لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتملة (بدون ردود)
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية


موضوع مغلق
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29-04-09, 04:45 AM   المشاركة رقم: 26
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو ماسي



البيانات
التسجيل: Sep 2007
العضوية: 41908
المشاركات: 1,602
الجنس أنثى
معدل التقييم: ضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداعضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداعضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداعضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 333

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ضحكتك في عيوني غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ضحكتك في عيوني المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 


السلام عليكم .....

لكل متابعين القصه ترى الجزء اليوم طويل طلع معاي 21 صفحه بالوورد و طبعا المضمون أهم أتمنى يعجبكم الجزء ...



الجزء السابع و العشرون :


الشهر هل هلاله ....

أستقبلو زائركم ....

شهر الرحمه ...

شهر المغفره

لاتبخلو على أنفسكم .....

.........................................

أعتدت هذه المشاعر لسنوات كلما زارنا رمضان !

أشعر بفرح يختلط الحزن به ...

أتذكر رغما عني أيام الطفوله ...

لم أكن طفله شقيه على الرغم من كوني الأصغر بين أخوتي الأربعه وأخواتي الثمان ..

كنت أرافق أمي طوال نهار الصيام وأتبعها في كل مكان ...

أجلس بجانبها وهي تعد " الجريش " طبق أبي المفضل و لا تنسى الهريس الذي يحتاج لضرب

مستمر فهو طبق الكل المفضل ! ...

كم أفتقدهم القساة

كم أفتقدهم .. على الرغم من هجرهم ... مازلت أحن لهم !

أحن لأمي الخاضعه التي فارقت هذه الحياة من دون أن تكون حره حتى ولو ليوم واحد

أمي الحبيبه رحلت بعد سنوات من التلظي على جمر فراق الأحبه من أبناء و بنات ...

و ... هو ...

أحن له الذي كانت قسوته سببا في شقائي ....

أبي ...... أبي الذي ولد فقيرا و عاش فقيرا ومات أفقر ...

كانت كل الظروف تدفعه ليكون أقسى و أقسى ....

لم أراه يوما سعيدا حتى نهارالعيد الأكبر ! ... أليس هذا منتهى الأسى ....

أخوتي و أخواتي غادرو إلى الحريه و لم يريدو ان يعودوا لسجن القسوه الذي عانوا

فيه لسنوات , المضحك المبكي أنهم تصرفوا كا مساجين أختارو أن يبتعدوا آلاف الأميال عن من

شاركهم الزنزانة لسنوات ! ....

.... وبذلك كان وداعهم أبدي ....

وها هو رمضان يذكرني بهم ... ويجعلني أحن لمائدة الإفطار الصغيره التي كنا نجتمع حولها

لنفطرعلى مارزقنا الله به و ندعو لبعضنا البعض ... سرا ! ...

أحبتي ... هل ياترى تذكروني في هذا النهار كما أذكركم ؟ ....

في زمن آخر كنت مع أبو يوسف و كان رمضان أكرم ...

كم أحببت أسرتي الصغيره التي جعلتني أحب والدي أكثر , جعلتني أفهم أمي و أقدر أبي وأغفر

وأصفح لهما ....

يوسف الصغير كان يتبعني في كل مكان ... آه ... كم كان يذكرني بنفسي عندما كنت صغيره ...

يحب الهريس كما احبه ... يا ترى أما زال يحبه أم كرهه هو الآخر ؟!! ....

لكن ماذا عن فواز ماذا يحب على الإفطار ؟! .... العمة شيخه بالأحرى هي من تعرف ...

.
.

كنت راضيه ... وبت سعيدة ... وأصبحت حزينة ....

.
.
.

... هذا يذكرني كم كنت باردة مع الفتيات ... لم أحب أن أشاركهم الإفطار لا لأني أكره تواجدي

معهن لكن حالتهم ذكرتني بأخوتي وتساؤلهم كم ستكون قسمتهم إن غاب فرد منا ....

أبو مناير لم يكن متذمرا لكن فهمت بدون شكوى انه يعاني من شظف العيش ويتألم فقرا وأن

كل ما نفطر عليه ما هو إلا بواقي صدقه ! ...

..................

مضاوي تقطع على الخاله سلمى ذكرياتها .....

خالتي شتسوين ؟

الخاله سلمى : أسوي هريسه , أكيد تعرفين أن يوسف يحبها .

مضاوي بأسى : بس حنا ماراح نفطر معاكم اليوم .

الخاله سلمى بأستغراب : ليش عسى ما شر يا مضاوي صاير بينكم شي ؟

مضاوي : لا ما بينا شي بس يوسف ملزم ان اليوم نفطر عند عمته , بس صدقيني يا خالتي ان

لو الأمر في يديني افطرت معاكم بس ....

الخاله سلمى : لا يا مضاوي لا تعذرين و لا شي اهم ماعليج راحة زوجج وطاعته واجبه

وما عليه إن ما أفطرتو اليوم عندنا باجر إن شاء الله بتفطرون معانا .

مضاوي تحاول تحسين الحقيقه : ما أعتقد لأن يوسف يقول أن عمته متعوده على وجوده على

الفطور وان مو حلوه يكسر في خاطرها وخاصه ان عيالها ماراح يكونون معاها لأنهم بيفطرون

مع ابوهم مثل كل سنه .

الخاله سلمى تخفي ألما يعتصر قلبها : فيه الخير يوسف و عمته ماقصرت معاه ولازم يداريها .

مضاوي تخفي غيضا من العمه : معاج حق , بس يا خالتي لا تنسين تشيلين لي من هريستج .

الخاله سلمى : بدون ما توصين بخلي لج في الجدر عشان تسحرين عليها .

مضاوي : لا يكون يا خالتي زعلتي ترى بعد الفطور على طول بنرد .

الخاله سلمى : لا يا مضاوي و شنو اللي بيزعلني بعدين مشاعل و منيره بيفطرون معاي و

بننطركم بعد الفطور عشان نتقهوى معاكم .

..........

كيف كذبت عليها ؟ .. لا اعتقد ان يوسف سيسارع في العوده بعد الفطور لنكون معها بل يبدو انه

يخطط لتمضية الليل كله في ديوان منزله ليستقبل المهنئين في الشهر و يبدو أن ما قلته سيجعل

الخالة سلمى تنتظره على أمل مشاركة ما تبقى من أول يوم في رمضان معه ...

أخبرته أن ليس من العدل أن لا يشارك أمه هذا اليوم لكن ....
...........

يوسف : جيبيها من الآخر أنتي ودج تفطرين اليوم مع خواتج و جبتي أمي في السالفه عذر.

مضاوي : مو صحيح أنا فعلا أفكر في خاطر خالتي سلمى .

يوسف : مو ملاحظه أنج صايره تتمادين في الجذب , ترى أنا عارف أنج ما تحبينها .

مضاوي : مو صحيح أنا أحبها بشكل ما اعتقد انك راح تفهمه .

يوسف : واضح خاصه في معاملتج لها قبل زواجنا .

مضاوي : بما انك ما تدري عن الوضع اللي كنت عايشته و الظروف اللي عاشت فيها امك

ما له داعي أحاول حتى أفهمك .

يوسف : وأنا ما أبي أفهم .

مضاوي : انزين لا تفهم بس قدر أنها أمك ولها أحقيه أكثر من عمتك .

يوسف : عمتي اللي تكرهينها هي الأحق , هي اللي ضمتني يوم أمي هجرتني .

مضاوي : قصدك عمتك أحق لأنها هجرت ظناها و حضنتكم أنت وأخوك .

يوسف : لاااا .. هي أحق من اللي هجرتني أنا و فواز و فضلت تضمكم بدالنا.

مضاوي : مو صحيح , خالتي سلمى ما نستكم وما أعتبرتنا في يوم بديل لكم .

يوسف : واضح عشان جذيه طلعت من بيتي عشان تكون معاكم .

مضاوي : طلعت من بيتك عشانك ما حترمتها و لا قدرت وجودها .

يوسف : هذي قناعتج بس مو الحقيقه .

مضاوي : الحقيقه أنك ما تبي تعرف الحقيقه .

يوسف : لا تفلسفين و خليج جاهزه الساعه ثلاث بنكون في بيت عمتي .

مضاوي معترضه : بس ثلاث مبجر حيل .

يوسف : شلون مبجر وأنتي اللي بتسوين الفطور .

مضاوي : أنا ؟!

يوسف :أي أنتي , مو زوجتي ؟

مضاوي : بس انت بنفسك مانعني أحط أيدي في شي داخل البيت عشان خاطر عمتك .

يوسف : قلت لعمتي أنج با تطبخين لنا الفطور وما اعترضت .

مضاوي : طبعا ما راح تعترض لأني بكون خدامتها .

يوسف : إذا أنتي شايفه نفسج خدامه هذا شي راجعلج بس نصيحه أعتبري نفسج زوجه تحاول

ترضي زوجها في نفسه و في اللي يعزون عليه .

مضاوي : وأنت شلون راح ترضيني ؟

يوسف : أنا مو مقصر عليج بشي .

مضاوي : أنا اللي أقرر إذا كنت مقصر او لا .

يوسف : بس الأهم نظرتي للأمور و أنا شايف اني مو مقصر عشان جذيه رايج مو مهم بعد رايي

.................

كان سيصبح النقاش قبيحا و لم أرد ان أبدء رمضان بذنب لذلك تقاضيت عن الأمر

وجعلت الأمور تسير كما خطط لها ...........

............................................................ .........

الكل يهنأ بقدوم الشهر الكريم لكن في حالتي ترفق التهنئه بتمنيات الشفاء العاجل !

أنا بخير ألا يفهمون ؟ ! ....

وقعت و أصبت بكدمات خفيفه و ربطت يدي لرضه اشبه بكسر هذا كل شيء... لما يبالغون في

الأمر ؟ ... هذا ما لا أفهم ! ....

...........

مي : هدي نفسج و رمضان كريم .

مشاعل بغضب : انا ما أحب المبالغه و اللت و العجن في الحجي مو كل شوي ناط في وجهي

واحد من الزملاء اللي اصلا أنا ما أحب اختلط فيهم وهم عارفين و يقعدون يتميلحون ..

سلامات .. ما تشوفين شر ... باللي يكرهونج يااارب .... عين و ماصلت على النبي ... لا و

الوقح طارق صك عليهم كلهم يقول ليته فيني و لا فيج .

مي : صج وقح , وسكتي له ؟

مشاعل : ما يمديني أتكلم إلا قام يضحك ويقول ترى أمزح و رمضان كريم !

مي : خلاص فكينا منه ما ابي افطر عليه في ها الرمضانيه .

مشاعل بغضب : يعني أنا اللي أبي أفطر عليه تراج أنتي اللي سألتي .

مي : شفيج مشاعل اليوم معصبه ترانا نسولف .

مشاعل : أنا آسفه بس عن جد شي ينرفز .

رنا اللتي تدخل المكتب مع باقة ورد كبيره تعلق على الجمله الأخيره من حديث مشاعل : السلام

عليكم ... شفيه الحلو زعلان ؟

مشاعل و مي بسرعه : و عليكم السلام و كل عام و أنتي بخير , وشنو ها الباقه و من منو

بسرعه أعترفي .

رنا : يمه أكلتوني شوي شوي علي خلوني آخذ نفس .

مي : يله رنا عن الملاغه من وين ها الباقه ؟

رنا : ها الباقه توني أخذتها من أبو يونس كان بيوصلها المكتبنا و ما شفت البطاقه اللي عليها لحد

اللحين .

مي تسارع لقراءة البطاقة : هذي لج يا مشاعل من السيد فارس ... يو هذا فارس ما غيره ؟!

رنا : عطيني البطاقة أقراها .

مشاعل : أي فارس ؟! ...

مي : التريله اللي اصدمج وشالوج بالأسعاف بسبته .

مشاعل : أي فاااااارس , شيبي ؟

مي : شيبي بعد ؟! ... الرجال جنتل و داز لج باقة الورد أعتذار و تهنئه باالرمضان .

مشاعل بغرور : أستاهل .

رنا : ههههههه يمه مسرع أنغريتي ترى تلقينه متعود يطلب من سكرتيرته ترسل باقات ورد

لتهنئه لأي أحد .

مي : لااااا وأنتي الصاجه سكرتيرته متعوده من نفسها ترسل باقة ورد للي يصدمهم .

مشاعل : يمه من غيرة الحريم .

مي : حبيبتي ما راح أغير لين اشوفج قاعده معاه في الكوشه .

مشاعل : آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآمين .

رنا ومي : ههههههههههههههه عاد لا تنسينا .

.... سلمان يدخل فجأه ...

سلمان : السلام عليكم و مبارك عليكم الشهر ....

.......

رددت السلام لأنه واجب ...

وتمنيت أن لا اسمع صوته طوال ساعات العمل فمازالت نبرته الحاده التي جعلتني

أخرج مسرعه لأصطدم با فارس ترن بأذني .....

........

سلمان : شا الباقه الكشخه ؟ .... لا يكون كسبتم عميل جديد من وراي .

رنا : ها المره الباقه مو لنا لمشاعل من السيد فارس بادي اهم عميل لشركه .

سلمان : و شنو المناسبه ؟

مي : اعتذار و تهنئه برمضان .

سلمان : الظاهر السيد فارس أكثر واحد في الكويت يربحون من وراه محلات الورد و

أ كثر واحد يستاثم في أبو يونس اللي رايح و جاي في باقات التهنئه من مكتب لمكتب ...

.............

لا أعرف إن كان يكذب أم هو صادق لكن يمكنني أن استشعر نبرة تهكم في صوته ...

المتأكدة منه أنني أغلي غيضا لا مبرر له ....

..................................................

بالغت قليلا فا باقة الورد الوحيدة من فارس هي التي رأيتها قبل هذه في مكتب يوسف لتهنئته با

قدوم الشهر الكريم ....

........

يوسف : تدري ها الباقة من منو ؟

سلمان : من منو ؟

يوسف : من فارس بادي .

سلمان : أي عرفته ولد ابو غريب .

يوسف : عليك نور وهو عميل مهم عندنا وأبي منك أداريه و تخلي كل الشغل اللي في أيدك

وتركز في شغله .

سلمان : بس اللي فهمته أن ملفه ما سمكته الزميله مشاعل .

يوسف : كانت ما سكته بس اللحين الملف بيكون عندك و أبيك تبيض الوجه .

سلمان : أبشر .

يوسف : و في خدمه صغيره بغيتك فيها .

سلمان : آمرني .

يوسف : ما يامر عليك عدو , انت عارف يا سلمان أنك مو بس ولد عمتي أنت حسبة أخو .

سلمان مستغرب من تحول الحديث لمسائل شخصيه : ها الشي أكيد بس ماني فاهم مناسبة

ها الحجي .

يوسف : مناسبته الخدمه اللي ابيك فيها ... أنا أبيك تراقب مشاعل .

سلمان بإنزعاج : شنو ؟ .. اراقب مشاعل ؟! .. شلون يعني أراقبها ؟!!!

يوسف : هد أعصابك و أسمعني , أنا خايف على مشاعل .

سلمان : من شنو ؟

يوسف : من فارس .

سلمان : و السبب ؟

يوسف : بالمختصر عشان تفهم هو وفواز عندهم أصدقاء مشتركين .

سلمان : قصدك يعني انه راعي مغازل , ترى كثير من الشباب يغازلون بس ما ينخاف منهم.

يوسف : اللي عنده المال و القوه ينخاف منه , أنا ما اعرف مشاعل عدل بس واضح أنها بنت

بسيطه ممكن واحد مثل فارس يأثر عليها بشكله و ماله ويوهمها با الحب و يخليها تغلط .

سلمان : لاااا مو لهدرجه ترى الأخت مشاعل ما شفت منها إلا كل خير البنت مؤدبه و خلوقه .

يوسف : سلمان عن السذاجه اللي مثل مشاعل يغرهم المظهر و المال و با الحظه ينسون كل

أخلاقياتهم .

سلمان : وجهة نظر بس تحتمل الصواب و الخطأ .

يوسف : صحيح عشان جذيه أبيك تراقبها و إذا حسيت في شي تقول لي عشان ألحق عليها قبل

ما يصير شي نندم عليه كلنا .

سلمان غير مقتنع : إذا شفت السيد فارس تمادى بشي اكيد راح أبلغك .

يوسف : سلمان تراني أعتمد عليك و عارف أنك ماراح تخيب ظني .
............................


لا أريد أن أخيب ظن يوسف لكن أيضا لا أريد أن أكون جاسوسا ...

و لا أريد أيضا أن أكون ساذجا !

ماذا لو كانت مخاوف يوسف حقيقيه ... ماذا علي أن أفعل ؟ ....

........................................................

تجلس عائلتي المفككه حول مائدة الأفطار التي لم أكون أخطط للجلوس عليها اليوم لكن خالد

أقنعني ! ...

نعم خالد الذي كنت دائما على غير وفاق معه , خالد اليوم لأول مره يشعرني بأنه أخي الأكبر

الذي يمكن أن يسمع لي و أسمع له ...

تغير مفاجأ في شخصيته لا أجد له إلا تفسيرا واحد وهو أن دور الزوج و الأب المستقبلي عزز

دور الأخ ! ...

...............

خالد : شوق أنا دايما كنت معجب في ذكائج ومهما أختلفنا أثق في رايج , تعتقدين فعلا أن سلمان

أذنب ؟

شوق : انت مو فاهم ولاراح تفهم .

خالد : يمكن مو فاهم بس أوعدج أني راح أفهم إذا فهمتيني .

شوق : مو المشكله إذا تكلمت معاك بالصراحه بتقلب علي و يمكن تستاثم فيني في نهار

الرمضان .

خالد : إذا قصدج بمد أيدي عليج وعد مني في هال يوم الكريم أني ما أمد ايدي عليج بد الدهر .

شوق بدهشه : والله ماراح تمد ايدك علي طول عمرك ؟

خالد : اسمعي يا شوق مرعلي شغلات خلتني فخور إن أنتي و جود خواتي عقل وثقل ارفع

راسي فيكم , على أن اللي عاشو مثل ظروف معيشتكم وأفقدو الاستقرار في بيتهم راحو يدورون

الحب و الحنان في المكان و عند الأشخاص الغلط بس أنتي وجود غير ما خليتم ظروفكم عذر

للغلط , ووعد مني أني ما أمد ايدي عليج طول عمري .

شوق والعبرات تجد على خديها مستقر : وأنا أوعدك أني أظبط مشاعري و أتأدب وما أغلط

بالكلام على أي أحد .

خالد : يعني اليوم بتكونين معانا على الفطور .

شوق : أن شاء الله , بس أنت متأكد أن أبوي ما راح يتضايق من وجود سلمان .

خالد : أصلا أبوي اللي دق على سلمان وقاله جيب أغراضك ورد البيت وأبيك أول واحد مقابلني

على الفطور .

شوق : والله ؟!

خالد : جهال حنا بتقعدين تحلفيني على كل شي ؟!

شوق : آسفه مو قصدي بس مستغربه من أبوي .

خالد : حتى أنا أستغربت بس طبعا فرحان أنه سامح سلمان على أن في الواقع ما في شي يسامحه

عليه .

شوق : إلا سلمان غلطان نسيت انه تغاضى عن تحرشات زوجة ابوي وماعلم احد .

خالد : غلطان بس حطي نفسج مكانه و بتشوفين انه ما كان يثق في مكانته في قلب ابوي وكان

خايف يفقده .

شوق : وجهة نظر .

خالد : شوق عندي طلب صغيرون .

شوق : آمر .

خالد : حسني معاملتج مع مناير تعرفين هي عاشت بين خواتها طول عمرها واللحين أكيد تحس

بالوحده خاصه أن انتي وجود منطنشينها با المره .

شوق : شكت لك ؟

خالد : اكيد ما شكت لي بس لي عيون واشوف .

شوق : خالد لازم تفهم أن الموضوع مو مرتبط بحب و لا كره بس احيانا ما يكون في كيمياء بين

شخصين فا ما ينفع يكونون أصدقاء بأي شكل بس تأكد أني بعاملها بشكل عادي وماراح أضايقها

خالد : على راحتج .

.....................................

عدنا من صلاة التراويح و جلسنا بأنتظار مناير و مضاوي أعتقدنا أنهم سيسارعون للمنزل بعد

أنتهاء الأفطار لكن يبدو أن واجبات الزوجه تجاه أهل زوجها أهم من واجباتها تجاه أهلها ...

.................

مشاعل : عن جد مصاخه يوعدونا ومايوفون بوعدهم حتى خالتي سلمى ملت وراحت لغرفتها .

منيره : يعنني متزوجات ومو فاضيات مالت عليهم وعلى اللي ينطرهم .

مشاعل : تقصدين أنا ؟

منيره : هههههههههه وأنا .

مشاعل : هذا صوت الجرس يا له روحي فتحي الباب أكيد حرم السيد خالد شرفت .

منيره : يا سلام لا يكون اشتغل عندج .

مشاعل ترسم الألم على وجهها : ما نشوفين ايدي تعورني ؟!

منيره : يمه منج النصب يسري في عروقج .

مشاعل : انزين روحي بطلي الباب قبل ماتروح خالتي سلمى و تبطله ...

..............

ذهبت مسرعه و كنت أعتقد أن مناير هي الطارق لكن و جدت نفسي فجأه محاصره بمد بشري

يطبع القبلات الحاره على كل شبر في وجهي الصغير....

جاراتنا من الحي القديم جاءوا ليباركوا لنا في قدوم الشهر الكريم .........

...............

منيره : مشاعل عن الملاغه تعرفين ان قهوتي مو حلوه سويها بدالي لا تفشلينا معاهم .

مشاعل : ايدي تعورني يعني تبني اعلق لوحه برقبتي مكتوب عليها مصابه عشان تفهمين .

منيره : مشاعل لا تصيرين سخفيه خلصينا سوي القهوه .

مشاعل : اف خلاص با سويها بس انتي اللي راح تغسلين مواعين السحور .

منيره : أف ما صارت ليش ما نجيب خدامه حالنا حال غيرنا .

مشاعل : أنا مستعده أجيبها من معاشي بس عاد أقنعي الخاله سلمى .

منيره : عاد هني المشكله شلون بنقنعها .

مشاعل : يو منو جاينا بعد روحي أفتحي الباب شكلنا اليوم بنسنتر في المطبخ .

..................

لا .... ليست مناير و لا باقي جارات الحي القديم ... نعم شخص لم تكن زيارته في الحسبان ...

فواز هنا أمامي ...

لا يمكنكم تخيل ملامحه ... يبدو أوسم مما كان ... وأطول وأعرض ! ...

يااااا أعتقد أني سأستسلم لنوبة بكاء غير مبرره ! ..

.........

منيره : نعم شتبي ؟

فواز : أولا مبارك عليج الشهر ثانيا أنا جاي لأمي .

منيره : أمك ؟! .. توك تذكرها ؟

فواز : ترى شكلج غلط وأنتي موقتني على الباب و تحققين معاي مو حلوه قدام جيرانكم .

......

أحرجني برده ووجدت نفسي أقوده إلى المجلس وأطلب منه أن ينتظر هناك إلى أن أخبر الخالة

سلمى بوجوده ....

..............

كانت رؤيتها عن قرب أقصى ما تمنيته طوال هذا اليوم , جئت لرؤية أمي بعد إلحاح من يوسف

ووجدت نفسي أربط رؤية أمي برؤية منيرة وتحقق لي ما أردت ...

و أنا الآن أجلس هنا منتظرا بارتباك لا أعرف كيف ستستقبلني أمي خاصة بعد معاملتها الباردة

لي في المستشفى ...

أتمنى أن تأتي بسرعة وأهنئها بشكل أسرع و أقادر بلمح البصر !

......

أخبرتني منيره بوجود فواز ووجدت نفسي في متردده لم أعرف ماذا أفعل هل اسرع له أم

أجعله ينتظر كما جعلني أنتظره ! ...

لم يأتي مدفوعا بشوق الابن للأم أتى يأمر من أخيه ...

مساء أمس سألت يوسف عن أخبار فواز وإن كان سيتزوج أبنة عمته بعد رمضان ...

وعندما كان جوابه بنفي أي مخططات لزفاف قريب سألته

إن كان سوف يأتي ليبارك لي في رمضان؟! ...

ملامح يوسف نمت عن عدم ارتياح من سؤالي و بدا محرجا أمام مضاوي التي سارعت بنفي

إحتمال مجيئه, نظرة يوسف لمضاوي أقلقتني و تمنيت أني لم أسأل ....

لكن النتيجه إيجابيه و ها هو أتى أخيرا ....

........................

فواز من بعيد : مبارك عليج الشهر .

الخاله سلمى : علينا و عليك , تفضل اقعد ليش واقف .

فواز : لا أنا مستعجل بزور كذا واحد من ربعي وما في وقت .

الخاله سلمى : تقدر تزورهم باجر أقعد .

فواز مستغرب من لهجتها : هذا أمر ؟!

الخاله سلمى : لا مو أمر بس في موضوع بكلمك فيه .

فواز يهم بالجلوس وترتسم على ملامحه علامات القلق : تفضلي .

الخاله سلمى تجلس بالقرب منه : بسألك سؤال وأبيك تكون صريح معاي .

فواز بدفاع عن نفسه : انا دايما صريح وما عندي شي أخبيه .

الخاله سلمى : لك خاطر في منيره ؟

فواز متفاجأ : منيره !

الخاله سلمى : تبيها ؟

فواز و الخوف يتملكه : أنا ... أنا ماكنت أعرف انها بنت ..

الخاله سلمى مقاطعه : فواز هذي ماهي صراحه هذا تهرب تبيها و لا ماتبيها ؟

فواز بجرأه : أي ابيها .

الخاله سلمى : اجل اسمع يا فواز منيره بنت اجودي أمني عليها و أنا يوم اني زعلت عليك مو

لأني أغليها أكثر منك بس هي حسبة بنتي و أمانه عندي و إذا أنت مثل ماتقول لك خاطر فيها

تراها جتك عطيه جيب عمتك وأخوك وأخطبوها رسمي .

فواز : بس أنتي تعرفين أني خاطب بنت عمتي .

الخالة سلمى : أفسخ خطبتك منها .

فواز : ما أقدر .

الخاله سلمى : أجل بعد عن منيره و مو كل يوم تنقز وراها من مكان لمكان .

فواز : أنا ما ..

الخاله سلمى مقاطعه : السايق قايل لي عن فرارتك وراها وجاب رقم سيارتك وجارتنا طلعت لي

اسم صاحب السياره اللي هو أنت , لا تحسب ان منيره ماوراها ظهر إن ما تعدلت راح أشكي

عليك با الشرطه .

فواز مصدوم : تهدديني ؟

الخاله سلمى : قصر حسك ما له داعي تفضح نفسك ترى ما حد يعرف بها الكلام إلا أنا و أنت

تعدل يا فواز ترى اللي تسويه عيب على واحد بعمرك أحشم على الأقل أخوك اللي حسبة ولي

أمرها اللحين .

...........

لم أطيق الجلوس ولا للحظه سارعت با المغادرة و أنا ألعن الساعة التي حضرت بها ...

أكرهها نعم أكرهها .. ليست أمي مستحيل أن تكون أمي !


...........

منيره بأنفاس متقطعه : مشاعل تعالي غرفتي بحاجيج .

مشاعل تتبعها للغرفه : خير شصاير ؟

منيره : رحت بودي الجاي و القهوه للمجلس و قبل ما أطق الباب سمعت ....

......

مشاعل : يو خالتي سلمى تعرف انه يلاحقج ؟!

منيره ومازالت أنفاسها منقطعه : أي تصوري ...

مشاعل بأبتسامة خبث : بس و الله و فشلته و خلته ما يسوى بيزه .

منيره : و طلع معصب لدرجة ما أنتبه أني لاصقه بالطوفه ....

مشاعل : شفتي مو قلت لج يموت فيج .

منيره : بس مشاعل ما أبي أسمع شي ..

مشاعل : أصلا أنتي جيتي تقولين لي عشان تبين تسمعين ..

منيره : لا أنا جيت لج لأني خايفه من اللي صار مو لأني أبيج ترددين علي بأن فواز يحبني .

مشاعل : ومن شنو خايفه أنتي في السليم وواضح ان الخاله سلمى عارفه انج ما غلطتي بشي

وأن ولدها هو الغلطان .

منيره : ليش أجل مرعوبه و قلبي بيفر من صدري .

مشاعل : لأنج تاكدتي أن فواز يحبج .

منيره : بس أنا ما أحبه .

مشاعل : حلو بجذيه نكون خلصنا من ها السالفه و أعتقد ان فواز خلاص ماراح يتجرأ يلاحقج

بعد اليوم .

منيره : أنزين لو أنه وافق يفك خطبته من جود تعتقدين خالتي سلمى كانت راح تغصبني أتزوجه

مشاعل : الخاله سلمى أثبتت انها ذكيه , أصلا هي عارفه جوابه قبل ما يقوله , هي تبي تفهمه أن

اللي قاعد يسويه غلط وما له نتيجه شرعيه .

منيره : بس اللي سوته أكيد قطع آخر أمل في علاقتها مع فواز .

مشاعل : يمكن هي ما تعتقد أن فيه أمل من الأساس عشان تقطعه .

............................

أجلس على أحر من جمر أنتظر أن يأتي يوسف من ديوانه ليخبرني بأن موعد العوده للمنزل حان

كان يوما مرهقا و كل ما أتمناه أن أضع رأسي المثقل بكل الأفكار السوداويه على وسادتي

الوثيرة ...

اضطررت اليوم أن أتحمل أم خالد ... يا إلهي أنها شخص لا يطاق , أنقذتني زيارة مناير

القصيره وأعطتني بضع ساعات لأستعيد توازني العقلي ...

لكن بعد رحيل مناير أضطررت لتحمل صديقات العمه المتكبرات ! ...

و على ذكر التكبر جائت شوق و جود ليقضو ما تبقى من السهره معنا ...

جود لم تتوقف عن الحديث مع أمها عن فرحتها برجوع سلمان للمنزل أما شوق بدت في منتهى

الوقاحه وهي تطلب من أختها عدم التحدث في مساءل شخصيه أمام الغرباء ! ...

و ازدادت وقاحتها عندما أتى يوسف لسلام عليهن , فتحت كل المواضيع الممكن التطرق لها

معه حتى تلفت أنتباهه , حركات مراهقه لا تليق بعمرها !

أما كأس سوبر وقاحه كان من نصيب يوسف الذي وجد في شوق فرصه لإغاظتي ...

.......... في الطريق للمنزل ............

مضاوي : تدري أن تصرفاتك تصرفات واحد مراهق ما يقدر يسيطر على هرموناته .

يوسف : شنو مناسبة ها الكلام السخيف ؟

مضاوي : أنت عارف مناسبته .

يوسف : أي قصدج لما وصلت أختج مع خالد و دب فيج النشاط فجأه وقمتي تجيبين الحلو و

الفطاير و تحنين عليهم إلا تذوقون اللي مسويته بيديني .

مضاوي : فرحانه في زيارة أختي شفيها يعني لضيفتها .

يوسف : وأنا فرحان بزيارة بنات عمتي وسوالفهم اللي ما تنمل و شفيها يعني ؟

مضاوي : ما فيها شي إذا ما فسرت شوق تصرفاتك غلط .

يوسف : تغارين ؟

مضاوي : لو بغار غرت من ميساء .

يوسف : أجل شنو تسمين المحاضره اللي ألقيتيها ؟

مضاوي : شفقه على بنت عمتك الصغيره اللي ممكن توهم شي مو موجود .

يوسف : ومنو قال اني أوهمها بشي مو موجود , انا راح اتزوجها اول ما تخلص دراستها يعني

بالكثير بعد سنه وبجذيه يكون اخوي عديلي و عمتي خالتي أم زوجتي ما في أحسن من جذيه .

مضاوي تكتم غيضها : إذا المسأله جذيه الله يهنيكم .

.....................

أرأيتم مدى وقاحته , أفهم أنه لا يكن لي أي مشاعر لكن صراحته جارحه جدا ...

و الآن خطتي با المسارعه لوسادتي و أخذ قسط كبير من النوم يمحي كل تعب هذا اليوم باءت

بالفشل وها أنا أتقلب على وسادتي لا أجد لنوم سبيلا ...

........

خطتي عادت لمسارها الصحيح و ها هي مضاوي يهجرها النوم ليجعلها تتقلب في فراشها بأرق

تنفي غيرتها لكن كل ما فيها ينطق بأنها تغلي من الغيره و أعتقد أنها تغار من شوق أكثر من

غيرتها من ميساء لا أفهم لماذا لكن هذا ما أشعر به ...

........

مضاوي : يوسف نايم ؟

يوسف : خير ؟

مضاوي : تدري أن الأقارب عقارب ؟

يوسف : و القصد ؟

مضاوي : إذا تزوجت شوق يمكن تخرب علاقتك مع عمتك .

يوسف : وطبعا أنتي ما تبين علاقتي بعمتي تخرب بما أنج تموتين فيها .

مضاوي : لا أنا أموت فيك أنت .

يوسف بإبتسامه ساخره : أنتي مو تعبانه وتبين تنامين ؟

مضاوي : أنا مشتاقه لك طول اليوم ماشفتك ساعه على بعض .

يوسف يتكأ على وسادته : مضاوي أنتي مصخنه ؟ أو الغيره بتموتج وما لا قيتي لها إلا ها الحل .

مضاوي : أي بمووووووت من الغيره و أنت المسؤول .

يوسف : يعني تحبيني ؟

مضاوي : لا بس أنا ما أحب أحد ياخذ شي لي .

يوسف : أولا أنا مو شي ثانيا أنا مو لج .

مضاوي : أجل ليش ما تبي أطلق ؟

يوسف : ردينا على السالفه البايخه .

مضاوي : حيرتني معاك قلت با طلقني إذا خليت الشغل و هذا انت ما وفيت بكلمتك .

يوسف : أنتي شسالفتج تقلبين على كل شكل تقولين حيه .

مضاوي : قصدك أنا العقرب اللي ما تبي تقربها لصدرك .


...................

أعترف ... هزمتني و أنا الذي استسلمت هذه المرة ! ...

لكن هذه مجرد معركة في حرب طويلة ...

تبا لك مضاوي ... تبا ... تبا ... تبا ....

لما أصبحت الأماكن التي لا تسكنيها خاليه ...

وكل الساعات التي لا تكونين فيها قاحله ...

لما أشتاق و أنا أنوي الهجر ....

لما أصبح كل ما أريد ... أنتي ...

كوني أقل جمالا و أقل رقه ... وأكثر أكثر رحمه علي وأنا بين يديكي !


............................................................ .......................


.
.
.
.
.
.

إلى اللقاء في الجزء القادم ..........














 
 

 

عرض البوم صور ضحكتك في عيوني  
قديم 06-05-09, 08:20 PM   المشاركة رقم: 27
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو ماسي



البيانات
التسجيل: Sep 2007
العضوية: 41908
المشاركات: 1,602
الجنس أنثى
معدل التقييم: ضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداعضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداعضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداعضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 333

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ضحكتك في عيوني غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ضحكتك في عيوني المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 


الجزء الثامن و العشرون :



فسحة الأماكن تضيق بوحدتي ....

و تتسع أميالا بكم !

أحبتي ....

...

أبنائي يجتمعون حولي في عطلة نهاية الأسبوع و ها أنا لا أقدر على وصف سعادتي

بتواجدهم , تغيير مفاجأ طرأ على علاقتهم بي و لا أعتقد أن لي يدا في هذا التغيير ..

سلمان من بين أخوته الذي يمكنني أن ألاحظ عليه التغير الأكبر , أصبح موعد لقائنا مقدسا

لديه و أصبحت الساعات التي يقضيها معي أطول من تلك الدقائق التي كان يطل بها علي !

ليس هذا فقط .. أصبح من روتينه اليومي الإتصال بي مساء ليخبرني بكل ماحدث له في هذا

اليوم و يسألني با المقابل كيف قضيت يومي , هذه الشهور القليله إعادت إلي أبني سلمان

لماذا و كيف لا أجد جوابا كل ما أعرفه أني في منتهى السعاده .

.....................

خالد : وين راحت مناير ؟

أم خالد : في المطبخ تسوي القهوه .

خالد : يعني ما في خدم يسونها .

أم خالد : يعني حنا اللي آمرين عليها هي بنفسها اللي قامت .

خالد : عارف يمه بس هي شكلها تعبانه ومن امس ما نامت حتى اني قلت لها مو لازم تجي معانا

بس هي اصرت تزورج .

ام خالد : فيها الخير , وبعدين انت لا تحاتي مناير اللحين في السابع وثقلانه عشان جذيه مو

مرتاحه .

شوق المرعوبه تقطع عليهم حديثهم : خالد بسرعه شغل السياره .

خالد : شفيج شصاير ؟

شوق : مناير نزل معاها ماي الظاهر بتولد .

خالد و أمه : تولد !!

......

أصابني الرعب و شل حركتي و أصبحت منعزلا في فقاعة ذهولي التي رأيت من خلالها أمي

و شوق يغيبان عن ناظري بإتجاه المطبخ ...

...

سلمان : خالد أنا بشغل السياره وأنت بسرعه روح جيب مناير .

سلمان : خالد شفيك قاعد أكلمك تحرك .

...

تحركت كيف و متى لا أعرف قمت بكل شيء بشكل آلي توجهت لمناير و حملتها لسياره

وتوجهنا للمستشفى , بدى الوقت دهرا وبدت الطرق أطول وبدى كل شيء سرابا ...

.......

مناير : سلمان شوي شوي لا تدعم فينا .

خالد : مناير لا تخافين أصلا الشارع فاضي أهم شي أنتي ركزي في اللي انتي فيه .

منايرالمتعبه : شنو أركز فيه ؟!

خالد : مدري ... خلينا نقرأ المعوذات و آية الكرسي عشان ترتاحين وتولدين با سلامه .

مناير تبكي : أنا في السابع شلون يعني بولد ؟!

خالد مرتبك : لا لا ماراح تولدين اللحين أنتي بس تعوذي من الشيطان .

.........

إن لم نصل بسرعه للمستشفى اعتقد أن خالد سيغيب عن الوعي , فعلا أشفق عليه يبدو مرتعبا

أكثر مني , أحاول أن أستجمع قوتي وأن لا أبكي لكن مشاعري مضطربه بين خوف و حزن

غير مبرر , يا الله أستودعتك ما أحمل ....

.... في السياره الأخرى مع السائق ....


شوق : شفتي يمه قلتلج مفروض ما تجي جود معانا هذي هي قالبتها مناحه .

جود : شنو أنتي ماعندج قلب البيبي يمكن يموت و مناير يمكن يصير فيها شي و ماتبيني أبجي .

أم خالد : فالج ما قبلناه اللحين موتي الجاهل و أمه أعوذ بالله من الشيطان .

جود : أنا خايفه عليهم مو قاعده أتفاول .

شوق : أجل أدعيلهم بدال ماتبجين و تفاولين با الشر .

أم خالد : أي والله أدعيلهم و بعدين في حريم يجيبون با السابع و الجاهل يعيش و أمه بصحه و

بعافيه .

جود و شوق : يااااااارب أحفظهم .

..... عند باب المستشفى ....


جود : شوق مو هذا أبوي .

شوق : أي أبوي شيسوي هني ؟!

أبو خالد : السلام عليكم .

الكل : و عليكم السلام .

جود : يبه شتسوي هني ؟

أبو خالد : دق علي سلمان و قال انهم نقلو مناير مستشفى الولاده .

شوق : وأنت جاي عشان جذيه ؟!

أبو خالد : شسؤال الغبي أجل ليش جاي ؟

أم خالد : قصر حسك و ماله داعي تهاوش شوق تراها ما قالت شي .

أبو خالد : شيخه ؟! , هذي أنتي ؟

أم خالد : أي أنا أم خالد مسرع نسيتني ؟

أبو خالد : أبد و الله مانسيتج بس ما شاء الله حسبتج وحده من رفيجات البنات صغرانه عشربن

سنه و زايد زينج زين .

...........

ألوان قوس قزح بكل تدرجاتها صبغت وجه أمي ....

كم من المضحك أن ترى والدك يغازل والدتك على الملأ بدون أن يشعر بوجودك ! ...

....

جود : أحم أحم نحن هنا .

أم خالد بصوت مضطرب : أنا داخله المستشفى عن أذنكم .

أبو خالد : وأنا بروح معاج .

أم خالد : لا و ين تروح معاي فشله الناس شيقولون ؟

شوق : يمه الله يهداج كلنا بنروح نزور مناير يعني الناس شنو بتقول غير جذيه ؟!!

...

هذه المره ما تبقى من ألوان قوس قزح في وجه أمي إلا اللون الأحمر الداكن دليل

غضبها من سليطة اللسان شوق ودليل إحراجها من نظرات أبي المعجب ! ...

........

أبو خالد : ها يا خالد بشر شسصار ؟

خالد : دخلوها غرفة العمليات يقولون لازم عملية قيصريه بسرعه قبل ما ينشف الماي عن

الطفل .

أبو خالد : أجل الولد طالع على أبوه أنت بعد كنت مستعجل وولدت في السابع و خرعتنا وقتها

عاد أمك خوافه وطول الوقت تقول أنقذوه مو مهمه حياتي خبرك سوالف أفلام الأبيض و الأسود.

أم خالد : الظاهر يا شايب خرفت أنا كنت موكله أمري لله وطول الوقت أدعي حتى الممرضات

قالو أول مره تجينا وحده بولادتها بهدوئج .

أبو خالد : الظاهر ذاكرتج أصغرت مع شكلج .

......

أعتقدت قبل ساعه أن من الصعب حتى أن أبتسم لكن الآن لا أستطيع تمالك نفسي من الضحك و

أنا أرى أمي و أبي يتجادلان كا زوجان في شهر العسل !

.....

سلمان : يبه زين جذيه راحت أمي وهي معصبه أنا بلحقها .

أبو خالد : خالد أنا غلطت بشي ؟!

خالد : لا يا أبو خالد ما غلطت أبد بس تعرف أمي حساسه .

أبو خالد : ودلوعه

شوق : أن ما تدلعت أمي منو يتدلع أصلا مايلوق الدلع إلا لها .

أبو خالد : أنا أشهد أن الدلع لايق لها .

..........

لا تريدون أن ترو تعابير وجوهنا ....

ولا تريدون أن ترو علامات الأستفهام وهي تتطاير من رؤسنا ...

هل يمر أبي بأزمة منتصف العمر مجددا ؟! ...

............................................................ ..........

دخلت للغرفه بسرعه يبدو عليها الإرتباك وهي تحاول ان ترتدي عبائتها ...

.....

يوسف : خير و ين رايحه بدون ما تستأذنين ؟

مضاوي تكافح دموعها : يوسف و اللي يرحم والديك مو وقته .

يوسف يتكأ على وسادته : شفيج شصاير ؟

مضاوي : خالد توه اتصل يقول مناير ولدت بعمليه قيصريه وبنتها في الشيشه .

يوسف : أولا الحمد الله على سلامتها ثانيا ماني فاهم شنو اللي مزعجج مو معقوله مو فرحانه

لأختج .

مضاوي : اللحين أنا مو فرحانه الأختي أنت شلون تفكر ؟! , أختي مسويه عمليه و بنتها في

الشيشه و أنا بالمختصر خايفه عليهم .

يوسف : ردت فعلج مو طبيعيه أختج بخير و بنتها في الشيشه مثل كل الأطفال الخدج يعني انتي

زعلانه من شي ثاني .

مضاوي مغادره : ماراح أسألك عن ظنونك لأني عارفه أنها من تأليف عقل مريض .

يوسف : وقفي عندج , انطري لين حبيب القلب يروح البيته بعدين روحي لأختج على الأقل

إذا مو مراعيتني راعي حالة أختج .

مضاوي تبدء بالبكاء بمراره : أنت فعلا مريض روح يا أخي عالج نفسك ترى أنا مليت و ماعاد

أتحمل .

الخاله سلمى تقتحم غرفتهم : عسى ما شر شفيكم صوتك واصل لآخر البيت , مضاوي شفيج

تبجين ؟

يوسف : ما فينا شي بس مضاوي مصره تزور مناير اللحين على انها أكيد نايمه بعد العمليه

وما له داعي روحتها .

الخاله سلمى : حتى لو كانت مناير نايمه بنروح نتطمن عليها و على بنتها .

يوسف مستسلما : انزين عطوني دقايق على ما ألبس و أوديكم .

الخاله سلمى تغادر الغرفه : لا تعب نفسك خالد عند الباب ناطرنا يله يا مضاوي لا تأخرينا.

يوسف يوجه نظره لمضاوي : شناطره ما تروحين مو حلوه تنطرون خالد و تأخرونه عن زوجته

مضاوي: إذا ماراح أطول أفضل أروح معاك .

يوسف : تذكرت أن عندي شغل ومو فاضي .

مضاوي : ماراح آخذ من وقتك ربع ساعه وصلني للمستشفى و متى ماخلصت من شغلك تعال

وأخذني .

يوسف : لا يكون تحسبيني سايق عند أهلج .

مضاوي : محشوم ... عن أذنك ما أبي أنطر خالد أكثر من جذيه .

..............

أنا هنا و مازلت أزاول مهنتي كا سائق لدى جود !

..... بعد عدة أيام .....

جود : شفيها يعني لمرينا المستشفى بشوف بنت اخوي أشتقت لها .

فواز : جود أنا راد من الدوام دايخ ومو طايق حتى نفسي وأنتي تبيني أوديج تزوين طفله

ما تعرف منو اللي يزورها .

جود : ماراح تفهم شنو أحس فيه هذي بنت أخوي تشيل نفس الأسم الي اشيله هذي قطعه من قلبي

أفهم يا أخي حتى لو ماتدري اني أزورها أنا أدري و أحس فيها و أحبها حتى لو ماتعرفني .

فواز : خلاص فهمت بس مالي خلق أوديج روحي العصر مع السايق .

جود : فواز لازم تعود توديني وتجيبني لأن بعد زواجنا لا يمكن اركب مع السايق أنت المسؤول

عني.

فواز : هذي سوالفكم اليوم في الكليه ؟ .. أكيد أنصحوج عوديه من اللحين هو اللي يوديج و يجيبج

لا تعودينه يعتمد على السايق او واحد من أخوانج خليه يفهم أنج مسؤوليته اللي لازم يقوم فيها.

جود : هههههه يمه منك لا يكون جنيك كان قاعد معانا .

فواز : عارفكم يا البنات تخربون أفكار بعض .

جود : فواز كون واقعي مو اللي متزوج لازم يكون هو المسؤول عن بيته وهو اللي يقوم فيه .

فواز : هذا قبل بس الحين مع ضغوط الحياة و الشغل صار ضروري وجود السايق و الخدامه

يعني أكيد انتي تبين خدامه مثل ما أنا أبي سايق .

جود : لا أنا ما أبي خدامه .

فواز : بس أنا ابي سايق .

جود : انزين هذا خالد وظيفته أعلى منك و مسؤولياته أكبر وهذا هو مايرضى مناير تروح مع

السايق و هو اللي يجيب أغراض البيت و إذا أتصلت فيه مناير لو تبي صابونه خلى كل اللي

بيدينه وجى طاير لها .

فواز : هذا حسد ؟

جود : لا حشى ما أحسدهم بالعكس انا ادعي الله يهنيهم و يجمعهم في بنتهم , أنا بس أعطيك مثال

فواز : جود أذا تبينا نستمر مع بعض لا تقارنيني في أحد .

جود : أقدر أطلبك نفس الشي ؟

فواز : شنو تقصدين ؟

جود : يعني ممكن تنسى كل اللي عرفتهم وما تطري عليك أي وحده وتقارني فيها .

فواز : ممكن إذا ما غثيتيني .

جود : فواز ترى الغثيث الي جابته أمك .

فواز : هههههههه فعلا يوسف غثيث .

جود : حرام عليك يوسف عسل .

فواز : لا تسمعج مضاوي و تاكلج .

جود : يمه لا تذكرني كل ما قعدت معانا أتنرفز .

فواز : لا تخافين ماراح توترين لفنره طويله واضح أن علاقتها مع يوسف قربت تنتهي وعندي

أحساس قوي أنهم راح يتطلقون عن قريب.

جود : انت شدراك ؟

فواز : كذا مره أدخل على يوسف المكتب و اسمعه يتهاوش معاها على التلفون .

جود : و على شنو يتهاوشون ؟

فواز : شدراني عنهم .

جود : فوزي حبيبي ..

فواز مقاطعا : لا .

جود : بسم الله انا شقلت عشان تقول لا .

فواز : أي شي بتقولينه لا .

جود : يا سلام يعني صايدني اللحين .

فواز : وأخيرا وصلنا لشارعكم يله شيلي غشج عشان تنزلين من السياره قبل حتى ما أوقف .

جود : لهدرجه تبي تخلص مني ؟

فواز : اللبيب بالإشارة يفهم .

جود : أنزين يا فوازوه مردوده لك .

.............

آسف جود أصبح الوجود معك خانقا كل ما أفكر به كيف أوقعت نفسي في هذه الورطة !

........................................................

قطعه من قلبي ينبض في تلك الرقيقة التي لا يتجاوز حجمها كف يدي ...

يا آلهي كيف يعقل أن أكون مستعدا لمحاربة العالم من أجل تلك الصغيره التي لا تعرفني

و لا حتى تعرف أمها التي حملتها كل تلك الشهور الطويله ...

رغبه عارمه تسكنني و تحثني على طبع قبلات رقيقه على وجهها ويداها الصغيرتان ...

كم أريد أستنشاقها و أحتضانها والعوده بها لمنزنا ...

يا ألهي كيف تتنفس من ذلك الأنف الصغير جدا ليت بإستطاعتي التنفس عنها !

اللهم أحمها و اجعل أيامها أطول من أيامي على هذه المعموره ...

..............................

سلمان و شوق : السلام عليكم .

خالد : وعليكم السلام , هلا فيكم .. وين جودي ؟

شوق : قايلتلها الظهر ان على الساعه خمس تكون جاهزه وقاعده بالصاله وماشفناها .

خالد : اكيد راحت عليها نومه .

سلمان : الله يستر ما تفجر فينا البيت لردينا .

خالد مغادرا : خلاص انا بروح أجيبها عشان ما تصير مجزره في البيت .

...

شوق : سلمان فشله جان قلت لخالد أنا أروح بدالك .

سلمان : توني واصل وتوني ماشفت البنوته .

شوق : تراك شايفها أمس واللي قبله واللي ...

سلمان مقاطعا : علمي نفسك تراج تجين مرتين في اليوم .

شوق : ادري شكلي غلط ما ادري شلون صابني هوس فيها .

سلمان : تهقين اللي نحس فيه طبيعي أنا طول اليوم أفكر فيها .

شوق : ههههههههه حتى أنا مو قادره أركز في المحاضره أتذكر أيدينها يا ربي صيغنونات .

سمان : ياحلاتها ودي أبوسها بقوه .

شوق : حرام عليك صغيرونه ماتحمل .

سلمان : إلا تعالي مو كأن خالد مصخها يعني لمتى بيخليها بدون اسم .

شوق : يقول أنا و مناير للحين نتشاور عاد انا ذاكره يناديها أم الجوري و اللحين شكلهم غيرو

رايهم .

سلمان : تهقين يسمونها على اسم أمي ؟

شوق بأبتسامه صادقه : ويصير بيتنا كله شيخات .

..........................................................

طلب مني الرحيل مؤقتا عن المنزل حتى يتسنى لمناير قضاء فترة النفاس تحت رعاية أمي ...

........

يوسف : لا تعتقدين أني برد البيت من دونج .

مضاوي : في بيتك ما أنت محتاجني عمتك وبنات عمتك ماراح يقصرون فيك ولما يكون مزاجك

رايق ميساء موجوده في الخدمه .

يوسف يتجاهل ردها : قدامج ساعه تجهزين فيها .

مضاوي : بالغصب يعني ؟

يوسف يقترب منها : لا مو غصب بس أدري أني ما أهون عليج و لا يمكن ترضين نبتعد عن

بعض كل ها المده .

مضاوي : أعتقد أن هذي فرصه نبعد فيها عن بعض عشان نقيم علاقتنا و نشوف شنو اللي راح

نرسي عليه .

يوسف : بيتي أحسن مكان نقدر نقيم فيه علاقتنا بعيد عن أي مؤثرات سلبيه .

مضاوي : المؤثرات السلبيه في بيتك أما بيت أهلي كله مؤثرات إيجابية .

يوسف : قصدج عمتي ؟! .. ترى عمتي طيبه لو تعطينها فرصه بتشوفين شكثر هي حنونه .

مضاوي : وأنت تقصد خالتي سلمى اللي لو تعطيها فرصه بتعرف أنها أم بكل معنى الكلمه .

يوسف : أنا كبرت و ماني محتاج لأم .

مضاوي : وأنا نضجت وماني محتاجه لأحد يشبع عاطفتي .

يوسف : والقصد ؟

مضاوي : القصد أني مو محتاجه وجودك و كل اللي قاعدين نسويه هو المماطله بشي بيصير

بالأخير .

يوسف : ها الكلام ما أبي أسمعه مره ثانيه و أنا ماراح أطلع من ها البيت .

مضاوي : شلون ماراح تطلع ؟ ومناير اللي راح تطلع من المستشفى اليوم وين تروح ؟!

يوسف : مناير حياها الله وحالها من حال خواتج أما أنا بدونج ما أطلع من ها البيت .

مضاوي : وبعيدن معاك يا يوسف حرام عليك بتجنني .

يوسف : أنتي اللي راح تجننيني .

مضاوي : أنزين أروح معاك بس أزور أختي بأي وقت أبيه بدون ما تمنعني .

يوسف : يعني بتقابلينهم اربع و عشرين ساعه ؟

مضاوي : بقابلهم طول اليوم وبرد بالليل .

يوسف : ها الترتيب ما يناسبني , بتزورينهم كل صبح وأمرج الظهر على طلعتي من الدوام .

مضاوي : خلاص أنسى ما راح أروح معاك .

يوسف يحتضنها : مضاوي تسمعين قلبي .

مضاوي : قلبك جذاب .

يوسف : مع الكل جذاب بس معاج يصدق .

مضاوي بيأس : أحترت مع قلبك .

يوسف : قلبي تعبان يا مضاوي و ابيج اداوينه .

مضاوي : أنا تعبانه يا يوسف ما فيني حيل حتى أداوي نفسي , أنت عندك مشاكل لازم تحلها

بنفسك .

يوسف : و شنو باعتقادج مشاكلي ؟

مضاوي : أمك و ميساء و عمتك وبنت عمتك وكل الحريم اللي في حياتك اللي اعرفهم و اللي ما

اعرفهم .

يوسف يبعدها عن صدره : أنتي مشكلتي الوحيده و أقتراحج أن نبعد عن بعض ها الفتره حل

منطقي .

مضاوي : مع السلامة يا يوسف .

............................................................ .....


تتسائلون أين أنا ... اليوم أنا في منزل أخواتي و أنا فرحه بأن أكون بينهم مره أخرى ينقصني

فقط وجود أبنتي الحبيبه ....


تريدون تعرفون أسمها ؟

خالد في أحد زياراته لي أخبرني أنه يريد أن يسيميها تيمنا با شخص عزيز عليه لكن في نفس

الوقت هو خائف من ردة فعل ...

.................

مناير : فعلا أمك راح تضايق .

خالد : أدري هذي المشكله , مفكر أستأذن منها .

مناير : راح تأذن لك وتقول هذي بنتك وسمها بالأسم اللي تبيه يعني أكيد ماراح تقول لا.

خالد : أنتي شرايج ؟

مناير : سألتني هذا السؤال من دخلت علي يمكن عشر مرات .

خالد : وعشر مرات تقولين الشور شورك أبي رايج الصريح .

مناير : أنا مو فاهمه ليش تبي تسمي بنتنا على اسم الخاله سلمى .

خالد بحزن : أحاول أكفر عن ذنبي .

مناير : أي ذنب ؟

........................

أخبرني بسر الذي حمله كل هذه السنين ... السر الذي أرقه وآلمه وجعله قاسي حتى على نفسه

.......

مناير : تهقى إذا سميت بنتنا على اسمها بتكفر عن اللي سويته وأنت مراهق .

خالد : أكيد لا بس أنا عارف أن لا يمكن يوسف أو فواز يسمون بناتهم على اسمها .

مناير : اسمحلي اقولك ان سببك سخيف , إذا بتحل السالفه روح وقول ليوسف وفواز على كل

شي , أنت اللحين صرت أبو وعارف غلاة الظنى , بري ذمتك و قولهم .

خالد : يمكن أصلا ما يصدقوني .

مناير : صدقوك أو لا هذا مو شغلك أنت اللي عليك أنك تبري ذمتك وتعترف بكل شي .

خالد : خايف .

مناير : إذا من الله ما ألومك بس إذا منهم بلومك طول عمري .

..............

سنسميها الجوري فليس علينا أن نزرع المشاكل ونجعل الأغلبيه يكرهون أبنتنا بسبب أسم ...

.................

مشاعل : يا حلاة الجوري ياربي تهبل .

مناير : يا العياره هي مبين فيها ملامح عشان تعرفين إذا هي حلوه أو لا .

مشاعل : يا مناير اللي يحب القلب مو العين .

مناير مبتسمه : والله صايره حكيمه يا مشاعل .

مشاعل : من يومي حكيمه بس محد حاس .

مناير : إلا وين منيره ؟

مشاعل : منيره راحت تزور الجوري .

مناير : ها الحزه ؟

مشاعل : يعني متى تبينها تروح و شوق وجود وأمهم منزرعين بالمستشفى .

مناير : ولو ما يصير تروح بها الليل و بروحها بعد .

مشاعل : أولا الساعه سبع ثانيا ماراحت بروحها خالتي سلمى بتنزلها المستشفى وبتمر تاخذها

بعد ما تشتري أغراض البيت .

مناير : يو مشاعل شلون تخلونها تروح تشتري أغراض البيت تراها تتعب حتى من المشي .

مشاعل : لا تبالغين أن شاء الله مافيها إلا العافيه وبعدين إذا بنتعامل معاها كأنها بتموت راح آخر

شي تنجلط علينا .

مناير : أعوذ با الله شا الفال .

مشاعل : تصرفاتكم اللي تفاول مو أنا .

مناير : زين روحي جيبي شي آكله بموت من الجوع .

مشاعل : يخسى الجوع اللحين أسويلج أحلى عشى يا أم الجوري .

.........................................................

غيرت من عاداتي لكن ليس بشكل كلي , أصبحت أنتظر خارج المستشفى حتى أراها فقط أصبح

من الخطر تتبعها من و إلى المنزل بعد أن أكتشفت أمي مرضي ! ...

واليوم قررقت أن أقترب أكثر !

علي أشفي علة تسكن قلبي و تجعلني أضعف من تلك الطفله التي أتت قبل أوانها ...

........................

فواز : حلوه طالعه على خالتها .

منيره : بسم الله , أنت شجايبك هني ؟

فواز : جاي أزور الجوري .

منيره : عن أذنك .

..........

ماذا يفعل هنا ؟ ... هل جن ؟ ...

لا أنا التي سأجن إن لم أجد مكان أختبأ به إلى أن تصل الخاله سلمى , لكن إلى أين يمكنني أن

أذهب في هذا المستشفى ؟

ليس مهما يمكنني أن أستقل المصعد لألجأ لأي طابق حتى تصل الخاله سلمى ..

نعم هذا يبدو حلا منطقيا لما أنا فيه من حيره ....

......

فواز مقتحما المصعد : ممكن نتكلم ؟

منيره المرعوبه : وخر بطلع .

فواز : منيره قصري حسج ماراح آكلج أنا بس بكلمج .

منيره بعد أن رأت المصعد يصعد بهم : ترى و الله عيب الي تسويه .

فواز : أدري يا منيره بس ماني لاقي فرصه أكلمج فيها .

منيره : ما بينا شي تكلمني فيه .

فواز بعد ان توقف المصعد : خلينا نطلع اللحين .

............

منيره : اسمع يا فواز هذي آخر مره تعترض طريقي و الحين إذا ما خليتني بحالي بصرخ و الم

عليك المستشفى كله .

فواز : تزوجيني ؟

منيره : شنو ؟!

فواز : أبي أتزوجج يا منيره توافقين علي .

منيره : أنت ما تستحي على وجهك اللحين خاطب بنت عمتك و تخطب عليها .

فواز : اليوم أتصلت فيها وقلت لها الي بينا كله أعتبريه منتهي .

منيره : ما يهمني .

فواز : شلون يعني ما يهمج ؟!

منيره : يعني أنا مو موافقه أتزوجك وأتمنى تكون هذي آخر مره تعترض طريقي فيها لأن

إذا رديت وسويتها بعلم عليك خالد .

خالد يفاجأهم : ما له داعي تأجلين أنا هني و سمعت كل شي .

فواز : خالد أنا..

خالد : هذا مو مكان مناسب أناقش فيه الموضوع , يله منيره أمشي أوصلج البيت .

.........................

لم تكف عن البكاء منذ أن أستقلينا السياره وأنا لم أقطع عليها خلوتها مع الحزن إلى أن شعرت

أنها ستموت من البكاء ....

........

خالد : أنتي اللحين ليش ذابحه نفسج من البجي .

منيره : والله ما سويت شي .

خالد : واللحين منو اللي أتهمج بشي , أنا عارف أنج ما سويتي شي و الخاله سلمى عارفه بعد

و اليوم لما أتصلت علي جود وقالت لي أنه فصخ خطبتهم توقعت أني بلقاه بنفس المكان اللي أنتي

فيه وصدق ظني .

منيره : خالتي سلمى قالت لك عن كل شي ؟

خالد : أول شي قالي السايق بعدين عرفت منه أن خالتي سلمى سئلته عنج وطلعنا كلنا

مهتمين فيج .

منيره : قصدك شاكين فيني .

خالد : تلومينا ؟

منيره : لا ألوم نفسي أستاهل كل اللي يصير لي .

خالد : منيره تعديني أخوج وو لي أمرج ؟

منيره : أكيد .

خالد : اجل اسمعي أبيج الحين تكونين صادقه معاي إذا وافقنا كلنا توافقين تزوجين فواز .

منيره محتاره : والله مدري .

خالد : شلون يعني ماتدرين .

منيره : خايفه أتزوجه و أندم وأعيش معاه مثل الحياة اللي عايشتها مضاوي .

خالد : وأنتي شدراج شلون مضاوي عايشه ؟

منيره : أنا مو غبيه أو عميه أو صقها عشان ما أستوعب اللي يصير قدامي كلنا ندري بس ما نبي

نتدخل بقرار هي أتخذته .

خالد : لا تقارنين نفسج بمضاوي و لا فواز بيوسف .

منيره : يعني أنت تشجعني أتزوج فواز .

خالد : أول شي خطبه لين تخلصين دراستج وبا هاالوقت تختبرين مشاعرج و مشاعره قدامنا

كلنا بدون ما فواز يطمر وراج من مكان لثاني وبدون ما تكونين مرعوبه طول الوقت وتحاولين

تبررين نفسج للكل .

منيره : وجود ؟

خالد : يمكن تفاجأين إذا قلت لج جود اليوم مرتاحه لدرجة تقول اكيد فيني شي ليش ماأحس نفسي

زعلانه , خطبتهم أكدت لها أن لا هو و لا هي يحسون أتجاه بعض بأكثر من مشاعر الأخوه .

منيره : ولو أكيد راح تزعل لما يخطبني .

خالد : ما أعتقد ... جود طيبه و تحب الكل حتى لما أنتهت صداقتكم دايما تذكرج باالخير حتى

أنها مصره أن الجوري حلوه مثلج و قالت ها الشي قدام فواز وأصرت عيه يقول رايه .

منيره :عن جد تكلم ؟! .. أكيد كانت تبي تعرف ردت فعله .

خالد : لا و الله كانت تكلم بعفويه وجود صريحه وأنتي تعرفين ها الشي ما تعرف تزيف

مشاعرها و تجذب .

منيره : خالد أنا ما أبي أكلم أحد بالموضوع بخليه عليك .

خالد : ولا يهمج يا خالة الجوري .

....................

هل تعتقدون أن الخطوه التي سأقدم عليها صحيحه ؟

أنا خائفه من المجهول , لكن أشعر بالحماس لفكرة أن أكون خطيبة فواز ...

سيكون لي و سأكون له لا أعرف ما معنى ذلك لكن لدي الفرصه لأكتشف هذا المعنى مستقبلا ...

............................................................ ......................
.
.
.
.
.
.

إلى اللقاء في الجزء القادم





























 
 

 

عرض البوم صور ضحكتك في عيوني  
قديم 12-05-09, 08:04 AM   المشاركة رقم: 28
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو ماسي



البيانات
التسجيل: Sep 2007
العضوية: 41908
المشاركات: 1,602
الجنس أنثى
معدل التقييم: ضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداعضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداعضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداعضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 333

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ضحكتك في عيوني غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ضحكتك في عيوني المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 





الجزء التاسع و العشرون :


.
.
.


نهارا ... لأرض الشتات تهاجر مشاعرنا

وفي ظلمات الليل تعود خلسه !

........................

مر على رحيله خمسة وثلاثون يوما و ثلاثة و عشرون ساعة ودقيقتان وثانية ! ...

وبذلك تصبح كل لحظات الفراق محسوبة من عمري الفاني ...

لا يريد النوم أن يغشاني و لا يريد الحلم أن يتبناني .... متعبه كل أوقاتي !

.........................

مناير : مضاوي نايمه ؟

مضاوي : لا مو نايمه تبين أجيب لج شي ؟

مناير : لا بس مو جايني نوم .

مضاوي : أكيد تفكرين بالجوري مناير يا عمري لا تعذيب نفسج قالج الطبيب الجوري بخير

وبيطلعونها بعد شهرين بعد ما يكتمل نموها .

مناير : الحمد الله كلام الدكتور طمني بس مو هذا اللي مخليني مو قادره أنام .

مضاوي : خير مناير في شي يعورج ؟

مناير : أنتي .

مضاوي : أنا ؟!

ترى ما سويت شي لا يوسوس لج الشيطان اليوم لما خالد جابلج الأغراض اللي أخذتهم منه

مشاعل مو أنا و هي عطتنياهم لما عرفت انج نايمه .

مناير مبتسمه : مضاوي الله يهداج لا يكون تحسبيني يوسف , أنا متعبني الوضع اللي أنتي فيه .

مضاوي : و شنو ها الوضع اللي أنا فيه ومتعبج ؟

مناير : لا تاكلين و لا تنامين نفس الناس حتى كلام ما عاد تكلمين و دايما سرحانه .

مضاوي : يمكن لأني زهقانه و ماعندي شغل , مفكره أدور على شغل .

مناير : حتى لو أشتغلتي ماراح يتغير شي .

مضاوي : طبعا أنتي تقصدين أن الحاله اللي أنا فيها بسبب وضعي مع يوسف , أحب أطمنج أن

مو هذا السبب بالعكس أنا مرتاحه اللحين بإنفصالنا .

مناير : لا عاد ما أتفقنا على جذيه أجذبي على العالم كلهم إلا أنا , مهما صار بينا تراني أحس فيج

ما عمره غمضت عيني وأنا حاسه أنج متضايقه .

مضاوي : مناير تكفين طلبتج لا تنثرين الملح على الجرح .

مناير : أشكي لي همج وخليني أضمج يمكن ترتاحين .

مضاوي تحاول أن تكبح دموع تريد الأنهيار : مناير أنتي نفاس ومحتاجه راحه مو وجع راس

من سوالف لا تقدم و لا تأخر .

مناير : إذا فعلا تهمج راحتي ريحيني وتكلمي وأشكيلي همج .

مضاوي تسمح لدموعها أن تشاطر كلماتها : شتبيني أقول ؟

أني ندمانه أني مارحت معاه وميته أشوفه أو حتى أسمع صوته ...

تبيني أقولج أني ناقده على نفسي وأقول يا مجنونه ما فيه شي واحد يخليج تحبينه

تبيني أقولج أن صار من روتيني أني أذكر نفسي بكل دقيقه هاني فيها وحاول يجردني من

كرامتي ... اذكر نفسي بكل دقيقه همشني من حياته وكل مره ردد شكوكه وأتهاماته المريضه ,

أنا ما أحس بألم أنا كلي وجع يا مناير .

مناير تضم مضاوي الباكيه بمراره : ليتني أقدر أشيل همج يا الغاليه .

.................

غفت مضاوي أخيرا بعد أن بكت بين يدي بمراره ...

كيف أواسيها ؟ ...

تركتها وغادرت الغرفه أريد أن أجد مكانا أختلي به مع نفسي وأبكي ...

نعم أبكي لأني لم أقف بجانبها و جعلتها بتصرفاتي الأنانية تتجرأ على فعل أحمق....

............

خالد : بسج بجي خلاص بتذبحين نفسج .

مناير : كله مني لو أني ما تزوجتك ما عاندتني و تزوجت يوسف و صارت هذي حالتها .

خالد : تدرين أنتي سخيفه و اللي يرد على أتصالج سخيف .

مناير : خالد أدري كلامي يزعل بس راح أنجن إذا ما قلت لحد بلي أفكر فيه .

خالد : اللحين تقولين ليتني ما تزوجتك و تبيني بعد أسمع لج ؟!

مناير : خالد لا تروح بذاك الراي أنا أقصد شي ما يطري على بالك .

خالد : وشنو تقصدين ؟

مناير : مستحيه من نفسي , في عقلي الباطن تزوجتك وأنا ودي مضاوي تموت من القهر حتى

لما هددت تعلقني وقتها ما فكرت إلا أن ها الشي بيسعد مضاوي و لازم أمنعك عشان بس أقهرها

لو خليتك تعلقني و علمت مضاوي بالقصه كلها بدون ما افكر بالكرامه أنا متأكده انها ما كانت

راح تزوج يوسف حتى لو باقي اسبوع على عرسهم .

خالد : الظاهر انج نسيتي ان كان شرطي على الزواج ان اختج ما تزوج يوسف .

مناير : أي بس ...

خالد : لا بس و لا شي الظاهر ما راح نخلص من ها السالفه السخيفه .

مناير : خالد تكفى لا تزعل بس أنا لما أكلمك أحس أني أكلم ضميري الصاحي .

خاد : اسمعي يا مناير ضميرج الصاحي شيقول ...

انتي وحده ادورين على الشقى و تحبين الدراما ومو راضيه ترتاحين و عاجبج

دور الأخت الأم ضميرج الصاحي يقول ترى لزوجج أبو بنتج حق عليج

فهمتي ؟ ولازم تراعين مشاعره و لا بيجي يوم ويقول خلاص ماعاد استحمل

مناير بخيبة أمل : فهمت بس أنت ما فهمت علي , على كل حال أنا آسفه .. اللحين فعلا حاسه اني

سخيفه ...

تجي باجر تزورني و إلا بعد بتزعل علي ؟

خالد : آآآآآآآآآآآآخ منج يا مناير شلون يعني بزعل عليج , باجر بزوركم لأن فواز مثل ما قلت لج

بيجي يخطب منيره .

مناير : طبعا بيجي بروحه ؟

خالد : مدري إذا أقنع يوسف أو لا بس مو مهم أهم شي يجي هو , وأنتي وخواتج لو سمحتو

حاولو تخففون عن منيره ترى حرام عليكم جننتوها .

مناير : جنناها عشان ننصحها لمصحتها .

خالد : ظنيت أنتي من بدهم كلهم بتفهمين .

مناير : شنو بفهم ؟

خالد : اللي أنا فاهمه .

مناير : خالد لا تكلم با الألغاز تكلم بوضوح .

خالد : أنا حاس في فواز و حاس بمنيره ترى صعب الواحد يحب ويكتم مشاعره .

مناير : يا سلام و أنت منو اللي تحبها و كاتم مشاعرك عنها .

خالد : وحده ما تعرفينها .

مناير : انزين يا خويلد دواك عندي .

خالد : ههههههههه منور يا قلبي مو كأن نفاسج طول ؟

مناير : تو الناس با قي خمسة خمس ايام ويمكن أمددهم .

خالد : يعني تبيني أموت ؟

مناير : كلنا بنموت .

خالد : يا قو قلبج تتعبين قلبي و لا تحسين .

مناير : خالد شرايك تروح تعوذ من الشيطان وتنام .

خالد : بروح و اريحج بس بسألج ... زعلتي مني ؟

مناير : على شنو ؟

خالد : على الكلام اللي قلته لج .

مناير : قصدك اللي قاله ضميري الصاحي ؟

خالد : أي اللي قاله ضميرج الغبي .

مناير : محشوم ضميري عن كل منقود ( بهمس ) أحبك .

خالد : شنو ؟

مناير بصوت أعلى : أقول تصبح على خير .

خالد بهمس : وأنا أحبج أكثر .

مناير : شنو ؟

خالد بصوت أعلى : و أنتي من أهل الخير .

............................................................ ................

نعم .. أنا واسطة فواز و المناصر الأول لهذه الخطبه ...

هل تعتقدون أني أجازف بمناصرة فواز و منيره ؟ ...

ربما أنا أجازف فعلا مع فواز فهو ليس بشخص يمكن الوثوق به !

لكن أنا أثق بمنيره , نعم أثق بها ...

في الفترة التي عرفتها بها أقتنعت أن منيره على الرغم من صغر سنها المقارب لسن أختي جود

إلا أنها تمتلك شخصيه قويه تتسم با الفطنه وأنا متأكد أنها سوف تتصرف بحكمه مع فواز ...

هي ليست مضاوي التي تدعي القوه و تستسلم بالأخير , وهو ليس يوسف الذي يكابر

وينكر أي مشاعر أنسانيه ....

و للأمانه ...

فواز معدنه طيب لكن كل الظروف التي أحاطت به دفعته ليكون ما هو عليه الآن !

ومنيره أطيب معدن لكن بعض الظروف التي مرت بها دفعتها للغلط !

هذي فرصه لهما .... وكم أتمنى النجاح لكليهما ...

............................................................ .......................

لأيام طويله جلست أغلي على نار هادئه أشعلها خالد في جوفي بتجاهله لي ...

لم يحدثني بشأن منيره وما حدث ... ولم أحدثه لمعرفتي بفداحة فعلتي ...

تركني خالد للأرق أعد تساؤلات ليس لي مقدره على إجابتها ...

ماذا قال لها ؟ .. وماذا قالت له ؟ .... وماذا قالت أمي ؟ ...

ومن عرف ؟ ... ومن يعرف ؟...

وكيف ولماذا ومن ولما ....

لذلك عندما أستدعاني خالد لمكتبه ذهبت وأنا مضطرب لمعرفتي أن هذه فرصه له ليبث جميع

سمومه بدون أن يكون لي أي قوه لردها ...

لكن خالد فاجأني عندما دخلت مكتبه ووجدت معه سلمان ...

........................

فواز : السلام عليكم .

خالد و سلمان : وعليكم السلام .

فواز بإرتباك : طلبتني ؟ ... تامر بشي ؟

سلمان ممازحا : أول شي أقعد يا المعرس بعدين أسأل .

فواز : معرس ؟!

خالد : با المختصرإذا تبي تخطب منيره أنا و سلمان معاك أما إذا ما تبي أتوقع منك تحترمني وما

تعرض لها مره ثانيه لأن لو بطوفها لك ها المره ماراح أطوفها إذا تكررت .

فواز : خالد أنا ...

خالد : فواز طالع فيني و قول بصراحه تبيها أو ماتبيها ؟

سلمان : لا تكررغلطتك بخطبة جود , إذا ما تبي منيره ما أنت مجبور السالفه كلها تصحيح

وضع للي يصير و من بعده الكل بيرتاح .

خالد : وطبعا على حسب أختيارك بحاسبك إذا ما تبي تخطبها أتوقع منك تمشي سيده و لا

تعرضها أما إذا بغيت تخطبها أتوقع منك تبيض وجهي لأني أنا اللي بكون واسطتك عندها وعند

أهلها .

فواز ينهض : يوم الخميس بأذن الله راح أجي وأخطبها رسمي .


................

خرجت من مكتب خالد بغير الحاله التي دخلت بها ....

شعرت بالفرح يبني صروح في صدري ...

لكن ماذا عن يوسف ؟ .... هذا هو السؤال التي رددته على نفسي إلى أن حدثت يوسف بما حدث

...........

يوسف بغضب : سود الله وجهك , أنت متى بتكبر ؟

فواز : يوسف أنا أدري أني غلطت وهذا أنا أعتذر وبصحح كل شي .

يوسف : اللي يسمعك يقول أول مره تغلط , فشلتني وأكيد خالد طاير من الفرحه مسوي نفسه

المنقذ والمدافع عن شرف أخت الهانم , أنت دايما تعطيه الفرصه .. يا اخي أنا محتار معاك

مرافق سلمان وما أخذت منه طبع واحد ؟!

فواز : خلصت أو عندك أهانات أكثر ؟

يوسف : أهانات ؟ ... الإهانات أنت اللي تجيبها لنفسك ولي بتصرفاتك الغبيه اللي ما يسويها إلا

مراهق يشكي الفراغ , فسرلي شلون الطيب خالد بيوقف معاك بعد ما خليت أخته , يعني با العقل

شلون سامحك ؟

فواز : أخته بنت عمتي وأنفصلنا عن تراضي وحنا على البر وتصير في ها الدنيا مو شي غريب

يوسف : صحيح بس الغريب أنك تخلي بنت عمتك اللي الكل يمدح في أخلاقها عشان تاخذ

وحده ..

فواز مقاطعا : لا تكمل ...

يوسف : يا سلام وبعد أدافع عنها .

فواز : أدافع عنها لأن ما فيها شي ينسب .

يوسف رافعا حاجبيه : ما فيها شي ينسب ؟! ... أنا أردد كلامك ماجبت شي من خيالي .

فواز : كنت غلطان و الأعتراف با الحق فضيله .

يوسف : أسمع يا فواز نفسك أنت تبي تزوج وحده طالع معها مية واحد قبلك ...

فواز مقاطعا للمره الثانيه : لا تكمل منيره ماطلعت إلا معاي .

يوسف : شدراك انك الوحيد ؟

فواز : وأنت شدراك ان في غيري ؟

يوسف : المنطق اللي يقول مو أنا .

فواز : هذا منطقك أنت اللي ما يمشي على الكل .

يوسف : و الله وجابت راسك وقمت أدافع عنها , روح تزوجها خلها تخليك مسخره .

فواز : يوسف أنت أخوي الكبير وأنا أحترمك ماله داعي تقلل من قيمتي وتهزأ فيني .

يوسف : أجل شنو المفروض أسوي أصفق لك ؟

فواز يحاول تهدأت الأمور : يوسف أنت عزوتي وولي أمري ومفروض أنت اللي تخطبها لي

عشان جذيه أبيك معاي يوم الخميس .

يوسف : لا يمكن ... ما يشرفني تكون هذي أم عيال أخوي .

فواز : تراها أخت زوجتك وخالة عيالك مستقبلا .

يوسف : تخسي تكون خالة عيالي و تخسي أختها تكون أمهم .

فواز : أي صحيح أنت ما تحب أختها و تبي أطلقها عشان جذيه ها الفترة شكلك واحد ميت يمشي

يوسف بعصبيه : شقصدك ؟

فواز : قصدي إذا بطلق مضاوي أللحين أنا ماراح أتزوج منيره وبجذيه ترتاح .

يوسف : أنا عندي حساباتي مع مضاوي و راح أطلقها بس مو اللحين .

فواز : أجل خلني ألخص لك الموقف على ما أطلق مضاوي أكون تزوجت منيره وترسنا البيت

عيال .

يوسف : يعني بتكسر كلمتي وتزوجها .

فواز : يرضيك أكسر قلبي ؟

يوسف : قلبك اللي يهينك يستاهل الذبح مو بس الكسر .

فواز : واضح أنك مو راضي تفهم وأنا ماراح أتعب نفسي أكثر .

يوسف : إذا تزوجتها أنسى أني أخوك .

فواز : نسيت من ها اللحظه .

..........................

لم يحدثني ولو بكلمه طوال هذا الأسبوع نرى بعضنا صدفه في المنزل وعند مائدة الطعام التي

تجمعنا بعمتي , أشعر بقلبي يتمزق وأنا أراه يتجاهل وجودي و لا حتى يلتفت لي بنظره ...

أتمنى لو يتصرف مثل عمتي التي و إن قللت كلامها معي و أختصرته بسلام و السؤال عن الحال

إلا أنها مازالت تشعرني بأني قطعه منها ....

أما يوسف يجعل الأمر يبدو سهلا كأني كنت في قلبه مجرد مستأجر ثقيل الظل وبرحيلي أرتاح !

.........................

لا .. لست مرتاحا ...

كل ما أشعر به هو الأختناق ...

يخنقني البعد و الهجران ....

لم يصبح لي أحباب .. تخلو عني جميعهم ....

لكم أن تتخيلو حالتي وأنا أعيش مع أخي كا الغرباء ...

أنه وضع لا يطاق ....

يريدني أن أذهب معه لخطبة منيره .. أعتراضي ليس فقط على منيره بل ....

على الذهاب لذلك المنزل الذي لا يبدو أن أحدا به يشتاق لي ....

تخيلو أمي التي كنت أعيش معها تحت سقف واحد و التي طلبت مني المغادره مؤقتا من أجل أن

يتسنى لمناير قضاء فترة انفاس برعايتها لم تتصل بي طوال هذه الأسابيع !

لم أغادر وأنا على خلاف معها ...

من الممكن انها أتخذت جانب مضاوي و قررت مقاطعتي ....

أما أنها في أحسن الأحوال نستني لأن كل ما يشغل با لها الآن هي أبنتها مناير !

... مضاوي ...

من المؤكد أنها سعيده با الوضع الحالي بل أعتقد أنها تتمنى أن يتطور ليشمل الفراق

الأبدي ....


.
.
.
.
.
.

موافقه ....

جوابي على سؤال خالد في حظرت خالتي سلمى و فواز .

.....

خالد : أجل ألف مبروك .

فواز : الله يبارك فيك .

الخاله سلمى تهمس في أذن منيره : يله قومي داخل عند خواتج .

....

أمي تقوم بدور أم العروسه على أكمل وجه ....

ها هي همست في أذن منيره وجعلتها ترحل , لا أعرف كيف يمكن أن نسمي ما يحدث الآن

خطبه إن لم يتسنى لي حتى السلام عليها ! ...

غير مهم الآن سوف أتحمل إلى أن أختلي بها و أعاقبها على كل اللوعات التي زرعتها في

صدري .....

.............

مشاعل : أوج زفه محترمه .

منيره : يا ملغج عادي لا زفه و لا شي أكيد بتكلم مع ولدها على أنفراد .

مشاعل : با انفراد و خالد موجود ؟!

منيره : أف منج خلاص باركي لي و لا تقعدين تحطمين .

مشاعل : تبين أبارك لج على خيبتج .

منيره : مشاعل ما راح ننتهي من ها السالفه و بعدين أنتي قبل كم شهر كنت تشعجيني وتبيني

أرد الأمور بيني وبينه واللحين يوم صارت الامور رسميه اشوفج قلبتي ما عرفت لج .

مشاعل : أنا أبيج تردين العلاقه بس وأنتي قويه و متحكمه مو وأنتي ذايبه في غرامه .

منيره : با المختصر تبيني ارد له كل اللي سواه فيني .

مشاعل : باالظبط .

منيره : ومنو قال مو هذا اللي راح يصير ؟

مشاعل : ما فهمت .

منيره : أفهمي أني راح أعطيه درس يراجعه طول عمره عشان ما يخطي بحق أحد بس بنفس

الوقت إذا شفت أنه تعدل بعطيه فرصه .

مشاعل : بنشوف .

منيره : عاد اللحين ما في مبروك .

مشاعل تضم منيره : ألف مبروك و الفال لي .

منيره : ياااا ربي كل شي ادخلين نفسج فيه ترى مو لازم تزوجين اصلا شكلج وحده عزوبيه .

مشاعل : ما راح ارد بصير كبيره و اقول الله يسامحج .

منيره : أي جذيه احسج مشروع زوجة و أم .

مشاعل : الله يعين فواز على ثقل دمج .

منيره : اصلا انا كلي عسل على قلب فواز .

...........................

لا أقدرعلى تحديد مشاعري من هذه الخطبه , أنا قلقه على منيره من أبني !

لا أعرف كيف يفكر فواز ولما يتصرف بهذه الرعونه , لم يترك لدي أنطباع جيد عن شخصه

يبدو مدللا أعتاد أخذ كل ما يريد ... معالم تربية عمته واضحه عليه بلا شك ! ...

.................

الخاله سلمى : أسمع يا فواز هذا أنا أقولك قدام خالد ما أبي تقابل منيره إلا عندي فا البيت يعني

مو تنط لها كل يوم عند الكليه أو تتبعها وهي في طريقها .

فواز بتذمر يحاول كبته : تطمني بمشي سيده .

خالد : لا تخافين يا خالتي فواز بيكون عند كلمته و بعدين اللحين منيره خطيبته ويقدر بأي وقت

يزوركم و يشوفها بوجودكم .

الخاله سلمى : و في شغله ثانيه انا توني سألت مشاعل تقول لا يوسف مو مسافر يعني أنتم

تجذبون علي .

خالد : ما بغينا نضايقج لأن يوسف مو موافق على ها الخطبه .

الخاله سلمى متوجه حديثها لفواز : و ليش أخوك مو موافق ؟

فواز يداري الحقيقه : هو زعلان شوي علي عشان ما شاورته يوم فكيت خطبتي من جود .

الخاله سلمى تعرف ان هذا ليس السبب الحقيقي : هذا مو عذر بس ما عليه .

...........................................................

مضاوي تتأمل السماء من النافذه : ما حضر مع أخوه واضح أنه مو موافق .

مناير : وها الشي مضايقج ؟

مضاوي : مضايقني أنه ما يبي يقرب و لا يبعد يحير بكل تصرفاته .

مناير : تبين الصراحه ؟

مضاوي تلتفت على مناير : أكيد .

مناير : أنتي بعد تحيرين لا تبين تقربين و لا تبعدين .

............................................................ ...............

اتصال مفاجأ منها ....

لم أتوقع أن اسمع صوتها ولم أتوقع طلبها بالحضور لمقابلتها بالمنزل , لم تفصح عن السبب

وجعلتني مشغول البال طوال الليل هل تريد محادثتي عن فواز ومنيره أم عني ومضاوي

أم هناك سبب ثالث لا أعرفه ؟! ....

حددت اللقاء في الصباح الباكر وتعذرت بأن هذا أفضل وقت باالنسبه لها حيث من المؤكد أن لا

لا زوار يمكن توقعهم في هذه الساعة و في منتصف الأسبوع .

.............................

عندما قرع الباب وأنا أجلس مع الخاله سلمى ومناير هممت لإجابة الطارق ....

وعندما فتحت الباب شعرت بقذيفه تخترق قلبي و تشطره لأجزاء صغيره تحت قدمي الطارق ...

................

يوسف : السلام عليكم .

مضاوي : وعليكم السلام .

يوسف : بتخليني واقف على الباب طول النهار .

مضاوي : لا بس ماني فاهمه سبب وجودك عشان أقرر استقبلك أو لا .

يوسف : أنا ماني متوقع أنك تستقبليني لأن اللي دعتني أمي وأتوقع انها تنتظرني .

مضاوي : خالتي سلمى تدري أنك بتجي ؟

يوسف : أي هي اللي أطلبت مني أجي ها الحزه , اللحين ممكن أدخل ؟

مضاوي : تفضل .

...........................

مضاوي : يعني تدري ان ولدها اللي قاعد يطق الباب وخلتني اروح افتح له ماني فاهمه ليش

سوت جذيه ... لا يكون تبي تصالحنا على بعض عشان جذيه مناديته ها الصبح يوم ان خواتي

الصغار مو هني .

مناير : يا ذكيه هي ما تدري انكم متهاوشين .

مضاوي : انا اعتقد انها تدري .

مناير : حتى لو حاسه ما هي متأكده ميه با الميه .

.................................

الخاله سلمى : ليش ماجيت مع فواز يوم جى يخطب منيره ؟

يوسف : جى يخطبها منج أنتي أمه و من ولد عمتي يعني ما في غريب وانتم تسدون مكاني .

الخاله سلمى : يعني مثل ما سمعت أنت مو راضي عن ها الزواج .

يوسف : فواز اللي قال ها الكلام ؟

الخاله سلمى : لا , خالد هو اللي قال .

يوسف : طبعا خالد ومنو غيره ؟

الخاله سلمى : ليش تغار منه ؟

يوسف : أنا أغار من أخوي ؟

الخاله سلمى : لا من خالد .

يوسف :أنا ما غار منه بس أنا فاهم أنه ما يحبني .

الخاله سلمى : هو قال لك أنه ما يحبك ؟

يوسف : التصرفات أبلغ من الكلام .

الخاله سلمى : لو على التصرفات أجل أنت ما تحب أحد .

يوسف متفاجأ : يعني أنا حقود بنظرج ؟

الخاله سلمى تتجاهل سؤاله : تبي تقهوى ؟

يوسف ينهض : قهوتكم مشروبه , عن أذنج .

الخاله سلمى : يوسف أنا ماخلصت كلامي أقعد .

يوسف : أنا خلصت كلامي وما ابي اسمع شي .

الخاله سلمى : اقعد بقولك شي مهم .

يوسف : شنو ها الشي المهم .

الخاله سلمى : مناير باجر بترد بيتها و تقدر أنت ترد هني .

يوسف : أنا مرتاح في بيتي .

الخاله سلمى : لا ما أنت مرتاح و شكلك يقول جذيه .

يوسف : شفيه شكلي ؟

الخاله سلمى : شكلك شكل واحد فاقد له غالي .

يوسف بعد صمت : مضاوي طالبه الطلاق .

الخاله سلمى : و أنت تبي اطلق ؟

يوسف : مو مهم اللي ابيه المهم اني ما اقدر ارد اعيش معاكم وهي ماتبيني .

الخاله سلمى : عندنا غرفه فاضيه برتبها لك ورد عيش معانا .

يوسف : ليش ها الأصرار ؟

الخاله سلمى : يا يوسف أنا تعذرت في مناير عشان تطلع من البيت لأني كنت أبيك

تبعد عشان أنا ومضاوي ما نتعلق فيك أكثر بس يوم رحت بين مكانك , رد البيت عشان شيباتي

أخذ فيني أجر , تراني أمك وربي بيسألك عني حتى لو كرهتني .

يوسف : أفكر .

الخاله سلمى : برتب لك الغرفه ومتى مابغيت تعال .

يوسف : أنا تأخرت و عندي اشغال واجد في الشركه , أستأذن .

الخاله سلمى : مع السلامه .

............................................................



بينما كنت اجلس مع مناير سمعته يناديني لم أتمهل وخرجت له ملبيه

مضاوي : خير تبي شي ؟

يوسف : كنت بسألج إذا ناقصكم شي في البيت

مضاوي : لا مو ناقصنا شي

يوسف : انزين باجر بتوصل اغراضي و غرفتي الجديده وإذا ما فيها كلافه عليج رتبي ملابسي

مضاوي : ما فهمت !

يوسف : امي تبيني ارد واعرضت علي غرفه عندكم يعني لا تخافين ماراح اضايقج بغرفتج .

مضاوي مصدومه : بس بتضايقني في بيتي و بيت خواتي

يوسف : هذا بيت امي بعد وهي بتكون سعيده بوجودي عشان جذيه مو مهم رايج

مضاوي تهم بتركه : اي صحيح رايي مو مهم عندك .

يوسف يمسك يدها : مضاوي خلاص إذا ما تبيني ارد ماراح ارد .

مضاوي : راح اطلقني

يوسف : اكيد لا

مضاوي : خلاص اجل ما تفرق رديت او لا, انت موجود غصب عني بحياتي بكل الأحوال .

..................................................



تتابع هزمي وأتابع الأخفاق ...

بدأت أشفق على نفسي وأنا أقف امامها كا مملوك لا يريد العتق

هيا مضاوي هذه فرصتك أنتقمي فأنا الآن في أضعف حالاتي ...

الآن لا أملك إلا الأستسلام ...

للغرق و الأرق و كل كل حالات الضياع ...

أنا أخضع مليكتي ليس ضعفا بل أعترافا مني بقوة ضعفك ....

.
.
.
.

إلى اللقاء في الجزء القادم .........









































 
 

 

عرض البوم صور ضحكتك في عيوني  
قديم 22-05-09, 02:49 PM   المشاركة رقم: 29
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو ماسي



البيانات
التسجيل: Sep 2007
العضوية: 41908
المشاركات: 1,602
الجنس أنثى
معدل التقييم: ضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداعضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداعضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداعضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 333

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ضحكتك في عيوني غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ضحكتك في عيوني المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 


الجزء الثلاثون ...

أعيادنا تأتي في غير أوقاتها أحيانا !

عيد ينحصر مكانه و زمانه في قلبي الأخرق ..

اليوم ...

كل شيء يتمثل بشكل مختلف ...

هذه الأسقف ترتفع أميالا ...

وهذه الأرض تمتد بلدانا ...

حتى هذه الحوائط ... ترقص امتنانا ! ...

....

وقت الانتظار يبدو أطول من حقيقة قصره ...

دقائق و يجب أن يكون "سيدي" هو جاري الساكن خلف الجدران ...

لا أتذكر كيف كنت أتصرف بوجوده .. لكن أعرف أنني الآن أبدو كا طالبة ساذجة

تتوهم عشق أستاذها ...

و لحفظ ماء وجهي يجب علي ...

أن لا أنظر إليه حتى لا يهزمني !

و لا حتى أحدثه .. فا تلعثمي وقتها سيكون أقل متاعبي ...
.
.

كل شيء في هذه الغرفة في مكانه الصحيح .. إلا ... قلبي ! ...

آه ... كيف لعضلة صغيرة تتوسط صدري أن تتمرد علي كلي ؟! ..

عقلي هو الآخر يصدر أوامر مشفرة ..فيها .. أستعدي للمغادرة .. هيا ...

لكن قبل ذلك ألمسي كل شيء يمكن أن يلمسه ... ملابسه .. عطره .. مشطه

و حتى وسادته ... نعم وسادته هي الأهم !

هيا أفعليها قبل أن ينتهي تصريح دخولك لهذه الغرفة , فبعدها سيكون القرب منه

ممنوعا وإن كان خلف جدار غرفتك ...!!

لمستي كل مقتنياته في كل شبر من هذه الغرفة ؟... إن كان الجواب نعم

... إذا يمكنك المغادرة ...

فا الآن أصبحت با القرب منه وإن كان في غير حضوره ! ...

..................................

في غرفة مشاعل ...

مضاوي : مشاعل أنتي تطلعين كل يوم مبجر و إلا تطلعين مع الموظفين ؟

مشاعل : سؤالج غريب الظاهر نسيتي انج كنتي موظفة في الشركة قبلي .

مضاوي : أي صحيح بس فكرت يمكن غيرو موعد نهاية ادوام .

مشاعل : مضاوي لو مغيره صيغة السؤال جان جاوبتج بشكل يريحج .

مضاوي : شنو صيغة السؤال اللي تقترحينها ؟

مشاعل : يعني مثلا .. مثلا أقول .. شفتي يوسف طالع معاكم اليوم أو شفتي

سيارته .

مضاوي : يوم أنج عارفه السؤال ليش ما جاوبين و تخلصينا و إلا لازم تذليني .

مشاعل : ما عاش من يذلج , الصراحه ما شفته و لا ركزت اذا كانت سيارته في

موقفها او لا .

مضاوي : يعني شلون ننطره على الغدى أو لا .

مشاعل : لا حرام عليكم خلونا نتغدى ما لي خلق أنطر بيأذن العصر و أنا للحين ما

قيلت .

مضاوي : وإذا جى .. فشله يلقانا متغدين و مانطرناه .

مشاعل : أنا بفهم اللحين أنتي و خالتي سلمى ليش خابين عمركم و لا بعد حاطين

في بالكم انه بيجي على أنه ما وعدكم بشي بس قال بيرد يسكن معانا .

مضاوي بخيبة أمل : يعني تهقين ما يجي للغدى ؟

مشاعل : اتصلي عليه و اسأليه .

مضاوي : تستهبلين ؟ .. وبعدين جى او لا بكيفه أنا بس حارني ان خالتي سلمى

طول النهار في المطبخ تطبخ غداه .

مشاعل : و ليس مساعدتيها .

مضاوي : احلفت علي ما احط ايدي بشي تقول كافي علي ترتيب الغرفه .

مشاعل : او ماتبي تصير ريحتج كلها بصل و تلوعين جبد ولدها .

مضاوي : تدرين مشاعل اشرها مو عليج اشرها علي انا اللي معطيتج وجه واتكلم

معاج .

مشاعل : اجل سكري الباب وراج وأنتي طالعه .

مضاوي : صج قليلة ادب .

مشاعل : اتغشمر معاج .

مضاوي مغادرة : غشمرتج بايخه .

................................

في غرفة منيره ...


مضاوي : منيره ما كلمتي فواز اليوم ؟

منيره : و من قال أني اكلمه من الأساس ؟

مضاوي : شلون يعني ما تكلمون بعض بالتلفون ؟

منيره : هو خطيبي مو زوجي عشان اقعد اكلمه و يكلمني بالتلفونات .

مضاوي : ما شاء الله و الله صايره تطورات ...

منيره بشك : شقصدج ؟

مضاوي : اقصد زين ما تسوين يكفي انه كل يوم راز عمره و مسير علينا .

منيره : يزور امه فيها شي ؟

مضاوي : ومن متى ها الحب لأمه ؟

منيره : اللي حنن قلب يوسف على أمه يحنن قلب فواز على أمه .

مضاوي : شتقصدين ؟

منيره : مضاوي يا قلبي تبين شي ترى راسي يعورني و حيلي منهد من ادوام .

مضاوي : انتم ليش صايرين قليلات ادب و ما تحترموني .

منيره : لا حشى انتي قدرج على الراس بس الصراحه تصرفاتج غريبة .

مضاوي : شلون يعني غريبه ؟

منيره : يعني انتي مو جايه تسألين عن اخباري مع فواز لأنج تعرفين كل شي .

مضاوي : منيره مبتسمه : فعلا عارفه ان خالتي سلمى محاصرتكم و صايره مثل

العذول بينكم .

منيره : عليج نور .

مضاوي : زين انا عندي لج فرصه ذهبيه تكلمين فواز بعذر .

منيره بذعر : لا لا يمكن .

مضاوي : منيره تكفين اسمعي للآخر .

منيره : انا فاهمه انتي تبيني اتصل عليه وأسأله إذا يوسف عندهم في البيت او لا .

مضاوي : عليج نور .

منيره : ترى فشله يعني مني و الطريق اتصل عليه و اسأله عن أخوه .

مضاوي : أتصلي و قولي و ين أخوك طول على الغدى و خالتي سلمى تسأل عنه .

منيره : يا سلام يعني اجذب عشانج .

مضاوي : لا حشى هذي مو جذبه ترى خالتي من اليوم تسأل عنه و حتى قالت لي

أتصلي عليه .

منيره : وطبعا انتي كرامتج ما تسمح بس كرامتي عادي .

مضاوي : لو كنت بمكانج ما اطوف هاالفرصه و اكلم فواز بدون رقابه .

منيره : انا اول مره اشوف أخت تحرض اختها على الانحراف .

مضاوي : اف منج شطالبه انا كلها خمس دقايق و انا واقفه عندج هني كلميه

وخلصيني .

منيره : لا تقعدين تنافخين علي و تحطين حرة يوسف فيني .

مضاوي : وانتي لا تخليني ادعي عليج بحال اردى من حالي .

منيره : لا دخيلج .. أنا استسلمت .

...............................................

أسخف ما قد يمر عليك هو أن تتوسط فراشك بعد عناء نهار طويل في العمل و بعد

وجبة غداء دسمه و فجأه يرن هاتفك الذي نسيته على مقعد ساكن في الزاويه !

لكن تجد نفسك تعاند نفسك

وتقول ... لن أرد على هذا السخيف الذي لا يعرف آداب التواصل ...

.......................


منيره : شفتي ما رد و الحين لا قام من النوم بيشوف رقم البيت و بيتصل ويسأل

خالتي سلمى و أكيد راح تشك فيني .

مضاوي : يا سلام سويتي لي دراما رمضانية , عادي ما صار شي ردي اتصلي

عليه لين يرد .

منيره : لا خلاص ماني متصله .

مضاوي بلؤم : كيفج بيرد هو يتصل على كل حال .

منيره : تهدديني .

مضاوي : لا قاعده اهون عليج .

منيره : يا نصابه تورطت معاج و انا ماني قدج .

مضاوي : منور حبيبتي لا تضيعين وقت وردي اتصلي .

............................

رنين هاتفي المتواصل منعني من النوم وكسلي و حنقي من المتصل المجهول

منعني من الإجابة ... و الحل .. استسلمت وعذري أنني سأجيب فقط على المتصل

لأعنفه .


.................


فواز بعصبيه و صوت عالي : خير ؟

..........

مضاوي : ليش سكرتي التلفون .

منيره : صارخ بوجهي الحقير .

مضاوي : تلقينه كان نايم و ما لاحظ الرقم .

منيره بتجهم : ولو هذي قلة ادب حتى لو أفترضنا انه ما يدري منو المتصل .

...........

رقم هاتف منزل والدتي .. الآن أشعر بأني سخيف .. لكن ما هو الطارئ الذي جعلها

تغرقني بهذا الكم من الاتصالات و لماذا عندما أجبت أغلقت الهاتف بوجهي ! ..

لا بد أنها انزعجت من نبرة صوتي الحاده .. هل يا ترى حدث شيء ؟

لكن لا يعقل أن تكون أمي المتصلة هذه ليست عاده تتبعها معي ..

إذا .. ربما احد أخوات منيره أتصلت لتخبرني بأن مكروه حدث لأمي !

لا .. لا ما هذه الأفكار السوداويه ... توقف .. توقف الآن وأتصل لتعرف الجواب ...

.................

مضاوي : ردي بسرعه اكيد هذا هو .

منيره : ردي انتي وأسأليه عن يوسف بنفسج .

مضاوي : خلصي ردي قبل ما تجي خالتي سلمى .

منيره بذعر تلتقط سماعة الهاتف بسرعه .

.................................

فواز : ألو .. ألو

منيره بصوت أقرب للهمس : ألو .

فواز مستغرب : السلام عليكم .

منيره : وعليكم السلام .

فواز : منيره صاير شي ؟ . . أمي فيها شي ؟

منيره بصوت عالي : فال الله و لا فالك .

فواز : يعني ما فيها شي .

منيره : لا الحمد الله خالتي بخير و بعافيه .

فواز : اجل ليش متصله .

منيره بصدمه : آسفين يا سيد فواز لأن أزعجناك في الأتصال ووعد ما راح يتكرر.

فواز بعجاله : لاااا لا يروح بالج لبعيد أنا توني صاحي من النوم وماني قادر اجمع

افكاري و بعدين انتي ما عودتيني تتصلين بس هذي كل السالفه .

منيره : خلاص مثل ماقلت لك ماراح يتكرر هذا الأتصال .

فواز : وأهون عليج تحرميني من صوتج ما هقيت مروتج تسمح .

منيره : يو فواز أنت للحين ما طورت منهج الغزل عبر الهاتف .

فواز بضحكه مدويه : على أيدج بكتب منهج جديد .

منيره : راح تتعب .

فواز : معاج التعب أنتصار .

منيره : أتحداك لياقتك العاطفيه لا يمكن تاخذك لبعيد معاي .

فواز : شوي شوي لا تعجيلين وتصوغين أحكامج قبل ما أعرض دفاعي .

.... مضاوي تضع ورقه في يد منيره مكتوب عليها ....

( بلا غزل بايخ وأختصري معاه ) ...

منيره بشكل مباشر : يوسف عندك ؟

فواز بتعجب : ليش بتشكين علي ؟

منيره :الشكوى لله مو لخلقه .

فواز : و نعم با الله , أجل تامرين بشي يا قلبي ...

منيره : ..........

فواز : منيره وين رحتي .

منيره : أسمع يا فواز قلة الأدب و الكلام الماصخ ماابي اسمعه وتراني متصله

عشان خالتي سلمى تبي تعرف اذا يوسف بيتغدى معانا او لا .

فواز : اف مسرع ما تقلبين , هدي يا قلبي .

منيره : فواااز .

فواز : آسف يا اللي مو قلبي يوسف تغدى و طلع .

منيره : يعني بيجينا ؟


فواز : ودي اقولج بس ما احس ان طيحنا الميانه مع بعض لدرجة اقولج منو

سمعت اخوي يكلم على التفون و يقوله انا جايك .

منيره : يعني بالمختصر ماراح يجينا , شكرا لتعاونكم ..

فواز : لحظه لا تهورين وتسكرين قبل ماتعرفين وين راح ترى مضاوي اللي اكيد

مقابلتج اللحين يتذبحج ان ماعرفت وين راح .

منيره : بسم الله وانت شعرفك ان مضاوي عندي .

فواز : سمعت صوتها تقولج اخلصي .

منيره : يعني عندك أذون ارنب .

فواز : انا اول مره اشوف وحده تحسد زوجها ابو عيالها .

منيره : تصحيح لمعلوماتك خطيب تحت التجربه .

فواز : قصدج زوج تحت الأنشاء .

منيره تطلق ضحكه لم تستطع كبحها .

فواز : روحي يا شيخه الله يوفقج مثل ما أطربتيني بها الضحكه , تكفين كل يوم

اتصلي لو بس تضحكين و تسكرينه .

منيره : لو بتصل عليك كل يوم جان مليت .

فواز : تتحدين اني ماراح أمل , جربي من الليله .

منيره : شايفني جاهل لقلت تتحدين اتحداك بس عناد .

فواز : يعني بكل شي تعاندين إلا ها الشي .

منيره : فواز اخلص وين يوسف راح ؟

فواز : لميساء .

منيره بدون وعي و بصوت عالي : ميساء !

....................

غادرت مسرعه غرفة منيره لم أتحمل حقيقة أني كنت أنتظره وهو الآن في

أحضان الأخرى .... غبيه .. نعم أنا غبيه و أستحق كل ما يحدث لي ....

........................................

منيره : لو شفتيها شلون أنقلب وجها و الله تكسر الخاطر .

مشاعل : لا تكسر خاطرج أصلا هي الي جابت كل الوجع لنفسها .

منيره : يا قو قلبج تتشمتين في اختج .

مشاعل : يعني هذي اللي فهمتيه من كلامي ؟!

منيره : أجل شنو اللي لازم أفهمه ؟

مشاعل : هو يبيها بس هي مفهمته انها ماتبيه وهو عنده عزة نفس وعنده ميساء

الصريحه اللي مبينه له أنها تبيه و تغليه وعاد هنيه أكيد هو راح يقارن و كفت

ميساء هي اللي بترجح .

منيره : يو يا مشاعل صج انج ما تعرفين شي عن الحب .

مشاعل : يا سلام و انتي تعرفين ؟!

منيره : اعرف ان اللي يحب لا يمكن يسكن حضنه غير غاليه .

...........................................

أسكنها أحضاني شفقه ...

أفهم الآن مشاعرها و يمكنني أن اقرأ كل تصرفاتها و أفعالها بسهوله كأني أقرأ

نفسي !

.............


ميساء : وين سرحت حبيبي ؟

يوسف بكذب : وين يعني بسرح أكيد في عيونج .

ميساء : تغيرت واجد يا يوسف .

يوسف : من أي ناحيه ؟

ميساء : صرت حنون .

يوسف : يعني قبل كنت قاسي ؟

ميساء : أغلب الوقت .

يوسف : خلاص اغلب الوقت اللحين بكون حنون .

ميساء : فديتك يا يوسف .

يوسف يسرح مره أخرى ....

ميساء : رديت تسرح و ها المره لا تقول في عيوني .

يوسف يتأملها : لا ها المره سرحت فيج كلج .

............

تعتقدون أني كاذب محترف .. لا...

أنا صادق جدا ... و الأمر سهل جدا ...

أنظر إليها و تتصور مضاوي أمامي

لأتحول في ثواني ..

إلى شخص ساذج يحب كل شيء لأنه يعتقد أن أصل الأشياء طيب !


.........................

ميساء بدلع : يو منو اللي ما عنده ذوق ومتصل ها الحزه ؟!

يوسف بعد أن رأى رقم هاتف منزل والدته : ثواني وراجع .

.............

يوسف : ألو ..

مشاعل : السلام عليكم .

يوسف : و عليكم السلام , خير مشاعل في شي ؟

مشاعل : ما في شي بس تأخرت و حنا ناطرينك على الغدى أجباري .

يوسف : و ليش أجباري ..تغدو أصلا أنا متغدي .

مشاعل : متغدي ؟!! ... حرام عليك خالتي سلمى من الصبح وهي في المطبخ .

يوسف : بس انا ما قلت بتغدى عندكم .

مشاعل : انت قلت بترد تسكن معانا فأكيد بتفترض انك بتتغدى معانا .

يوسف : أي صحيح .... خلاص لا تقولين لها أني تغديت ساعه با الكثير و أكون

عندكم .

.................

منيره : أيوه أنجحت الخطه .

مشاعل : وصدناك يا يوسف .

منيره : وبنربطك ...

مشاعل : ونسلمك مضاوي تهدك .

منيره و مشاعل ينخرطون في ضحك يدمع العين .....

............................

منيره : ليش حطيتو الغدى ؟

مضاوي : صارلكم اكثر من ساعتين تحلطمون وتقولون نبي الغدى و اللحين ليش

حطيتو الغدى ؟!

منيره : أي بس السيد زوجج اتصل وقال انه جاي وميت جوع .

مضاوي : أتصل ؟!

مشاعل الآتيه من خلفها : أي السيد يوسف توه يتذكر ويتصل .

مضاوي : أحلفو أنكم ماتصلتو عيه .

مشاعل : و من متى المعرفه عشان نتصل عليه .

منيره : اصلا بيجي و بيسد نفسنا على الأكل .

مضاوي بغضب : جذابات أكيد أتصلتو عليه اصلا هو متغدي عند عمته و رايح

يقيل عند حبيبة القلب مو معقوله فجاه تذكرنا .

منيره تعترف : مشاعل اللي دقت مو أنا .

مشاعل : يا خاينه مو أنتي اللي خططتي .

مضاوي : تذابحو بعد و خلو خالتي تسمعكم , المهم لا يكون قلتو بعد أني أنطره.

مشاعل : لا مو لهدرجه غبيات قلنا له ان خالتي سلمى طابخه عشانه الغدى


مضاوي : زين انا بروح انام وانتم سخنو له الغدى لما يجي و ساعدو خالتي سلمى

تراها تعبت اليوم .

منيره : وين رايحه , مانتي متغديه معانا .

مضاوي : انسدت نفسي .

............................

مشاعل : فشلت الخطه .

منيره : لا ما فشلت بس بنعدل عليها .

مشاعل : اختج عنيده كل ما بغينا نظبطها مع زوجها تخربها .

منيره : مشاعل مو ملاحظه انج حيل مهتمه في استمرار زواج يوسف و مضاوي

اكيد عندج اجنده سريه .

مشاعل : لا أجنده سريه و لا شي بس في شغلات صارت بشغل خلتني أحس انه

أخوي .

منيره بصدمه : أخوج ؟!

مشاعل : قصدي مثل أخوي يعني يخاف علي ويداري مصلحتي .

منيره : شلون ؟

مشاعل : ناداني الأسبوع اللي فات في مكتبه ...



..........................


يوسف : مشاعل راح ارد لج الملفات اللي سحبتهم منج وعطيتهم سلمان .

مشاعل : و السبب ؟

يوسف : السيد فارس اعترض على قراري لأن مثل ما يقول أنه ما يقدر يثق

بشخص فشل في مشروع شخصي فا اشلون أنا أثق فيه على مشروع لغيره.

مشاعل : تفسير منطقي .

يوسف : ظاهريا بس جوهريا المسأله لها تفسير ثاني .

مشاعل بفطنه : طبعا التفسير الثاني مرتبط فيني .

يوسف بأبتسامه : زين انج فاهمه .

مشاعل : أنا ما نولدت أمس و افهم أن اهتمام السيد فارس بشكل شخصي و مبالغ

فيه بقسمنا له أبعاد أعمق من الظاهر .

يوسف : تدرين أن كلامج ريحني شوي بس باقي أفهم منظورج للموضوع .

مشاعل : ببساطه إذا بيدخل من الباب أنا ما عندي مانع .

يوسف : أمثاله يا مشاعل يجربون كل الطرق الملتويه وإذا أعجزو أوهموج أنهم

استسلمو وبيمشون بطريق الصحيح بس بعد ما يطيحون اللي براسهم يطلعون من

نفس الباب اللي أدخلوا منه .

مشاعل : أتمنى ما يكون هذي الطريقه اللي تفكر فيها بمضاوي .

يوسف متفاجأ : و ليش ما يكون العكس هو الصحيح .

مشاعل : يعني أنت شايف مضاوي تلعب عيك ؟

يوسف : تفسيري لتصرفاتها احتفظ فيه لنفسي وأخلي لج الباقي ...

بس على كل حال مو هذا موضوعنا , أنا يا مشاعل فعلا تهمني مصلحتج ولو

أني شايف فيه خير تمنيته لج بس مو هو اللي في بالي لج .

مشاعل بقلق : يعني أفهم من كلامك أنك قايم بدور الأب اللي يؤمن في مقولة

أخطب لبنتك و لا تخطب لولدك .

يوسف يبتسم بحنان : هدي اعصابج ترى ملاحظ عليج إذا عصبتي ينتفخ خشمج.

مشاعل تنهض بغضب : عن أذنك .

يوسف : مشاعل قبل ما تروحين نصيحه مني حسني أخلاقج مع سلمان لأنج اكيد

ما تبينه يردها لج لما تكونين حلاله .

..................................

منيره : لا تقولين أنه قال جذيه ...

مشاعل : قال و قلت و خلصنا ...

منيره : أي كملي وبعدين .

مشاعل : وبعدين كل شوي يوسف ناط علينا في المكتب و يقعد عند مكتب سلمان

ويمدحه قدامي و لا بعد يعدد مزاياه قدامي كأنه خطابه ,

...... مشاعل تقلد لهجة يوسف ........

يا أبو عقاب أنا أشهد أنك نعم الخوي اللي ينشد فيه الظهر ..

يا أبو عقاب ليت عندي أخت و أزوجك أياها ..
..
يا أبو عقاب و يا أبو عقاب ...

منيره تضحك بشده ....

و سلمان شنو كانت ردة فعله أكيد فاهم اللي يصير ؟

مشاعل : طبعا فاهم لدرجة أن مره لما ثقل يوسف العيار حبتين أول ما طلع قال لي

أمسحيها في وجهي ...

منيره : شنو يعني امسحيها في وجهي ؟

مشاعل : الظاهر الغبي يحسب أن يوسف بيطفرني .

منيره : يعني حسباله ان يوسف مو قصده شي بس يغيظج .

مشاعل : الظاهر لأن ما في أي تفسير ثاني للكلمتين السخيفات اللي قالهم .

منيره : ما تدرين يمكن خانه التعبير لما شافج منحرجه .

مشاعل : يمكن لأني لاحظت أنه صاير ما يجمع كلمتين على بعض .

منيره : أنزين إذا صار و خطبج شرايج .

مشاعل : مدري الزواج في مجتمعنا إجباري لكل بنت و الحب ممنوع و سلمان

أهون من غيره .

منيره : إذا ماله أي قبول في قلبج من الحين أتخذي موقف واضح عشان مايشطح

في يوسف وفيه الخيال .

مشاعل : خلينا الحين في العله اختج اللي يحسب يوسف أنها تلعب عليه .

منيره : اللي فهمته من تلاطيش الحجي اللي سمعته كذا مره بصدفه انه يحسب انها

كانت تحب خالد و تزوجته ردة فعل وكل تصرفاتها تشفع له يفكر بأي شكل فيها .

منيره : بس حنا عارفين الحقيقه و شفنا شلون كانت حالتها لما انفصلو .

مشاعل : بس هو الشدراه ؟.. هذي اختج ما تبي حتى تقعد معاه على الغدى .

...........................

أمر قد قطعته على نفسي منذ زمن بعيد و هو أن لا أجامل على حساب معدتي لكن

لأجلها فقط أخلفت هذا الوعد و ها أنا بعد أن تناولت ثلاث وجبات للغداء واحده مع

عمتي والثانيه مع ميساء و الثالثه معها ..

تعرفون من هي .. التي تنفض الغبار عن مكانها المهجور في قلبي ..

.....

الخاله سلمى : هني و عافيه ..

يوسف : الله يعافيج و يسلم ايدينج بس و الله ما بقيتج أتعبين نفسج .

الخاله سلمى : وأنا و ش تعبت فيه لا سرحت في الغنم و لا خضيت الصميل .

يوسف يضحك بشده : تخيلي لو مضاوي تسرح في الغنم أكيد بتنام و تضيعهم.

الخاله سلمى تفاجأه : زعلان أنها ما تغدت معانا ؟

يوسف يمسح الأبتسامه التي سكنت محياه : مالي حق أزعل عليها .

الخاله سلمى : تراها تعبانه من وصل أثاث غرفتك و أغراضك وهي ترتب و تمسح

أكيد غفت و ما أنتبهت أنك وصلت .

يوسف يهم بالنهوض : يجوز , أنا بروح غرفتي تامرين على شي .

الخاله سلمى : بتنام ها الحزه ؟

يوسف : لا بس بريح شوي قبل الأذان.

....................

إذا هي من رتبت الغرفه ... من المؤكد أنها لمست كل أشيائي .. كم هي محظوظه

أشيائي ! ...

أهذه الرائحه التي على وسادتي رائحتها ... نعم أنا متأكد أنه عطرها ...

هل عطرت فراشي بعطرها ؟! ...

أما أنها أفترشته للحظات كافيه لتمكنه من الأحتفاظ ببعض عطرها ؟! ...

لماذا أتسائل ؟!

كل ما علي فعله هو الذهاب لها لأحرجها بحقيقة كشفي لجرمها ...

.............

مضاوي : نعم خير شتسوي هني ؟

يوسف : ليش مغرقه فراشي بعطرج ؟

مضاوي متفاجأه : أنا معطره فراشك بعطري ؟!

يوسف : يعني شنو أجذب ؟

مضاوي : لا ما تجذب بس الظاهر تتوهم .

يوسف : مو مصدقه قومي معاي لغرفتي و شمي الفراش بنفسج .

مضاوي : ألعب غيرها .

يوسف يفهم أي لعبه تشير لها : لو ابيج هذا أنتي معاي ما تفرق بغرفتج أو بغرفتي

مضاوي : و المطلوب اللحين ؟

يوسف : أبيج تغيرين اللحاف و المخدات لأني أختنقت .

مضاوي : بدلهم أنت عندك أيدين .

يوسف : ما اعرف .. الخدم دايما هم اللي يغيرون فراشي ...

مضاوي : تعلم ما حد أنخلق عالم .

يوسف : قومي بدليهم وعطيني درس مجاني مقابل حركة العطر .

مضاوي : يوسف أنا ماني مراهقه أسوي ها الحركات وبعد فوقها أجذب .

يوسف : يعني أنا اللي أجذب .

مضاوي تريد أنهاء المسأله قبل تفاقمها: خلاص مو مشكله اروح ابدل فراشك

المهم انخلص من ها السالفه السخيفه.

....................

لم يكن يكذب رائحة عطري تملأ الأغطيه !
....

لم تكن تكذب .. ملامح الدهشه و الإحراج التي علت وجهها خير دليل .

....

مضاوي في محاوله لدفاع عن نفسها : احلف لك أني ما رشيت عطري على فراشك

يمكن أن عطري كان قوي لزق بالفراش لما كنت أرتبه .. أو ...

يوسف : أو شنو ؟

مضاوي بعين مشككه : يمكن انت شاري العطر وراشه على فراشك عشان

تحرجني.

يوسف ضاحكا : هذي ممكن تكون حركات فواز مو حركاتي ...

..................

مرادف فواز منيره ... نعم من المؤكد هي من أخذت عطري و ملأت به أغطية

فراش يوسف ....

.............

يوسف يمسك بيد مضاوي : وين رايحه ؟

مضاوي بتلعثم : خلاص غيرت فراشك بعد شتبي ؟

يوسف بجرأه : أبيج ...

.......................................................

منيره : أكيد مضاوي راح تذبحنا .

مشاعل : ما اعتقد اللحين تلقينها هي ويوسف تراضو و السبب خطتنا الجهنميه .

................

غبي ! ...

لا أتعلم أبدا من أخطائي ... وها هي تصدني بعد أن رمقتني بنظره المزدري ...

.....

غبيه ! ...

كدت أن أقع با الفخ مره أخرى و أجعله يسكن أحضاني بعد أن كان قبل ساعات

في أحضانها ...

لا .. لست غبية ... بل حمقاء غيب عقلي لثواني لكن ذكائي أنقذني من موقف خطر

لأن من المؤكد بعد أنتهاء السكره تتبلور الفكره المره .. أن قلبي هلك ...

.................

مضاوي : أنتم شلون تفكرون ؟! ... الحين تتخيلون هو شنو بيفكر فيكم

اكيد بيقول قليلات أدب و فاصخات حيا .

مشاعل: حنا ما فكرنا انج بتخربين كل شي و بتقولين ان مو انتي الي رشيتي

العطر و فهمج كفايه .

مضاوي : أنتم تعتقدون انكم با فكاركم البايخه اللي تجيبونها من منتديات عالم

الزوجيه من العضوه اللي ساكنه في قلب زوجها راح تنقذون زواجي .

منيره : تصحيح ساكنه في حضن زوجها .

مضاوي : ترى أنا أتكلم جد ما أمزح .

مشاعل : حنا آسفين وما عاد أنتعودها توبه .

منيره : أي توبه من ها النوبة .

مضاوي : لا تعودون بشي أنا متأكده أنكم ما تقدرون تلتزمون فيه .

مشاعل : والحل ؟

مضاوي : إذا طرى في باكم خطه تعالو قولو لي و أنا اشوف إذا ممكن اطبقونها أو

لا .

مشاعل و منيره بأبتهاج : صار .

...........


لست موافقه على أي خطه يقترحونها من قبل حتى ان اعلم بها لكن انا مرغمه

على التظاهر بالأستسلام حتى لا أجد نفسي مره أخرى وسط خطه لا أعلم بها

و قتها يمكن أن أغرق قبل أن أجد طريقا للهرب ....

.......................................
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.

إلى اللقاء في الأسبوع القادم بأذن الله ....
















































.




















 
 

 

عرض البوم صور ضحكتك في عيوني  
قديم 27-05-09, 04:14 PM   المشاركة رقم: 30
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو ماسي



البيانات
التسجيل: Sep 2007
العضوية: 41908
المشاركات: 1,602
الجنس أنثى
معدل التقييم: ضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداعضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداعضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداعضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 333

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ضحكتك في عيوني غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ضحكتك في عيوني المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


هذا الجزي إهداء مني لأختي الوحيده التي نحتقل اليوم بتفوقها ...



الجزء الواحد و الثلاثون :


لا .. حل ...

مع ناظري الذي يرتحل .. من محيطي إلى محيطك

التماسا لكل تفاصيلك ...

آه ... لو لي القدره على معاقبة عاصي .. لعاقبت نظري على معصيته ...

وجردته من كل انعكاساتك !

......

يمكنني أن أمنع عيني من ملاحقتك ... فقط ... عندما لا تكونين على مد النظر ..

لكن .. تتجولين في الممرات .. فا تحثي قدمي لتتحالف مع نظري ..

ليخلقوا لي ... صدفه !

.....

صدفه ...

أجد مساحات خافقي تمتلئ ...

صدفه ...

تضطرب كل جدران الألم !

صدفه ...

أنهار بقسوة ...

............................

مضاوي التي تقابل يوسف صدفه : يوسف مشغول ؟

يوسف بلهفه : لا تامرين بشي ؟

مضاوي : ما يامر عليك عدو بس أنا مشتاقه لجوري ومناير وودي أزورهم إذا ما عندك مانع .

يوسف : مشتاقه لهم ؟! , توج كنتي معاهم امس .

مضاوي : يعني أنت لشفت احد تحبه أمس ما تشتاقله اليوم ؟!

يوسف : أنا اللي أحبه اشتاقله وهو معي و يوحشني وهو بعيد بس ما أفرض نفسي عليه .

مضاوي تحور ما فهمت : لا تخاف مناير ما تعتقد أني افرض نفسي عليهم .

يوسف يبتسم بألم : هذا اللي فهمتيه ؟

مضاوي بصدق : فهمت اللي أبي افهمه .

.........................................

أنا تعيسة هذه الأيام .. شعور غير مبرر بالحزن يغمرني و يجعل فرحتي بوجود أبنتي بأحضاني تختفي ..

تبكي ابنتي طلبا للحليب وأبكي معها طلب لسلوى ! ..

وجه أمي لا يكاد يفارقني ..

غريب كيف نتذكر من غادرنا للأبد في لحظاتنا الحميمة ... ونجد أنفسنا غير مرحبه بهم فيها !

يجب أن تكون هذه لحظاتي مع ابنتي و ليس لحظة أمي المتوفيه معي ! ..

كم أنا قاسيه ... هل أرضى أن تنفي الجوري ذكراي عندما تحتضن حفيدتي !

...............

حزينة كل الوقت .. وتبكي لا لسبب ..

بدأت أتوجس من بكاء الطفلة الطبيعي حتى لا أسمع بعد لحظات بكائها الغير مبرر !

..........

خالد : تدرين أني واصل حدي ويمكن الحين أبطها بجي قدامج .

مناير : بسم الله عليك ليش ؟

خالد : لأني ماني فاهم شفيج .. محتار .. الحين مفروض تكون هذي اسعد أوقاتنا وبنتنا معانا بس الواقع ان

نفسيتج من سيء لأسوء .

مناير : توني ما تعودت على وجودها والاهتمام فيها و كل شي متخربط في حياتي اللحين.. فأكيد بأكون بها الحاله

ترى ها الشي طبيعي .

خالد : انا مو شايف اللي انتي فيه شي طبيعي , في شي مكدرج .

مناير : وشنو يعني اللي مكدرني برايك ؟

خالد : انتي قولي لي .

مناير بعد صمت قصير : تطري علي أمي كثير ها اليومين .

خالد : شي طبيعي تذكرينها خاصة انج صرتي أم و يمكن تتمنين وجودها .

مناير تحضن ابنتها برقه : تدري خالد أنا مؤمنه أن الموت حق و ما خفت منه بحياتي كلها بس اللحين

لما أتذكر أمي واحلم فيها أخاف وأقول يمكن هذا تنبيه أني بلحقها عن قريب وأنا ما أتخيل أن الجوري تيتم .

خالد مرتاعا : أعوذ با الله من الشيطان , لا حول و لاقوة إلا با الله , لا عن جد مناير ما له داعي تفكرين ها

التفكير وتعبين نفسيتج و اتعبيني معاج .

مناير تحاول طمأنته : هذي مجرد هواجيس تطري علي أحيانا لا تحط في بالك .

خالد يجلس بجوارها ليحتظنها و ابنته : شرايج نودي الجوري ديزني لاند ؟

مناير ضاحكه : يعني بتوديني امريكا عشان ما اهوجس وتعذر في بنتنا اللي ماتعرف إلا الحليبه والنوم.

خالد : أي جذيه اضحكي ووسعي صدري حرام عليج عذبتيني .

مناير : خالد فكرتك حلوه أنا ودي أغير جو بس طبعا مو في أمريكا .

خالد : آمري شنو تقترحين ؟

مناير : خل نروح عمره .

خالد : أقتراح حلو بس وين بنودي الجوري ؟

مناير : اكيد عند مضاوي .

خالد : خلاص مثل ما تحبين .

مناير : يله قوم اتصل في أمك وأنا با تصل في خالتي سلمى .

خالد : ليش ؟

مناير : نبيهم يروحون معانا .

خالد : والله يا مناير أنا أحب عجزنا بس ودي أول سفره لنا نكون بروحنا .

مناير : خالد حنا مو رايحين شهر عسل بنروح نذكر الله ونوسع صدورنا تكفى أبيهم معانا تراهم بركتنا .

خالد : أنتي اللي تكفين لا تزودين غلاج أكثر قلبي ما يتحمل .

........................................................

وأخيرا وجدت طريقه للأنتقام ستعطيني الراحه وتلقنها درسا يخلق منها شخصا أفضل ...

والمتعاون معي بتأكيد .. فواز ..

.......

فواز : أف وين راحت شكلها مطوله ؟

سلمان : اللحين بتجي رايحه تطبع أوراق بس مثل ما وصيتك ألتزم في اللي قلته لك لا تزودها ما نبي عاد تنهار

بالمره .

فواز : يوم أنك خايف على مشاعرها ليش من الأساس بتسوي نفسك عنتره .

سلمان : الحين وشجايب طاري عنتره يا قيس .

فواز : ها اليومين طايحلك قراءه في الحب العذري .

سلمان : يو حالتك صعبه .

فواز : وان طالت الخطبه بصير مجنون ليلى .

سلمان : إلا تعال وش نهايه ها الخطبه ماصارت ترى مصخت .

فواز : وهذا اللي انا أقوله تعبت حنيت لين قلت بس من كثر ما اقول لهم ابي املج بس ماكو فايده , لا ولد عمه

يساعد و لا أخو يسامح .

سلمان : إلا للحين يوسف ما يكلمك ؟

فواز : إلا يكلمني من طرف خشمه لو ما يكلمني بالمره احسن بدال ماهو كل يوم مضيق علي اكثر من امي .

سلمان : ههههههههه لا تقول انه انظم لموكب العواذل ؟

فواز : إلا ترأسهم , احسه يبي يجلطني , كل ما سيرت عليهم يستلمني وينك اليوم طالع من الشغل لمدة ساعه

ليش ما سلمت مراجعة الميزانيه قبل نهاية الدوام ليش السيد خيري يشتكي منك ليش و ليش و ليش ويااااااربي

ساعدني.

سلمان : لا تقول أنه يقول ها الكلام قدام الخطيبه .

فواز : قدامها و قدام أمي أحسه يبي يفشلني عشان اطيح من عينهم وينهون الخطبه .

سلمان : انزين وخالد شقال عن الملجه ؟

فواز : يقول الملجه يوم العرس قلت له خلاص نعرس قال لا ما في عرس اللحين تو الناس !

سلمان : خلاص ما لك إلا أنك تصبر .

فواز : وهذا اللي قدرت عليه بدال ما تطق لي الصدر وتقول أنا بتوسط لك عند أخوي ؟

سلمان : هذي السالفه طلعني منها كافي وقفت بخطبتك .

فواز بعصبيه : أطلعك منها أنزين اشرها مو عليك اشرها على اللي يقعد معاك .

سلمان : يمسك بذراعه : وين رايح تعوذ من الشيطان وأقعد ونفذ اللي أتفقنا عليه .

فواز : هونت ماراح أساعدك و أوهق نفسي مع خطيبتي .

سلمان : أف ترانا مو جهال لا زعلت قلت بطلت ماني لاعب معاك .

فواز : إلا أنا جاهل وبطلت وماني لاعب هد ذراعي لعطيك بوكس .

سلمان يضحك : أقعد وأنا بتوسط لك عند خالد و يوسف بعد .

فواز : أحلف .

سلمان : ردينا على سوالف الجهال ؟!

فواز : أنزين أنا واثق أنك بتكون عند كلمتك .

سلمان الجالس على مكتبه المقابل للباب لمح مشاعل من بعيد : هذي هي بتوصل يله نفذ .

فواز يبدء التنفيذ : اللحين يوسف يخطبك بنفسه لمشاعل و أنا مرمرني لما خطبت منيره.

سلمان : أي بس انا اللحين متوهق ما أبي أزعله بس بنفس الوقت ما أبي مشاعل .

.................

أنتهى المشهد القصير بنجاح وأنتظر ردة فعل المتفرج الوحيد ..

رفعت عيني ليقع نظري عليها واقفه بذهول على الباب ..

من خلال تعابير وجهها أعتقدت أنها ستنهار باكيه لكن خيبت ظني وتوجهت لمكتبها بهدوء ..

.....

فواز : يله أستأذن عندي شغل .

سلمان : مع السلامه .

.....

رفعت رأسها لتتقابل نظراتنا ...

مشاعل : صحيح اللي سمعته ؟

سلمان : وشنو اللي سمعتيه ؟

مشاعل : أن يوسف خطبك لي ؟

عندما صاغت نفس العباره التي لقنتها لفواز شعرت بتفاهه ..

سلمان : تقدرين تقولين جذيه .

مشاعل ضاحكه : أنزين أمسحها في وجهي ...

استمرت بالضحك الغير مبرر ووجدت نفسي مغتاظا كيف أنقلب السحر على الساحر ؟!

سلمان : ممكن أتضحكيني معاج ؟

مشاعل : ما أعتقد أن السبب اللي يضحكني بيضحكك .

سلمان : انا اللي أحكم إذا كان اللي يضحكج بيضحكني .

مشاعل : جرت العاده أن البنت يخطبونها ولما تكون مو معجبه في اللي خاطبها تحتار شلون ترفض ويمكن

تطلب من وحده من قريباتها تنقذها وتوصل للخاطب انها ماتبيه عشان هو اللي يهون مو هي وتطلع منها في

بياض الوجه لأنها ماعصت ولي امرها .

سلمان يكتم غيظه : فعلا اللي يضحكج لا يمكن يضحكني .

مشاعل تكتم أبتسامتها وتعض على شفتيها : أنزين اللحين تبي تقوله أو أنا أتكفل با المهمه .

سلمان بعد صمت قصير : شنو تقترحين اقوله ؟

مشاعل : أني ما أناسبك .

سلمان : بيقول شلون ما تناسبك ؟

مشاعل تفكر بصوت عالي : تقدر تقوله بعد ما شتغلنا مع بعض شفت أن طباعنا وتفكرينا مختلف .

سلمان : يمكن يقول أن التفكير و الطبع المختلف بين الزوجين نقطه إيجابيه لأن كل واحد منهم يكمل الثاني.

مشاعل : ببساطه قوله ما حبيتها وما أتصور اني راح احبها .

سلمان : ما اعتقد بعد راح يقتنع لازم أقدم له سبب قوي .

مشاعل بتوجس : وشنو ها السبب القوي اللي ممكن يقنعه ؟

سلمان ينظر لها بتحدي : ما أعتقد في سبب أقوى من رسالتج لأبوي , أنا متأكد انه راح يقتنع بوجهة نظري

وقتها .

مشاعل بصوت مضطرب : سو اللي يريحك , والحين اعذرني عندي شغل .

.......................................

ورطت نفسي بمحاولتي التذاكي عليه , كان علي أرضاء غروره و الأنهيار باكيه عند الباب بعد سماعي محادثته

مع فواز , لكن الآن أنا في مأزق حقيقي ... عدت لأصبح رهينة فعل ماضي مسبوق بكل أدوات الكسر !

..................................


بعد عدة أيام .....


منيره تحضن الجوري : الجوري بتنام عندي .

مشاعل تحاول أخذها منها : عطينياها أنتي عندج امتحان باجر مو معقوله كل شوي بتقومين تشربيناه حليبتها ,

بتنام عندي أنا .

مضاوي : خلصتو هوشتكم , الجوري بتنام عندي أنا .

منيره : شمعنى لا يكون انتي بس اللي خالتها .

مضاوي : مناير موصيتني أنا بذات عليها .

مشاعل : وحنا ما ننأمن عليها .

مضاوي : لا تصيرون سخيفات انا ما وراي دوام باجر مثلكم والجوري بتقوم بالليل كذا مره .

مشاعل : مو مشكله خليها تنام عندي .

منيره : لا يمكن عندي انا .

مضاوي تأخذ الجوري من بين يدي اخواتها : عن المصاخه انتي وياها شكلكم سخيف جنه ماعمركم شفتو جهال .

منيره بخبث : وين يا حسره نشوفهم وانتي و يوسف كل واحد بغرفه .

مضاوي والخجل تملكها : صج قليلة أدب وماتستحين شكلنا بنزوجج فواز بسرعه عشان تلتهين في عيالج .

منيره تقع با الحفره التي حفرتها لمضاوي : انتي اللي قليلة ادب وما تستحين و انا ما ابي اكلمج ابدا .

مضاوي : يو شفيها انفجرت ؟

مشاعل : حرام عليج احرجتيها .

مضاوي : هي اللي جابته لنفسها .

مشاعل بتزلف : انزين خلينا في الجوري , شرايج آخذها انا ؟

مضاوي بلؤم : بتسهرج وبتروحين ادوام وجيوب عينج منتفخه وتخرعين سلمان وبيهون عن العرس .

مشاعل بصدمه : شنو سلمان وشنو عرس شا الخرابيط .

مضاوي : يوسف قال ان سلمان اخطبج منه .

مشاعل بأبتسامه ساخره : هذا اللي قاله لج , اجل خليني اصحح لج المعلومه يوسف هو اللي خطبه لي عشان ما

أنحرف مثلج ومثل منيره .

......................

ألقت كلماتها الجارحه وتركتني أقف بعدم توازن !

عندما اخبرني يوسف بأن سلمان خطب منه مشاعل فرحت جدا لما اعرفه من مناير عن شخصية سلمان الرائعه

و اعتقادا مني أنه سيكون كأخيه خالد , لكن الآن أرى سلمان مجرد أداة أخلاقيه أخرى يستعملها يوسف لتقويم

أعوجاج بنات هذه العائله !

................................

لم أستطع النوم من بكاء الطفله الذي يخترق الجدار اللعين الذي يفصلني عن مضاوي ...

و لكن اليس انا هو نفس الشخص المعروف بدائرة الأعمال بمنتهز الفرص ..

أنها فرصتي ... هيا .. أذهب إليها ..

...............

مضاوي ترد على طرقات الباب : الجوري ما فيها شي وروحي نامي .

يوسف يدخل : بما ان غرف خواتج بعيد ما أعتقد أنه في أحد يسمع الجوري غيري .

مضاوي بإحرج : أنا آسفه ..

يوسف : يعني اللحين أنتي تعتذرين بالنيابه عن بنت خالد .

...

اسم خالد على لسان يوسف اصابني با الأضطراب فالكثير من المشاكل التي بيننا تبدء بذكره ..

...

مضاوي : أعتذر لأني مو عارفه شلون اسكتها على انها اخذت رضعتها وغيرت لها بس مو عارفه شفيها للحين

تبجي .

يوسف يمد يديه ليأخذ الجوري بين يديه : يمكن مشتاقه لأهلها على أني لو منها وبنام بحظنج مافكرت باحد ابد.

مضاوي تتجاهل تصريحه : عندك موهبه مع الأطفال .

يوسف : تقدرين تقولين خبره خاصه مع بنات عمتي .

مضاوي بغيره : يعني كنت أتشيل جود أكيد هي كانت المفضله عندك .

يوسف ببراءه مصطنعه : شوق هي المفضله عندي كنت اشيلها معاي لأي مكان .

مضاوي في محاوله لإغاظته : يااااا حتى شوق شلتها انت فعلا شايب .

يوسف ضاحكا : يعني اللحين أنتي شايفتني كبير عليج ؟

مضاوي : أنا مو كبر بنات عمتك .

يوسف : التوافق با العمر مو بأهمية التوافق العاطفي و الفكري بين الزوجين .

مضاوي تتجاهل تعليقه : غريبه تعرف تشيل الجوري حتى أبوها للحين يحتاس لما يشيلها .

يوسف الذي تغير مزاجه : وأنتي وين شفتي خالد وهو يشيلها ؟!

مضاوي تنظر إليه باستياء : بعتقادك أني بحياتي كلها ماراح أشوف زوج أختي لو صدفه ؟

يوسف : أهم شي ما تكون صدفه مفتعله .

مضاوي : لا تخاف أنا ما اعرف اخلق صدف مفتعله مثل صدفك حتى لو بغيت .

يوسف بأسلوب الهجوم خير دفاع : يعني تعترفين انج ..

مضاوي مقاطعه : بس لا تكمل و تقعد تفسر كلامي على كيفك , اسمعني عدل وهذي آخر مره أبرر أو أفسر

نفسي لك , أنا ما أفكر و لا أحب أحد ..

يوسف : ولا حتى أنا ..

مضاوي تأخذ الجوري من بين يديه : خاصة أنت .

....................................................

في بيت الله نجتمع ونصلي لكل الأرواح التي فارقتنا ...

......

الخاله سلمى منبهره : الكعبه بالحقيقه غير عن التلفزيون .

خالد وامه متفاجأين !

أم خالد : أنتي أول مره تزوين مكه ؟

الخاله سلمى : أي اول مره .

خالد : يعني انتي ماحجيتي ؟

الخاله سلمى بخجل غير مبرر : ما الله كتب .

مناير أستشعرت خجل خالتها سلمى وقاطعتهم كاذبه: حتى أنا أول مره أجي .

الخاله سلمى ببراءه : بس ابوج الله يرحمه قالي انكم روحتو العمره بعد وفاة أمج .

مناير بخجل : أي بس كنت صغيره وما أتذكر حيل .

خالد : اجل أنتم موعدين كل سنه بتزورون مكه بدال المره خمس .

مناير : أهم شي نحج .

أم يوسف : أي و الله ودي بحجه عن اخوي أبو يوسف .

خالتي سلمى أضطربت ملامحها من ذكر خالي أبو يوسف أتمنى أن أمي لم تذكره فآخر ما أريده أن تذكر أمي

الخاله سلمى بذنب لم ترتكبه !

....

مناير : شفيك طول اليوم سرحان منو أتفكر فيه .. لا يكون في الجوري ترى أغار .

خالد ينظر إليها بتمعن : كنت باعترف بكل شي وأبري ذمتي بس ...

مناير : قصدك بخصوص موضوع خالتي سلمى ؟

خالد : أي بس ..

مناير : وبس شنو ؟

خالد : رحت قلت لها كل السالفه ووعدتها أني بقول لعيالها وأبريها قدامهم بس أرفضت .

مناير : شلون أرفضت ؟

خالد : حلفتني ما اقول لهم .

مناير : طيب ليش ؟

خالد : ما عطتني سبب بس حلفتني .

مناير : و ليش تحلف .

خالد : كسرت خاطري قعدت تبجي وتترجاني ما أقول لهم وأنسى السالفه .

مناير بحزن : تصرفها غريب على أم بس مو غريب على شخصيتها .

خالد : شلون يعني ؟

مناير : شخصيتها غريبه و ما أقدر أتوقع منها الي ممكن أتوقعه من أي أحد أكيد عندها حكمه من ورى رفضها .

..................

الحكمه ... أن أكتشاف الحقيقه متأخرا يألم أكثر من إخفائها ...

وإن عرفوا ؟ ... ما الذي سوف يتغير ؟ ...

هم الآن معي وهذا يكفي ..

ما فائدة الحقيقة ؟ .. إن أعتصرهم الندم وتجدد الألم ..

ما فائدة الحقيقة بعد كل سنوات القهر ...

سوف يسامحوني بنهاية ... عندما أفارق هذه المعموره إلى مثواي الأخير..

اعرف أنهم سيسلون بعد أن قربتهم من أحبتهم و متأكده أنهم سيجدون في قلوبهم الرحمه علي بعد أن يرون

أطفالهم ...

عندها أعرف أن روحي سوف تهدأ بسكون ابدي وترتاح في إحدى تلك الجنان بعد كل هذا العناء !


...........................................


اليوم قررت أن أعود لخباثتي وأستقل فرصة عدم وجود خالد و أمي لألتقي با منيره على انفراد ...

لكن الخوف من يوسف إن كان موجودا ...

..................

مشاعل عند الباب : نعم خير شتبي ؟

فواز : جاي اسير على خطيبتي .

مشاعل : لا امك هني و لا خالد و لا حتى يوسف يعني وجودك اللي من الأساس غلك بيكون جريمه .

فواز : اعوذ با الله خليتيني مجرم مره وحده .

مشاعل : يله مع السلامه .

يوسف الآتي من وراء فواز : هلا با العديل حياك اقلط .

فواز منذهل بأسلوب أخيه المهذب على غير عاده : تكلم عن جد أقلط عادي ولا مقلب .

يوسف : أدخل قبل لا غير رايي .

فواز يسارع في الدخول : لا يا معود لا تهون هذا أنا دخلت .

...................

أنا و فواز من طينه واحده و كلانا يحتاج فرصه ! ..

هو يريد رؤية منيره و أنا أريد مضاوي و ليس أحسن من أتعذر يطيور الحب حتى أطلب منها الجلوس معي ...

............

مضاوي : يوسف لو سمحت ماله داعي أخوك كل شوي ناط وبعدين هو عارف أن خالتي سلمى مسافره شجايبه .

يوسف : أولا أنا موجود ثانيا يبي يشوف خطيبته شنو المشكله .

مضاوي : شافها كذا مره و خلصنا ينطر عاد للعرس .

يوسف : مو انتم مو راضين تريحونه وتزوجونه .

مضاوي و حمرة الخجل تسكن وجهها : و المطلوب اللحين ؟

يوسف : تعالي أنادي منيره ونقعد معاهم .

.............................

فواز : أشعر باالصداع كانت تنقصني الجوري لتأخذ أنتباه منيره وتزعجنا ببكائها المتواصل ..

منيره : بس يا حياتي لا تبجين .

فواز : تراها جاهل ما تفهم شتقولين .

منيره لم يعجبها تعليق فواز : لا تدخل بين الخاله وبنت أختها .

فواز : أنا بس أحاول أعطيج معلومه مفيده تفيدج مع عيالنا .

يوسف بعد أن رأى اللون الأحمر يصبغ وجه منيره : فواز تعدل و أنا أخوك .

فواز : إلا مضاوي شلونج و شلون القعده في البيت من غير شغل .

يوسف : وأن شدخلك .

فواز : أنا أقدر أقول نفس الشي لما تدخل بيني وبين منيره .

يوسف : يعني شنو وحده بوحده ترى وضعنا مختلف .

مضاويتهم با الوقوف : إذا بتطاقون الأحسن أنا و منيره نخليكم بروحكم .

يوسف : أقعدي محد راح يطق أحد .

فواز : أنا عندي مشكله يا مضاوي و متأم أنج تحلينها .

مضاوي : و شني هي مشكلتك .

فواز : العزوبيه مو عاجبتني وبطلقها .

مضاوي لم تقدر ان تكبح موجة الضحك التي اعترتها ...

يوسف المغتاظ على فواز الذي استطاع اضحاكها و عليها لضحك امام اخيه ...

لا يكون حنا في كابريه عشان تضحكين بها الشكل ....

مضاوي تختفي الضحكه فجأه ليحل مكانها الخجل : أنا آسفه .

فواز يوجه نظره منيره : تراني مو مثل اخوي لو تبين تضحكين عادي .

منيره : يوسف ممكن أقوم لأن وراي دراسه .

يوسف : أي خلاص روحي أصلا فواز بيروح اللحين .

فواز : منو قال أني بروح بعدين باجر عطله ما حبكت يعني تدرسين .

منيره : يا سلام يعني تبيني أسقط .

فواز برعب : لا الله يخليج إلا السقوط ما لنا خلق نطول في العزوبيه ..

يوسف : أنا اول مره أشوف واحد مشفوح على العرس مثلك .

فواز بلؤم : غريبه كلامك تحسس الواحد ان العرس مو حلو على أن خالد يشجعني وبقوه .

..

فواز أعطاني الفرصه لأوصل لها أمتعاظي من الوضع الذي نعيشه ...

...

يوسف : خالد وضعه طبيعي أما أنا وضعي صعب و إلا في أحد يعيش مع زوجته في بيتواحد و كل واحد بغرفه.

.....................................................

لم أستطع إلا المغادرة بعد أن أمعن في إحراجي أمام أخيه الأصغر و أختي الصغرى ...

لا أعرف ما هو الممتع في تسديد تلك الضربات اللفظيه لي أما الآخرين ... ما هي النتيجه التي يتوقعها

أيعتقد أني سأهجره أمامهم ليخرج هو شهيدا من هذا الزواج ...

أم يريد أن أقع تحت قدميه مهانه أبحث عن الصفح !!

لا .. لا يكرم حاكم ظالم رعية عاصيه ...

و لا تجود الحره بحق لها ...

حقي .. نعم .. حقي به لوحدي .. من دون مشاركه ...

إن كان يريدني .. إذا يجب عليه أن يأتي لي كله ... فأنا لا أحتاج لبعضه ... !!!

أنصاف الحلول تخلق كامل المشكلات بالأخص بين الأزواج ...

هيا يوسف خلصنا من العذابات و أتخذ موقف .. أرحل أو أبقى .. لكن لا تجعلني منتظره !

.
.
.
.
.
.
.
.

إلى اللقاء في الجزء القادم ...










.
.
.

إلى اللقاء في الجزء القادم ...

 
 

 

عرض البوم صور ضحكتك في عيوني  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أوطانك غربتي, charmy, شارمي, قصص من وحي الاعضاء
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتملة (بدون ردود)
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t116657.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
ط±ظˆط§ظٹط§طھ ظ„ظٹظ„ط§ط³ ط§ظ„ظ…ظƒطھظ…ظ„ظ‡ ط¨ط¯ظˆظ† ط±ط¯ظˆط¯ This thread Refback 07-09-14 10:25 PM


الساعة الآن 02:42 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية