فى الراحه بعد الغادء . والتقت بالسائق بيدرو كازولى فى الباحه ، فعرض عليها مرافقاتها ، وقال بمرح :
- دون توتر . .
ورفع يديه عندما ظهر على وجه جولى تعبير متشكك حول مدى أمانته ، وأعجبها إشارته فوافقت .

 
 

 

عرض البوم صور safsaf313   رد مع اقتباس
قديم 14-08-09, 05:03 PM   المشاركة رقم: 14
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Mar 2008
العضوية: 66854
المشاركات: 2,022
الجنس أنثى
معدل التقييم: safsaf313 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداsafsaf313 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداsafsaf313 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداsafsaf313 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداsafsaf313 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداsafsaf313 عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 585

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
safsaf313 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : safsaf313 المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

وتركا القصر ورائهما ، متسلقين سفح جبل قريب ينفجر نبع عند حافته ، حول الصخور القريبه منه كانت تنمو الطحالب ، فتجعل المكان منزلقا ، وخلعت جولى حذائها ، وغمرت قدميها فى المياه البارده . من هنا يمكن رؤيه امتداد الوادى كله ، وجلست على حافه صخره ورفعت ركبتيها ، فقال بيدور بهدوء :
- يبدو عليك التوتر ، هل هناك شئ خاطئ ؟ تبدين مشتدوده الاعصاب ، ألا تتمتعين بعطلتك هنا ؟
ونظرت إليه جولى بسرعه :
- ماذا ؟ أوه . . أجل . .
ولم تكن ترغب فى التورط بأحاديث شخصيه ثانيه ، قأكملت ببرود :
- كنت أتمتع بالمناظر . غنها رائعه تماما .
- إنها هادئه ، والكونت أفضل شخص يقدر هذه المناظر .
ورفضت جولى أن تلتقط الطعام . وأشارت لإلى المنحنى الذى يرتفع نحو التل على يمينها .
- هذه هى الطريق إلى سانتو جيستينو أليس كذلك ؟ هناك كاتدرائيه جميله هناك ، وأعتقد أنك تعرف هذا ، فأنت عشت هنا طوال حياتك .
- وكيف تعرفين أين عشت طوال حياتى ؟ هل قالت لك انيتا ؟
- انيتا ؟ . . لا . . لماذا ، لماذا تظن أنها تتكلم عنك ؟
فهز كتفيه دلاله عدم الاهتمام :
- حسنا . . إنها لا تستطيع الكلام مع الكونت . . أليس كذلك ؟
- لماذا لا تستطيع ، وما هو الأمر الذى . . لا تستطيع التحدث به مع الكونت ؟
- حول المشروب التى اشتريه لها بالطبع سنيوريتا .
ولكن جولى ، تملكها شعور أنه لم يقصد هذا ، وهزت رأسها ، ثم أراحت ذقنها على ركبتيها ، وفكرت لماذا يزعجها تصرف بيدرو تجاه انيتا هكذا ، فلو أن راوول يشك بأى شئ بين زوجته وسائقه الوسيم ، لكان صرفه من العمل منذ زمن طويل ، ويبدو واضحا من تصرفات بيدرو أن هذا ليس واردا ، فالرجل شديد الثقه بنفسه ، وتساءلت فى نفسها لماذا وافقت على صحبته ؟ وسألها :
- لديك وظيفه فى انكلترا سنيوريتا ؟ دعينى احزر : أنت عارضه أزياء . . لا ؟
- أنا عارضه أزياء . . لا . . فى الواقع أنا موظفه فى مكتب ، وهذا ليس شيئا مبهجا ، كما اخشى .
وأطرق بيدرو :
- أوه . . هذا مؤسف . . يمكن أن تكونى عارضه أزياء رائعه ، كما أظن .
فردت عليه بحده :
- وأنت كذلك .
وأتت ضحكته عاليه وطبيعيه وقال :
- أظن أنك تؤمنين بالمساواه بين الرجل والمرأه ، سنيوريتا ، فهل هذا سبب عدم زواجك ؟ لا يمكن أن اصدق أن رجلا لم يطلبك للزواج من قبل .
- وكيف تعرف أننى لن أتزوج من قبل ؟ أو مطلقه ؟ وبما أكون هذا قأنت لا تعرف .
فرفع كتفيه معترفا :
- هذا صحيح . . ولكن لا أعتقد أنك كنت متزوجه سنيوريتا . ربما لك عشيق ، أجل ، ربما ، أكثر من واحد ، ولكن لا زوج .
وقفزت جولى على قدميها فجأه مسيطره على غضبها قدر الإمكان ، فآخر شئ تريده أن يذكرها أحد بعلاقتها مع راوول ، وعينا بيدرو كانتا لئيمتين كثيرا ، وفيهما كثير من المعرفه ، وخطر فى ذهنها أنه قد يكون يرتاب بشئ ما ، وكان هذا إضافه إلى كثير غيره يستوجب عودتهما إلى القصر فورا .
مع دخولهما إلى باحه القصر ، كانت الكونتيسه دى فيلانو تنزل من سيارتها الى تقودها بنفسها ، سياره مرسيدس قديمه التراز ، ولكن فى حاله ممتازه ، وبدت قصيره ، مليئه الجسم قليلا وفى متوسط العمر . وتمتلك حضورا رائعا ، ولمعت عيناها السوداوان ، لمشاهده جولى و بيدرو المحمرى الوجه اثر تعبهما من السير . وأذهلت جولى نظره العداء التى ظهرت على وجه والدة راوول ، وتوترت أعصابها لانها تعلم أن العجوز تعرف تماما من هى ، وكان ممكنا لها أن تتذكر ، على كل ، هو من أرادهما أن تلتقيا ، ولكن إذا كانت أمه تكره علاقتمها السابقه كما فعل هو ، فلماذا دعاها إلى هنا فى مثل هذا الوقت ؟
- أنت السنيوريتا فولروك . . أليس كذلك ؟
- أجل يا كونتيسه . . كيف حالك ؟ هل كانت رحلتك مريحه ؟
- أنا أحب قياده السياره . . هكذا التقينا أخيرا . أنت لست كما تخيلتك أبدا .
- أنا آسفه لهذا .
- لا تأسفى . . فأفكارى عنك لم تكن لطيفه أبدا سنيوريتا ، ولكننى مجبره على القول إن راوول لم يبالغ بوصف جمالك .
- شكرا لك .
- هذا ليس إطراء يا سنيوريتا لقد كنت أعلق فقط على أسباب تعلق راوول بك . . إنه تعلق دمر حياته ، وهو لا يزال يدفع الثمن !
وقبل أن تستطيع جولى الرد على كلمات الكونتيسه التى تدينها ، استدارت الكونتيسه مبتعده ، متجاهله سخطها الذى أبدته بفتح فمها وأشارت إلى جوليانو ليحضر حقائبها ، وقالت وهى تصعد سلم القصر وراء الخادم :
- كيف حالك . . أين السنيورا ؟
وتبعتهما جولى ببطء ، غير راغبه فى أن تشارك فى الاستقبال الذى يسجرى بين انيتا وحماتها . ولكنها اعترفت لنفسها بأن صديقتها على حق : فوالدة راوول لا توافق ابنها أبدا على ذوقه بالنساء .
وشعرت بالراحه لعدم رؤيتها للزائره عندما دخلت القصر فلا بد أن جوليانو قد أخذ سيدته الكبيره إلى غرفتها . وهكذا صعدت هى أيضا إلى غرفتها .

العشاء كان سيقدم عند الثامنه كالعاده ، وحضرت حولى نفسها بحماس أقل من حماس الليله الماضيه ، فلقاء والده راوول بحضور انيتا لن يكون سهلا . وصممت على أن لا تترك العجوز ترهبها ثانيه ، وتظرت إلى نفسها فى المرآه قبل أن تخرج من الغرفه ، وتصورت بأنها تبدو هادئه ومحنكه ، زمع قليل من مظاهر الاسترجال ، ولكنها لم تكن تدرك أن ثنايا حسدها الجميل لا تترك أى مجال للشك فى نفس أى أنسان حول جنسها . ولكن ، هكذا ستحقق هدفها بإقناع والدة راوول أنها وجدت النجاح الذى كانت تسعى إليه على حساب ابنها .

بعد ثورتها الليله الماضيه ، بدت انيتا مستكينه بأدب . ولم تظهر أى اهتمام بحماتها ، وما كدن يتركن غرفه الطعام ، بعد العشاء ، حتى عرفت جولى السبب ، فقد كانت انيتا تشرب . وتجاهلت انيتا شهقه الاستغراب التى بدت من جولى ، وأمسكت بيدها وهزتها ، مبتسمه ، ثم تبعت حماتها إلى المكتبه ، ولكن بعد تأكدها من وجود صينيه القهوه ، اعتذرت لبضع دقائق ، ومضت ربع ساعه ، وعرفت جولى أنها لن تعود .
وقالت والدة راوول لجولى ، بعد أن لاحظت بأنها تستمر فى النظر نحو الباب :
- ليس عليك أن تبقى هنا سنيوريتا ، اذهبى ، أفعلى ما شئت . سأكون راضيه ببقائى هنا . لقد جلبت معى تطريزى ، أترين ؟ الخياطه تسليه للمرأة العجوز ، وهو أمر لا ترغب واحده فى مثل ذكائك أن تفعل مثله .

وتنهدت حولى وردت عليها :
- لدى انطباع بأن من هن مثلى ، وفى ذكائى ، لا تنظرين إليهن بارتياح يا كونتيسه ؟
- وهل لاحظتى هذا سنيوريتا ؟
وانحنت العجوز لتفرش غطاءا أبيضا ، وأخرجت لفه من الخيوط الحريريه من حقيبه أمامها .
- لم أقصد بكلامى الانتقاد ، كنت فقط أقرر أمرا واقعا .
- كنت أطرز فى الماضى . عندما كنت صغيره يا كونتيسه . والدتى وأنا كنا غاليا نخيط ثيابنا بأنفسنا .
- حقا ؟ أنت تدهشيننى يا سنيوريتا ، لقد وجدت أنك وجدت طريقه أخرى لشراء ملابسك . هل الرجال عمى فى انكلترا ؟
- هذا كلام عدوانى . لا أعرف ماذا تقصدين به سنيوريتا ، ولكن الفتيات فى بلادى لا يبعن أجسادهن عاده من أجل الطموح ! والدتى وأنا ، كنا فقيرتين ، وهذا صحيح ، بعد أن تركنا والدى لم يكن من السهل علينا أن نتدبر أمرنا ، ولكن حسب علمى ، لم تكن أى منا يائسه لدرجه أن تعرض نفسها فى الشارع !
لا بد أن عنف دفاع جولى أثر كثيره على الكونتيسه ، فعندما حاولت جولى أن تقف ، وضعت الكونتيسه يدها على كم ثوبها وقالت :
- انتظرى يا سنيوريتا ، أنا آسفه ، لم يكن يجب أن اقول هذا ، وأطلب منك السماح ، لا بد أن تعذرى لهفه أم عجوز على ولدها . من الصعب على أن اسامحك ، ولكن بما أن راوول قد سامحك ، فعلى الأقل يجب أن احاول .
- لست . . أدرى ما تعنين .
- أوه . . أظن أنك تدرين . لا يمكنك الادعاء بأن الماضى لم يكن . وأخبرنى راوول كل شئ . ويمكنك أن تعرفى أنك لو لم تتخلى عنه لما كان الآن يعانى نتائج رده فعله .
وشعرت جولى يارتخاء فى اطرافها ، ولكن ذهنها ولسانها بقيا قويين ، وانتقت كلماتها بحذر وهى تقول :
- أنا لم اتخلى عن راوول كونتيسه ، هو من تخلى عنى .
- ما هذا الكلام السخيف ؟ هل تقولين بأن ولدى كاذب ، سنيوربتا ؟ لقد قال لى بنفسه إنك رفضت الزواج منه .
- أوه . . أجل . . أجل اعتقد اننى فعلت هذا ، ولكن هذا لا يعنى أننى . .
- بالنسبه لابنى يعنى الكثير ، فنحن عائله فخوره سنيوريتا . هل تعتقدين بأن راوول كان سيقبل العيش معك دون بركه الزواج ؟

 
 

 

عرض البوم صور safsaf313   رد مع اقتباس
قديم 14-08-09, 05:04 PM   المشاركة رقم: 15
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Mar 2008
العضوية: 66854
المشاركات: 2,022
الجنس أنثى
معدل التقييم: safsaf313 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداsafsaf313 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداsafsaf313 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداsafsaf313 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداsafsaf313 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداsafsaf313 عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 585

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
safsaf313 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : safsaf313 المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

- أعرف بأنه لن يفعل .
- إذا ، لقد اخترت أن تعاقبيه لأنه رجل شريف .
- ليس الأمر هكذا ، أنت لا تفهمين يا كونتيسه ، أردت أن أكون مستقله ، أردت أن أثبت أننى قادره على إعاله نفسى مثل أى رجل . ولقد أثبت هذا . فلدى عمل جيد ، ومستقبل جيد . . .
- من دون حب ! عجبا . . هل الأمر يستحق ؟
وتفرست جولى بها :
- أظن هذا .
- إذا أنت مغفله !
وغرزت الإبره فى القماش بغضب وتابعت :
- أرى الآن ما رآه ولدى فيك . . لماذا أرادك ، بدلا من هذه المخلوقه التى ليس لديها إيمان ، لديك الكبرياء والأمانه ، ولن تخونى مبادئك ، وتختارى الطريق السهل فى الحياه ، ولكنك غبيه مع ذلك . وعاجلا أم آجلا ستدركين هذا !

 
 

 

عرض البوم صور safsaf313   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أحلام, ليليان كيد, أنسي أنك امرأة, دار الفراشة, روايات, روايات أحلام, روايات احلام, روايات احلام المكتوبة, روايات رومانسية
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t116686.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 19-02-16 02:57 PM


الساعة الآن 03:42 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية