لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتملة (بدون ردود)
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية


موضوع مغلق
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 17-03-09, 11:32 PM   المشاركة رقم: 16
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو ماسي



البيانات
التسجيل: Sep 2007
العضوية: 41908
المشاركات: 1,602
الجنس أنثى
معدل التقييم: ضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداعضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداعضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداعضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 333

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ضحكتك في عيوني غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ضحكتك في عيوني المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
Flowers

 

الجزء السابع عشر :


العشق مرض يتلبس الأنسان و يولد كريات الضعف و الوهن لتسري في كل إحساس مدمره

مايقابلها من ذرات الكبرياء و السمو و عزة النفس ...

مرض لذيذ مازلت أبحث له عن دواء ...

.....................

ميساء : يوسف دخيلك لازم أشوفك اليوم .

يوسف : شلون يعني تشوفيني اليوم ,نسيتي أو تناسين ان اليوم عرسي .

ميساء : ما نسيت بس بشوفك.. بكلمك مو معقوله ما عندك خمس دقايق فاضيه قبل الزفه .

يوسف : ميساء اللي بتقولينه لي بوجهي تقدرين تقولينه لي بالتلفون , تكلمي شعندج .

ميساء : يوسف شفيك ؟ .. أفهم أبي أشوفك .

يوسف : ميمو يا قلبي باجر راح أكون عندج .

ميساء : وشيصبرني لباجر ؟

يوسف : بتصبرين لأنج تحبيني .

ميساء تنخرط في بكاء مر : بس أنت ماتحبني .

يوسف : يعني ماتبيني امرج باجر .

ميساء : أنا ماقلت جذيه .

يوسف : تبين اجي باجر او ماتبين ؟

ميساء : شفيك يوسف اكيد ابيك تجيني باجر .

يوسف : خلاص اشوفج باجر .

......................

هكذا أنا دائما و هكذا هو دائما ... أطلب منه تلبية رغبه ليجبرني بذكائه على استجدائه المغفره

على هذه الرغبه ...

........................................



تبدو اليوم مختلفه .. هاهي تستيقظ بنشاط لتجمع حاجياتها و ترتب مواعيدها عبر اتصالات

مختلفه بأخواتها و صديقاتها .... فاليوم هو عرس يوسف من مضاوي ...

..............

خالد : وين رايحه هالصبح ؟

مناير : وين بعد بروح .. اكيد لبيت اهلي .

خالد : أستاذنتي ؟

مناير : خالد انت عارف ان اليوم عرس مضاوي و اكيد لازم أكون معاها من الصبح.

خالد يكرر : أستأذنتي ؟

مناير تستأذن مرغمه : ممكن أروح لبيت أهلي عشان اساعد أختي العروس ؟

خالد : لا مو ممكن .

مناير : أنزين .

خالد : شنو يعني أنزين .

مناير : يعني اللي تامر عليه بسويه .

خالد : مافيه روحه لعرس أختج .

مناير : خلاص مدام ماتبيني أروح ماراح أروح .

خالد : يعني شنو تاخذيني على قد عقلي .

مناير : محشوم , بس أنا مااني حابه اتهاوش معاك على شي سخيف.

خالد : يعني انتي مثلي شايفه عرس أختج من ولد خالي سخيف.

مناير : لا , أنا شايفه أن من السخافه أن نزعل من بعض ما في شي يستاهل.

خالد : يعني أنتي بتفهميني أنج مو زعلانه لأن ماراح تروحين عرس أختج .

مناير : أكيد متضايقه و الصراحه ودي حتى ابجي , دايما كنت أحلم في اليوم اللي اشوف فيه

مضاوي عروس .. بس مدام الله مو كاتب مافي ايدي شي .

خالد : ماراح يطوفج شي اول مايردون خواتي من العرس اضمن لج انهم بيعطونج تقرير مفصل

.......................

لم اتمالك نفسي و انهرت باكيه , اعتقدت انه سيلين عندما ادعي الطاعه لكن هيهات يبدو غير

مكترث .

...............

خالد : لما تخلصين بجي حطيلي الريوق .

مناير من بين دموعها : شنو تبي اسويلك .

خالد يحاول أخفاء أبتسامته : اي شي من يدينج حلو .

.....

زفاف مضاوي يذكرني أن مناير لم تحضى بليلة الزفاف التي تتمناها اي فتاة , لم يكن ذنبي هي

من جنت على نفسها , أحيان اتذكر بغضب جرئتها التي ألهمتها ان تأتي لمنزلي من دون دعوه

تلك الليله .. وأحيانا لا أقدر إلا على الأبتسام عندما أتذكر أنها باتت بين أحضاني منذ تلك الليله

....

مناير تضع الأفطار أمامه وتهم بالمغادره : تفضل الريوق.

خالد : ماراح تريقين معاي .

مناير : مو اللحين بروح ارتب الغرفه .

خالد : قصدج بتروحين تكملين البجيه با الغرفه .

مناير تتجاهله : عن أذنك .

خالد يسرع ليقطع الطريق أمامها : مناير يله عاد توج تقولين مافي شي يستاهل تزعليني عشانه.

مناير الغاضبه : وانت صدقت اني ماابي اروح لعرس اختي عشان ماتزعل !

خالد : هههههههه اكيد ماصدقت ... تبين تروحين ؟

مناير : سؤال سخيف أكيد ابي اروح .

خالد بلؤم : أقنعيني ..

....

أكره الأبتزاز لكن خالد يجعل من السهل أختيار الخضوع ...

لكن لا تعتقدو ولو للحظه أني نسيت صفعته القاسيه , لن أنسى ابدا أنه سلب مني حلمي الوردي

بزفاف حميمي يجمعني بأخواتي و صديقاتي وكل من أحب من حارتنا الضيقه , لن انسى قسوته

علي في اول ليله لي في منزله أبدا !

....

محتار .. هل تستسلم لرغبه أم تستسلم لواجب .. فعلا أحترت معها ..

متأكد من شيء واحد أني نادم على تلك الصفعه , وأتمنى لو لم أفرض نفسي عليها تلك الليله ..

يبدو أن مايحدث لي الآن من أضطراب في مشاعري ماهو إلا أستجابه لدعوات أختي شوق .

................................................


رؤيته عريسا كان أول امنيه تمنيتها عند رؤيته لأول مره , وعلى مر السنوات كنت كل يوم

أرسم تفصيلا جديدا ليوم زفافه ..

للأسف كل تلك التفاصيل هجرت مخيلتي عندما أجبرت على الرحيل من حياته ...

الآن أقوم بدور أم العروس لمضاوي , دور سعيده بتأديته على الرغم من معرفتي أن مضاوي لا

تتقبلني بأي دور .. لا ألومها .. أعرف أني تنازلت عن كل الأدوار بأختياري منذ أن وطئت قدمي

هذا المنزل لأول مره ..

لكن أنا الآن سعيده يرؤيتها عروس هذه الليله تبدو فعلا كاملاك بملامحها الرقيقه ..

وفي نفس الوقت .. لا يمكنني تجاهل شعور الخوف الذي يجتاحني .. نعم أنا خائفه على مضاوي

من أبني ! ..إن كان يوسف اصبح نسخه عن ابيه.. إذا فالويل لمضاوي .. سيحطم قلبها لا محاله !

رؤية وجه يوسف تقلب علي المواجع ... تقاسيم وجهه تذكرني بتقاسيم وجه ذلك لرجل الذي

وقعت في حبه على الرغم من فارق السن بيني و بينه .. معه تعلمت أبجديات العشق ومعه تعلمت

قسوة الهجر و مرارة النبذ ... أبو يوسف قتل كل أحاسيسي .. قتل إحساس المرأه العاشقه فيني ..

وقتل إحساس الأمومه فيني .. وقتل كل أحلامي البريئه ...

.........................................

مناير : خالتي سلمى عسى ماشر ؟

الخاله سلمى : ما شر , أنا بس فرحانه في مضاوي و فيج .

مناير : وبتفرحين إن شاءالله في خواتي و فواز .

الخاله سلمى ودعاء صادق : آمين .

..

منيره : مناير يله تأخرنا جود أشغلتني من كثر ماتتصل تقول تأخرتو .

مناير : خلاص بنمشي اللحين روحو ألبسو عبيكم على ما أغطي مضاوي .

.....................

أجلس على الكوشه كأبنة العمه التي تلعب دور الأخت السعيده بزواج أخيها .. لكن في الحقيقه

هذا الشعور أبعد مايكون عني اليوم ... تتسائلون لماذا حضرت إذا ؟

في الواقع لم أريد أن أحضر هذا الزفاف أبدا , وتضاهرت بالأعياء هذا الصباح ...

.........

جود : أمس مافيج إلا العافيه .. يعني فجأه صرتي مريضه ؟!

شوق في فراشها : والمرض له وقت ؟

جود : شوق قومي اكلي حبيتين راس وصحصحي ترى موحلوه ماتحضرين عرس ولد خالج .

شوق : انا تعبانه و أهم شي صحتي يله اطلعي خليني انام.

جود : شتبين الناس يقولون عنج .

شوق : يقولون اللي يقولونه مايهمني .

جود : يعني عادي إذا باجر كل الناس يقولون تحب ولد خالها وهو مايحبها و تزوج غيرها.

شوق : شسوالف الماصخه ؟

جود : الناس مالها إلا الظاهر , قومي لا تفشلينا .

شوق : خلاص خليني انام شوي عشان اكون مصحصحه حزة العرس .

جود : بس مافي وقت , لازم نروح اللحين و لا يروح علينا حجز الصالون.

شوق : انتي روحي انا بتصل على اللي دايما تجينا في البيت .

جود : شوق تكلمين عن جد ؟ .. شغلها حيل عادي مو حلوه ماتطلعين طلعه بعرس يوسف ,

وبعدين جواهر بتروح معاي انا وندى وتعرفينها بتبدع بنفسها .

شوق : أف هذي دايما حاشره نفسها معانا , ليش تقولين لها ؟

جود : ماقلت لها هي عرفت من ندى وراحت حجزت بنفسها .

شوق : ياصبر الأرض اللي تمشي عليها هالمغروره .

جود : ها شقلتي بتقومين تروحين معاي ؟

شوق : طبعا راح أروح .

....

وها أنا في كامل أناقتي أجلس مبتسمه أراقب الباب لأرى تلك السارقه !

...................................

لم أتصور أن يكون زفافي كا المأتم , الكل حزين ! ..


خالد العريس و أبن العمه يبدو مكتئبا , لكن هذا شيء متوقع منه , لم يكن سيسعده إلا زواجي من

شوق , فازواجي من مضاوي بتأكيد عباره عن فشل لجميع مخططاته .

عمتي من جه أخرى تصنعت السعاده و هي تودعني هذا الصباح لكن عيونها فضحت خيبة املها.

ميساء من الركب الحزين أيضا , لم تتوقف طوال النهار عن الأتصال بي و محاولة رؤيتي قبل

الزفاف , متألمه من قلبها المتمزق هي الصفه التي أطلقتها على نفسها لتصف ماتشعر به , بكت

بكاء مرا لإقناعي بالعدول عن هذا الزواج و بالطبع لم تفلح ..

الآن يمكنني أن أتخيلها في غيبوبة رثاء ..

مضاوي يمكن أن تكون على رأس القائمة ..

كيف ولا .. فا قبل اسبوع تزوجت اختها من حبيبها و اليوم ستكون زوجة لرجل لا تحبه و لا

يحبها .. يبدو مستقبلها حزينا جدا !

لكن من يهمني بينهم و لا أحتمل حزنه هو الجالس على يميني.. أخي فواز ..

فواز يبدو مكتئبا جدا و لا يقدر حتى على رسم إبتسامه مصطنعه , الأحدايث الوديه التي يجيدها

ببراعه يبدو الآن انه غير قادر على أصطناعها حتى لو مجاملة لضيوف ..

..........

يوسف : فواز عسى ما شر ميت لك أحد .

فواز : عرسك و جيته , بعد لازم أمثل أني فرحان .

يوسف : يعني أنت مو فرحان لي ؟!

فواز : أنت فاهم قصدي .

يوسف : أوريك راح أردها لك بعرسك .

فواز : و منو قال أني بتزوج من الأساس .

يوسف بثقه : بتزوج أن شاءالله .

فواز : يعني اللي يتزوجون لازم يخلون كل العزابيه يلحقونهم .

يوسف يبتسم بصدق : أنت أسأل بالأول منو العروس بالأول يمكن بعدها تقول بتزوج الليله .

فواز بفضول : و منو هذي اللي مختارها لي ؟

يوسف : منو غير جود .

فواز بصدمه : جود ! .. لا يمكن جود بنت عمتي و حسبة اختي .

يوسف : وهي شايفتك حسبة اخو ؟

فواز : أكيد .

يوسف : شدراك داخل قلبها ؟

فواز : و لا انت داخل قلبها .

يوسف : أنا لي الظاهر , فكر بالموضوع ترى كل شي ممكن .

...

لم يكن ينقصني إلا هذا الحديث حتى أكتئب أكثر ...

...

سلمان يقطع عليه تفكيره : شفيك تكهربت بعد ما كلمك يوسف .

فواز : اصلا أنا متكهرب من العرس كله و بالموت متحمل القعده هني .

سلمان : أنا فعلا مستغرب منك , اللحين دريت ان امك حيه و بترد تعيش معاكم و زعلان و

متضايق ؟!

فواز : سلمان ارجوك لا تقعد تعيد و تزيد بالسالفه مالي خلق.

سلمان : على راحتك.

فواز : إلا أنت اللي اشفيك هاليومين ؟ .. شكلك متضايق من شي.

سلمان : تتخيل .. ما فيني إلا العافيه .

فواز : علي سلمان .. خلص شفيك ؟

سلمان متهربا : شرايك نقلط الرياجيل على العشى , ترى تأخرنا .

فواز لا يريد المضي بإزعاجه : يله أنقلطهم.

...........

سلمان أيها العزيز والصديق الصدوق ماذا أصابك .. لماذا تعابير وجهك تغرق في الحزن ؟

أم كنت دائما حزينا ولم أرى ذلك من قبل ... نعم لابد انك كنت دائما حزين .. الآن أفهمك !

كلانا حظي بأم تخلت عنه ! ... وكلاهما كانت خائنه على طريقتها !!

..........................................


أقوم بدور السندريلا اليوم بشكل حقيقي .. ها أنا أتزوج الأمير ! .. وأي أمير ..

لا أحبه و لا يحبني ..

كان من الممكن ان يتغير شعورنا بعد الزواج لو لم يكن يعرف أني كنت أكن مشاعرشاذه تجاه

خالد ! ..

من الغريب اني أجلس هنا في هذه القاعه الفخمه و أنا أبدو كأميره متزينه بأفخم فستان ومتقلده

هذا الألماس , لكن لا أشعر لا بفرح او حزن كل ما أشعر به هو الغضب .. نعم الغضب من

نفسي .. كيف رحلت متخليه عن كل أحلامي و وصلت إلى هنا !

.................................... إلى اللقاء في الجزء القادم

 
 

 

عرض البوم صور ضحكتك في عيوني  
قديم 18-03-09, 06:28 PM   المشاركة رقم: 17
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو ماسي



البيانات
التسجيل: Sep 2007
العضوية: 41908
المشاركات: 1,602
الجنس أنثى
معدل التقييم: ضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداعضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداعضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداعضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 333

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ضحكتك في عيوني غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ضحكتك في عيوني المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

الجزء الثامن عشر :


ديمومة الحال من المحال ...

وهذه الأحوال أصبحت لا تطاق ..

فارقنا مناير و اليوم نفارق مضاوي و عن قريب سنفارق هذا المنزل العتيق ..

على الرغم أني حلمت دائما بمغادرت هذا المنزل إلى الأبد إلا أني أجد صعوبه في الوداع ! ..

وأي وداع سيقودني لمكان مخيف ينتظرني فيه كابوس خلقته بيدي ..

...........

الخاله سلمى : يا بنات شفيكم على هالبجي , تعوذو من الشيطان .

منيره غاضبه من تدخل أم فواز : شنو بتحرمين علينا البجي ؟

الخاله سلمى : لو البجي بيرد غالي جان بجيت قبلكم من سنين .

مشاعل : إذا قصدج عيالج هذا انتي بتردين لهم .

الخاله سلمى : بيردوني البيت عشان ما اسكن في بيت و لد عمتهم و ياكلون الناس وجههم

بالحجي .

مشاعل بأستغراب : بس هم عيالج و أنتي أمهم أكيد يبونج حتى لو أفترقتو لسنين .

الخاله سلمى : اسمعو يا بنات حنا بعد يومين راح نروح نسكن معاهم و مثل ماهم مجبورين

ادري انكم مجبورين أكثر منهم , بس أنا عندي حل و ياليت توافقوني عليه إذا يعجبكم .

منيره بلهفه الغريق: وشنو الحل ؟

الخاله سلمى : إذا اتفقتم بينكم تجمعون حقكم من فلوس التثمين مع حقي و نشتري بيت على قدنا

لو حتى غرفتين .

منيره فرحه : أكيد موافقين .

مشاعل : و أنا مع منيره اكيد موافقين اهم شي نسكن في بيت ملكنا بدون منة احد .

الخاله سلمى : خلاص اجل تحملو هالوضع مؤقتا لين يعطونا فلوس التثمين .

منيره بأمل متجدد : صار .

الخاله سلمى بعد تردد : في شي بقوله لكم يابنات لأن احسن تعرفونه مني مو من غيري .

.......

وهكذا أخبرتنا بقصتها منذ البدايه ... و لا يمكنكم تخيل كيف كبر الكابوس , وتحول كل أمل إلى

ألم ..

فواز يعتقد مسبقا بي كل سوء و الآن سيكون له سبب أكبر يؤكد صحة أعتقاده , فأنا تربية أمه

كما يعتقد الآن .. ونعم التربيه !

........................

منذ وصولنا لجناحنا الفخم عرفت طبيعة العلاقة التي ستجمعنا ..

أختصر لكم , لي غرفة متكامله موصوله بحمام خاص .. هي زنزانة الحبس الأنفرادي !

أما آخر الرواق توجد غرفة كبيره ... مقر السجان .

.....

يوسف : إن شاء الله أعجبتج الترتيبات ؟

مضاوي تدعي عدم الفهم : بصراحه ما اني فاهمه هالترتيبات .

يوسف : أعتقد أنج فاهمه بس مو مشكلة أفهمج , بالمختصر زواجنا شكلي .

مضاوي : و السبب ؟

يوسف مستغرب : أنتي تبين أكثر من جذيه من زواجنا ؟!

مضاوي : أنا ابي نحاول أنجح هالزواج .

يوسف : بهالطريقه اعتقد راح يكون زواجنا ناجح .

مضاوي : أنا ما اقدر أعيش بهالشكل , أنا محتاجه استقر و أكون أم .

يوسف : لعيالي .. أكيد لا يمكن .


.... أنعقد لساني و فقدت جرئتي بعد هذه الصفعه اللفظيه ...


يوسف مستمر في إهاناته : بس إذا تبين المتعه أنا ماراح أحرمج هالشي عارف انه من حقج بس

مو لازم نتشارك غرفه لها السبب .


.... صفعه لفظيه أخرى .. وإن لم أضع حدا ستتوالى الصفعات إلى أن اسقط جريحه ...


مضاوي مستجمعه افكارها ومتظاهر بالقوه : خلنا على الترتيبات الحاليه لأنها تناسبني أكثر من

مقترحاتك الثانيه .

يوسف في محاوله لأستفزازها : مثل ماتحبين بس إذا غيرتي رأيج لا تستحين أنا بالنهايه زوجج.


.... غادرت لزنزانتي مسرعه فقد شحن الجو بالخطر ....

...........

ندمت على هذه الترتيبات لحظة رؤيتي لها بكامل زينتها , عجيب كيف يصقل المال الجمال !

جميله إلى حد الإرباك .... من حسن حظي أني لم أتعرف عليها أول شبابي لكنت الآن أسيرا

لها , وهذا يذكرني باحسنات التقدم في العمر وهي أكتساب مهارات عاليه في إخفاء المشاعر

والتظاهر بعدم المبالاة , حتى تعابير وجهي أراهن أنها لم تفضحني فقد فهمت بعد تجارب عده

أن أحسن و سيله في التحكم في هذه التعابير هو ممارسة التمارين يوميا فقد أستعملتها أمام فواز

و خالد و ميساء و حتى عمتي ! .......... و مؤخرا مع أمي ... إلى الآن أذكر زيارتها المفاجأه

لمكتبي إلى الآن أذكر كيف خفق قلبي كطبول حرب و كاد يطير بي إلى أحضانها , عجيب كيف

تمالكت نفسي و تظاهرت من خلال تقاسيم و جهي بالأشمئزاز و الغضب و دفعتها لرحيل , لكن

ها أنا أردها لحياتي متذرعا بإعذار لم أستطيع أن أقنع بها نفسي حتى أقنع بها فواز ! ...

الآن جلبت أمي و بنات زوجها إلى منزلي ... و ها أنا أتسائل ...هل ستحل كارثه بوجودهن ؟!

............................................................ .........



لم أستطع النوم و جربت كل الطرق بما فيها عد الخراف !

كيف تقضي مضاوي ليلتها الأولى خارج منزلنا مع ذلك الغريب , هذا هو كل مايشغل تفكيري ,

أرجو أن لا تكون ليلتها تكرار لليلة زفافي .

........

خالد : بتقلبين طول الليل ؟

مناير : آسفه .. صحيتك ؟

خالد : أي صحيتيني , شفيج ؟

مناير : ما فيني شي , الظاهر شربت قهوه واجد اليوم .

خالد : أو أنج مو قادره توقفين تفكير بمضاوي .

مناير : أشوف قراءة الأفكار موهبه تضاف لمواهبك .

خالد : مو حابه أقرء أفكارج ؟

مناير : أحب يكون لي خصوصيه .

خالد : يعني عادي تحترمين خصوصيتي و ما تعرفين اللي أفكر فيه .

مناير : أنا مو فضوليه .

خالد : يعني أنا الفضولي ؟

مناير : خالد بطل هالعاده مو كل شي أقوله أطبقه على نفسك , لو أقصدك بقولها بوجهك .

خالد : خلاص سماح , ماراح أهتم لتلميحاتج في المستقبل .

مناير سئمت المجادله : تدري جاني النوم , تصبح على خير .

خالد : خايفه تكون ليلتها الأولى معاه مثل ليلتج الأولى معاي ؟

مناير : لاااا عن جد خالد بطل قراءة أفكاري .

خالد بدهشه : يعني فعلا تفكرين بهالشكل .

مناير : أي.

خالد متضايق و لكن يريد مواساتها : لا تخافين يوسف عنده عزة نفس و لا يمكن يفرض نفسه .

مناير في محاولة لعدم مواساته بالمقابل : أن شاء الله يكون هالشي صحيح , تصبح على خير .

............

تحيريني يا مناير .. أما أنك لا تستطيعين النسيان و كل شيء يذكرك بتلك الليله أو أنك لا تريدين

النسيان متعمده !

لكن من المؤكد أني مجرد زوج بالنسبه لك و من المؤكد أنك ترين زواجنا تقليدي من كل النواحي

....................................


تمنيت أن ينتهي هذا اليوم و هاهي امنيتي تتحقق أخيرا , لكن لم تحن العوده إلى المنزل , فهناك

مهمه علي أنجازها وهي متعلقه بواجبي كاصديق .

...............

فواز : سلمان مااني راد البيت ودنا لأي مقهى .

سلمان : لا يابابا انا نعسان وبرد البيت أنام.

فواز : ما أظن أنك راح تنام لأن شكلك متضايق .

سلمان : يتروالك.

فواز : سلمان اخلص شفيك ؟

سلمان بعصبيه نادره : أنت الي اشفيك ؟ , طول اليوم غثيتني أنت متضايق و أنت متضايق قلت

لك مافيني شي يعني شسوي عشان تصدق أغنيها لك ؟

فواز : كل هالعصبيه وتقول ما انت متضايق ؟!

.. سلمان يختار الصمت جوابا ..

فواز : يعني ماانت راد علي ؟ .. أنزين فهمني أنت زعلان مني ؟ .. أنا مضايقك بشي ؟ ... اي

يعني متضايق مني ... حقك علي انا زودتها هاليومين ومافكرت إلا بنفسي و غثيتك بمشاكلي

سلمان : أنت دايما تغثني بمشاكلك اللي ماتخلص , الظاهر حسبالك أنت مركز الكون .

فوا ز مصدوم : سلمان كلامك كبير , قول اللي في قلبك كله .

سلمان : لما أبي اتكلم راح أجي و أقول لك , اللحين بنزلك عند بيتكم و اروح لبيتي .

فواز : ماله داعي , نزلني هني .

سلمان : في وسط الشارع !

فواز يكرر : نزلني هني .

سلمان : ما اني منزلك إلا في بيتكم .

فواز :أن مانزلتني بقط نفسي من السياره .

سلمان : تسويها يالمجنون , عاد وقتها شيفكني من أمي .

فواز : يعني هذا اللي مضايقك مني .

سلمان : قصدك عشان أهتمام أمي الزايد فيك , هالشي تعودت عليه و ماعاد يضايقني .

فواز مازال يبحث عن الأسباب : متضايق عشان سالفتك مع بنت عمك ؟

سلمان : هاالموضوع بذات مضايقني حيل بس موهو اللي قالب حياتي.

فواز بقلق : شنو اللي مضايقك لهدرجه ؟

سلمان مستسلم لإلحاح فواز : خلنا نوصل للبحر و أقولك .

............ عند شاطئ البحر ...............

سلمان : أعتقد ماله داعي أوصيك أن الكلام اللي راح اقوله ما يطلع .

فواز: فعلا ماله داعي توصي , انت تعرفني .

سلمان : زوجة ابوي هي اللي مضايقتني ,

فواز : شلون يعني مضايقتك , متهاوشه معاك او مع خواتك .. او اكيد مع خالد ؟

سلمان : ياليت .

فواز : سلمان أخلص شفيها زوجة ابوك ؟

سلمان : تحرشت فيني .

فواز بدهشه : شلون يعني ؟

سلمان : حتى هذي تبيني اشرحها ؟

فواز يحلل بصوت عالي : قصدك .. مصيبه ... و أنت ؟

سلمان : شلون يعني و أنا ؟

فواز : سلمان انا اعرفك .. بس الأنسان ضعيف , بعرف صار شي .

سلمان المصدوم من سؤال فواز : استغفر الله , اكيد لا , انت تعرفني و تقول جذيه ؟

فواز : طبعا انا واثق فيك .. بس اعرف ان الحريم كيدهم عظيم .

سلمان : قولي شسوي .. شلون اتصرف ؟ .. خايف على ابوي و خايف ننفضح على يد بنت ...

استغفر الله أهلها مالهم ذنب ما ابي اسبهم .

فواز بعد تفكير قصير : سلمان أطلع من البيت قبل مايطيح الفاس براس و تصير مصيبه , ممكن

تتبلى عليك إذا ما تجاوبت معاها .

سلمان : اطلع و اخلي خواتي .. لا يمكن .

فواز بتفهم : معاك حق هذي ما تنئمن على خواتك .

سلمان : و الحل ؟

فواز : ما أدري شنصحك فيه .. فعلا محتار , بس تعتقد لو تعلم أبوك ..

سلمان مقاطعا : بينجلط , و بعدين ابوي يحبها , يكفي انه جابها تعيش معانا و هاليومين كل اللي

يفكر فيه أخوان لنا منها .. تصدق ؟

فواز : مصيبه إذا صارت ام اخوانك.

سلمان : ياخوفي يافواز .. هالشي لا يطاق , هذي وحده ماتستاهل تكون ام , أنا لما أشوفها اتقزز.

فواز : اللحين حاول قد ما تقدر تتفادى تكون معاها بروحكم , و لاترد البيت إلا آخر الليل على

الأقل بهالوقت بتكون مع ابوك و إذا طلعت من غرفتها بتكون هي المسؤوله .

سلمان : هذا اللي قاعد اسويه اللحين , بس هذا مو حل .

فواز : أدري بس هذا حل مؤقت لين أشغل مخي و أفكر في شي يطيرها من بيتكم .

سلمان : ليت امي ترد على ابوي اعتقد هذا هو الحل .

فواز : ما اعتقد راح ترد له لو بترد ردت بعد طلاقها من زوجها الثاني .

سلمان : لاتذكرني فيه احس امي وقتها كانت تبي تقهر ابوي .

فواز : هو قهرها بعلاقاته المشبوهه و هي حست كرامتها انهدرت على ايده .

سلمان : تدري فواز اعتقد ابوي حب في هيام شكلها اللي يشبه امي لما كانت الصغيره بس ابوي

مو منتبه .

فواز : حتى لو يحبها مااعتقد عمتي تحبه .

سلمان : ضحكتني يافواز على كثر الوقت اللي عشته مع امي للحين ماعرفتها .

فواز : و انت شنو اللي تعرفه و ما اعرفه .

سلمان : امي تحب ابوي لدرجة ماتحملت تشاركه مع احد لو كانت مشاعرها تقليديه من زوجه

لزوج جان اتبعت المثل اللي يقول نص الراحه بتغافل , جان تقاضت عن أغلاطه و خيانته

و ماطلبت الطلاق .

فواز : هالشي مالاحظته .

سلمان : موقلت لك انت شايف نفسك مركز الكون و مو حاس باللي حوالينك .

فواز : سلمان ترى كلامك لو شكلا مزح بس احسه من قلب.

سلمان : كلامي مو مزح , ليتك يا فواز تحس في اللي حوالينك و تفكر في ظروفهم عشان تفهم

تصرفاتهم .

فواز بإدراك لما يشير له سلمان : ومنو اللي لازم احس فيه ياسيد سلمان ؟

سلمان : منو غير امك .

فواز : انزين اسمع مدامك ماتبي تسكر هاالموضوع .

........ وهكذا اخبرت سلمان بكل الحقيقه التي تؤرقني ...


سلمان : و شنو الدليل غير كلام يوسف اللي واضح مأثر فيه راي ابوك.

فواز : و شنو اقوى من ابوي شاهد ؟

سلمان : ابوك كان متزوج امك بسر و انفضح قدام زوجته الاولى اللي يحبها و كان يبيها و يبيكم

اجمعها و اكسرها راح يطلع معاك ان اتهماته لأمك ماطلعت إلا بعد ما عرفت زوجته الأولى و

بعد الأتهام صرتو انتم من حقه هو و بس .

فواز : لا يمكن ابوي يسوي جذيه حتى لو كان معروف عنه عصبيته و عشقه لزوجته الاولى .

سلمان : فواز انت سمعت جانب واحد من السالفه اللي من جهة ابوك و يوسف و ماسمعت من

امك , اسألها و شوف شتقول عطها فرصه ادافع عن نفسها .

فواز : اكيد ماراح تعترف على نفسها .

سلمان : استغفر الله حكمت عليها قبل حتى ماتسمعها .

فواز : سلمان تذكر منيره اللي كنت اطلع معاها .

سلمان : شجاب طاريها اللحين .

فواز : جاب الطاري ان امي مربيتها و هي اخت مناير زوجة اخوك و أخت مضاوي زوجة

أخوي اللحين انت اجمعها و اكسرها .

سلمان بفزع : هذي رفيجة جود , مصيبه .

فواز : سلمان جود تعرفها من وقت قصير و ماتعرف سوالفها وانا طلبت انها تبعد عنها بدون

مااقولها السبب الحقيقي و تعذرت ان هالشي يمكن يأثر على علاقتها بخالد و هددت منيره و قلت

لها تبعد عن جود .

سلمان : يا سلام وانا آخر من يعلم.

فواز : هالشي يهمك ؟

سلمان : شلون مايهمني سمعة اختي و سمعة زوجة اخوي .

فواز : توك كنت ادافع عن امي اللي ربتها و توك قلت فكر بظروف الناس و دوافعهم.

سلمان : أي فهمت ... ما كنت مهتم تقول لي إلا لما شفت أن هالشي يساعدك.

فواز : مابغيت أقولك لأن السالفه معقده وفيها شرف .

سلمان مهاجم : كله منك اللي سويته في بنات الناس رد علينا كلنا.

فواز يحاول الهرب من تقريع سلمان له : انا رايح فمان الله .

سلمان : تصرف نموذجي منك يافواز دايما تهرب من المواجه و دايما تكره الأعتذار.

......................................

بعد مرورعدة أيام ...

...


تفاصيل المكان تعبر عن الثراء ...

في كل الجزئيات يبدو المكان مترفا ...

هذا أكثر فخامه مما تمنيت يوما !

لكن هذا الذي أشعر به لم يكن هو الشعور الذي تصورته عند بناء الأحلام المترفه ...

أشعر بغصه في حلقي وأريد البكاء ...

الآن فقط أشعر بأني أسيره لفواز !

ها أنا أسكن في منزله كا متطفله , هل يا ترى أخبر أخيه بحكايتنا ؟!

هل أخبرت خالد أم أخبرت صديقك المقرب ؟ ... من أخبرت يا فواز ؟ ... ليتني اعرف حتى

أهرب من المواجهه .

........................

مشاعل : شفيج سرحتي ؟ .. على كل حال ما ألومج تخيلي بنعيش باالعز , صج فرق بين

هاالمكان و بين بيت الفقر .

منيره : ليتنا فيه يا مشاعل و لا جينى في بيت مو لنا .

مشاعل : منيره ها الكلام معقول يطلع مني أي أحد بس عجيب يطلع منج !

منيره : و شنو العجيب ؟ , تعتقدين اني حابه اكون ضيفه ثقيله في بيت غيري.

مشاعل : لا .. أكيد لا , بس اللحين انتي في مكان دايما تخيلتيه .

منيره : الخيال غير عن الواقع , اللحين فهمت شلون الواحد يقدر يقول انه سعيد حتى لو كان

فقير .

مشاعل : ما فهمت .

منيره : أهم شي الانسان يكون مرتاح مع نفسه لأن وقتها بيرتاح مع محيطه و مايهم شنو المحيط

اللي عايش فيه , إذا انا عايشه بكرامتي معاكم و الله ساتر علينا ها الشي يسوي عندي القصر

واللي فيه .

مشاعل تحضن منيره بقوه : يااااااااااا منيره ماتوقعت بيوم تقولين ها الكلام , فعلا مدام حنا مع

بعض و الله ساتر علينا مو مهم المكان اللي نعيش فيه حتى لو هالمكان يا منيره سمعتي ؟

منيره : كارهه المكان يا مشاعل .... تدرين ليش ؟

مشاعل : ليش ؟

........................

أرتعت من الحقيقه التي اعترفت بها منيره , إذا الآن نحن نعيش مع ذلك المحتال الذي يلعب

بإعراض الناس ....

...........

مشاعل : منيره فهميني صار بينكم شي أكثر من طلعات للمطاعم .

منيره : اكيد لا .

مشاعل : منيره انا فعلا ودي اصدقج بس الرجال ما طلع معاج عشان يسولف خلينا نكون

واقعيين.

منيره : فعلا معاج حق بس انا ماعطيته فرصه , حاول بس قدرت أنقذ نفسي و من يومها

أبتعدت عنه وما شفته من جديد إلا مثل ماقلتلج لما كنت مع جود .

مشاعل : خلاص مدام ماصار شي لا تخافين , وتذكري حنا في بيت زوج أختنا و أعتقد مهما

كانت اخلاقه منحله لا يمكن يتعرض لج بوجود امه و اخوه .

منيره : أنا قاعده اطمن نفسي بهالشي بس ما ادري شنو يفكر فيه تراه مو هين .

مشاعل : منيره انتي دايما قويه ليش اللحين خايفه .

منيره : الحق يا مشاعل قوه و قبل كنت قويه لأني كنت دايما على حق بس اللحين انا غلطت و

هالشي خلاني ضعيفه و زرع الخوف فيني ...

ادري اني راح اتعاقب بس اتمنى مايكون عقابي على حساب حياة خواتي مع ازواجهم .

مشاعل : خواتي كبار و يقدرون يحافظون على حياتهم و مو محتاجينج تحمينهم انتي فكري بس

بنفسج اللحين , وراج امتحانات لا تقعدين تفكرين بأشياء ماصارت و توسوسين ريحي تفكيرج .

منيره : هذا اللي احاول اسويه .

مشاعل : منيره راح نطلع من ها البيت وانا ان شاء الله راح اتخرج هالكورس و بتوظف و

يصيرلنا دخل لنا بروحنا بدون منة احد و مثل ماقالت الخاله سلمى بعد كم شهر بنشتري بيت و

بنطلع من هالكابوس , طالعي لجدام مو لورى .

منيره تجهش بالبكاء : سامحيني مشاعل ليتني طعت كلامج لما كنتي تنصحيني .

مشاعل : و ليتني كنت اخت احسن من الاخت اللي كنتها , انا اللي لازم اعتذر و اطلب السماح.

منيره : خلاص كلنا لازم نسامح بعض و نطلب من الله مايفرقنا .

مشاعل : منيره ياحياتي انا احبج بس اخاف ادعي ان مانفترق و مااعرس .

منيره : هههههههههههه مشاعل ماتوبين عن سوالفج .

مشاعل : اشوه اخيرا ضحكتي يله خلينا نكمل الجوله في بيتنا الكشخه .

منيره بإصرار : بيتنا المؤقت .

مشاعل : و لا تزعلين بيتنا المؤقت .

.........................................................


حاولت مواساة منيره و لا أعرف إن كنت نجحت في ذلك , أعرف فقط أني أحتاج من يهدئ من

روعي ...

حقيقة أننا نعيش في عقر دار الذئب ترعبني , ماذا سيحدث إن أتيحت له الفرصه للإختلاء

بفريسته تحت سقف داره ... ومن سيقع اللوم عليه في هذه الحاله ...

في مجتمعاتنا الجواب مغلف و معبء ..

" ماذا يفعل ذلك الشاب الفتي أمام إغرائات تلك الفتاة التي لا يوجد ورائها رجل يصلحها "

لذلك ..ليس بيدي إلى ان أكون كتوأم لمنيره و أن لا أفارقها أبدا ... حتى لا تخلق الفرص

أمامه ...

.........................................................



إلى اللقاء في الجزء القادم ..

 
 

 

عرض البوم صور ضحكتك في عيوني  
قديم 20-03-09, 08:28 PM   المشاركة رقم: 18
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو ماسي



البيانات
التسجيل: Sep 2007
العضوية: 41908
المشاركات: 1,602
الجنس أنثى
معدل التقييم: ضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداعضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداعضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداعضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 333

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ضحكتك في عيوني غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ضحكتك في عيوني المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

الجزء التاسع عشر :


لئيم صفه ينطق بها لساني واصفا تصرفات خالد الامعقوله... ولأصدقكم القول فأنا لا أعرف

المعنى الصحيح لهذه الكلمه ولا بأي سياق تقال ... لكن وقت الفراق الذي اجده في هذا المنزل

جعلني أتعلم مهارة البحث , وهكذا ساعدتني شوق لولوج عالم الأنترنت وأقتناص الفائده من

محركات البحث ... وكم هي هائله تلك المعلومات التي تتسطر أمامي بكبسة زر ...

وهكذا خرجت من بحثي في معنى كلمة لئيم بنتائج هائله وجدت بعضها ذو معنى قاسي ولست

متأكده إن كانت كل تلك المعاني تنطبق على خالد ... منها أن الئيم شحيح النفس وخالد أبعد

مايكون عن الشح بالأخص معي ... لكن مااعتقدته ملائم ويبدو مطابقا للمعنى الذي استشعره يبدو

بعيدا الآن و لا أعرف له مسمى ...


تعكر مزاجه مجددا ! .. وأصبح لئيم للمره الألف .......... إلى أن أجد مسمى آخر ..

.....

مناير : خالد طلعني أنا و خواتي من اللي بينك و بين يوسف .

خالد : مابيني و بين يوسف شي , بس أنا شايف أن خواتج و الخاله سلمى مكانهم معانا .

مناير : ماراح نعيد و نزيد بالسالفه اللحين اللي أبيه أزور خواتي .

خالد : كلمتي وحده قلت مافي روحه يعني مافي روحه , وهم حياهم الله يقدرون يزورونج بأي

وقت .

مناير : خالد شفيك اليوم بالمره مو قادره اتفاهم معاك .

خالد يهم بالخروج : مناير انتهينا من ها الموضوع .

..............

مناير : مضاوي خلاص لا تحنين علي مثل ماقلت لج رفض .

مضاوي : مو معقوله من يوم تزوجتي مو قادرين نشوفج ساعتين على بعض .

مناير : تعتقدين اني مو مشتاقه لكم وودي حتى انام عندكم بس بعد مو معقوله بتهاوش

مع خالد .

مضاوي : يعني ها الحاله اللي فيه لمتى بتستمر .

مناير : ههههههههه اكيد مو فتره طويله و مثل ما تقول عبير أخذي زوجج على قد عقله أول

ثلاث شهور من الزواج و آخرتها بيطخ و بيخليج على راحتج .

مضاوي : احس مو موديج بداهيه إلا نصايح عبير .

مناير : يااااا ما تخيلين شكثر مشتاقه لها و لنصايحها حتى لو نصها ما لها معنى .

مضاوي : يا حليلها اي و الله لها و حشه عبوره .

مناير : شرايج تزوروني باجر و أعزمها .

مضاوي : اكيد بنجيج باجر مو معقوله اسبوع ماشفناج .

مناير : ناطرتكم بشوق ... إلا تعالي لا تنسين تقولين للخاله سلمى تجي معاكم .

مضاوي : يوووووو مناير شنبي فيها حنا بنجتمع خوات و رفيجتهم هي شدخلها .

مناير : حرام عليج تبينها تقعد تقابل الطوف .

مضاوي : مناير ترى ما صدقت أتزوج و خلص من شوفتها كل يوم , اللحين بعد تبيني كل

مارحت مكان آخذها معاي .

مناير : مضاوي انتي قوليلها اصلا يمكن ماترضى تجي بس على الأقل اجبري بخاطرها .

مضاوي تنتبه لوجود شخص بالقرب منها : مناير اكلمج بعدين مع السلامه .

........

يوسف : انتي كنتي تكلمين عن امي ؟

مضاوي : و انت تنصت علي ؟

يوسف : لما اسألج اتوقع تجاوبين مو تردين بسؤال .

مضاوي : أي كنت اتكلم عن أمك .

يوسف : تدرين انج قليلة أدب ويبيلج تربيه من جديد .

مضاوي : و شنو مناسبة هاالكلام الماصخ .

يوسف : مناسبته انج تتكلمين عن امي من غير أحترام.

مضاوي بتهكم : أمك ؟!

يوسف يستشعر أستهزائها : أي أمي تاج راسج .

مضاوي : تاج راسي لو لها أفضال علي بس هي مالها فضل علي .

يوسف : أنا متأكد لو تتنازلين شوي و تفكرين بحياديه بتلقين لها أفضال عليج على الأقل لولاها

ما توظفتي بشركتي .

مضاوي : أمك مو موضوع احب اناقشه عن أذنك .

يوسف : بس أكيد زيارتج باجر لأختج موضوع لنقاش .

مضاوي : شنو تقصد ؟

يوسف : الزوجه المتربيه تستأذن زوجها لما تبي تطلع من بيتها لأي مكان .

مضاوي تتذكر نصائح عبير بالمطاوعه و المهادنه في الشهور الأولى من الزواج : أصلا أنا

كنت راح أستأذن لأن لا يمكن أطلع من غير شورك .

يوسف يدرك الأستراتيجيه التي تتبعها : حلو أن الزوجه تكون مطيعه ها الشي يرفع من قدرها

عند زوجها , با النسبه لزياره أنا مو موافق.

مضاوي : ليش ؟! ..

يوسف يرمقها بنظره متحديه : شنو اللي ليش ؟ .. الزوجه المتربيه تطيع و ما تجادل.

مضاوي : إلا بهذي أكيد راح أجادلك عشان أفهم السبب اللي يخليك تمنعني عن أختي .

يوسف : محتاجه أفهمج ؟! .. أنتي عارفه السبب.

مضاوي بعدم فهم حقيقي : لا ما اني فاهمه فهمني .

يوسف : أنا ما أعتقد انج بتروحين تزروين أختج لأنج مشتاقه لها .

مضاوي و كأنها بدأت تفهم : كمل شنو سبب الزياره بأعتقادك.

يوسف : صارلج مده ما شفتي خالد أكيد أشتقتي له.

مضاوي و الدم يفور بشراينها : لا عاد هني ووقف عيب عليك أنا زوجتك و اللي تكلم عنه ولد

عمتك وزوج أختي عن جد عيب.

يوسف : العيب عليج مو علي .

مضاوي : أنا ما فيني عيب و ماعمري سويت شي أخجل منه .

يوسف : اللحين تحبين زوج أختج و حاولتي تاخذينه منها و ها الشي مو معتبرته عيب ؟!

مضاوي : أنت زارع في راسك أوهام .

يوسف : أنتبهي أنتي اللحين تجذبين على نفسج مو علي .

مضاوي تحاول الهروب : كلامك كله سم و أنا ما اني مضطره أسمعه .

يوسف : لا مو مضطره تسمعين شي تعرفينه , روحه لأختج ما في و إذا هي تحب تزورج أنا

ما عندي مانع حياها الله .

......................

هل جنو ؟ نعم لا بد أن يكونو مجانين ... خالد يمنع أختي من زيارتنا و هذا الآخر يمنعني من

زيارتها ... تبا لهم أنهم يحاولون تفريقنا !

....................................................


أتى بها يوسف من لا مكان ليزرعها في عقر داري لأصبح أنا الغريبه , على الرغم من وجودها

في الملحق إلا أنها تتواجد من خلال مضاوي المرأه الفاتنه في حياة يوسف .. كم من الوقت

تسأخذين يا مضاوي حتى تبدئين بفرض سلطتك و التصرف كاربة هذا المنزل .



................................................

فواز : عمتي كأني سمعت صوت البنات من شوي .

العمه شيخه : أي البنات كانو هني .

فواز : مسرع راحو ؟!

العمه شيخه : ماراحو , هم اللحين بالملحق .

فواز : بالملحق !!

العمه شيخه : أي يقهوون سلمى و البنات .

فواز : عمه بطلب منج طلب .

العمه شيخه بحب حقيقي : أطلب عيوني لو تبي ما يغلون عليك.

فواز : تسلم لي عيونج يا عمتي , يا ليت تطلبين من البنات يقطعون علاقتهم في خوات مضاوي.

العمه شيخه بإستغراب : ليش شايف عليهم شي ؟!

فواز مازال يتذكر تهديد يوسف : أكيد لا مو شايف عليهم شي بس أنتي تعرفين موقفنا انا

و يوسف من وجود امي في البيت وودنا تكون العلاقه سطحيه .

العمه شيخه : ما راح يطيعوني تعرفهم عنيدات و آخرتها أنا أطلع با الشينه , أنت لا تشغل

تفكيرك هم يروحون للبنات يتونسون معاهم لأن اعمارهم متقاربه و يدرسون بنفس الكليه , يعني

ما لهم شغل بسلمى .

.............

كيف لا أشغل تفكيري و الهواجس تسكنه ... تعقدت كل الأمور بزواج يوسف من مضاوي

و انتقال امي و بنات زوجها لمنزلنا , الآن لا مفر من الأصطدام بمنيره ...

....................................

كنت مكتئبه لكن زيارة جود و شوق أعادت بعض الفرح إلى نفسي ... كم هي طيبه تلك الجود

وكم أحبها و اخاف أن أفقدها ...

............. يقطع رنين هاتف المنزل على منيره أفكارها ....


الخاله سلمى تنادي من بعيد : يا بنات وحده منكم ترد أكيد هذي و حده من خواتكم .

....

منيره ترد على الهاتف : ألو .

فواز : خمس دقايق و ألقاج بالحديقه الخلفيه .

منيره : أنت انجنيت , أنسى عاد و فكني ترى عيب اللي تسويه .

فواز : يا انج تجين او أجي اللحين للملحق .

منيره بتحدي : لو فيك خير سوها .


.... فواز يقطع المكالمه ....

.........

هل يعقل أن يتهور و يفعلها ؟! .. وإن يكن ؟ ... أمه هنا بالقرب مني و لا يمكن أن يتجرء أن

يفعل أي شيء غبي ..

.... جرس الباب يرن ليصم آذان منيره التي تجلس بإرتباك ....

مشاعل : شفيج ما تسمعين جرس الباب .

منيره بصوت خافت قريب إلى الهمس : لا تفتحين الباب هذا أكيد فواز .

مشاعل : شيبي ؟

منيره : طلب يشوفني بالحديقه الخلفيه ورفضت و قال أن ماجيتي بجي أنا.

مشاعل : صج قليل أدب و ما يستحي أنا أوريج فيه .

منيره : لا ... خليه يدق الجرس لين تفتح أمه , أمشي لغرفتي .

................

لماذا لا ترد الفتيات على الطارق ؟! .. أم مساحة هذا المنزل حولتهما إلى كسولتان ...

........ توجهت الخاله سلمى إلى الباب لتجيب الطارق ......


الخاله سلمى متفاجاه من وجود فواز امامها : فواز !! .. هلا و غلا فيك .

.........

ماذا أفعل هنا .. كيف جعلتها تستفزني و تفقدني صوابي .. الآن حماقتي جعلتني أواجه المدعوه

أمي ....

.......

فواز يبتكر كذبه : كنت جاي أسلم و أشوف إذا تبون شي ؟

الخاله سلمى إلى الآن لم تستيقظ من المفاجأه : أبي أشوفك كل يوم هذا بس اللي ابيه.

فواز بإرتباك يحاول الهروب : ما أطول عليج أنا عندي موعد ولا زم أروح , مع السلامه.

.........

تركني في حيره .. أتى فجأه و ذهب فجأه ... لا يهم ... رئيته وأستنشقت رائحته عن قرب ..

هذا يكفيني زاد أعيش عليه إلى اللقاء القادم الذي أتمنى أن يكون قريبا .. فالحنين والشوق

يؤرقني كل ليله و وجودي قربهم يزيد الشوق ألتهابا !

.........

مشاعل : الظاهر راح .

منيره : الحمدالله عدت على خير , صبت عظامي ووقف الدم بعروقي من الخوف .

مشاعل : كل هذا خوف منه ؟!

منيره : يا مشاعل ما أقدر أسيطر على شعور الخوف , أحسه بايعها و بيضايقني بأي طريقه .

مشاعل : خليه يولي ما يقدر يسوي شي , وهذا هو جى للبيت و ماقدر يسوي شي.

منيره : اي بس منو قال انه استسلم .

مشاعل : بيمل و يستسلم أنتي بس أدعي ان الله يشغله بنفسه .

منيره : يااااااااارب يبعد عني و ينساني .

.............................................


سلمان هو ملجئي الأول و ها أنا أضجره بمشاكلي مره أخرى , على الرغم من أننا أفترقنا في

آخر لقاء لنا و نحن على خلاف إلا أنني دائما أعود و دائما هو يرحب بعودتي !

.................

سلمان : مجنون انت ؟

فواز : هي اللي جننتني , أنقهرت من عنادها , قلت لها أقطعي علاقتج مع جود بس ما طاعت .

سلمان : حتى ولو اللي سويته أسمه تهور , تخيل وافقت أنها تقابلك في الحديقه وطب عليكم أحد

من أهل البيت شنو راح يكون موقفك , مو حلوه بحق أخوك و لا بحقك خاصه أنهم في بيتكم.

فواز : يعني شسوي ؟ ... شلون بكلمها ؟

سلمان : و ليش تكلمها من الأساس ؟

فواز : علشان تبعد عن جود .

سلمان : ليش نلف وندور بروح أعلم جود بسالفه و أقولها تقطع علاقتها فيها و نخلص من ها

الموضوع كله .

فواز : اللحين أنت اللي أنجنيت مو أنا , أن درى يوسف أني علمتك بيذبحني .

سلمان : و شلون بيدري ؟!

فواز : أنا علمتك و انت بتعلم جود و شوف جود منو راح تعلم و بالأخير بتوصل له .

سلمان : راح نوصي جود ان ما تقول لأحد .

فواز : أنا رجال ووصاني أخوي و ما حفظت الوصيه , تبي جود البنت الحساسه اللي بكلمه

تجيب الأول و التالي تسكت و ما تعلم أحد ؟! ... إذا لي معزه عندك ما تعلمها .

سلمان : أنزين نورني شلون بقولها تبعد عنها إذا ما عطيتها سبب مقنع .

فواز : انا راح احلها .

سلمان : قصدك راح تعقدها ماراح تحلها لأن حلولك كلها ملتويه , خل الحل علي .

فواز : و شنو حلك يا أبو العريف ؟

سلمان : أنت من اللحين ما لك شغل أطلع منها .

فواز : ابدا ماراح اطلع منها , قولي شنو اللي يدور براسك .

سلمان يعرف ان فواز لن يستسلم : أنزين اسمع .. تذكر ابو علي رفيج أبوي .

فواز : شجاب الطاري ؟

سلمان : يدور على بنت ما يتعدى عمرها العشرين شكله غار من شباب أبوي المتجدد !

فواز : قصدك نزوجه لمنيره ؟

سلمان : اي هذا اللي اقصده , البنت واضح انها تعاني من فراغ عاطفي و مادي بعد و ابو علي

بيملي حياتها ماديا و عاطفيا مقابل شبابها .

فواز : بس منو اللي قال أنها راح توافق .

سلمان : من وصفك لها فهمت أنها وصوليه و تحب الفلوس و أكيد راح تلقى أبو علي فرصه .

فواز : بس ولو في أحتمال ما توافق .

سلمان يعد تفكير قصير : أعتقد هني راح أقولك كلمها لآخر مره و ههددها بالفضيحه قدام أخوك

إذا ما تزوجت أبو علي واسترت على نفسها .

فواز : الصراحه أنا مو مقتنع في أبو علي عديل لأخوي .

سلمان يدرك في سره أن هذا ليس السبب الحقيقي لعدم أقتناعه : ها المره يا فواز تنازل و أقتنع

أنك ما تكون الأول و خل الشايب ياخذ بالحلال اللي ماقدرت تاخذه بالحرام .

فواز بعصبيه : أنت شتقصد ؟!

سلمان : أنت فاهم و ماله داعي ندخل بالتفاصيل , اللي ابيه منك إذا مهتم بمصلحة أختي و أخوك

أنك تبعد عنها و تخلي الأمور تمشي مثل ماقلت لك.

............................................................ .

حدث ما كنت أنتظره ... وها هي عمتي مستائه من مضاوي ...

........

يوسف : يا عمتي هدي أعصابج و فهميني شسالفه .

العمه شيخه : السالفه ان زوجتك اللي ما تستحي على وجهها بتلغي وجودي من ها البيت .

يوسف : ما عاش و لا كان اللي يلغي وجودك من بيتج .

العمه شيخه : ها الكلام ما تقوله لي ؟! .. روح قوله لها .

يوسف : أول شي فهميني اللي صار عشان اعرف أوقفها عند حدها .

العمه شيخه : أهجدتنا من الصبح قبل المواذين و قعدت تأمرعلى الخدم شيلو الكرسي هناك و

جيبو الطاوله هني و نظفو البيت في اليوم مرتين , و وجبات الأكل غيرت مواعيدهم , الغدى

أخرته و العشى خلته مبجر , أعفست كل شي ماكو إلا تسوي مواعيد لنا متى ننام و متى نقوم.

يوسف يضحك في سره : وهذا اللي مزعلج ؟!

العمه شيخه : و ها الشي ما يزعل تجي بنت الفقر و تفرد سلطتها على البيت و ما تبيني أزعل ,

لا لا معاك حق لازم ما ازعل هذا اللحين بيت زوجها و باالتالي بيتها .

يوسف : تخسى البيت بيتج , أنا بس ما ودي تعصبين نفسج على أمور تافهه اهم ما علي صحتج

أما بالنسبه لها أوريج فيها بعلمها وين حدودها .

العمه شيخه بتمثيل : أنا ما أبيك تهاوش مع زوجتك بسبتي انا بس أبيك تفهمها أن في غيرها في

ها البيت و لازم تحترمنا .

يوسف : أنتي خليها علي و لا تهتمين بشي , أنا أبي بس أشوف أبتسامتج يا الغاليه .

العمه شيخه تبتسم بصدق : الله لا يخلينا منك يا يوسف .



................


مضاوي : عمتك حيل تبالغ أنا ما سويت إلا اللي مفروض أسويه بما أنها مشغوله عن البيت

بواجباتها تجاه المجتمع !

يوسف : الطنازه اللي بنبرة صوتج ما أحب أسمعها ثاني مره , وأبيج تعرفين أن دورج في ها

البيت شكلي مو أكثر من جذيه .

مضاوي : عليك نور جبتها شكلي يعني لازم شكليا على الأقل يكون لي دور في توجيه الخدم

لاني اللحين وجه البيت .

يوسف : لا مو صحيح أنتي مالج اي دور وحالج من حال الخدم تسوين اللي ينقال لج و بس

فهمتي .

.............. تعودت على أزدرائه الواضح بصفعاته اللفظيه التي يتقنها .

مضاوي : فهمت.

يوسف : بتمشين معاي اللحين وتعتذرين من عمتي .

مضاوي : شلون أعتذر ؟!

يوسف : و الإعتذار له لون ؟!

مضاوي : عقلية الخدم ما تقدر تعتمد عليها لازم تعطيهم أرشادات تفصيليه .

يوسف : بس أنتي خدامه بشهاده عاليه عشان جذيه أثق أنج تقدرين تبتكرين أعتذار حلو يطيب

خاطر عمتي . .

مضاوي تبتلع الإهانه : أي أوامر ثانيه ؟

يوسف : وما أبي الخدم يدخلون غرفتي من اليوم و صاعد انتي اللي تنظفينها بنفسج حتى ملابسي

تغسلينهم وتكوينهم بنفسج , ماني حاب تقعدين بطاليه .

مضاوي تستمر في إبتلاع الإهانات : اللي تامر فيه يصير .

..............

وهكذا ذهبت معه لأعتذر بكلام فارغ لتلك المتعجرفه ... أنها فعلا تصلح أن تكون أما ليوسف ...

فا الخاله سلمى مقارنه بها تبدو ملاك , عاشت معنا بدون أن تؤذينا جسديا أو لفظيا .

.................................................

إلى اللقاء في الجزء القادم .

 
 

 

عرض البوم صور ضحكتك في عيوني  
قديم 25-03-09, 05:13 AM   المشاركة رقم: 19
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو ماسي



البيانات
التسجيل: Sep 2007
العضوية: 41908
المشاركات: 1,602
الجنس أنثى
معدل التقييم: ضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداعضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداعضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداعضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 333

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ضحكتك في عيوني غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ضحكتك في عيوني المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

الجزء العشرون :


الأحجيات التي تحتاج إلى جمع كم كبير من التركيبات المعقدة التفاصيل و ترتيبها ترتيبا هندسيا

منظم ليس النوع المفضل لدي من الألغاز ...

وهذا الشهر كان مشابه لهذا النوع من الأحجيات ...

يوميا خلال هذا الشهر كنت أخرج مع مشاعل متوجهين للكلية , ويوميا كنت أراه يراقبني من

بعيد بنظراته التي تهدد بقتلي ... يوميا كان هاتف المنزل يرن عشرات المرات بدون أن يجيب

أحد على مشاعل او الخاله سلمى .. أما انا فتعمدت ان لا أرد على الهاتف لأني على يقين أن فواز

هو المتصل ... كنت افعل كل شيء بحذر حتى أتجنبه ..حتى أني رفضت

كل دعوات جود لزيارتها او مرافقتها لتسوق , لم أعد أخرج أبدا لوحدي حتى للحديقه المتنفس

الوحيد لنا في هذا المنزل , أصبحت أرافق الخاله سلمى لأي مكان حتى لا أبقى انا و مشاعل

وحيدتان في المنزل .

حينها لم أكن متأكده مما يجعله يواصل ملاحقاته من دون كل أو ملل لكن في نهاية الشهر

توضح كل شيء أمامي ...

أتى يوسف مع مضاوي لزيارتنا على غير المعتاد , تعابير وجه مضاوي التي أحفظها أنبئتني

بأن ما جاء به يوسف لم يوافق ما تتمناه أبدا ....

.............

يوسف : منيره بحضور أمي و مضاوي أنا جاي أشاورج .. في واحد جى يخطبج مني , هو

رجال و نعم فيه أصل و فصل مقتدر و الكل يشهد بأخلاقه و...

مضاوي مقاطعه : عمره فوق الستين متزوج و عياله أكبر منج .

يوسف بعصبيه : الرجال ما يعيبه عمره أو شكله , المره العاقله تشتري الرجال اللي فيه خير.

سلمى تنفجر فجأه : شريت ابوك رجال حسب و نسب وتزوجني بسر زوجه ثانيه وشنو اللي

استفدته أنا من هاالزواج اللي مومتكافئ ؟! .. تبي منيره تعيش نفس اللي عشته ؟!

يوسف تضايق من ذكر ابيه بهذه الطريقه : طلعي ابوي من السالفه , و منيره مو صغيره تقدر

توزن الأمور و تشوف مصلحتها وين .

الخاله سلمى : منيره شورها عندي مو لأن مضاوي تزوجتك بدون ما تشاورني معناتها أني

بسمح ان ها الشي يتكرر .

يوسف : انا ولي امر منيره اللحين و الشور بيدي .

الخاله سلمى فاض بها القيض : صج أنك ما تستحي ومو رجال ينشد فيه الظهر ,أطلع من هني

البيت يتعذرك يا يوسف .

.......

أردت لحظتها أن أقفز في أحضان الخاله سلمى و أمطرها قبلا , وقفت مدافعه عني أمام

أبنها !! ... هذا موقف لن أنساه لها ما حييت ....

.......

وجه يوسف أصبح أسود كأنه أصيب بمرض خبيث يهدد بقتله خلال لحظات ..

موقف الخاله سلمى جعلها تكبر في عيني , أحسست انها ثأرت لي من دون أن تعلم ..

كلماتها التي كانت كا صفعات وازت صفعاته اللفظيه الدائمه ضدي حطمت غروره و حولته

في لحظات لطفل صغير تعاقبه امه أمامي و أمام أخواتي .. سقطت هيبته ووقفت مختاله

منتشيه بالحظة النصر التي لم أصنعها .. كم هذا المشهد جميل يستحق حفظه على شريط فيديو

لذكرى ...

.........

تركنا يوسف هاربا من تقريعي له ... لم أندم على موقفي ..على الرغم من أني كرهت تعابير الألم

و الخذلان التي أستوطنت ملامحه .. صغرته أمام زوجته و هذا ليس من شيم الأمهات ...

لابد أنه يكرهني الآن أكثر من قبل ! ... لكن ماذا كان بيدي أن أفعل غير ما فعلت ..

لم أرد أن تعاني منيره اليتيمه مما عانيت و أن تكون حياتها تكرار لحياتي ...

أردت أن أكون أفضل من أهلي الذين تخلو عني لأبو يوسف وباعوني جاريه له .

.....................................

كان هذا مريعا شيئا لم أضعه با الحسبان , أمي وقفت في وجهي لتحطم رجولتي أمام زوجتي

لو كانت عمتي في مكانها لم تكن لتفعلها , لكن هي ستفعل أكثر من ذلك , هذه ليست المره الأولى

التي تتخلى عني وتفضل أحدا آخر علي ! ...

لكن أعتراضها لا يمكن ان يقف عائقا امام الفكره الرائعه التي جاء بها فواز وهي التخلص من

منيره من خلال تزويجها لأبو علي , أبو علي رجل أعمال معروف و حقيقة انه سيكون عديلي

ستكون أكبر داعم لي في السوق ..


.... يوسف في غرفة فواز ....

فواز بضيق : واللحين يا يوسف شنو الحل ؟

يوسف بثقة : الحل بسيط , أسمع شراح أقولك عدل .

...


.... بعد ذلك في الملحق....

فرحتي بما حدث أنستني حذري و ها أنا أرد على المتصل ...

.....

منيره : ألو .

فواز يباغتها : إذا ما تزوجتي أبو علي راح أفضحج عند يوسف .

منيره : أنت وبعدين معاك ؟ .. خلاص عاد طلعني من مخك .

فواز مهددا : بترضين أو أعلم ؟

منيره بنبرة تحدي : سو اللي تبي تسويه ما عاد يهمني تهديدك .

..............

يوسف : شقالت ؟

فواز يركز ناظريه في الأرض : تقول سو اللي تبي تسويه ما يهمني .

يوسف بغضب : أنا أوريك فيها .

فواز : وين رايح ؟

يوسف : بروح أمسح بكرامتها الأرض عشان تعرف أمي منو اللي وقفت بصفها ضدي.

..................

الخاله سلمى : أنا طرتدك من شوي لا تخليني اعيدها .

يوسف : أسمعيني و بعدين راح أروح بدون ما تطرديني , منيره لازم تزوج عشان ماتفضحنا.

الخاله سلمى : وقص اللسان يا اللي ماتستحي على وجهك منيره ما فيها عيب عشان تفضحنا .

يوسف بغضب : فيها كل عيب , أسألي عليها بكليتها بتعرفين انها مغازلجيه و كل يوم طالعه مع

شباب أشكال و ألوان .

منيره التي كانت تسترق السمع من الرواق هبت لدفاع عن نفسها : جذاب يا خالتي لا تصدقينه.

يوسف : الجذاب واللي مايستحي أنتي , أبو علي بتزوجينه غصب عنج يا الفاجره .

منيره تفاجأ نفسها : إذا تبي تستر على أخوك ما له داعي تفضحني .

الخاله سلمى المنذهله من الحوار الجاري أمامها : أنتم شتكلمون عنه ؟!!

منيره: فواز يا خالتي تحرش فيني و يوسف يغطي على غلطة أخوه و بيزوجني أبو علي.

يوسف : يا حقيره فواز ما سوى شي لا تتبلين عليه عشان تنقذين نفسج .

منيره : اللحين أوريك رسايله الماصخه اللي كتبها لي حتى تلفون ها البيت فواتيره راح تكشف أن

اللي مزعجنا ها الأسبوع بالأتصالات هو أخوك المراهق.

يوسف : لا تقطين بلاويج السوده على فواز يا ال***** .

............ صفعات متواليه أنهالت علي من يوسف ............

و سقوط للخاله سلمى تحت أقدامنا وصرخه صادره با القرب من الباب لا أعرف من مطلقها ! ..

......................

.... بالمختصر أنفضحنا وأصبحت أنا او أخواتي مجرد ساقطات ...

كنت أجلس في الصاله مستقبله جود و شوق الذين أتو لتو مع خالد لزيارة امهم و فجأه سمعنا

الأصوات تتعالى من الملحق , هب خالد مسرعا ليرى ماذا يحدث لتتبعه أمه و أخواته و أنا

بالطبع تبعتهم و الذعر يتملكني , و وصلنا على الجمله الأخيره التي نطق بها يوسف وأنهال

بعدها على منيرة ضربا , هب خالد مسرعا ليلتقط الخاله سلمى من الأرض لنفاجأ بصرخة جود

وأغمائها المفاجأ , الموقف عمه الفوضى و الإرتباك , توجه بعدها خالد بالخاله سلمى و جود

إلى المشفى و يوسف تبعهم مع فواز و بقيت أنا واقفه بذهول أمام مشاعل التي كانت تحضن

ما تبقى من منيره !!

لم يهتم أحد لأختي اليتيمه تركوها جثه تحتضربدون أن يسعفوها !

........

مشاعل تبكي بألم : مضاوي دخيلج سوي شي منيره مو راضيه تقوم أخاف ماتت .

مضاوي بفزع : لا تفاولين أكيد مغمى عليها ... شوفيها تنفس .. أكيد مغمى عليها ..

.. لحظه أدق على مناير تجي مع السايق ونوديها المستشفى.

مشاعل تواصل النحيب : دقي على الأسعاف يمكن تموت ومناير للحين ماجت .

مضاوي تحاول التماسك وهي تلتقط الهاتف لتتصل بمناير : بس يا مشاعل لا تفاولين هي بس

مغمى عليها وهذي هي تنفس .

..............

أقل من نصف ساعه و كانت مناير أمامنا مع السائق لتنقل منيره سريعا إلى المشفى

أخبرتها با الطريق بكل ما جرى و مشاعل ملئت الفراغات .

وأثناء أنتظارنا خلال معاينة الدكتور لمنيره ...
......

مناير : يعني اللحين فواز هو ما غيره اللي قالت بيخطبها ؟

مشاعل : ما كان راح يخطبها وهي عارفه أنه واحد لعاب.

مناير : ولما عرفتي منو هو ما تكلمتي يا مشاعل و شوفي حنا وينا فيه اللحين.

مشاعل : ما عرفت إلا بعد ما سكنا الملحق .

مضاوي : و بعد ما علمتينا ؟!

مشاعل : ما في شي أعلمكم عليه منيره و عرفت غلطها ومشت سيده و ماتعرضت له .

مناير تحاول كبت جماح غضبها : بس أسكتي ما بي أسمع صوتج بالمره .

مشاعل بأسى : اللحين صار الذنب ذنبي ؟!

مضاوي المستائه : جب ما نبي نسمع صوتج .

................

أقف هنا مع أمي و شوق بجانب يوسف و فواز بحاله يرثى لها ننتظر الطبيب ليخبرنا ماذا حدث

لجود و الخاله سلمى , و ماهي إلا لحظات و خرج الطبيب ليخبرنا ان ما أصاب جود هو أنهيار

عصبي حاد يسترعي وجودها في المشفى تحت المراقبه , اما الخبر الأكثر إزعاجا هو المتعلق

بالخاله سلمى , جلطه في القلب نتيجه لإرتفاع مفاجأ بالظغط ...

.......................

يوسف المصدوم : لا حول و لاقوة إلا بالله , و اللحين شراح يصير عليها ؟

الدكتور : لازم ننتظر أربع و عشرين ساعه عشان تستقر حالتها و نعرف شنو الأضرار اللي

سببتها الجلطه .

.............

خالد : يمه يله ردي أنتي و شوق مع سلمان للبيت .

العمه شيخه : و أخلي جود ؟ !! ... لا يمكن .

سلمان : يمه هي اللحين نايمه و باجر من الصبح بنجي المستشفى قبل ماتقوم.

العمه شيخه : لا يمكن ماراح أتحرك من هني إلا لما تقوم .

يوسف متدخلا : ياعمه هم معطينها منوم لا يمكن تقوم اللحين , أخذي شوق للبيت أخاف اللحين

هي بعد تطيح علينا , شوفيها شلون متكدره .

خالد : يله يمه تعوذي من الشيطان و توكلي على الله .

العمه شيخه : يارب توكلت عليك و تركت جود أمانه عندك .

شوق أتى صوتها من الزاويه التي هربت لها لتداري دموعها : أنا ماراح أروح.

خالد : شوق مو وقت عنادج .

سلمان يذهب لشوق محاوله منه لتهدئتها و أقناعها بإن لا جدوى من عنادها هذه المره .

.............

وأخيرا ذهبو , الآن أريد توضيحا مفصلا لما سمعته من اتهامات مريعه من يوسف ضد منيره ..

.............

خالد : يوسف بما ان أمي راحت ابيك بكلمة راس .

يوسف : تفضل قول اللي عندك .

خالد : بالمستشفى ما ينفع , امش معاي للمواقف.

..............

ذهب يوسف مع خالد و يمكنني تصور طبيعة الحديث الذي يريد خالد ان يفتحه مع يوسف خارج

هذا المشفى ... لكن ليس هذا بمهم الآن المهم أن تهرب أمي من الموت و ترجع للحياة مره أخرى

سيكون مثير للشفقه أن تعود للحياة لتعاقبني بالموت من جديد ...

لابد أنها تحب منيره كثيرا لتكون نتيجة صدمتها بها مؤذيه لهذه الدرجه ... لكن لماذا الصدمه ؟!!

أليست هي تربية يداها ؟!! ... يجب أن تكون فخوره بها ! .. أم أن الصدمه كان نتيجه لكشفها

أمامنا .. أكيد هذا هو السبب ...

بعد تفكير ... لا يهم ماهو السبب ... ليتها تعود للحياة و ترحل لوطن آخر بعيد عنا حتى تموت

ذكراها و يحق لنا بعدها أن نرثاها ...

هل يا ترى الآن هي في غيبوبة ألم ؟ ..

مهما كرهتها أرجو ان لا تتألم ... لا يبدو جسدها قويا ليتحمل أي ألم ..

أرجو ان لا يركن جسدها الضعيف لراحه ...

لا من المؤكد انها ستقاوم ... اكيد ستقاوم من اجل منيره ... تريد ان تتأكد اننا لن نقتلها !

ستفيق لتعيد منيره إلى أحضانها و ترحل بها بعيدا عنا ...

الآن يا منيره لدي الكثير من الأسباب لأكرهك أكثر , تمنيت أن أكون أنا من أنهال عليك ضربا

و ليس يوسف كنت سأقضي عليك لا محاله ....

....................

خالد : شصار بين فواز و منيره ؟

يوسف : ما صار شي .

خالد بتهكم : يعني بتفهمني ان منيره تتبلى على أخوك اللي الكل يشهد بأخلاقه العاليه ؟!

يوسف يحاول أن يكتم غيضه : أنا يا خالد اللحين واصله عندي و ماراح أرد عليك عشان مايكون

في واحد ثالث الليله مرقد باالمستشفى .

......... قبل ان ارد برد غاضب تفاجأت بحكيم يقاطعنا .....

حكيم : سلام باب خالد , سلام بابا يوسف .

خالد متفاجأ : أنت شتسوي هني ؟

حكيم : أنا يجيب ماما مناير مستشفى ......

.....

لم أنتظر باقي التفاصيل التي أراد أن يدلي بها حكيم !

أحسست قلبي سيخرج من قلبي و كل وسواس يستقر في رأسي , لماذا مناير بالمستشفى ؟ ..

فكرت بكل سبب مروع لكني لم أفكر بسبب بسيط كازيارة الخاله سلمى بالمشفى ...

.............

خالد : ألو .

مناير : هلا خالد .

خالد بلهفه : فيج شي ؟

مناير : ما فيني إلا العافيه

خالد : أجل انتي شجايبج المستشفى بهاالليل ؟!

مناير والعبرات تخنقها : أختي أنطقت على يدين ولد خالك و خلاها بين الحياة و الموت و لا أحد

منكم دافع عنها و لا حتى سوى أبسط شي و أخذها للمستشفى مع الخاله سلمى و جود.

خالد : منيره شفيها ؟

مناير : تبيني أعيدلك أنها بين الحياة و الموت .

خالد : أنتي وينج اللحين بالظبط عشان أجيج .

..................

محقق المستشفى : شلون يا أخوي يكون سبب الإصابه سقوط من الدرج , ها الشي ما يتوافق مع

التقرير الطبي .

خالد : هذا اللي صار .

محقق المستشفى : لازم آخذ تعهد عليكم قبل ما تطلع من المستشفى عشان ما يتكرر ها الشي اللي

بعيد عن طيحه من الدرج !

خالد يحاول أنهاء المسأله بسرعه : عطني الورقه أوقعها .

.........................

مناير : ليش ما قلت له الي صار ؟

خالد : تبين تقطين زوج اختج بسجن ؟

مناير : ابيه يتعاقب على اللي سواه .

خالد : انا اعرف يوسف من سنين و متأكد أنه ما رفع ايده إلا لشي كبير , فخليها يا مناير و لا

تولعينها ماراح احد يحترق منها إلا انتي و خواتج .

مناير بإلم : تهددني ؟!

خالد يحاول تهدئتها: أكيد لا , بس احاول أفهمج الموقف.

.........................

فواز يسرح بعيدا كعادته لكن هذه المره أنا متأكد من اتجاه افكاره ... لابد انه يفكر بها .. ومن

يلومه ان فعل ؟! .. انا وهو ضحيتان لها فهي تشقيني بالتفكير بها دائما , لا أكاد أنساها حتى

أتذكرها , و لا أكاد أكرهها حتى أحبها من جديد , و لا أكاد أنبذها حتى أعيدها ..أي أم هي ؟! ..

كيف يحلو لها ان نجلس هنا بقلق ننتظر لحظة ميلاد جديده لها ...

هيا أفيقي بسرعه لا أحتمل التفكير بك أكثر ... لا أريد أن أتألم لك و لا أريد الحزن عليك كل

ما أريده ان تفيقي لترحلي بعيدا عنا و أعدك ان نتذكرك دوما حتى لو رحلتي !!

لا تعانديني .. أرجوك ..

لا أطيق رحيلك لعالم آخر ... أكتفي برحيلك لوطن آخر ... فهل تكوني أما مثل كل الأمهات لهذا

اليوم فقط , وتفرحيني ؟!!

....

يوسف : فواز روح نام أنا راح اقعد هني لصبح بعدين تعال أنت و قعد مكاني .

فواز : لو بيجيني النوم جان رحت و نمت بس أدري ماكو فايده .

يوسف : وقعدتك جذيه ما لها بعد فايده .

فواز : يوسف دخيلك ما لي خلق .

يوسف : أحس أني تهورت كان مفروض أعالج الموضوع بشكل أحسن من جذيه.

فواز : لا تقعد تلوم نفسك أصلا كل اللوم علي أنا.

يوسف : أنت أو أنا النتيجه وحده .

...

فواز متذكرا : إلا تعال قولي شصار بينك و بين خالد ؟

يوسف : ما صار شي سألني عن الموضوع و فجأه حكيم طلع بوجهنا .

فواز : حكيم السايق ؟!

يوسف : أي يقول جايب مناير .

فواز : و ليش جايبها بهااليل .

يوسف : ما أدري يمكن تعبانه .

فواز : لو تعبانه بتتصل على زوجها , أكيد جابت منيره للمستشفى .

يوسف : معقوله ؟! ... لحظه بتصل بمضاوي اشوف شسالفه ....

يتصل يوسف بمضاوي من دون تلقي أي إجابه ...

فواز : دق على خالد و شوف شصاير .

... وهكذا فعل يوسف ...

...............

خالد : ... هذا كل شي.

يوسف : أنزين مضاوي معاكم .

خالد : أي معانا .

يوسف : أنزين عطها الموبايل بكلمها .

.....

مضاوي : ألو ..

يوسف الغاضب : أنتي ما تستحين على وجهج تطلعين من بيتي من دون شوري و اللحين رايحه

مع خالد ؟

مضاوي تحاول ان تحور الحديث حتى لا يفهم أحد ماتعني : أي منيره معانا اللحين و ما فيها إلا

العافيه و هذا حنا رادين البيت ... ليأتي صوت خالد من بعيد .. لبيتنا .

يوسف : خالد شيقول ؟

مضاوي : راح انام الليله عند مناير بما أنك بتقعد بالمستشفى و سلمان راح ينام عند أم خالد

وشوق .

يوسف يكتم غيظه : اللحين جاي آخذج .

.....

يوسف : فواز انا بروح مشوار ساعه وراد .

فواز : ليش بتروح تاخذ مضاوي خلها تنام عند خواتها مو حلوه تقعد في البيت وسلمان فيه ,

تعرفه يتضايق إذا حس انه مضايق على أحد .

يوسف : سلمان البيت بيته و مضاوي بردها مع خواتها للملحق .

فواز : طلبتك يوسف عد الليله على خير انت عارف خالد لا يمكن يطلعهم من بيته معاك قبل

مايعرف السالفه .

يوسف : طبعا لقاها فرصه .

فواز : عدها الليله و بكره تنحل.

يوسف : ولو بروح اجيب مضاوي .

فواز : شفيك ؟ .. مضاوي مع خواتها شنو راح يصير لها .

يوسف : فواز هذا شي يخصني بيني و بين زوجتي لا تدخل .

فواز : على راحتك .

................................................

في سيارة يوسف ...

يوسف متوعد : هذي آخر مره تركبين مع خالد بسياره حتى لو خواتج معاج .

مضاوي بسخرية : يا مريض خف شوي على نفسك.

يوسف بغضب: لا تخليني اللحين أكمل اللي بديته مع منيره .

مضاوي : راح تسويها و تمد أيدك علي اللحين أو باجر لأنك تدري أن ماورانا ظهر .

يوسف : لو لكم ظهر ماصرتو ****** .

مضاوي تعلو بصوتها : حدك عاد ترى لحد هني و بس لا يمكن أتحمل أكثر .

يوسف : تعلمي تحملين لأن كل يوم راح أذكرج بأخلاقج و أخلاق أختج الواطيه .

مضاوي : ماراح تذكرني بشي لأن ما في شي أصلا .. ماراح تضايق إلا نفسك.

يوسف يغيبه الغضب : قوليلي يا مضاوي أمي هي اللي علمتكم شلون تكونون ****** ؟

مضاوي بصدمه : حرام عليك و الله حرام اللي تقوله أفهم أنك تتهمني أنا و أختي بس حرام تتهم

أمك المصليه و المسميه , هذي امك .. أدعي لها تقوم با السلامه بدال ما تنفث سمك في وجهي.

يوسف : لا مراح أدعي لها بدعي لنفسي ان الله يخلصني من عارها و يخلصني منج .

...............................

كيف لي أن أتواصل مع من يرى المرأه التي ولدته عار يجب التخلص منه ...

الخاله سلمى مع كل العيوب التي كنت أراها فيها لم أعتقد ولو لثانيه أنها فاسقه ...

دائما كنت أستيقظ ليلا لأراها في " الحوش " تفرش سجادتها وتتهجد طوال الليل ...

دائما منذ عرفتها كانت تصوم الأثنين و الخميس , كانت دائما ....

يا ألهي كيف لم أتذكر ذلك .... كانت دائما ونحن صغار تتفقدنا ونحن نائمون تتأكد اننا نتنفس

بوضع أذنها على صدرنا , كانت دائما تمسكني فجأه لتقرء آيات الذكر الحكيم علي ...

لم أطلب منها يوما مصروفا وتمنعه عني كانت تعطيني دائما حتى لو كان أقل من القليل ...

لم أراها تأكل أكلا لم نأكله نحن .. بل لا أذكر أنها أكلت قبلنا أبدا ....

كيف أقفلت كل تلك التفاصيل ؟!

ماهو سبب كرهنا لها ؟!! .. أيعقل نبذناها لأنها كانت فاشله بتعبيراللغوي ..

أكنا غبيات لهذه الدرجه !

و ها أنا أبكي لأول مره من أجل الخاله سلمى ... وأنا لست خجله من البكاء عليها ...

.....................

يوسف يهم بنزول من السياره : لو تبجين دم على نفسج و على أختج ماراح يفيد.

....

يوسف عندما لم يراها تنزل من السياره : شناطره أنزلي ؟

مضاوي تفاجأه : ودني المستشفى .

يوسف بإستغراب : ليش ؟

مضاوي تبكي بحرقه : يمكن اللحين الخاله سلمى تموت و محد عندها .

يوسف يختنق فجأه بعبره باقتته : بتروحين تأكدين أنها ماتت ؟

مضاوي : تحسب الكل نفسك , لا يا يوسف أبي أكون بجمب الأم اللي ماهجرتنا و عاشت معانا

في الضيم و الفقر .

........

لكنها هجرتني أنا و فواز .... وها هي تهددنا بالرحيل عنا مره أخرى للأبد ...

.......................................................


إلى اللقاء في الجزء القادم.

 
 

 

عرض البوم صور ضحكتك في عيوني  
قديم 26-03-09, 08:34 AM   المشاركة رقم: 20
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو ماسي



البيانات
التسجيل: Sep 2007
العضوية: 41908
المشاركات: 1,602
الجنس أنثى
معدل التقييم: ضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداعضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداعضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداعضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 333

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ضحكتك في عيوني غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ضحكتك في عيوني المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

الجزء الواحد والعشرون :


طبيعة الجماد السكون ..

لكن هذا السكون الذي يستوطن جسدها الحي لا يمكن تفسيره !

مضى شهران و هي مستلقية على فراش المرض في غيبوبة ... ومضى علينا هذان الشهران

ببطء .. كل صباح أزورها أنا وأخواتي و نتطلع عليها من تلك النافذه الضيقه المشرفة على

سريرها , وكل يوم نراها على ماكانت عليه في اليوم السابق , لا جديد في حالتها التي تحير

الأطباء ... منظرها وهي راقده هناك يبعث على الحزن و يقتل الأمل ببطء ...

كل يوم نشهد موت أحد جيرانها في نفس غرفة العناية و كل يوم نعتقد أن الدور حان عليها ...

شهدنا حزن الأم و الأب الأبنه و الأبن والزوجه و الحبيبه و حزن كل الأصدقاء على كل

شخص في تلك الغرفة الكبيره التي يرقد ساكنيها في غيبوبة لا يمكن تخمين مدتها ...

لكن على الرغم من كل ذلك فحياتنا لم تتوقف , مشاعل و منيره يعيشان معي الآن في جناحي

وعلى الرغم من ان هذه تبدو امنيه لي وتحققت لكن معايشة حزنهن يوميا متعب ...

مشاعل تخرجت أخيرا من الكليه ولكن الأوضاع التي نعيشها لم تترك لنا فرصه للأحتفال بها و

لا أعتقد انها تريد الأحتفال بأي شيء الآن , منيره أنطوت على نفسها بعد تلك الليله , تعافت من

الكدمات التي لحقت بها جراء الضرب المبرح الذي نالته من يوسف لكن يبدو ان هناك جراحا

كثيره تسكنها ومازالت ملتهبه , منها بشكل مؤكد ما أخبرتني به من أسف على ماحدث للخاله

سلمى بسببها و أيضا ماحدث لجود التي انتقلت لسكن مع امها بسبب وجود منيره في منزلها

على أني لا أعرف بشكل مؤكد ان كان هذا مادفع جود للأنتقال للعيش مع أمها لأن مارئيته هو

أصرار أمها على أنتقال جود و شوق لسكن معها لكن خالد لم يوافق كليا و بعد ألحاح من أمه

تغاضى أخيرا على انتقال جود لكن بشرط بقاء شوق , لا أعرف بشكل مؤكد دوافع و اسباب

خالد لأنه لم يناقشها معي ولم أهتم لأن هناك الكثير ماكان ومازال يشغل تفكيري ....


فا خالد سبب لي الرعب بملاحقته لي بالأسئلة , أراد ان يعرف كل شيء و أردت ان لا يعرف

شيئا ...

...

خالد : مناير مسألة ان مافي شي مو داخله مخي .

مناير : يعني تبيني أألف سالفه عشان تستريح .

خالد : لا أبي سالفه توضح لي ليش يوسف العاقل يمد ايده على اختج .

مناير : قلت لك ألف مره خطبها أبو علي ورفضت و أنجن هو .

خالد : وقلت لج الف مره السالفه هذي لا يمكن اصدقها , السالفه فيها فواز وهذا اللي سمعته

بأذني .

مناير بضيق : خلاص ياخالد روح أسئل يوسف هو اللي طقها وهو اللي يعرف ليش طقها .

خالد : لأني أبي لما أروح اسئله أكون فاهم كل السالفه و محضر نفسي عشان ماتفاجأ بشي

واتفشل و بدال ماأحمي مصلحة أختج أخرب كل شي بسبب قلة المعرفة .

مناير : اللي أعرفه و قلته غير جذيه ماعندي.

خالد : أنزين .....

خالد يخرج من غرفتنا وينادي : منيره .... تعالي ابيج بصالة .

...

لم أفاجأ بطلب خالد التحدث مع منيره أنا فقط مستغربه من تأخره في فعل ذلك , ولكن هذا

أعطاني الفرصه لإعداد منيره نفسيا لهذه اللحظة , وقد رسمت لها كل الأسئله المتوقعه و الأجوبه

الازمه عليها ...

...

خالد : منيره انتي حسبة وحده من خواتي و اللي يضرج يضرني , انا بسألج سؤال وتجاوبيني

بصراحه و لا تخافين مهما قلتي ماراح تكون ردت فعلي عنيفه ... اللحين قولي لي شنو اللي خلى

يوسف يمد أيده عليج .

منيره التي تردد الكذبه : عشان رفضت ابو علي .

خالد يحاول ان يتمالك أعصابه : و غير جذيه .. في سبب ثاني ؟

منيره : لا .

خالد : أنا أعتقد أن في سبب ثاني وراح أعرفه اللحين او بعدين منج او من غيرج , فالأحسن

يكون منج لأن الشي الوحيد اللي راح يشفعلج عندي بعد ما أعرف صراحتج وثقتج فيني .

منيره مشتته بين نظرات أختها المحذره و نظرات خالد المشجعه : مثل ماقلت لك طقني لأني

رفضت أبو علي .

خالد يقف مغتاضا : أنزين يا منيره أنا عارف أنج عبد المأمور و تقولين اللي ينقال لج عشان

جذيه انا رايح وبخليج تفكرين شوي بعدها برد وأتوقع انج تقولين لي كل شي .

..... وغادرهن ..... و مشاعل تخرج مسرعه من غرفتها بعد أن تأكدت من مغادرته ....

مشاعل : منيره قولي لخالد كل شي انتي ماسويتي شي غلط .

مناير : انتي جب و لا كلمه ما ابي اسمع منج حرف .

مشاعل : ليش شنو مسويه ؟

مناير : وصيتج على منيره لانج الكبيره و ماحفظتي الوصيه .

منيره مدافعه : انا الغلطانه ماله داعي تغطين الغلط عليها .

مشاعل : خلينا اللحين من سالفة منو الغلطان , أنقذي نفسج وقولي لخالد كل شي.

مناير : بس عاد قلت لج لا تدخلين .

مشاعل : زين فهمينا ليش ماتبينها تقول له .

مناير : انتي اللي قولي لي شنو راح نستفيد إذا قلنا له ؟

مشاعل : بيحمينا من يوسف .

مناير : ضحكتيني يا مشاعل خالد يمكن لما يعرف يروح و يملج لأبو علي بس عشان يفتك من

منيره .

منيره : خلاص آخذ أبو علي ونحل كل هالمشاكل اللي عقدت حياتنا .

مناير : غبيه .. منو قالج ان الزواج من ابو علي بيحل شي , باجر مع ابو علي بتعيشين حياة

الخاله سلمى من جديد , كافي غلطتي مره لا تردين تغلطين غلط أكبر .

منيره بيأس : أنزين شنو الحل ؟

مناير : الحل انج تسكرين على الموضوع و تجابلين دراستج اللي بتعيدينها الكورس الجاي .

مشاعل : خلاص مناير مو كل شوي تذكرينها انها رسبت هالكورس يعني ترى كفاها ماجاها .

مناير : خلاص أجل لا تفتح موضوع ابو علي ماابي اسمع اسمه مره ثانيه .

مشاعل : خلاص منيره ماراح تفتح ها الموضوع مره ثانيه .

منيره : سوو اللي تبون تسونه انا مليت من الحياة كلها .

مناير : استغفري ربج انتي اللحين في أبتلاء , اللي عليج تستغفرين و تحمدين الله على العافيه

وان الأمور ماتطورت اكثر من جذيه و باجر اوعدج كل الامور بتنحل و بتذكرين كل هاالسوالف

وبتقولين الحمدالله اللي اخلصت على خير .

منيره : تهقين يامناير هذا اللي بيصر ؟

مناير : احسني الظن في الله و بتشوفين شلون امورج بتيسر .

منيره : ونعم با الله .

مشاعل : يارب هونها وتقوم الخاله سلمى بسلامه ونرتاح في بيت بروحنا .

مناير و منيره : آمين .

......

التنصت فعلا قبيح و لم اتعود ممارسته لكن ضاقت فيني السبل و تنصت لكن ...


لم ينفع التنصت في شئ !

لم أفهم ماهو الموضوع الذي تحذر مناير اختها منيره من إخباري به , اتمنى ان لا يكون الأمر

معقدا لهذه الدرجه ..

أعرف شخصا يعرف كل شيء عن فواز و يمكن ان يساعدني في حل الغز ..

... نعم أخي سلمان سوف يخبرني كل شيء , طبعا ليس تطوعا منه لأني متأكد بأنه سوف يحمي

فواز بأي شكل , لذلك يجب ان استخدم مهاراتي في الخداع , سوف أذهب له مهاجما ....

......

خالد يقتحم غرفة سلمان ...

سلمان بفزع : بسم الله , خير خالد صاير شي ؟

خالد مهاجما : ليش ماقلت لي ؟

سلمان : اقولك عن شنو ؟

خالد : عن اللي صار بين منيره و فواز , صج انك ماتستحي و مافيك نخوه .

سلمان : لحظه لحظه انت فاهم غلط , شقالت لك مناير ؟

خالد : اسم زوجتي لا يجي على لسانك , أنا جاي بس عشان أقولك خيبت ظني فيك ياولد أمي

وأبوي .

سلمان بخجل : والله يا خالد نصحته يبعد عنها و ترى ماصار شي غير طلعات للمطاعم ....


...

بدء سلمان الطيب بإخباري بسذاجه بكل تلك التفاصيل المقززه , فهمت ان علاقتهم بدأت قبل

بداية كل شيء ...

لابد أن فواز أحس بذعر بعد معرفته بأن منيرة ماهي إلا ربيبة أمه , أما حكاية أبعادها عن جود

لا تبدو عذرا كافيا لتزوجيها لأبو علي حتى لو كانت فكرة سلمان من الأساس ..

تاجر مشهور له اسم كبير في السوق هو كل مايفكر به يوسف , اما فواز يريد ببساطه دفن منيره

حتى لا تكون شاهده امامه على الدوام بمدى أنحرافه ...

...

سلمان : وهذي كل السالفه بس ارد وأقولك ترى ماصار شي من اللي في بالك .

خالد : وأنت وشعرفك شنو اللي في بالي ؟

سلمان : جاي وهاب فيني و ماخليت كلمه ماقلتها وماتبيني اخمن .

خالد : أحمد الله ان وقفت على جذيه لأنك تستاهل من يعدمك ياعديم المروه .

سلمان : ماله داعي تغلط فيني .

خالد : إذا ماتبي احد يغلط فيك لا تمشي مع الغلط في الغلط يا غلط.

سلمان : لا حول ولا قوة إلا بالله , الظاهر مشيشتك مناير عدل .

خالد يسارع بالإطباق على رقبة سلمان قبل أن ينطق بحرف آخر ....

سلمان يدفع خالد بعيدا عنه : شفيك أنجنيت بتذبحني ؟!!

خالد وكأنه يفيق من غيبوبة : أستغفر الله ... سلمان مو لجيت أدافع عن نفسك قدامي تروح

تهاجمني من خلال زوجتي , يعني فكر شوي ترى الكلام اللي قلته عيب.

سلمان مدرك صحة مايقوله خالد لكن : جاي مولع و نطيت بحلجي وماعمرك سويتها يعني

شتبيني افكر ؟!

خالد : فكر أن هذي أول مره تغلط مثل هالغلطه .

سلمان : بس عاد انا ماغلطت وإذا في احد غلطان فهو فواز و منيره ,إذا تبي فعلا تصلح وتربي

روح لهم .

خالد : فواز و منيره ما أمون عليهم و لاتهمني مصلحتهم كثر ماتهمني أنت .

سلمان : أنا مو قاصر عشان تكون وصي علي .

خالد مستغرب من اللهجه الجديده التي يتحدث بها سلمان : لا هذا مو أنت ماني مصدق .

سلمان : قصدك مو سلمان اللي ياخذ كف و لا يتكلم ؟!

خالد : اللحين بعد بتتهمني اني كنت امد ايدي عليك ؟!

سلمان : الطق يا خالد مو بس بلأيد , ياما مديت السانك علي و هزئتني و مسحت بكرامتي

الأرض ماعمرك سويت لي مقام حتى لو قدام خواتنا .

خالد يصفق كما يصفق الجمهور لبطل على مسرح : ممتاز أخترعت طريقه جديده عشان تهرب

من الملامه .

سلمان بتذمر : الكلام معك فاضي .

..........

خرجت مسرعا من غرفتي هربا من خالد لكن لم أتوجه للأسفل بل صعدت لسطح المنزل المكان

الوحيد في هذا المنزل الذي يمكنني فيه أن أتنفس بحريه , لكن ما أن وصلت إلا و أحسست

بأن هناك من تبعني , لم أرد أن التفت لأرى الواقف من خلفي لأني كنت متأكد بأنه ليس خالد بل

هي .... وتأكدت مخاوفي عندما أحسست بيديها تلتف على خصري بوقاحه .. وكل ما أستطعت

فعله هو التجمد في مكاني ...

...

لمياء زوجة الأب : أخيرا يا ظالم كل هذا تغلي .

...

يا الله ماهذا الفحش !! ...

كيف يخون والده ... قشعريرة تقزز من عقوق تمثل أمامي بشكل جديد لم أسمع به ..

...

لمياء زوجة الأب تلتفت عن يمينها لترى من سبقهم إلى السطح ولم يشعرو بوجوده : أنتي

شتسوين هني ؟

مشاعل المرتاعه : أأأ أنا ....

وهربت راكضه أتعثر بثوبي على الدرجات وأنا أحاول أن أقفز عليها بسرعه ... تصم دقات قلبي

أذني عن كل ماحولي , لدرجة أني لم اسمع صوت القادم في أثري إلا بعد أن مسك ذراعي بقوه

مثبتا جسدي على الحائط ..

...

سلمان بصوت لاهث : اسمعي لا يروح فكرج لبعيد .

مشاعل : شيل أيدك عني .

سلمان مبعدا يديه و رافعها في الهواء لكن مازل يسد طريقها : انزين اسمعيني .

مشاعل : ماراح اسمع شي خلني بروح لغرفتي .

سلمان : ماراح تروحين مكان لين أتأكد أنج ماراح تقولين لحد عن اللي شفتيه لأن أصلا مافي

شي.

مشاعل التي تملكها الرعب و تريد ان تهرب بسرعه : خلاص ماراح اقول شي خلني اروح.

سلمان بصوت لا يميزه حتى هو : اسمعيني عدل إذا قلتي لحد عن اللي شفتيه يويلج راح ادخلج

بمتاهه ماتقدرين تطلعين منها إلا على القبر .

....

أطلقت سراحها بعد ان رئيت الرعب في عينيها , في الحقيقه انا كنت مرعوبا أكثر منها , تفاجأت

عندما ألتفت عن يميني لأرى الشخص الثالث الذي أقتحم خلوتي لأتفاجأ بتلك الغريبه التي ترمقني

بنظرات الأشمئزاز ...

لا ألومها فا منظر زوجة ابي بقميصها الذي لا يترك شيئا للخيال وهي تريح رأسها على كتفي و

يديها تلف خصري بوقاحه ليس منظرا يمكن ان يفسر إلا تفسيرا واحد لا ثاني له ...

الآن أنا في ورطه لم أصنعها بل صنعتها ذنوبي , نعم أعترف أني أذنبت عندما دبرت هذه

المكيده المسماة بأبو علي لها ..... لكن لحظه على الرغم ان ذاكرتي لا تسعفني لكن من

المؤكد ان هذا الوجه ليس وجه منيره التي رئيتها من قبل لا بد ان تكون هذه مشاعل ..

نعم .. نعم .. هي مشاعل تذكرت الآن أني رئيتها برفقة شوق قبل عدة أيام ..

إذا هي مشاعل عقوبتي التي نزلت بي , هذا جزاء مافعلت .. دبرت زواج لأختها لتخلص منها

بدل أن أبحث عن طريقه لتخلص من زوجة أبي ...

وها أنا لم أحل شيئا ... بل بدئت كرة الثلج تكبر أكثر فأكثر ...

يا ألهي ماذا أفعل الآن ؟!


..................

أريد استعادة الأنتظام لدقات قلبي لكن سرعة تنفسي لا تساعد في ذلك ... هيا حاولي التنفس

بإسترخاء ... تبدو هذه الكلمه قاسيه في هذا الوقت , كيف ستسترخي أي عضلة أو عضو في

جسدي بعدما حدث , كل ما أردته أن اهرب إلى السطح حيث هو المكان الذي اعتدت الذهاب إليه

كل ليله منذ أنتقالنا للإقامه هنا وكل ماكنت أريده ببساطه نسيان همومي و خوفي ولو للحظات ,

لم أعرف أن نفس المكان الذي أعده متنفسا سيجلب المزيد من الهموم والخوف , وأنا في الحقيقه

لا ينقصني المزيد فلقد أكتفيت ..

والآن ماهو العمل و ماذا سيحدث , لا أريد البقاء هنا لا يمكنني ان اتخيل العيش في بؤرة فساد !

كيف يفعل ذلك ؟ .. لا أفهم .. كيف يصل الفحش إلى هذه الدرجه .. هل المال و السلطه التي

توفرت لهذا الشاب جعلته يدوس على كل فضيله ...

حتى ولو كان فاسدا ويريد متع الدنيا الحرام لماذا لا يشتريها و يمارس رذيلته بالخفاء لماذا

يجلب الرذيله لمنزله و يطعن أبيه في شرفه ؟!! ... أيعقل أن يكون هذا هو ذروة الفساد ؟!!

وهي كيف تخون الرجل الذي تحمل أسمه مع .. يا ألهي مع أبنه الذي من صلبه وممكن أين يكون

في يوم ما أخا أكبر لأبنها أو لأبنتها ؟!! .... كيف تفكر تلك المرأه ؟ .. هل أستوطنها الشيطان

لتستبدل الخوف من الله بعشق محرم يشتعل لهيبه في قلبها ؟!

أي رذيلة أختارت ان تعيش بها ... هل أغواها ؟ .. وإن أغواها هذا لا يبرئها من هذا الفعل الشنيع

هل هي ضحية تحولت إلى مجرمه ... هل هذا خطئها ام خطء من دفعها لزواج بأبو خالد ...

هل كان هذا مستقبل منيره ... هل قادني القدر لأشهد ماقد يكون .... لا منيره لا يمكن ان تفعل

ما فعلته تلك الخائنه , منيره لو تزوجت بو علي ستكون كا الخاله سلمى ...

كلا المصيرين محزن و مخزي !!

آآآآآآآآه ...أيعقل ذلك ... أن مارأيته حقيقه ام هلوسات منتصف الليل ...

أريد أن أنام لعلي أصحو في الغد و يكون كل ماجرى لم يكن !!

...........................................

عندما دخلت الجناح في آخر الليل عند عودتي من المشفى لم يكن هناك اي علامه على وجود

كائن حي مستيقظ , لكني أعلم أكثر من ذلك , أنا متأكد أن منيره بالأخص لم تنام والأكيد أنها

مازالت تفكر بكلامي , و مناير هي الأخرى من المستبعد انها نامت حتى لو تظاهرت بالعكس

.....

خالد يجلس على السرير بجانب مناير : عارف أنج مو نايمه قومي بكلمج.

خالد عندما لم يرى استجابه فكر بطريقه أخرى وأقترب ليضم مناير بحنان ويهمس في أذنها

تدرين شنو مشكلتج .. أنج عرفتي غلاتج ..

مناير : خالد انا تعبانه وبنام , تصبح هلى خير .

خالد : منيره صغيره وغلطت و أنا متأكد أنها ندمانه , اما فواز دواه عندي .

مناير تهب جالسه : انت شتكلم عنه ؟

خالد : عن طلعات منيره و فواز مع بعض من قبل حتى ما أخطبج .

مناير وصدمه تعيق الكلمات عن التكون .

وخالد يستشعر صدمتها : لا تقولين أنج منصدمه اني عرفت , أنا قلت لج راح أعرف و الأحسن

أنج تقولين لي بس طبعا ما هتميتي.

... أردت أن أتكلم مدافعه عن نفسي و اختي لكن اي دفاع وجدت ... لا شيء ... أنا فعلا مذنبه

وهكذا وجدت نفسي بحماقه أهاجمه : وعرفت خير يا طير , شتبيني اسوي لك ؟

خالد لم يتوقع ان تكون هذه ردة فعلها : سوي اللي يريحج , تصبحين على خير .

وضع رأسه لينام وتركني أحارب نفسي , لم أتوقع ان تكون ردة فعله على وقاحتي مسالمه ..

في الحقيقه اعتقدت ان الصفعه التي تلقيتها يوم زفافي ستكون رقيقه مقارنه بصفعه التي ستحط

على خدي بد ان فرغت من وقاحتي ...

لكنه خيب ظني بشكل أخجلني ...

مناير تقترب من خالد : تدري شنو مشكلتك ... أنك تعرف غلاتك .

خالد يلتفت لمواجهتها : الغلا اسلوب و تعامل و هاليومين مااني شايف غلا .

مناير تحارب عبرات تسكنها : انت شايف شلون الأمور متلخبطه , أنا يا خالد متضايقه من كل

شي حواليني حتى من نفسي ...

خالتي سلمى وطيحتها معوره قلبي و حاسه بذنب بيذبحني و منيره أختي الصغيره شايله همها

و متضايقه حيل أني ماحميتها لا من نفسها و لا من عيال خالك ...

خالد يضم مناير مواسيا : أشيل الهم عنج و لا تضيقين يا قلبي ... خلاص عاد ما تحمل هاالدموع

بسج بجي و ترى كل شي بيصير أحسن مايكون.

مناير : شلون ؟

خالد : أنتي ارتاحي و خلي كل شي علي .

مناير : خايفه تتعقد الأمور أكثر .

خالد : وشلون بتتعقد الأمور أكثر ؟!

مناير : يوسف مصر ان منيره تتزوج ابو علي .

خالد : لا مصر و لا شي , يوسف عاقل و ممكن اتكلم معاه و يقتنع , انتي بس لا تحاتين .

..............

لماذا لا تكف عن الخربشه على الصوره التي رسمتها لك ... لماذا تقترب مني أكثر و أكثر ...

أرجوك خالد لا تجعل صدرك مؤى لي لأني سأهلك أن فقدته بأي لحظه ...

................................................

الشوارع تبدو أضيق و أنوارها تزيد العتمه و كل ما فيني يصرخ ضيقا ... وقادتني كل الطرق

إلى البحر لأجلس هناك أنظر للعتمه ... وبعد بعض الوقت أردت أن أبدء بتخلص من بعض

الأمور التي تلتصق في ذهني .. أرسلت رساله لفواز على جهازه النقال أخبره بما حدث بيني

وبين خالد , أعرف أنه سيقرئها الآن وهو في المشفى المكان الذي يستعمره ليلا و أعرف أني

أزيد همومه هما جديدا لكن أنا أريد أن أحذره حتى لا يباغته أخي خالد وهو في غفلة حزنه ..

......

تلقيت رسالة من سلمان مفادها أن خالد عرف بكل شيء , لم استغرب بل هذا ما كنت أتوقعه و

أيضا يوسف لم يستغرب عندما أطلعته على مضمون الرساله بل بدى عليه بعض الأرتياح

الذي فقده منذ حضور خالد المفاجئ للمشفى قبل ساعه وهو الذي يحرص على زيارة أمي مع

زوجته و أخواتها في الصباح , وجهه أنبئنا بانه يعرف شيئا لكن أرجع عدم مواجهته لنا بما علم

إلى تعاطفه المؤقت معنا بسبب حالة أمي , لكن أعرف أنه سيأتي يوم ويسترد خالد غلظة قلبه

التي نعرفها نحن بالأخص ...

...

يوسف : أنا مو وصيتك ماتقول لأحد حتى لسلمان .

فواز : عاد هذا اللي صار و قلت له وبعدين اكيد سلمان ما قال شي ما عرفه خالد من زوجته.

يوسف لا يريد معاتبة اخيه وزيادة همه : انزين دق عليه وقوله لا يشيل هم .

فواز مستغرب : يعني بطوفها لي ؟

يوسف : يعني شتبيني اسوي اسدحك بالأرض و أتوطى في بطنك ؟

فواز : لا مو لهذي الدرجه , يعني تسوي لي محاضره صغيره .

يوسف : لو بتفيد سويتها بس أدري ما فيك طب.

فواز : خلاص عاد يوسف تكفى طلبتك هاالمره سماح.

يوسف : بس هاالمره ترى وصلت عندي من تصرفاتك .

فواز : وعد ما أمشي إلا على اللي ترسمه لي.

يوسف : الأيام شهود يا خوي و بنشوف . اللحين كلم سلمان وتطمن عليه.

فواز : باجر اكلمه .

يوسف : ليش مو ألحين ؟

فواز : أبي أكلمه وجها لوجه .

يوسف : دق عليه إذا قاعد أطلع معاه وسولفو .

فواز : ليش عندي أحساس انك تبي تخلص مني.

يوسف : أنت كل يوم تقعد في المستشفى من المغرب لين الصبح وبعدين تروح ادوام هاالشي مو

مو طبيعي , وتوك تقول اللي أقوله بتسويه .

فواز في محاولة لإغلاق الموضوع : خلاص يا يوسف بكلمه اللحين.

......

فواز : ألو يا الخوي .

سلمان بصوت المتضايق : هلا فيك .

فواز في محاولة لرفع معنويات سلمان : أفا ... يا ضايق الصدر بالله وسع الخاطر دنياك ياخوي

ماتستاهل الضيقه .

سلمان : ضايقه فيني يا فواز الوسيعه .

فواز : أفا... كل هذا عشان سالفة خالد , يا ابن الحلال وسع صدرك و خالد توه كان عندنا في

المستشفى وما قال شي يعني مو صاير إلا كل خير.

سلمان : السالفه اللي مضيقه صدري اكبر من جذيه .

فواز يسارع بسؤال بقلق : لا يكون صار على جود شي ؟

سلمان : لا يا ابن الحلال لا تفاول جود مافيها إلا العافيه .

فواز : خرعتني , أجل أشفيك؟

سلمان : لشفتك باجر اقولك.

فواز يحاول أن يمزح : شنو بتنام وانت ضايق ترى يقولون مو زين يأثر على القلب.

سلمان : أنام في الشارع ؟!!

فواز : أنت وينك مو في البيت ؟

سلمان : لا أنا على البحر .

فواز : أوووو الظاهر السالفه كبيره , جايك اللحين ..

..... بعد ربع ساعه وصلت إلى حيث سلمان ......

فواز : يله بسرعه قولي شفيك ترى متروع حدي ؟

.... وهكذا أخبرني سلمان بتفاصيل الحادثه المريعه ....

فواز : لا حول ولا قوة إلا بالله , هذي بايعتها و ماهمها أحد.

سلمان : شفت ؟ ... اللحين كبرت السالفه وصارت مشاعل شاهد ضدي.

فواز : ما عليك من مشاعل أمرها هين.

سلمان : شلون ماعلي منها وهي تعتقد أنها شافت خيانتي لأبوي؟

فواز : مشاعل اللحين خايفه على أختها و بتمشي جمب الطوفه وأي شي بتقوله مردود عليه لأنها

فاقده أهلية الشهادة .

سلمان : يا سلام شلون ؟

فواز: يو يا سلمان و أنا من اليوم شتكلم فيه , مشاعل اختها متورطه بسالفه معاي يعني امورهم

متعقده ومو من مصلحتها تتكلم في شي يمكن يجيب مصيبه لها ويشكك في اخلاقها يعني بالأصل

هي شنو اللي جايبها السطح من الأساس.

سلمان : نظف مخك يا ابن الحلال لا مشاعل و لامنيره و لا زوجة اخوي شفت عليهم شي

فلا تقعد توسوسلي .

فواز : انا ماقلت ان مشاعل عندها شي بس انا افهمك هي اكيد خايفه على نفسها و ماتقدر تفسر

وجودها بالسطح في وقت متأخر , يعني ماهي متكلمه .

سلمان : بس هي تعتقد اني اخون ابوي.

فواز : وانت شعليك شنو تعتقد المهم انت ماسويت شي وهي من خوفها ماراح تكلم.

سلمان : ولو ما تحمل فكرة أن أي احد يعتقد اني اخون ابوي.

فواز : سلمان يعني اللحين حبيت او ماحبيت اللي صار صار اهم شي ندور طريقه نتخلص فيها

من زوجة أبوك.

سلمان : أحترت مو عارف شلون أحلها.

فواز : بتنحل بأذن الله أهم شي لا تضايق نفسك , وإلا تعال فكنا يا ابن الحلال من السطوح وتعال

اسكن عندنا هالفتره .

سلمان : سبق وتكلمنا في الموضوع وانت عارف رأيي..

فواز : خلاص مثل ماتحب.

................................................

يجب أن أرد جمائل سلمان التي أغرقني بها طوال عمري كاصديق لي , يجب أن أحل مشكلته

لكن كيف ؟

هذا هو السؤال الذي يجب ان أردده حتى أجد له جوابا , لعل ملئ ذهني بهذه المشكله

سيساعد في حل مشكلة سلمان وفي نفس الوقت سيساعدني لنسيان أمي ولو للحظات !!

..................

إلى اللقاء في الجزء القادم....

.......................................................

 
 

 

عرض البوم صور ضحكتك في عيوني  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أوطانك غربتي, charmy, شارمي, قصص من وحي الاعضاء
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتملة (بدون ردود)
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t116657.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
ط±ظˆط§ظٹط§طھ ظ„ظٹظ„ط§ط³ ط§ظ„ظ…ظƒطھظ…ظ„ظ‡ ط¨ط¯ظˆظ† ط±ط¯ظˆط¯ This thread Refback 07-09-14 10:25 PM


الساعة الآن 11:22 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية